Skip to main content

Full text of "02 78140"

See other formats


2 ٤ 
وتلا بلان الب‎ 
تاليف‎ 


عبد لارنم البعراری 


= 1۹۳ 
عل لتر م رر هارن 
الياء الامش 


الطعَة التاتة 
۰ھ = 4۸4 ھے 
الاشر 
مكتبة الخانى القاهرة دارالرفاعی براض 


صف هذا الكتاب بطربقة الجمع التصوبرى 
مكنبة الخانجی 


ص . ب ٠۳۷١‏ القاهة 


سے سه سے ۹ 
مطيعة المد 
المؤيتة العودټةبى شر 
۸ شار السباسية -القاهرة .ت : ۸٩۷۸۵۱‏ 


سمش 


التوابع 
اللعت 


أنشد فيه : 


وهو الشاهد الثانى والثلاثون بعد الثلثائة » وهو من أبيات إيضاح أهى 
على الفارسى : 
۲ راء اء لایأوی للها إلا السحابُ وإلا الأَوْبُ والس( 

على أن الموصوف قد يحذف ف الأغلب مع قرينة دالّة عليه » کا فى 
البيت . والتقدير : هو رجل راء هضبة شمّاء . فحذف الموصوف رأقم 
الصف مقامه فى الموضعين » فإن راء فال » وهو وصف مبالغة من قوم : 
هو راء لأضحابه با مز » رباً ڀا » من باب منع » إذا صار ربيئةٌ هم » أى 
ديدبانا . فى (الصحاح) : الريأة : المرقبة » وكذلك المرياً والرباً . وربأت القوم 
رعا وازبأمم » أى رهم » وذلك إذا كنك هم طليعة فوق شرف » أى 
موضع مرتفع . يقال ربا لنا فلان وارتباً » إذا اعتان . ورباًت المربأة وارتبأًعها » 
أى علوت . والرّىء والربيئة : الطليعة . انتبى . 


(۱) آمالی ابن الشجری ۲۳:۲ وابن یعیش ٥۸:۳‏ ودیوان المذلیین ۳۷:۲ واللسان (أوب) . 


Ao 


وهو فعيل وفعيلة . فالرّاء وصف مبالغة » والوصف لبد له من 
موصوف . ومن المعلوم أن الذى يقب الأعداءَ لأصحابه إِنّما هو الرجل فى 
الغالب “ . وقیل إنه من ربت الجبل » إذا صعدته وعلوته » فيکون رباء شمَّاء 
كقوهم : ‹ طلاع أنجد ) . وهو مضاف الى شمَاء » والشمًاء جرور بالفتحة » 
رعو مؤنت أشبّ » من الشمم » وهو الاتفاع . أراد هضبة شماء » فحذف 
الوصوف » بدليل « الله » وهى رأس ابل . والمهضبة : اللجبل المنبسط على وجه ٠‏ 
الأرأض . ومن المعلوم أيضاً أن التى لايأوى إلى قلتها إلا السحاب والمطر 
لاتكون إلا هضبة . وإضافة راء إلى شمّاء لفظيّة . وقال السُكرى ( فى شرح 
أشعار هذيل ) : إن ربّاء من ربأت الجبل » إذا صعدته وعَلوته » فيكون مثل 
قوم : صاع أنجد » لمن هو ركاب للصّعاب من الأمور . وقال ابن يعيش ( فى 
شرح الفصل > : لامد ف قود راء اء » وراد رل راه وة ا راب 

ء . وهو فعّال من قولك : ريوت الرابية » إذا علوتما . وضعًّف العين للنّكثير » 
لو ی ارہ مدل سن و ہی ل لما کی کا ما ی ل 
مضاف إلى شَمّاء . وشَمًاء لاء من الشمم » يقال جبل أُشمْ ورابية شّاء » أى 
مرتفعة . 

أقول : لیس فى هذا كثيرٌ فائدة » وهو مع تكلفه يدفعه قوله : لايأوى لفلا 
إلا السحاب إلح . فتأمله . 

وحکی الأندلسى (فى شرح المفصل) عن الخوارزمى : قلة راء وهضبة 
شَمّاء ؛ لأ الرّاء هى العالية » واشتقاقها من الب لعلوّه على المربوب . 

أقول : لاوجه لا ذهب إليه الخوارزميّ » فان رباء من وصف الربىء لا القلّة 
کا ياق » وهو فعّال لافعلاء . 


. تعليل لكون « ربيئة » وصفا للرجخل‎ )١( 


الشاهد الثانى ولثلائون بعد الثلهائة ° 


2 


الربيئة > وهو الحافظ لأصحابه فى الاک العالية . 
أقول : : هذا طا > فان راء فال لافعلاءِ .۰ 
ورواه بعضهم : « زاء شماء » بالزاى المعجمة والنون » من زناً فى الجبل 
یزنا زنقا وزوءًا » بمعنی صد . وهو مهموز . 
وقال بعضهم : إل شماء اسم هضبة » وهو منقولٌ من الصفة إلى 
العلمية » مثل حَسّن » فلا شاهد فيه . 
أقول : كون شماء اسم هَضلبة ذكره أبو عُبيِ البكرى ر( فى معجم 
قال الحارث بن جلزة فى معلقته : 
بعد عه لا بيقة شما ء فأدنى ديارها الخَلصاءُ 
لكن الظاهر هنا أن الراد بشكًاء اسم جنس » بدليل وصفه بقوله : 
ا قل 0 
قلت : صاحب البيت هذل ¢ وشمًّاء الهضبة المعروفة فی بلاد بنی 
یشکر .› > م ُن مقام المدح يقتضى انه يرا کا جبل موصو ف هذا 
الوصف » ولیس فى جعلها علماً كير ماح . 
وقوله : (لایاوی متها ل( هو من اوی إلى منزله اوی من باب ضرب ‏ 
أ » معنى أقام . وامراد لاإبصل إلى قلا . وروى السكرى : «لايدنو للها . 


وضمير قلا لِشمًاء . وقلة الجبل : رأسه . وروى : «لقّها) بالنون . 


A1 


٦1‏ النعت 


وقول : ( إلاً السحاب ) هو استثناء مفرٌ غ » ای لایقرب إلى فلّمہا شىء إلا 
السحاب . وكرّر إلا فى قوله « وإلاً الأب » للتوكيد . والاَرْب » قال السكرى : هو 
التحل حین توب : ترجع . ویؤیده أله رویٌ : «وإلاً الثوب» بضم النون » وهو 
النحل » وهو جمع نائب لأنّها ترعى وتروب إلى مكانما » أى ترجع ؛ وقيل : هو 
ارج » ذكره الصاغانى رف العُباب) . وقال الخوارزمى : هو المطرٌ لألّه جخار ارتفع 
من اض ثم آب الها أى رجع » ولذلك سمّی رَجْعا » فسمّوه أُوباً ورجعا تفاؤلاً 
ليرجع ويؤوب . وقيل لأ الله تعالى يرجعه وقتاً فوقتاً . وإليه ذهب صاحب 
(الکشًاف) عند قوله تعالی : فإوالسّماء ذاتِ الرجع “4 وأنشد هذا البيت على 
ن المطر تسمّی رجعاً ‏ کا فی الآية » وربا کا ف البيت » تسمية بمصدرى رجع 
وآب . وذلك أن العرب كانت تزعم أن السحابَ يحمل الماء من البحر ثم يرجعه 
إليه ” . قال صاحب (الكشف) : جعل صاحب الكشاف الأب والسبّل 
معنى المطر » والأوى ماقيل أن الأب النحل » لأنها تؤوب إلى محالّها بعد ما 
خرجَّت للنجعة . والسبَّل . بفعحتين : المطر المنسيل » أى النازل . 

قال ابن حلف رف شرح أبيات الكتاب): السحاب اسم عام للغم والماء 
نسحب ف الأفق » أى ينجر » نازلاً ماؤه وغير نازل . والسّبل : المطر النازل » فهو 
إذن حص من السّحاب » ولذلك جاء قوله تعالى : «إفترى الوَذْق يرح من 
خلاله 4)5 » لما كان الودق لاء النازل نفسه . 


. من سورة الطارق‎ ١١ الآية‎ )١( 

(۲) كذاوردت « تسمى » ف النسختين بجعل المطر مؤنغا . والذى فى الكشاف : « مى المطر رجعا 
کا می أوا) . : ٍ 

(۳) فى ش : « من بحار ثم يرجعه اليه » . وف الكشاف : « من بحار الأض ثم يرجعه الى الأّض » . 


. من الروم‎ ٤۸ من النور و‎ ٤۳ من الآية‎ )٤( 


الشاهد الثانى والتلاثون بعد الثلهائة ۷ 


وهذا البيت أخر قصيدة عدّنّها عشرون بیتاً للمتنځل ادلی » تقدمت صاحب الشاهد 
ترجمته فى الشاهد السادس والسبعین بعد المائتین ٩‏ › ری بہا ابنه أنيلة بضم 
الهمزة وفتح المخلثة . وهذان البيتان قبله : 
( أقول لما أتاف الناعيانِ به لايبْعَدِ المح ذو التصلين لجل أيات الشاهد ٠‏ 
رح لنا کان م يفل ننوءُ به فى به الحرْب والعزاءُ والجلل 
راء شمّاء لا يدنو لقا بيت ) 

قوله : « الناعيان به » فى الصحاح : الناعى:الذى ياتى بخبر الموت . 

قال الأصمعي : كانت العرب إذا مات فيم ميّت له قدر ركب راكب 
فسا وجعل سیر فی الناس وقول : نعاء فلاناً » ای انعّه وظهُر خبر وفاته . وھی 
مبنية على الكسر مثل نزال . وقوله : « به » أى بنعيه » حذف المصدر لدلالة 
التاعيات عليه . والصدر جاء على نی بفعح فسکون » ونی على وزن فعیل › 
ميان » بضم النون . والضمير راج إلى أثيلة اقول » وهو اب العتّل . وذلك 
اه کان خر ج مع ابن عَم له يقال ربيعة بن الجَحدر غازيين » فأغارا على طوائف 
من فَهّمٍ بن عمرو ) بن قيس عيلان » فقتل أئيلة وأفلت ربيعة » فقال المتنخل 
هذه القصيدة ف رثاء ابنه . وقوله : « لاييعَد ارح » الرح فاعل يعد » يقال بود 
عدا من باب فرح فرحاً » إذا هلك . وعادة العرب أن تقول عند ذكر الميت : 
لايعَذ فلان ! إا استعظاماً لموته » وما رجاءَ بقاء دك . وياتى شرح 


(۱) فی الجزء الرابع ص ٠١١‏ . 
(۲) ش : «توق به الحرب» بالقاف . وسيأتى ف الشرح التنبيه على الروايتين . واقتصر السكرى فى 
الشرح ۳ : ٠١‏ على رواية الفاء « توق » . 
CM‏ کذا ف ش مع أثر تصحيح . وف ط : « فقم بن عمرو » تحريف . ولیس لعمرو بن قيس عيلان 
إلا ولدان : فهم » والحارث . انظر جمهرة ابن حزم ۲٤۳‏ . 


YAY 


هذا مبسوطاً إن شاء الله بعد أبيات والتصل : حديدة الرع الذى يطعن به » 
وهو السنان » ويقال لجديدة السّهم والسيف والسكين أيضاً . والحديدة التى 
يركز بها الرّح ف الأرض من الطرف الأسفل يقال ها لر » » بضم الزاى المعجمة 
وتشديد الجم . وسَمّى الح نصلاً بالتغليب فقال : الصلين » وإنما غلب على 


الزج لان العمل للنصل » وإذا كان للرح زُج كان أُمكنَ للطعن به . وأراد به رخ 


المقتول . 
وقوله : «والرجل» أراد الرجل الكامل ( فى الشجاعة والفعل » وهو اينه » 

وقیل اراد بالرع ابنه » شبېه بالر ع الذی له نصل وزج » ویؤیده قوله رح لنا » ای 
هو رح لنا . وضمير كان راجع إليه » وجملة م يفلل خبرها » أى م يُكسر ول 
يلم » من الف بفتح الفاء » وهو واحد الفلول » وهى كسور ف الشىء . 

وقولة > 7 نغوء به .» ای ننهض به . يقال ناء بکذا ای نېض به مفْقلا . وقوله 
« توفی به الحرب » ای تعلى به وتقهرَ . وهو بالفاء » وروی بالقاف أيضاً من 
الوقاية . والعَزاء بفتح العين وتشديد الزاء المعجمة : السنة الشديدة . والجْلَل 

بضم الجم وفتح اللام ٠‏ حع جلى ء وهو الأر اليل العطيم یدل کی وکر 
وصغری وصعّر . 


وف هذه القصيدة یا من الشواهد « فینبغی أن نورد بقَیا مشروحة 
إجالا . وهذا مطلع القصيدة 


_(ما بال عيك أَمسّت دمعُھا خضل ۳ وی سرب الأحراب منبزل ) 


. » ش : « وقوله الرجل : الرجل الكامل‎ )١( 
ط : « الأحزاب » صوابه فی ش وشر ح السکری . وقد رواه السکری :«الأحرات» بالتاء فى آخروء‎ )۲( 
. » ویروی : الأحراب‎ ١ : جمع خرت » وهو الثقب › ثم قال‎ 


الشاهد الثاني والثلاثون بعد الثلغائة ٤‏ ۹ 


هذا حطاب مع نفسه . وتحضيل : ندىّ . ووه السقاءء إذا ترق وانشي 
والأحراب : جمع حربةٍ ‏ بالضم » وهى عروة المزادة وکل تقب مستدير . وسرب 
بفتح فكسر : السائل » يقال سريت الزادة من باب فرح » إذا سالت . ومنبزلٌ : 
منشق . وقد أذ ذو الرمة مَطلع قصيدته من هذا فقال : 
مال عيك سیا للا سكي كاه من كَلى عة سب 
والکلّی : جمع كلية بالضم » وهى جُليدة مستدية تحت عروة الزادة 
تخر مع الأدم . 
(لاتفا اليل من دمع يأيعة كاد إنساتها بالصاب مكتجل) ٠‏ 
لاتفتاً : لاتزال » يقال جاءنا وعيناهُ بأريعة > أى بأربعة مدامع أو 
تسایل 7 ۰ آی تسیل من نواحیہا من الأقین واللحاظين . والصاب : شج له 
لن مر إا أصاب لله الم حلتها. 

ا کا )کیم سای می ال ووی :ت ج 
من البلّى وجنه فاعل . وفجاجاً أى طرقا . بينها حَلّل » أى فرجة أى كان 
يسدّها . 

ومعنی لی ترکھا . رید له م ینغ منه » کا قال ابن حر : 

لبست أبى حتيّ تمليتُ برهة ولیت أعمامی وليت خاليا 

(فقد عجبتٌ وما بالدهر من عجب نی قلت وأنت الخازم البطَل) 


(1) ط : «والأحزاب جمع حزبة» » صوابه فی ش والسکری . 

( عند السكرى : « من سح بأربعة » . وق ط : « کأن أُستانا » » صوابه فى ش والسكرى . 
وإنسان العين : ناظرها » وهو الخال الذى يرى فى السواد . 

(۳) ش : « مسائل » بالهمز » والقياس التسهيل . 


TAA 


۰ النعت 


اى كيف نيلت مع كونك شجاعاً حازما . يقول : لاتعجبُ من 

الأهر » فإن البَطل يقل فيه » والضعيف ينجو فيه › وفيه أمور مختلفة . 
( وة رجلا تأبّی به غَبّا إذا ترد لاحالّ وا بحل ) 

هذا البيت من شواهد أدب الكاتب لابن قتيبة . قوله : « ويله رجلا) 
هذا مدح خرج بلفظ الذمٌ > یروی بكسر اللام وضمها . ورجلا تییز 
للضتّمير . وقد تقدم الكلام على هذا مستوفى ف باب ابيز ©“ . وأى 
مضارع اى » بمعنى تكزه » والجحملة صفة رجلا . والعَبّن بفتح الباء : الخديعة 
ف الرأى » وفعله من باب فرح . ويسكونها : الخديعة فى الشراء والبيع › 
وفعلةٌ ۳ من باب ضرب . يقول : تأبی أنت أن تقبل به نقصانا . ومعنى 
التجرد ههنا التشمّر للأمر والتأهُبُ له . وأصل ذلك أن الإنسان يتجرد من 
ثيابه . يقول : إذا حاول فعل أمر أو الخول فى حرب . فصار مثلا لكل من 
جد ف الشىء وإ م يتجرد من ثيابه . يقول : إذا أتيته قام معلك وتجرد وجَذَّ . 
وقوله : «لاحالٌ ولا بخل» فيه وجهان : أحدهما الخال الاحتيال والتكبر » فخال 
مبعداً محذوف البر » أى لافيه تكرّ لاحل » أو هو خير بتقدير مضاف لبتداً 
محذوف » أى لاهو ذو خال . وثانيهما : الخال المتكبّر » وذكر المصدر وأريد 
الوصف مبالغة » أو هو وصف وأصله حول » فانقلبت الواو المكسورة 
ألفا كقوهم » رجل مال ويوم راح » وأصلهما مول وروح . ویویده اله روی : 
ولا َخل» بسر الخاء . فخال خبر مبتداً حذوف > أى لاهو خال » 


( الجزء الثالٹث ص ۲۷۳ » ۲۷۹ . 
(۲) ط : « وقوله » » صوابه ق ش . 


الشاهد الثانى واللائون بعد الثلثائة 1١‏ 


ولا ذو بخل » فيقدرٌ فى بخل مضاف لاه مصدر . وإن أطلق على الوصف 
مبالغة فلا تقدير 
رة اليقظاعًٍ كالمها 
مشي الوك عليما الفيعل الفضل ) 

أى هو السالك . وججوز نصبه على المدح : أى أعنى السالك ؛ والتغرة بالضم 
والثغر على واحد » وهو موضع يُخاف دخول العدوٌ منه . وكالمهاحافظها . 
والهلوك من النساء : التی تتہالك فی مشیتما › ای تتبختر وتتکسرٌ › وقیل ھی 
الفاجرة التى تتواقع على الرجال . والخيعل » بفتح الخاء المحجمة » قال 
اسكرى : هو ثوب يخاط أحد شقيه ويترك الآخر . والفضل هو الحَيْعل ليس 
تحته إزار . وقال ابن الشجرى : الخيعل : القميص الذى ليس له كان “ 
وقیل : ولا دخاريصَ له . ويقال امرأة فضل بضمتین › إذا کان عليما قميم " 
ورداء وليس علما إزار ولا سراويل . و ( فى العباب ) : المفضل والُضل 
بضمترن . وف هذا عن الفراء ) كاليعل تلبسها المرأة فى بيتبا »> والمرأة 
فضل بضمتين إذا لبسته . قال الأعشى : 

ومستجيب تخال الصنج يسمية إذا ترجم فيه القينة الفضلُ 

المُستجيب : الود شبّه صوته بصوت الصنج » فكأ الصنج دَعَاه . 
يقول : هو الذى من شأنه سلوكٌ موضع الخافة » شی متمکنا غير قروق ولا 
هيوب » كمشى الرأة المتبخترة الفضل ( . 


(۱) ش : « سالکهما » » وصوابه فی ط وشرح السکری . 
(۲) كذا فى النسختين . 
(۳) ط : « والفضل ٠»‏ والواو مقحمة . 


ا 


قال ابن الشجرى رف أماليهم :الوجه نصب اغرة بالسالك > كقولك 
الضارب الرجل » ويجوز حفضها على التشبيه بالحسن الوجه . واليقظان صفة 
عة نصبتها أو حفضتها » وارتفع به كالمها » وجاز ذلك لعودِ الضمير على 
الموصوف . وقوله : مشىّ الوك » منصوب بتقدیر : تمشى مشى الوك . وإن 
شعت نصبته بالسالك ؛ لأ السّالك يقطع الأض بالمشى . انتهى. 

وقال العينى : لاججوز نصبه بالسالك » لألّه موصوف باليقظان › 
ولاتعمل الصفة بعد وصفها . 

أقول : هذا سهو منه » فإلّه قال : اليقظان صفة الثغرة | نقلنا . 


والفضل نعت للهلوك على الموضع » لأنها فاعلة للمصدر الذى أضيف 
إليها . والتقدير : تمشى ا تمشى الملوك الفضل . وبه أنشد ابن الناظم (فى 
شرح الألفية) . وزعم جماعة أنه مرفوع على الجاورة للمرفوع الذى هو 
الخيعل . وهذا شىء لم يقل به أحدٌ من الحققين . وسيأتى الكلام عليه إن شاء 
الله تعالی بأوسع من هذا ف اخر هذا الباب . 

وعلى تفسير الفراء والسكرى للفضل يكون صفة للخيعل . 

وقد تكلم أبو على ( ف الإيضاح الشعرى ) على المصراع الول بغير 
ماذكرنا تمريناً للطالب » أحببنا ذكن هنا » قال : إن نصبت كالها لم جز أن 
تجعلها حالا من السالك وأنت قد وصفته باليقظان » لأنك حينئذ تفصل بين 
الصلة والموصول »ولکن يجوز أن تنصبه حالاً عمّا فى يقظان » کألّه يتيقظ فى 
حال حفظه إياها .ويجوز إذا نصبت كالها أيضاً أن تجعله بدلا من اليقظان. 
الموصول الذى هو السالك على أن لا أجعل اليقظان صفة للألف واللام › 


الشاهد الثانى والثلائون بعد الثلخائة ۱۳ 


ولكن أجعلة صفة للثغرة » فلا يلزم حينئذ إذا جعلئه حالا أن أكون قد 
فصلتٌ بين الصلة الموصول . ۰ 


(فا لجواب) أن وصف الثَغرة بالیقظان لیس بالسّهل » لان اليقظان من 
صفَة الرجل دون الثغرة » وهو مع ذلك مذكر » والثغرة مؤنث . 

فان قلت : فهل ججوز أن حمل على الاتساع فأقول:ثغرة يقظان ‏ وأنا 
أيد يق فبها لشدّة حوف السالك ها  »‏ أقول:ليل نام ارد آله ینام فيه 
وحمل التذكير على المعنى » لان الثغرة وار والموضع واحد فى المعنى ؟ 
(فالجواب) : أك إ إن لته على هذا لم يمتنع أن یکون کالها حالاً من اللام 
التى فى السالك النتصب . وإن جعلت اليقظان على هذا الذى ذكرته من 
الاتساع جاز أيضا ف الكالىّ أن تجعله حالاً ما فى السالك » نما يعود إلى 
اللام . ألا ترى أك إذا جعلت اليقظان وضفاً للعُغرة ول تجعله صفة للام لم 
تتم الصلة » وإذا لم تتّ ولم يكن فى الكلام شىء بوذن بتامها من صفة ها أو 
عطيف عليها او تأكيد يتبعها » > م يمتنع أن تجعل کالعها حالاً من الضمیر کا 
وصفنا . فان رفعت کالھا ورفعت السالك » جاز أن یکون السالك ابحداءٌ مثل 
الضارب هنداً حافظها . فإن نصبت السالك ورفعت کالئها کان تفاع کالئها 
بالیقظان » کأنه قال : السالك الثغرة المتيقظ كالمها > كألّه ثغر مخوف » 
يحتاج حافظه أن يکون متيقظا حذراً لايغفل لايد التحررَ من شدَّة الخوف 
فیا ويجوز أن ترفع اليقظان وتنصبً السالك رکالئها » فیکون اليقظان بدلا من 
الذكر العائد إلى الألف واللام فى السالك » فيكون كالمها حالا من السالك. 
انتہی کلام ای عل . 

وبعد خمسة ابيات قال : 

( فاذهبٌ فی فى فى الناس أحرزه 
من حتفه ظلَّم دغج لا جَبل ) 


A۹ 


٤‏ اللنعت 


هذا الاستفهام معناه النفى » ولذلك عطف عليه قوله:ولا جبل . وبهذا 
المعنى استشهد العلماء بهذا البيت » منم الفراء (فى تفسيره) عند قوله تعالى : 
ل ومالنا أن لانقاتل “ » وقال : هذا البيتُ ما حمل على معنى هو مخالف 
لصاحبه فى اللفظ » أى ليس يُحرز الفتى من يومه لم دغج ولاجبل . قال : 
ومثله قول الشاعر © : 

ألا هل خو عيش لذي بدائر ° » 

اى ما أو عيش . ومثله ف قراءة عبد الله : لإ كيف يَكون للمشركينَ 
عهد عِنْد الله ولاذمّة ٠‏ & » أى ليس للمشركين . 

وقال الكسائىٌ : معت العرب تقول : أين كنت لعجو مثّى ؟ أى 
ماکنت لتنجو منتى ( . وذکر له نظائر كثية . 

وهذا أيضا أورده ابنْ هشام (ف مغنى اللبيب) ف الواو العاطفة . وأحرزه 
معنى جعله فى جرز ينع من الوصول إليه . ومن حتفه متعلق به . والحتف: 
اهلاك . والظْلَمٌ بضمة ففتحة : جمع ظلماء » وهى الليالى السود . والذعج: جمع 
دعجاء » وهى الشديدة السّواد . والعرب تسمى الليلة الاولى من ليالى المَحَّاق 
الثلاثة فى آخر الشهر : دعجاء»وهى ليلة نمانية وعشرين؛والثانية : السرار بالكسر؛ 


. من سورة البقرة‎ ٠٢١ الآية‎ )١( 
. ۸1۳ هو الفرزدق . دیوانه‎ )۲( 
: ۱١٤ : ١ صدوه فی الدیوان ومعانی الفراء‎ )۳( 


» يقول إذا اقلولى عليما وأقردت × 


الشاهد الثائث والتلائون بعد الثلثائة 1° 


والثالثة : الفلتة “ بالفاء > وهى ليلة الثلائين . والجَبّل بالجم 

والموحدة » وروى : « الجيل » بكسر المهملة » جمع جيلة . 
»4 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث والثلاثون بعد الغلغائة : 
۳ (وذبیانیة صت بها بان كدب القراطف والقروف ) 

على أن الكذب مستَهْجَنْ عندهم » بحيث إذا قصدوا الإغراءَ بشىء 
قالوا : كذب عليك “ . ای علیکم بہما فاغتنموهُما . 

وقد بینه الشارح الحقق فى باب اسم الفعل » بأوضحَ من هذا » ونزيد 
هناك ماقیل فيه › إن شاء الله . 

قال الزخشرى ( ف الفائق ) عن اى علي : هذه كلمة جرت جری 
الئل فى كلامهم » ولذلك م تصرف » ولزمَت طريقة واحدة فى كونہا فعلاً 
ماضيا معلا بالخاطب ليس إلا » وهى فى معنى الأر » كقومم فى الدعاء : 
رحمك الله . 

والمراد بالكذب الترغيب والبعث » من قول العرب : كذبئه نفسّه » إذا 
منته الامانيٌ وحيّلت إليه الآمال ما لايكاد يكون () . وذلك مایرقب الرحل 
ف الأمور » ويبعثه على التعّض ها . انتمى . 

ومضر تنصب بكذب » وأهل العن ترفع به . قال ابن السكيت : 
يرفعون المُعْرّى به » ومن نصب فعلى الأمر والإغراء . 


. ط : « الفلبة » بالباء > صوابه فى ش . وانظر تعليل تسميتها بالفلتة فى اللسان (فلت)‎ )١( 
. ) واللسان ( كذب › قرطف » قرف‎ ٤۸4 والسمط‎ ۲٠٠١ : أمال أبن الشجرى‎ )۲( 
. » وخحيلت إليه من الآمال مالا يكاد يكون‎ « : ٤١١ : ۲ فی الفائق‎ )۳( 


1۹۰ 


صاحب الشاهد 


٦‏ ۱ النعت 


وأورد صاحب (الكشاف) هذا البيت عند قوله تعالى : 4 ووصينا 
الإنسان بوالديه خسنا > 4 على أن وى يجرى مجر مر معنى وتصرفا . 
و(القراطف) : جمع رطف كجعفر » وهو القطيفة » أى كساء مُخمل . 
ورالقروف) : جمع قرف بفتح فسکون » وهو وعاءٌ من جلد يدبغ بالقرفة 
بالکسر » وهی فشور الان » ويُجعّل فيه الحَلْع ويطبخ بتوابل فيفرّغ فيه . 
رالكلع بفتح الخاء المعجمة وسكون اللحم : لحم طبخ باتوابل ثم بعل ف 
الف » ويترود به فى الأسفار . والواو واو رب . يقول : رب امرأة ذبيانية 
مرت بنیہا ان یستکٹروا من نہب هذين الشيين إن ظفروا بعدوهم وغنموا › 
وذلك لحاجتهم وقلة ماهم . كذا فى ( أبيات المعانى لابن قتيبة ” ) وف 
ر نوادر ابن الأعرى ) . 

وهذا البيت من قصيدة لمعقر البارق » مدح بها بنى مير وذکر مافعاو 


ا - بیتی-ذبیان بشرعب جَبلة » وهو يوم کانت فيه وقعة بین بنی ذبیان و [ بین ] 


أبيات الشاهد 


بنی عامر » فظهرت بنو عامر على بنی ذبيان فى ذلك اليوم . 


ومير : أبو قبيلة من قيس » وهو نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن 
بکر بن هوازن » وکان معقر حلیفاً هم » وذکر مافعلوا ببنی ذبیان . 
وبعد هذا البيت : 
فأخلفنا مرها فقاظت وا فى عينا حَذِل طوف ) 
وب منادی » ای ابی . والفاء فى « فككم » فصيحة » أى إن تغزوا 


فككم إڅ . 


-(0- الغنكبوت ۸ .. 
(۲) انظر المعانی الکبیر ۳۸۱ › ۸۰٤‏ . 


الشاهد الثالث والثلائون. بعد الثلغائة 34 


قال ابن قنيبة وابن الأعراهى : المسيف الذى ذهب ماله ووقع ی إبله 
السواف . يقال أساف الرجل » أى هلك ماله . ولاف بالفتح وقيل 
بالضم : مرض الال وهلاکه . يقال : وقع ف المال سواف » أى موت . تعنى 
أن أولادها فقراءُ . ترّضهم على الغنيمة . 

وقوله : « فأخلفنا مودتپا » اح أى أخلفنا هَواها » وخيبنا مأموما . 
وقاظت : اى أقامت ف القيظ » وهو الصيف . والحَذٍل بفتح الحاء المهملة 
وکسر الذال المعجمة : الموق الذى فيه بثر وحمرة . والمأقى : لغة فى المُوق » 
وهو طرف العين ناحية الأنف . وتطوف أى سائل . يقال تطف الماء ينيف 
بالضم والكسر » إذا سال . 

ومعقر بضم المي وفتح العين وتشديد القاف المكسورة » وهو معقر بن 
أوس بن حار » على لفظ واحد الحمير » ابن الحارث بن جمار ٠‏ بن شرجئة 
بن مازن بن لعلبة بن كنانة بن بارق » وهو لقب » واسمه سعد . 

قال صاحب (العباب) : وبارق:أبو قبيلة من المن ؛ واسم بارق سعد 
بن عدىٌ بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء الأزدى . قيل : بارق 
ف الأصل جبل بابعن نزله بنو عدىٌ بن حاة سوا بو . 

وكان قوم معقر قد حالفوا بنى نمير بن عامر ف ال جاهلية » لدم أصابوه 
منهم » وشهدوا يوم جبلة » وکان ‏ معقر قد کف بص ؛ وکان قبل ذلك 


(۱) ف الموتلف ٩۲‏ : « معقر بن الحارث بن أوس بن مار » . وف الأغانى ٤٤ : ٠١‏ «هعقر بن 
اوس بن مار » . وف ۰ : ٤٥‏ : « واسمه سفیان بن أوس . یعنی أن « معقرا » لقب له می به لقوله : 

ها نامض ف الوکر قد مهدت له کا مهدت للبعل حستاءِ عاقر 

(۲) وكان » ساقطة من ش . 


معقر بن اوس 


۹۱ 


1۸ النعت 


من فرسان قومه وشعرائهم › المشهورين يوم جَبّلة » وكان قبل الإسلام بتسع 
وخمسين “ سنة » قبل المولد الشريف النبوى بتسع عشرة سنة . كذا ف 
ِء £ 
الاغانى للاصبانى . 
+ + # 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع والثلاثون بعد الغلغائة © 
4 (ولیل يقول الاس من ظلماټه سواء صحیحاث العيونِ وغورها 
كأ لنا منه بوتا حصينة مُسوحاً أعالا»وساجاً كسورها ) 
۶ و £ ‌ ۶ ا f.‏ 4 
کلا منہما 9 اسم جوهر ¢ ای جسم ¢ لتاويلهما بالمشتق . فالاول يوول 
بسوداً » والثانی بكثيفا . 
قال ابن مالك : رفع الأعالى والكسور بمسوح وساج › لاقامتهما مقام 
سود ٠‏ 
وقال السيرافى : ذهب بمسوح إلى سود » وبساج إلى كثيف . انتمى . 
وأورد ابن جنى هذا البيت (ف إعراب الحماسة) مع نظائر له ثم قال : 
وهذا يدلَكَ مِنْ مذهبا ١‏ على أَنّها إذا نقلت شيعا من موضعه إلى موضع 
_~ ت LF ٤‏ 3 ت ٤ ٤‏ ت 
آاحر مکنته نی الثانی . ألا ترى أن هذه الاشياء كلها آسماء فى أصوها › ولا 


)١(‏ ش : «بخمس وسبعين» » ولايستقم . وفى معجم البلدان : «بسبع وخمسين سنة وقبل مولد 
النبى يه بسبع عشرة سنة» . وفى العقد ٠١١ : ٠‏ :د ركان يوم شعب جباة قبل الإسلام بأربعين سنة › 
وهو عام ولد البى مله » . 

(۲) حاسة ابن الشجری ۴٤‏ وزهر الآداب ٠١۱‏ . 

(۳) ط : «وصح النعت بہا مع ن کلا منہا) » صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 


الشاهد الرابع والثلاثون بعد الثلغائة ۱۹ 


تنا إل أن وصقت با مها وت ت أقدامَها فيه » حتی رفع با 
الظاهر » وحتى أتتنها تأنيث الصفة » وأجرئها على ماقبلها جَريان الصفات 
على موصوفاتها . وعكس ذلك ماأحرج من الصفة إلى الاسم فمُكن فيه › 
نحو صاحب ووالد . الا تراهم حمَوا کلامهم أن یقولوا فيه : مررت بإنسان 
صاحب » حتّى صار صاحب بنزلة جار وغلام . انتهى باختصار . 

ور المسوح ) : جمع مسح بالكسر » وهو البلاس بكسر الموحدة 
وفتحها » وهو فارسی معرب أورده الجواليقى ( ف المعربات ) .وهو ينسّج من 
الشعر الود . 

قال صاحب (الصحاح) : وأهل المدينة يسمُون اليس بلاسا . ومن 
دعائهم : أرانيكٌ الله على الس ٩‏ ! وهی غرائر كبر من مسُوح » يجعل 

فیا التبّن فیشهّر علیما من ينكل به ونای عليه . 

(والساج) بالجم : ضب من الشجر لايْت إلا باند والڙنج » يجلب 
خحشبه » وهو أُسود . وإله يشير تفسير الشارح له بالكليف ا 
الطَيلسان الأحضر » وهو ألوان متقاربةً يطلق كل منها على الآحر . 
العنى فسر الساج ههنا . 

قال غلام ثعلب (فى كتاب اليوم والليلة) : يقال إن أشعّر ماقيل فى 
فى الظلمة قول مضرس . وأنشد هذين البيتين . ثم قال : يريد الظيلسان . 

وكذلك قال الشريف ضياء الدين هبة الله على بن محمد بن حزة الحسينى 
رف الحماسة) التى صتفها كحماسة أبى تمام »وزاد عليه أبواباً كثيةء وأورد 


63 ف اللسان : « البلس » بفتحتين . والصواب أن يكون بضمتين جعا لبلاس . 


صاحب الشاهد 


14۲ 


أبيات الشاهد 


۲۰ النعت 
فيما أشعاراً جيدة » وقد أجاد ف الاحتيار والنقد عندما أورد هذا الشعر فيا . 
وعلى هذا يرول الأول بسودا كثيفة › والثانى بأسود لطيف . 


XX o A ٤ ۰‏ £ 
وإلى هذا اشار الحُصرى رف زهر الآداب) بعد ماأورد البيتين بقوله : 
N e lela a RET‏ 
اراد ان أعلاه اشد ظلاما من جوانبه . وهذا معلوم جسا » فإن الإنسان إذا 


۔ کان قائماً ف الظلام لایکاد یری شيا »> وإذا لَطىءَ بالأض فبّما رى شيعا . 


0 5 ۴„ و 
و(الكسور) : جمع كِسر بكسر الكاف » وهو أسفل شقة البيت التى 
تلى الارض من حيث يكسر جانباه » من يينك يسارك . وف جميع نسخ 
الشرح : ( ستورها )0 ) بدل کسورها > والظاهر أله تحريف من الكتاب . 
و(البيوت) : جمع بيت › قال ابن الانباری ( فى شرح المفضليات) : البيت 
| ا ٍ : 
عند العرب هو مايكون من صوف أو شَعَّر » والخيمة لاتكون إلا من شجر . 
وضمير أعاليها وكسورها راجع للبيوت . شبّه الليل بالبيوت الحصينة › 
ا e‏ £ 
للتحصين بہول الظلام » فإته لايقدر أحد أن يهجم على أحد . 
a ۰‏ 
وقوله : (وليل يقول الناس) إلح » من للتعليل » (سواء) خبر مقدم » 
و(صحیحات) مبقداً مؤخحر ٬والحملة‏ مقول القول . ای العيون الصحيحة 
A 9 ۴ ‌‏ 
والعيون العور سواء فى عدم رؤية شىء لتكاثف الظلام . وروى : (بصيرات 
العیون) . والواو ف وليل هی واو رب » وجوابہا:تجاورّنه فی بيت بعد هما » وهو: 
(تجاوزئه فى ليلة مدهمة یُنادی صداها ناقتی يستجیڑها) 


كانه أراد بليلة قطعة منها . ولمدهمّة : الشديدة السود . وروى : 


(۱) ط : «سطورها» » صوایه فی ش ١‏ : 


الشاهد الرابع والثلاثون بعد الثلغائة ۲١‏ 


» تجاوزئه فى هِمّة مشمعلة » 
أى سريعة . والصّدى من طيور الليل » وهو ذكر البوم » وإنْما 
استجار بناقته لتفاقم هول اليل » فأراد أن يصحبَها ليام . والأصل يستجير 
بها » فحذف ووصل , قال الشريف 1 صاحب الحماسة ] : من أحسن 
ماوصف به سواد اليل هذه الأبيات . وقبلها بيتان “ فى وصف الوم وهما : 
( ويوم من الشعری کان ظباءء کواعبٌُ مقصور علیہا ستورها 


ر 0ر 


َصبتٌ له وجهی وََلْفْتُ حَمْيهُ ‏ أفانينَ حرجوج بطىءِ فتوزها ) 
أى رب يوم من أيام طلوع الشعرى ».وهو الكوكب الذى يطلع بعد 
ا لجوزاء » وطلوعه فى شدَّةٍ لحر . والكواعب : جمع كاعب » وهى ال جارية التى 
ييدو ثدیها للنُهود . وقصَرت الستر : ارخیته . شه الظباء الكانسة من شدّة 
۹ م 0 ع 
الح بعذارّى أرخىّ عليهن الستر لعلا يراهن أحد . 
ونصبت له » أى لذلك اليوم . ونصب الشىء : أقامه » وهو جواب 
رب . وكلف يتعدّى لفعولين أوّهما : حَمْيه ٠‏ أى حَمْىَ ذلك اليوم » وهو 
مصدر حَميت الشّمس والنارٌ مثلاً » إذا اشتد حرهما . وثانيمما : أفانين » 
وهو جمع أفنون بالضم » وهو الجرى اختلط من جري القرس والناقة . کذا ف 


القاموس . والحرجوج > بصم الاءِ المهملة وجیمین اولاها مضمومة ¢ وھی 
الناقة السوينة ¢ وقیل الشديدة 4 وقیل الضامة الوقادة القلب . وبطیء پا حر 


ا 


صفة سبيية حرجو ج » وفتورها فاعل بطیء > والضمير لحرجوج . والفتور : 


مصدر فتر من باب دخل » إذا ضعف وتعب . 


(۱) ط : « وقیل بیتان ۲ » صوابه فی ش مع أثر تصخيح . 


صاحب الشاهد 


مضرس بن ربعی 


14۹۳ 


۲ النعت 


. 


وهذه الأبياث مضيس بن ريْعى » وهو بكسر الراء وسكون الموحدة 
الأسدى . وهو شاعر جاهلى . وهو بضم المم وكسر الراء المشددة فى اللغة : 
الأسد الذى يمضَع لحم فريسته ولا يبتلعه . وقد ضس فريسته تضريسا » إذا 
فعل بها ذلك . وقال أبو عَمرو : المضرّس الذى قد جرّب الأمور » وقيل مشتق 
من الضرس » أى قد نبت له ضيرس الخُلم . 
وهذا نسبّه من (الؤتلف واختلف للآمدی) : مضس بن ریعی » 
بكسر الراء وسكون الموحدة وتشديد الياء المكسور ماقبلها » ابن لقيط بفتح 
اللام » ابن خالد بن تَضتلة » بفتح النون وسكون الضاد المعجمة » ابن الأشتر 
بن جَحوان بفتح الجم وسكون الحاء المهملة » ابن فقعَس بن طريف بن 
عَمرو بن قعين » بضم القاف » ابن الحارث بن ثعلبة بن دُودان » بضم 
الدال » ابن أسد بن حزمة . وهو شاعر محسن متمكن » وهو القائل : 
فلا تُهلكن النفسَ لوماً وحسة على الشّىء سدَاهُ لغيك قادزه © 
ولا تيأسَنْ من صالح أن تناه وإن کان بسا بين ايد تياده 
وما فات فاتركه إذا عر واصطبر على الدهر إن دارت عليك دوائزه ٩‏ 
فإك لاتعطى اما حظ غي (اتعرف الشقّ الذى الغيثُ ماطر) 


وربعی : منسوب ل الربيع . وأربع الرجل ¢ إذا ولد له ولد وهر شاب. 


(۱) ط : «ثبت» » صوابه فی ش . 

(۲) ط : «أسداه» » وأثبت مافى ش والمؤتلف ۱۹١‏ . وف اللسان : « واذا تسج إنسان كلما أو 
مرا بین قوم قیل : سدّی بيهم » . 

(۳) ط : والمؤتلف : «عن الدهر» » صوابه فى ش . وف الكتاب العزيز : « واصطبر علا ) . 


. ویروی : « قاطره » | فی حواشی الموتلف . والى هنا ينتهى نص المؤتلف‎ )٤( 


الشاهد الرابع والثلاثون بعد الثلغائة ۳ 


وولده ربعن . واًصاف فهو مُصیف » إذا ولد له بعد ماکبر . وولده صیفی. قال 

,)٩( الراجز‎ 

إن بني صِبية صيفيونٌ أفلحَ من كان له عون 
TI la <‏ ن ك = “ft‏ )۲ 
وذكر الآمدى شاعرا خر امه مضرّس » وهو مضرس بن قرطة بن 

۰ 3 ت 

الحارث المزنى » شاعر محسن ممل »› وهو القائل : 

وأقسمُ لولا أن تقول عشيرتى صبَّا بسلیمی وهو أثمط راجف 

ي ٍ ‌ِ 

لحَفْتٰ إلہا من [بعيد] مطيّى وو ضاعًَ من مالی تلید وطارف © 

ذکرت سلیمی ذکرۃ فکأتّما اصابَ با إنسان عيبِىَّ طارف 

ألا إتّما العينان للقلب رائد فما تألف العينانِ فالقلب الف 
وليس فى الصحابة من اسمه مضرس إلا مضرس بن سفيان بن خفاجة . 

كذا فى الإصابة () 


وأنشد بعده : 


وقد تقدم شرحه مستوفّی فى الشاهد الخامس والخمسين (. 


3% % 3% 


(۱) هو سعد بن مالك . انظر نوادر ابی زید ۸۷ والحتسب ۲ : ٤٩‏ . 

(۲) وكذا ف المؤتلف بالطاء المهملة . وانظر مط اللالى ۸۹۳ . 

(۳) ف النسختين:«لحقت» صوابها من المؤتلف . وكلمة :«بعيد» ساقطة من النسختين»وإثباتها من 
المؤتلف. 

٠.۸٠٠۳ الحق أن ف الصحابة مضرسا آخر .هو مضرس بن عمرو» الثعلبى ذكره ابن حجر برقم‎ )٤( 

(ه) الخرانة ۱ : ۳٣۷‏ . 


Y٤‏ ۰ النعت 


وأنشد بعده : 
( جاعوا بمذق هل رايت الذئبَ قط 
وهذاأيتاً تقدم شرحه مفصلا فى الشاهد السادس والتسعین (. 
»4# 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والثلائون بعد - اللياقة « وهو من 
شواهد س (): 

٥‏ رورت من محال الستور عن مرضى مُخالطها السقام صيحاج 

على أن مخالطها با لجر صفة لأعين . قال سيبوه : معنا العرب تنشد 
هذا البيت جرا . ومراده ال على يونس فى زعمه أن الوصف إذا كان 
للاستقبال يجب رفغه على الابتداء » ولايجوز إتباعه لما قبله . فلو کان کا زعم 
لرفع الوصف »› فدلٌ رواية الجر على جواز مازعمه . 

ونصٌ سيبويه : وبعضهم یجعله نصبا إذا کان واقعاً » وښجعله على کل 

. حال رفعاً إذا كان غير واقع . هذا قول يونس‎ ٤ 

وکلام سیبویه هنا فيه غموض »وقد لخْصه الشارح امحقق ون 
المذاهب الثلاثة بألطف عبارة وأظهر بيان » فلله در » ماأحسن استنباظه 
وأجود تقريره . 

صاحب الشاهد وهذا البيت من قصيدة لابن ميّادة » وقبله : 
قرين الشاهد (وارٌشنَ حين ارڏْن أن يرمیتنا تبلا بلا ریش ولا بقداج ( 

وقوله : وارتشن » أى اتخذن ريشا لسهامهنٌ . وهذا على طريق امل » جعل 
أعينهنَ إذا نظرن بمنرلة السّهام التى يمى بها . ونبلاً ما منصوب بارتشن بمعنى 


۹٩ : ۲ الخرانة‎ )١( 
۲۲۷ : ۱ فی کتابه‎ )۲( 
. ای لا على وجوبه‎ )۳( 


الشاهد الخامس والثلاثون بعد الثلثائة ° 


رشن ¢ وم منصوب بإضمار رشن » .كانه قال : رتشن فرشن نبلا . 
تقدیره : اتحُذن ريشا فرشن به نبلا . والقداح : جمع قدح بكسر القاف 
وسکون الدال »> وهو عود الهم قبل ان يوضع فيه اللصل والریش > وروی ۰ 
# نبلا مقنذذة بغر قداج 4 

ولمقدذة : السهام التى ها قَذَّة » بضم القاف وتشديد الذال 
المعجمة > وهی ریش السهم . یرید اَن السّهام التى أصلخكَها ورمين ا ليست 
الستورء بفتح الحاء المعجمة : ارج التى فما . 

وأورده الزجاج فى معانى القران عند قوله تعالى : ل وانحَذ الله إبراهیم 
لیل 4 ٩‏ قال : والخلل : کل فرجة تقع فی شیء »فإ مناه نظرن من 
الفرج التى تقع ف الستور . انى 

وروی ٣ن‏ لل ادم ممع حدر بالکسر » وهو الستر . وجارية 
مخدرة ٠‏ إذا الزمت الستر . أشار إل هن مصونات لاينظرن إلا من وراء 
حجاب . والعيون المرضى ضى : التى فى طرفها فتور » وجعل ذلك الفتور الضف 
الذى فى نظرها بمترلة السقام فيا وهى صحاح فى أنفسها لاعلة فيما . وإغا 
يفتر النظر من رطوبة الجسم والتعمة والترفة . وصف نساء يصبن القلوب 
بفتور أعينهن وحسننْ » فجعل نظرهنُ كالسهام » ووصف عيوتّهن با رض لفتور 
2 و رم 
جفونهن »م بين أن فتورها من غير علة . فقوله : ونظرن » معطوف على قوله : 

û £ # 

وارتشن» ومن والباء متعلقان به »وذكر "“لاجل وصفها المذكورءوإلا فالنظر 


. من النساء‎ ٠٠١ الآية‎ )١( 
. ط : « لزمت » » وأثبت مافی ش‎ )۲( 
. ) یعنی ذكر « العين‎ )۳( 


۲٦‏ النعت 


لاإيكون إلا بالعين . ومرضى : جمع مريض » وصف الجمع با لجمع » أو جمع 
يضة . والشقام فاعل خالط . والصحاح بالكسر : جمع صحيحة › وهو 

وصف ثالث . 

وابن ميّادة شاعر إسلامى » تقدّمث ترجمته فى الشاهد التاسعَ عشر 
من أوائل الكتاب ` 

وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس والثلاثون بعد الثلثائة » وهو من 
شواهد س ) . 
(حَمَيْنَ العراقيب العصا وتركئه ‏ به نمس عالي ماله بل 

على أن خالطه بالفع صفة لتس » ور فاعله > والإضافة لفظية 
والتنوين مقدّر لنية الانفصال › كالبيت السابق . 

قال سيبويه : وإن ألغيت التنوين () وأنت ترید معناه جری مثلّه 
متزنا . ويدلٌ على ذلك انك تقول:مررت برجل ملازمك» فتجر ويكون صفة 
للنكرة بمنزلته ٩‏ إذا كان منونا . وتقول : مررت برج خالط بده أو جسکه 
داء » فان غیت التنوین (*) جری مجری الأول إذا ارت ذلك المعنى › 
رلکثك تلغى التنوينَ ٩‏ تخفيفا . فإن قلت:مررت برجل الط دایوآروت 

معنى الأول جرى على الأول » كأتّك قلت:مررت برجل مخالط إياه داء. فهذا 
عدر وان کان بطب ف الکادم ۰ ناذا کان یی عله إذا التب بغيو » فهو 


. ٠١١ : ١ الخزانة‎ 0( 

(۲) فی کتابه ۱ : ۲۲۷ . وانظر دیوان الأحطل ۱۹۸ . 
(۳) فی سیبویه ۱ : ۲۲۷ : «وإن ألقيت التنوين» بالقاف . 
)٤(‏ ط : «بمنزلة) » صوابه من ش وسیبویه . 

(ه) فی سیبویه : «فان ألقيت التنوين» بالقاف . 


الشاهد السادس والثلاثون بعد الثلهائة ۲¥ 


إذا التب به “ أحرى أن جى عليه . انتهى . 

وف البيت رد على يونس فى زعمه أن الصفة إذا كانت للحال وجب 
نصبها على الحال ؛ فإن الرواية برفع مخالطه على الإتباع » مع أنه للحال لا 
للاستقبال . قال سيبويه : وأنشد غيو » أى غير ابن ميادة من العرب » بياً 
آخر » فأجروه هذا الجرى » وهو قوله: 

« همين العراقيب العصا وتركنه »× 

والعمل الذى لم يقع والواقع الثابتُ فى هذا الباب سواء » وهو القياسُ 
وقول العرب . انتہى . 

وظهر من هذا أن قول الشارح الحقق : وأنشد غي » داخل تحت 
مقول قول سيبويه » وإِن كان ظاهرٌ العبارة بوهم أن المنشد غير سيبويه . وقوله 
أيضاً : « وليونس أن يحمل رفعه على الابتداء » هو تخر الأعلم ر فى شرح 
بيات الكتاب ) . قال : « ويجوز أن يكون رفعهما على الابتداء والخبر» . 

وقول ابن خلف : ولم ينصب خالطه على الحال لن امخالملة فاعلها الهر» 
ساقط » وما المانع من كونه حينعذ حالاً سببيّة » والعراقيب والعصا مفعولان 
حمین » وترکنه معطوف على مین بمعنی فارقنه . وجملة (به نفس عال) اڅ حال 
من لاء . و(البهر) بالضم : تتابع اللّفس من التعب . يعنى أنه سرن سيا 
شديداً ففْنَ الحادى » فحمين عراقييَهنّ من ضربه بالعصا» فأحذه الّهر لشكّة 
عذوه خلفهنْ . وقوله :« هين العراقيب » جواب إذا فى بيب قبله » وهو : 

(إذا اتزر الحادى الكميشٌ وقوْمّت 

سوالقها الركبان والحلق الصف 


. ف النسختين : « ألبس به » » وأثبت ماف سيبويه‎ )١( 


140 


۸ النعت 


واتزر بمعنى لبس الإزار . والحادى : سائق الإبل . والكميش : الس 
الاضى . وقد كمُْشَ بالضم کاشة » فهو كيش وكميش . وقومّت : عذلت ٠‏ 
والسوالف : جمع سالفة » وهى من الإبل والخيل : الهادية » ى ماتقدّم من 
الق » وهو مفعول مقتم » والركبان فاعل مؤخر . والحلق معطوف على 
اركبان » وهو جمع حلقة بالتحريك أيضاً » وأرد اء وهى حلقة من نخاس 
ُجُعل فى أنف الإبل > التذليلها . والصُفر : التحاس بضم الصاد وكسها . 
وصف فى هذين البيتين سرعة الإبل . 


صاحب الشا . . 5 ۹ 2 D‏ ۶° 
. وهما من قصيدة للأخحطل » وهو شاعر تصرانى من شعراء الدولة الأموية 


وماذحیم . وقد تقدمت ترجته فى الشاهد الثامن والسبعين .١‏ 
#% #*# # 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والثلاثون بعد الثلثائة : 
۷ ر(قووا هذا الو ذو جاءَ ساعياً ‏ هلم فإن المشفى الفرائضُ 7" ) 
على أن « ذو » الطائية إنما وقعت وصفاً وإن كانت على حرفين › 

لشابتها لذو الموضوعة للوصف بأسماء الأجناس . 

صاحب الشاهد ٠‏ وهنا البيتُ أل أبياتِ ثلاثة واي الطانى » أوردها أبو تمام ف الحماسة . 
و(الساعى) : الوالى على صدقة الركاة . يقال سى الرجل على الصدقة 
يسعى سعيا : عمل ف أخذها من أربابها . و(هلم) : أقبل وتعال . و (المشرفى) 
بفتح المم والراء هو اليف » تسب إلى المشارف » وهى قرّى كانت السيوف 


(0 نة ٤٥۹ : ٩‏ 
(۲) انظر الإنصاف ۴۸۳ والأشمونى ٠١۷ : ١‏ والحماسة بشرح المرزوق ٠٤١‏ . 


الشاهد السابع واشلائون بعد الثلغائة ٠‏ ۳۹ 


ا ا 
صتع فبما . و (الفرائض) : جمع فريضة › وهى الأسنان التى تصلح أن رخذ 
فى الصدقات . قال صاحب الصحاح : الفريضة مافرض ف السائمة من 
الصدقة » يقال أفرضّت الماشية > أى وجبت فيما الفريضة » وذلك إذا بلغت 
نضاباً . يقول : أبلغا هذا الرجل الذى جاء لأحذ الصدقات : تعال (“ فإِنٌ 
لك عندنا السيف بدلا من الفرائض 
قال التبریزری : وهذا مأخودٌ من الئل السائر : « ځحذ من جذع ۲٩٩‏ 
ماأعطاك » > جع : جل صنق فطلب منه فوق عله » فقعله جنع . 
(وإت لنا حمَضاً من اموت منقّعاً وإّك مُختل فهل أنت حامضٌ ) 
أى وقولا له : إن لنا حمضا » بفتح المهملة » وهو من الّبات ماله 
ملوحة ومرارة . والحلَة » بضم المعجمة :ماكان حلواً من النبات .تقول العرب: 
د الحلة خير اإإل » والحمض © فاكهعا »» ويقال لحمها . ومنه قوم للرجل 
إذا جاءِ متېدّدا' : « أنت ختل فتحمَّض ) . الختل : الذى يرعى الل . قال 
التبيزى : وما فى البيت مثل ؛ يقول : قد مللت العافية والسلامة » هلم إل 
الشتر . وة مثل ضربه للحياة » والحمض مث ضربه للموت - يقول : إن 
ضاق صدرك من الحياة فأتنى مصدّقا فإنّى أقتلك . ولمنقع بزنة اسم 
المفعول : الثابت . يقال « انقع له الشرّ حت يسأم » » أى ادمه . 
أك دو الال ذو جت نى تلاك بيس لرن قري 


امال : الماشية » ودون متعلّق بأظنك لا بجعت ولا بتبتغى » لان معمول 


(۱) ش : «يقال» » تحرف مافی ط . وف شرح الحماسة : « أقبل وتعال » . 
(۲) ط : « والحمضة » » صوابها فى ش . ۰ 


قوال. الطالى 


حبر اليات 


الصلة لايتقدم على الموصول › وذو هو المفعول الثاني للظن ( بمعنى الذى . 
والبيض : السيوف . أراد التبكم » وقد حاط به التوعّد والاستبانة » ولذلك 
قال : أظنك . وتبتغى جملة حالية » ومفعوله محذوف » والمعنى أحسبك الذى 
جاء دون امال تبتغى صدقاته » سترى ما ايء لك من سيوف تنتزع 
الأرواح . 

وقوال الطانى بفتح القاف وتشديد الواو : شاع إسلامي ف آخر الدولة 
الأموية > وقد أدرك الدولة العباسية . 

وقال هذه الات فى مصدّق جاء يطلب منہم إبل الصدقة . وسببها هو 
مارواه ابو ریاش (ف شرح الحماسة) قال : كان من خبر هذه الأيات أن 
معدان بن عبید بن عدئ بن عبد الله » حدث أنه توج امرأة من بنى بدر 
بن قزار » قال : وکان شباب من بنى بدر يزوروننا » فأدرك الفا فاجتمعوا على 
بيذ هم مع شباب متا » فأسرع فييم الشراب » فوقع بينهم كلام »> فوب 
غلامٌ منا فضرب شاب من بنی بدر فشجُة فمات منها ٠‏ » فقلت للبدرين : 
لكم دية صاحبكم . فأبوا وا إلا أن يدفع الطائى ! م » وأبيت أن أفعل » فأتوا 
صاحب المدينة فى ذلك › ركنًّا قد منعنا الصّدقة حين وقعت الفتنة » فكتب 
ا ی عبد اله بن عمرو بن عفان بن عفان عا صدفة يلين : طليء 
سد » إل مروا الحمار آجر ملوك بنى أمية » جنيو بتعا الصدقة وقلبا 
الرجل » فكتب إليه : أن سير إل جیشاً . وكتب إل : أن مکن البدرين من 
صاحبم » واد الصدقة » وإلاً نقد مرت رسول أن بأتيّى بك » وإن أك 
أتانى براسك » ثم واله أن اليل ف عرصاتك ! فأمرت بضرب عق 


. ) ش : « لظن‎ )١( 
. وكذا عند التبريزى . والراد : من الشجة‎ )۲( 


الشاهد السابع والثلاثون بعد الثلهائة 


۳١ 


اسول . فقال الرَسُولّ : إن الرسّول لايقتل » وإنى لأسي فيكم يامعشرّ 
طبّيءَ استحیاءٌ ! فقلت : قد صدقت » وخلیت سبیله » وقلت له : قل 
لروان : آلیت بیل الیل ف عرصاتی وبینی وبينك رمل عالج ٩‏ » وعديد 
طيّيء حول » وال جبلان حلف ظهرى » فاجهَذ جَهْدّك » فلا أبقى الله عليك 


إن أبقيت .وكتبت إليه : 


ألا من مبلغ مروا عى 
ألم تر للخلافة كيف ضاعَتُ 


إذا کانت بذی حمق تراه 


على ماکان من نأي للمزار 
إذا کانت بأبناء السرارى 
إذا مانابَ ام » كالحمار 


2 


وكتب إليه غالب بن الح الطاى : 


لقد قلت للرکبان من آل هاشم 
قفوا ايها الرکبان حتى ینوا 
وحتى تروا أينَ الإمام وتشعَبوا 


أُرى ضيعة للمال أن لا يضكّه 


ومن عبد شمس والقبائل تسمع 
وأتيكم الأمرْ الذى ليس يدف 
عصا المُلك إذ أمَسى وبالملك مَضيَعُ 
إمام وا فى أهله الال يودع 


فكتب إلى عبد الواحد بن متي السعدى من سعد بن بكر » وإلى 
أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثان : أن سر بأهْل الشام وأهل المدينة وهل 
البوادى وقيس وغيهم » إلى مَعْدان حتى تأحذوا منه الصدقة وتقيدوا البدرين 
من صاحبہم » وأوطیوا انیل بلا طْیٌ وائتونی دان ! فسار ميه فى ثلاين 
ألفاً من أهل المدينة والشام والوادى » من قيس وأسد » وبعث إلى كل 


(۱) ط : « عاجل » » صوابه فى ش وشرح التبيزى للحماسة ف مقطوعة أدهم بن أبى الزعراء 


NW: 


۹¥ 


۳۲ النعت 


صاحب ذځل وومنة (٤یطلبما‏ فی طّیء » وقدّم على مقدّمته رجلا يقال له 
الحريز بن يزيد بن حَمّل » من الضباب » وثارت قيس تطلب الثار من طى . 
قال معدان : وكنت فى اثنى عشر ألفا » فلما انتهيت إلى عسكر أمية إذا جبال 
الحديد وعسكر لاير طرفاه » فرفع طبّىء النار على أجاً فاجتمعوا » فنحروا 
وو 2 ٣‏ 
الجزر وعملوا من جلودها درقا » وطوموا من لحومها » فقلت : یابنی خیبری 
ويامعشتر طيّىء » هو والله يومُكم لبقاء الذّهر أو اللاك › فإذا وق ابل 
عندك فقبَحَ الله أجز ع الفريقين ! فصاففناهم فما بالتبل » ثم شددنا عليهم 
شَدّةَ رجل واحد » فما کان إلا سيف أوسيفان حتّى قتل الحرير وسرزحان 
مول قيس » واستحر القتل فى قيس لاتهم حاموا عن اريز ۽ وکان یل 
العادن ٠‏ » فقتل من قيس ثلهائة ‏ وازموا أقبح هزية وأسوأها » قأييت بأمية 
اسيا فخليت سبيله » وأتيت بجارية له فألحقتبا به إلى المدينة » وناديت أن 


لايتبعوا برا ولايجھڙوا على جرم » ون الكتابَ الذى كتبه مروان لفى أيدينا 
مانحسن أن تقرأه » ودنا فی متاعه » حتی قرأ بعضٌ فیانی فإذا فيه : اقل 
واب . وبالله لو كنت علمتُ ماف الكتاب ماأفلت مہم صبی ! فکتب 
صاحبٌ المدينة إلى مروان جخبو مما صنعَتُ طيىء من قتل احور وسرحان » 
وسر أمية وقتل ابنه » ومالقيت قيس » ومن جاب دعوئه . فوجُه مروان من 
عنده ابن باح العَسّانى 7“ فى عشرة آلاف » فكتب ابن هبية إلى موان 


بقتل ابن ضبارة وفصول قحطبة متوجها من الرى . فقال : ماتصنع 


. الدمنة : الحقد الذى يدمن الصدر ويفسده‎ )١( 
المعادن : المواضع التى يستخرج منها جواهر الأض » والمشهور ف ذلك معادن القبلية من‎ )۲( 
. ابن رياح ) بالياء التحتية المثناة‎ ١ : فی شرح التبریزری‎ 4) 


الشاهد الثامن والثلاثون بعد الثلثائة ۳۳ 
بعل عشة الاف ف قتال أعراب طبىء ! فصرفهم إلى ابن هبي . 

قال مَعدان : وكتبتٌ إل قحطبة وبعتْتٌ رسوا فوافقه بہمّذان () 
والجیش باون » فکتب إلى یسدّد رأیی ویصوْب أمری > وخر انه لو قدم 
الكوفة ‏ بعث إلى جندا . ۰ 

م كان من أمر قحطبة ماكان » وقام أبو العبّاس الماح فقمت إليه 
فی مائتی دحل من طیى » فامر لى بعشرين ألف درهم وجلعة » وار 
لاضحابی بشلانمائة لانمائة » وحص قوماً نحواً من ثلاثين رجلا بخمسمائة درهم 
لکل رجل » ولعشرة م مہم بأل کل رجل ۰ فوالله مارزانا مروان ولاجنده 
ولاعمالّه شاة ولابعيراً وإ لال من نقم عليه ونَّصَر ال محمد » حتی انی ۲۹۸ 
إيغا صاحينا قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان » ولأ إل يومعذ فراراً من 
ب عة العیز بن أن دطبل اجفری » وکنا أحواله » فقال عبد العیر ماح 
معدان فى قطعة + 

وإن اما معدا ف الحرب حال إذا مااحثنی من دونه لمنيعٌ ١‏ 

وقيلت أشعار ر كثية ف تلك الوقعة » أورد بعضها أبو مام ف 

الحماسة (), 
»#4 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامن والثلاثون بعد الثلغائة » وهو من 


أبيات سیبیویه © 


(1) ط : « بهمدان » » صوابه فى ش » وهو بالذال العجمة اسم للبلدة المعروفة لا للقبيلة . 
() ط : « مااجتنی ۲ ٠‏ وأبت مانی ش مع أثر تصحيح . وف التبريزى : « احتبى ) . 
(۳) يشير إلى الأرجوزة البائية التى أوفا : 

قد صبحت معن بجمع ذى لحب قیسا وعبدان م بالمنتهب 
)٤(‏ ف کتابه ١‏ : ۲۲۲ , 


۳٤‏ ٍ النعت 


ا 
۸ا تجعلی ضيفي ضيف مق وآخر معزول عن البیت جانب 

على أله جوز القطع إل الرفع فى حبر اميخ اليتداً فن َمل هنا معنى 
صر » من نواسخ المبتدأ وا خير > ينصبهما على الفعولية» وضيفى الفعول الأرل وهو 
ی الأصل مبتدا وهی مفّی مضا إل ياء انكلم » وضیف مقرب واخ » بتقدیر 
روضيض آخر» انا فى الأصل منصويين على هما مفعول ثان لعل » وفرق بينهما 
بالعطف لال وصف كل مهما بصفة تغاير صفة الأتحر » فقعلعا من المفعولية إلى 
امبتدا» فیکون انبر محذوفاً» أی منہما ضيف مقرب » ومنہما ضيف آخر إل . أو هما 
حبران محذوف » أى أحدهما ضيف قب وثانهما ضيف آخر إلح . وجملة المبعدا 
والخبر فى محل نصب على أنها المفعول الثانى +جعل . 

قال سیبویه بعد إنشاده هذا البیت:والنصبُ جيذ کا قال الجعدى: 

وکانت تشم شامتاً بصديقها ا مزریًا عليه وزرا 

جانب . 

أقول : صوابه النصب على أله مفعولٌ ثان لا على البدل » وشامتاً فى البيت 
نصب على أنه حبر كان . ولم يجعل الكلام تبعيضاً »ولو رفع شامتا لكان التقدير مجم 


شامت » وا جملة حينعذ خير کا | 


هجا شیر وهی قبيلة من بنی بنی عامر»وکان بینه ینا مهاجاة »فجعل ٠.‏ 


الشاهد الثامن والثلاثون بعد الثلهائة o‏ 


منم من يشمت بصديقه إذا نكب . وجَعّل بعضهم يرزاً بعضاً () » لمهم 
واستطالة قويهم على ضعيفهم . وبنى ميا على تخفيف المزة » ولو بناه على 
الأصل لقال مرزوءا ٠”‏ . وجانب بعنى الجانب والمتنشى . 
والبيت للعَجير السّلولى حاطب به امرأته . يقول ها : سوّى بين صاحب الشاهد 
ضیفی ف التقریب والإکرام » ولا تکرمی بعضاً وتینی بعضا . 
والعَجّير » بضم العين المهملة وفتح الج » كنيته أبو الفرزدق : وقال المجير الساول 
الأمدى ( ف المؤتلف والختلف ) : هو مولى لبنى هلال . ويقال هو العجير 
ابن عبد الله بن عَبيدة » بفتح العين وكسر الموحدة » ابن كعب . وأنهى سيه 
إلى مرة بن صعصعة . قال : وهم سلول 7 . انتبى . 
وف الأغانى “١‏ : العجير بن عبد الله بن عَبيدة بن كعب » ويقال ابن 
عبيدة بضم العين » واه عمير » من بنى ستلول بن مُرة بن صعصعة » أخى 
عامر بن صعصعة . وأمٌ بنى مر سلو بنتٌ ذهل بن شيبان بن علبة » 
غلبت عليہم وبا يُعرفون . ويكنى العجير أب الفرزدق » وأبا الفيل . شاعر من 
شعراء الدولة الأموية » مقل إسلام . انتبى . 


(۱) ط : « یزری بعضا » » صوابه فی ش ٠.‏ 

(۲) ط +« مزرأً ٠‏ » صوابه ف ش مع أثر تصحيح . 

وهذا كله لايتسق الا مع رواية الشنتمرى لآخحر البيت : « مرزيا واخر رازيا» والذى فى نسخ 
سیبویه وكذا الديوان ۱۷۸ : ١‏ مزريا عليه وزاريا » » من الزراية . 

(۳) الموتلف ۱١‏ . وف جمهرة ابن حزم ۲۷۱ : « بنو مرة بن سلول ‏ وهم أمهم ‏ ابن 
صعصعة بن معاوية » . ثم قال : « سلول هذه بنت ذهل بن شيبان بن علبة ٠‏ . فبنو مرة هؤلاء هم بنو 
سلول . : 

. 16١ : ١١ الأغافى‎ )٤( 


۹4 


۳٦‏ : النعت 


قال ابن السيد (فى شرح أبيات الجمل) : : اسم منقول . 
وعتمل أن يكون مصر عَجُر من قوم عجر عقه إذا اما رصمل أن 
کر ا ا من أعجر » وهو التاقء السرة . وما سلول فاسم 
مرتجل غير منقول . 

م بت عه بأ إن شاء لله تما فى باب الجواي 6 

* # # 

وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والثلاثون بعد الثلغائة » وهو من 
په : 
۹ فاص ئی حت قينا شریڈهم 
ليق ومكتوف اليدين ومرعَف ) 

لا تقدّم نى البيت الذى قبله »من أنه ججوز القطع | لى الرفع فى خبر 
انواسخ » فان أصبحَ هنا من أحوات كان » وشريدهم مها » وطليق ومابعده 
كان فى الأصل منصوباً على أله حبر أصبح › » فقطع عن الخبية وفع على أله 
مبتدا وخبو محذوف » أى منبم طليق ومنيم مكتوف إخ » أو خير لدا 
محذوف » ای ب بعض الشريد طليق إن . والجملة فى محل نصب على أنّها حبر 
أصبح » ويجوز أيضا النصب کا قال سيبويه ؛ فيقال طليقا ومكتوفا ومزعفا . 

فإن قلت : أيجوز أن يكون طليق مقطوعا عن الحالية ويكون خير 
أصبح قوله : فى حيث التقينا ؟ 

قلت : لايجوز معني ٠‏ فإنْ المقصود تقسم الشريد وتبيين أنواعه با 
ذكر » لا أنه ذكر فى موضع الالتقاء . 

(والشريد) واحدٌ يؤدّى معنى الجمع ؛ لأنه واقع على كل من شردته 


)0( فى الشاهد السابع والتسعين بعد الستأئة »> وهو : 
وما ذاك أن کان ابن عمی ولا خی ولكن متى ما أملك الضر أنفع 
(۲) ف کتابه ۱ : ۲۲۲ . وانظر دیوان الفرزدق ۲۹۹ . 


الشاهد التاسع واللاثون بعد الثلهائة ۳¥ 


امرب » فهو يعم ما ذكر . قال الأحفش : بيد : أصيحوا مهم قبل ومهم 
مکتوف » لا أَنْ الشريد وحدّه اجتمع فيه ماذکره . وقال ابن خحلف : لايصح 
أن یکون فی حیث التقینا حبر أأصبح لأ ظرف الزمان لایصح ان يکون خبراً 
عن الجثة . وهذا سهوٌ ؛ لأ حيث للمكان » لا للزمان . و(الشريد) : 
الطريد . ورالطلیق) : الأسير الذى أطلق عنه إساره . والإسار » بالکرر : 
القدّ » ومنه : سمّى الأسير »لأ نہم کانوا یشدونه بالقد › م سمّی کل آحیزِ 
اسیرا ون م يشدٌ به . . و(المكتوف) من كتفت الرجل إذا دت يديه إل 
خلف بالکتاف . قال ابن درید : الکتاف بالکسر : حبل يشدٌ به وظيف 
البعير إلى كتفيه . و(المزعف) بالزاى المعجمة والعين : اسم مفعولي من 
أزعفته . قال الشمعى : ازعفته وازدعفته » إذا أقعصته . يقال ضربه فأقعصه 
ی قتله مکاته . وقال الخارزجی : أزعفت عليه » إذا أجهزت عليه ومْمُّت 
قتله . وقال الأعلم : رواه حَملة الكتاب « مرف » بكسر العين » ومعناه : 
ذو رُعاف » أى ذو صرع وقتل » وليس جار على الفعل . وقال ابن خحلف 
ورواه غيرهم بفتح الين » من أزعفه اموت إذا قاربه » وهو مأخوذ من قوهم : 
موت إرُعاف وذعاف » أى معْجّل . انتبى 

إلى هذا ذهب الشارح امحقق . قال الصّاغانى رف العباب) : زعفه 
يزعفه رعفا من باب منع » أى قتله مكائّه . وسم زعاف وذُعاف بضم 
المعجمتين > ای قاتل . 

٠‏ وهذا البيتُ من قصيدة طويلة » عدّتها مائة. وخمسة وعشرون بيتا » صاحب الشاهد 
للفرزدق » وقد تقدمت ترجته فى الشاهد الثلائين من أوائل الكتاب ‏ 
وهى قصيدة افتخارية هجا فى آخرها . ومنها وهو قبل البيت : 


(0 الجزء الل ص ۲۷ . 


۴۸ 


(وأضياف لي قد نقلنا قراهم 
قريناهُم المأثورة البيضَ قبلها 


فأصبح فى حيث التقينا شريدهم 


اللنعت 


إلينا فأتلفنا المنايا وأتلفوا 


و ھت IK‏ 2 
البيت ) 


قوله : وأضياف ليل » الواو واو رب » والأضياف هنا كناية عن الأعداء 
الهاجمين علمم ليلا . قال الصغانى فى مادة تلف » وقد أورد هذا البيت : 
هرلا زى غروهم . يقول : فجعاناهُم تلفاً للمنايا » وجعلونا كذلك › ای 
وقعنا بهم فقتلناهم » أى صادفنا المنايا متلفة وصادفوها كذلك › کا تقول : 
أتينا فلاناً فأبخلناه وأجبّاه » أى صادفناه كذلك . انتہى . 


٠‏ فاهمزة فى أتلفنا للوجدان 


. وغزی فی کلامه : 


: جمع غاز مثل قاطن 


رقطین اج رحج . . أو هو بضم الغين وتشديد زی المفتوحة : جمع 


وقوله : ( قریناهم ا خ يقال قريت الضيف قوی » آى أحسنت 
إليه . وهذا من قبيل الاستعارة التهكميّة . قال صاحب الصحاح : المأثور : 


ت ۰ ت ع ك 
اليف الذى يقال لله من عمل الجن . قال الأضمَعى : 
السيوف أى البيض المأثورة . 


الذى هو الفرند . والبيض : 


of 
ولیس من الاثر‎ 
ونَجُعت لاء والذم‎ 


ا E‏ س 
با لج » إذا سيلته » فالعروق مفعول بتقدير مضاف » أى دم العروق . والارانى 


فاعل . قال صاحب الصحاح : : 


والتئقيف : التعديل . وقوله : 


الماح اليزنية » يقال رخ رن ونی ویزانی وزان . 
«قبلها) > ای قبل المأثورة البيض . يقول : 


والغقّف : لمل ٠‏ 


طاعنًاهم بالّماح قبل أن جالدناهم بالسيوف . 


الشاهد الأربعون بعد التلثائة و 4 ۳۹ 


وف هذه القصيدة شاهد آحر ياتى شرحه إن شاء الله تعالى فى باب 
العطلف () . 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الاربعون بعد اللثائة : 
۰ (رکأن حمولَهم لما استقلّت ٠‏ اة د متطاردانِ) 
على أن بعضهم أجاز وصق البعض دون بعض » تجا بهذا البيت . 
م أر هذا البيت إلا فى ركتاب المعاياة للأحفش) » وهو على طريقة 
أبيات المعانى . ونه : قال بعضهم : إن هذا شعر وضع على الخطاً ليعلم 
الذى يسأل عنه كيف فهم من يسأله . وقال بعضهم : لا ولكنه وصَّف 
اثنين منها وأحبر عنهما بتطارة » وأحاز مررت برجلين صالح » وصف أحد 
الرجلين وكف عن الآخر » ومررت بثلاثة رجاي صالحَيْنِ . ولايقول هذا کل 
أحد . وقد يحتمله القياس . انتهى كلامه . 
ويجوز أن يقرأ (متطاردان) باسم الفاعل » ون يقرا (يتطاردان) 
بالضارع . وعلى كل منهما هو وصف ثلاثة لكنْ بإلغاء واح منها . ويشبه 
هذا قول جریر : 
صارت حنيفة نلاا نهم من العَبيد وثلث من موالبما 
قال ابن السيد رفى شرح كامل المرو) : هذا ما عيب عليه » لاله لم يذكر 
الفالث . 
قال الآمد“ تا قل جرير هذا الست قبل الل من هى حينة | 
من اى الأثلاثٍ أنت ؟ قال : من الثلث الملعّى . 
وراد جرير بالثلث المتروك أشرافهم وترك ات عمداء لاله فى مقام 


. ٣٥۷ الشاهد‎ )١( 


ا 


3£ النعت 


الم ا لایشبت ثبت همم أشرافاً صراحة . و ورالحمول) بضم الحاء الهملة وم »> ھی 


تقل اق : : شلوا ر ومضوا . اطا » »و (الطارم: :أن يحمل بعضهم 


على بعض ف الحرب . و (أكلب) : جمع كلب » جمع قله . 


وف هذا البيت مبالغة من الهجو » فإن الإبل التى يعدونها عندهم 
كثية عذّهبا ثلائة لاغير » وإلّها صغية ف الجكة جداً » حى إتّها مع ماعليا 
فى مقدار جرم الكلاب » وإنها ليس علا مايثقلها ٠‏ من الأثاث والمتاع › 
ولذلك تطاردت فة ماعليما » وإ بعضها هزيل جداً لا يقدر على الطراد . 


هذا ماسنح لى ) » والله أعلم . 


وأنشد بعده : 
(ویأوی إلى نسوةٍ َل وشعفا مرضي مث السّعالى ) 

على أن الأعرَّف مجىء نعت النكرة المقطوع بالواو . 

وتقدم عن الشارح ف الشاهد الثالث والحمسين بعد الائة َة (") أن شعثا 
منوب على الترحُم . قال سيبويه : كألّه حيث قال انسوة عَطّل صيرن عنده 
ممن عُلم نهن شعث » ولكنه ذكر ذلك تشنيعاً هن وتشويها . قال الخليل 
رهه الله : كأنّه قال : وأذكرهنٌ شعثا » إلا أن هذا فعل لايستعمّل إظهاره . 
وإن شت جرت مل ا ا > كقولك : مررت 
يزيد أحيك وصاحبك . 


(۱) ش : « ليس علا نما يقلها ) . 
(۲) ش : « سنح الى ) . 
(۳) الخرانة ۲ : ۲۹ 


الشاهد الحادى والأربعون بعد الثلثائة ١‏ 


فس 
وفاعل یوی ضمير الصبّاد ای ياق مأواه ومنزلّه لل نسوة بعد أن ذهب لل 
الصيد » فيجدهن فى أسوأً الحال . وعْطّل : جمع عاطل » أى لاشىء عندها . 
والشعث : مع شعثاء » وهى المتغيرة من الجوع ونحوه . 

وتقذّم شرحه هناك مفصلا فليرجع إليه . 


 % 3% 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى والأبعون بعد الثلثائة » وهو من 
شواهد س ٩‏ : 
( لايبْعَدن قوم الذين هه ۳ العداة وافة الجُزر 
اشازلين بكلّ مرك ولطيبون ‏ معاقد ‏ الأَزْر ) 
على أله جوز قطع نعت العرفة بالواو » كا ججوز قطع نعت النكة بها 
فقوها : والطیون » عت مقطوع بالاو من قوی للمدح واشعظم » بچعله خير 
مبقداً حذوف » أى هم الطيبون . ونما حكم بالقطع مع أنه مرفوع كال منعوت 
وهو قومى » لقطع النازلين قبله » لما ذكرنا أيضاً » بجعله منصوبا بفعل محذوف 
تقديره أعنى أو أمدح وتحوهما ٠‏ والعرب إذا رجعت عن شىء ل تعد إليه . 
وقال ابن السکیت ( فى أبيات المعانى ) : قال ابن الأعرابي : النازلين تابع 
لقومى على المعنى > لن معناه النصب » كأنه قال : لايبعد الله قومى . 


٠‏ قال سيبويه ( فى باب ماينتصب على التعظم والمدح ) : وإن شت جعلته 
صفة فجرى على الأول » وإن شعت قطعته فابتدأنه » وذلك قول الله عز وجل : 


(۱) فی کتابه WAA YE YEG Yt: ١‏ . وانظر الجمل ۸۲ والحتسب ۲ ۹ راما این 
الشجرى ١ : ١‏ والإنصاف ۷٤۳ » ٤1۸‏ والعینی ۲ tA:‏ : ۲ والتصر ج ۲ e‏ مع : 


NEA: والاأشمونى‎ ۹ 


۲ النعت 


س 


( لکن الراسخون ف العم منهم م والمومنون يمون ما أنزل إليك وماانرل م 


قبلكَ والمقيمِينْ الصلاة والمونون الركاة ‡. فلو کان کله رفعا کان 


جردا .فاا المؤتون فمحمول على الابتداء . وقال تعالى : 3 ولكنَ البر مَنْ 
امن بالل وليم الآخر والمئكة والكقاب وبين واتى الال على حبه 2 
الى واليتاتى والَستاكين ”© & إلى قوله : ف وَحينَ البأس © . فلو 
رفع م الصابرين على اول الكلام کان جيّداً » ولو ابتدا فرفعه على الابتداء کان 
جیدّاً کا ابتدأت : وا لمؤتون الركاة . ونظيرٌ هذا من الشعر قول الخرنق : 
» يعدن قومى الذين هم » (البيتين) 
غرف الطيبين كرفع المؤتين . ومثل هذا فى الابتداء قول ابن حماط 


اکب © : 
٤ 3‏ £ و گور ۹ھ 6 ۶ £ ٤‏ 
وکل قوم أطاعوا امر مرشدهم إلا نیرا » اطاعت امز غاویہا )¢ 


الطّاعنينَ ولمّا بُظعنوا أحداً والقائلون لمَنْ دار غلا 
وزعم يونس أن من اليب من ن قو : : لازي بکل معت و : 
هذ ت لين م معفم واد شع شعت جت هذا ل 


على الاسم الأول » وإن شعت ابتدأته جميعا فكان مرفوعا على 


. ١۹۲ النساء‎ ( 

(۲) البقرة ۱۷۷ . 

(۳). واليتامى والمسا اكين وابن السبيل والسائلين وف اقاب وأقام الصلاة واتى الركاة والموفون 
بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس . 

() فى سيبويه : « ابن خياط العكلى » . وانظر الإنصاف ٤١0‏ . 


(م) ط : « إلا مير » »> صوابه فى سيبويه والانصاف . 


الشاهد الحادى والأبعون بعد الثلثائة ٠‏ 4۳ 


الابتداء . كل هذا جا ف ذين البيتين وماأشمهما. انى كلام سيبويه. 


وقال الزجَاج : اختلف الناس ف إعراب المقيمين فقال بعضهم : هو 
تسق عل ما » المعنى : يؤمنون با أنزل اليك وبالمُقيمين الصلاة » أى يوّمنون 
بالنبيين المقيمين الصلاة. وقال بعضهم : نسق عل الهاء ولمم المعنى : لكن 
الراسخون ف العلم منهم ومن المقيمين الصلاة يؤمنون بما أنزل إليك . وهذا عند 
حون ردىء ‏ لايق بالظاهر على المضمر إلا فى شعر . وذهب بعضهم 
إلى أن هذا وهم من الكاتب . وقال بعضهم :ف کتاب الله أشياءٌ ستصلحها 
العرب بألسنتها . وهذا القولُ عند اهل اللغة بعيد جداً لن الذين جمعوا القرآن 
أصحاب رسول عة » وهم أهل اللغة وهم القذْرّة ؛ وهم الذين أخذوه عن 
رسول الله ع وجَمّعوه . وهذا ساقط عمن لايعلم بعدهم » وساقط عمن 
يعلم لاھم بقئدی پیم ٠‏ فھذا ما لایغی أن بسب |ام . والقرآن محکم 
۰ للحن فيه حى “ يتكلم العرب بأجود منه ف الإعراب . ولسيبويه والخليل 
یع اتخون فی هذا باب یتوه باب ال قد یی رة م 
وجودنه . 
قال النحويون : إذا قلت مررت يزيد الكرم وأنت تريد أن تلص زيداً 
من خي فالحفض هو الكلام » حتى تعرف زيدا الكرم من زيد غير الكرم . 
وإذا ردت المدح والثناء فإن شت نصبت وإن شعت رفعت . وجاءنی قومُّك 
الملطعمين فى الحل والمغيثون ف الشدائد » على معنى اُذکر الطعمين وهم 
المغيثون . وعلى هذا الآية ؛ لاه لا قال : بما أنزل إليك وماأنزل من قبلك غلم 
نهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة » فقال : والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة 


(۱) ص : ١‏ بشیء ٩‏ » صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 


FRY 


٤‏ النعت 


على معنى : آذکر المقيمين ›» وهم المؤتون . وأنشدوا بت خحرنق بنت هفان : 
لایبعدن قومی الذين هم ¢ البيتبن ع معنی اُذکر النازلين وهم الطيبون ۽ « 


جائز حسن . انی . 


الإتباع لكونه مفرداً . قال فى سورة فاطر : قرا الضخًاك : « الحمد لله فطر 
السموات ى (“ . وهذا على الثناء على الله سبحانه وذكر التعمة التى استحق 
بها الحمد . وأفرد ذلك فى الجملة التى هى جَعّل با فيها من الضمير » فكان 


أذهبَ فى معنى الناء » لأتّه جملة بعد جملة . وكلما زاد الإإسهاب ف الثناء أو 


الذم كان أبلغ ۳ . آلا تری الى قول خرنق : 
» لاييعدن قومى الذين هم » (البيتين) 


ويروى النازلون والطيبون » والنازلين والطيبون » والنازلون والطيبين . والرفع 
على هم وانصب على أعنى » لما اخحلفت الجمل كان الكلام أفاين 
وضروباً » فکان بلغ منه ذا ا شرْجًا واحدا ” .فقولك : أثنى على الله 
أعطانا فأغنى » أبلغ من قولك : نى على الله المعطينا والمغنيتا ؛ لأن معلك هنا 


جملة واحدة »وهناك ثلاث جمل .يدك على صحة هذا المعنى قراءة الحسن : 


رى الآية الأول من سورة فاطر . وهی قراءة الضحاك والزھری کا فی تفسیر ای حیان ۷ : 
۷ ...وف هامش ش : « الحمد لله فاطر » » وهى قراءة الجمهور . 
(۲) فی الحتسب : « کان أبلغ فیہما » . 


)۳( ط واحتسب : « شرحا » بالحاء ا لمهملة » صوابه با جم کا فى ش . يقال هما شرج واحد 


وعلى شرج واحد » آى. ضرب واحد . 


الشاهد الحادى والأبعون بعد الثلائة 30 


لإجاعل ٠‏ الملائكة بالرفع. فهذا على قولك: هو جاعل الملائكة . ويشهد 
£ 4 ۾ 

به ايضا قراءة خليد بن شيط () :«جعّل الملائكة» . قال ابو عبيدة : إذا 
طال الكلام خرجوا من الرفع إلى النصب ومن النصب إلى الرفع . يريد مانحن 
عليه » لتختلف ضروبه وتتباین تراکیبه . هذا کلامه . 

وقد أورده سيبويه (ف باب الصفة المشبّهة) أيضاً » على أن معاقد 
منصوب بقوله : الطيبون على التشبيه بالمفعول به » ولیس مفعولا به لأ 
عامله غير معد » ولاتمییزاً ‏ زعم الكوفيون » لاله معرفة . 

2 ۶ 

فإن قيل : يكون تمييزا من باب حسنٌ الوجة المنوى به الانفصال » 

أجيب بأنه ليس منه فى شىء إا إضافته من باب إضافة الصادر أو 
الأمكنة إلى مابعدها » كقيام زيد ومقام عمرو » فان إضافمما معنوية . 

وقوها : (لاييعدن) معناه لايہلكن » وهو دعاءِ جاء بلفظ الى . ويعَدَنْ 
فعل مستقبل مبنى مع نون التوكيد الخفيفة » وموضعه جزم بلا الدعائية وقومى 
فاعله » يقال : بعد من باب فرح إذا هلك . وإما الذى هو ضد القرب فهو بعد 
يبعد بضم العين فيهما » ومصدره البغْد » وقد يستعمل ف اللاك أيضاً لتداخحل 
معنيهما » کقوله تعالی : ألا بعْداً دين کا بدت نمود 4. 

قال اللخمى (فى شرح أبيات الجمل) : واسم الفاعل منهما جميعاً بعيد» 
استويا فيه کا استويا ف المصدرءتقول؛ بعد وعد بُعّدا وبَعَدا . وقال ابن السيد 
(ف شرح أبيات الجمل): فإن قيل : كيف دعت لقومها بأن لايهلكوا وهم قد 


(1) وقراءة الجمهور « جاعل » بالجر »> کا فی تفسیر اى حیان ۷ : ۲۹۷ . 
(۲) نشيط » بضم النون فى ش وامحتسب . ۰ 
(۳) الآية ٩١‏ من سورة هود . 


٤٦‏ النعت 


هلكوا ؟ فال اب أن العرب قد جرت عادتهم باستعمال هذه اللفظة فى 
الدعاء للميت »ولمم فى ذلك غرضان : أحدها انهم يريدون به استعظام 
موت الرجل ال جليل » وكأنهم لايصدقون بوته . وقد بيّن هذا امعنى زهيرٌ بن أهى 
سلمی بقوله : 
یقولون :حصن »ثم تابّی نفوسهم وكيف بحصي والجبال جنوح 
و لظ الموتى القبورُ ول تول نوم السّماء والاديم صحيح 

یرید آنہم يقولون : مات حصر > ثم يستعظمون آن ي ينطقوا بذلك 
ويقولون : كيف يجوز أن يموت وال جبال لم تنسف » والنجوم لم تنكدر » والقبور 
لم تُخرج موتاها »> وجرم العام صحيح لم يحذث فيه حادث ؟! 

والغرض الثانی اہم بریدون الدعاء ه بان ببقی ذکره ولايذهب »› لان بقاء 
ذكر الإنسان بعد موته بمنزلة حياته . ألا ترى إلى قول الشاعر ° : 

فوا علينا لاأبا لأيكمٌ بأفعالنا إن الثناء هو الحُلدٌ 


: ™ 
وقال اخر یری یزید بن مَریْدِ الشیبانی : 


فإن تك أفته اللياى فأوشكت ٠٠‏ فن له ذكرأً سيفنى اللاليا 
وقال المتنبى وأحسنَ : 

ذکر الفتى مره الثانى »وحاجته مافاته »وفضول العيش اأشغال 
وقد ين مالك بن الريب المازنى ‏ مافى هذا من المُحال » من قصيدة تقدمت : 
يقولون لاتبعَّدٌ وهم يدفيوننى وأين مكان اعُد إلأمكانيا 


. هو الحادرة » کا فی البیان ۳ : ۳۲ . وانظر حواشى البيان‎ )١( 
. ط : « بن يزيد » » صوابه فى ش مع أثر تصحيح‎ )۲( 
. ۲١١ : ۲ ط : «لمزنی» » صوابه فى ش . وانظر الخرانة‎ )۳( 


الشاهد الحادى والازبعون بعد الثلغائة ۷ 


وقال الفرار السلّمى 

ماکان ينفعنی مقالٌ نسائهم ولت دون رجاهم اعد 

وقوها : (سم العداة) الح » السم معروف » وسينه مثلثة . ورالعدا : 
الأعداء جمع عاد » كقضاة جمع قاض » حکی ابو زيد : أثمت الله عادِيكَّ 
ای عدوك . ولايكون العداة جمع عدو ۽ لن عدو فعول »وفعول لاججمع على 
فعَّلة إنما يجمع عليه فاعل المعتل اللام . والأعداء : جمع عدو » أجروا فغرلا 
مجری فعیل » کشر یف وأشراف . وقد جمعوا أعداءُ على أعادى و (الآفتع : : 
العلة . و (الجزر) بضم فسكون : جمع جزور » والأصل بضمتين » كرسول 
ورسل » فسكن الثاني تخفيفا . والجزور هى الناقة التى تنحر . فإن كانت من 
الخنم فهى جَررة بفتحتين . وصفنهم ألا بالشجاعة والتجدة » انهم يقتلون 
أعداءهم ا يقتلهم الس . وثانيا بالكرم ونحر الإبل للأضياف » فكأنّهم آفة 
للإبل تصيبما فتبلكها .قال ابن السّيد : فإن قيل : كيف قالت الذين هم » 
وإغا لیتق هذا من هو موجود » وما کان ینبغی أن تقول کانوا > ک) قال 
الآخر: 
كانوا على الأعداء نار مرق ولقومهم حرا من الأحرام ٠‏ 
. فال جواب عنه من وجهين : أحدهما أن العرب كانت تضمن ۳ کان اتکالاً 
على فهم السامع » كقوله تعالل  :‏ واه وا ماتتلوا الشتياطِينٰ على ملك 
سليمان ‏ 4 » قال السا : أراد ما كانت تتلو . وثانیھما نها إذا دعت 
ببقاء الذكر بعد موتہم صاروا کالموجودین » وکانوا موصوفین با کانوا یفعلونه . 

وقوضا : (التازلين) اج » قال ابن خحلف : يجوز فى النازلين والطیبین 


(۱) ط : « ارا رقا » تحرف ›» صوابه ف ش . 
(۲) ش : « تضمر » مع أثر تضحيح . 
(۳) البقرة ٠١۲‏ . 


۸ النعت 


أربعة أوجه: رفعهما » ونصبماء ورفع أحدهما مع نصب الآخر مقذما ومؤخرا » 
على القطع » غير أك إن رفعتهما جاز آن يکونا نعتین لقومی » فیکون الرافع 
هما رافع قومى بعينه » والكلام جملة واحدة » وجاز ن يکونا مقطوعين فى 

التقدير يإضمار مبتداً » فيكونا جملتين . والرافع والتاصب المقدّران ٠‏ لاججوز 

أن يظهر واحدٌ منهما لفظا » إما يكون مُقَدَراً أبداً منوا » وامتناعٌ إظهاره 
إشعار باتصاله با قبله وتشبية به » فلو ظهر أمكن أن يكون جملة قائمة 
نفسها مستقلّة » وليس الغرض ذلك .ويجوز أن يكون الطيّبون معطوفاً على 
سم العداة وافة الجزر » وأن يكون على الضمير فى النازلين . وجبوز الرفع على 
إضمار مبتداً کا ذكر فى الكتاب . ولايجوز أن يكون النازلون رفعاً صفة مجموع 

قومى .وس العداة » لاحتلاف العاملين . 
فإن قيل: هل الأقيس ٠‏ أن يكون نعتاً لقومى أو لسم العداة ؟ 

فال جواب : لقومى » لأنه حض الاسم » فهو أو بالوصف من الصفة . انتهى 

وإنما كان سم صفة لتأويله بالقاتل . 
ثم قوله : وف نصب النازلين اختلاف » فالزجاجى يذهب إل أنه 
نصب على إضمار أعنى » وعلى قياس قول سیبوپه نصب على المدح ‏ 
ساقط ؛ إذ لااختلاف معنى » فإن هذا ونحوه منصوب على المدح سواء قذّر 
أمدح أو أعنى أو نحوها . 
والباء فى (بكل) ظرفية متعلقة بالنازلين . ورا لمعترك) »وكذلك المعرك 
كجعفر ولمعركة :موضع القتال .وهذا مشتق من عَركتِ الحا ا لحب 


() ط : « المقدرین » صواہما فى ش . 
3 ش : « فان قيل فالاًقيس » . 
(۳) الرحا » تکتب بالألف وبالياء . وفى اللسان : « اسا معروفة وتشنيتها رحوان . والياء أعلى € 


الشاهد الحادى والأربعون بعد الثلثائة ۹ 


إذا طحتثه . أرادوا أن موضع القتال طحن کا تطحن الحا مايبحصل فيا *٠١ ٠٠‏ 
ولذلك سمّوه رحاً . قال عنترة : 
# دارت على القوم رحا طَحُونْ *# 
وقد بین ذلك رُهیر بن اى سّلمى بقوله : 
فتعرككم عر السا بثفاها لقح كشافا ثم تحمل فتفطو ٠(‏ 
Nc. Us‏ ور n‏ ٍ 
وقوها : ( النازلين بكل مُعترك ) يعنى انهم ينزلون عن اليل عند ضيق 
المعترك فيقاتلون على أقدامهم »وف ذلك الوقت يتداعون : لرا ! جا قال ربيعة 
بن مقروع الضبّى (): 
ولقد شهدت الخیل يوم طرادها بسليم أوظفة القوائم هيكل 
فدعوا ازال فكنتٌ اول نازلي وعلام أركبه إذا لم أنرل 
وقال ابن الستيد : النزول فى الحرب على ضربين :أحدهما ماذكر »والثاى 
ف أول الحرب » وهو أن يتزلوا عن إبلهم ويركبوا خيلهم 7 . قال 
اللخمى:وإنّما ينزلون عن الإبل إلى الخيل فى الغارات » يقودون خيوهم 
ليوعوها ؛ ويركبون إبلهم » فإذا قربوا من عدؤهم وأغاروا تزلوا عن إيلهم إلى 
خيلهم » مخافة أن يتبعوا فيدركوا . وزعم ابن سيده ف نزوهم إنيما هو من الإبل 
إلى الخيل . وليس كذلك . 
وف قوها: (النازلين )إت إشارة إل أن حاهم ف القتال على الخيل كحاهم 


)١(‏ كذا وردت الرواية هنا » وم أجدها فى مرجع آخر . وف هامش ش : « ترضع » مقرونة 
بالرمز ۵ صح » . ویروی : ۵ ثم تنتج » . 

(۲) من الحماسية التاسعة بشرح المرزوق ٦١‏ . 

(۳) ش : « وپرکبوا » فقط بسقوط : « خیلهم » . 


O.‏ النعت 


فى القنال على الأقدام »وأنهم لايكِعُونَ عن النزول (» إذ أحوال الاس فى ذلك 
مختلفة » ولاينزل فى ذلك الموضع إلا هل اباس والشدة. ولذلك قال مهلهل : 
۾ يطيقوا أن يلوا فتسا رخو الحرب من أطاق الشروا 

وقولما : : (والطيبون) أرادت انهم أعماءُ فى فروجهم ۽ لن العرب تكنى 
بالثىء عما يحويه أو يشتمل عليه » كقوفم : ناصح الجيب » يريد ون الفؤاد › 
فكنوا عنه با جيب الذى يقع عليه أو قريباً منه . تقول : لايحلون أزرهم على ماليس 
نم . قال اللخمى : وقال ابن خلف : إذا وصفوا الرجل بطهارة الإزار وطيبه فهر 
إشارة وكناية عن عفة الفر ج » يراد أّه لايعقد إزاره على فر ج زانية . وكذلك طهارة 
الذيل . وإ إذا صف بطهارة الكم أو الرّدن وهو الكم بعينه » أرادوا أنه لايق 
ولاجخون . وإذا وصفوه بطهارة اجيب أرادوا أن قله لاینطوی على غش ولا مر . 
وقد يكنون عن عفة الفر ج بطيب الحجُزة » كا قال النابغة : 


× رقاق النعال طيب حجراتهم ٭ 


(والعاقد) إما جمع مَعْقّد بكسر القاف » وهو موضع العقد » وإمّا جمع 
معقّد بفتحها وهو مصدر ميمى . قال اللخمى : المعاقد الحجّز . والحجزة بضم 
الهملة وسکون الج بعدھا زای معجمة › وھی حیث شتی طرف الإزار ف لوث 
الإزار أى طبه . وحكى ابن الأعرابى حَرّة بضم المهلة وتشديد الزاء »کا ينطق بها 
العامة . وقيل المعاقد للأرر » والحجز للسراويلات . والحجّز للعَجّم وملوك العرب 
قال النابغة » وامعاقد للعرب لأنها لاتكاد تلبس إلا الأرر ؛ وهو جمع إزار › 
وسكن الزاء أيضاً تخفيفا والأل ضمها . والإزار عند العرب : ماستر الصف 
الأسفلَ من الإنسان » والرداء : ماستر النصف الأعلى منه. 


)0 یكمُون : يجبنون . وفی ط : ١‏ یکفون » » صوابه فی ش. 


الشاهد الحادى والأريعون بعد الثلهائة ٥١‏ 


ي س 


ولبس السراويل عند العرب نادر پروی أن اعرابيا مر بسراويل مُلقاة 
فظنها قميصا » قأدحل يديه فى ساقيها وأدخل رأسه فلم ججد متفذاً » فقال: 
ماظن هذا إلا من قمص الشياطين ! ثم رماها . 
ن 
وهات ايعان من قصیدة ریق بدت فان ؛ رشت بہا زوجها بشر بن 
عمرو بن مرثد لضع » وابنها علقمة بن بشر » وأحويه حسان وشرحييل » 
ون يل معه من قومه » وکان بش غزا ينی سد بن محزئة هو وعمرو بن عبد 
الله بن الأشل » وكانا متساندين : بشرّ على بنى مالك وبنى عتاب بن ضبيعة » 
٠ 2#‏ < ث 
وعمرو على بنى مالك وہنی رهم . ومعنی التساند والمسائدة ان یخرج کل 
رجل عل جكته واتفرده » ليس مم ابر يمهم افأغار على بنى أسد 
فتقدمتهم بنو أسد إلى عَقَبة عَقّبة يقال ها قلاب » فقيل بشر بن عمرو وېنوه ٤وو‏ 
عمرو بن عبد الله بن الأشل فسمى ذلك اليو یوم قلاب )١(‏ . کذا قال ابن 
السيد واللخمى . 
وعد یتین : 
ن غر ماخ پد به ` بمتائح الشات لمر 
إن يشربوا هبوا وإن يذروا ‏ يتواعظوا عن نيق الجر ©١‏ 
والخالطين غيتهم بنضارهم وذوى الغنى منهم بذى الفقر 
هذا ثالی مابقيتُ علممٌ ‏ فإذا هلكتٌُ أجّنى قى 


(1) قلاب » بالضم : جبل فى ديار بنى أسد . وانظر هذا اليوم معجم البلدان . 
(۲) ط : « وان يردا » » صوابه فى ش مع اثر تصحیح › والعینی ۲ : ٠٠۳‏ . 


صا حب الشاهد 


oY‏ ۰ النعت 


ا 
) واستدل بعضهم بہذه الأيات على أن ماتقدّم دعاء لمن بق من 
ویرد عليه قوها فى القصيدة : 
لاقوا غداة قلابَ حتفهم سوق العتير يساق للعتر 
ولط بفتح المعجمة وسكوما : الأصوات الختلطة . والتأييه : 
الدعاء . يقال أيّهت بالرجل » إذا دعوته » بْب بالفرس . وف الحديث : 
ےس و 3 f‏ لوو 
« أن ملك الوت سمل : كيف تقبض الارواح٠؟فقال‏ : اویه بہا ک) اويه باخيل 
فتجىء إلى » . 
وقوها : فى غير مافحش اح > مازائدة .قال ابن السكيت :تقول 
يزجرونها بعفاف من ألسنتهم » لايذكرون الفحش ف الزجر . 
وقوها : إن يشربوا هبوا » ليس بمدح تام » لأنّها جعلت العلَة فى كرمهم 
شرب الخمر . وقد عيب على طرفة قوله : 


فإذا ما شروها وانتشوا وبوا كل أمونِ وطور 
ا َ 4 وره ۾ کے 
ونشرها فتترکنا ملوكکا واسدا مايتهنهنا اللقاء 


وقد قال البحترى فى هذا فأحسن : 

تَكبّمتَ من قبل الكئوس عليم فما اسطعن أن بُحدثن فيك تكزما 
وول من نطق بہذا امرؤ القيس فى قوله : 

ساحة ذا و ذا وفاء دا نائ ذا إذا صحا وإذا سكر 


(۱) قبله فی دیوانه ۱۹۳ : 


وتوف فيه من ايه شالا ومن خاله ومن يزيد ومن حجر 


الشاهد الحادى ”والأبعون بعد الثلهائة or‏ 


فاخبر أله جواد فى الحالين جميعاً : فى حال الصو وف حال السكر . وهذا 
هو المدح التامٌ . ثم اتبعه زهير فقال : 


ت 


أخو ثقة لاشلف الخمر ماله ولكته قد يهلك الال نائله 


و / 5 

والهجر بالضم : الكلام القبيح . FY‏ 

وقوطما :والخالطين نحيتهم إلح ٬التحيت‏ بفتح النون وكسر المهملة:الخامل 
الساقط الذكر. والتضار بضم النون بعدها ضاد .معجمة :الخالص السب العزيز 
الشهير .يقول: إنهم خحلطوا خاملهم برفيعهم › وفقيرهم بيهم » فاکتسبوا مہم 
الغنى والخصال الحميدة؛فليس فيہم خامل ولافقير .ومثله قول زهير: 

و ٤‏ و و ک2 1 
على مكثريهم حق من يعترهم وعند المقلين السماحة والبذل 

وهذا البيتُ وقع فى شعر حاتم الطانى('ءقال أبو عبيدة:والصواب أنه -خرنق. 

والعروض فى هذا البيت على متفاعلن تامّة ؛ وهى فى جميع الأبيات على 
ن حَذاء » ولاججوز ذلك . والشعر من الضرب الرابع من الكامل . 

وقوها:فإذا هلكت إل »أجدّني :سترنى .قال ابن اليد :كلام لافائدة 
فيه على ظاهره » والمعنی فإِذا هلکت قام عذری ف ترکی الثناء علیہم هلاکی» 
فهو ما وضع السبب فيه موضع المسبْب ° . 

وقوما : لاقوا غداة إل » الحتف : اللاك . وسو مفعول مطلق » أى 
سيقو إلى الحتف سوقا كتوق العتير » وهو بفتح العين المهملة وكسر المخناة 
الفوقية : مايذبح للأصنام فى رجب فى الجاهلية » تعظيماً لأضنامهم . 
والعَتّر » بفتح العين المهملة : ذبح العتيرة » فهو مصدر . ۰ 


: عدتبا ستة أبيات أوها‎ ٠١١ من مقطوعة فى ديوانه‎ )١( 
إن كنت كارهة معيشيتا هات فحلی فی بنی بدرٍ‎ 
. » فى موضع المسبب‎ ١ : ش‎ )۲( 


o‏ النعت 


وقلاب يضم القاف وتحفيف اللام واخره باء موحدة » قال ابو عبيد 
1 ر 
البكرى (فى معجم مااستعجم) : هو جبل من محلة بنى أسد على ليلة .وف 
عَقبة قلاب قتلت بنو أسل بشر بن عمرو » زوج خرنق » وابنها منه علقمة بن 
“a ۵‏ . 0 . 
بشر فقالت ٩(‏ : 
مُنَثْ فم بوثلة المنايا بحرف قلابَ للحين المَسوق <) 
ES £ £ » ۵‏ £ £ 
ثم إن بنی ضبیعة آصابوا بنی آسد بھرشی وادرکوا بثارهم » فقال وائل 
بن شرحبيل بن عمرو بن مد : 
o AMÊ a ٤‏ 24 يي 
اہی . ومنت أصله مُنيت » أى قرت النايا هم » فحذفت الياء . 
وهو اخر بیت من أبیات › وهی : 
لا وبك آسّی بعد بشر على حى يوت لا صديق' 
وبعد الخير علقمة بن بشر إا ماالموت كان لى الحلوق 


ومال بنو ضبيعة بعد بشر کا مال الجذوعٌ من الحريق 


فكم بقلابَ من أوصال حرق أخى ثقة وجُمْجمة فليتق © 


. زوج خرنق » السابقة‎ ١ سقطت هذه الكلمة من ش › کا سقط منها‎ )١( 

(۲) وكذا فى معجم ياقوت : « واثلة » بالتاء اثلث قال : « مأحوذ من الوثيل وهو ليف النخل » 
وهى قرية معروفة » وفى ش : « وابلة » بالباء » تحريف » وف معجم مااستعجم : « بوالبة ٠‏ » ولم أجد هذا 
المكان ذكرا إلا فى هذا الموضع من معجم مااستعجم . 

(۳) ط : « أوصاف خرق » » صوابه فى ش ومعجم البلدان لياقوت » حيث أنشد هذه الأيات 


مع زيادة ونقص . 


الشاهد الثاني والربعون بعد الفلائة oo‏ 


واسی : حزن .ل محذوفة › ای وأبيك لاأحزن بعد بشر . والحلوق : 
جمع حلق »وهو مجرى الطعام. ومال بنو ضبيعة » أى تساقطوا بعد بشر . 
والخرق بكسر المعجمة » من الفتيان : الظريف فى سماحة ونجدة. 


وخرنق بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء المهملة وكسر النون بعدها خرتق بنت بدر 


قاف»هى امرأة شاعرة جاهايّة .قال أبو عبيدة :هى خرنق بنت بدر بن 
هفان»من بنی سعد بن ضبيعة رهط الأعشى. كذا (ف العباب) للصاغانى. وق 
کتاب (التصحیف للعسکری) و (شروح أبیات الکتاب وال جمل): خرنق بنت 
هفان القيسيّة » من بنى قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن على بن بكر 
بن وائل » بحذف « بدر» . وقالوا :هى أخت طفة بن العبد لام . وقال 


يعقوب بن السكيت (ف أبيات المعانى) :هى عم طرفة بن العبد .والله أعلم . ٠.‏ 


وقيس هو رهط الأعشى أيضاً » وإليه ينسب فيقال أعشى قيس . 
وخرنق من الأسماء المنقولة لن الخرنق ف اللغة ولد الأنب .والرنق 
أيضا :مصتعة الما وهو نحو الصّهريج » والنون أصايّة . 
وأما فان بفتح لاء وكسرها وتشديد الفاء » فهو اسم مرتجل غير 
منقول » مشتق من افيف » وهو سرعة السيّر . 
» » 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى والأبعون بعد الثلهائة »> وهو من 


۲ روما الذَهُر إلا تارتان فمنهما أموتٌ وأخرى أبتغي اليس اكد 


(۱) فی کتابه ۱ : ۳۷٣‏ . وانظر دیوان ابن مقبل ۲٤‏ والمقتضب ۲ : ۱۳۸ والکامل ۷۳۸ 
وا يوان ۳ : ٤۸‏ وامحتسب ٠۲ : ١‏ ولمع ۲ : ٠١١‏ وحماسة ابن الشجرى 1۸۳ . 


۴۸ 


“° اللعت 


على أن الموصوف محذوف » أى منهما تارة أموت . هكذا قذَرَ سيبويه 
وأورده فى باب حذف المستشنى » نحو قولك ليس غير ولیس إلا أّه »> كألّه 
قال : ليس إلا ذاك » وليس غير ذاك . قال : وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم 
یقول : مامنہما مات حتی رایته فی حال کذا › ونما یرید : مامنہما واحد 
مات . انتہی . 

وأورده الفراء أيضاً رف تفسيو) عند قوله تعالى :3 ومن آي 
ٹیک ۰ قال : سن آطھر 7 آ۵ تھی فی موشع اسم مع ٤‏ ج قال × 
ومن آياته مَنامُكم اليل  “”‏ » فإذا حذفت أن جعلت مودية ) عن 
اسم متروك يكون الفعل صلة له » كقول الشاعر : 
وما الدهر إلا تارتان .... الليت 


کاله ا : فمنهما ساعة مها وساعة اعیشها > وکذلك : ومن ایاته 
آية للق ا . ون شعت : يریکم من آياته البق › فلا تضمر أن وا 


غیو . انتہی . 


وكذلك أنشده الزجاج (ف تفسیو) عند قوله تعالی :8[ من الذين 
ادوا رفون الكلم ( ی قوم يحرفون » كهذا البيت . والمعنى منهما تارة 
موت فیہاءفحذف تار اقام الحملة الى ھی صفتہا نائبة عنہاءفصار :أموت 


() من الآية ۲١‏ فى سورة الروم . 

(۲) ف النسختین : « أضمر » » ضوابه فی معانی الفراء ۲ : ۳۲۳ . 
(۳) من الآية ۲۳ فى سورة الروم . 

. فى النسختين : « جعلت مورية » » وصوابه واكاله من معانى الفراء‎ )٤( 
. من النساء‎ ٤٦ (ه) من الآية‎ 


الشاهد الثاني والأربعون بعد الثلهائة o¥‏ 


فا »فحذف حرف الجر فصار التقدير : موتا » > م حذف الضمير فصار 
موت . ومثله فى الحذف من هذا الضرب » بل هو أطول منه : 
تروحى ياخية القسييل تروّحى أجدرَ أن قي (© 

صله : ائتی مکاناً أجدر بأن تقیلى فيه فحذف الفعل الذى هو ائتى 
لدلالة تروحى عليه» فصار مكاناً أجدر بأن تقیلی فيه » ٹم حذف الموصوف 
الذى هو مكانا » فصار تقديه أجدرَ بأن تقيلي فيه » م حذف الاء أيضاً 
تخفيفا » فصار أجدر أن تقيلى فيه . ففيه إذن خمسة أعمال » وهى حذف 
الفعل الناصب » ثم حذف الموصوف » ثم حذف الباء » ثم حذف فى م 
حذف الماء .وهنا عمل سادس ٠‏ وهو أن صله ائتى مكانا أجدر بأن تقيل 
فيه من غي » ا تقول : مررت يرجل أُحسنَ من فلان » وأنت أكرم عل 
من غك . انتہی . 

وهذا البيت من قصيدة تمم بن أهى بن مقبل » وهو شاعر إسلامى صاحب الشاهد 
تقدمت ترجمته فى الشاهد الثاني والثلاثين من أوائل الكتاب ” . وقبله 
يصف القحط : 


م تعلمی أن ليذم فجاءق دخیلی إذا اغبرٌ العضاه جل ۳۹ 
ون لا ألم الفسَ فيما أصابنى وان لا اکا بالذی كنت افرح 


0 لأحيحة بن الجلاح . وانظر الححسب ۱ : ۲۱۲ وأمالى ابن الشجری ۱ : ٣٣۳‏ والعينى ۽ : 
والتصرخ ۲ : ۱۳ الآشمونی ٤٦ : ٣‏ 

(۲) ش : « وهناك وجه سادس » » صوابه فی ط . 

(۴) الجزء الأیل ص ۲۳١‏ . 


o۸‏ النعت 


وما العیش الا تارتان فمنہما 
اموت وأحرى أبتغى العيشّ أكدځ © 
وکاتاهما قد حط لى فى صحيفةٍ 
فلا العيشٌ أهوى لى وا المت أروح) 
أن ف المواضع الثلاثة مخففة من الثقيلة » والفعل بعدها مرفوع › 
وفجاءتى مفعول مقدّم . والفُجَاءة بضم الفاء والمد:مصدر فجأه الأر كضربه » 
وفجئه كعلمه »إذا أتاه بغته .ويقال أيضاً فاجأه الأمر مفاجأة وفجاءٌ . ودخيلى 
ى ضيفى » فاعل مؤخر » والأحيل :الضيف إذا حل بالقوم فأدكلوة . 
يقول :إذا جاءنى بغتةٌ ضيف فى أيام القحط فلا بد من إطعامه وإكرامه 
لاأدعه يذمنى . واغبرٌ :صار بلون العُبة .والوضاه بكسر العين المهملة بعدها 
ضاد معجمة وآخحو هاء : شج عظم شائك تأكل الماشية وره .والجلح 
بالجم » قال صاحب الصحاح : المأكول » ومنه قول ابن مُقبل : 
إذا اغب العضاء امجح » 
وهو الذی قد اکل حتى م يرك منه شىء . 
والكذځُ : الكسب والسّعى » وجملة أكدح حال مؤكدة لعاملها » 
وهو أبتغى .وتارة الحذوفة مبتداً وجملة أموت صفتها »والعائد إلى الموصوف 
محذوف بای فیہا .ومنہما خبر مقدم »وأخری صفة مبتداً حذوف » أى تا 
أخحرى .وليس فى هذا شاهد.وجملة أبتغى العيش خبر المبتدأً والعائد حذوف 


» فللعيش أشهى لى وللموت أروح‎ ١ : ف الديوان : فى صحيفتى » . وفيه أيضا‎ )١( 


الشاهد الثالث والأبعون بعد الثلهائة ۹ 


أيضاً » اى فما . يقول : لازاحة ف الدنيا لأ وقتها قسمان : إمّا موت » وهو 
مكروه عند النفس » > وإما حياة وكلها سعي ف المعيشة . 


4# 
وانشد بعده » وهو الشاهد الغالث والأربعون بعد الثلغائة : 
۳ روکلّمتُها نتن کالماء منہما وأخرى على لوج اح من الجر ) 
ما تقدّم قبله » أعنى أن الموصوف محذوف إذا كان بعضاً من مجرور 
بجن ۰ سواء تقدّم الجرور کا مضى » أو تأحر کا هنا » ومذا كرر الشاهد » فن 
التقدير :كلها كلمتين » منهما كلمة كالاء » وكلمة أخرى أحر من الجمر. 
وتقدّم اجرور اکڑی ۰ 
او ثالث أبياتٍ ثلاثة أوردها ا جاحظ رف كتاب البيان والتبيين)وهى : 
(لقیت ابنة السهمى زنب عن عفر وحن حرام مى عاشرة العشر أبيات الشاهد 
وان وها لحنم مبیتا ‏ جیعاً ‏ وسیرانا مد وذو فر 
فكلمتها ‏ ثتين كالتلج متها على اللوح»والأحرى أ من الج 
السّهمى : نسبة إلى سهم » بفتح السين المهملة:قبيلة من قريش › 
وقبيلة فى باهلة أيضاً وينب بدل من ابنةً ء وعفر بضم العين المهملة وسكون 
الفاء وبضم الفاء أيضاء قال الجاحظ:يقال مايلقانا إلا عن عُفر » أى بعد 
مدّة. وكذلك قال القال رف أمالیه): قوله عن عفر أُی بعد حین »يقال ماألقاه 
إلا عن عفر » أى بعد حين.وقال الزخشرى(ف مستقصى الأمغال): لقيته عن 
عفر» أى بعد شهر ونحوه » والأصل قَلَة الزيارة من تعفير الظبية ولدَها »وهو 


(۱) البیان ۲۸١ : ١‏ وأمالى القالى ١‏ : ۹۸ ودرة الغواص ۷۲ . 


1 


1۰ النعت 


أن ترضعّه م تدعه م ترضعه ثم تدعَه» وذلك إذا أرادت أن تفطمه .وکس 
المخد (“صاحبُ الصحاح فقال: والتعفير فى الفطام أن تمسح المرأة ثديّها 
بشىء من التراب تنفياً للصبى.ويقال هو من قوهم:لقيت فلانا ِن عفر 
بالضم أى بعد شهر ووه » لأنّها ترضعه بعد الوم والیومین » تيلو بذلك 
صبرّه . وقوله : « ونحن حرام » قال القالى : ى محرمون . قال صاحب 
الصحاح:ورجل حرام بالفتح أى مُخرم»والجمع حم مشل قذال وقذل.انتى. 
ونما لم يجمعه هنا لأّه فى الأصل مصدر يستوى فيه الجمع[والتنية وا مفرد]. 
وجملة ونحن حرام حال من الفاعل والمفعول. وقوله «مُسلى عاشرةها مُسلى 
بضم الم وسكون السين»وكسر الم لغةٌ :اسم للمَّساء »> كالصبج اسم 
للصباح» ومذا قال الجاحظ : أى وقت المساء.وهو ظرف لقوله لقيت .وعاشرة 
ا هو ا العاشر من ذى الحجةءيريد أنه لِقيهًا بعرفات عشية عرفة»وهى 
مس عاشة العشر. 

ل : لحم مبيتنا»ا حع بفتح الحاء المهملة: اللازم .يريد إن مبيت الناس 
با مزدلفة حم لايتجاوزها أحد. وجميعاً حال من المضاف إليه» وهو ضمير المتكلم 
مع الغير. وقوله : « وسيرانا » إل »سيراً : مثنى سور» حذفت نونه للإضافة »ونا 
ضمير المتكلم مع الغير .وروى : «مسرانا» بالإفراد .قال صاحب 
الصحاح :وسريت ری ومسرّی وأسریت معن » إذا ميرت ليلا . وأما السير 
فلا يختص بالليل .قال صاحب الصحاح :سار يسير سرا ومّسيرا» يون بالليل 
وبالہارء ويستعمل لازما ومتعدّيا .ومد بالغين والذال المعجمتين 


. الح أنه لم يعكسه » وإنما جمع بين المأخذين » کا يفهم من نهاية النص‎ )١( 
. » بين اليوم واليومين‎ ١ : ف الصحاح‎ )۲( 

(۳) هذه التكملة من هامش ش مقرونة بكلمة ( صح » . 

(4) ف النسختين : « سريت » » صوابه من الصحاح . 


الشاهد الثالث والأبعون بعد الفلهائة 11 


اسم فاعل من أذ ف السير إغذاذا »اى اسرع فيه ود .والفتر » بفتح الفاء 
بمعتى الفترة والفتور » أى الانكسار والضٌّعف .قال القالى : أى سيرى انا 
مسر ع »وسیڑھا ذو فتور وسکون ٬لانہا‏ یی بہا. ولم یرو القالى رف اماليه) 

وقوله : (فكلمتما ثنترن) إلح الصواب رواية الجاحظ »وهى (كالئلج) 
دل (كالماء) . والمصراع الثانى كذا : 

o ۶ ح‎ ه٣‎ 

وكذا رواه الزخشرى : رف المستقصى) . واللوح بفتح اللام واخره حا 
إذا عطش . انتہى . 

وعلی بمعنی مع .یرید :إنی کلمتہا کلمتین › کانت إحداهما کالئلج مع 
العطش زال بها ماأجد من الخحرارة » وكانت الكلمة الأحرى أحر من الجمر » 
فالتہب قلبی من حرارتما . 

قال المحريرى رفى درة الغواص) : أراد بالكلمة الأول تحية القدوم › 
وبالأحری سلام الداع . 

وجعل الرمخشرى اح من الحمر من انال ¢ وأنشد له هذا البيت 
مع البيت الاولّ عن الجاحظ » لكن روى المصراع الال هكذا : 

٭ فقالت لا نتن کالثلج مہما # 


وقوله بثنتين منصوب على المفعول المطلق » أى تكليمتين › والااحرى 


صاحب 1 شاه 


فا 


۲“ النعت 


مبتداً بتقدير موصوف » أى والكلمة الأحرى ؛ وأحرٌ من الجمر خبر المبتدأ. 

وهذه الأياتُ نسبها الجاحظ والقالٌ والحريرى إلى أهى العَمَيثل عبد الله 
ابن خالد ٠‏ والعميثل »بفتح العين المهملة والمم وسكون المثناة التحتية وفتح 
الثاء المثلة. والعميثل ف اللغة يأتى لمعانِ منها الأسد الضّخم»والسيّد الكرم . 


٤ £ 

وانشد بعده » وهو الشاهد الراب والاربعون بعد الشلغائة » وهو من 
5 1( 
شواهد ص ) :٤‏ 


٤‏ رلو قلت مافی قویھا م ټیئم ‏ بفضلها فی حَسب ومیسم) 
عل أن جملة يفضلها صفة لوصوف مذوف هو بعض اجرور بفى 
ال سیه :بيد مال قرا جد قصلي > ا قالوا : لو أن زيدا هنا ء وإنما 

یریدون لکان کذا . 


وأنشده الفراء ( فى تفسيو ) عند قوله تعالى : ل من الذينَ هَاذوا 
يُحرفْونَ الكلِمَ ”© ) على أحد وجهين » وذلك من كلام الب » أن 
يضمروا مَنْ فى مبتداً الكلام بن » فيقولون : منًا يقول ذاك ومنًا لايقوله . وذلك 
أن مِنْ بعضٌ لا هى منه » فلذلك أت عن المعنى التروك . قال الله 
تعای : وما ما إلا له مام علوم > » وقال : ل وإن نگم إل 


ء 


(۱) من شعراء الاعراب . توف سنة ۲۲۰ ٠‏ انظر حواشى الحيوان ٠١١ : ١‏ . 

(۲) فی کتابه ۱ : ۳۷١‏ . وانظر الخصائص ۲ : ۳۷ وابن یعیش ۳ : ٦١ › ٥۹‏ والعینی ٤‏ : 
١‏ والتصرج ۲ : ۱۸ والممع ۲ : ۱١‏ والاشمونی ۳ : ۷١‏ . 

(۳) الآية > من النساء . 

. من الصافات‎ ٠٠١ الآية‎ )٤( 


الشاهد الرابع والأربعون بعد الثلثائة 1۳ 


وارذُهًَا ٩”‏ . ولاججوز إضمار مَنْ فى شىء من الصفات إلا على هذا الذى 
ت ر ر ٤‏ 

نباتك به . وقد قاها الشاعرٌ فى فى » ولستٌ اشتيا » قال : 

لو قلت مافی قومھا لم تام يفضلها فى حَسب وميسم 
أنه بعضٌ ماأضيفت إليه . ألا ترى أنّك تقول : فينا الصالحون وفينا دون 
ذلك » فكألّك قلت : ما .ولا يجوز أن تقول فى الدار يقول ذاك٬وأنت‏ تريد 
فى الدار مَنْ يقول » إنما يجوز إذا أضيفت فى إلى جنس المتروك . انتهى كلامه. 

6 o ٤ 

واراد بمَنْ المضمرة النكرة الموصوفة لا الموصولة »فإنها لاتحذف وتبقى 
صلتهاء أو أنها هى المرادة عنده فإِلّه كوف › والكوفيون يجوزون حذف 
الموصول . 

وقد بين الضابط فى حذف الموصوف مع الجرور بمن وف إلا أله جعل 
الثاني دون الأول » ووافقه السيراى فقال :أكثر مايق الحذف مع من » لال 

° . م . 9 

مِنْ تدل على التبعيض . وقد جاء مثله مع فى › وليس مثل مِنْ ف الكثة . 
انتہی . 

٤ . . £ . 

وقوله : (م ثينم) جواب لو الشرطية » اى لم تكذب فتام » واصله تام 
فكسر التاء على لغة من يكسر حروف المضارعة إلا الياء للكراهَة » وهم بنو 
CIN sll : =‏ ا 
أسد. قال ابن یعیش : وذلك إذا کان الفعل على فعل حو يعلم ویسلم.انتہی . 
وقبل كسر التاء قلبت المزة ألفاءوبعد كسر التاء قلبت الألف ياء لانكسار 
ماقبلها . وقوله :٠‏ (مافى قومها) خبر لبتداً حذوف » وهو الموصوف بقوله 
يفضلها. وقدّره ابنْ يعيش بإنسان يفضلها › والحملة المنفيّة مقول القول . 


. من مرم‎ ۷١ الآية‎ )١( 


“٤‏ النعت 


قوله : رف حسب) متعلّق بيفضلها .والحسب : مايعدّه الإنسان من 
راان « واراد به الشرف النسّبى وهو شرف الآباء » وأراد بالميسم الشف 
الاق » فإن الميسم الحسن والجمال » من الوم » وهو الحسن . 
صاحب الشاهد وهذا البيت من رجز لحكم بن معي الرَبّعى » من بنى ربيعة بن مالك 
بن زید مناة بن تمم . وهو راجز إسلامی كان ف زمن العجَاج وحمي الأقط . 
نسبة ليه سیبویه فی موضع آخر من کتابه () . وبعده : 
( عفيفة الجيب حرام م المحرم 
من ال قيس فى التصاب الأكرم) 
والنصاب وكذا المنصب : الأضل . ٠ ٠‏ 
وكان يفضتل الفرزدق على جرير » فهجاه جرير لذلك . 
ونسب ابن يعيش البيت الشاهد للأسود الجمّانى . والله أعلم . 
9 م بضم المم وفتح العين : وتشديد التحتية : مصعر معاوية . 
والجِمّانى بكسر الحاء المهملة وتشديد الم : نسبة إلى جمّان ). 
« 4« 
وأنشد بعده : 
۳ (انا ابن جلد وطَلاع الثایا ‏ مى أضيع المامة تعرفونى © 
على أن الاسم الموصوف با لجملة لايحعذف بدون مِنْ أوفء إلا فى الشعر کا 
هنا » فإن أصله : أنا ابن رجلم جلا . فجلا فعل ماض جعنى كشف الأمُور 


. كذا . ولم أجد هذا الموضع‎ )١( 

(۲) هم بنو حمان بن عبد العزی بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تمم . الجمهرة ۲٣۳‏ . 

(۳) الخحزء الأول ص ۲٠١‏ . وانظر أيضا المعانی الکبیر ٥۴‏ والکامل ۱۲۸ ۲٠١‏ واجمل ۲٠۲‏ 
والقرب ۱ وشرح شواهد المغنی ٠٠٤ » ۱٥۷‏ . 


الشاهد الخامس والأبعون بعد الثلغائة. 


"o 


أو بمعنی انکشف آمره . وفيه ضمير يعود على الموصوف الحذوف لضرورة 
الشعر . وهذا على أحد التخرججين المشهورين فى هذا البيت.والتخر مج الثانى 
لسيبويه » وهو أن جلا مع ضمي المستتر جملة محكية جلت علما » 
ولاشاهد فيه على هذا.ولنا عليه كلام أسلفناه فى الشاهد الثامن والثلاثين من 


# F* #* 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والریعون بعد الثلثائة :٠(‏ 


so‏ (مالك عِندی غير سهم حجر وير كبداءَ شديدة 
جادت كف کان من مى ال د ) 


وتر 


عل أن جملة كان مع ضميو المستتر صفةلوصوف محذوف ضرورة » أى 
بكَفْیْ رجل أو إنسان کان. والأّى بكَفي رام » للقرينة . قال ثعلب ( فى 


أماليه) : لم سمغ من فى موضع الاسم إلا فى ثلاثة مواضع + قوله: 
«جادت بف کان من می البشر × 


» الا ر مہم دارع وهو اشوس » 


اتی . وإغا قال م امع ل کان فعل » ورب حرف » ولایلیهما إلا 


اماد ا دل ل ج م ای ل اتی الا و 


(۱) انظر. المقتضب ۲ : ٠۳۹‏ ومحالس ثعلب ۳٠ء‏ والخصائص ۲ : ۳٣۷‏ وأمالى ابن الشجرى 


۲ : ۹ والإنصاف ٠١‏ وشرح شواهد المغتى ٠١۷‏ . 


Î‏ النعت 


وأقول : لولا وقوع هذا الموصوف مضافاً إليه هنا لجاز أن يكون من 

قبیل : 
٭ وکلمتھا ٹنتین کالماء منہما ٩(‏ × 

وقال ابن جنی (فی الخصائص) : روی أیضاً بفتح مم مَنْ ای بی 
من هو أرمى البشر »› وكان على هذا زائدة . انى . 

أقول : جعل مَنْ على هذه الرواية تكرة موصوفة أولى من جعلها 
موصولة . 

وقوله : (مالك عندى) إلح لك ظرف مستقر وغير فاعله » وعندى 


ي 


متعلق بلك . (کبداء) ای قوس کبداء »وهی التى يلا الكف 
مقبضّها .و(جادت) أى أحسنت . وهذه رواية علب وابن جنى وغيرها › 
ووقع ف رواية ابن هشام (ف المغنی) : « ترمی » بدل « جادت » .وروی ف 
بعض نسخ هذا الشرح « كانت » » وهذا لايناسب المعنى . 

وقوله :(بکفٌی) متعلق بمحذوف على أله حال » وهو می کف » 
وحذفت النون للإضافة . 

وهذا الشاهد قَلْما خلا منه کتاب نحو ؛ لکنّه لم یعرف له قائل . 
والله اعلم . 

»#0 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس والأبعون بعد الثلهائة »> وهو من 


(۸) انظر الشاهد ۳٤۳‏ ص ١۹‏ . 
(۲) فی کتابه ۱ : ۳۷۵ . وانظر المقتضب ۲ : ۱۳۸ وابن یعیش ۱ ٩۰ 0٩4: ۳ ٦1:‏ 
, والعینی ٦۷ : ٤‏ والاشمونی ۳ : ۷١‏ وديوان النابغة ۷۹ . 


الشاهد السادس والأربعون بعد الثلغائة 1۷ 


بے هه غ کے ےر ٢ cf‏ ك 
٣‏ (کكانكَ من جال بنی اقیش يقعقع حتلف رجليه بشن) 


على أن حذف الموصوف هنا بدون أن يكون بعضاً من مجرور بمن 
أونى » لضرورة الشعر » والتقدير : كألّك جمل من جال بنى أقيش . وهذا 
مثال لقيام الظروف مقام الموصوف لضرورة الشعر » والبيتان قبله لقيام ا لجملة 
مقامه كذلك . 

وقد أورده ابن الناظم والرادى رف شرح الأَلفية) كا أورده الشارح 
الحقق . وفيه أن البيت من القسم الأول »وهو أن الموصوف بالجملة أو 
الظرف إذا کان بعضاً من مجرور بمن أو فى يجوز حذفه كثياً . وبيانه أن 
اموصوف يقدّر هنا قبل يقعقع »وا لجملة صفة له » أى كأنك جمل يقعقع › 
وهو بعض من الجرور بمن » ویکون قوله من جمال بنی أقیش حالاً من ضمير 
يقعقع الراجع إلى جمل الحذوف . 

وقد أورده الزخشرى رف المفصل) وصاحب (اللباب) فيما يجوز حذف 
الموصوف منه » إلا أنهما جعلاه خب لكان كالشارح الحقق . وهما فى ذلك 
تابعان لسيبويه » فإلّه قال (فى باب حذف المستشنى استخفافاً) »قال : وذلك 
قولك ليس غير » وليس إلا »> كألّه قال : ليس إلا ذاك وليس غير ذاك »› 
ولكنهم حذفوا ذلك تخفيفاً واكتفاءٌ بعلم الخاطب مايعتى . وسمعنا بعضَّ 
العرب الموثوق بہم يقول :مامنہما مات حتى رأیته فی حال کذا» وإغا یرید 
مامنهما واحد مات . ومثل ذلك قوله تعالى جدّه  :‏ وإن من أهل الكتاب 
إلا يمن به قبل موته ©“ ) » ومثل ذلك من الشعر : 

٭ كأنك من جال بنی أقیش »× 


)0 الآية ۹ من النساء . 


1 


۸ النعت 


اى كأنّك جمل من جال بنى أقيش . ومثل ذلك قوله أيضاً : 
+ لو قلت مافی قومھا م تيم ٭ 

البيت . انتہى 

وليس فى كلامهم مايشعر كوه من قبيل الضرورة » بل جعله الزخشرى 
وصاحب (اللباب) من قبيل ما إذا ظهر أمرٌ اموصوف ظهوراً يُستغنى معه 
عن ذكره فحينذ يجوز تركه وإقامة الصفة مقامه . وم يذكر ماذكر 
الشارح ( امحقق من جواز حذفه کثیاً ذا کان بعضاً من مجرور ممن أوفى . 

وقوله (بنى أقيش) بضم الممزة وفتح القاف واخره شين معجمة. قال أبو 
عمرو:هو حی من عُکّل »وچماهم ضعاف تنفر من کل شیء تراه.وقال ابن 
الکلبی: بنو أقیش: ئ من ا جن»وإغا أراد :اتك نفور ولیس لك مَقود رأی. وقال 
الأمعى :مال بنى أقيش حُوشيّة ليست ينتفع بماء فيضرب بتفارها المل . 

ورايت ف (جمهرة الأنساب) : أقيش بن منقر بن عُبيد بنْ مقاعس بن 
عمرو بن كعب ٠‏ . وأنشد هذا البيت . وقيل بنو أقيش فخذ من أشجع › 
وقيل حى من العن . 

وريقعقع) بابناء للمفعول . والقعقعة : تريك الشىء اليبس الصلب . 
ورالشَنَ) بالفتح : القربة البالية » وجمعها شنان » وتقعقعُها يكون بوضع 
ا حصا فیہا وتحریکھا فیسمع منہا صوت » وهذا مما یزیدها نفورا . ووقع مثله 
فى شعر صحَر بن حَبّاء » يخاطب أحاه المغية : 
تيت الذنوبَ عل جهلا لقد أولسعت وك باشَجَّى 


ى 


كاك إذ جَمعت الال عير يقعقع خلف رجليه بشن 


. » ش : « ماذكر الشارح‎ )١( 
. انيس ) بالنون » ویبدو ان ماهنا صوابه‎ « : ۲١١٠ و وقع فى جمهرة ابن . حرم‎ 


الشاهد السادس والأربعون بعد الثلثائة 1۹ 


ومنه الل : «فلان مايقعقع له بالشتنان» » یضرب لن لايتضع لما ينزل 
به من حوادث الدهر » ولا يروغه ما لا حقيقة له .وقال الزخشرى (ف 
الملستقصى): يضرب لجل الشرس الصعب › ای لایهدّد ولاینزع .وقال 
الحجاج على منبر الكوفة : « إنى والله ياأهل العراق مايقعقع لى بالشنان » . 
وهذا البيت من قصيدة للنابغة الذبيانى . قال ابن السيراف (فى شرح صاحب الشاهد 
بيات سيبويه) : سبب هذا الشعر أن بنى عبس قتلوا رجلا من بنى أسد » فقتلت 
نو اُسد رجلین من بنی عبس » فاراد عينة بن جصن المزاری أن يمين ٣٠٤١ ٠٠‏ 
بن عبس عليہم وينقضَ الحلف الذی بین بنی ذبیان ویین بنی اُسد »فقال له 
النابغة: تخل بنى اُسد وهم حلفاؤنا وناصروناء وتعينَ بنى عبس علم .انتهى. 
وهذه بيات من القصيدة بعد عغانية بيات من ارما : أبيات الشاهد 
1 أببوعَ بنَ عيظ لمعن (© 
كاك من جال بنی أقيش بقعقع خلف رجليه بشن 
تكون نعامة طوراً » وطورا 
إذا حاولت ف أسد فجواً فإتى لست منك ولست مى 


٤‏ 2 ر ت 
(اتخذل ناصرى وتز عبسا 


هم درعی التی استلامتُ فیا 
وهم ورذوا الجفار على تمم 
شهدت هم مواطنَ صادقاتِ 
ولو ألى أطعنُكَ فى أمور 


(۱) ش « بن قیظ ۲ تحریف . 


ل يوم التسار وهم نى 
وهم أصحاب يوم عكاظ إنى 


و ا 


2 


اتيتهم بنصح الصذر منی 
على أوصال يال رفن 


قرعت ندامة من ذاك ستى ' 


وهذا اخر القصيدة . وقوله : 
# أتخذل ناصرى عر عبسا × 
هذا خطاب لعيينة بن حصن باراد بناصه بنى أسد.وقوله : 
» آيريوع بن غيظ لليعَنَ » 
هذا خطاب اخر يوع بن غيظ بن مرَة بن عوف بن سعد بن 
ذبيان » وهو من قوم النابغة .والمعّن بكسر المم وفتح العين المهملة :المعترض 
ف الأمور ٠‏ » وعنى به عيينة بن حصن » يقال عنٌ يعن » وك لتو ف 
هذا الأمر أى تعض فيه .واللام فى للمعنَ متعلقة بمحذوف »أى تعجب 
يايربوع من هذا المتعرض . 
وقوله : (كأّك من جمال) إخ هذا خطاب لعيينة أيضاً » يقول:أنت 
سريع الخضب والثفور »تفر ما لاينبغى لعاقى أن ينفر منه . وقيل معناه ِلك ٠‏ 
جبان ف المرب لاتقدر على الطعان والضراب » بل تنفر عنها کا ينفر ا لحمل 
عن صوت الشنْ وقعقعته . 
وقوله : «تكون نعامة» »قال أبو عَمرو : يقول :تتخيّل مرّة كذا ومرّة 
كذا . وقوله : « هوی الرج » يريد طوراً تهوى هوى الرجج . والفنّ : اللون ء 
والجمع الفنون . وقال الأضمعی : کأئہ یہوی هوی کل فن › ای کل ضرب 
من الجری . 
وقوله : « إذا حاولت ف اسي فجوراً » »استشهد به الزخشرى عند قوله 
تعالی  :‏ ورائیکم اللا فی جورم مِنْ تائم (. 


. ط : « المقبوض ف الور » » صوابه فى ش‎ )١( 
. الآية ۲۳ من النساء‎ )۲( 


الشاهد السابع والأربعون بعد الثلثائة ۷۱١‏ 


وقوله : «درعی التى» إل اللأمة بالهمزة :الدرع . واستلأمتبا: حصنت 

. وحن : الترس . والتسار » بكسر النون : اسم ماء لبنى عامر من بنى 
ق ا د فان عل ت 

وقوله : «وردوا الحفار» البيتين > فى البيت التضمين » وهو عيب » وهو 
ان يتوف على البيت الثانى › فان خبر إن هو اول البيت الثانى . والحفار 
بكسر الحم : اسم ماء لبنى تمم بنجد . 

وقوله «بکل جرب کاللیٹ» اح ای بک شجاع مرب فی الحروب . 
ور بكسر الراء المهملة بعدها فاء » قال أبو عمرو : هو السريع .والذيال: 
الطويل الذنب .والأأصال : المفاصل ی على أوصال فرس یدیل فی مشيته 
سابغ الدب 

ٍ ٍ 

والنابغة الذبیانی شاعر جاهلى قد تقدمت ترجته فى الشاهد الراب بعد 

المائة © . 
» 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والأبعون بعد الثلغائة ): 
۷ ووالمؤمن العائذاتِ الطْيرَ يَمسَخُها 
رکبان مَکه بين الفيل والستد) 

على أن العائذات كان فى الأصل نعتاً للطير » فلمًا تقدم وكان صالاً لمباشة 
العامل أعرب بقتضى العامل » وصار المنعوت بدلا منه ٬فالطير‏ بدل من 
العائذات»وهو منصوب إن كان العائذات منصوباً بالكسة على أنه مفعول به 
للمؤمن »ورور إن كان العائذات مجروراً بإضافة المؤمن .إليه.والأصل على 
الأرل:وا ممن الطير(")بنصب الأول بالفتحة والثانى بالكسرة.وعلى الثانى:والمومن 


٠۳١ : ۲ الخرانة‎ )١( 
. ١ : ۳ وابن يعيش‎ ٠١ دیوان النابغة‎ )۲( 
. كلمة « الطير » ساقطة من ش‎ )۳( 


1o 


VY‏ النعغت 


الطير العائذات »برها بالکسر > فلمًا قذّم النعت أعرب بحسب العامل 
وصار المنعوت بدلاً منه . 

هذا محصّل كلام الشارح الحقق » وهو فى هذا تابع لى على (فى 
الإيضاح الشعری) »وهذه عبارته :من كانت الكسرة عنده جرة » على هذا 
الحسن الوجه جر الطير ٬لأن‏ العائذات مجرورة .ومن كانت الكسرة عنده فى 
موضع نصب على قولك الضارب الرجل نصب الطَير » والطير فى هذا الموضع 
بدل أو عطفٌ »وإتما کان حده: وا رمن الطير العائذات أو الطيرَ العائذات › 
فقدّم العائذات وخر الطير.و (المومن) هو الله سبحانه » وهو اسم فاعل من 
امن قال: $ الذى أَطْعَمَهُہْ من جوع وامَنَهُمْ من خوف )0 4 ای 
آمنہم من الخوف لكونہم ف الحَرم. وحلوهم فيه . انتهى 

وم يرضَ الزخشرى هذا رف .المفصل) ف باب الإضافة :أن العائذات 
كان فى الأصل الطير العائذات »فحذف الموصوف وجعل العائذات اسما لا 
صفة» فلمّا جعلت اسما احتاجت إل تبیین »فاجری عليہا بالتبيين . قال : 
وليس هذا من تقديم الصفة على الموصوف . 

لاخفی آر أن هذا تكلّف » وهذا أعرض عنه الشارح . 

وعم بعضهم ن الطير بد بعضٍ من العائذات » لان العائذات عام 
يقع على الطير والوحش وغيرما . 

الشاهد ٠‏ وهذا البيت من قصيدة للنابغة الذبيانى » وهو أحسن شعره » ومذا 

ألحقوها بالقصائد العلقات » مدح بها التُعمان بن المنذر ملك الحية » وتبا 
فیا ما اتهم به عند النعمان . 


. الاية > من سورة قريش‎ )١( 


الشاهد السابع والأربعون بعد الثلثائة A.‏ 


وتقدَّمٌ بيات منہا فى باب الاستفناء »وف خبر کان وف غیرهما. 


وهذه أبيات منہا : 


(فلا لعَمْرٌ الذى قد رة ججّجا ٠‏ وماهريق على الأنصاب من جَسَدِ أيات الشاهد 
والمؤمن العائذاتِ امير ا البيت 

مان اتيت بشیء انت تکرهُه إن فلا رقَعَّتْ سَوطى إلى يدى 

ِ ر ت م و‎ es 

إذن فعاقبنى رى معاقبة قرت با عين من ياتيك بال حسد 

5 2 و ر 

هذا لابرا من قول قَلْفت به طارت نوافذه حری على کبدی) 


قوله : «فلا لعمر الذى» إل لا الداحلة على القسم قيل نافية منفيّها 
محذوف » ای ليس الأمر کا زعموا » وقيل زائدة زيدت توطئة لنفى جواب القسم » 
وعمر مبتدا حذوف ابر وجواً » أى قسمى.وججَجاً : جمع جِجّة ۳٢١ ٠‏ 
بكسر المهملة فما » وبعدها جم » وهى السنة .أَقسَمَ بالبيت الذى زاره فى 
سنين متعدّدة » وهو البيت الحرام.وقوله: «وماهریق عل الأنصاب» هریق بمعنی 
أريتق »والماء بدل من الهمزة . والأنصاب:حجارة كانت العرب ف الجاهلية تنصبما 
وتذبح عندها. والجستد بفتح الجى » هو الدم . ومامعطوف على الذى»وكذا قوله: 
وا مؤمن.وزعم من لم يطّلع على البيت الأول أن الواو واو القسم .والعائذات:ماعاذ 
بالبيت من الطيرٌءقال ثعلب :أراد بالعائذات الحمامي نا عاذت بمكة والتجاًت ليا 
حرم قتلهًا وامنہا من ان ضام .وقد أغرب بعضهم بقوله : العائذات جمع 
عائذ»وهى الحديثة التتاج من الطيور والہام» وهو من عذت بالشىء : التجأت 
إليهءلأن الحامل إذا ضربما المحَاضٌ عاذت. وهو فى الأصل من باب الكناية. انتبى 


Y٤‏ النعت 


وفيه أن العائذ با لمعن المذكور ا بالناقة 

والطير :جمع طائر ثل صخب وصاحب بوقد يقع على ال اواحد 
وجمعه طيور وأطیار . ورکبان : جمع ركب بوجملة (یسحها رکبان مَکةّ ۾ حال 
من الطيّر . والستّد » بفتحتين : ماقابلك من ال جل وعلا عن السفح ” . وروى 
أبو عبيدة الغيل بكسر الغين المعجمة »وقال : هى والستد أجمتان كانتا بين مكة 
ومنى . وأنكرها الأصمعى وقال :إلّما الغيل بالفتح » وهو ماءٌ . يعنى النابغة ماء 
کان يخرج من اى قَيْس . كذا فى شرح ديوان النابغة . ولم يذكر أبو عبيد هذا 
( فی معجم مااستعجم ٩‏ ) 

وقوله :« ماإِن اتيت ت بشیء » إل هذا [هو] جواب القسم. واستشهد به ابن 
هشام (فی المغنى) على أن « إن » تزاد بعد ما النافية . يقول : مافعلت شیا تکرهه 
نت » ولا فلا رفعت یدی إل سوطی » ای شلّت يدى ولم تقدر على رفع 
السوط . 

وقوله :« إن فعاقبنى رى » إتح هذا دعاء آخر على نفسه . 

وقوله : « هذا لأبراً » إنح أى هذا القسم لأجل أن أتبراً ما انمت به . 
والنوافذ تمشیل » من قولهم : جرح نافذ . ای قالوا قولاً صار حر على کدی 
وشَقَیتٌ به . 

4ه 
وأنشد بعده : 
( وليل أقاسيه بطىء الكواكب ) 
على أنه يجوز أن توصف النكرة بال جملة قبل وصفها بالمفرد إذا اجتمعا » 


)0 ط : « من السفح ١‏ » صوابه فى ش واللسان (سند) . 
”( ش : « فى المعجم فيما استعجم ) . 


الشاهد الثامن والأربعون بعد الثلغائة Yo‏ 


کا هنا » فإن ليلا قد صف بجملة أقاسیه قبل وصفه بقوله : بطىء » وليس جرورً 
بالعطف على هم فى صدر البيت » وهو : 
س ه4 ت 
٭ کلينى لهي يااميمة ناصب × 
يقول : دعینی واترکینی ذا اهم المتعب ومقاساة الليل البطىء 
الكواكب . 
وهذا البيتُ مطلع قصيدة للنابغة الذبيانى أيضاً تقدّم الكلام عليه مصلا 
فى الشاهد السابع والثلاثين بعد المائة () : 
F# #*‏ # 
وأنشده بعده » وهو الشاهد الثامن والأأبعون بعد الثلثائة ) : 
۸ ألا ها الطير الم بالضحَى على حال لقد وفعت على لحي 
ٍ ت 
على ان الصفة رہما تنوی ولم تذكر › للعلم بها کا هتا . فإن التقدير : 
على لسم أ لسم . 
۶ م . » ٤‏ 2 وء 0 
وکذا اورده ف ( التفسیین ) عند قوله تعالی :ا اولفك عَلّی هُدّی مِنْ 
ا ٤‏ ۰ ۰ 
رھم ٠‏ على تنکیر هدّی للتعظم › أی هدی عظم » کتنکیر لحم ف هذا 
ت ٤ء‏ ۴ 
البيت » اى لحم عظم . والفرق بينهما أن الأ مفهومٌ من اللفظ الحذوف » والثانى 
من الفحوى ¢ وا حو ج لل هذا استقامة المعنى ¢ ولولاه لکان لَغواً 1¥ 


۳۲٣۰: ۲ الخرانة‎ )۱( 

(۲) دیوان اهذلیین ۲ : ٠٥٤‏ . وسیأتی فی ۳ : ۱۸ بلاق . 

(۳) هما تفسيرا الزخشرى والبيضاوى . وقد شرح شواهدهما معا « خحضر الموصلى » . 
)٤(‏ الآية ه من البقرة . 


Y٦‏ النعت 


لا يفيد شيعا > وهذا اعثبر » سواء كان بالطريق الأولى أم الثانية . 
ولجوازهما قدّر الشارح المحقق هنا الوصف » واعتم جنيو هناك من اتنگير 
ا فيه من الإبهام المقتضى للتفخم والتعظم . 
ونقل عن الزخشرى أله كان إذا أنشد هذا البيت يقول : ماأفصحك 
من بیت 
وصدر البيت ل ره كذا إلا نى رواية الشارح المحقق . والبيت من شعر 
مذكور فى أشعار هذيل دُکر فی موضعین منہا > ذكر فى اموضع الأول ستة 
أبيات » وف الموضع القانى انين وثلائين بيتاً . أما الرواية الأولى » والشعر 
منسوبٌ لای خراش فهی هذه : 
نك لو أبصرتِ مصرع الد بجنب الستار بين أظلَمَ فالَزم 
لأيقنت أن البكرَ ليس رزڳّة ولا الاب » لااضطمّت يداك على عنم 
تذكرتُ شجواً ضافنى بعد مَجعة على حال فالعينٌ دائمة لسم 
عر هى الطَيرٍ المرب بالضحي على حال لقد وَقعْتِ على لحم 
کلیه » وى تجن مله غداة أصابثةُ اليه بالرذم 
لا وى لا تأكل لطر يله طول الئجاد غير هار لا هَشم) 
قوله : « إنكِ لو أبصرت » » هذا خطابٌ لعشيقة خالد بن زير 
الھذل › قل بسبہہا کا ياتى بيان قتله . وخالڈ هو ابن أت اى ذؤيب اهذلى . 
والستتار » بكسر السين المهملة بعدها مثناة فوقية واخره مهملة » قال البكرى (ف 
معجم ما استعجم):هو جل معروف بالحجاز. وأنشد هذا البيت. وَظلَمُ 


الشاهد الثامن والأربعون بعد الثلغائة YY‏ 


على وزن أفعل التفضيل من الشّلم “ » قال البکری : هو موضع قريب من 
السار . والحَزم » بفتح المهملة وسكون الزاى المعجمة »هو موضع يقال له 
حزم بنی عورال .-ووقوع هذه الفاء بعد بن قد شرحه الشارح امحقق فى الفاء 
العاطفة . 

وقوله : «لأيقنت أ الّكر ) هو بالفتح : الجمل الشاب . والنابُ : 
الناقة المستّة . يقول : لو رأيتِ هلاك خالدٍ لعلمتِ أن ذهاب البكر والناب 
ليسا بمصيبة » واستخففت مصابَهما. وقوله : «لااضطمّت» اخ هو دعاء 
عليما » وهو افتعلت من الضَمٌّ » أى لاغيِمت يداك بل حيّبك الله » إذ صرت 
تحرنينَ على هذا البكر . ا ) 

وقوله : «تذکرٹُ شجواً) هو بضم التاء. والشجو :الحرن. وضافنى : 
نز بى كالضيف . والهجعة : الومة .والسشجم : السّكب . 

وقوله : «لعمر أفى الطیر» قال السکری (فی شرح اأشعار 
هذيل ):قوله : لقد وقعتِ على لحم: كان منوعاً . والطيرٍ مضبوط بالكسة 
فى نسختى»وهذه نسخة قديمة صحيحة » تار كتابتها فى سنة مائتين بعد 
المجرة»وعليما خطوط الحلماء منهم ابن فارس صاحب (الجمل) فى اللغة » 
کتب على ظهرها سند روایته . ولعمر مبتداً حذوف الخبر»آی قسمى › وقوله: 
«لقد وقعت» جواب القسم»وهو حطاب للطير علن الالتفات. وروى : «لقد 
عكفن»بدله من العكوف بالعيبةءوالنون ضمير الطيرء» وعليه لا التفات. وأراد 


)0( الذى فى معجم مااستعجم : « من الظلمة » , 
(۲) شرح السکری ۱۲۲١‏ . 


1۸ 


Y۸‏ النعت 


بی لمیر خالداً ٩‏ ماه به لوقوعها عله » کا قال أبو تراب ونحوه . وقیل راد : 
أبا المي "“ الواقعَة على لحمه » واستعظمها بالقسم بها لاستعظام لحم خالل 
£ 
العظم » ففيه تعظم للإاقسام عليه بنفسه › ک) قال ابو تمام : 
» وثناياك إنها إغريض ° × 
و(الميّة) : اسم فاعل » صفة الطير » من أرب بالمكان » إذا اقام به . وروى 
رف التفسيرين) : 
» فلا وأهى الطير المرب بالضحى × 
. و ك Ele 0 FR‏ “ . . 
فلا : رد لما يتوهم من تحقيره با كل الطير له » وقيل زائدة . وزعم بعضهم 
ESE ~~ ۴ ¢ «‏ 4 ِء 
أن أبى بياء المحكلم » والطير بالرفع . وبعض اخر ان اى اصله ابن بالجمع حذفت 
نوه للإضافة . ولا جخفى رکاكته . 
يفسره لقد عكفن . ۰ 
و ر ٤م E 9 ٤‏ .س 
وقوله : « کلیه وربّی » امز للطیر بالاکل »› يرغہا فى اكلها إياه فإتها 
لاتجیء إلى مثله ولا تظفر به . 
٤ ٤‏ £ £ ر 
وقوله : « ولا وای لا تاکل الطیر » إللح هار اصله هائر › ای ضعيف 
ساقط » فقلبَ وحذف بالإعلال » مئل شاكى السلاح أصله شائك . 
والهشم © : الرحو الضعيف . 


(۱) ط : « خالد ۲ ۰ صوابه فی ش . 

(۲) ط : «ارادبالطیر ۲ » صوابه فی ش . 

(۳) مطلع قصيدة ف دیوانه ۱۸۱ یمدح بہا ابا الغيث موسى الرافقى . وعجزه : 
٠‏ ولآ توم وبر ومیضٌ × 

. » الهشم » فلعله « والهشم والهشم‎ ١ كذا . والذى فى البيت‎ )٤( 


الشاهد الثانى والثلاثون بعد الشلخائة ۷۹ 


وابو حراش : شاع إسلامی صحابی » تقدّمت ترجمته فى الشاهد الثانى 
والسبعين (') . 
٤‏ 8 £ 3 
واما الرواية الثانية بعد نمانية أوراق ‏ بعد هذا » ونسبا الاأحفش 
خراش ابن المذكور . والقصيدة هذه : 
(أرقبُ هم ضافنى بعد هجعة على خالل فالعينْ دائمة اجى 5) 
إذا ذكرته العينْ أغرقها البكا شق من تَهُماها العينٌْ بالدمٌ 
فباتت تراعى التجم عن مريضة لما عاها واعتادها الحُرن بالسقم 
٤‏ , 
عالما : اثقلها وشقّ عليما - 
ر . a‏ 
وما بعد ان قد هدّنى الحرن هدة تضال ها جسمی ورق ها عظمى 
وأن قد أصابَ العظمَ منّى مُخامر من الدّاء داءٌ مستَكنٌ على كلم 
تضال معنى صعُر وضعف » وأصله باهمزة بعد الألف » فحَذَّفها 
للضرورة . وخامر : مخالط وملازم . والكلم بالفتح : الجرح - 
٤ ٍ 9۶‏ کِ و 4 
وان قد بدا متّی لما قد أصابنی من الحزن انى ساهمُ الوجه ذو هَمّ 
شدید الأنى بادی الشحوب کاننی أحو جنةٍ یعتاده الحَنل ف الجسم 
الساهم : المغيّر . والأتى : الحزن . والشحوب : التغير . وجئّة بالجم » 


(0 الخرانة ٤٤۳ : ١‏ . 
(۲) كذا ف النسختين . والوجه « نمانى أوراق » . 
(۳) كذا وردت العبارة فى النسختين . 


. ۱۲۲۳ وشر ح السکری‎ ٠٥١ : ۲ دیوان اهذلیین‎ . )٤( 


1۹ 


A‏ اللعت 


هو الجن . وروى:« حية » بمهملة ومثناة تحتية » يعنى ملسوعا . والحَبّل »› 
بفتح المعجمة : فساد الجسم والعقل ‏ ) 
لفقد امریء لا ججتوی ال جار قربه 
لا يَجتوى بالجم » أى لايكره . والعذم » بفتح العين المهملة وسكون الذال 
العجمة : العَضّ ( والوقيعة ‏ 
ا tt‏ ٍ ٍ ۶ هِ 
ول يك فظا قاطعا لقرابة ٠‏ وكن وصولا للقرابة ذا رى 7 
وكنتٌ إذا ساجرت منم مُساجراً صفحتَ بفضل ف المروءة والعلم 
هذا حطابٰ خالد . وساجرت با لحم » بمعنی عاشرت . والسجیر : 
ركنت إذا ماقلت شيا فعلته ٠‏ فف بذاك الناسَ مجحيع الحرم 
وإن تك غالتك الايا وصَفها ٠‏ فقد عشت مَحمود الخلائق والجِلم 
كيم سجيّاتِ الأمور عيبا ككثيرّ فضول الكف ليس بذى وَصْم ٠‏ 
أشمٌ كنصل اليف ياح للتدى ‏ بعيداً من الآفات والحلتق الوم 


(1( العض » بالعين المهملة » کا ف اللسان عند إنشاد البيت . 


(۲) فى شرح السكرى : ١‏ ذا رحم : ذا رحمة » . وف اللسان : الرحم : العطف والرحمة . 


الشاهد الثانى والثلاثون بعد الثلغاثة 


جَمعت أمورا ينفذ المرءَ بعضُها 


۸١ 


من الحلم والمعروف والحسب الضخر() 


س المرء مفعول ينفذ » وبعضّها فاعله . يقول : بعض هذه الامور التى 
فيك تجعل الرء نافذاً فائقا لا يقدر على كسا فكيف كلها ") » وقد 
اجتمعت فيك . والمرء » بكسر الم » فى لغة هذيل ”© _ 


لعمر أي الطيرٍ المرّة غُدوة 


على حال لقد عَكفنَ على لحم 


£ 
رواية هذا البيت هنا كذا وقعت » وقال السكرىٌ هنا : أراد 


€ ب 
التعجب » آی اى لحم وقعت عليه . 


تد قلت ا 
ر اريه ۾ کلسم ار من 


اد ایم بفعحین ففف 


اميه غدوة 


فلا وای لا تأكل الطيرٌ مثله 
£ ٍ 0 ۶ 
ابعدكٌ ارجو هالکا لياته 


فوالله ‏ لاأنساكَ ٠‏ ماعشتٌ ليلة 


ویروی : 


على خالل لقد وقعتِ على لحم 


عشية لاه ية بالرذم 

طويل النجاد غير هار وا هشم 
A ٤ A‏ 

لقد كنت ارجوه وماعشتٌ بالرغم 


ضفیّ من الإاحوان والول الحَنم 


0 


)0 فی دیوان الهذليين وشرح السكرى : « لمر » . وقال السکری : « المر لغتبم » يريد الم يا 
هذا) . لكن ف اللسان (مرأ) أنشد البيت بألرواية الممبتة هنا . وقال : « هكذا روا السکری بکسر الم 


وزعم أن ذلك لغة هذيل » . 


. ) ف الديوان وشرح السكرى : « تجعل المع نافذا فكيف كلها‎ )۲( ٠ 


(۳) انظر التعليق السابق . 


۲ 


AY‏ النعت 


الضتفى : فعول من ضفا يضفو » إذا كار . ولحم : الح 

ُطيف عليه لطر وهو ملحب خلاف البيوت وهو محتمل الصّرم 

الملحب : بفتح الحاء المهملة : المقطّع . والصّم » بالكسر : الح 

فإك لو أبصرتِ مَصرع حال بججنب السار بين أظلمّ فالحزم 

لقنت أن الناب ليست زيه ٠‏ وا البكَرّ » لا التقت يداك على عنم 
هذا حطابٌ مع المرأة » يقول : إن المصيبة قل ذاك » ليس المصيبة نابا 

تُصابین بہا . ثم دعا علیما : لا ززق الله يديك خير تلف عليه 

وأيقنتٍ أن الجود منه سيه ٠‏ وما عشت عيشاً مث عيشك بالكم 

اه النايا وهو غضٌ شبابُه وما للمنايا عن جمّى النفس من عَزْم 

ما نافية . والكرم بالضم : العرة . والعَّم هنا : الصبر ‏ 

وکل امریء يوماً إلى اموت صاثز ٠‏ قضاءٌ إذا ماحان يوذ بالكظم 


۶ 


و ۶ ٤‏ 
وما أحد حى تأر يمه بأخلد ممن صار قبل إلى الرجم 
والكظم بالفتح :الق » وقيل الفم » وقيل مخرج التفس » وأصله 

. ك ل 0 ٤‏ ۴ ۶ 
بفتحتين فسكن ضرورة . ولجم بالفتح : القبر » وأصله أيضا بفتح الجم 
ك 
سیاتی على الباقین یوم | أت على مَّن مَضَّى حتم عليه من الحَتّم 
3 ر وس . 3 ٍ ر 
جزی الله خیرا تحالدا من مکافء على کل حال من رخاء ومن ازم 


فلست بناسیه وان طال عهده وما بعده للعیش عندى من طعْم 


الشناهد الفامن والأبعون بعد الثلائة AY‏ 


وهذا آخر القصيدة . ولام :الشدة .وإنّما سقنها بتامها لحستنها 
وانسجامها » و شرح شواهد س البيت الشاهد ليس هو إلا 
من أبيات أربعة » لعدم اطَلاعهم . 

وروی السکرى نى آخر أشعار اهذليين ”فی بيان سبب قتل خالد 
اكور » أن البيت الشاهد ومامعه من الشعر لخاله أبى ذؤيب اذى . 

وهذه قصة قتلهِ » قال: زعموا ان رجلا من هُذيل کان يقال له وَهْب 
بن جابر » هوی امرأة من هذل » کان يقال ها أمّ عمرو » فاصطاد يوما ظبية 
فقال بخاطبها ٩"‏ : 

فمالك ياشبية أ عمرو إذا عايتييا لا تأمنينا 


عينها إذ قمت وسنی وجيدك جیدها لو تنطقینا 


وساقكِ حَمْشة وام عمرو حَدَلجة تُضيقٌ با الرينا 


mM ا‎ 
8 
۰ 


ER ¢ ۴ 3‏ ي ۶ ا 0 
وراسك ازعر لام عمرو غدائر ينعفرن ويشينا 
تضيق من الإضاقة . والبينَ : جمع بر » وهى الخلخال ‏ 
۾ ا أا ا e‏ 
ثم خحلى سبيلها » فبلغ ذلك ام عمرو فعطفتٌ عليه › فاستمکن منہا 
3 ¢ £ ت 
وکان رسوا إليه ابا ذؤیب الشاعر » فلما أيفع ابو ذؤیب وکان جیلا رغبت فيه 
oT a ٢‏ . ةة ا ٤‏ 
واطرحت وهبا ¢ ففشا امرهما فی هذیل وقصر عن بعض زیارتہا واحفی امرھا 
حشية أن برصتد فيغتال » فانطلق إلى ابن أحت له يقال له خالد بن زهير 
فاخو بأمرِ 4 عمرو » وقال له : هل لك أن تکون رسولی إلیہا وتعاهدنی 


() ق فى النسختين : « أبيات المذليين » » وأثبت مافى هامش ش مقرونا بكلمة « صح ». 
وانظر ماسيأتق ف أخر القصة التالية . 
(۲) فی ش :«کان يقال ها أم عمرو فقال » فقط' . 


ui 


A4‏ النعت 


على أن لاتغدرّنى (.فأعطاه خالد مواثيقه واخحتلف بينہما ٬فلم‏ تلبث أن 
عشيقتٌ خالداً وترکت أبا ذؤیب»وکان أبو ذؤيب يرسل خالداً إليما فينطلق 
فيتحدث إلا بحديث نفسه » فإذا انصرف قال لأ ذۇیب : الج الا 
الباءَ » وجدها وسن ! کان ينصرف عنما ملخا بالطب » فارتاب أبو 
ذؤيب من ذلك » وجعل يس خدّه ويشم ثوبه فيجد منه رج الطب » وانكر 
ذلك حالد من خاله فقال خالد لأَمّه » وهی حت اى ذؤیب : 


٠ . ۴‏ َەو 4 
ياقوع من لى وبا ذۇیب کنت إذا اتوه من غيب 
و ك 8 ع عرو 
یشم خدی ویر ٹوی کاننی ارشه بیب 


» من أجل أن يرمینی بعَيْب × 

فقال له أبو ذؤيب يوماً:انطلق إليها ياخالدءفإنى أريد أن آتيّها 
الساعة . فانطلق خالد إليها فعاتمًها وقضى ماأراد من لهوه وضاجَعَّها › 
وذهب بہما الوم فجاء أبو ذؤيب بعد ذلك فأحذ سهمّين من سهامه › 
فوضعَهما عند ريوسهما وأرجُلهما ثم انصرف » فلما انتبه خالد عرف 
السّهمين»فأعرضَ عن اى ذؤيب إذْ عرف أله قد أيقن بعّدره. وأقبل أبو ذؤيب 
عل 4 عمرو فقال : 
ریدین کيما تجمعينى وخالدا وهل يُجْمع السيفانِ وحك فى غِمْرِ 

فاجابه خالد من شعر : 
ا سملن من ستو ان مرها ا رض سيو من بسي 

وِجَرّی بينہما أشعارٌ مذكورة ف أشعار امذليين .فلمًا رى وهب بن جابر 
فسا مابيتهما بعث ابنه عمرو بنَ وهب»فبذل لاَمٌ عمرو ذاتٌ يده» فعطّفها على 
تفسیه بالطَمَع » وان عمرو من أعظم شباب هذيل»واستمسکت 


(۱) يقال غدره وغدر به » یتعدی ولا یتعذی › کا فی اللسان › ی نقض عهده . 


الشاهد الثامن والأربعون بعد الثلثائة Ao‏ 


بخالد لعشقها إياه » فكان لخالد رها » ولعمړو علانیٹهاءفبینا عمرو عندها 
ذات یوم إذ أتاها خالد وهی وهو على شرابہما » فقام مستبطنا سيفه فوج 
مر 8 ٤ . ٤‏ ۴ 
علہما »> فضرب راس عمرو مم خرج هارباء فمر باب .ذؤیب »واب خراش» 
وربيعة بن جحدر > وهم يتصيدُون > فقال ابو ذۇيب:ماوراءك ياحالد؟فقال: 
قتلتٌ عمراً .قال:قد أوقعتنى فى شر طويل » عليك بالحزم'! فبلغ الخبر 
وهب بنَ جابر » فرکبَ ورکب معه جار بن جابر ف رهطهما »فمروا بای 
. £ ت 3 
ذؤیب وای خراش وربيعة بن جحدر » فسالمم عنه فقالوا: م نعلمه »ولكن هل 
لك ف شياو من الاروّى ” ؟قال : مالى بهن من حاجة ! ومضَوا فى طلب 
خالد حى لَجقوه بجبل يقال له أظلم » فقتلوه » فبلغ ذلك أبا ذؤيب وخراشا 
وربيعة بن جَحدر » فعند ذلك قال ربيعة من شعر : 
فوالله لا القی کیوم لال حیاتی حتی يعلو الراسَ رامس 
َعَمْرٌ أهى الطير المرّة فى الضحى على خالد لقد وفعت على لحم 
م جم ابو ذؤيب رهه فاقتتلوا قتالاً شديدا » فقتل عروة بن جحدر » 
ءِ و 2 9 of A, o‏ 
مدت إلى بعد عروة إذ جا خاش وبعض الشر اهون من بعضٍ 
a‏ و غ ع ٌ 
ثم إن القوم تحاجزوا » والقنلّی ٩‏ فی اصحاب اى ذؤیب أكثر › فطلبوا 
خويلدا » وهو أبو خراش بن وائلة الهذلى » وهو فى الحزم »> ومعه امراته فلما 
E‏ عر ر عرو E ٤‏ َم ع 
علم بامرهم أَمَرَ امرأّةُ ان تسير امامه » وتقم بمكانٍ وصفه ها » فاخرها 


. الحزم : اسم لعدة مواضع . وأصل الحزم المكان الغليظ‎ )١( 
. ط : « من الأراوي » » وأثبت ماف ش‎ )۲( 
. ٠ هذا ماق ش . وف ط : « والقتل‎ )۳( 


۲ 


A٦‏ النعثت 


E‏ 5 و 
ان قومّه يطلبونه بڏځل »فان ابات عليك فانعينى لقومك . فقصدوا 
خحویلداً حتّی حرج علیېم » فتنکروا له ورځبوا به » ففطن هم وانصف 


راجعاً » فاتبعوه فسبقهم » ورمَوهُ اسهم فلم تصبّه .فهو حیث يقول : 
رفون وقالوا : ياخويلد لارغْ ‏ فقلتٌ وأنكرت الوجو :هم هم 

هذا ماأورده السكرى فى آخر أشعار المذليين . 

وأوردنا القصَّة هنا لن فيا أشعاراً فما شواهد إذا جاءت فيما سياق 
جيل علا . 

وكانت هذه الوقعَة قَعَةَ قبل إسلام اہی ذؤیب وای حراش .والله أعلم. 

»» 

وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والأزبعون بعد الثلغائة 7): 
۹ رایام وة بطن واو هموزر التاب لیس لکم بسی) 

على أن سیبویه استدلٌ به على جر الجوار » ردا على الیل فى زعمه أنه 
لايجوز إلا إذا انق المضاف والمضاف إليه » فى أمور ذكرها الشارح الحقق : 
منها الفاقهما فى التذكير والتأنيث » وهذا البيت يرد عليه ؛ فإن هَموز نعتُ 
الحية المنصوبة » وُر نجاورته لأحد الجرورين » وهو بطن أو واد 7. 

وعینه ابن جنّی (فی شرح تصريف الازنى) فقال : جر هموز مجاورته 
لواد مع اختلاف المضاف ولمضاف إليه تذكياً وتأنيغاءفإن حيّة مؤّنث 
ومابعدها مذكر . وفيه أن كلا من الحية ومابعدها مذكر . 


)0 ط : « الواقعة » » وأثبت مافى ش . 

(۲) الخصائص ۳ : ۲۲ والمنصف ۲ : ٠١‏ وأمال ابن الشجری ۱ : ۳٤۲‏ وابن یعیش ۲ : ۸١‏ 
واللسان (سوا ۱۳۷) والحماسة بشرح المرزوق ٤١۷‏ وديوان الحطيئة 1۹ . 

(۳) ش : « بطن وواد » . 


الشاهد التاسع والأرعون بعد الثلثائة AY‏ 


أما الحية فقد قال صاحب الصحاح : الحية للذكر والأنشى » وإغا 
دخله الاءٌ لأنه واحد من جنس » كبطة ودجاجة . وفلان حيةَ ذكر . على أله 
قد روی عن العرب : رأيت حي على حية » أى ذكرا على أشى .انتهى . 

أما البطن فقد قال صاحب الصحاح أيضا : البطن : حلاف الظهر › 
وهو مذكر » وحكى أبو حاتم عن أبى عبيدة أن تأنيثه لغة . انتهى . 

وأا الوادى فهو مذكر لا غير » فيجوز للخليل أن يعي تراق 
المضاف والمضاف إليه تذكيراً ججعل الحية للواحد المذكر من الجنس ؛وكذلك 
هموز فإنه فعول يوصف به المذكر ولمؤنث » اللهم ألا أن يكتفى «س» 
للقًخالف بالتأنيث والتذكير اللفظيين . هذا وسيبويه لم يستشهد بهذا البيت › 
إنّما استشهد بقول العجاج : 

« كأنٌ نسح العنكبوت لمل » 

ووجه الاستدلال منه أن العنكبوت مؤّنث والمرمل مذكر › لاله وصف 
للشسح » فقد اختلفا تأنيثاً وتذكياً . وللخليل أن ينع هذا أيضاً فان 
العنكبوت قد جاء مذكراً أيضاً » نقل ذلك عن العرب . وأنشدوا : 

علطام منم بوت کان العنكبوت هو ابتناها (© 

وعلى تسلم أما فى البيت مؤنثة فإنه تأنيث ليس بعلامة » إذ ليس 
مؤنثاً بالتاء ولا بإحدى الألفين المقصورة والممدودة › فأشبه التذكير » إذ م 
يظهر فيه من التنافر مايظهر فى التثنية . 


. امطال : اسم جبل › کا فى معجم البلدان واللسان (هطل) عند إنشاد البيت‎ )١( 


Y۳ 


AA‏ النعت 


هو الررّاق ذو القوة المتينِ  “‏ بجر المتين . ورد هذا أيضًا باحتال أن يكون 


المتين صفة للقرّة » لأا فى معنى السبب فذكرّ على المعنى » فلا يكون من 
باب الحخفض على ال جوار . وهذا نص سیبویه فی باب النعت : وقال الخلیل رمه 
الله : لايقولون إلا هذان جُخرا ضب خربان » من قبل أن الضب واحد والجحر 
جحران »ونما يغلطون إذا كان الآخر بعدّة الل وكان مذكراً مثله أو مؤنثا. 
وقالوا : هذه جحَرة ضباب خربة » لان الضباب مؤنئة »ولان الجحرة مؤنئة 
والعدّة واحدة » فغلطوا. وهذا قول الخليل رجه الله. ولانرى هذا والأَولّ إلا 
سواء » لأنه إذا قال هذا جحر ضب متهم » ففيه من البيان أنه ليس بالضب 
مثل ماف التثنية من البيان أله ليس بالضب .قال العجاج : 

وامرمل مذكر » والعنکبوت مرنٹ .هذا کلام-سیبویه 

وقول الشارح الحقق: وقال بعض البصريين :إن التقدير :هذا جحر 
ضب خرب جُحرةٌ نم هذا تخر ج ابن جنى (فى الخصائص) قال فيه :الأصل 
هذا جحر ضب خرب جحره »حذف الجُحر المضاف إلى لاء وأقيمت الاء 
فارتفعت» لأ المضاف الحذوف كان مرفوعا »فلما ارتفعت استتر الضمير 
امرفوع ف نفس خرب » فجرى وصفاً على ضَّبٌ وإن كان الراب للجُحر لا 
للضب على تقدير . 

وقال السيراف :ورايت بعض نحوبّى البصريين قال فى هذا حجر ضب 
خرب ٠‏ قولاً شرحته وريه با احتمله من التقوية . والذى قاله النحوى أن 
معناه هذا جحر ضب خرب الجحر » والذى يقريه آنا إذا قلنا خرب الجحر 


فهو من باب حسن الوجه » وف خرب ضمير الجحر مرفو ع»لاأن التقدير كان 


. من الذاريات‎ ٥۸ الآية‎ )١( 


الشاهد التاسع والاربعون بعد اللثائة ۸۹ 


خرب جحره.ومثله ما قاله النحويون :مررت برجل حسن الوين لاقبيحين › 
والتقدير لاقبيح الأبوين وأصله لاقبيح أبواه » ثم جعل فى قبيح ضمير الأوين 
فثنى لذلك » وأجرى على الأول فخفض » واكتفى بضمير الأُوين ول بذ 
ظاهرما ها تقدّم من الذكر . انتهى 
قال أبو حيان » بعد أن نقل قوهما : ومذهبمما خحطاً من غير ماوجه » 

لأنه يلزم أن يكون الجحر مخصصا بالضب » والضب مخصص بخراب الجحر 
الخصص بالإضافة إلى الضب » فتخصيص كل منهما متوقف على صاحبه » 
وهو فاسد للدّور » ولايوجد ذلك ف كلام العرب ؛ أعنى لايوجد مررت بوجه 
رجل حسن الوجه » ولا حسن وجهه » ولألّه من حيث أجرى الزبَ صفة على 
لصب لزم إبراز الضمير لملا يُلبس “ .وقد فرق سيبويه بين حسن الوجه 
وحسن ولان معمول هذه الصفة لايتصرّف فيه بالحذف لضعف عملها. 
أا قول الشاعر : 

ويضحاك عرفان الدروع جلودنا إذا جاء يوم مظلمُ الشمس كاسف 

فلا يريد كاسف الشمس »فيكون قد حذف معمول الصفة وإن كان 

قد ذهب إليه بعضهم » وإلّما هو عندنا صفة لليوم نفسه لان الكسوف 
يكون فيه »فيكون نحو قوم :نارك صائم وليلك قائم. ولان هذه الصفة لايجوز 
نقل الضمير إلبها حتى يصح نسبتها إلى الموصوف على طريق الحقيقة .ألا ترى 
اله لايصح عندنا : مررت برجل حائض البنت لأ الحيض لايكون للرجل. 
وكذلك الخرب لایکون لضب »والرمل لايكون للعنکبوت .وکذلك موز الاب 
لايكون للوادى . والذى يقطع ببطلان ماذهبا إليه قول الشاعر 


(۱) ط : « يلتبس ) . 


1 


ياصاح بََمْ ذوی الحاجاتِ كلهم 
أن ليس وصلٌ إذا الت عُری الدب“ 

وقول بى روان ف المفضّل « كان والله من رجال العرب المعروف له 
ذلك » بخفض المعروف على امجحاورة . وف كلام أبى ثروان » وهو ممن تؤحذ عنه 
اللغة والعربية » رذ عى من يقول بأد ا جوار لايكون إلا مع النكرة ؛ فإن كلا 
من البیت ومن کلام اى ثروان لايمكن فيه أن يكون تابعاً للمجرور الذى قبله 
بحال . وتشبيه السيرافى المسألة ٠"‏ بنحو قول النحويين : مررت برجل قائم أبواه 
لا قاعدین » تشبی غیر صحیح . انتہی کلام ای حیان . 


ھ 


0 . . .» 
وبینه ابن هشام ( فى المغنى ) بعد نقل كلامهما › بانه يلزم استتار 
الضمير مع جريان الصفة على غير من هى له » وذلك لاججوز عند البصريين 

٤ 4 1 3.‏ 
وإن امن اللبس. وقول السيرافى : ِن هذا مثل مررت برجل قاٌم أبواه 
E‏ ت ع 

لاقاعدين »مردود » لأن ذلك إلّما يجوز فى الوصف الثانى دون الأول انتهى. 
وقوله:ولأن هذه الصفة لاججوز نقل الضمير ليما حتى يصح نسبتها إلى 

الموصوف » إلى اخره » هذا كلام السيراق » وهو معترف به » فإنّه قال بعد 
مانقلناةُ : ولايشبه عندى : وحَيةَ بطن واد هموز الناب » على هذه العلَة لإا 
إذا حفضنا هموز الناب فهو محمول على واد أو على بطن واد » وليس موز 
بمضاف إلى شىء إضافته إليه تصححه فى التقدير » کا كان تقدير إضافة 


(۱) محهول القائل . وانظر شرح شواهد الغنی ٠۲٣‏ والشذور ۳۳١‏ والهمع ۲ : ٠١‏ . والشاهد 
فيه جر « كلهم » على المجاورة للحاجات » ونما هى توكيد لذوى المنصوبة . 

(۷) ش : « فى المسألة » . 

(۳) ش : « بعد ما نقلنا » فقط . 


الشاهد التاسع والاربعون بعد الللثائة ۹۱ 


قد بين الشارح امحقق إضافة هموز إلى مايصحح إضافته فى التقدير » 
وشرَحَه بالا مزيڌ عليه » وکاله قصد بهذا البيان الد على السيراق . 


e م‎ 


واعلم أن قوشم : حر ې خرب مسموع فيه اجر وار » ولع ف 
کلامھم اکٹر .قال ابو حیان (فی تذکرته) : ينبغى أن لاتجوز مسألة التثنية 
لجع لأ جر الجوار م يسمع إلا ى الف اة فلا عى فيه اسنام 
وقد قال الفراء وغيره : لايخفض بالجوار إلا مااستعملته العرب كذلك › 
والمسموع منه ماتقدم » وماسيأتق فى الشرح من بيت امرىء القيس » وقول 
دريد بن الصمّة : . 

فجفت إليه ‏ والماح تنوشه كوقع الصياصى ف التسيج الممدّدِ 
فدافعتٌ عنه الیل حتى تبدّدڭ وحتی علانی حالكٌ اللونِ أُسودٍ 

وأسود نعت لحالك » وجُرّ لجاوته الجرور . 

وقول آخر : 

کالما ضَبت ام أعينها قطنا بمستحصد الأرتار حلوج ( 

وحلوج نعت لقوله قطنا » لكتّه جر باجاورة . 


تريك سئّة وجه غير مقرفة مَلساءَ ليس بها حال وا ندب 
رغر :نمت لست الصرية رجز للمجارن وز الس ر ر 


ا س mR‏ 
تيك سه وجه غير مل 


)0 فى النسختير : «كأنك ضربت» » صوابه من الإنصاف ٥‏ : وف ط : « بمستحصل ) › 
صوابه فى ش . والمستحصد : امحكم الفتل . 


قال : 

بنصب غير . قلت له : فأنشد بخفض غير » فخفض غير » فأعدت 
عليه القول فقال :الذى تقول أنت أجود ممًا أقول أنا . وكان إنشاده على 
الحخفض . انتہی 

قیل : ومنه قوله تعالی :#اشتدت به اليح فی یوم عاصف لا 
عاصف من صفة الرجح لا من صفات اليوم . وهذا القول للفراء .قال :لما جاء 
العاصف بعد اليوم أتبعته إعراب اليوم > وذلك من كلام العرب » أن يتبعوا 
الحفض إذا أشبهه . 

قال أبو حيان (فى تذكرتى :قد اولك هذه الآية . أقول :اوا الفراء 
بتأويلين : وما وهو جي قال: جعل العصوف تابعاً ليوم فى إعرابه » وإتّما 
العصوف للرج . وذلك جائز على جهتين : إحداهما أن العصوف وإن كان 
لاريم فإِنٌ الوم يُوصف به » لأ الريج فيه تكون » فجاز أن تقول يوم عاصف 
کا تقول :یوم بارد »ووم حار .. وقد أنشدلى بعضهم : 

» ومين غَيْمين ويوماً شمسا 4 

فوصف اليومين بالغيمين » وإنّما يكون الغم فيمما . 

والوجه الآحر : أن تريد فى يوم عاصف الريج » فتحذف اليج لأنّها 
قد كرت فى أوّل الكلمة »> كقوله : 

« إذا جاء يوم مظلم الشمس كاسف ° » 


(0 الآية 1۸ من إبراهم . 
(۲) سبق البیت بټامه فى ص ۸٩‏ . 


الشاهد التاسع والأربعون بعد الثلثائة ۰ ۹۳ 


وقد تقدم رذ هذا فى كلام اى حيان . 
وجَرٌ الجوار م يسمع إلاً فى النعت على القلة . وقد جاء ف التأكيد فى 
بيت على سبيل التدرة . قال الفراء ( فى تفسين ) : أنشدفى أبو الجراح 
العمّيى: 
9 9 
یاصاح بلع ذوی الروجات کلھم 
أن ليس وصلٌ إذا انحلت عُرّى الذئّى(٠‏ 
ای £ 
فاتبع کل خحفض الروجات > وهو منصوب » لانه توکید لذوی .انی 
2 م حیان (ف تاکو) ر وتبعه ابن ا رف الخی) ان افر 
ی س لی رل ا ای اده و انہی 
والفراء إنّما نقل هذه الحكاية فى بيت ذى الرمة السابق . 
وهذا البيتُ لأبى الغريب . قال أبو عبيد الیکی ر فی شرح أمالی 
القال ):هو عراب له شعر قليل » أدرك الدولة الهاشميّة .قال أبو زياد الكلابى : 
کان أبو الغريب شيخاً قد تزو ج فلم ولىفاجتىشىا على باب خبائه وصحنا: 


۲ 0 و‎ ٍ 8 ¢ 0 6 ٤ 
© أولمْ ولو بييوعغ أو لو بقرد مَجدوعغ‎ 


(۱) سبق الکلام عليه فى ص ٩۰‏ . 
(۲) كتبت ف ش ٠:‏ أوم ولو بقرد مجدوع » » ثم صححت فيا بقلم الناسخ بحذف كلمة 
« ولو » . وفى سمط اللالى ٠٠١‏ : « أو بقراد مجدوع » وكذا فى الاشتقاق ٠٤١‏ . 


Yo 


بو الغريب النصرى 


q4‏ ۰ النعت 


3# قتلتدا من الجوع 3# 
فأولم واجتمعنا عنده » فأعرس بأهله » فلما أصبح غدَوْنا عليه فقلنا : 

٠‏ یالیت شعری عن ابی الغیب ‏ إذ بات ف مَجَاسدٍ وطيب 
معانقاً للرشاً الربيب أأحْمَدَ المحفارَ فى القليب 
» اَم كان رخواً يابسَ القصيب »× 

فصاح إلينا : يابس القضيب والله » يابسَ القضيب ! وأنشأً يقول : 
سقیاً لعهدِ خلیل کان يدم لى زادى ويذهب عن زوجاتى الغضبا 
کان اللي فأضحى قد تحَرلّه ٠‏ هذا الزمان »وتطعانِى به اما 

وقال : 

ٌه # 
ياصاج بلغ ذوی الزوجاتِ كلهم 
أن ليس وصل إذا استرحت عُرَى الذّب 

انتهى . وأراد باسترحاء عُرى الذنب استرخاء الذكر . 

وأما جر الجوار فى العطف فقد قال أبو حيان (ف تذكرته) : لم يأت فى 
كلامهم » ولذلك ضعف جدا قول من حمل قوله تعالی :#وامسخوا برؤسیکم 
وأرجلكم ٠‏ )» فى قراءة من خفض على الجوار ‏ . والفرق بينه وبين النعت 
کون الاسم فى باب النعت تابعاً لما قبله من غير وَساطة شىء › فهو اشد له 
مجاورة » بخلاف العطف ١ا‏ قد فصل بين الاسمين حرف العطف » وجاز 


() الآية ٠‏ من سورة المائدة . ۰ 
(۲) قرأ نافع والكسان وابن عامر وحفص :« وأرجلكم » بالنصب . وقرأً سائر القراء با لجر . وقراً 
الحسن : « وأرجلكم » بالرفع على أا مبتداً حذوف ابر » أى اغسلوها إلى الكعبين . تفسير اى حيان . 


الشاهد التاسع والاربعون بعد الثلثائة ۹° 


إظهار العامل ف بعض المواضع » فبعْدّت الجاورة . وذهب بعضْ المتفقّهة من 
أصحابنا الشافعية إلى أن الإعراب على الجاورة لغة ظاهرة » وحمل على ذلك فى 
العطف الآية الكريمة » وقوله تعالى : « لم يكن الذينَ كَفروا مِنْ أَهْلٍ الكتاب 
والمُشرٍكِينَ مُنفكيّن ٠‏ » قال : فخفض المشركين نجاورة أهل الكتاب. 
وماذهب إليه يمكن تأويله على وجه أحسن » فلا حجُة فيه .انتهى. 

وقال ابن هشام (فى المغنى) :وقيل به فى وحور ين ٩‏ #فيمن 
جرهما » فإن العطف على ولِدان مُحَلَدون ٩”‏ لا على كواب 
وأباريق ١‏ » إذ ليس المعنى أن الولدان يطوفون علهم بالحور . وقيل 
العطف على جنات » وكأنّه قيل: المقربون فى جنات وفاكهة ولحم طير وحور . 
وقيل على أكواب باعتبار المعنى » إذ معنى يطوف علمم ولدان لدو 
بأکواب: يمون باکواب . انتہی . 

وما قوله فى البدل فقد قال أبو حيان أيضا : م يُحفظ ذلك ف 
كلامهم » ولا حرج عليه أحد من علمائنا شيعا فيما نعلم . وسبب ذلك وله 
أعلم أنه معمول لعامل آخر للعامل الأول على أصح المذهبين » ولذلك يجوز 
ذکره إذا كان حرف جر بإجماع » ورا وجب إذا كان العامل رافعاً أو ناصبا . 
ففى جواز إظهاره حلاف » فبعدت إذ ذاك مراعاة الجاورة » ورل امقر 
الممكن إظهاره منزلة الموجود » فصار من ججملة أخرى . انتهى . 


۳۲٦ 


وقد آن لنا أن نرجع الى البيت الشاهد فنقول:هو من أبيات للحطيئة» صاحب الشاهد 


. الآية الأول من سورة البينة‎ )١( 

(۲) الآية ۲۲ من الواقعة . 

(۳) الآية ١۷‏ من الواقعة . 

. من الآية ۸ من الواقعة‎ » ٠ نصها : « با کواب وأباريق‎ )٤( 


. النعت‎ : ۹٦ 


وقد تقدمت ترجمته ف الشاهد التاسع والاربعين بعد المائة )١(‏ مدح بہا عدی 
ابن فزارة » وعيينة عيينة بن حصن » وحذيفة بن بدر » فقال بعد تسعة أبيات CM‏ 
من الغزل : 
( فأبلع عامرا عنی رسوا رسالة ناصج بكم حفیّ 
فيا وحيّة بن ود حدید الاب لیس لکم سی 
فحلوا بط غعقمة واتقونا ٠‏ إلى نجرا فى بلي رخىئ 
فكم من دار ح" قد أباحت لقومهم رماح بنی عد 
فنا إن كان عن وذ ولك ٠‏ أباحرما بمب اميوئ © ) 
وبعد هذا خمسة أبيات اتر . 

وقوله : « قأبلغ عام » اڅ قال بو عمرو : يعى عامر بن صعصعة » 
وهو أبو قبيلة . والرسول: الرسالة . انتهى .فيكون على هذا قوله: رسالة ناصح 
دلا من رسوا ء وجو منه أن يكون رسلا حالا من ضمي آلغ . وار 
بالحاء المهملة » هو المشفق اللطيف . 

وقوله : : ( فلياج وحَية ) إل إياة حدر وحية محر مه منصوبان 
بفعلين » ى أيعدوا أتفستكم واحذروا الحية . وأراد الحطيغة بالحية نفسه » يعنى 
أنه بحمی ناحیته ویتقی منه ا مى من الحية الحامية لبطن واديا » الانعة منه. 
والوادى : المطمقن من الأرزض . وقوله : ( حديد الاب ) هكذا وقع فى رواية 
ديوانه » وهذا لايدلٌ على أن المراد بالحية الذكر » ل حديداً فى الأصل 


٤0 : ۲ الخرانة‎ 0( 

)( ط : «من بعد تسعة أبيات » . 

)"( السمهرى : الرماح المنسوبة إلى “مهر زوج ردينة » وكان مثقفا للرماح . والصم : جمع أصم . 
وهو الصلب المصمت . ط : « بضم السمهرى » »> صوابه فى ش والديوان 1۹٩‏ . 


الشاهد التاسع والاربعون بعد الثلثائة ۹۷ 


مسند إلى الناب » أى حديد نابه . والناب من الأسنان مذكر ادام له هذا 
الاسم » والجع نياب » وهو الذى يلى الاعات . قال ابن سينا : ولايجتمع 
فى حيوانٍ ناب وقرن . كذا نى المصباح . ور الحديد ) : القاطع » وروی 
بالنصب إتباعاً للفظ الحية » والمشهور ف رواية النحويين (هَمُوز اللاب ) 
بالجر على امجاورة كا تقدم . ور الهموز ): فعول من الهمز بمعنى العَمُز 
والضغط . وقوله : (ليس لكم بسي ) » هذا يدل على تذكير الية » فإنً 
ضمير ليس عائد إلى الحية » ولو أراد المؤنث لقال ليست .والسئ بكسر السين 
امهملة : الل ؛ أى لا تستوون معه » بل هو أشرف منكم . 

وقوله « فحلوا بَطْنَ عُقمة » إخ حلا مر من الحلول بمعنى النزول . 
رة » بضم العين وسكون القاف » قال أبو عبيد البكرى رف المعجم) : 
هو موضع ماين ديار بنی جعفر بن کلاب وين تجران. ونش هذا 
البيت والمعنی: انقو نا من ههنا إل تَجران . ونجران : مدينة بالحجاز من شق 
امن . ورَحىّ : بعيد » وقيل واسع مخصب . 

وقوله : « فكم من دار حى » إح حى هنا معنى القبيلة . وأباحت : 
بمعنى جعلتّه مباحا () . 

وقوله فما إن کان عن ود الح يقول : م زوا هذه اناز عن مود 
بينہم وبين هولاء » ولكن أباحتها هم رماخهم وسيوفهم . 


وما بیت سیبویه »وهو : 


(۱)- ط : « جعلت » » صوابه فی ش . 


۹۸ النعت 


فهو للعجاج . وبعده (): 
على ذرّی قلامه المهدل سبوب کتانِ بایدی اسل 
النسج :العزل . والمرمّل : المنسوج والمَعُزول والڈری : الأعالى » 
جمع ذروة بالکسر ولام بضم القاف وتشديد اللام : : ضرب من النبت » 
وضمير قلایه راجع إلى للماء » فلّه فى وصف ماءِ وردّه 
والمهدّل :المُدلى 7 . والسبوب : جمع سيب بالكسر » كجذوع 7. 
ولس : ثوب من کان يض ر وشل : جمع غاس وغاسلة .يعنى أن 


لسنکبوت قد نسجت على الل الذی نبت حو لاء .شبه مانسجټت 


# %* # 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الخمسون بعد الثلغائة (): 
Pe:‏ ( كبر ناس فى بِجَاد مرل ) 


على أن قوله « ممل » الجر لجاورته لأناس تقديراً » لا لبجادٍ ؛ لتأخره 
س ل ا : 
عن ممل ف الرتبة . فالجاورة على قسمين : ملاصقة حقيقية ا ف البيت 
السابق » وملاضقة تقديرية کا فى هذا البيت . 
. ث ا ا 8 2 ص س 
وفيه رد على شراح المعلقات ومن تبعهم » فإنهم قالوا : جر مزملا على 
ا لجوار لبجاد » وحقه الرفع لأنه نعت لكبير . 


(۱) ف دیوانه ٤۷‏ . وانظر سیبویه ۱ : ۲۱۷ والخصائص ۲ : ۲۲۱ والانصاف ٦۰۰‏ . ش : « وما 
بعده ) . 

2 ش : « المدل » » صوابه فق ط . 

. ای کجذوع > مع جذع بالکسر‎ CM 

)٤(‏ الخصائص ۱ : ۱۹۲ / ۳ : ۲۲۱ وانحتسب ۲ : ٠۳١‏ وأمالی ابن الشجری ۱ : ٩۰‏ وسيعاد 
فى ۳ : ۳۹ بولاق . 


الشاهد الخمسون بعد الثلثائة ۹۹ 


ومن تبعهم ابو حیان » قال (ف تذكرته) : خحفض مزمّلا على الجوار 
للبجاد ؛ وهو ف المعنى نعت للكبير » تغليباً للجوار . ومنهم ابن هشام (فى 
بعض تعاليقه) قال : لما جاور الخفوض وهو البجاد حفض للمجاورة . ولايخفى 
أن المجاورة ريه كانت أو لفظية » كافية . 

وما قاله ("“ الشارح الحقق لادَاعىً له . 

ولم يجعل أبو على هذا البيت من باب الجر على الجوار » بل جعل مرمّلا 


مه ف ت 


صفة حقيقية لبجاد » قال : لأنه أراد مزمل فيه » ثم حذف حرف البجر 
فارتفع الضمير واستتر فى اسم المفعول . انتبى 

وقال الخطيب التبيزى (فى شرح المعلقات) : وف البيت وجه آخر» 
وهو ان یکون على قول من قال : سيت جبَة ريدأ »فيكون التقدير :ف ججاد 
مله الکساءُ » ٹم تحذف کا تقول : مررت برجل مکسوټه جبة » ٹم تكنى 
عن ال جب فتقول : برجل مكسوته ‏ ثم تحذف الاءُ فى الشعر . هذا قول بعض 
البصريين ‏ . انى 

ولايخفى تعسّف هذا القول . وتخرجج أهى عل أقرب من هذا . 

واللصراع عجز ؛ وصدره : 

( کان تیا فى عرانين ويله ) 


والبيت من معلقة امرىء القيس المشهورة .و(ثبير) : جبل بمكة ). صاحب الشاهد 


(1) ش : « وما قال ».. 
(۲) ف شرح التريزى : « بعض النحويين ٠‏ . 


۳۲۸ 


e‏ النعت 


و(العرانين) :الأائل «والأصل فى هذا أن يقال للأنف عرنين »استعير لأوائل 
الطر ؛ لن الأنوف تتقدم الوجوه . ورالويل) : مصدر ولت السماء وبلا ؛ 
إذا ّت بالوابل ¢ وهر ماعظم من القطر . وضصمير وبله راجع للسحاب ف 
بیت قبله . و(البجاد) بال جم بعد الموحدة المكسورة » وهو کساء خطط من 
أكسية الأعراب من وبر الإبل وصوف الغنم . و(امزئل ): اسم مفعول بمعنى 
الملقف ٩<‏ .قال الزوزنى (فى شرح المعلقات) : كان بيا فى أوائل مَطر هذا 
السحاب سيد اناس ملفف بكساء خط . شه تغطیه بالشتاء ٩‏ بتغطی 
هذا الرجل بالکساء . انتهى . ونقل الخطیب التہریزی عن أهى نصر أن امراً 
القيس شبّه الجبل وقد غطاه الماء والعَاء الذى أحاط به إِلاً رَه » بشيخ ف 
كساء مخطط . وذلك أن رأس الجبل يضرب إلى السواد والماءُ حوله أبيض . 


انتہی .. 


وقال أبو حنيفة الدينورى (فى كتاب النبات) : شبّة ثبيرا برجل ممل 


بالقياب » لأن المطر لما سح ستره . 


وروى اليد ( فى الكامل ) تبعا للأصمعى : 
کان أبانا فى أَفانينٍ ودقه کبیر اناس .... اتح 
وقال :أبان: جب » وهما أبانان : أبان الأسود وأبان الأبيض. وقوله : فى 


أفانينِ ودقه »یرد پد ضروباً من ودقه . والوَذق : المطر. قوله کبیر اناس 2 یرید 


ملا بنيابه ؛ قال تعالل : ل اها الئل » فم اليل © > 


)0 ط : « امكف » » صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 
(۲) الغثاء كغراب » وبتشديد الئاء أيضا : مايجىء فوق السيل مما يحمله من الزبد 
والوسخ وغبا | ۰ 

(۳) الاية الاولل من المزمل . 


الشاهد اللخمسون بعد الثلغائة ۰۱ 


وهو المتزمًل والتاء مدغمة فى الزاى . وإنّما وصف امرؤ القيس الغيث . فقال 
قوم : أراد أن المطر قد عق الجبل فصار له كاللباس على الشيخ العمل . وقال 
آحرون : إِنّما أراد ماكساه المطر من حضّة النبت . وكلاهما حسن . وذكر 
الوذْق لان تلك الحضة من عمله . انتهى . 
تتمتان 

(إحداهما) : لم يذكر الشارح الحقق الرفعَ على الجاورة » لاله لم يثبت 
عند الحققين » وإلّما ذهب إليه بعض ضَعَفة النحوبين فى قوله : 
السالك الغ اليقظان كالمها ٠‏ مشي الوك علا الخيعل الفضل(© 

وهم الأصمعى » ذكره على بن حمزة البصرى (فى كتاب التنبيبات على 
أغلاط الرواة ) قال : سأل الرياشي الأصمعى عنه فقال : الفضُل من نعت 
الخيعل » وهو مرفوع » وأصله أن المرأة الفضل هى التى تكون ف ثوب واحد». 
فجعل الخیعل فلا لاله لاثوب فوقه ولا تحته » کا يقال امرأة فضل . قال 
الرياشى : وهذا ما أخذ على الأصمعى . ثم رجع عن هذا القول وقال بعد:هو 
من نعت الملوك » إلا أله رفعه على الجوار کا قالوا: جحر ضب خرب. انتهى. 

ومنهم ابن قتيبة » قال (فى أبيات المعانى () ) : الغرة وار سواء » 
وهو موضع الخافة . والكالمء : الحافظ . والخيعل : ثوب يُخاط أحد جانبيه 
ويترك الآحر . واهلوك : التثثية المعكسرة . والفضل من صفة الوك » وكان 
ينبغی أن يكون جرا » ولكنه رفعه على الجوار للخيعل . ومثله : 

» كان نسح العنكبوت المرمّل » 


.. ۲۹۲ : ۲ والخصائص‎ ۳١ : ۲ للمتنخل المهذل فی دیوان المذلیین‎ )١( 
. ٥٤٤ المعائى الكبير‎ )۲( 


ومثله جحر ضب خرب . ومثله : 
» کبیر اناس فى بجا ممل » 

وراد ائه آمن لایخاف › فهو ییشی على هینته . انتبی . 

وقد رد العلماءُ هذا القول » منهم ابن الشجرى (فى أماليه) قال : وزعم 
بعضٌ من لا معرفة همم بحقائق الإعراب » بل لامعرفة هم بجملة الإعراب » أن 
قاع مضل على الجارة للمفوع » فازكب عط فاحشا » وإلا لفل 
نعت للهلوك على المعنى » لأنها فاعلة من حيث أسند المصدر الذى هو المشى 
إلا » كقولك : عجبت من ضرب زي الطويل عمراً »رفعت الطويل لأئّه 
وصف لفاعل الضرب وإن كان مخفوضاً ف اللفظ .فلو قلت :عجبت من 
ضرب زير الطويل عمرّو فنصبت الطويل لأنّه نعت لزيد عَلّى مناه من حيث 
هو مفعول فى المعنى كان مستقيماء جا عطف الشاعر عليه المنصوب فى قوله: 

قد کنب داینت بها حسّانا عافة الإفلاس والليانا() 
رشل رفع الفضل على النعت للهلوك رفع اللوم على النعت للمعقب 
۹ ف قول لبيد یصف الحمار والاتان : 


ت 


وف وبرتقب النجاد کاله ذو إبة كل لرام يروم 
1 4 »ِ 
حتى تهجر فى الرواح وهاجَها طلبً المعقب حقه المظلومٌ >١‏ 


وف › ای يشرف . والنجاد جمع نود »وهو المرتفع.أى یشرف 


(۱) لرؤبة فی ملحقات دیوانه ۱۸۷ . وهو من شواهد سیبویه ۱ : ٩۸‏ . 
(۲) البيت من شواهد الخرانة . وقد سبق فى ۲ : ٠٤١‏ . 


الشاهد الخمسون بعد الثلهائة 1۰۳ 


عَلّى الأماكن المرتفعة » كالرقيب» وهو الرٌجل الذى يكون ربيئة القوم»يربض 
عَلّى تشز متجسسا“ . والإرية : الحاجة 

وقوله : « حتی عجر فی الواح » ى عجل رواخ فراح ف الماجرة . 
وهاجها » أى هاج الأتان وطردها وطلبها مثل طلب الغرم المعقب حَقه؛ 
فالمعقب فاعل الطلب . ونصب حقه لأّه مفعول الطلب . والمظلوم صفة 
للمعقب » على المعنى » فرفعه لأ التقدير : طلبّها مثل أن طلب “ المعقّب 
الظلوم حقّه . والعقّب : الذى يطلب حقه مرة بعد مرة . انتهى . 

ومنہم أُبو حیان (ف تذكرته) قال ف أوما : قال بعض معاصرينا : 
أكرهم يعتقد ال جوار خصوصا بامجرور » وقد جاءَ فى المرفوع » وأنشد : 

السالك النغرة اليقظان كالها ابیت 

قال : رفعوا الفضل إتباعا لما قبله لقربه . 

قال أبو حيان : قلت : وليس الرفع كا ذكر إتباعا للخيعل » بل رفعه 
على النعت للهّلوك على الموضع » لأ معناه : كا تمشى الهلوك الفضل . وعامما 
الخيعل حال معمولة لَمْشى › أو جملة اعتراضية . انتهى . 

واليقظان بالنصب : صفة للغرة » وكالمها فاعل اليقظان » ومشى 
مفعول مطلق » أى مشياً ”> كمشى الوك . والفضُل بضمتين : الرأة التى 
عليما قميص ورداء » ولیس عليما إزارٌ ولا سراويل . 


» » ولا تجسسوا‎ «١ ش : « متحسسا » بالحاء المهملة » وما سواء » وفسر قوله تعالى‎ )١( 
. متجسسا » بالجم‎ ٠:۳۲ : ۲ بقوهم : « ولا تحسسوا » . على أنہا فى أمالى ابن الشجرى‎ 

(۲) ش : « مثل طلب » مع أثر تصحيح بالخط على « أن » » وهو الموافق لما فى أمالى ابن 
الشجرى . 

(۳) ش : « ماشیا ) . 


ef‏ اللنعت 


وقال الفراء والحسن السكرى رف المذليات) : الفضل : ثوب كالنيعل 
تلبسه المرأة ف بيتها . وعلى هذا فلا مجاورة ولا إتباعً على امحل . يقول : هذا 
من شأنه سلوك موضع الخافة متمکنا غير خحائف » كمشى المرأة المتبخترة 
اله ضا / 
وقد تقدم الكلام على هذا البيت ف جملة شرح قصيدته فى الشاهد 
الحادى واللاثين بعد الثلهائة © . 
(ثانیتہما) : قد رب الث فض مزل فى کون الشريف يعاشر نينا 
فيسفل بعشرته . قال الأمين امحل : 
عليك بأرباب الصدور فمن عدا مضافً لأرباب الصدور تصدًرا 
Bor f ue‏ ك 9 0 ھ ۰ 
فرفع ابو من ثم خحفض مزمل يبین قول مغریا ومحذرا 
وأورد ابن هشام هذا الشعر (ف مغنى اللبيب) ف الامور التى يكتسبا 
الاسم بالإضافة . منها : وجوب التصدّر . وما له الصدّارة كلما الاستفهام 
يجب أن تنصدّر ف جملتما » فإذا أضيف إلمما اسم وجب تصدره أيضا» 
وحينعذ لايعمل ماقبله فيه » وهذا وجب الرفع ف قولك : علمت أبو من زيد . 
وإليه الإشارة بقوله « فرفع أبو من » . والإشارة بقوله « ثم خفض ممل » إلى 
بیت امرىء القيس الذى شرحناه . وقوله « مغريا » راجع إلى قوله أَولاً : «عليك 
ع و ‌ ا e‏ 
بارہاب الصدور ) » وقوله : « محذرا » راجع إلى قوله ثانيا : « وإياك أن ترضى 
صحابة ناقص ) . 


. الصواب أنه الثانى والثلاثون بعد الثلثائة . وهو أول هذا الجزء الخامس‎ )١( 


الشاهد الخمسون بعد التلثائة 0 


فإن قیل : « قوله:يبیٔن قول » › إل لا يصح أن يکون خباً عن 
مجموع قوله : فرفع أبو من ثم خحفض مزمل » إذ لم يقل بيان . ولا عن ٠٣۴ ٠‏ 
أحدهما لاشتال الجملة على قي لايصح تعلقه بكلّ منهما . وذلك أن رفع أبو 
من لابين قوله مغريا وحذرا » وإِنمًا يبين قوله مغريا » وكذا الثانى . 
اجيب بان قوله:( بين قول » فقط هو خبر الل > وخحبر الثانى 
محذوف » وأن قوله : مغريا وحذرا قيدانِ للمحذوف » والتقدير افرفع أبو من 
يبن قولى » وحفض ممل كذلك » هما يبینان قول مغریا وحذٌرا . ومثل هذا 
الشعر قول ابن حزم الظاهرى : . 
جنب صديقا مثل ماءواحذر الذى يكون كعمرو بين عرب وأعْښّو() 
فان صدیق السوء یزری»وشاهدى: ‏ | شرقك صد القناة من الدع 
قال ابن هشام (ف المغنى). فى المبيحث الذى تقدّم ذکره :مراده یا 
الكناية عن الرجل الناقص > كنقص ما الموصولة . وبعمرو الكناية عن المتزيد 
الآحذ مالس له » کأخحذ عمرو الواو فى الخط . 
وقال فى (موقد الأذهان وموقظ الوسنان) وهى رسالة له » بعد أن ذكر 
أله سل عن الأبيات : يريد بالصديق الذى كعمرو المستکار با ليس له »فإن 
عمرا قد أذ الواو ف الخط ف الفع والجر » وليست داخلة فى هجائه » ومن 
ثم نسب الشعراء إلحاقها له إلى الظلم . قال الشاعر : 
يها الدعى سليماً سمَاهاً لست مها لا قلامة ظفر 
إفا أنت من ليو كوو ألحمّك ف المجاء ظلماً بعمرو 


(۱) يقال حل أعجم وقوم أعجم أيضا . وأنشد فى اللسان : 
سوم لو أصبحت وسط الأعجم ف الروم أو فارس أو فى الديلم 


الأمين امحل 


1٠١“‏ النعت 


وأما المشار إليه بما فهو الصديق الناقص “ » وذلك على أنه يريد ما 
الموصولة » فإنها مفتقرة إلى صلة وعائد ؛ وما الاستفهامية » فإنما تنقص حرفا 
إذا دحل علا الجار . وهذا أحسن من قوله رف المغنى) كنقص ما الموصولة . 
لن ما الناقصة اعم من الموصولة لشموها الاستفهامية . وأما الموصوفة فهى 


كالموصولة. 
وأما الشاهد الذى أشار إليه ابن حزم فهو قول الأعشى ميمون » من 
قصيدة : 


وتشرق بالقول الذى قد أذعتة ج شَقَتْ صدر القناة من الدم( 

وبيانه أن الفعل إا تلحقه التاء إذا كان الفاعل مؤنثا » ولايجوز قالت 
زید » فکان ینبغی أن لايجوز کا شرقت ؛ للل الصدر مذكر » لكنه لا أضافه 
للقناة سرى منها التأنيث إليه . وعكس ذلك قوله : 

اة المتل مكسوفً بزع هوى 
وعقل عاصی اوی یزداد تنویرا 

فكان ينبغى أن يقول مكسوفة.؛ لأ الإنارة مونثة › ولكنه لما أضافها 
إلى العقل سرى إليها منه التذكير . 

والأمين الح من الفضلاء المصية ؛ له تأليفات فى علم العروض . 
وامحلّة : كورة بمصر القاهة . 


. » ش : « فهو للصديق الناقص‎ )١( 

(۲) دیوان الأعشی ٩٤‏ . وی ط : « قد ازعته » بالزای » صوابه فى ش والديوان . والبيت من 
شواهد سیبويه ۲١ : ١‏ والمقتضب ٤‏ : 1۹۷ » ۱۹۹ . وانظر معجم شواهد العربية ۳١۸ : ١‏ . 

() البیت لأحد المولدین . وانظر شواهد المغنی ۲۹۸ والعینی ۳-: ۳۹۱ والتصرج ۲ : ٣۲‏ 
والاشمونی ۲ : ۲٤۸‏ . 


الشاهد الحادى والأنمسون بعد الثلغائة 1۰¥ 


باب العطف 

(إلى الملك القرم وابن امام وليث الكتيبة فى المردَّحَم) 

على أن الصفات يعطف بعضها على بعض »› کا هنا . وقد تقدم 
الكلام عليه فى الشاهد الخامس والسبعين فى باب المبتدأً والخبر (. 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى والخمسون بعد الثلغائة ) : 

) ر ياف رَبابة للحارث ال تابح فالعاِم فالآيب‎ ١ 

عل أن الصفات يعطف بعضها على بعض کا هنا » فان الام 
معطوف على الصابح » والآيب معطوف على الغانم . وأشار بالبيتين إلى أن 
عطف الصفات جوز بالواو إن قصد الجمع ۰ وبالفاء إن قصد التعقيب . 

قال اللخطیب التبریزی (ف شرح الحماسة) : لا كانت هذه الصفات 
متراحية حسن إدخال فاء العطف » لأن الصابح قبل الغام»والغانم أمام 
الآيب . ويقبح أن تدخل الفاء إذا كانت الصفات متمعة فى الموصوف فلا 
بحسن أن يقال عجبت من فلان الأزرق العين فالأشمٌ الأنف فالشديد 
الساعد ؛ إلا على وجه بعد » لأن زرقة العين وشمم الأنف وشدة الساعد قد 

والصواب أن يقال متعاقبة بدل متراخيةءفإن التعاقب هنا كالتعاقب 


ر الخرانة ١‏ : اه٤‏ . 
(۲) أمالی ابن الشجری ۲ : ۲٠١‏ وشرح شواهد المغنى ٠١۸‏ ومع الموامع ۲ : ٠۹‏ والحماسة 
بشرح المرزوق ۱٤١‏ والتبریزری ۱٤١ : ١١‏ . 


۲۳1 


ف قولك : تروچ زید فولد له : وکذلك کل شیء بحسب ځخصوله وان کان فيه 
تاح . 

وقال ابن جنى ( ف إعراب الحماسة ) : أراد الذى يصح العدو 
بالغارة فيغنم فيئوب سالا » فعطف الموصول على الموصول › وما جميعا . 
لوصوف واحد . والشىء لايعطف على نفسه » من حيث كان العطف نظي 
التثنية ف المعنى » فكما لايكون الواحد اثنين كذلك لايعطف الواحد على 
نفسه . وعلَة جواز ذلك قرة اتصال الموصول بصلته »حتى إنه إذا أريد عطف 
بعض صاته على بعض [جىء به ]هو معطوفا فى اللفظ على نفسه. 
ومثله ٩‏ قول الله تبارك وتعالی : [الذی هو يطْمُنی ويّسْقَنِ » وإذا مَرضلْتُ 
َه يسين ”© إلى آخر الآية .وهذا كله صفةٌ موصوف واحد » وهو 
القدم عز امه . وقد تقصّيت هذا فى كتاب ° (المعرب) وهو تفسير قوافى 
آي الحسن. فأمًا قول الله تعالى : «إوالعادياتِ ضبْحاً » فالمورياتِ فذحا » 
فالمُغیراتِ صبحاً ٩‏ ) فقد یکن أن کون مما نحن فيه ؛ وقد يكن أن 
تكون العاديات غير الموريات » والمغيرات غيرما ؛ فيكون عطف موصوف 
على موصوف آخر حقيقة لاجازاً كقولك : مررت بالضاحك فالباكى » إذا 
مررت باثنين أحدهما ضاحك والآخر باك . انتهى . 


وأورد الزخشرى هذا البیت والذى قبله عند قوله تعالى :#إوالذينَ 


. تحريف‎ ٠ وبدها فى ش « حسبته‎ . ٤۳ التكملة من اعراب الحماسة لابن جنى الورقة‎ )١( 
. ش : « ومثل » »> صوابه فى ط واعراب الحماسة‎ )۲( 

(۳) الآية ۷۹ » ۸٠‏ من الشعراء . 

. ط : « کتای » » وأثيت ماف ش واعراب الحماسة‎ )٤( 


() الآيات ۱ ۳ من سورة العاديات . 


الشاهد الحادى والخمسون بعد الثلهائة ۰۹ 


ومون با أنزل إليك (“ من سورة البقرة ؛ف توسط العاطف بين وبين قوله 
تعال قبله : الذي يوون بالغيب) فإتّهما واحد؛ | توسّط بين الصفات 
ف البيتين . وعطف الصفات على الصفات كثير » بناء على تغاير المفهومات 
وإِنْ كانت متحدة بالذات . وقد يكون العطف بالواو کا ف الآية والبيت 
لال ؛ وقد یون بالفاء ا تمذم بيانه . 

قال صاحب (الكشاف) ف أول الصافات «ونقله ابن هشام (ف 
امغنى) : للفاء مع الصفات ثلاثة أحوال : أحدها أن تدل على ترتب معانيما 
فى الوجود ؛ كقوله : ياهف زبّابة البيت ؛ أى الذى صبَحَ فعَيم فآب . 

والثانى :أن تدل على ترا فى التفاوت من بعض الوجوه » نحو قولك : 
حذ الأكمل فالأفضل » واعمل الأحسن فالأجمل . 

والثالث : أن تدل على ترتيب موصوفاتها فى ذلك » نحو : رحم الله 
احلقين فالمقصرين . انتهى . ) 

قال الفاضل المنى : والقسمة الصحيحة تقتضى أربعة٬لاّه‏ ا جاز ف 

الصفات الدلالة على تب ٩7‏ معانيها فى الوجود »> كذلك يجوز فى 
الموصوفات » کا تقول : حل المحمتع فالقارن فالمفرد (. 


۲ 


وهذا البيتُ اول أبيات ثلاثة لابن زيّابة »مذكورة ف الحماسة .وبعده: صاحب الشاهد 


( [ و ] الله لو لاقيثه حالياً لآب سيفانا مع الغالب © 
أنا ابن زابة إن تدغنى اتك ولظنٌ على الكاذب). 


. الآية > من البقرة‎ )١( 
. » هذا ما فى ط . وفی ش : « ترتيب‎ () 
. يقال حل الحرم من إجرامه يحل حلا بالكسر وحلالا »-إذا حرج من حرمه‎ )۳( 
. (ي) الواو فى أول البيت تكملة من ش والحجماسة‎ 


11۰ . العطف 


قال الجوهرى : ياهف : كيمة يتحسّر بها على مافات . وهف منادى 
مضاف » أى ياهف احضرٌ . 

وزبّابة بفتح الزاى المحجمة وتشديد المنناة التحتية وبعد الألف باءً 
موحّدة : اسم أمّ الشاعر .ومثل هذا البيت فى تلهيف الام والتحسر على 
الفائت » قول النابغة الذبيانى : 


~0 


يهف أمّى بعد أسرة جَعْوّل أن لا ألاقيهم ورَهْطّ عرارد 


وزعم ابن هشام فى المغنى) أن زيابة أبو الشاعر » ولم أره لغيو . 
وقال : أراد ياهف أبى على الحارث أن لاأكون لقيثه فقتلثّه . وذلك لاله یرید 
ياهف نفسى . 

وفيه أنه يصح أن يكون الُلهف من أمّه وأبيه » فلا حاجة إلى إقامة 
غیه مقام نفسه . 

واللام فى (للحارث) للتعليل » أى ياهف أمى من أجل الحارث . 
وجعلها ابنٌ هشام معنى على .قال أمين الدين الطبيسى رق شرح الحماسة) : 
يجوز أن يكون أورد هذا الكلام على الحقيقة » فلهّف لا رأى من نجاحه ف 
غرواته » وسلامته فی مّابه . وبجوز أن يكون أوردّه على طريق الاستيزاء فوصفه 
بهذه الصفات والأمُرٌ بخلافه . والأشهر أن يوصف الرجل با هو ممّصف 
بضده تېکما به وسخرية . وهذا من أشدٌ سباب العرب » يقول الرجل لغيه . 
ياعاقل أو ياحلم » إذا استجهله . ونحوه قوله تعالى : إ ذق إِلّكَ أنت العريز 
الکرم ° 4 . اتی 


. البيت لم يرد فى ديوان. النابغة برواية البطليوسى ولا برواية ابن السكيت‎ )١( 
. من الدخان‎ ٤4 الآية‎ )۲( 


الشاهد الحادى والخمسون بعد الثلهائة 1۱۱ 


وهل أبو عُبيد الرى (فى شرح الحماسة) هذا الکلام على ظاهره فقال : 
يقول : يصب أعداءه بالغارة فيغنم ويؤوب » فوصفَة ٠‏ بالفتك والظفر 
وحسن العاقبة . وهذا بين واضح ٠‏ ٍ 
ورد عليه أبو محمد الأعرابى الأسود فقال:هذا موضع المثل: « اخطاتِ 
اسك السُفرة» .كيف يذكره بالفتك والطَفّر وهو أعدى عدو له؟ ونما العنى 


له لٌف امه وهی زيابةءَنْ لا یلحقه ف بعض غاراته فیقتله أو یأسیره. انتهى. ‏ 


ومنه تعلم أن قول ابن هشام اهف اى على الحارث إذ صبح قومى 
بالغارة غير جيّد من وجهين : أحدهما تفسير زيابة بالأب » والثانى تقييد بح 
بقوله قومی . 

وقد ذهب إليه أبو عبید البکری رف شرح أمای القالی) فقال : تأسف 
أن صبَحهم فغنم وآبَ سالا . والصًابح الذى بمح القوم بالغارة . 

والحارٹ هذا هو الحارث بن همام بن مره بن ڏهل بن شيبان . وإئما 
قال ابن زيابة فيه هذا الشعر جوابا عن شعر له فيه . وهذا شعر الحارث 


أيا ابن زيابة إن تلقنى لا تلقنی فی فى العم العازب 
تلقن یشید بى اجرد متقدم ابركة كالراكب 
العازب :البعيد. يريد إنك لاترانى راع إبل .وا معنى : إا أنا صاحب 
فس ور »أغير على الأعداء وأحارب من ببتغى حربى . ويشتد من الشدّ » 
وهو العذو .والأجرد : الفرس القصير الشعر : والبركة بكسر الموحدة : 


الصّدر » أى متقدّم الصدر مشرفه . کالر اكب » أى إشرافه إشراف الراكب 


لا اللكوب . وأيا حرف نداء » وابن رَبّابة منادى . 


. ط : « وصفه » » وثبت ماف ش‎ )١( 


الحارٹ بن همام 
TTT‏ 


ابن زڀابة 


٤ 11۲‏ العطف 


وقوله : « والله لو لاقيته حالياً » الح » يقول : لو لاقيتة لقتلته أو 
قتلنى » ورَجَحَ السيفانِ مع الغالب . وف هذا الكلام وصف لنفسه 
بالشجاعة وقلة مبالاته بالموت » وإنصاف للمحارب . 
وقوله : « إن تدعنی » | إلج هذا يحتمل وجهين . 
أحدها : َك إن دعونى علمتَ حقيقة ية حقيقة ماأقول »فادعنی واخلص من 
اَن > لأئك لاتظر بى العجز عن لقائك ‏ . الط من شأن الكاذب . 


والأخحر : أن یکون معنی قوله والظنُْ على الكاذب « ای یکون عوناً 
عليه مع الأعداء » کا تقول : رأيك عليك » أى إّك سيئ فيكون كالتظاهر 


ِ عليك .هذا کلام ا لخطيب التہریزی . 


وقال الطبرس : قوله والظنٌ على الکاذب » جری مجریى الأمثال « ومعناه 


قول لبيد : 


وكذب الف إذا حئثقا إن صذق الس بزرى بالأنل 
وامعنى كل يحدّث صاحبه بكذيما ثم الظنٌ على من لاتحم أصله . 
وجوز أن يريد : أنا المشهور المعروف » إن تدعُنى لمبارزتك أجبتكَ » فإن 
كنت تظن غير هذا فظتّك عليك ؛ لأنّك تكذب نفسك فيما تتوشُمه من 
قعودى عنك » ونكولى عن الإقدام عليك .. ويجوز أن يريد : إن ظننت أن 
تكون الغالبٌَ فظتاك عليكٌ لأنّك تكذب نفسك : 
وابن زيابة : شاعر من شعراء الجاهلية » واخلف ف امه » فقال أبو 
اش (ف شرح الحماسة) : هو عَهْرو بن لأى » أحد بنى تم اللات بن 
ثعلبة » وهو فارس مجلز (© . 


(۱) فى القاموس : « ومجلز كمنبر : فرس عمرو بن لأى التيمى ٠‏ .. 


الشاهد الحادى والخمسون بعد الثلهائة 11۳ 


وقال أبو محمد الأعرابى ءوالمرربانى : اسمه سلمة بن ذهل . 

قال بو عیی البکری ( فی شرح أمالی القال ) : اتمه عرو ہن 
الحارث بن همام » أحد بنى ليم اللات بن ثعلبة . 

اسم شل قل ا جي ن ارچ : هو فتالة أو فيعالة 
و فوعالة »من لفضظل لابب » وهو الشاط . 


قال صاحب الصحاح عن ابن السكيت ا على أفعّل : 
النشاط » ويؤنث » يقال : مر فلان وله أزيب منكرة » إذا مر مرا سريعاً من 
النشاط . والأزيب : الذعى . والأريب : العَدَاوة . والأريب : النكباء التى تجرى 
بين الصّبا وا جنوب . وقال أبو زيد : أخحذنى من فلا الأَريَبُ > وهو القع . 

وأحطاً محمد بن داود الجراح فى ضبطه ابن زبابة ٩(‏ بباعين موځدتين 
خفيفتين » قال :وهى فار صمّاء يشبّه بها الجاهل ٬قال‏ ابن حلزة : 


2 


وهم لباب حائر لاتسمع الآذان رَعدا © 
وشعره یرد عليه ) » فإِلّه لایستقم على ماقال . نقله أبو عبد البكرى. 


5و 

واللاى » بفتح اللام وسكون المزة بمعنى » البطء . وتم بمعنى 
عبد » واللات صم .ومجُآز بكسر الم وسكون الجم وفتح اللام واخره زاى 
معجمة : اسم فرسه » وهو من الجلز » وهو الفثّل الشديد . 


(۱) ش : « ابن زبابة » » ولکل منہما وجه . 
(۲) ط : « زبابة حاثر « » صوابه فى ش والحیوان ٤٠۰ : ٤‏ / ه : ۲١‏ وعيون الأحبار ۲-: ه۹ 
واللسان (زبب) . 
(۳) اى شعر ابن زبابة » وهو قوله : 
آنا . ابن زابة إن تدعنى اتك ٠‏ والظن على الكاذب 


e 


1٤ 


ولابن زيابة شر جيد » أورد منه اليد رف الكامل) هذه الأبيات 


تمام ( فى الحماسة ) ( : 

مالة 
مالى أراه مقا ساميا 
وذاك منه حل عادة 


مالِدَدٍ مالدوٍ 


بکی وقد أنعمت ماباله 
ذا تة يوعد أخواله 


أن يفعل الأمرَ الذى قاله 


٣ 4 کے‎ : al Mo» 
إن ابن بيضاء وتركَّ الندى کالعبد إذ فيد اجاله‎ 
آليتُ لا أف قتلاكم فدتخنوا للم وسرباله‎ 


الترع لا أبغى بها ناق 
ومح لا املا کف به 


E‏ و 
کل امر يء مستودع ماله 
9 ۴ 
واللبد لا ايع تزواله 


العطف 


£ 


» وأبو 


قال المي : قوله مالدد » يعنى رجلا . ودد ف الأصل هو الهو » قال 
رسول الله ل : « لست من دد ولادد منى » . وقد يكون فى غير هذا الموضع 
مأخحوذاً من العادة . وقوله « أنعمت ماباله » مازائدة » والبال هنا : الحال . 

وقوله : « مطرقا سامياً » السامى : الرافع رأسه ؛ يقال سما يسمو + إا 
ارتفع . ولمطرق : السّاكت المفكر »> فإتّما اراد سامياً بنفسه . وقوله : «ذا 
سنة» يقول : كاله لطول إطراقه فى نعسة . انتهى . قال ابن السّيد (فيما كتبه 
على الكامل ) : حكىَ الرّجاجى أن المطرق من هو بذىء ف أفعاله ويطلب 
معالىّ الأمور . وقال غيو : المطرق الخامل الذكر » أى هو خامل فى الحقيقة 
وهو یکر ف نفسه . وقوله : « ذا سَِة » يريد أن وعيده لاحقيقة له فكألّه يراه 
فى النوم . .انى كلام ابن السيد . 


. بشرح التبريزى‎ ٠۳١ :.٠٠و بشرح المرزوق‎ ۱٤۲ والحماسة.‎ ٠۷ انظر الكامل‎ )١( 


الشاهد الحادى والخمسون بعد الثلثائة 11° 


ا ا اسه ذا ست Eb ss...‏ 


قال الخطیب التبریزی : ن" متعد إلى ثلاثة مفاعيل »› أوها نائب 
افاعل وهو تاء تکام » ورأسه متصوب پغارزاً » چعنی مدخلا سه » وة 
الغرز بالإبرة . وغررٌ الرأس : كناية عن الجهل والذهاب عما عليه وله من 
العحفظ . والسة بالكسر : النعاس . يقول : كاله ()وسنان قد تعْيّر عقله › 
فهو يوعد من ليجب أن يوعده » وجملة يوعد حال . وروى : ف «سَّة) 
بفتح السين » أى فى جدب وقحط . 

وقوله: ( وذاك منه حل عادة » روّی بدله ابو تمام : « وتلك منه غير 
مأمونة » . ۰ 

قال الخطيب : أى تلك الحَصلة لايُؤمن وقوعها من عمرو » وهو فعلّه 
لا یقوله . وهذا کم . وان یفعل موضعه بدل من قوله : وتلك منه . 

وقوله : « کالعبد إذ قيّدَ أجماله » قال المبرد :يريد غير أنه مكترث 
لاكتساب الحد والفضل ؛ وذلك أن العبد الراعى إذا قد أجالهُ لف رأسه 
ونام ناحية ) . وهذا شبيه بقوله © : 

» واقعد فإك انت الطاعم الكاسى ٭ 


)0 ط: « لکأنه ) وأثبت ماف ش والتہریزی . 
(۲) فى النسختين : « من لاحب » بالحاء المهملة » صوابه بالجم من التبريزى . 
(۳) الذى فی الكامل : و تام حجر ) . وحجرة ء بفتح الحاء فى أوله بمعنى الناحية » ومنه قول 
الحارث بن حارزة : 
عنتا ‏ باطلا وظلما کا تى تر عن حجرة البيض الظباء 
)٤(‏ هو الحطيئة . ديوانه ٤ه‏ . وصدره : ۰ 
« دع المكارم لا ترحل لبغيتها « 


ro 


1۱١‏ العطف 


وهذا الييت ساقط ف رواية أبى تمام .قال الخطيب :قال التّمرى: وفيما: 
« إنك ياعمرو وتركً العدّى » 


قال ابن السكيت ٠‏ : يقول : انت كالعبد اقتصر على موضع يرعى 
فيه ٩‏ ولايعرب بإبله . وعندى أنه غير متنع أن يكون قوله « وترك اللّدى » 
معناه ِلك وبخلك ؛ فإِلّه من ترك الى فقد أحذ البخل . يقول : وخلك ٠‏ 
وحبسك مالك ٠‏ كالعبد قيّد أجماله فلا يبرح منها بعير .وكذلك أنت قيّدت 
مالك لايرحك . قال أبو محمد الأعراى : هذا موضع الئل : 
. ور ےر 0 کا 
فلا يدر ضير من اها ومن هو ساكنٌ العرش الرفيع) 
أخيزنا أبو ادى قال :هذا البيت من الختل القدم » والصواب : 
ر ا ° ت 3 2 
قال : حَواء : فرسه .ومعناه إن متى أترك الغزو على ظهر حَوَاء واغتنام 
ie 8 ٥ ٤‏ 
الأموال “ وتفريقها على الزائرين والسائلين » م يبق لى هم » لأ أكثر همى فى 
ذلك » وكنبُ مثل العبد إذا شبعت إبله فأراحها وقيّدها ف مُراجها ")م يبق 
u‏ ل . . ک : . 
له هم حينعذ .يقول : همى فى الغزو واغتنام الاموال وبذها . انتہی . 


)0 موضع كلمة « السكيت » بياض فى ش . وفى ط : « ابن السيد » . وهذا الكلام منسوب 
إلى ابن السکیت ف شرح التہیزی ٠٤١ : ١‏ . 

(۲) فيه » ساقطة من ش . ونی شرح التریزی نقلا عن ابن السکیت : « يرعى فيه ولا يتعزرب 
بابله ) . 

(۳) ف النسختين : « وكسبك مالك » » صوابه عند التريزى . 

. عند التبريزى : « فلا يدرى نصير » بالصاد المهملة‎ )٤( 

() اش : « أو اغتنام الأموال » » وأثبت مافی ط والتبریزی . 

(1) الماح بالضم : مأوى الابل . وف ط : ١‏ مراخلها » » صوابه فى ش والتبیزى . 


الشاهد الحادى واللخمسون بعد الثلثائة ۷~ 


وقوله : «فكحنوا الم وسيراله» . قال المد : يروى أنه طعن فارساً 
مني فأحدث » فقال : نطّفوه فإنى لاأدفن القتيل منكم إلا طاهاً . 

٠‏ وقوه : «الدرع لاأبغى بها ثرة » قال المرد:الة : الدرع السابغة. 
یقول ‏ درعی هذه تکفینی ٩‏ . 

وقوله : « کل امرېء مُستوتح ماله ٠‏ قال امود :أى مسترهر بأجله › 
وهو كقول الأعشى : 
كنت للدم غير لالس جتة ‏ بالف تضب مغلا أبطال 
وعلمت أن النفسنَ تلقى حَنْفَها ماكان خالقها اليك قضى ها" 
انتهى .وقال الإمام أبو الوليد (فيما كتبه على الكامل) : ليس هذا بالمعنى ل 
الاستيداع غير الاسترهان » والمال غير الأجّل » وإنّما المعنى مال الإنسان 
وديعة مرَجَعة > وعارية موذاة > کا قال لبيد : 
وسا الال ولأهلون إلا وديعة لا بد يوا أن نرد الودائع(“ 


ویروی : a‏ 
٠‏ والدّرع لا أبغى بها ثروة » 
2 0 
وهذه الرواية تدل على معنى بيت لبيد » ولا يجوز معها تاويل المبرد . انى 
وهذه رواية شرح الحماسة . قال الخطيب : أى درعى مالى الذى 
ادخره . وهذا كقول الآحر : 


(۱) ط :« تکفننی » » صوابه فی ش والکامل . 

(۲) ط : « یضب » » وأثیت مافی ش والکامل والدیوان ۲۷ . 

. ٠ فى الكامل : « ماكان حالقها الفضيل‎ )٣( 

. ۱۷۰ دیوان لبيد‎ )٤( 

(ه). كلمة « الذى » ساقطة من ط » ثابتة فى ش وشرح الحماسة . وفى شرح الحماسة : 
« الذى أذخره » . 


۳ 
آقاتل بار ح وبالسيف وبالقوس وغيرٍ ذلك .والقول الآحر :انی لاملا به 


1۸ العطف 


وال مال غير درج حصينةٍ وأبيضَ من ماءِ الحديد صقيل 
وحتمل أله لايبيعها فيأخذ الووضَ عنہا یری به . 
وقوله : « کل امریء ٠‏ اڅ » بريد ید احتفاظه بارع » وان کل إنسانٍ 
بحفظ ماله فهو عنده كالوديعة التى قد ان لزم جفظها . وجحتمل أن يريد تعزية 
نفسیه اذ لا مال له «فیقول : کل امرېء مُستودع ماله » ای نه سيستردٌ منه 
کا تسترد الوديعة . ويجوز أن تكون «ما» بمعنى الذى » فيكون المعنى كل 
امري متهن باجله » وبالذی کتب له . لا ينع أن يون أشار با إلى 
مايقتتى من أعراض الدنيا . زیروی : « مستودع » بكسر الدال » وامعنى أن 
مايجمعه امن ویکسبه إذا جاء توم القضاء يتركه لغين لا عحالة » »> فلم أرغب 
فيه وأزهد فى اکتساب امحامد ؟! ویروی « والدّرع لابغی بہا رة » وهی » 
الواسعة . والمعنى إّى أكتفى من الدرع ببدڼه . 'انتہی کلام الخطیب ٩‏ . 
وقول : 
» والْمح لا املا كفى به » ٠‏ 
قال امود : يأرل على وجهين :أحدهُما أن الرع لاملا کفی وحدہ انا 


کفیٰ > وإِنّما أختلس اختلاسا ٩‏ » ج قال : 
ومدجج سبْقتٌ يدای له تحت الغبار ٠‏ بطعنة خلس 


وقوله : 
* واللبد لاأتبعٌ تزواله & 


)1( البدن : : الدرع القصية . والدرع يؤنٹ ویذکر . 
)( ای انتہی ماأراد نقله منه .ولا فان للخطيب بعد هذا کااا خر . 
™( ف الکامل : د ا لابلا کن به ۲ افا أله تاا 


الشاهد الثاني والخمسون بعد الثلهائة ۱۱۹ 


يقول : إن انحل الجزامٌ فمال الد م امِل معه »ى انى فارس ثابت 
على ظهور الیل ( . انی 

رضح منه قول ايى : وز أن يكون الى : 
لاأقتصر من تعاطى أنواع السلاح على لر فقط » ولکئی اع ق ف 
الاستعمال بينہا » وهذا کا يقال :ملا كمه من كذا »فليس فيه موضع 
لغيو. ويجوز أن يكون المعنى ای استعمل رحى بأطراف أصابع اليد »لحذق 
واقتداری »› ولااحذه بجمیع کفی . وقوله : « واللبد لاأتبع » إل » يريد : ن 
ظهر دابنى فإ مال اليد م أمل معه . يصف نفسته بالفروسية ويعرض بأ 
أضداد هذه الأوإصاف محتمعة فی تخحصمه. 

# »ا » 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى والخمسون بعد الثلغائة © : 

۴ ر وَستٌ باز إلا ألمت برحلي أو خيالثها الكذوبُ ) 

عل أن قوله «تحیالتها) معطوف على الضمير المستتر ف ألمت»وجاز مع عدم 
تأكيد المستتر منفصل لوجود الفصل قبل حرف العطف وهو قوله:«برحلى). 

قال ابن جنى رى إعراب الحماسة) : عَطف على الضمير المرفوع 
الحصل بغیر تأکید »ولو اكد فقال ألمت هی» لكان أحسن» غير أن الكلام 
طال بقوله برحلی »فناب طولّه عن التأکید ( »کا أن قول الله سبحانه: 
} ماأشرکنا ولا آبانا ٩‏ لما طال الكلامٌ فيه بلا . وإن كانت بعد 


)0 فی الکامل : « ای أنا فاوس ثبت » فقط . 

(۲) ش : « لاأقصر » . 

(۳) ش : « ک) قال » . 

. ۳١١ وشرح الحماسة للمرزوق‎ ٠١١ : ۲ همع الموامع‎ )٤( 
. » (ه) فى إعراب الحماسة 1۲ : « عن توكيده‎ 

() الآية ٤۸‏ من سورة الأنعام . 


أبيات الشاهد 


1۰ العطف 


الواو (") حسنَ الكلام بطوها . انتهى 
وهذا البيتُ أل أبيات ثلاثة مذكورة فى الحماسة . وبعده : 
( فقد جِعَلت قلوص بنی سُهیل من الاکوار ‏ مرها قريب 
كأن ها برحل القوم بو وا إن طيّها إا اللْغوبُ ) 
قوله : (ولستُ بنازل) مفعول نازل سحذوف اى منزلاً او مکانا . والإلمام: زیارة 


ا لبت معهاءأو هو من ألم الرجُل بالقوم إلاما عنى أتاهم فتزلّ بم. 


وفاعل ألمت ضمير الحبيبة . ورالرٌخل) : كل شىء يعد للرّحيل من وعاءٍ 
لماع . ورالخيالة) : الطيف » يقال خيال وخيالة » | يقال مكان ومكانة. 
و(الكذوب):صفة خيالة » وإتّما م يوه لأن فعولاً يستوى فيه المذكر والمؤنث 
وجعلها كذوباً لأتها تيل إليه فى النوم مالا يح .وقال المرزوق :وجعلها كذواً 
لا لم حمق قوّها وفعلها (.يقول : لاأنزل علا إلاً رأيت هذه الرأة ملكة 
برحلى ءأى متصورة لى بهذه الصورة » تشوقاً مى » وهذا ف حال اليقظة » أو 
رأيتٌ خياها الكاذب الذى لاحقيقة له » وهذا ف حال النوم. والمعنى إلى 


ماأنفك منها فى يقظةٍ لانم . وهو أبلٌ من قول الأتر : 


أاخر شی انتِ ف کل هجعة وول شیءِ انت عند ھبونی() 


ل هذا ف حال دون حال > وذاك الذهرّ كله . 


3 أی وان كانت لا واقعة بعد الواو . وف اللنسختين : « وان كان » » والتذكير للفظ الحرف . 

(۲) ط : « لاما ۲ » صوابه فی ش . 

(۴) واو « وجعلها » ساقطة من ط » ثابتة فى ش والحماسة . وف الحماسة : « لما لم يتحقق 
فعلها وقوها » . 

)٤(‏ ط : « هبوب » » صوابه فى ش مع أثر تصحيح ومن شرح الحماسة للمرزوق ٠١١‏ . وهو 
اول بيات حماسية لم يعرف قائلها . 


الشاهد الثاني والخمسون بعد الغلغائة ۲۱ 


و«قد جعلت قلوص» الح جعلت هنا بمعنى طفقت وأقبلت -وأحطاً 

ٍ ت 
العينى فى قوله إن جعلت هنا بالبناء للمفعول ‏ وقلوص اسمُها »وهى النَاقة 
الشابة. وجملة «مرتعها قریب» فی حل نصب خبهاءو «من الأكوار» )0 


TTY 


متعلق بقریب واستعیرت الاسمية موضع الفعلية لک المراد : وقد جعانت. هذه . 


القلوص يقرب مرتعها من الأكوار . وقد أورده الشارح امحقق فى آخر أفعال 
المقاربة » وياتى بيانه هناك إن شاء الله تعالى . وقال المرزوق : ومرتعها قريب فى 
موضع الحا . 

يقول :أقبلت قلوص هذين الرجلين قريبة الت من رحاهم » قصررة 
الملسرح فى رواحهم ۽ لاله لما إحقها من الكلال والإعياء م تقر على 
التباعد فى المرعى ٠‏ .انتمى . 

وقد شرحة قول الآخر وبلغ فقال : 

من اللا لايذقنَ غودا لاعَقَلاً تبغى لا قيودا 

والأكوار :ج کور بالضم » وهو الرحل بأداته . آی إذا سرحت م 
بعد فى المرعى »› لشدّة كلاها . ۰ 

وزعم الدمامينى (فى الحاشية الهندية) وتبعه غين » أله يصح أن یکون 
آکوار هنا جمع کور بالفتح › وهی الجماعة الكثية من الإبل . وهذا وإن كان 
صحيحاً ف نفسه إلا أله لايناسب القام . امل . 
وقوله : « کان ها برحل » الح قال المرزوق : يقول : كان مذه الناقة 

ولداً برحل لتر تتعطّف عليه ولا تتباعد عنه»وماداؤها إلا الإعياء . والب 


(۱) ش : « من أکوارها » صوابه فى ط. 
(۲( ماأثبت من ط يطابق ماعند المرزوق . وف ش : « لأا 4 . 
(۳) ط : « م يقدر على التباعد ف المراعى » » صوابه فى ش وشرح الحماسة . 


۲۲ العطف 


بالكسر أصله العلم »والراد به هنا الذى بعلم ويرف . والب » أصلةٌ جلد 


٤ : ۴‏ 3 
فصیل یحشی تبنا لتدر الام عليه . انتهى . 

وقال شار ح خر :قوله:وما إن طِبُهاءقال أب الندى :أى شأنّها وداؤها. 

ر ~ ا 
وقال غيو : الطب ههنا : السقَم » ومنه « آخر الطب الكى » . وأكار 
مايستعمل ذلك فى السحر » ومنه رجل مطبوب . واللغوب :الإعياء » وقد 
لعب لغوبا کدخل دخولا » ولغب لغبا كفرح فرحا . انتہی . 
L ٤ ٤ £ ٤‏ 
وهذه الابيات أوردها أبو تمَّام فى باب الحماسة » مع أنه لاتعلق ها بها 

بوجه ٠‏ فإ البيت الأرل من باب التسيب «والبيتان الأحيران من باب 
الوصف »وهو نعْبٌ الناقة بشدّة التعب » وهذا بمعزلي عن الحماسة .وم ار من 
تنبه هذا من شرّاحه » ولم أرَ أيضا منهم من نسبَها إلى قائلها . 

وريت الصغانى ٠"‏ نسبها فى مادة الخيال رمن العباب) إلى رج من 
بنی بحتر بن عتود (بضم الموحدة وسكون المهملة وضم المثناة الفوقية) . 
وعَتود (بفتح المهملة بعدها مثناة فوقية مضمومة واخره دال ) . 

¥ # # 
وأنشد بعده : 
ر( الحافظو عورة العشيرة ) 

على أن أصله الحافظون عورة العشية »فحذفت النون طلبا للاختصارء 
لان الصلة قد طالت . وعورة منصوب به . وروى أيضاً ججرها بالإضافة . 

وهذا صدر من بیت » وهو : 
ر الحافظو عورة العشية لا ياتيهم من ورانا وكف ) 


)١(‏ كلمة( ما» من ش. 
(۲) ش : « الصاغانی » » وهما نسبتان صحيحتان إلى صغانيان » وهى ولاية عظيمة كانت جما وراء الهر . 


الشاهد اللالث والخمسون بعد الثلخائة ۲۴۳ 


والوكف : العيب والإثم . أى نحن نحفظ عورة عشروتنا فلا ياتيهم من 
ورائنا شىء يعابون به » من تضييع ثغرهم وقلة رعايته . 

وقد تقدم الكلام عليه مستوفى فى الشاهد الثامن والتسعين بعد 
۽ 
المائتين(). 


# %# # 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث والخمسون بعد الثلغائة » وهو من 

شواهد سیبویه ٩‏ : 
۴۳ (فاليوم قرت تَهْجُونا وَشيُمُنا ‏ فاذهَبْ فما بك والأیام مِنْ عَجّبٍ) ۳۲۸ 

على أن حرف الجر قد يترك ضرورة » عند البصريين » أى مابك وبالأيام عجب. 

قال سيبويه قبل أن ينشد هذا البيت : وما يقبح أن يشرك المظهرُ علامة 
الملضمر الحرور » وذلك قولك : مررت بك وزيد » وهذا أبوك وعمرو » فكرهوا 
أن يشرك ("المظهر مضمراً داحلا فيما قبله » لأ هذه العلامة الداخلة فيما 
قبلها جمعت أنما لايكلم بها إلاً معتمدة على ماقبلها » وأا بدل من اللفظ 
بالتنوين » فصارت عندهم بمنزلة التنوين » فلما ضعفت عندهم كرهوا أن 
يتبعوها الاسم » ولم ججز أن يتبعوها إياه . إلى أن قال : وقد يجوز فى الشعر . 
وأنشد هذا البيتَ وبينًا آخر . انتهى . 

وأوضح منه قول ابن السراج (ف الأصول) : وما الخفوض فلا جوز أن 
يعطف عليه الظاهرءلايجوز أن تقول : مررت بك وزيدء لان امجررو ليس 


() الخرانة £ : ۲۷۲ . 

و فی کتابه ۱ : ۴۲ . وانظر الکامل ٤٥١‏ والانصاف ٤٤٤‏ وابن یعیش ۳ : ۷۸ ۰ ۷۹ 
والمقرب ۰ والعینی ۱٦۳ : ٤‏ ولمع ۱ : ۱۳ / ۲ : ۱۳۹ والاأشمونی ۳ : ١١١‏ . 

(۳) ط : « تشرك » صوابه فی ش . وف كتاب سيبويه : ١‏ وما يقبح أن يشركه المظهر ». 


Y٤‏ العطف 


له اسم منفصل فیتقدم ویتاحر کا للمنصوب »› وکل اسم معطوف عليه فهو 
يجوز أن يخر ويقدم الآخر عليه ؛ فلما خالف الحرور سائر الأسماء م جز أن 
يعطف عليه . وقد حكى أنه جاءَ فى الشعر : 


» فاذهب فما بك والأیام من عَجَّب × انتهى 


ووافق الكوفيون يونسٌ » والأأحفشٌ » وقطرب » والشلوبين » وابن مالك . 

وهذه المسألة أوردها ابن الأنبارى رفى مسائل الخلاف) بأدلة الفريقينء 
قال : احج الكوفيون على جوازها بمجيعها فى التنزيل » قال تعالى : « واوا الله 
الذى تساءلون به والأرحام )0 4 با لخفض وهی قراءة حهرة وغیو 2 ٠‏ وقال 
e7 >‏ 3 ا (r a a>‏ 7£ 
تعالى: فإويستفتونك ف النساء قل الله يفتكم فيہن ومايتلى عليكم ‏ فما 
عطف ٠7‏ على ضمير فيهن . وقال تعالى : «إلكن الراسخون ف العلم منهم 
ولمؤمئون ومون با أنزل إليك وما انر مِنْ قبلك والمقيمين الصلاة ”© 4 › 
فالمقيمين عطف على الكاف ف إليك» أو على الكاف ف قَبّلك. قال تعالى: 


(0 من الآية الأولى فى النساء . وفى ط : « الذين » تحريف . 

(۲) هى قراءة إبراهم النخعى » وقتادة » ويحيى بن واب » وطلحة بن مصرف » والأعمش 
أيضا ٠‏ ورواية الأصفهانی والحلبی عن عبد الوارٹ . کا فی تفسیر اى حيان ١۷ : ٣‏ والإنصاف . ووافقه 
المطوعی | فی إتحاف فضلاء البشر ۱۸٩‏ . وانظر ماسیأق فى ص ۲۷ . 

(۴) الآية ٠۲۷‏ من النساء . 

)٤(‏ ط : « عطفه » » وأثبت ماف ش . وفى الإنصاف : « فما فى موضع خفض لأنه عطف 
عل الضمير الخفوض فى فيهن ) . 

(ه) الآية ٠١١‏ من النساء . 


الشاهد الثالث والخمسون بعد الثلهائة 11° 


e 97 . 5‏ ر ١ of o”‏ : 
على ضمر لكم . وقال الشاعر : 
» فاذهب فما بك والايام من عَجَّب » 
وقال الأخحر : ۰ 
أك على الكتيبة لاأبال افا كان حتفى أم سواها 
ای ام ف سواها 9 . وقال اخر 7 
نعلق فى ثل السواری سیوقنا ‏ ومابینہا والكعْب غوط نفانف 
أى بين السيوف وبين كعب الرجُل . 
وقال اخر : 
هلا سال بذى الجماجم عنهّم وب نيم ذى اللواء الحخرق 
ای عېم وعن اې نعم . 
م قال : والحواب عن الاول من وجهین › احدها أن الارخام جرور بواو | 
القسم لا بالعطف » وجوابٌُ القسم: ا إن الله كان عليكم رقيبا & . 
وأما الجواب عن الثانى فمن وجهين أيضا:أحدها أن مامعطوف على 


الله » ای الله يفتيكم فيہن وما يتلل عليكم يفتيكم فيهنٌ » وهوالقران . 


(۱) الججر ۴ . 

(۲) هذا التعليق ساقط من ش . 

(۳) هو مسکین الدارمی . دیوانه ۳ه . 

: ۳ والاشمونی‎ ٤٤١ ویروی :« تعلق » بالتاء والبناء للمجهول » کا فى الديوان والإنصاف‎ )٤( 
..6۹6 : ٦ والحیوان‎ ١ : ۳ / 


۳۳۹ 


۲٦‏ العطلف 


وثانہما معطوف على النساء من قوله : «يستفتونك ف النساء) . 
أحدها : ُن المقيمين منصوبً على المدح ؛ وذلك ُن العرب تنصب 
على المدح عند ترك العطف » وقد تستأنف فترفع . 
وثانيهما : أنه معطوف على «ما» من قوله «بما أنزل إليك» أى يرّمنون با 
أُنزل إليك وبالمقيمين .على أنه قد رُوى عن عائشة انها سعلت عن هذا 
الموضع فقالت: هذا من حططاً الكاتب. وروی عن بعض ولد عثان أنه سئل 
عنه فقال:إِن الکاتب لما كتب: وماأنزلّ من قبلك ٬قال:‏ ماأکتب ؟فقیل له 
اكتب : والمقيمين الصَلاة » يعنى أن المملىّ أعمَلّ قوله اكتب فى المقيمين » 
على أن الکاتب یکتبہا بالواو ا كتب ماقبلها على لفظ المملى . 
وأما الجواب عن الرابع فأن المسجد الحرام محرو بالعطف على سبيل الله 
ا بلطف عل به ۰ ل إضافة الصد عنه أكثر استعمالاً من إضافة الكفر 
. الا تری نهم يقولون صددته عن المسجد ار ولا یکادون يقولون : 
کر بالمسجد الحرام . 
وأما الجواب عن الخامس فإن مَنْ عطف على معايش » أى جعانا لكم 
فيا المعايش والعبيد والإماء . وأما قول الشاعر : 
× فاذهب فما بك والأيام × 
فلا حجّة فيه أيضاً » لأنه رور على القسم لا بالعطف على الكاف . 
وأما قول الآخر 


٭ آفیہا کان حتفى آم سواها ٭ 


الشاهد الثالث والخمسون بعد الثلهائة ¥ 


فان سواها منصوب على الظرف ؛ لاأنها مجرورة بالعطف . 


* وما بینہا والکعپ *# 
فالكعب مروز بإضافة بينَ إليه حذوفاً لا بالعطف » حذف بين الثانية 
لدلالة الأولى عليه . ۰ 

م لو حمل ماأنشده من الأيات على مالذّعَوه لكان من الشاذ الذى 
لاقاس عليه . 

هذا ماأورده ابن الأنبارى » ولايخفى ماف غالبه من التعسّف . 

وقد أنكر اُحاة قراءة مزق بجر الأرحام » وهى قراءة مجاه والتخعى 
وقتادة وا رزین )1( وکیی بن واب ¢ والأعمش ¢ وا صا أيضا . 

ال الفراء فی معانی القرآن) : حدّشى شريك بن عبد الله » عن 
الأعمش « ن النخعى » أنه خفض الأرحام فقال : هو كقوهم بالله 
واج © . فيه قب ؛ لأ العبَ لات خفوضاً على خفوض وقد كى عنه 
وإنغا يجوز هذا ف الشعر لضيقه . 

وقد بالغ الزجاجى(فى تفسيو) فى إنكار هذه القراءة فقال:القراءة الجيدة 
نصب الأحام»وامعنى واوا الأرحام أن تقطعوهاءفأما الخفض ف الأرحام فخطاً 
فى العربية لايجوز إلا ف اضطرار شعر.وخحطاً أيضاً فى أمر الدين عظم» 


() ابو رزين الكو »> واسمه مسعود بن مالك » روی عن این مسعود وعلی بن اى طالب » 
وروی عنه الاعمش . طبقات ابن الجزری ٥۹۷‏ . 
(۲) أى قاسه على عطف الجرور الظاهر على امجرور الظاهر . وهو قياس مع الفارق . 


u3 


۲۸ العطف 


لن النبی ی قال : « لاتحلفوا بآبائکم » » فکیف یکون کساءلون بالل 
وبالرجم على ذا ؟ ! ورأيت إماعيل بن إسحاق ينكر هذا » ويذهب إل أن 
الحلف بغير الله أمر عظيم » فإن ذلك حاص بالله عر وجل . فأما العربية 
فإجماع النحوين أنه يبُح أن ينْسق باسم ظاهر على اسم مضمرّ فى حال 
الحفض إلا بإظهار الخافض . فقال بعضهم : لأن الخفوض حرف متصل غير 
منفصل » فكأنه كالتنوين ف الاسم » فقبح أن يعطف باسي يقوم بنفسه على 
اسم لا قوم بنفسه . 

وقد فسر المازنى هذا تفسيراً فنعا فقال: الثاني فى العطف شريك 
الأول » فإن كان الأول يصلح أن یکون شریکا للثانی وإلا م یصلخ ان یکون 
الثانی شریکاً له . قال: فکما لا تقول مررت بزی وك > كذلك لاتقول مررت 
بك وزید › وقد جاء ف الشعر » نشد سیبویه : 

« فاذهب فما بك والايام من عجب » انتهى . 

وتعقبه ابو شامّة (فى شرح الشاطبية) بعد مانقل عبارة الزجاج بقوله : 
قلت : هاتان العلتان منقوضتان “ بالضمير المنصوب وقد جاز العطف 
عليه » فامجرور كذلك . انتہی ۰ 

أقول : قد فرق الشارح احق بينهما بأن اتصال المضمر الجرور بجارّه 
شد من اتصال الفاعل المخصل » والمضمر المنصوب المتصل ليس كال جزء معنى 
کا بيه » فالقیاس منوع . 

ثم قال أبو شامة:وأما إنكار هذه القراءة من جهة المعنى لأجل أنا 
سوال بالرحم فهو حَلف »وقد تُهى عن الحلف بغير الله تعالى فجوابه ان 
هذا حكاية ماكانوا عليه»فحَضهم على صلة.الرحم ونهاهم عن قطعهاءونبّههم 


(۱) ش : (« ختضتان ) . 


الشاهد الثالث واللخمسون بعد الثلغائة ۲۹ 


على انها بلغ من حرمتها عندهم أنّهم يتساءلون بها . وحسَنَ حذف الباء هنا 
أن موضعها معلوم » فإنه قد كار على ألسنتهم قومم : سألتك بالله وبالرحم › 
فعومل تلك المعاملة مع الضمير . انهى 

أقول : أُوّل كلاه يدفع آخحو » فان أوله اقتضى أن الواو للقسم 
السؤالى . وقد رد الشارح هذا بأن قسم السؤًال لايكون إلا مع الباء › ون 
آخحو اقتضى أنها للعطف وال جر بالباء المقدرة . وفيه النزاع فتأمَل . 

ثم قال أبو شامة فى تعليل قراءة حمزة : إلّها على القسم » وجوابه ( إن 
لله كان عليكم رقيباً ) : أقسمم سبحانه بذلك کا أقسم بما شاء من مخلوقاته 
من نحو : ( والتين والزيتون ) . وهذا الوجة وإن كان لامطعنَ عليه من جهة 
العرية فهو بعيد » لن قراءة النصب وقراءة ابن مسعود «وبالارحام» بالباء 
مصحتان بالؤصاة بالأحام . وأما رذ بعض أئمة العربية ذلك فقد قال 
القشیری (فی تفسیرو): لعلهم أرادوا أنه صحیح فصیح وإِن کان غیو 
أفصح ؛ فإِنًا لاندعى أن كل القراءاتِ على أفصح الدرجات ف الفصاحة . 
إن أزدرا غير هذا فلا تلد فيه أسة نة راحو » إن لقرعت اى فر ج 
الأئمة ثبتت عن النبى عو . وهذا كلام حسن صحيح . انتهى 

والبيت من أبيات سيبويه الخمسين التى لم يعرف هما قائل . 

وقوله : (فاليوم قزبت) : إنح قال الأعلم : معنى قرت وأحذت وانحد» 
يقال قبت تفعل كذا أى جعّلت تفعله . والمعنى : هَجُوكً لنا من عجائب 
الدهر » فقد كرت فلا تعب منها . اتتهى . فأفاد أن قربت هنا من أفعال 
الشروع » ويؤيده رواية الكوفيين ا نقله النحاس : 


فاليوم أنشأت تهجونا » الح ٠.‏ 


NY‏ العطف 


فجملة مهجونا خبر قرب » والتاء اسمها . 

وزعم العينى وتبعه غير ان قربت هنا بالتشدید بمعنی قبت بالشخفيف 
ای دنوت ¢ وجملة تهجونا حال 0 ویقال قرت هنا من أفعال المقاربة فحینئذ 
تكون الحملة خباً . هذا كلامه . 

قال شارح (شواهد الموشح) : یروی « قبت » معروفا ومجهولاً . فع 

٤ ء‎ £ ٤ سے‎ ٤ 

الاول معناه : اليوم قرت هجاءنا ى ادنيته » وجوز أن يكون معناه الإسراع أى 
٤ 8 £‏ م ۶ 
اسرعت ف الهجاء . وجملة عهجونا حالية » اى قبت هاجيا . وعلى الثانى يريد 
أك كنت مهجورا مبعداً فاليوم قرت تهجونا » وليس هذا جزاء الإإحسان 
والتقريب . وقولهفاذهب-أمر هديد وتحذير . انتهى . 

وهذا ناء عن عدم الاطلاع ¢ ولا ینبغی تسويد الورق بمغله ۰ 


. 4 . 
وقوله : (فاذهب) قال العينى : هو جواب شرط محدوف ¢ والتقدير 
فإن فعلت ذلك فاذهبٌ » فإن ذلك ليس بعجب من مثلك ومن مثل هذه 


۰ الايام . انتہی . 


وقال ابن جنى (ف إعراب الحماسة) عند قول الشاعر : 
فان كنت سيدا ديا ون كنت للخال فاذهَبْ فحَل 


£ 


اراد باذهب توکیدا ‏ کا تقول : أحذ يتحدث ؛ وجعل يقول » وأنت 
ترید حدیثه ٩‏ . وكذلك قام یشتمنی › قال حسان . 


+ على ماقام یشتمنی لئے + 


)0 ش : « أراد اذهب توكيدا » . والذى ف إإعراب الحماسة الورقة ٠۳‏ : « أراد : فخل » فزاد 
اذهب ) . 


(۲) فى إعراب الحماسة «٠:‏ حديثه وقولة » . 


الشاهد الرابع والخمسون بعد الثلثائة ۳١‏ 


ای علام یشتمنی . وعليه بيت الكتاب : 
فالیوم قربت تهجونا ٠‏ ... البيت. 
آی فما بك عجب . واذهب تركید للکاام رقکین له . ومشله قوله: 
من دون أن تلتَقىَ الأركابُ ويقعد الاير له لعابُ (© 
وليس هناك قيامٌ ولاقعود ولاذهاب » ولكن هذه استراحات من العرب 
وتطرحات منہا فى القول . انى 


وأنشد بعده : 
( الواهب المائة مجان وعَبّدها ) 
على أن عطف قوله وعبدها با حر على المائة ضعيف . ووجه الضَعف 
أن اسم الفاعل المقرون بأل المضاف يزم أن يكون المضاف إليه معرّفاً بها 
أيضا » لمشابمته للحسن الوجه » فإذا.عطف على المضاف إليه شىء لزم أيضا 
ان یکون معرفا بہا > لأ المعطوف ف حكم العطوف عليه . وإلّما جاز هنا 
عطف (عبدِها) مع خلوه من أل على المائة » لكونه مضافاً إلى ضمير المعوف 
بأل »والتقدير وعبد الائة ؛ ولكونه تابعاً والتابع يجوز فيه مالا يجوز ف متبوعه. 
وقد تقدّم شرح هذا مستوفى مع القصيدة التى هذا المصراعٌ منها فى 
الشاهد الرابع والتسعين بعد المائتين ) . 
#6 
( وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع والخمسون بعد الغلغائة ٩”‏ ) 
رأتعرفٰ آم لا زسم دار معطا من العا , يغشاه ومن ا اوا 
طار وقارات ریق كأئها مُضلَّة بو فى رعيلې تعجُلا) 


(۱) قبله فی اللسان (رکب) : 

لايقنع الجارية الخضاب ولا الوشاحان ولا الحلباب 
(۲) الخرانة £ : ۲٣١‏ . 
(۳) نواد ابی زید ۲١۸‏ وحاشية يس على التصرم ۲ : ٠١۳‏ . 


4 
2 5 


صاحب الشاهد 


EY 


٠ 1۲‏ العطف 


على ن الشاعر قد فصل بالظرف وهو تارات بين العاطف وهو الواو › وبين 
المعطوف وهو خريق » والأصل : قطار وخريق تارات . 

وهذان البيتان من أبيات حمسة للقحيف العْمَيى » مذكورة فى أواخر 
(نوادر ای زید) › ولم أرها إلا فيما . 


والأبيات الثلاثة لاارتباطّ ها بهما » ولمذا تركناها . 


وقوله : (اتعرف م 0 اخ رسم مفعول تعرف . ومعناه الاثر . ومعطلاا 


صفة رسم » أى خالياً من الأنيس والسكان . ومن العام متعلق معطلا » 
و (من عام أولا) معطوف عليه . والعام : الحول. قال ابن الجواليقى : ولاتفرق. 
عوام الاس بين العام والسنة » ويجعلونهما معني » فيقولون لمن سافر فى وق 
من السنة » اى وق كان إلى مثله : عام » وهو غلط » والصواب ماأحبتٌُ به 
عن احم بن حى أنه قال : السنة من أىّ يوم عددته إلى مثله » والعام لاإيكون 
إلا شتاء وصيفا . وف التبذيب أيضاً : العام حول ياتى على شتوة وصِيْفة . 
وعلى هذا فالعام أحص من السنة وليس كل سنة عاماً . وإذا عددت من يوم 
إل مثله فهو سنة » وقد يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء . والعام 
لايكون إلا صيفاً وشيتاء متواليين . واللام فيه للعهد الحضورى » أى هذا العام. 
وعام أوّل (“ هو الحول السابق . وول له استعمالان : أحدهما بمعنى سابق 


ومتقدم » ويْصرف على هذا . وثانهما بمعنى أسبق » ولاينصرف على هذا . قال 


صاحب (المصباح) : وتقول عام اول » وإن جعلته صفة لم تصرفه لوزن الفعل 
والصفة » وإن لم تجعله صفة صفته . انتهى . وألف آخره للإطلاق » ومن 


(۱) ط : « عام اول » » وإثبات الواو من ش . 


الشاهد الرابع والخمسون بعد الثلغائة ۳۴۳ 


زید) : قوله ومن عام ولا » یرید من عام زان اول او دهر ول > فاقام الصفة 
مقام الموصوف . قال أبو عبيدة ( » فى قوله تعالى : ل ترميم بحجارة ممن 
سجُیل ٩‏ ) قال : راد والله أعلم : من شديد . ولم يزد على هذا » وتقديره 
عند أهل العربية : من رام شديد . انتهى 

ولانخفی ت تعسفه 

و(يغشاه) من غشيّه من باب تعب بعنى أتاه » والاسم الغشيان . 
والذى رواه أبو زيد:« يمحاه » بدل يغشاه . قال أبو الحسن الأحفش : تقول 
العرب : محا يمحو ويمحا ؛ وقد جاء يَنْحي ") وهو شاذ [ قليل ٩‏ ] . يقول 
بعضهم : حت » کا يقول الآحرون محوت . ومن قال يمحا فإلّما يفتح لأ 
الحاء من حروف الحلق . انی 

و( قطار ) فاعل يغشاه أو يمحاه » وجملة الفعل والفاعل فى محل نصب على 
الحال من رسم » ولايجوز أن یکون حالاً من دار لتذكير الضمير ف يغشى (“ . 
وقطار » بكسر القاف : جمع قطر بمعنى المطر.وهذا عيب ف الشعر عند الخليل » 
ويسميه المضَمّن؛وهو أن يكون تمام المعنی ف البیت الثانى . و( تارات ) منصوب 
على الظرف ليغشى » وهو جمع تارة بمعنى مَرة . و(خريق) معطوف على قطار › 
فصل بینه وبين الواو العاطفة الظرف » وهو بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المهملة 


. ٠١۲ : ۲ هذا النص من نوادر ا زيد له أصل فى ماز القرآن لأهى عبيدة‎ )١( 
. من سوة الفيل‎ ٤ الآبة‎ ( 

(۳) وکذا ف النوادر . وف ش : « يمحا » » تحريف . 

(4) التكملة من ش . وف النوادر : « وهى شاذة قليلة 4 . 

. ) ش : (« یغشاه‎ )٥( 


۳٤‏ ٍ العطف 


واخره قاف . قال صاحب العباب :الخریق تلع الباردة الشديدة الهبوب . 
وضمیر کاتها للخریق . و(مُضلتم: اسم فاعلى من أضلاته بالألف» بمعنى فقدثةُ 
وأضعته . قال الأرْهرىٌ :وأضللت الشىء بالألفءإذا ضاع منك فلم تعرف 
موضعه » كالدَابُة والناقة وماأشبهَهُما. فإن أحطأت موضع الشىء الثابت كالدار 
قلت: ضللته وضالته .ومضيلة صفة موصوف محذوف»أى ناقة مُضيلّة .و(ال: 
جلد الحوار » أى ولد الناقة »يُحشى إذا مات فتعطف عليه الناقة فير . 
و(الرعيل) بالراء والعين والمهملتين : الجماعة من الخيل . و(تعجُل) فعل ماض 
معنی أسرع «وفاعله ضمير الرعيل» وجُملة كأنّها مضلّة إل حال من خريق. 
شبه الرج العاصفة فى رسم الدار بناقة أضاعت ولداً ف جَمع خي سرع 
ومضی» فهی واهة تيد اللٌحاق إلبه»فتسر ع باش مامكا 

القحيف العقيلى والقَحيف بضم القاف وفتح الحاء المهملة واخحره فاء. والعُقَيل بضم العين وفتح 

۰ القاف :وهو شاع جاهلی»وتقدم ذكره فى الشاهد الثالث والخمسين بعد 
الثلغائة(). 


کے 


## 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والخمسون بعد الثلةائة : 
۵ روکان سيان أن لا یسرځوا نعَماً 
أو يَسرَحوهُ بها واغبرتِ السو 
على أن أو هنا بمعنى الواو » وإما احتيج إلى جعل أو معنى الواو » لال سواء 
وسين يطلبان شيئين › فلو جعلت أو لأحلِ الشيئين لكان المعنى سيان أحدها . 
وهذا کلام مستحیل . 


. كذا . وستأنى ترجمته مفصلة فى الشاهد الخامس والعشرين بعد الهامائة‎ )١( 
: ۲ وابن یعیش‎ ۳٣١ : ۲ / ٦۱ : ۱ وأمالی ابن الشجری‎ ٤٥٦ : ۲ / ۳٤۸ : ۱ الخصائص‎ )۲( 
. ۷۲ وشرح شواهد المغنى‎ ٩۱ : ۸ / 


الشاهد الرابع والخمسون بعد الثلهائة o‏ 


قال أبو على (فى إيضاح الشع) : والذى حسَنَ ذلك للشاعر أنه يرى 
جالس الحسن أو ابنَ سيين » فيستقم له أن يجالسهما جميعا . وك الخبز أو 
الكّمر » فيجوز له أن يجمعهما فى الأكل . فلمًا جرت مجرى الواو ف هذه 
المواضع استجارً أن يستعملها بعد سى . ولم نعلم ذلك جاء ف سواه » وقیاسه 
قیاس سیان . انتہی . 

ون ابنْ جنّى سره رن باب تدر اللغة من الخصائص) قال : وذلك 
ء o E)‏ 4 و 
ى تدر اللغة أن يشبه شىء شيا من موضع » فيمضى حكمة على حكم 
الأول ثم يرقى منه إلى غيو . فمن ذلك قوهم : جالس الحسن أو ابن 
إنّما هى فى أصل وضعها لأحد الشيعين . وإنّما جاز ذلك فى هذا الموضع 
لالشىء رجع إلى نفس أو » بل لقرينة انضمّت من جهة المعنى إلى أو . وذلك 
لأه قد عرف أله رغب ف مجالسة الحسن » لا لمُجالسته فى ذلك من 
الحظ . وهذه الحال موجودة فى مجالسة ابن سيين أيضاً . فكألّه قال: جالس 
هذا الضربَ من الناس. وعلى ذلك جرى النَهىْ ف هذا الطرز من القول فى 
قوله تعالی : ولا تع منم آثماً أو كفوراً ”“. فكألّه وله أعلم قال : 
لاتطم هنا الب مى الاس » غم إله لا رأى أو فى هذا الوضع قد جوت 
مجرى الواو تدرّجَّ من ذلك إلى غيو » فاجراها مجرى الواو في موضع عار من 
هذه القرينة التى سوغته استعمال أوفى معنى الواو . لە تراه کیف قال : 

فکان سيان ان لایسرخوا َعّماً ... البيت 

وسواء وسين لايستعمل إلا بالواو . انتهى 


() ط : ١‏ فلما صارت » » وأثبت ماف ش . 
(۲) الآية ۲٤‏ من الانسان . 


E41 


۳۹ العطف 


وقد أخذ هذا من كلام أ عل رف التذكرة القصرية) قال : إّما جاز 
أو مع سيان اساعاً » وذلك انهم لا رأوا أن أو يُجمع بها ماقبلها ومابعدها 
جمع بالواو وإن كان المعنى مختلفا »> شبهوه بها فعطفوا بها فى هذا الموضع 
کا يعطف بالواو . وكذلك العلم بان هذا الموضع يقتضى انين فصاعداً وا 
يقتصر فيه على أحد الاسمين . انى 

(وسیاِ) : می می بالکسر بمعنی مثل » وأصله سی » لاله من 
السواء والسويّة » فقلب وأدغم » عملا بالقاعدة. قال ابن يسعون : كان ينبغى 
أن يقول سین » لا المعرفة أولى بأن تکون اسم کان » وکاله کو اجتاع 
ثلاث ياءاتٍ فعدل إلى الألف » أو قدّر فى كان ضميرً الشأن ورفعه على 
ا حبر » لأ المبتداً هو قوله أن لايسرخوا . انتبى . 

وقال أبو على رفى إيضاح الشعر) : إمّا أن يكون أضمر فى كان 
الحديث أو الأمر » فيكون سيان خير الاسمين اللذين هما أن لايسرحوا نعماً أو 
يسرحوه » أو يكون جعل سيان المبتداً وإن كان نكرة » وأدحل کان على قوله 
سيان . والوجه الأول أشبّه . اتتبى . 

قال الدمامينى ( فى الحاشية اهندية ) : ولقائل أن يقول : الإحبار عن 
المعرفة بالنكرة مغتفر فى الضرورة . على أن ابن مالك قال بجوازه مطلقاً . 

وسرحت الإبل سرحا »من باب نفع » وسروحا أيضا: رعت بنفسهاء 
وسرحتها » يتعدّى ولا يتعدّى . وهو هنا متعدٌ . والتّعم : الال الراعى » وهو 
جمع لا واحد له من لفظه » وأكار مايقع على الإبل : قال أبو عبيد : العم : 
الجمال فقط » وتوّث وتذكر ٠‏ » وجمعه تُعمان كحَمَل وحملان «وأنعام 


(۱) ش : ٥‏ ویؤنث ویذکر ) . 


الشاهد الخامس والخمسون بعد الثلهائة ۳۷ 


أيضا .وقيل النعم : الإبل خاصة » والأنعام :ذوات الحْف ولظّلف » وهى 
الإبل والبقر والغنم . وقيل تطلتق الأنعام على هذه الثلاثة » فإذا انفردت الإبل ٠۳٤٤ ٠‏ 
فهى نعَمّ » وإن انفردت البقر والغنم م تسم تَعَما . كذا ف المصباح . وضمير 
(بها) قال ابن يسعون : للسنة امحدبة التى دلت الحال عليما . ويحتمل أن يريد 
البقعة التى وصفها بالجذب . والباء بمعنى ف .واغبرت » اسودّت فى عين من 
يراها » أو كر فيا الغبار لعدم الأمطار . وروى بدله : « وابيضّت » . 
والسّوح : جمع ساحة » وهى فضاء يكون بين دور الحى . والواو ف اغبرّت 
للحال . ۰ 
قال ابن الشجرى(ف أماليه): وصف سنة ذات جدب » فرغ العم 
وتر رعيها سواء . قال أبو على (فى إيضاح الشعر): زعم أبو عمرو ن 
الأضمعى أنشدهم هذا البيت لرجل من هذيل . وجميع النحويين رووا هذا 
البيت كذا . وقد رأينه ملفقا من بيتين فى قصيدة لأبى ذؤيب المذل » وهما : صاحب الشاهد 
(وقال ‏ اعم : سيان سكم ون تقيموا به وبرت السوحٌ 
وکان ملين أن لايَسرحُوا تعما ‏ حيث استردت مَواشيم وئسريح ) 
وعلى هذا لا شاه فيه . 
والقصيدة مریة رئ بہا أبو ذؤيپ صديقاً له قتل فى وقعة . وهذه أبيات 
مها من المطلع : 
( نام لحل وبت الل مشعجراً كأن عينىّ فيها الصابُ مذبوح 
لما ذكرت أحا العْْقى تأنى مى وأفرد ظهرى الأغلبُ الشيح 
الاح الأدمَ كالزو الصلاب إذا ٠‏ ماحازد لحور واجمْت الجاليح 


ی 


0 1 4 # ت n‏ م 
ورفت الشول من برد العشىی کا رف العام إلى حفانِه الروح 


۴۸ العطف 


وقال ماشیہم ‏ سيان ٠‏ سیر ......... ب البیتین 
واعصوْصبت بكرا من حَرجف وها وط اليار رزيات ٠‏ مرازيح 
ما الاب الذرى منها فعاصبة ٠‏ تجول بين مناقيها الأقاديخ () 
لا یکرمون كرماتِ المَحَاض وأ سساهمْ عقائلها جوع وترزيخ) 

قوله : « نام الخلى ٠‏ لح قال السكرى فى شرح أشعار هذيل : الخل : 
الذى لاهم له . والمشتجر :الذی قد وضع حنکه على يده أو فَمَه عند اهم . 
والصاب :نبت إذا شی ڪخرج من ورقه کاللیّن »> يحرق العون. ومذبوح : 
مشقوق. وذحه : شقه . 

وقوله : « لما ذكرت أا العمقى » إل المْمْقَى بضم العين المهملة 
وکسرھا وبالقصر : أرض قنل بہا هذا الرجل المرنی . وتأرنی : أنانی ليلا . و 
« أفرد ظهرى » أى كان ينع ظهرى من العدوٌّ . والأغلب : الأسد الغليظ 
الرقبة . يقال رجل شیح ومُشییح › إذا کان جلداً . يقول : خحلانی للأعداء . 

وقوله : « الماح الأدم » إلح ماأوردناه من الأبيات » أورده أبو حنيفة 
الدينورى ( فى كاب النبات ) وقال : وما وصُف به امحل قول اى ذؤیپ 
ومد رجلا ببذلم ماله فيه ٩”‏ . 

قال السكرى : الماح هو أن يدفع الأَذْمّ كالعارة يشرب لبتها ستة ٠.‏ 
كالمرو : فى صلابتها . والمرو : الحجارة البيض . والحُور : الغزار الرّقاق 
وليست بسيمّان . وحار : ذهب ألبانها ؛ وهى من الحاردة . والجاليح : اللواقى 
يدن ف القرّ والجهد » والواحدة مُجالح . 


. ط : « ألات الذريج » » صوابه فى ش وديوان المذليين‎ )١( 
. » بېذله ماله فيه‎ ١ : ش‎ )۲( 


الشاهد الخامس وا-لنمسون بعد الثلهائة ۳۹ 


وقال الدينورى : الحاردة : انقطاع اللبن . والجاليح : الصبرٌ من الوق 
على الجدب الباقية الألبانِ » الواحدة مُجالحة . فاجّت لتدرٌ ولا در بها . 


وقوله : ١‏ ورفت الشول » اخ الزقیف : مشی سریع فى تقارب 
الحَطو . والشول : التى شالت ألبائها وحمت بطوئها من أولادها وأتى على 
نتاجها سبعةٌ أشهر أو نمانية .والحَمَان » بفتح المهملة وتشديد الفاء : صغار 
العام . والروح : نعت النعام وهو جمع أروَح وروحاء » وصف من الرَوّح 
بفتحتين »وهو سعة ف الرجلين . والأَرْوَح تتباعد ( صدورٌ قدميه وتتدانى 
عقباه . يقول : رفت الشؤل إلى أن تأتى مَكاناً تستتر فيه . وإتّما خصّ 
الشؤل لقلة صبرها على البو » لخفة بُطونها 


وقوله : « وقال راعہم سيان » ِء روى السکری : « وقال ماشہم ( 


أيضا . وقال : يريد اغبت ساحات ماحومم من الجّذّب . وماشييهم »› يريد 
ماشى الح » والمُمْشى : صاحبا . قال الباهلى : زعموا أن ماشيم فى معنى 
مُمْشيہم » أى صاحب الماشية . يقال : أمشى الرٍجُل .أى سواء سيرك إن سرتم 
وإن أقمتم فنع فى جدب . وروی الدینورى : « وقال رائهم سيان 
سی اغ 

وقوله : « وكان مثلين ٠‏ إڂ هذا على القياس بنصب ملين » قال 
السكری : أراد : أن لايسرحوا وتسريحهم () سواء . ومعنى أن لايسرّحوا أن 
لايرْعَوا . واسترادت مواشیہم » ای ترود وتطلب المرعی » أى فهو جدب رعَوا 
آم م يروا . 


(۱) ط : « يتباعد ٩‏ . 


(۲) ش : ١‏ وتسرج » . وف شرح السکری ۱۲۲ : « اراد : کان تسریحهم وترکهم سواء » . 


to 


0 العطف 


وقوله : ( واعصوصبت بكرا » إلح قال الدينورى : اعصوصبت : 
اجتمعت من الد يتقى بعضّها ببعض . وبکر » بفتحتون : جمع بكر › 
وهى الناقة الشابة . والحرجف » بتقديم المهملة المفتوحة على الجم : الرج 
الباردة اليابسة . والرذيّة : الزيلة الساقطة » وكذلك الرازج › وهى التى رزحت 
فلا حَراك ها . ولم يقل السکّری ف هذا البيت شيعاً . ) 

وقول : « اَم ولات الڈری اخ » قال السكرى : أولات الذرى : 
ذوات الأسنمة . «فعاصبة» أى قد عَصّبت واستدارت لاتبرح . والأقادج: 
جمع قداح »أى تجول القداح بين متاقيما » وهو أن يُضرب عليما بالقداح . 
يقول : بختار منقياعها » أى ماما » للعَقر . 

وقوله «١‏ لایکرمون کریمات » لح قال السکری :یقول :ینحرون کرمات 
المَحَاض » وهى الحوامل » فهى أنفسسٌ عندهم إذا نحروها . وعقائلها : 
کرائمھا . ای انساهم الجوع والترزج وهی الرازح “ التی قد قامت من 

اهزال وسقطت .. 
وترجمة أهى ذؤيب اذل تقدمت فى الشاهد السابع والستين © . 
وهو شاعر إسلامى . 
HH # #*‏ 
وأنشد بعده» وهو الشاهد السادس والخمسون بعد الثلغائة ): 
(بات يشا بعَضب باتر يقصد ف أسرقها وجائر 3) 


. ط : « الرزاح » صوابه فى ش وشرح السكرى‎ )١( 

, ٤۲۲ : ١ الخرانة‎ )۲( 

(۳) أمالى ابن الشجرى ۲ : ۷ والعینی ۱۷٤ : ٤‏ والاشمونی ۳ : ۱۳١‏ . 

)٤(‏ أسوقها وردت بالواو فى جميع المواضع هناف طء لكنبا فى ش مهموزة فى جميع ا لمواضع.وهما لغتان. 


الشاهد السادس والخمسون بعد الثلائة E3‏ 


على أن (جائر) معطوف على يقصد » لكونه بعنى الفعل ؛ أى يقصد 

ويٌجور . 

وأورده الفراء والرجاج رف تفسيما) عند قوله تعالى :لإ ويلم الاس 
ف المَهْذ “ #على أن جملة يكلم معطوفة على وَجيماً . قال الرجاج : وجائز 
أن يعطف بلفظ يفعل على فاعل لمضارعة يفعل فاعلاً » أى قاصد ف أسوقها 
وجائر. 

وأورده الفراء ف سورة الأنبياء أيضا » عند قوله تعالى : لإلاهية 
قلوبهُم © ¢ 


وكذلك استشهد به أبو على (ف إيضاح الشعر) وابن الشجرى (ف ٠‏ 


أماليه) ؛ ولم ينسبه أحد منهم إلى قائله ٠‏ ولم أر له تتمة . 

وهو بيتان من الرجز المسڌس . 

وقوله : (بات یعشیما) لح بات من أخوات کان » اسمها مستتر فيا ؛ 
وهو الطعام الذى يؤكل وق العشاء بالكسر . _ 

ورأيت فى أمالى ابن الشجرى ف نسخة صحيحة قد صخُحها أبو 
اليمن الکندی وغین » وعلہا حطوط العلماء : « بات يغشما » بالغين 
المعجمة » من الغشاء كالغطاء » بكسر أوهما وزناً ومعنى » أى يشملها 
ويعمها . وضمير المؤنت للإبل وهو فى وصف كرم بادر يعقر إبله لضيوفه . 
ان هذا غير مناسب لياق الكلام . 


(0 آل عمان ٤٩‏ .. 
(Y)‏ الأنبياء ۳. 


4 


£۲ ۰ العطف 


ورواه الفراء رف تفسیرو) : « بت أعشّما » بالتكلم (. 

و (العضّب) بفتح العين المهملة وسكون الضاد المعجمة : اليف » 
وهو فى الأصل صفة جمعنى قاطع » عَضبه بمعنى قطعه » والباء متعلقة 
بيعشما » وهذا من باب : عتابه السّيف » ونحيثه اضرب . (وباتر) صفة أولى 
عضب » وجملة يقصد صفة ثانية له » و (جائر) صفة ثالثة » وهو معنى 
قاطع » من بتره بترا من باب قتل » إذا قطعه على غير نمام . و (يقصد) : 
مضارع قصد ف الأمر من باب ضرب » أى توسّط ولم جاوز الح . وى 
متعلقه بيقصد . وأسؤق : جمع قلّة لساق » وهى مابين الركبة والقدم . وجائر 
من جار ف حکمه »› إذا ظلم . ) 

فإن قلت : عَقره الإبلّ إمّا قصد وإِمّا جور فكيف وصف بہما ؟ 
قلت : هو على التوزيع » أى يقصد فى أسوق إبل تستحق العقر كالتيب » 
وجور فى اسوق إبلى لاتستحق العقر كالخحوامل وذواتِ الفصال . 

وجائر فى الحقيقة معطوف على جملة يقصد الواقعة صفة ثانية 
لضب » كقول راجز آخر : 

» أمّ صبي قد حبا ودارج 7 × 

وفاعله ضمير العضب . 

وزعم العينى أن الضمير عائد على ماعاد عليه ضميرٌ بات ءون الجملة 
حال.وهذ فاسد٤لأنّه‏ لو کان کا زعم لنصب جائ لاله معطوف عايه.ولاجائز 


(۱) معانی القرآن ٠٠۳ : ١‏ . ولم يرد هذا الشطر ف تفسير سورة الأنبياء . 
(۲) مجهول القائل . وانظر أمالى ابن الشجری ۲ : ۱١۷‏ والتصرج ۱ : ٠١١ : ۲» ۱٤۲‏ 
والأشمونی ۳ : ٠١١‏ . 


الشاهد السادس والخمسون بعد الثلثائة ۳ 


أن يكون منصوبً أو مرفوعاً ؛ لن الشعر من الرجز الذى يجب ( توافق قوافيه . 
ویدلٌ لما قلنا رواية الفراء : 

بث أعشيما بعضب باتِرٍ ‏ يقصد ف أسؤقها وجائر 
والقافيتان مضبوطتان بضبط القلم بال جر فى نسخ صحيحة مقروءة › 
وعليها حطْوطً العلماء » منا (تفسير الفراء والزجاج) »ومنها (إيضاح الشعر) جخط 
ابن جتّی » ومنہا (أمالی ابن الشجری) کا ذكرنا . 

ولو رفع باتر على أنه نعت مقطو ع من النكرة غير الخصصة لفح جائر . 
وفيه مالايخفى . وكذلك لاجوز أن يكون جملة يقصد خبرً ثانيا لبات أو بدلاً من 
یعشیها ؛ لما ذكرنا . 

وم يذكر الشارح الحقق شر عطف الاسم على الفعل مضارعا أو ماضياً 
وعکسیه .وقد به ابن الشجری رف أمالیه) فی فصل عَمَّدهٌ له » فلا باس بإیراده ؛ 
قال: عط اسم الفاعل على يفعل » وعطف يفعل على اسم الفاعل جائ » لما 
بينہما من المضارعة التى استحق بها يفعل الإعرابَ واستحق بها اسم الفاعل 
اإعمال » وذلك جَيانْ اسم الفاعل على يفعل . وقل يفعل من الشياع إلى 
الخصوص بالحرف الخصص كتقل الاسم من التنكير إلى التعريف بالرف 
لمعف » فلذلك جاز عطف كل واحبٍ منهما على صاجبه » وذلك إذا جاز 
وقوعه فى موضعه»ء كقولك: زید يتحدّث وضاحك وزید ضاحك ویتحدٌث»› ل 
كل واحل منهما يقع خير للمبتداً . وكذلك مررت برجل ضاحك ویتحدّٹ › 
وبرجل يتحدّث وضاحك ؛ لان يفعل ما يُوصف به النكرات»فين عطف الاسم 
على الفعلل قول الاجر : 

بات يغشمها بعحّضب باتر ‏ يقصد ف أسؤقها وجائر 
فإن قلت:سيتحدث زيد وضاحك ل يجرء لال ضاحكا لايقع موقع يتحدّث» 


(۱) ش :« جب ۲ ریف . 


EY 


٤‏ العطف 


حرف الجر لايليه الفعل . 

فإن عطفت اسم الفاعل على فعل لم جز ؛ لأنه لا مضارعة بينهما . 

فإن قبت فعل إلى الحال بقد جاز عطف اسم الفاعل عليه ؛ كقول 
الراجز : 

ا 

فإن كان اسم الفاعل ؛ بمعنى فعّل جاز عطف الماضى عليه ؛ كقوله 

تعالى : إن المصدّقين والمصدّقات وأقرضوا الله ء لن التقدير إن الذين 
ت 8 ت 
تصدقوا واللاتى تصدقن . 
F% ¥‏ # 
وأنشد بعده ؛ وهو الشاهد السابع والخمسون بعد الفلغائة :)١‏ 
ر4 ر ت ےه َء 6 َء ى LL‏ 

۷ ر(وعَض زمانٍ ياابنَ مَروان ّدع من الال إلا مسحت او مجلف) 

على أله تجوز الخالفة ف الإعراب إذا عرف المراد کا هنا » فن قوله 
جلف معطوف على قوله مُسلحتاً » وهما متخالفان نصباً ورفعا . 

قال أبو بكر محمد بن عبد الملك التارخى (فى تارج النحاة) ف ترجمة 
عبد الله بن أبى إسحاق النحوى الحضمّى : قال ابن سلام:وحدثنا يونس 
قال ابن اى إسحاق فى بيت الفرزدق إلا مستا أو مجلف بقال:للرفع 
وجه.وکان ابو عمرو ويونس لايعرفان للرفع وجها. قلت ليونس:لعل الفرزدق 


. من الحديد‎ ٠۸ الآية‎ )١( 
۳٦١ : ۲ / ۱۸۰ : ۱ وامحتسب‎ ۱۹۹٩ : ۱ ابن سلام ۱۹ والجمل ۲۱۳ والخصائص‎ )۲( 
. ٠٥٦ واللسان (جلف) وديوان الفرزدق‎ ١١ : ١١ / ۳۱ : ۱ والانصاف ۱۸۸ وابن یعیش‎ 


الشاهد السابع والخمسون بعد الثلثائة 1° 


قاها على النصب ولم يأب للقافية . قال : لا » كان ينشدها على الرفع » وأنشدنيما 
رؤبة على الرفع . انتهى . 

وهذا البيت صعب الإعراب . قال الزخشرى : هذا بيت لاتزال الركبُ 
تصطكٌ ف تسوية إعرابه . وقال ابن قتيبة (فى كتاب الشعراء) : رفع الفرزدق خر 
البيت ضرورة ‏ » وأتعب اهل الإعراب ف طلب الحيلة » فقالوا وأكثروا ولم يأتوا 
فیة بشیء يرتّضی . ومن ذا يخفی عليه من آهل النظر آن کل مااتوا به احتیال 
مويه . وقد سأل بعضهم الفرزدق عن رفعه هذا البيت فشتمه وقال : على أن 


وقال الفراء(فی تفسیو ):حدثنی أبو جعفر الرؤاسى»عن آهى عمرو بن 
العلاء قال: مر الفرزدق بعبد الله بن أهى إسحاق النحوى فأنشده هذه القصيدة: 
× عرفت بأعشاش وماکدتَ تعزف () × 

حتی انتہی إلى هذا البیت » فقال عبد الله : علام رفعت جلف ؟ فقال له 
الفرزدق : على مايسويك . 

وف (تذكرة اى حيان) من النهاية قال عبد الله بن أهى إسحاق للفرزدق : م 
رفعتَ أو جلف ؟ فقال : بما يسوءك وينوءك » علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا . م 
قال الفرزدق : 

فلو کان عبد الله موى هجوئه ولك عبد الله مولى موالياً 

فقال له عبد الله : ردت أن هجون فلحَنت أيضا . والفرزدق مشغوف فى 
شعره بالإعراب المشكل الحوج إلى التقديرات الحَسرة › بالتقديم والتأحير 


. » وف ش : « رفع الفرزدق اخ ضرورة‎ . ٠١ وکذا فی الشعراء‎ )١( 
. من سورة طه‎ ٠١ معانی القرآن ۲ : ۱۸۲ ف الآية‎ )۲( 
. ف ال ختین : » بأعياش » ¢ صوابه من الفراء ومعجم البلدان ودیوان الفرزدق 9ه‎ ™ 


EA 


3 العطف 


المخل بالمعانى . وسمعت شيحنا يقول : انى لأعجب من إبراهم بن هشام 
اخزومى حين فهم قول الفرزدق : 


2 
س‎ 13 ٤ 


ومامثلة فى الناس إلا ملكا أبو أله حى ابوه يقاُه 

وقال أبو محمد بن الخشاب (ف كتابه الموضوع لجوابه امسائ الست 
الإسكندرية ): إن أبا حاتم السجستانى قال: ليس الفرزدف أهلاً لأن يستشهد 
بشعره على کتاب الله » لما فيه من اللًعجرف . وقال ابن الخشاب أيضاً :ل جر 
فى سن الفرزدق » من تعجرفه ف شعره بالتقدم والتأخير الل بمعانيه » 
والتقدير المشكل » إلا امعنبنّ » ولذلك مال إليه أبو على وابن جى » لله مما 
يوافق صناعتهما . واينفع الحَنبىّ شهادة اى على له بالشعر » لن أبا علّ 
معرب لا نقاد » وإتّما تنفعه شهادة مثل العسكرين وأهى القاسم الآمدى » 
فإنّهم ئم یقتدّی بہم ف نقد الإعراب .انتہی ماأورده ابو حیان . 

وقد تکلف له العلماء عدَّة توجيماتِ ذكر الشارح الحقق منها ثلاثة 
أوجه » والثلاثة مبنيّة على رواية (لم يَدَع) بفتح الدال وعلى رواية نصب 


و 
مسحت . 


أ رالأوّل) فهو للخليل بن أحمد » وقال: هو على المعنى > کاله 
قال :م يبق من الال إلا مسحت » للل معنى ل يبق ولم يع واحد » واحتاج 
إلى الرفع فحمله على شىء فى معناه . قال أبو على (ف إيضاح الشعر) : نصب 
مسحت بيدع بمعنى الترك » وحمل جلف بعده على المعنى » لان معنى لم يدع 
من امال إلا مسحتا » تقديره : ولم يبق من الال إلا مسحت » فحمل ملف 
بعده على ذلك . ومثل ذلك فى الحمل على المعنى من أبيات الكتاب قوله : 


الشاهد السابع والخمسون بعد الفلغائة 1¥ 


وشح ما سواءُ قذاله بيدا فير سال ر 

ل معنی بادت إلا رواکد » معناہ یما رواکد » فحمل مشجُجا عَلَّی 
ذلك » فكذلك قوله لم يدع من المال إلا مسحتا معناه:بقى مسحت . قال أبو 
عمرو : هذا قول الخليل » وليس البيت فى الكتاب ) » فلا أدرى أمعه عنه 
آم قاسه . انتہی . 

وتحصله أن مجلفا مرفو ع بفعل محذوف دل عليه م یدع.وإلیه ذهب ابن 
جنى (فى الحتسب ف سورة والضحى)ءقال:إنه ما قال لم يدع من الال إلا 
مسحتا دل على أنه قد بقی»فأضمر مایدل عليه "»فکأنه قال:وبقی مجلف. 

وأما (الثانى) فهو لثعلب » قال رف أماليه) ) نصب مسحت بوقوع 
يدع عليه وقد وليه الفعلُ ولم يل مجحلا » فاستؤنف به فرفع » والتقدير : هو 

وقول الشارح الحقق إن أو فى هذا الوجه للإضراب بمعنى بل » 
لاإناسب المعنى » وإما يناسب لو كان مسحتا بعد أو » فهى هنا لعطف جملة 
على مفرد » ومعناها أحد الشيئين . 

وأما ( الثالث ) فهو لأهى على الفارسى ( ف التذكرة ) قال : ملف 
معطوف عَلّى عض » وهو مصدر جاء على صيغة المفعول » قال تعالى : 
ومرقناُمْ کل ممق (“ ) کأنّه قال : وعض زمان أو تجليف . 


(۱) من .شواهد سیبویه فی کتاب ۱ : ۸۸ . 

(۲) يعنى البيت الشاهد . ۰ 

(۳) ف الحتسب ۲ : ٠٠١‏ : « فأضمر مايدل عليه القول » . 

. هذا من المواضع المستدركة عللن مجالس ثعلب . وقد أثبته فى ذيل اجالس‎ )٤( 
. من سورة سباً‎ ٠۹ (ه) الآية‎ 


۳4۹ 


A۸‏ العطف 


وبقى غير ماذكره الشارح توجية الفراء » قال : إن مجلفاً مرفوع 
بالابتداء » وخين محذوف » كأنه قال : أو محلف كذلك . ونسبَة إليه ابن 
السيد (فى شرح أبيات الجمل) > وكذلك نسبه إليه على بن حزة البصرى (ف 
كتاب التنبيهات على أغلاط الرواة) ونصّه : قال الفراء : ومن روى مسحتا أراد م 
يدع فيه عض الزمان إلا مسحت أو ملف بقى » فرفعه عَلّى هذا اإإضمار . قال 
الکسائی : هذا کا تقول : ضربت زيداً وعمرو » كأنّه يرفعه بفعل مضمر › اى 
وعمرو مضروب » أو وعمرو كذلك . انتهی 

وقد ذهب إلى هذا ابن الأنبارى أيضاً نى مسائل الخلاف) » قال ابن 
اليد رف شرح أبيات المعانى) : فيكون هذا من عطف جلة اسمية على جملة 
فعلية » کا تقول : رأیت زیداً وعمرو مر بى أيضا . 

ويقى أيضاً توجيه الكسائى » وهو أن مجلفا معطوف على الضمير 
امستتر فى مسحت . قال ابن السيد (فى شرح أبيات الجمل) : حكى هشام 
هذا التوجيه عن الكسانى . 

هذا مااطلعتُ عليه من توجيه هذه الرواية » وهى الرواية المشهورة . وقد 
أوردها صاحب الكشاف فى سورة طه . 

وفيه روايات أخر : 

إحداها : « إلا مسحت أو ملف » برفعهما . قال على بن حمزة ( فى 
كتاب التنبیمات ) : رواه أبو جعفر بن حبيب (ف كتاب النقائض) برفع 
الاسمين . .قال ابن الأعرانى والفراء : حروف الاستثناء تجىء بمعنى قليل من 


() ط: « أو مجلفا » » صوابه فی ش . 
(۲). ط : « أو عمرو كذلك » وأثبت ماف ش . 


الشاهد السابع والخمسون بعد الثلثائة 1۹ 


كثير » فجعل إلا معلقة بأن يكون » فأضمرها ونواها » ورفع مسحت عَلى 
هذا المعنى . أراد إلا أن يكون مسحت أو مجلف » فرفعه بيكون المضمرة ؛ 
وإلاً دل عَلَّى تعلها بأن يكون كقولك : ماأتانی أَحدٌ إلا زید › وإلاً أن 
يكون زيد . ومثلة لشبيب بن الرصاء : 

ولا خير نى اليدان إلا صلابها 

ولا ناهضاتِ الطير إلا صقورها 

راد : ولاحیر فى العیدان إلا أن يكون صلابما »وإلا أن يكون صقورها . 
انتہی . 

وهذا التوجيه مردود » فإ الموصول لايحذف مع بعض الصلة ويبقى 

والصواب توجيه صاحب (الكشاف) فإنه استشهد به عَلّى قراءة أي 
والأعمش : إفشروا منه إلا قلیل (“) بالرفع مع کونه استشناء من کلام 
موجب حلا له عَلّی المعنی » فان قوله فشرپوا منه فی معنی فلم یطیعوه إلا 
قليل » فرفعه كرفع الشاعر مسحتا ومجلفا مع كونه استلناء مفرًغا فى موقع 
المفعول به » لأنه ف المعنى واقع موقع الفاعل » لأ لم يدع فى معنى م يب . 

والاحسن ماذهب إليه الطوسی » نقله عنه صاحب (التنبم‌ات) قال : 
اراد ل َع من الدعة . 

ونقل ابن الأنباری أيضاً (ف شرح الفضليات) عن اى عمرو أنه 
قال : ا بخ من العة والسکون » يقال رجل وادع إذا کان ساکنا ء فیکون 
على هذا مسحت فاعل ليدع . 

وثانى الروايات الأحر رواية خالد بن كلثوم وهى : 


() الآية ۲٤۹‏ من البقرة . 


o۰‏ العطف 


L3 


وعضٌ زمان ياابن مروان مابه ‏ من الال إلا مسحت أو جلف 

برفع الا“مين أيضا » حكاه عنه على بن حمزة صاحب التنبيهات . 

وقال الفراء (فى تفسيو) : قيل لى إن بعض الرواة يقول : « مابه من 
امال إلا مسحت أو مجلف » فقلت : لیس هذا بشیء . انتهی . 

وعندى أن هذه أحسن الروايات وأصشُها . 

وثالث الروايات الأحر : « لم يع من الال إلا مسحت » بكسر دال 
تيع ورفع. الاسمين أيضاً » وقد نسبما صاحب (التنببات) إلى أبى عبيدة » 
وابنْ الأنبارى (فى شرح المفضليات) إل عيسى بن عمر » عند قول سويد بن 
ای کاهل الیشکری من قصيدة : ۰ 
ر العينَ ‏ خيال م يبغ من سليّمی ففؤادى مُنترغ () 

قال : یع معنی يقر ومکٹ . ولیه ذهب ابن جنی فی باب الاطراد 
والشذوذ ( من الخصائص ) قال فيه : ومن ذلك امتناعك من وذر وودع لأنهم 
م يقولوهما . فأما قول ای الاسوّد : 

لیت شعری من خلیلى ماالذى . 
غالهُ فى الح حى وذَعَه 

فشاذ»وكذلك قراءة بعضهم:فإماودعك ربك وماقلى ) . فاا قوم ودع 
الشىء يدع » إذا سكن فائّدع»فمسموع متّبع»وعليه بيت الفرزدق»فمعنى م 
يع بكسر الدالءأى لم ينع وم يثبّت.والجملة بعد زمان ف موضع جر 
لكونها صرفة له › والعائد منها إليه محذوف للعلم بموضعه » وتقديره م يع فيه 
أو لأجله من الال إلا مسحت أو ملف » فيفع به مسحت » ومجلف 


. ٠۹۰ المفضلیات‎ )١( 


الشاهد السابع والخمسون بعد الثلثائة 101 


عطف عليه . وهذا أمر ظاهر ليس فيه من الاعتذار والاعتلال ماف الرواية 
الأحرى . ويحكى عن معاوية رضى الله عنه أنه قال : خير احالس ماسافر إليه 
البصر › واندَعٌ فيه البدن . انتہى 

وقال فى سورة الضحى (من الحتسب) : قراً : #إماودَعَكً () خفيفة 
النبى له وعروة بن الزبير . وهذه قليلة الاستعمال . قال سيبويه : استغنوا 
عن وذر وودَعَ بقوهم ترك . على انا قد جاءت فى شعر بى الأسود . وأما لم 
يدع فی بیت الفرزدق بکسر الدال فهو من الاتداع › > كقولك : قد استراح 
ودع » فهو وادع من تعبه . وا والمسْحَت عَلّى هذه الرواية مرفوع بفعله › 
ومحلف معطوف عليه . وهذا ما لا نظر فيه لوضوحه . 

ورابع الروايات الأحر : « م يدع » بضم الياء وفتح الدال » مع رفع 
الاسمين أيضاً » ذكرها ابن جنی ( فى السب ) ونقلها عنه ابن السيد 
واللخمى ( فى شرح أبيات الجمل ) > ولم ينسبما أحدهم إلى راو . 

قال ابن جنى : وأما رواية «يدَعٌ» بضم الياء وفتح الدال فقياسه يودع › 
کقوله تعالی: م يلد ول يود ومثلة يوضع »وا حديد يوقع »أ يُطرق » من 
قوم وَقعت الحديدة » أى طرقتها . قالوا : إلا أن هذا الحرف كأله لكاة 
استعماله جاءَ شاذا فحذفت واره تخفيفاً فقيل م بع ى ل يترد . والمسحت 
والحلف جيعاً مرفوعان أيضاً کا يجب . انتہی.. 

وهذا ماوقفت عليه من روایات هذا البيت . والله أعلم . 

وقوله : (وعَضٌ زمان) هو مرفوع بالعطف على رمو المنى) فى بيت 
قبله » وهو : ۰ 


. الآية ۳ من سورة الضحى‎ )١( 


إ0 


\o۲‏ العطف 


( إليك امير المؤمنين رمت بنا 


هوم المنى والهوجل العف ) 

أراد : ياأمير المؤمنين . و(ابن مَرّوان) : عبد الملك بن مروان . شكا إليه 
مافعل به الزمان من تفريق أمواله وتغيير أحواله . والهوجل : الفلاة التى لاأعلام فما 
یھتدی با . والمنعسّف : التی يسار فیا بلا دليل . وعَضٌ الزمان : شِدّته . قال 
اللخمى (فی شرح بيات الجمل) : قال اخليل بن أحمد : العضّ كله بالضاد إلا 
عَظّ الزمانِ والحَرب . وقال ابن سيراج ( : العَظ الحازى بالظاء والحقيقى 

لضاد . وهذا كقول الخليل . وقيل إن العضّ كله بالضاد مجازيا كان أو حقيقيا 
انتہی . ا 

و جلف بالج : الذی ذهب معظمه وبقی منه شیء يسیر . 
و(المُسلحَت) : المستأصل الذى لم يبق من بقية . قال الفراء فى سورة طه » فى 
قوله تعالی :ل سجقکم © ): سحت أكثر » وهو الاستغصال . والعوب 

تقول : سحت امْحَتَ بمعنى واحد . وأنشد هذا البيت . 

وقال مثله الرجاجّ فى سورة المائدة » وأنشد البيت أيضاً . 

وقال صاحب الصحاح IL:‏ مسحوت ومسْحَت ای مُذهَب . وأنشد 
هذا البيت أيضاً > ومنه أحذ الشارح . 

ومثل هذا البيتِ ماأورده أبو عبد الله حمد بن الحسين المنى تلميذ ابن واد فى 
طبقات النحويين )ف ترجمة هى الفضّل الرباشی» بسندہ عن ایی الفضل قال: وقع رجُل 
بام لرجل فولدت»فحلف سيدها أن لايعتِقّه»فقال الذى وقع فى ال جارية: 


(1) ابن سراج » بكسر السين وتخفيف الراءء هو عبد املك بن سراج امام أهل قرطبة » وهو من درس جمهرة 
(۲) الاأية ١١‏ من سورة طه . 


الشاهد السابع والخمسون بعد الثلثائة ۰ \or‏ 


تحلل جزاك الله خیراً اما ترى ‏ تخاذلّ إحونى وقلة ماليا 
وعضٌ زمان م نَع جفواله من الال إلا جلة وعتاصيا 
تال على مافى يديك كالما رأيت ابن ذَى الجَدَينَ عندك عانياا“ 
انى التحليل فى المين : أن يحلف ثم يستشنى استثناء مصلا . والجلّة 
بكسر الجم من الإبل : المَسَانْ » وهو جمع جليل » كصبى وصبية . 
والحَناصى بفتح المهملة › قال صاحب الصحاح : مابقى من ماله إلا عاص » 
وذلك إذا ذهب مُعظمّه وبقى نيْدٌ منه . وتال فعل أمر » يقال تألّى على كذا 
أى أقسم عليه . والعانى : الأسير . 
والبيتان من قصيدةٍ طويلة للفرزذق » تزيد على مائة بيت ؛ ليس فيا صاحب الشاهد 
مدي غير هذين البيتين » وماقبلهُما من اول القصيدة نسيب » ومابعدهما عذّة 
بيات ف كلال الإبل . وشرَحها الشريف المرتضى قدس س ( ف أماليه غرر 
الفرائد ودرر القلائد ") ) . 
ومابعدها إلى آخر القصيدة افتخار بآبائه على جرير . 
وفيا شاهد یاتی شرح مع أبيات منہا إن شاء الله تعالى فى باب الفعل. 
ومضی بیت منہا فى باب النعت ١‏ . 
وتقدّمت ترجهمة الفرزدق فى الشاهد الثلاثين (“ . 


)١(‏ ط ١:‏ ذو امحدين » » صوابه ف ش . والحد بمعنى الحظ . وذو الجدين هو قيس بن مسعود 
بن قيس بن خالد الشيبانى » وهو والد بسطام بن قيس » وقيل مسعود بن عمرو ٠‏ وقيل عمرو بن ربيعة 
ابن عمرو » وقيل عبد الله بن عمرو بن الحارث . وانظر تعلیل تسمیته فى جنى الجنتين ٠١۷‏ . 

(۲) أمالی المرتضی ۱ : ٥۸۲‏ ۹۸4 . 

. فى ۳ : 1۷ بلاق‎ 1٦1 هو الشاهد‎ )٣( 

. هو الشاهد ۳۳۹ ف هذا الجزء الخامس‎ )٤( 

(ه) ف الجزء الأول ص ۲٠۷‏ . 


قصة الشاهد 


1o4‏ التوكيد 


باب التوكيد ' 


أنشد فيه ؛ وهو الشاهد الثامن والخمسون بعد الثلهائة ) : 
n ۸‏ (أَقسَمَ بالله أبو حفص عُمَرّ ) 
_ على أنه رما دل على عطف البيانِ بعضٌ متبوعاته مع قلة الاشتراك » كابى 
ا . ۰ لے ت 0 
حفص وهو المتبوع » يدل على عطف البيان وهو عمر » )ا بينه الشارح 
امحقق . 
وقد اورده ف ہاب عمف البيان وشرحه هناك . 
وسببه مارواه امحدّثون عن أهى رافع » أن اعرابيًا تى عمر فقال : ياأمير المؤمنين » إن 
أهلى بعيد » وإِنّى على ناقة بء » فاحملنى . فقال عمر كذبت » واللّه مابها نقب 
رر 8 ٤‏ ٌ ت 4 ت 
ولا بر ! فانطلق الاعرابى فحل ناقته » ثم استقبل البطحاء وجعل يقول » وهو يمشى 
حلف ناقته : 
اسم بالله ابو حفص عُمر ما إن بها من لقب وادَبرً 
اغفرٌ له الهم إن کان فجرٌ 
ویروی : « مامشها من قب » . وعمر بن الخطاب رضى الله عنه مقبل 
من أعلى الوادى » فجعل إذا قال : 
« اغفر له اللهمٌ إن كان فجر × 


قال : الهم صدَق ! حت التقيا فأخذ بيده فقال: ضع عن راحلتك. 


() الخصص.۱ : ۱۳ وابن یعیش ۳ : ۷۱ وشذور الذهب ٤٤١‏ والعینی ۱ : ۳۹۲ / ٤‏ : 
٥‏ والتصرع ۱ : ۱۳١ » ۱۲١١‏ والاشمولى :١‏ ۱۳۹ ومعاهد التتصيص ٩٤ : ١‏ . 


الشاهد الثامن والخمسون بعد الثلهائة \oo‏ 


فوضع فإٍذا هی کا قال » فحمّله على بعیر » وزوده وکساه . 

وروی هذا الأثر بألفاظ مختلفة . 

وهذا المقدار من الرجز هو المشهور » وفى رواية الأضمعى أي من 
هذا . قال أبو عبد الله محمد بن الحسين المنى (فى طبقات النحويين) فى ترجمة 
الأضمعى :ّنا ابن مطّف قال : أخينا ابن دريد قال : أخبزا عبد 
ارهن عن عمه الأضمعى قال : وقف اعرا بين يد عمر بن اطا 
فقال : امیر المؤمنين » ابيع ہی وذْمَّت ہی راحلتی » ودبر ظهرھا وَقِبَ 
حفها ! فقال له عمر : ولله ماأطك أنقّت ولا ميك » فخرج الل غم 
حرج عمر . قال : والرجل يقول : 


آم بالله بو حفضص عم مامَسّها من قب ولادبر 


حَقاً ولا أجهدها طول السَقر ‏ وله لو أبصرت نضوى ياعُمرٌ 

وماہا »عمرك ¢ هن سوءِ الاثر عددتنی کابن سبیلل قد حضیر() 

والذيراء » من دير ظهر الدابة من باب فرح » إذا جرج من الزحل 
والقتب . وأدبرت البعير فدبر )0 وبر الرجل 4 إذا دبر بعیره ¢ فهو مذبر . 
والقباء من َقِبَ البعيرٌ من باب فرح أيضاً » إذا ر حُفهُ . وأنقبَ الج 
اقب بع وقوه : فاحیای ٤‏ آی عیلی وء وهی باشح سای 
عليه الناسٌ من الدوابٌ » كالركوبة . 


)0( يقال حضر فلان واحتضر » بالبناء للمجهول فما › إذا دنا موته . 
(۲) ط : « تدبرة » ش : « تدبر. » » صوابه من اللسان ( دبر ۳٣۹‏ س ۲) . 


oY 


1 ۰ التوکيد 


بمعنى حلف » وهو كنية عمر . واستشهد به ابن هشام (فى شرح الالفية) فى 

وقوله : « ماإن بها » إن زائدة . وقوله « إن کان فجر » » قال ابن 
الأنبارى رف الزاه : الفاجر فى كلام العرب : العادل المائل عن الخير » وإلّما 
قيل للكذاب فاجر لأنّه مال عن الصدق . وأنشد هذ الشعر . 

وقوله : « ضع عن راحلتك » » أى ارف عنها قتما . وقوله ف رواية 
٤‏ £ ء و 
الاصمعی « ابدع بی » بالبناء للمفعول › آی انقطعَ ہی لکلال راحلتی › 
فکأنٰ راحلته جاءت ببدعة . 

وقوله : «ماأظتّكَ اقبت ولا أحقَيْت » كلاهما بالبناء للفاعل (" ». 

£ ٍ ‌ ت £ 4 5 
يقال أحفى الرجل إذا حفيت دابته » أى رق خفها وحافرها من كثة المشى . 
والتّضو » بكسر النون وسكون المعجمة : المهزول . وقوله : عمك » مبتدأً 
وخبو محذوف » أى قسمى » والجملة معترضة ؛ وهى بفتح العين . 

عبد الله بن كيسبة وهذا الرجز نسة ابن حجر (ف الإصابة) إلى عبد الله بن كيسبة » 
بفتح الكاف وسكون المئناة التحتية وفتح المهملة بعدها باء موحدة » 
التّهدى . ذكوه المرزباني (ف معجم الشعراء) قال : وكيْسبة امه » ويقال اسمه 
عمرو . وهو القائل لعمر بن الخطاب واستحملة فلم جحمله : 
« أقسم بالله بو حفص عُمَرٌ × 

الأييات الثلاثة.وكان نظرَ إلى راحلته لما ذكرّ الها أعجفت فقال:والله 

ماما من علة! فر علیه»فعلاه بالدرة > وهرب وهو يقول ذلك »فلما مع 


. والصواب ماأثبت‎ » »٠ فى النسختين : « للمفعول‎ )١( 


الشاهد الثامن والخمسون بعد الثلهائة \oY‏ 


عم آخر کلامه حمله وأعطاه . وله قصة مع اى موسى ف فتح سلتّر . وقيل 
کیت او کیستة د و عر سیک عام ٠‏ اعت س 
د وکو ف قم ضرت لی ارک ر" ع س ولم يروه . 
وزعم ابن يعيش (فى شرح المفصل) أن الرجز لرؤبة بن العجاج . وهذا 
لاأصل له » فإِنَ رؤبة مات ف سنة خمس وأربعين ومائة » ولم يعذه أحد من 
التابعين فضلاً عن الخضمين “ . والله أعلم . 


وأنشد بعده : 
(فلد وله لایلفی لیا بى لا لما بهم أبدا دوا 
على أله ضرورة » حيث أكد اللا الأول باللام الثانية بدون ذكر مجرور 
الأول » والقياس ها ابي . 
وهذا البيت قد تقدّم شرحةُ مع قصيدته وسببها مستوف ف الشاهد 
الرابع والفلائين بعد المائة ٩"‏ , 


وأنشد بعده ٠‏ 
) وصالیات ککما فين ا 
ا ل قله ١‏ ني لكلا عله مفصتاد ف الشاحد الام 
والثلاثين بعد المائة ) . 


(۱) وکذا لم یرد الرجز فى ديوانه . 
(۲) الخرانة ۲ : ۳۸ . 
(۳) الخرانة ۲ : ۳٣۳‏ . 


ror 


AeA.‏ . التوكيد 


وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والخمسون بعد الثلغائة (') : 

۹ قاين إلى أينَ الجاءُ بيغلتى أتاك اناك اللاجمُوك احبس احبس) 

على أن المستقبل يجوز تكريره بلا قصل . والظاهر أن المراد أله من تكرير 
امفردات لا الجمل » وهو الظاهر أيضا من كلام ابن جنّى رف إعراب 
الحماسة) قال : أول البيت توكيد الاستفهام »وفى الثافى توكيد الخبر » وفى 
آخره توکید الر . 

وقال ابن الشجرى رف أماليه) : هذا البيت فيه تكرير ثلاث جمّل » أراد 
إلى أين تذهب إلى أين تذهب » أتاك أتاك اللاحقوك ) احبس احبس (. 
وهذا يقؤى ماذهب إليه الكسائىٌ من حذف الفاعل ف باب إعمال الفعلين . 
ألا تراه لو أضمر الفاعل ولم يحذفه لقال : أتوك أتاك اللاحقوك › أو أناك 
اتوك . انی 

والصحيح أن الثلاثة من توكيد المفردات . 

ما الأول فأين مجرورة إلى امحذوفة المدلول عليما بامذكورة » وهو خير 
مقدٌم » وإلی ین توکیده » والنجاء مبتداً مور » وهو مصدر نجا ينجو نجاءء 
إذا سرع وسّبق ٠.‏ 

وزعم العينى أن إل أين هو ابر » ون أين ظرف محذوف » أى أين 
تذهب . وهذا غنى عن الرد . 

وما الثانى فإن اللاحقوك»وهو جمع مذكر سال مضاف للكاف وحذفت 


)0 مال ابن الشجری ۱ : ۲٤٣۳‏ والعینی ۳ : ٩‏ والتصر ج ۱ : ۳۱۸ والممع ۲ : ١ : ١١‏ والأشمونی 
AA :۲‏ 
(۲) ط : («اللا قن » » صوابه ى ش وأمالى ابن الشجرى . 
(۲) احبس احپس »ساقط من ش . 
n‏ 


\ 


N 


الشاهد الستون بعد الثلغائة 10۹ 


نونه الاإضافة فاعل لأتاك الأول » وتاك الثانى تأكيدٌ له . وما كان الأول 
متصلا به ضميرٌ المفعول الصل بالثانى اليوافق الأول . 

وقد احتلف النحويون فى نحو : قام قامٌ زيد » فقيل زيد فاعل الأول 
فقط » وأمّا الثانى فإله يحتاج لفاعل » لأتّه لم يؤت به لاإسناد » وإلّما تى به 
نجرد التأكيد . وقيل فاغلهما › ولا يلزم منه اجتاع العاملين على معمولي واحد 
لان لفظهما ومعناماً واحد » فكألّهما عامل واحد . وقيل فاعل أحدهما وفاعل 
الآحر ضمير محذوف » على أنهما تنازعاهُ . وقد رده ابن الناظم وابن هشام 
رى شرح الةم لأنه ليس هذا من مواضع حذف الفاعل » ول كان من 
ت ل أتوك ا ند ا 
اش بالتبعية ضرو ¢ إذ لامکن اکا عن الفُر . ووز أن یکون 
توکیداً مقصوداً فیکون من قبیل توكيد الجُمَّل . 

وزعم العينى أن مفعول احبس تقديره نفسّك . وهذا لايناسب المقام . 
والظاهر أنه بغلتى ؛ لوجود القرينة . 

وهذا البيت مع شهرته لم بعلم له قائل ولا تتمة . والله أعلم . 

& # %* 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الستون بعد الثلغائة : 


ت 


۰ال اوځ بح نة ِلها أحدَت على مواقا وعهودا) 
لما تقدّم قبله.وهذا فى الحرف » وماقبله فى تكرير" الاسم والفعل . ٠٠١١‏ 
2 هر ر ۶ 9 

و(آبوح) : مضارع باح الشیءَ بوحا من باب قال»جمعنى ظهر . ویتعد 


() العینی ١٤ : ٤‏ والتصرج ۲ : ۲۹ ولمع ۲ : ٠۲١‏ والاشمونی ۳ : ٤‏ ودیوان جمیل ۷۹ . 
() ظط :7« تکرر ) . 


صاحب الشاهد 


1۰ التوكيد 


با حرف فيقال باح به صاحبة» وباهمزة أيضا فيقال أباحه .(بثنة) بفتح الموخدة 
وسكون الثلثة بعدها نون :اسم محبوبة جميل بن مَعْمر العذرى» والمشهور 
(بشينة)بالتصغير .وهى ججرورة بالفعحة لأنّها لاتنصرف. وزعم العينى انها فى 
محل الجر ٠‏ وقوله إنها بالکسر استعناف بیانی. و (مواثق): مع موق »وهو 
العهد. وما امواثيق فهو جمع ميثاق ٠ورّما‏ قيل مياثيق على لفظ الواحد. 
والبيت من قصيدةٍ لحميل الغذری » وقد تقدمت ترحته فى الشاهد 
الثانى والستين '“ . 
وأنشد بعده وهو الشاهد الحادى والستون بعد الثلهائة » وهو من 
0 
۹ (تراکھا من بل تراکها ) 
على اَن المستقبل جوز تكريره للتأكيد مع فاص › کا جاز بدونه۔. 
وتراك اسم فعل أمر بمعنى اترك . 
وله اورده سيبويه . وهو متعل إل الضمير » [نصبه] على امفعولية. 
ولا م يتقدّم مرجعه فسسره بالييز الجرور بمن المبية . ١‏ 
قال أبو عبيدة ( فى أماليه ) : كانوا فى الجاهلية إذا غنموا الغنيمة 
فلحقها أرابُها قالوا للسائقين ‏ 
٭ ترایھا من إبلی تراکها × 


شواهد سیبویه 


() الخزانة ۱ : ۳۹۷ . 

(۲) ف کتابه ۳۷:۲/۱۲۳:۱ وانظر المقتضب ۲٣۲ .٤/۳۹۹:۳‏ والکامل ۲٦۹‏ والخصص 
۷ وابن الشجری۲ ۱۳١۰۱۱:‏ والإنصاف ٥۳۷‏ وابن یعیش ۷:4 والشذور ٩۰‏ واللسان(ترك۲۸۷). 

(۳) التكملة من ش . 

. ط : « للسايقين » بالياء‎ )٤( 


الشاهد الحادى والستون بعد الثلغائة 11 


اى خلوا عنها . فيقول السائقون ٠‏ . 
» اما رى الموت عل أوراكها » 


فیجاب بة هم 
» أما ترى الوت لدى أرباعها » 
يعنون أفتاءها ) . انتہی 
8 2 ۴ ى 
وقال يعقوب بن السكيت : أغير على إبلٍ قوم من العرب › فلحق 
أصحابٌ الإبل؛فجعلوا لايدنو منها أحد إلا قتلوه»فقال الذين أغارو على الإبل: 
تراکھا من ابل تراکها ما ترى الوت لدى أباعِها 
فقال أصحاب الابل : 
مناعِها بن ۳ مَناعھا اما ری الوت لدی أرباعها ٠‏ 
ر من بل اھا اما ری الوت لدی اوراکھا 
راد أن أوراكها من شدَّة السير كأنها فى استرخائها قد شارفت الموت . 
ومثله ا الآخر : 
٤ ٤‏ 
مَناعها . من .إبل مناعها اما تری الوت لدی ارباعها 


. ط : « السابقون » بالباء‎ )١( 
» الأفتاء من الدواب : حلاف المسان » واحدها فتى » مثل يتم وأيتام . وفى ط:«أفناءها)‎ )۲( 
. بالنون » وفى ش ؛ « أبناءها » بباء قبل النون » والوجه ماأثيت‎ 


1 التركيد 


الأرباع : جمع الربَع » وهو ولد الاقة التى تإده فى الربيع . والهُبَع : 
الذى تلده فى أؤل الصيف › وجمعه أهباع > کرطب وارطاب . انتہی . 
وقوله : أراد أن أؤراكها من شدة السير » إلح لا وجه له» وكأنه م يقف 
على ماقدمنا . 
صاحب الشاهد ٠‏ وقال ابن خلف : هذا قول فيل بن يزيد الحارق حين أغارت كندة على 
نعَمه » فلحقهم وهو يقول : 
٭ تراکھا من إبل تراکها » 
اما ترى الموت إلح . 
ویروی : 
» دَرَاکها من إِبل دَرَاها »× 
ویروی : ) 
» قد احق الوت على أوراكها « 
وحمل على فحل الإبل فعقره » فاستدارت العم حوله ولحقت به بنو 
٥‏ الحارٹ بن کعب » فاستنقذوا ماله وهزمت کندة . قال سیبویه : فهذا اسم 
لقوله اتركها » ى هى محمية من أن يغار عليما » فاتركها وان بنفسك .وقوله : 
أرياعها » الأباع : جمع ربع »وهو ولد الّاقة .وواد الإبل تتبعها. والقتال يشتدٌ 
إذا لحق الإبل أصحابهاءوإما يقع القتال عند مآخيها » لأ الذين أغاروا 
عليما يطردونها ويسوقونها » وأصحابما ينعونہم من ذلك .وهو مثل قول الآخر: 
» أما ترى الوت لدى أوراكها « 
وجوز أن يريد بالأباع جمع ربع بالفتح » وهو المنزل » يعنى أنّهم اقنتلوا 
فى المواضع التى فما الإبل . انتهى . 


ا 


الشاهد الثانى والستون بعد الثلهائة 11۳ 


وطفیل بن یزید الحارنی : شاعر فارس جاه . 
ول يذكر الآمدى (فى المؤتلف والختلف) هذا» مع أنه ورد خمسة ممن 
امهم طفيل 
# *% #%* 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى والستون بعد الفلغائة © : 
۲ راقن من تلان أو وای جيم 
على قلاص مثل خيطانِ السلم ) 
£ ى £ ن 
على أن الاندلسى جوز ان يقال فى جمع المذكر العاقل المكسر: الرْجال 
8 5 ا ٤ SE o‏ 
کلهنٌ» مستدلا هذا البيت . ولم يظهر لى وجهه » وکان وجه الاستدلال ان نون اقبلن 
٤ ° £ £ 0‏ . ايى - ِء 
ضمير العقلاء الذكور »> أى الرجال أو الركب أو نحوهماءوإنما أنّث لتأويله 
بالحماعة .والدليل على أن مرجع الضمير ماذكر قوله بعد : 
» حتى أنخناها على باب الحَكَمْ » 
فدل مابعد الكلام على ماقبله . وفيه [أله ] لاحب أن يتحدا» 
ويجوز أن تكون النون ضمير النسوة » أو أن أصله أقبلنا »> فحذفت الألف 
ضرورة › فیکون من باب التقارض . 
۰ وهذه المسالة لم رها إل هنا عن الأندلسى . وقد راجعتُ شروح 
التسهيل وارتشاف الضرب › فلم ر فيا أن النون تعود عَلى على الحمع المكسر 
للعاقل ٠‏ بتأويله با جماعة.ويشهد لا ذهب إليه الأندلسى قول الفرزدق: 


(۱) ديوان جرير ٠٠١ ٠‏ برواية مخالفة > وكامل الميرد ٠٤١ » ۴١‏ ومط اللالل-١٤٠‏ . 
(۲) التكملة من ش 
)( ط : « العاقل ٠‏ » وأثبت ماف ش . 


صاحب الشاهد 


1٤‏ ۰ ۰ التوكيد 


سواء أجعلت النون حرفاً أ ضمي . وياتى شرحه بعد هذا فى الشاهد 
السادس والسبعين ") . 
وهذا أل رجز -جرير بن الخطفى » أورد البو بعضاً منه (ف الكامل) (وق 
الاعتنان) . قال أبو عبيدة : أخبزا أيُوب بن كسيب بن عطاء بن الخطفى 
قال : قدم جرير فى إمرة الحكم ب بن أيوب التقفى البصرة » وكان الحكم ابن َل 
الحجاج وعاملّه . وأنا معه » وکان أيوب بن كسيب لايفارقه » ومد الحكم 
فقال : 
أقبلنَ من هلان أو وى حيَمْ 
٠‏ على قلاص مث خيطان اسم 
حتى انخناها إلى باب الحكَيّ (©) 
» فى ضعض الجد وُحبوج الك » 
فأعجب به الحكم , بن أيوب ووجده باقعة . قال : فكتب إلى 
الحجاج : إله قم على أعراي شيطان من أشعر الناس وأفضحهم » ووصفه 
له . قال : فکتب الحجاج أن يسرحه إليه حين يقرا کتابه . قال : فلما قدم 
الكتابُ أمرَنا الحكم فشحَصنا حتى قدمنا عَلى الحجاج » وامتدحه جر 
بكلمته التى يقول فيا : 
ون يمن الحجاج » ما عقابه 


8 


2 َك م ر ر 
فمُر وما عقده فويق 


)0( هو الشاهد ۷٦‏ 
» بين هذا ١‏ الشطر وتاليه فى الكامل : 
٭ اذا قظعن علما بدا علم ٭ 


(۳) الباقعة : الذكى العارف لايفوته شىء . 


الشاهد الثاني والستون بعد الغلغائة 110٥‏ 


ر کلم ۲۵٢ ٠‏ 
دح ا لت یي شرل فا : 

من سد مطل الفاق عليكم 

أم من يصول كصَوَةَ الحجَّاج 
أم من يغار عَلى الساء عشية 
لذ لا يقي بعيرة الأزواج 

قال : فأمر له الحجاج بأربعة آلاف درهم » وكساءُ حُلَةَ صفراء » 
وأنزلنا فی دار ضیافته . انتہى . 

وزاد رف الكامل) أن جريا ما دحل عَلَى الحجًاج قال له : بلغنى أنك 
ذو بدية فقل لى فى هذه لجارية قائمة على رأسه ‏ فقال جرير : مالى ان 
أقول فيا حتى أتأمّلها » وماف أن أتأمّل جارية الأمير ؟! ! فقال : بلى فتأملها 
واسأها . فقال ها : مااسمك اجاية ؟ فأمسگت » فقال ها الحجاج : خحبریه 
يالَخنْاء . فقالت : أمامة . فقال جریر 0 : 

ودع أمامة حين حان رحیل 5 الوداع لمن ت قلیل 

مثل الكثيب تيت أعطافه فارج تبر متنه وميل 

هذى القلوبُ صوادياً تيمها وأرى الشفاءَ وما إليه سبيل 

فقال الحجاج : قد جعل الله لك السبيل إليها » خذها » هى لك . 
فضبَ بيده إل يدها فتمتعث عليه ؛ فقال : 

و 


إن کان طِبْکم اللا فللّه حسن لاك يام 


يامام جمیلل © 


(۱) دیوان جریر ٤۷۲‏ . 
(۲) الطب » بالكسر : العادة والشأن . ط :«طلبكم» »صوابه من الديوان ومن ش مع أثر 


۱٦‏ اتويد 


فاستضحكَ الحجاج ومر بتجهيزها معه إلى المامة . وحيرت أنه 
کانت من اهل الری » وکان إخوتها أحراراً » فائبعوه فاعطّوه بہا حتى بلغوا 
عشرين ألفا » فلم يفعل . وف ذلك يقول : 
إذا عَرّضوا عشرين ألا تعرضَّث 
لام حكم حاجة هى ماهيا ٠‏ 
لقد زدت اهل الى عندی موده 
وحيْتِ أضعاقاً إل مولي © 
فأولدها حکیما › وبلالا » وحَزرة » بنی جریر ٩‏ . انتہی . 
هلان : بفتح المخلثة : جبل بالمن » وقال حهمزة الأضبہانى : هو جيل 
بالعالية . وأصل الل الانبساط على الأأض . ولضخم هذا الجبل تضرب به 
العبٌ المعل فى اقل فتقول : « أثقل من هلان ا . و(خيّم) بکسر الخاء 
المعجمة : جبل . قال صاحب الأغانى : تَهُلان :جبلٌ كان لباهلة » م غلبت 
عليه مير . ويم : جيل يناوحه من طرفه الأقصى » فيما بين ركنه الأقصى 
وبين مطلع الشمس » به ماء ونخل . انتهى . 
وهذا هو المشهور » والذى فى ديوانه » ورواه أبو عبيد البکرى ( ف 
المعجم ) : ۰ 


» أقبلن من جَنْبى فتاخ وإضَم » 


(۱) فی دیوان جرير ١ ٠ ٠۹۹٩‏ اذا أعرضوا ألفين منبا » » تريف ماهنا . 

(۲) فى ديوان جرير : « عندى ملاجة » . 

(۳) قال المبد بعد هذا : « ها من أذكر من ولدها » . وقد وجدت فى الأغانى ۷ : ٠٠۳‏ 
وجمهرة بن حزم ۲۲٢‏ ابنا رابعا هو نوح ابن جرير . 


الشاهد الثانى والستون بعد الثلهائة 1¥ 


وقال : فتاخ بکسر الفاء بعدها مثناة فوقية واخره خحاء معجمة:موضع. 
وقال الهَجَرى : فتاخ بأطراف الذّهناء ما بلى العامة . وإضم بكسر المزة : 
واد دون المدينة » وقيل جبل .والقلاص : جمع قلوص » وهى الناقة الشابة. 
و(خيطان) : جمع خوط بضم الخاء المحجمة » وهو الخصن . وروى الزخشرى 
( فى مستقصى الامثال ) : « مثل أغصان السلم » . أراد أن القلاص هُزلت 
من شدة السفر حتى صارت كأغصان الم » ف الدقّة والضمر . 

وزاد أبو عبيدة البكرى بعد هذا (فى شرح أمالى القالل) : 

قد طُویت بطوتها على الأَذَمْ ‏ إذا قطعن علماً بدا عل ٣١۷ ٠‏ 
فن بحا کمضلات الخدم 
العلم : الجبل . قال الزخشری ( فى مستقصىی لامعال ) 
« إذا قطعْنَ علماً بدا عَلمْ » 

مثل يضرب لمن يفرغ من أمر فيعض له اخر . 

وقوله : « فهن عقا » اى يبحثن با مناسمهنَ اض › ا يبحث 
المُضيلات تحلاخيلهن ف التراب` . والحَدَم ت خحدَمة بفتح الخاء المعجمة 
وفتح الدال المهملة » هو الخلخال . والضُضيء» بكسر الضادین المعجمتين 
والهمزة الأولى بينهما ساكنة : الأضل والجنس . والبُحبوح بضم الباعين والحاء 
المهملة الأول بينهما ساكنة : الوسط . 
النَمَط » وأطال وزاد الأبيات (“ . 


iY الأغای‎ 0) 


11۸ التوكيذ 


وترحمة جریر قد تقدمت فى الشاهد الرابع فى أول الكتاب ( 
#%# # 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث والستون بعد الثلغائة. ): 
۳ ریالیتنی کن صبیا مرضتعا تحملنی الذلفاء حولا أكتعا) 
على أن الکوفیین استشهدوا به على جواز توكيد النكرة المرقتة ا معلومة المقدار › 
وهو حول بمعنی العام. 

قال صاحب المصباح : حال حولا من باب قال » إذا مضى . ومنه 
قل للعام ول وإن ۾ يض » » لألّه سيكون حواً » تسمية بالصدر .| 

وفيه شاه آخر٬وهو‏ التأكيد باکتع غير مسبوق بأجمع.وبعده بیت 
اخر وهو: 

( إذا بکیتٌ فبلتنی اعا إذن ظلِلت الذهرَ اُبکی اعا ) 

وفيه أيضا شاهدانِ : أحدهُما : التأكيد باع غیر مسبوق بکل . 
وثانيهما : الفصل بين المؤكد وهو الدهر » وبين المركد وهو أجمعا » بجملة 
یکی . وہنا استشهد ابی هشام ( ف الغی . 

قال ابن عبد ربه ( فى العقد الفريد ) : نظرّ أعرابى إلى امرأة حسناء 

وقوله : (یالیتنی) إل ياحرف تبيه » ومُرضّع اسم مفعول من أرضعته 
ضمير مُرضَع » ونجوز أن تكون خبرا ثانیا لکنت و(الذلفاء) بفتح الذال 
المعجمة وبعد اللام السباكنة فاء : وصف موث آذلف » من الذلف »› وهو 
صعَر الأنف واستواء الأنبة . ويحتمل أله اسم امرأةٍ منقول من هذا . 


. ۷١ : ١ الخرانة‎ )١( 
. ۷۸ ۷١ : ۳ والاشمونی‎ ۱۲١ : ۲ واممع‎ ٩۳ : ٤ والعینی‎ ٦۱٤ والمغنی‎ ۳٣۰ : ۳ العقد‎ )۲( 


الشاهد الثالث والستون بعد الثلهائة ۹ 


و(أكتع) قال صاحب الصحاح : يقال إلّه مأحوذ من قوم : أتى عليه حول 
کتیع » ای تام . 

وقوله : « أربعا » » أى تقبيلاً أربعا . وظللت بكسر اللام » وظلّ بمعنى 
استمر من أخوات كان » التاء اسمها » وجملة أبكى فى موضع نصب خرها » 
وهر ظرف لأبكى . وجملة إذن ظللت إلح جواب لشرط محذوف » أى إن 
حصل ماتمئيثه استمررْتٌ فى البكاء حتّى تستمرٌ الذلفاء تحملنى وتقبلنى 
كلما بكيت . وزعم العينى أن التقدير إن لم يكن الأمُر كذا إذن ظللات إل . 
ولايخفى أن هذا عكسٌ مراد الشاعر . 

وأنشد بعده : 

( قد صرت البكرة يوماً أجمعا ) 

لما تقدّم قبله . 

قال ابن جنى ( فى إعراب الحماسة ٩)‏ : هذا شاد » وإن لم يكن 
مصنوعاً فوجهه عندى أن أجمع هذه ليست التى تستعمل للتأكيد » أعنى 
التى مؤنشها جمعاء » ولكن التى ف قولك أخحذت الال بأجمعه وأجمُعه » بفتح 
لمم وضمها » أى بكليته » فدخول العامل علما ومباشرّه اها يدل على انها 
ليست التابعة للتوكيد » فذلك قوله يوما أجمعا أى يوما بأجمعه » ثم حذف 
حرف الجر » ثم أبدل اهماء ألفاً فصار أجمعا . انتهى 

وقال العينى : الرواية الصحيحة : 

« قد صرت البكرة يومًا أجمَع » 

على أن يومَا من غير تنوين » وأصله يومى › فالألف منقابة عن ياء 

امتكلم » فأجمع توكيد للمعرفة . 


. 1٤١ الورقة‎ )١( 


1۷۰ التوكيد 


اقول : إن کان يومى ظرفاً فلم لم ينصب أجمع » وإن كان غير ذلك 
فما هو » مع ان ماقبله عنده : 
» إا إذا خحطافنا تقعقعا » 
وهذا من الرجز الذى لايجورٌ احتلاف قوافيه . وهذا التوجيه تعسفه 
ظاهر ککلام ابن جنی . 
وقد استدل الکوفيون بأبيات أخر » منها قوله : 
لكتّه شاقه أن قيل ذا رجب ياليت عة حو كله رجب 


ومنہا قوله : 
» ثلاث كلهنٌ قتلتُ عمداً » 
ومنہا قوله 
إذا القعود کر فیا حفدا یوما جدیدا کله مطدا 


رَحَرتَ به ليلة كلها فجت به ممودناً خنفقيقا 
قال ابن الأنبارى (ف مسائل الخلاف : أجاب البصريون عن هذه 
الأبيات بأن الرواية فى الأول «ياليك عة حول» بالإضافة إلى الياء . وعن . 
الثانى بان كلهنّ بدل من ثلاث » أو جملة كلهن فتلت خبر عن الثلاث . 
وعن الثالث بأن كله بالرفع لتوكيد الضمير فى جديد . وما قد صرت البكرة 

يوماً أجمعا فمجهول . لايعرف قائله . 
هذا کلامه » وهو مبنى على الطعن ف روايتهم » وهذا لاوز » لاهم 


ثم قال : وما قول الكوفيين بأن اليوم مؤقت فيجوز أن تقعد بعضهء 


(۱) هو شتم بن خویلد › کا ف الخحیوان ۸۲:۳ واللسان (خفق).وانظر الإنصاف ٤٥٦ ٤٥١۱‏ . 


الشاهد الراب والستون بعد الثلهائة ۷1 


والليلة مؤقتة فيجوز أن تقوم بعضها «فإذا أكدثْ صح معنى التاكيد . قلنا : 

هذا لايستقم » فإن اليوم وإن كان مؤقنا إلا أنه لم يخرج عن كونه نكرة 

شائعة بوتأ كيدها بالمعرفة لايجوزء لأ تأكيد ما لا يعرف لافائدة فيه.انتبى 
اقول : اعاؤه عدم الاستقامة ممنوع » والفرق طاهر » فإن التأكيد 
باعتبار أجزاء اليوم والليلة ليشمل جميعها » والشيوع باعتبار جنس اليوم 

والليلة » فأين هذا فمن ذاك . 
وقد أشار الشارح الحقق إلى ماذكرنا » والله ا 
وقد تقدم شرح هذا البيت ف الشاهد اللخامس والعشرين من أوائل 

الكتاب(. 

»+ 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع والستون بعد الثلغائة ") : 

٤‏ ( اواك بنو خی وشر کلیہما جيعاً ومعروف ألم وکر 
على أن حمل ركليهما) فيه على البدل عند أهل اللصرين أول ؛ لل 
قال اين جني ( ف إعراب الحماسة ) : الوجه فى قوله : بنو خير وش 

کلیہما ٭ ان لایکون کلیہما تأکیداً » لکن یکون بدلا من خیر وش » حتی 

كأنه قال : بنو كل خير وشرّ ؛ فقد يضاف إلى المغرد العطوف عليه مله 

بالواو فى ضرورة الشعر » )ا قال : 


كلا السسیف والسًاق التى ضبت به على دهش ألقاه باثنين صاحبه“ 


۰.۷ الجزء الأزل ص‎ )١( 
. ٠٤ : ۳ وشرح التبریری‎ ۹٩۰ والحماسة بشرح المرزوق‎ ٠١١ : ۲ يس على التصرج‎ )۲( 
. » باثنين‎ « : ٠١١ وكذا فى نسشخة إعراب الحماسة الورقة‎ )۳( 


0۹ 


¥۲ التوكيد 


٠‏ ا ا س ا ا 
واحدة . ألا تقول : زيد وعمرو أحراك » فإن حبك عنهما جميعا 
قلت : اللذان هما ما ا زید وعمرو » فتأتی بضمي هما جزءاً واحداً » وان 
أحدهما على صاحبه معطوفاً ٠‏ . وكذلك : زید وعمرو مررت بہما . انتہی . 

وهذا البيت آخر أبياٍ أربعة لمسافع بن حذيفة العبسى » مذكورةٍ فى باب 
المرائى من الحماسة » وهى : 
(أبعْدَ بنى عمرو اسر بُمقبل من العيش أو آسى عَلَى إثر مُدبر 
وليس وراءَ الشىء شىء بزده عليك إذا وى سوى الصّبر فاصبر 
سلام بنی عمرو عَلّى حيث هامكم جال ادى والقنا الور 
أولاك بسو خير ... . ...ابیت ) 
قوله : « أبعد بنی عمرو » اڅ الهمزة للاستفهام الإنکارى › واس 
بالبناء للمفعول من السرور » ومقبل بمعنى ات » ومدبر بمعنى ذاهب . 
واسی : مضار ع اس » من باب تعب » بمعنى حزن . 

وقوله : « سوى الصبر » استثناء منقطع » لأ الصّبر ليس من الشىء 
الاد الفائت فى شىء . يقول: أأسر بعیش مقبل,ٍ أو زم مُساعد »بعد أن 
فجعت بہولاء؛ ا أحزنُ فى إثر فائت أو أجزع لتوّى مذبر »وليس وراءً الشىء 
الفائت شىء يده عليك» فالأول أن تتمسّك بالصبر وتعتصِم به» فاصبر. 

وقوله:«سلام بنى عمرو)إلح سلام مبعدأ»وجاز الابتداء به لتضمنه الدعاء 
وخبو قوله «علی حیٹ هامکم»قال ابن جنى (فى إعراب الحماسة) : هامُكم 
مبتدأً محذوف الخبر»من جملة مجرورة الموضع بإضافة حيث إلياءأى 


() ط : « معطوف » » صوابه فى ش واعراب الحماسة .. 


الشاهد الرابع والستون بعد الثلهائة 1Y۳‏ 


حيٿ هامكم متصورة » أى موجودة . ومثله قولمم : جئتك إذ ذاك › أى 
إذ ذاك كذاك » فحذف الخبر من الجملة الجرورة الموضع بإضافة إذ إلبها . 
انتہی. 

وذكر اهام على عادة العرب »ف زعمهم أن عظامٌ الموتى تصير هاماً 
تطیر. وہنی عمرو منادّى حرف النداء امحذوف . وال الندى منصوب على 
المدح . وقال ابن جنى : نصب جال الندىّ لاله بدل من بنى عمرو . 
والتّدى بتشديد الياء : الجلس » لغة فى الناوى . وقال ابن جنى : لام الندىّ 
واو » لأنه فعيل من النّدوة » وهى موضمٌ جلوس النادى والنبِىّ . انتهى . 

والقنا : جمع قناة » وهى الح . والسنور بفتح السين والنون والواو 
لمشددة : بوس من قد كالدرع . يعنى أنّهم جال احالس يوم الجَمْع » 
ورين السلاح غداة الروع . 

وقوله : (أولاك) الح هو مبتدأ » لغة فى أولعك ؛ وينو خبر المبتداً . أراد 
نهم ملازمون لفعل الخير والشرّ مع الأصدقاء والأعداء » )ا يقال فلان أخو 
الحرب . وجيعاً : حال مؤكدة لصاحبها . وقوله (معروف) هو با جر معطوف 
على خير » وكذلك منكر . وامعروف : الجميل الظاهر » وضدّه المنكر » فهما 
أحصٌ من الخير والشر » فإن ا خير قد يكون ظاهرةُ شرا كالدواء المْرّ . والشرٌ 
قد یکون ظاهره خير كهوى النفس . و(ألمّ) عى نزل وعّض » والجملة 
صفة معروف » ومثله مقدّر بعد منكر . 


۳ 


ومسافع»بضم المم وكسر الفاء »ابن حذيفة بالتصغير «العَبْسى بالباء مسافع البسى 


المىحدة » وهو شاعر فارس من شعراء الجاهلية . 


. » أى حيث هامكم مقبورة أو موجودة‎ « :.٠١ ف إعراب الحماسة‎ )١( 


VE‏ _ البدل 


البدل 


أنشد فيه » وهو الشاهد الخامس والستون بعد الثلغائة » وهو من 
شواهد سیبویه (). 
٥۵‏ ر( یامی إن تفقدی قواً دهم 
أو تُخْلَسِيهمْ فلن الذَهر حلاس 
عمرو وعبد مناف والذى عَهدث 
ببطن عَرعر : آي الطّلم عباس 
على أن قوله (عمرو وعبد مناف والذى) بدل مقطوع من قوماً . 
ومانقله الشارح من سيبويه إلى الشعر »> هو نص عبارته بحروفه . 
قال ابن حلف : الشاهد فيه رفع عمرو ومابعده بالاإتداء » كأنه قال : 
منم أو من القوم الذين فقدوا » أو يكون خبر مبتدا » كألّه قال : بعضهم . 
ولو ثُصِبَتْ على البدل من القوم لجاز . وعباس بدل من آہیءوآیی بدل من 
الذى » ولو أَبدلَثْ فسد الكلام » لأنًا إذا نصبنا وجب أن ينصب الذى هو 
بدل منه » فكنا نقول عباساً . وقوله : (تُحْلَّسمم) بالبناء للمفعول»أى 
يۇخذون منك بغتة » فان الدهر من شأنه أن يؤخذ فيه الشىء بغتة . وعرعر: 
مکان.ویروی:«ببطن مکة). وراد بعمرو عمرو بنَ عبد مناف بن قصی»وهو 
هاشم بن عبد مناف»وسمّى هاشاً لهشمه الثيد لقومه فى مَجاعةٍ 


أصابتهم. والعباس هو ابن عبد المطلب»وإنما قال ولدتِهم لما بين هُذيل وقريش من 


(۱) فی کتابه ۱ ۲۲٠:‏ ودیوان اهذلیین ۳ : ۱ وشرح السکری ۲۲۹ ۰ ٤۳۹‏ . 


الشاهد الخامس والستون بعد الفلائة 17o‏ 


القرابة ف السب والدارٍ » لأنهم كلهم من ولد مدركة بن الياس بن مضر . 


وقوله : ( والدى عهدت ) الضمير يرجع إلى مى » وعدلّ عن خطابما وأخبر . 


عنہا باللفظ الذى يكون للغائب » أراد الذى عهدتِ » فلم يستقم له . ومّى : 
وهذان البيتان مطلعا قصيدة لأهى ذؤيب المذلى » عدَتهُا خمسة عشر 

بيتا أوردها أبو سعيد السكرى ف أشعار المذليين » وبعدها : 
(يامى إن سباع الأض هالكة ‏ والغفر . ولام والآرم والتاس) 
الخفر بضم الغين وسكون الفاء : ولد الوعل » ونقل شارح (شواهد 
المفصّل) عن صاحب (المقتبس) أنه القفز بالقاف والفاء والزاى المحجمة » وهو 
جمع أقفز » وهو من الخيل : الحجُل من يديه لا رجليه . وهذا تحريف قطعا . 
ونقل أيضاً عن صاحب (الإقليد) أنه العفر بعين مهملة » وهو جمع أعفر » 
وهو الأبيض . وليس بسديد . وظبية عَفراء : يعلو بياضها حرة ؛ وهى قصارٌ 
الأعناق . والأدم بالضم من الظباء : بيض تعلوهنّ خطوط فين غبة تسكن 
الجبال » يقال ظبة أدماء وظبى دم . والآرام: الظباء البيض الخالصة البياض »› 

الواحد رم بالهمز » وهى تسكن الرمل . 

تالله ‏ لايعجر اليم مبترك ٠‏ فى حومة الوت رام وراس 
لايعجر : الايغلب . والمبترك : الأسد » من ابتركه » إذا صرعه وجعله 
تحت بره » وهو الصدر . وأغرب الکزمانی (فی شرح شواهد الموشح)ورواه 
«المنترك» بالنون والزاى المعجمة »أى الذى له تيرك“ أى رح قصيں 


(1) ط : ١‏ متزك ٠‏ » صوابه فى ش . ومنه قول العجاج : 
» مطرر كالنيزك المطرور » 


أبيات الشاهد 


۳۹1 


۱۷٦‏ البدل 


ن 8 ر ۴ 
کاله فارسي معرب . وخومة المت : الموضع الذى يدور فيه الموت لايبرح 
منه.والررًام بتقديم المهملة : الصراع » يقال ررم به » إذا صرّعه . والفراس : 
٤ 2‏ £ £ 4 
الذى يدق الاعناق ؛ ومنه فريسة الاسد › لاه يدق عنقها . 
ٍ ئ و 
(يحمي الصرمة أخدان الزجال له 
ٍ ك و ٍ ك L2‏ ك و 
صيد ومستمع بالليلٍ هجاس ) 
قال السكرى : الصرمة ههنا : موضع . وأحدان الرجال : ماانفردَ من الزجال . 
وقال غيو : الصرمة : رملةّ فيها شج حماها من أن يدكحلها أحد خوفاً منه . 
٣ 4‏ ۾ هه ء 
وأحدان الرجال : الذين يقول أحدهُم : أنا الذى لانظير له فى الشجاعة 


والبأس . يقول : هذا الأسد يصيد هولاء الذين يلون بالشجاعة . 


وهذان البيتان أيضاً استشهد ہما سيبويه على جرى الصفات على 
ماقبلها مع مافيما من معنى التعظم » ولو نصّب لجاز . وهَجّاس : يجس . 
وروی بدله : « هاس » من اهمس . قال النځًاس : هماس : دَقاق للرقاب 
مكسّر ها . قال ابن خلف : وأحدان الرجال يروى بالرفع والنصب » فمن رفع 
قال أحدان مبتداً وصید خیو » ومن نصب جعله مفعول يحمی › کأنه قال : 
بحمى الصرمة من أحدان الرجال » فصيد على هذا مبتدأ وله خب . 
ومستمع » وروی بدله ( مجترۍ » : حبر مبتداً حذوف » ای وهو مستمع » أو 
هو معطوف على ررًام » وهو الوجه الذی رواه (' سيبويه » والشاهد على أنه 
عطف هماس . قال النحاس : ويجوز نصب ممترى“ على أعنى . 
(يامی لايعجز الأيام ذو حير 
بمشمَخر به ايان ولآنْ) 


. ۲١۱ : ۱ ط : « اراد » صوابه ف ش . وانظر هذه الرواية فى سیبویه‎ ٩( 


الشاهد الخامس والستون بعد الثلثائة ¥ 


روی صدره صاحب (المفصّل) : 
لله بى على الأيّام ذو حيد » 
على أن اللام فى لله للقسم والتعجُّب معا . وتبعه صاحب (المغنى) . 
ورواه صاحب (الحمل) : «تاللّه ببقى» بالمئناة الفوقية . قال ابن السيد : ويروى 
بالباء الموحدة » وكلاهما قسم فيه معنى التعجُب . وقال اللخمى : ورواية 


سیبویه « لله » باللام . وقوله «يبقى » جواب القسم بتقدير لا النافية » ويعنى ‏ 


بقوله ذو حيد الوعل . قال المبرد : الحيد بفتحتين : الروغان والفرار . 
والمشهور جيّد بكسر المهملة وفتح المئناة التحتية » جمع حَيّدة » كجيّض جمع 
حَيضة . وهذه رواية ثعلب والسكرى . قال اللخمى : قوله ذو حید یروی 
بفتح الحاءِ وکسزهاءفمن رواه بالفتح فهو اعوجاج یکون فی قرن الوعل » وقیل 
إنه مصدر من حاد يحيد حَيّدا » وأصله السكون فلما اضطر حرك الياء » 
ومعناه الروغان . وقيل هو جمع حيدة » وهى العقدة التى تكون فى قرنه . وقيل 
الحيّد القوة .ومن روى : «جيدا» بالكسر فهى نتوءات > والواحدة 
حَيدة.ویروی : «ذو جَيّد» با لحم »وهو جناح مائل من الجبل » وقیل يعن به 
الى . والوعل : اليس اجى » ويقال للانشى أرؤية بض المزة وتشديد 
الياء » ورا قالوا وعلة . انتهى . 


د س 
وزعم الدمامينى (فى الحاشية المندية) أن حيّدا بكسر الحاء جمع حيدة. 


بفتحهاء كبر جمع بَذرة »وهى الحرف الّاء فى عرض الجبل لا فى أعلاه . 
هذا كلامه »وهذا غير مناسب للمقام. والمشمخرٌ :الجحبل الطويل »وقيل العالى. 
والباء بمعنى فى.والَيّان بفتح المعجمة وتشديد الشناة العحتية:ياتمين البرّ »وقيل 
اتان الجبى.والسءقال ابن السيد :هو الرعان »وقيل الآس : اثر النحل إذا 
مرت فسقط منها بعضٌ نقط من العسل »حكاه الشّيبانى. وقال صاحب 
كتاب العين: هو شىء من العسل . وأوضحه ابن المستوق (فى شرح شواهد 


۴۹۲ 


صاحب الشاهد 


۱۷۸ البدل 


الفصل) فقال : هو نقطً من العسل تقع من النحل على الحجارة » فيستدلون 


بتلك التمَط على مواضع النحل . وقال اللخمى : الس هنا بقيّة العسل فى 
موضع النحل » کا سمي بقية اثر فى الجلّة > قوسا » وباق السنّمن فى 
الحي كعبا » وقالوا للقطعة من الأقط تور .والس فى غير هذا : المشموم . 
قال ابن درید : وهو دخیل فی کلام العرب » لا انهم قد تکلٌموا به . وقوله 


«على الأيام» حال على حذف مضاف » أى على تعاقب الأيام أو على 


مرورها » أى لايبقى ذو جي والأيام متعاقبة عليه . وقوله : (بمشمخرً» صفة 
لذى حيد . وكذلك قوله « به » صفة لمشمخر . والظيان فاعل به . ووقع فى 


رواية سیبوپه ترکيب مصراعين من بيتين هکذا : 


٤‏ : ت . . ت 5 L1‏ ب ل 

يامى لايعجز الايا ذو حير ف حومة للموت ‏ رزام وفراس 

می الصريمة ۰ . . . @ O o gm‏ البيت 

قال السيراف : وقع ف البيت الأول من هذين غلط من كتاب سيبويه » 

لأن قوله ذو جيّد وعل » وررّام وفراس أسد » والصواب الذى لته الرواة : 

يامى لايعجز الام ذو جيّد بشمخر به الظيّان ولاس 
٤ ٤‏ ك ٤‏ 

والقصيدة لاہ ذؤیب اذل کا ذکرنا » وقد اثبتا له السکری فی آشعار 

الهذليين » وتقدمت ترجته فى الشاهد السابع والستين ° . 

8 ۰ و 4 لز ك 

ووقع هذا الشعر فى كتاب سيبويه معزوا لمالك بن خالد الختاعى بضم 


٠‏ الخاء المعجمة وتخفيف النون : بطن من هذيل » وهو حناعة بن سعد بن 


هُذيل بن مدركة بن الياس بن مضر . 
وقال اللخمى : وبعضهم رَوى هذا الشعر لأمية بن أهى عائذ المذلى . 


)١(‏ الجلة > بالضم : وعاء من الخوص يكنز فيه الفر . ط : « الجاهلية » صوابه فى ش مع أثر 
تصحيح . 
9 الخرانة ٤۲٣ : ١‏ . 


الشاهد السادس والستون بعد الثلخائة 1۷۹ 


وأنشده الزخشرى (فى المفصل) لعبد مناف المذلى . 

وقال ابن السيد : وروی للفضْل بن عباس بن عتبة بن آي مب . 

وقال ابن المستوفق (فى شرح شواهد المفصّل) : ورواه أبو الحسن 
الأحفش لأبى زبيد الطانى . والله أعلم . 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس والستون بعد الثلغائة ": 
(فلا وأبيكِ خير منك تى 
يؤذينى الَحمحُمٌ ‏ والصّهيل) 

على أن (خير) بال جر بدل من أبيك بتقدير الموصوف » أى رجل خير 

منك » وهذا البدل بدل كل من كل . ومع اعتبار الموصوف يكون الإبدال 
جارياً على القاعدة » وهى أنه إذا كان البدل نكرة من معرفة يجب وصفها 

كقوله : «بالناصية » ناصيّة كاذبة ٩(‏ { .وهذا على رواية الجر . وفيه رواية 
آخری وھی ث خير » قال آبو الحسن الأحفش فی شرح نوادر أب زید : ومن 
روی ١‏ خير منك » بالرفع فکأنه قال : هو خير منك . 


وهذا البيت من أبيات سبعة لشمَّیر بن الحارث الضبی»رواها أبو زيد  ٠٠۳٣۲‏ 
صاحب الشاهد 


(۱) ف الشاهد ۳۵۸ ضص ٠١٤‏ . 
(۲) نوادر ابی زید ٠۲١‏ والقرب لابن عصفور ٥۲‏ . 
)™( الآيتان ٥‏ ۰ ۳ من العلق . 


أبيات الشاهد 


A٨ 


رواية أهى زيد : 


(دعوتُ الله حتی خحفتٌ أن لا 
لیحمانی على فرسي فإتی 
حت ا لحيل إن لامت عليه 
ينعم بال عى أن أراه 
فان فرغوا فزعت ون یعودوا 
فلا وأبيك خير منك إلى 


ولست بناناً ل التقينا 


البدل 


£ 
( ف نوادره ( . وھی ف رواية أبن الاعراى خمسة بحذف الثالث والسابع وهذه 


يكون الله يسم ماأقول 
ضعيف المشی لادی حَمولٌ 
إناث اليل والذكر الطويل ٩١<‏ 
امام البيت مَخجهُ أسيل 
ليؤذينى التحمحم والصهيل 
تهنى الكرية ولأفيل) 


قال أبو حاتم :يلمع أى يجيب » ومنه:“مع الله لمن حمده . وقوله : 


ليحملنى علة لدعوت ) . وقوله : «ضعيف المشى» رواه ابو حاتم : «(ضعيف 
امتن» وحمول خير ثان لإلّ.وقوله :جب الخيل إن لامت عليه» هو مثل قولك أقوم 
إن قا زيد . ولامت من اللوم » فاعله ضمير امرأته ونحوها . قال أُبو على:أى لامت ٠‏ 
على حَبْسه » وفى لامت ضمر فاعلة أضيرّت لدلالة الحال عليه . انتهى . 


وفيه شاهد » وهو رجوع الضّمير المذكر على الخيل . وقوله : « إناث 


وقوله : « الذكر الطويل » أى طويل الظهر . 


4 ت ۶ع ت 
وقوله : «ينعم» الح من التنعم وهو الترفه » يقال نعّمه تنعيماً أى رفهه › 


. ) فى النوادر : « أحب الال‎ )١( 


)( علة » ساقطة من ش . 


وفاعله قوله أن أراه > والماء ضمير الذكر الطويل . وروى ابن الأعري فى 


الشاهد السادس والستون بعد الثلغائة 1۸1 


نوادره : « ينعم با نفسى » .وعليه فالبال بمعنى الخاطر والقلب . وجملة 
« محجره اسيل » حال منه . وامحجر > کمجلس » تقد احاء على على الحم : 
ماحول العين » أراد أسفل العين وهو الخدٌ ۽ لاه يقال أسيل الخد اذا کن ن 
الحَدٌ “ طويلّة . وكل مسترسل أسيل أيضاً . 


وقوله : « فإن فزعوا فزعت » الغزع : الإغاثة والتصر . ويعودوا ف رواية 
اى زيد بالعين » وف رواية ابن الأعراى بالقاف . وقوله : «فراضٍ مشیۀ » روی 
بف مشيه على أنه مبتداً أل وراض خب » أى ذو رضاء كقوله :عيشة راضية 
ويل نام . وروی بنصب مشه براض » فراض خبر مبتداً محذوف » ای فان 
راض مشيّه . كذا قال الأحفش فيما كتبه على نوادر أى زيد . وفرس عتد 
بفتحتین وبفتح فکسر : لمعد للجری . قال ابن السكيت : هو الشديد التام 
احق . والرّجيل بالجم » هو من الخيل الذى لايَحْفى » وقيل الذى لايعرق . 
وروی ابن الأعراينّ ف نواد : 

فان فزعوا فزعت ون يقودوا 
فاضي ميه حسن جيل 

وعلى هذا تقدیره : فأنا راض » ومشیه مبتداً وسن خب . 

وقوله : (فلا وأبيكٍ حير منكٍ) الكاف فى أبيك ومنك مكسورة › 
خحطاب للمرأة التى لامعه على حب الخيلءعلى طريق الالفات من الغيبة إلى 
ا لخطاب »و«لا» نفى لما زعَمته »والواو للقسم.وجملة (إنّى ليؤذينى)[ح جواب 
القسم. واختلفوا فی معناه » فقال أبو الفضل:قوله ویؤذینی أى يغمنى ولیس 
هو لى ف ملك.وقال أبو حاتم والفارسى:أى ليؤذينى فقد التحمحم.وف هذا 


(۱) ط : « لين الخلق » » صوابه ق ش مع أثر تصحيح . 


4 


شمیر بن الحارٹ 


1A۲‏ البدل 


حذف مضاف » ورواه ابن الأعرای : رف نوادره) وتبعه ابن درید : «لیؤذننی» 


م ¢ e ٤‏ £ ٤ء‏ 
بنونین > قال: یودننی ای یعجبنی » من اذنت له . قال ابو عمد الاسود 


الأعرابى فيما كتبه على نوادر ابن الأعراهى وسماه رضالة الأديب) : وصوابه 
ليوذينى القحمحم» من الإيذاء » أى قدا التحمحم » فحذف . 

والتحمحم:صوت الفرس إذا طلب العلف . يقال محم الفرس 
وتحمحم ..وصهيل الفرس : صوته مطلقاً > فهو من عطف العام على الخاصٌ. 

وقوله : « ولست بتأناً » إت النأناً بنونين وهمزتين على وزن جعفر » هو 
الضعيف من الرجال . يقال نأا ف رأيه نأنأة » إذا ضعف فيه.وقوله : يجني 
اأصله امین > مضارع مييه أى هابه» وفيه قلب »أى لاأهاب الكرمة من 
الإبل أن عقر ها للضيف وايتعاظمنى ذلك .والأفيل »قال ابو زيد: هو الأفتاءُ 
من الإبل .وقال الأضمعى : ابن تسعة أشهر أو غانية . وف العباب : الافيل : 
ابن المَخاض واب اللون » والأنمى أفيلة » فإذا ارتفع عن ذلك فليس بأفيل . 
وروى بدل الكرمة : : «الكرمبة بهة» وهى الحرب .قال الأأحفش (فيما كتبه على نوادر 
اى زید ) : الذى اختار رواية « لايهيبني الكرمة » يقول : لايهيبي كبير 
مال ولاصغيره إذا ورد ضيف على . والأفيل : الصغير » هكذا حقظى » وليس 
له وقت محدود . ومن روى الكريہة يقول: أنا أقاتل وأعقر للأضياف الأفيل . 
لا أدرى م حص الأفيل دون غيو . اتتبى . ۰ 

وشمير بضم الشين المحجمة وفتح لمم وآخره راء مهملة » وهكذا ضبطه أبو 
زيد.وقال الأحفش فيما كتبه عليه:الذى فى حفظى سُمير بالسين المهملة.وكذا 
ضبطه الصاغانى رف العباب) بالمهملةءوقال :وهو شاعر جاهلى .والله أعلم . 


# ¥ 


. ف النسختين : « رواية لا تهيبنى » »و « لا » مقحمة فى النص » والصواب فى النوادر‎ )١( 


الشاهد السابع والستون بعد الثلثائة AY‏ 


وأنشد بعده : 
( العائذات الطير ) 
وهو قطعة من بيت للنابغة الذبيانى » وهو : 
(ولمؤمن العائذات الطير يمسحها ركبان مكة بين اليل والستَيم 
وقد تقدم شرحه فى الشاهد السابع والأربعين بعد الثلثائة © . 
#» 
وأنشد بعده . 
أنا ابن التارك البكرى بشر ) 
وتمامه : 
( عليه الطير ترقبة وقوعا ) 
وتقدّم شرحه هذا أيضاً فى الشاهد التاسع والتسعين بعد المائتين ‏ 
#6 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والستون بعد الثلثائة 
۷ رانا وجَدنا بنی جن كلهم کساعد الضب لاطو ولاقصر") 
على أله يجوز [ترك] وصف النكرة المبدلة من المعرفة إذا استفيد من البدل 
ماليس ف المبدل منه کا هنا ء فإن قوله «طول» المنفيّ بدل من ساعد الضب › 
ومعنى الطول وماعطف عليه موجود فى ساعد الضب . 


وفيه شاه خر »> وهو إبدال النكرة من المعرفة والنكرة بغر لفظ 
المعرفة . قال ابن جنی (ف إعراب الحماسة) عند قول الحماسىّ : Te‏ 
نهل الرّمان وَل غير مُصرّدِ من ال عتاب وال الأسود() 


. ۷١ ف هذا الجن من الغزانة ص‎ )١( 

() الخرانة £ : ۳ . 

(۳) الحيوان ۱١١ : ٩‏ برواية : « لاطول ولاعظم » . 
)٤(‏ الحماسية ۲۹۸ بشرح المرزوق ۸٠١‏ . 


۸٤4‏ البدل 


غير أنه أعاد العامل معه وهو ال جار وهذا استدللنا( على أن البدل 
من جملة غير الجملة التى منها المبدل.وهو كير فى القرآن والشعر.وأكثر مايعاد 
العامل مع البدل إذا كان العامل جاراء من حيث صار ال جار مع ماج4 
منزلة الجزء الواحد . نعم وأبدل النكرة من المعرفة والنكرة بغير لفظ المعرفة. 
وهذا شىء يأباه البغداديون ويقولون : لاتبدل النكرة من المعرفة حى يكونا من 
لفظ واحد > نحو قوله تعالی #بالناصية « ناصية كاذبة خحاطعة() 4 ورد 
ذلك أبو الحسن با أنشده من قول الشاعر : 


ت 


إ وجدنا ہنی جلا کلم .. .. .۔ البيت 


ومثله ماأنشده ابو زید : 


فلا وأبيكِ خير منك إلى البیت .انتہى 


وإتما أله الشارح الحقق بقوله : أی لای طول ولا ذى قصر › 
لیصح جعلّه بدل کل من کل » إذ لوا التأويل لكات متغايرين . وإنّما م بجعل 
لا طول بأحد التأويلات الثلاثة صفة كقوله “أبيك . لتخالف الموصوف 
الصفة فيہما تعريفاً وكير » فلو کان معرفا لكان صفة » کا فى قول أب 
٠‏ حراش المدلى لامرأته وكانت تسأله الطلاق : 


فلا ويك احير لا تجديه ‏ جميل الى ولا صبورا على المذم( 


. » فى اعراب الحماسة: « وهذا هو الذى أرانا ودلنا‎ )١( 

(۲) كتبت فى نسخة اعراب الحماسة : «معما جره» بوصل مع با . 

(۳) الآیتان ٠١ » ٠١‏ من العلق . 

. ف النسختين : « لقوله » » ولا وجه له‎ )٤( 

. » فی اصول شرح السکری ۱۹۸ وكذا فى ش مع أثر تصحيح « إلا صبورا على العدم‎ )٥( 
. والاستشهاد يقتضى رواية ط‎ 


الشاهد السابع والستون بعد الثلثائة 1A0‏ 


۶ 8 و 

يقول : إن تزوجتِ زوجا لاتجدينه متعففا ولا يصبر على العذدم بالضم › 
ای الفقر . 

و (جلان) بكسر الجم وتشديد “ اللام » علم لا ينصرف . قال 
ع 8 

۴ کت و 9 8 ك و‌ 

وبالشمائل من جلان مقتبص (رذل الثياب خفى الشخص منزرب( 

الشمائل : جمع شمال .وجلان : قبيلة من عَنَزة »وهم رماة ‏ . ورذل 
“bo, 2 5 . e .. 1 . 4‏ م ٤‏ 
الثياب : خلقها . وخحفی الشخص بمعنى ضئيل الشخص خلقة .°١‏ 
والمُنرّرب :الداحل فى الرَرْب »وهو قترة الصائد. يقال انزربَ» إذا دخل .انى 

وعََرة : حيّان أحدهما : عَتزة بن أسد بن ربيعة بن نزار . وثانيهما : 

E £ 

عَتزة بن عمرو بن عوف بن عدى بن عمرو بن مازن بن الازد . ولااعرف عنرة 
المنسوبَ إلما جلان أى العَنرين (. 

وقوله : (کلهم) تأکید لبنی جلان » لا لجحلان . وقوله : (کساعد 

5 ك و ع 

الضبَ) الساعد: ذراع اليد . والضب ساعد جيع أفراده على مقدارٍ معيّن 
خجلقة » لايزيد ساعد فردٍ من أفراده طولا على ساعد فرد اخر » وكذلك لا ينقص 
عن ساعد فردٍ آحر » بخلاف سائر الحيوانات فإ بين ساعد أفرادها تفاوتاً فى 
٤ £ ٤ 8ٌ‏ 
الطول والقصر بحسب المحئة . وهذا ينبغى أن يكون من الاأمثال فى الاشياء 


)١( ٠٠‏ ضبط ف القاموس ضبط قلم بفتح الحم . وانظر جمهرة ابن حزم ۲۹٤ » ۲٤۷‏ . وضبط ف 
الاشتقاق ۳ ضبط قلم أيضا بكسر الجم . 

(۲) ٠ط‏ : « زول الثياب » » صوابه فى الديوان ٠١‏ وف ش مع أثر تصحيح . 

(۳) ط : « وهم مار » »> صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 

. ف النسختين : « خلفه » » والوجه ماأئيت‎ )٤( 

() الذی فی الجمهرة ۲۹٤‏ أن جلان من بنى عنزة بن ربيعة بن نزار . 


ui 


۱۸٦‏ البدل 


المتساوية » كقوهم ٠:‏ هم كأسنان المُشط » لكنىّ لم ره فى كتب الامثال . 
اراد ُن بني جلان متساوون فى فضيلة رشق السّهام لاقع أحدُهم على الآخر 
فما ولا يلحط عنه . 
وهذا البيت لم قف على قائله . والله أعلم . 
وأنشد بعده : 
( فلا وأبيك خير منك ) 
البيت السابق ذكرة آنفاً ما تقدّم ف البيت قبله . لكن قَدَّم الشارج المحقق 
أله بتقدير رج خير منك ؛ فالبدل إّما هو النكرة الموصوفة » غايثه أله 


حذف الموصوف وبقيت صفته .ويمكن أن يقال :ماتقدّم لأجل جود البدل 


لا لأَجل وصف النكرة المبدلة » فان اشتراط الوصف مذهبُ الكوفيين 
قال السّمين عند قول صاحب الكشاف فى قوله تعالى : لإناصية 
كاذبة (“4 : جاز إبدال النكرة من المعرفة لأئها وصفت»فاستقلّت 
بفائدة . قلت : هذا مذهب الكوفيين » لايجيزون إبدال نكرةٍ من غيها إلا بشرط 
وصفها » أو كونها بلفظ الأول . ومذهب البصرين:لايشترط شىء. وأنشدوا: 
وقال ابن عقيل (فى شرح التسهيل) : ولم يشترط البصريون ف إبدال 
المعرفة من النكرة والنكرق ة من المعرفة اتحاد لفط » ولا وجود وصف . ونقل ابن 
مالك عن الكوفيين اهم لايبدلون النكرة من المعرفة إا إن كانت من لفظ 
الأول » ونسب هذا بعضٌ النحوبين لنحاة بغداد . وتقل عن الكوفن 


. من العلق‎ ٠١ الآية‎ )١( 
: صوابه من ش مع أثر تصحيح‎ » ٠ ط : « عن المعرفة‎ )۲( 


الشاهد السابع والستون بعد الثلثائة AV‏ 


أيضاً انهم لايفعلون ذلك وعكسّه إلا بالشرط المذكور . وكلام الكوفيينَ على 
حلاف هذا . قال الكسانى والفراء فى : ط قنالي فيه © إنه على نية عن » 
وصرح بعن فى قراءَةٍ عبد الله . وأجاز الفراء فى :8 هرون خی & کو 
مترجماً لوزیرا . قال : فیکون نصا للتکریر . 

وقل أيضا عن الکوفیین والبغدادیین اشتراط وصف النكرق المبدلة من 
المعرفة . وتابعهم ٠”‏ السّهيلى وابن أبى الرييع . 

ونقل عن بعض الكوفيين فى إيدال النكة البكلة. من لیکو اشتراط 


وصف المبدلة . 
یدل لبصرئن +[ حدا ق اعاب 7 و 
فألقت قناعاً دونه الشمس وا بحسن موصولین کف ومعصر(“ 
وقوله : ٍ 
RRO‏ 
وأنشد بعده : 


(لحافق لحاف الضيف والبرد برو 
هذا صدر بیت › وعجزه : : 
| ( و هني عنه غل منم ) ر 
على ن اللام قد تنوب عن الضمير کا هناءفإن الأصل «وبردی 
برده).وتقدّم شرح هذا البيت فى الشاهد الثالث والتسعين بعد المائتين). 


# # # 


(0 الآية ۲١۷‏ من البقرة . 

(۲) الآية ۳ من طه . 

(۳) ش : « وتابعهما» » ولکل وجه . 

. الآية ۳۲ من النباً‎ )٤( 

() البیت لأهى. حية الفیری . البیان ۲ : ۲۲۹ › والعقد ٠٦١ : ٦‏ . 
7 الخرانة £ : ۲۵۱ . 


FY, 


AA‏ البدل 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامن والستون بعد الثلغائة ٠‏ : 
۸۵ ( اوعدن بالسجن والاَدَاهم 
رجلى ورجلى ششنة المتاسيم ) 
على أن قوله ( رجلى ) بدل بعض من ياء المتكلم فى (أوعدفى) . 
هذا هو الظاهر . وعليه اقتصر الفراء ( فى تفسين ) عند قوله تعالى : 
للذين انوا عند رهم جات © 4 . 
ٍ 


واستشكلت البدلية بأد الل لاأوعد بالستجن . وأجيب بأّها لا 


كانت سبباً للدحول ناسبَ إيعادُها بذلك . 


وفيه وجوه ثلاثة : 

أحدها : ماقاله ابن اليد ( فى شرح أبيات أدب الکاتب ) » وهو أنه 
جوز أن یکون رجلى مفعولاً ثانيا حذف منه حرف الجر اختصاراً » أنه اراد : 
لرجلى . 

وثانیما : ماقاله بو حیان (فی تذکرته) ومن خحطّه نقلت » وهو أن یکون . 
رجلی منادّى على طريق الاسعزاء بالموعد . 

الثها : مانقله ابن السيرافى رف شرح أبيات إصلاح المنطق) عن 
بعضهم » وهو أن تكون الأداهم معطوفة على السجن» ورجلى معطوفة على 
ضمیر التکلم»أی اوعدنی بالسجن ووعد رجلى بالاداهم» کا تقول:ضربنى 


)١(‏ إصلاح المنطق ۳۲١ » ۲٠۳‏ وجالس ثعلب ۲۷٤١‏ واعراب القران المنسوب للزجاج ۲٠۷‏ وابن 
یعیش ۳ : ۷۰ والشذور ٤٤١‏ والعینی ٤‏ : ۱۹۰ والتصرجخ ۲ : ٠١۰‏ والهمع ۲ : ۱۲۷ والاشمونی ۳ : ٠١۹‏ 
واللسان ( وعد ٤۷۹‏ ) . 

(۲) الآية ٠١‏ من أل عمران . 


الشاهد الثامن والستون بعد الثلغائة ۸۹ 


بالعصا والسوط ظهری » ترید ضرنی بالعصا وضرب ظهری بالسّوط » ویکون 
على هذا من باب عطف معمولين على معمولى عاملين ختلفين . 

و(رجلى) الثانية مبتداً وشثنة خبرها » وأنى بها ظاهرة غير مضمة 
تعظيماً لأمرها وإشادة بذكرها » أو انها وقعت فى جمله ثانية .والواو للحال » 
وروى : (فرجلى) بالفاء على السبيبة . و(الشثنة) : الغليظة الخشنة » يقال فى 
صفة الأسد : شن الباثن . قال العينى : وبجوز أن يكون بتقديم النون على 
املفة » من شيْعَّتْ مشافر البعير » أى غلظت من أكل الشوك . 
و(المناسم) : جمع مسيم كمجلس » وهو طرف خف البعير » استعار 
للإنسان . وحسن ذلك هھنا لا ذکره من جَلّده وقوته»وبذلك يَصرفون 
أنفسّهم.وقال ابن السيراف: المنسم : أسفل حف البعير » ولايستعمل لغيو إلا 
فى ضرورة شعر . وأراد با مناسم هنا باطنَ رجليه . يقول : رجلى غليظة لاتأم 
لجعلها فى القيد . هذا كلامه » وهذه الإرادة غير ظاهرة . ورالأداهم) : جمع 
أدهم » وهو القيد . والسّجن بالكسر : اسم للمحبس » والمصدر بالفتح . 
يقال سجنته سَجْناً من باب قتل . و(أوعّده) بکذا بمعنی هدّده به . قال 
ا لخطيب التريزى ( ف شرح إصلاح المنطق ) : قال الفراء : يقال وعدته خيرا 
ووعدته شرا بإسقاط الألف › فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا فى الخير : 
وعدته » وفى الشر أوعدته . فالوعد والعدة ف الحير » والإيعاد والوعيد فى 
الشر . فإذا قالوا أوعدته بكذا أثبتوا الألف مع الباء . وأنشد : 

أوعكنى بالسجن ولأداهم . . . . . البيت . انتهى 

وقال علب (نی أمالیه): يقال وعدته خیرا وشراً »وإذا لم يُذکر الخیر وا 
الشرّ قيل فى معنى الخير : وعدته » وفى الشر : وعَدته » وفى بعض اللغات 
أوعدته بالشر . وأنشد هذا البيت . 


1۹۰ البدل 


وفيه مخالفة للفراء فيما إذا لم يُذكر الموعود به » فاه إذا أريد المكروه 
زيدت الالف . 
ولعلب ساوى بين ماإذا أريد الخير أو المكروه فى أنه يقال بلا ألف . 
قال ( فى الفصيح ) : وعدت الرجل خير » وإذا م تذكر الشرٌ قلت وعدته. 
وأوعده بكذا » تعنى الوعيد . 
قال الإمام المرزوق رفى شرح الفصيح) : وعدته خياً وشرأً . فإن 
أطلقت و تقيّد قلت فى الغير : وعدت وعدا وعدة وموعدا وموعدة . 
والميعاد : الوقت › والموضع . وف الشر : أوعدته إ إيعادا ووعيدا . هذا هو 
الصحيح . وقوله فإذا لم تذكر الشر قلت أوعدته بكذا » قال أبو إسحاق 
الزجاج : قلت للعلب : قولك بكذا ينمض ماأصلته ؛ ل وعد بإطلاقه 
ضمان فى الفير » وأوعد ضمان فى الشرّ » ولا حاجة إلى بكذا . قال أبو 
على : ویمکن أن يقال فی جوابه بكذا إشارة إلى نوع مما يتوعد به » وإذا کان 
القصد إلى التنويع احتيج إليه . ألا ترى قوله : 
» أوعدنى بالسّجْن والأداهم . ٠‏ 
وقول الآخر : 
» أتوعدنى بقومك ياابنَ سْعدَّى » 
والمنكر أن يقال أوعَدنى بالشر . فاعلمة . انتهى 
۳۹۸ وهذا الشعر بيتان من الرجز المسدّس . قال ابن السيد : لاأعلم قائله . . 
صاحب الشاهد وقال ياقوت (فى حاشية الصحاح)» وتبعه العينى : قائله العديل بن الفرخ › 
اليل بن الفزخ وهو شاعر إسلامی ف الدولة المروانية » وهو بضم العين وفتح الدال المهملتين . 
۰ والفرخ » بضم الفاء وسكون الراء وآخره خاء معجمة . 


(۱) لبشر بن ای خازم فی دیوانه ۲۱ . وعجز : 
» وذلك من مُلمّاتِ اللخطوب ه 


الشاهد التاسع والستون بعد الثلهائة ۰ ۱۹۱ 


قال ابن قتيبة (فى كتاب الشعراء () : العديل بن ارخ لقبه . 
العبّاب » بفتح العين المهملة وتشديد الموحدة الأوى . والعَبّاب : اسم كلبه . 
وهو من رهط أهى التجم العجلى » وكان هجا الحجُاجّ وهرب منه إلى قيصرَّ 
ملك الروم » فبعث إليه : لترسلنّ به أو لأَجِهَرن إليك خيلاً يكون اوها عندك 
واخرها عندى ! فبعث به إليه » فلما مث بين يديه قال : أنت القائل : 

ودون يد الحجاج من أن تنالنی بساط بأيدى التاعجات عيض 
مهامةُ أشباه كان سربها ملاءِ بأيدى الغانيات رحيضُ 

فقال : آنا ألقائل : 

فلو کنب فی سَلمَی اجا وشعابما ‏ لكان لاج على دليلٌ 
خليل أمير الؤمنين وسيفه لكل إمام مصطفى وتليل 
نى ية الإسلام حٌى كأتّما هَدَى الناسَ من بعد الضلال رسول 

فعفا عنه وأطلقه . 

#6 % 
وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والستون بعد الثلثائة »> وهو من 
شواهد س () : 
۹ (ذرینی إن حکمك لن یُطاعا 
وما ألفيشى جلى مضاعا . 
على أن قوله : (حلمی) بدل اشتټال من الياء فى ألفيتنى . 
قال اين جنى (ف إعراب الحماسة):أّما جوز البدل من ضمير المتكلم 


. ٠۹٩ ۱ : ۲١ والاغافی‎ ۳۷١ الشعراء‎ )١( 
: ۲ ولمع‎ ۱۹۲ : ٤ والعینی‎ ٤٤۳ والشذور‎ ٥٩ : ۳ فی کتابه ۱ : ۷۸ . وانظر ابن یعیش‎ )۲( 
. ۳٣ ودیوان عدی بن زید‎ ۷ 


1۹۲ البدل 


وضمير الخاطب إذا كان بدل البعض أو بدل الإشةال » نحو قولك : عجبت 
منك عقلك » وضربثك رأسَك . ومن أبيات الكتاب : 
ذرینى إن أمرك لن يُطاعا ....الببيت 


0 


فحلمی بدل من نی . ولو قلت قمتٌُ زید › أو مرت بی جعفر › أو 
كلمتك أبو عبد الله » على البدل لم يجز » من حيث كان ضمير المخكلم 
والخاطب غاية فى الاحتصاص » فبطل البدل » لان فيه ضرباً من البيان » وقد 
استغنى المضمر بتعرفه . انى 
وكذلك الفراء رف تفسيو) عند قوله تعالى : ل مثل الذين كقروا 
برهم أعمالُهمْ كرما ٩‏ . الحلم منصوب بالالفاء "> على التكرير » يعنى 
البدل » ولو رفعه كان صواباً . وأورده أيضا عند قوله تعالى : #إويوم الفيامة 
رى الذينَ دبوا على الله وجوههم مسودة © ). 
وتبعه الزجاجّ فيها » ونسبه إلى عدى بن زيد » قال فى الآية:ترفع 
« وجوههم»و («(مسودًة) لان الفعل قد وضع على الذين»ثم جاء بعد الذين اسم 
له فعلفرفعته بفعله وکان فیه معنی نصب.وکذلك فافعل بکل اسم أوقعت 
عليه الظْنٌ والرأى وماأشبههماءفارفع مايأتى بعده من الأسماء إذا كان أفاعيلها 
بعدهاء كقولك رأيت عبد الله أمره مستقم ©).فإن قذّمت الاستقامة نصبتبا 
ورفعت الاسم فقلت :رأيت عبد الله مستقيما أمره.ولو نصبت الثلاثة ف 


. الآية 1۸ من إبراهم‎ )١( 

(۲) أى عامله ألفى » على نية تكرر العامل فى البدل . وفى ش : «بالالغاء» . وفى معانى القران 
۲ : ۷۳ : « بالإلقاء » » والصواب ماأثبت من ط . 

(۳) سورة الزمر ٠١‏ . 

. ط : « وأمره مستقم » » والصواب حذف الواو کا فى ش‎ )٤( 


الشاهد التاسع والستون بعد الثلغائة ا 1۹۲۳ 


المسألة الأول على التكرير كان جائزا » فتقول : رأيت عبد الله أمرّه مستقيما . 
وقال عدی بن زید : 

ذرنى إن أمرك لن بيطاعا ..... البيت 

فنصب الحلم والمضاع على التكرير . ومثله 

» ما للجمال مشيها وثيدا ٭ 

فخفض ال جمال وا لمشى على التكرير . فلو قرأ قارئء : وجوهَهم مسودّة 
على هذا لكان صوابا . انی 

وقوله : (ذرینی) خطاب لامرأته » ى اترکینی ودعينى . وجهملة ر( ن ۳۹۹ 
حكمك ) إل مستأنفة للتعليل . 

وروی سیبویه : « إن مرك » وهو بعناه . وجملة (ماألفيشى) الح 

وروی العینی : « ولا ألفینى » .والفى معن وجد من أحوات ظنَ 
تنصب مفعولين » والتاء المكسورة فاعلها » والنون نون الوقاية » والياء مفعول » 
وحلمى بدل من الياء . وتساهل النحاسُ (ف شرح أبیات سیبویه) وتبعه ابن 
السيد (ف ابیات المعانى) فقالا: حلمى بدلٌ من النون والياء . ومن العجائب 
قول العينى:حلمى بذل من النون » وكأنه أراد أن يتبع انحاس فيسقط من 
قلمه أو من قلم الناسخ عطف الياء على النون.و(الجلم) بالكسر:العقل.يقول 
فا:ذرینى من عذلك فإئى لاأطيع أمرك بلا وجدئنى سفيماً()مضيعَ 
الحلم»وعقلى یأمرنی بإتلاف مال فى اكتساب الحمد.(ومضاعا) مفعول ثان 
لأّفى »وهو اسم مفعول من الإضاعةبولايصح ان یکون حالاً کا زعم بعضهم. 


(۱) ط : « سفها ۲ صوابه فی ش . 


۹٤‏ البدل 


ونقل العینی عن (تذكرة ای حیان) بانه جوز حلمى مضاع بالرفع على 
الابتداء والخبر » والجحملة مفعول ثان . وفيه أن هذا البيت من قصيدة قوافيما 
منصوبة . قال ابن اليد : لايجوز رفعهما ؛ لن القوافيً كلها منصوبة . 


أصوله) . وعزاه الفراء والزجاج إلى عدىّ بن زيد العبادى » وهو الصحيح. 
أبيات الشاهد وكذلك قال صاحب (الحماسة البصرية) وأورد من القصيدة بعده هذه 
اليات : 


( ألا تلك الثعالبُ قد تباوث 
على وحالفت عُرجاً ضيباعا (© 
فن م تندموا فَكلِتُ عَمْرا 
) وهاجرتٌ اروق والسّماععا 
لا ملكت یدای عِنانَ طرف 
ولاأبصرتٌ من شس شعاعا 
إذا ٠‏ ضاقوا رحبب بها ذراعا) 
قوله ٠«تعاوت»‏ تفاعلت من العواء»وهو صياح الكلب والذئب والثعلب. 
وأراد بالشعالب الذين لاموه على جُوده حسداً ولؤما .زالثعلب سبع جبان 
مُستضعف » ذو مَكرٍ وخديعةءولكتّه لفرط المكر والحيلة › والخبث والخديعة 
يجرى مع كبار السباع .قال الجاحظ :ومن أشد سلاح الثعلب الروّغان »وف 
المغل: «أروغ من ثعلب» .والروغان بالتحريك:مصدر راغ الثعلب 


. ٠١ : ١ الحماسة البصرية‎ )١( 
. بتصرف‎ ٣۲ : ٦ الخحیوان‎ )۲( 


الشاهد التاسع والستون بعد الثلغائة 140 


يروغ روغا وروغانا » أى ذهب يَمنة ويسرة فى سرعة حديعة » فهو لايستقرٌ فى 
جهة . و «حالفت» بالحاء المهملة » أى عاهدت » يقال تحالفا » ای تعاهدا 
وتعاقدا عَلّى أن يكون أمرهُما واحداً فى النَصرة والحماية . ويينهما جلف بالكسر › 
أى عهد . والحليف : المعاهد . 

وضباعا مفعول حالفت : وعرجا كان فى الأضصل صفة لضيباعاً > فلما 
تقدّم صار حالاً منه . أى عاهدث تلك الثعالب من هو أسوأً حالاً منها . 
والضباع بالكسر : جمع ضبع»وهى يُضرب بم ا مئل ف مقها فيقال: «أحمق من 
ضبع». قال صاحب المصباح : الضَبعُ بضم الباء فى لغة قيس » وبسكونما فى لغة 
تمم » وهی أنشی » وقیل یقع عَلَی الذکر والأنٹی ؛ ورما قیل ف الأُشی ضبّعة کا قيل 
سبع وسبْعة بالسكون مع لاء للخفيف . والذكر ضربْعان والجمع ضباعِينٌ » مثل 
سرحان وسراحين . ويجمع الضبع بضم الباء عَلّى ضباع » وبسكونها ٠‏ عَلّى 
اضبع . انی . 

والعرّج : جمع عرجاء » كصفر جمع صفراء . والضّبع توصف بالعَرَج 
وليست بعرجاء » وإنما جيل ذلك للناظر . وسبب ذلك المَحْيْلٍ لدونة فى 
مفاصلها » وزيادة رطوبة فى الجانب الاين عَلى ايسر منہا . کذا فی حیاة الحیوان 
للدّمیری . 

ومن الغرائب قول العينى هنا : قوله تعاوت من عُواء الكلب . وقوله ضباعا 
جمع ضبع » وهو الحيوان المعروف » وهذا الجمع للذكر والأنثى مثل سباع وسبع. 
وقوله عَرجا بفتح العين وكسر الراء صفة لالضتّباع قذّمث عليه للضرورة . وتوصف 
الضبا ع بالعرَ ج کا توصف بالحَمَّع . والعّرج أيضاً يقال للقطيع من الإبل نحو 
الغانين أو الائة والخمسين . فعلى هذا يكون قوله ضباعا بالكسر: 


(۱) ط : « وبسکون » » وأثبت مانفی ش . 


£ 


۹٩‏ البدل 


جمع ضابع إذا كانت شديدة الجری . هذا کلامه بحروفه . وای فائدة فف 
تسطيو » ولا يراد الطالب منه إلا جَّهالة . 

وقوله : « فان م تندموا » إلح التفات من الغيبة إلى الخطاب . وأراد 
بالندم الرحوعٌ عن لومه »› فان التّدمٌ لازمه . وجملة ثكلتٌ دعائيّة . وعمرو : 
ابئه.وهاجرت جعنى قاطعت » من الجر بالفتح » أى التّرك . والمروق أراد به 
الخمر . يقال مر مروق () . الماع أراد به الة الطرب واللهو . والطرف 
بالکسر : الكرم من الخيل . والخطة بضم الخاء المعجمة : الحالة والخصلة ء 
وهو مفعول مقدّم لكلْفْتُ . وذراعاً : ييز محول عن الفاعل . 
الذراع : ستعتها ("). ويسطها:طوطا . وضيق الذرإع والذّرع تمتا . ووجهه 
أن القصير الدع لاینال مایناله الطويل الذراع »> ولايطيق طاقته . فضرب 
للذى سقطت قونّه دون بلوغ افر والاقتدار علي عليه . وبالعکس طول الذراع 
وبْسطها. 

وقد تقدّمت ترجهمة عدى بن زيد مفصّلة فى الشاهد الستين () : وهو 
شاعر جاهلى . 

والعبادىّ » بكسر العين وتخفيف الموحدة » نسبة إلى عبد » وهم قبائل 

شتى من العرب اجتمعوا على التصرانية بالجية . وزعم اوهری أنه بالفتح . 

والصواب ماذكزنا . 


ع 
وانشد بعده»وهو الشاهد السيعون بعد الثلغائة وهو من شواهد سیبویه(): 


. الخمر مؤئة » وقد تذکّر کا هنا‎ )١( 

)( السبعّة بفتح السين وكسرها : الاتساع . ط : «وسعها» ش : «وسعتها» » والصواب ماأثبت . 

(۳) الرانة ۳۸۱:۱ . 

)٤(‏ فی کتابه ۸۰:۱٠‏ ءوانظر ابن یعیش 1۷:۳ واهمع ٠٥۷:۲‏ » ونسب للأعشی » ولیس فى 
دیوانة . 


الشاهد السبعون بعد الثلغائة 1۹¥ 


۷ رکا ھی لسر کال 
7 ما حاجيه مين تراد ) 
على أنه قد يعتبر الال ف اللفظ دون الانى » أى يعتبر المبدل منه فى 
اللفظ دون البدل » فإن قوله حاجبيه بدل من ضمیر کأنه . قال ابن السيد 
ف أبيات المعاف) وابن حلف : هو بدل اشتال » ومازائدة . وقال أبو على (فى 
يضاح الشعر ) : قوله حاجبيه بدل من الضمير »> وما لا تكون إلا زائدة » وقد 
روعى الضّمير المبدل منه فى اللفظ بجعل معين مفردا ؛ ولو روعي الذى هو 
حاجبيه لقيل معينان بالتثنية . وقد يقال إن الحاجیین لا لنم أحذهُما الآخر 
صار الإحبار عنما كالإخبار عن الشىء الواحد » وكذا حال ماهو متنى فى 
البدن > يجوز إفراد خبره وصفتو على المعنى » وتشنيئه على اللفظ » كقوله : 
لن زحلوقة رل ها العينان - تنه ٠‏ () 
فأخبرَ عن العينين با يكون خبراً عن الواحد . وعليه قول المتنبی + ۳۷۱ 
شای على جر ذکي من اهوری 
۰ وعینای فى روض من الحسنن ترتع 
وقال اخر 7: 
وکان الظاهر أن يقول : کحلتا › فأفرد لأنہما لايفترقان . ويجوز عکس 
هذا فيخبر عن الواحد منهما بالتشنية » کقوله : 
وعين ما حر بدرة رشت ماپا سن عر © 


(1) اللسان (زلل) . وقال : « ويروى : زحلوفة » »> يعنى بالفاء . 

(۲) ط : «حشانی» » صوابه فی ش ودیوان التنیی ۱ : ۲۸٤‏ . 

(۳) هو سلمى بن ربيعة . الحماسة بشرح المرزوق ٥٤۷‏ . 

. وف ش والدیوان : «شقت» بغر واو‎ . ۱٦٩ لامری“ القیس فى دیوانه‎ )٤( 


۹۸ البدل 


فابتداً بذكر عين واحدة » ثم أخبر عن الاثنتين . ومنه قول الآحر على 

وجو ٠‏ 
تسائ بابن أحرَ من راه ٠‏ أعارت عينه أم لم تارا (© 

فلمًا استفهم عن الواحدة عطف بالائنتين ف قوله «أم لم تعًارا» . وقيل 
معيْن مصدر كممرق 7 ؛ وإذا احبر بالصدر کان موحداً . 

هذا وسيبويه إنّما أورد البيت للبدل » ولم يذكر مااعتبو الشارح 
امحقق . وهذه عبارته : وإن شعت قلت : ضربَ عبد الله هره » ومُطِرَ قومُك 
سهلهم » على قولك : رأيت القوم أكارهم » ورأيت عمراً شخصّه » ک) قال : 

وکاله له السراة... ...... البيت . انتهى.. 

وجوز أن يكون هذا من قبيل بدل البعض . وماذكره الشارح الحقق 
هو کلام اى عل رف إيضاح الشعر) ٬قال‏ فى موضع آخر منه: قد جاء 
الحمل على المبدل منه . قال : 


وكأ لَهِیّ السّراة ی ابیت 
فجعل 2 فيه عن المبدل منه دون البدل . 
وقوله : ائه هى) إڂ رواه سیبور په «فکأنه) بالفاء .قال الأعل: رصف 


الشاعر ٹور ا شه به بعیږ فی حدته 4ه ونشاطه › فیقول: کأنّه ثور لق 
السراة » أى أبيض على الهر اسع الخدّين » كأتما عيْنَ بسواد.وكذلك 
بقر الوحش بض کلھا لآ سفعة ف خحدودها ومغابنہا وأكارعها .أنتهى. 


» وفى ط : « أغارت أم لم تغارا » بالغين المعجمة‎ . ٠٠۳ لابن أحمر . شرح شواهد الشافية‎ )١( 
. وأثبت ماف ش مع أثر تصحيح » وهو مافى شرح شواهد الشافية . وما روايتان ا نص البغدادى‎ 

(۲) ط : « کنمرق » » صوابه فی شش 

(۳) ط : « أبيض الظهر أعلاه » » صوابه فى ش وشرح الأعلم . 


الشاهد الحادى والسبعون بعد الثلهائة ۱۹۹ 


.س 
وقال ابن خلف : اللَهّى :البياض . ة: أعلى الشىء . 
الوحش يُوصف بأئه لهق السراة . وقيل ج و وسرعته › 
وشبهه بثو وحش فی مرعته . والجملة التى هى « كأنه ماحاجييه » اخ » 
وصفٴ للثور . وترتيب الكلام : كأ هذا الجمل ثور هق السراة » كأن هذا 
رر حاجیه سن سود بھی آم ماحل سا و ر والعيدَّة : 

ماحول العينين » كانه قال : مسو العينة . 

وفى العباب : قال الليث : اللْهى اس : الأيض ليس ابذى بریق 
كاليقق » إلّما هو نعت فى الثوب والشيب . والبعير الأعَسّ له » والانشى 
لهقة » والجمع لهقات ولهاق ھن تی۶ تامعن تن عا بين 
لقا مثل أرق أرقا » إذا كان شديد البياض . 

جا سی بای فع شما فی فی ا لسرم بشم السين › 
قال صاحب الصحاح: وسراة كل شىء : ظهره ووسطة . و(المعين) بزنة اسم 
المفعول .ولم يزد صاحب الصحاح على قولهالمعيّن : ثور . وف القاموس : 
ولمعّن كمعظّم : ثور بين عينيه سواد » وهو مشتق من الهينة بالكسر › وهى 
مصدر عَينَ عيناً من باب فرح وعِينة » إذا عُظم سواد عينه فى سَعة . والوينة 
أيضاً من النعجحة : ماحول عینا . 

وهذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التى لم يعرف ها قائل . 

» 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى والسبعون بعد الثلثائة © : 
۹ رن السيْوف غدوها ورَوَاخَھا 
ترك هوان مث قَرنِ الأعضَبٍ ) 


() دیوان الأحطل ۲۸ والکامل ٤٣۹‏ والاشمونی ۳ : ٠۳١۲‏ . 


YY 


۰ البدل 


لما تقدّم قبله » فإ قوله غدؤها بدل من السيوف . 

قال الميد رف الكامل) : هو یدل اشتال » وقد روعی المبدل منه فى 

الفط بإرجاع الضمير إليه من الخبر » ولم يراع البدل » ولو روعي لقيل ثرا 
بالتثنية . 

وهذا أيضاً کا اى على (ف إيضاح الش) فإنه ورد هذا البيت مع 
ايت الذى قبله لما ذكر . ويه أنه يحمل أن نصب غدؤما على الظرف » 
کخفوق النجم › > وکاله قال : :إن اسيو وقتَ غدوها ورواحها . 

ت سیر وا م ی ی 
ابن قيس بن عَيلان بن مضر . و(الأعضب) بإهمال العين قال صاحب 
(العباب) : ١‏ : الشاة المكسورة القرن الداحل»وهو المشاش (“ . ويقال 

ھی التی اکر ای . وقد عَضيبت بالکسز »وکبش أعضب بين 
۰ العَضّب . وأنشد هذا البيت . ) 

صاحب الشامد . وهو من قصيدة للأخطل عِلعها ستة عشر بيتاً »> مدح بها الاس بن 
محمد بن عبد الله بن العباس رضى الله عنه » فاعطاهُ ألف دينار » وكان يقال 
له «المذْهَْ» لجماله . روی انه خحرج على فر له وعليه مُطف ر » 
فأشفت امراة فنظرت إليه فقالت : ماأحسن هذا ؟! فتقطر به فرسه فمات . 

من أبيات الشاهد وهذا مطلع القصيدة 
(بان الشبابُ وما علشّه بالغانيات وبالشراب الأصهب 


ت 


م ۴ ِ‫ َ 
ولقد شربت الحمر ف حانوتها ٠‏ ولعبتُ بالقيناتِ عَف الملعب ) 


. ط : « وهى المشاش » » صوابه فى ش‎ )١( 
. » ف ديوان الأحطل : « كل الملعب‎ )۲( 


الشاهد الحادى والسبعون بعد الثلهائة 


وقال .فی مدحه : 


ا وو Li‏ 
باس أرِية للملوك تروقه 


ينظرن من حلّل الستور إذا بدا 
تحضل الكياس إذا رش تشتی م تکن 


وإذا عوورت الزجاجة لم يكن 


للذ : المحلذّذ ل 
التساء . ولمجان من الإبل : كرامها ويضها . لفنيق 
لايركب ولايحمل عليه . والحَّضل : الندى وکیا 

و هذا قتضب لكام فقال : 


وبعده : 

ت ٤‏ 
(وتركن عمك من غنى ممسکا 
وترکن فل بنی سلیی تابعا 
SE‏ ۴ 

القوا البرينَ » بنى سليم › إنها 


ورواحها 


(1) قبله ‏ وذلك لتوضیح إعرابه : 


4 : 
مسجی 


ترائبه بماءِ مذهی() 
من کل مُرتقب عيون الربرب 
تر المجانِ إلى الفنيق المُصعَب 
حلفا مواعده كبرق الحْلّب © 
عند الشراب بفاحش متقطّب) 
. والربوب ` : جماعة 
: الفحل المتروك 
ا ر 


.البيت 


بإزاء منخرق كجخر الثعلب ) 


لبنى ضينة ‏ كاباع الول 


شانت ون خَرازھا م يذهب ٩(‏ 


هرت عواذله هرير الأكلب 


(۲) ط : «إذا تنشا» » صوابه ف الديوان وش مع أثر تصحيح . 
(۳) والكياس » كذا وردت فى النسختين بدون تفسیر بعدھا » وهی جمع کأس » يقال فی 
جمعها أكؤس وكؤوس وكئاس وكياس . اللسان (ركأس) وشرح ديوان الاحطل . 


. فى اللسختين‎ )٤( 


ذهب ماۋه . 


() شان » من الشين ١‏ أى قبت » ومر عل حذف العرل . وف الليون : 


الشيب . وهو تعريض بالرأة التى خزمت أنفها . 


: «منحرق» » صوابه فى الديوان . يقول : كأنهم تمسكوا بحوض صغير قد 


«شابت» من 


YY 


۰۲ البدل 


TE ی 8 ع‎ oa ° E 
9 ەو‎ £ 4 
والحيل تعدو بالكماة كانها اسد الغياطل من فوارس تَغْلب)‎ 
: وهذا اخر القصيدة‎ 
وقوله : « وتركن عمك من غنى » إل غنى : قبيلة .قال شارح دیوانه‎ 
السکری: هذا مکل ٬یقول : لاشیء بأیدیہم » كأنہم تمسّكوا بحوض صغير قد‎ 
ذهب ماؤ . وإزاء الحوض : موضع مصَبٌ اللو فى مقدّمه » فيوضع هناك‎ 
. حجر يصب عليه الماء أو عباءة » لملا يثور الطين فيفسد الماء‎ 
وقوله : « وتركن فل بنى سلم » الفل بالفتح: المنهزمون . وسلم‎ 
بالتصغير . وضبينة »بفتح المعجمة وكسر الموحدة وقبل الاء نون » هى أمٌ سع‎ 
. مَناة بن غامد بن الأزد » غلبت على نسب ولدها . قاله السكرى‎ 
وقوله :« ألقوا البرين» الخ ألقوا : أَمرٌ من الإلقاء . والينَ : جمع رة‎ 
بضم الموحدة » وهى مايُخزم به الأنف .وبنى سلم منادّى . وذلك أن أمرأة‎ 
من سّلم خزمت أنفها لما قتل عمير بن الحباب ”“ وحلفت أن لاتنزعها حتى‎ 
: تدرك بثأره . والغياطل : جمع غَيطّل » وهو الشجر الكثير الملتف . وتغلب‎ 
. °” وترحهمته تقدمت فى الشاهد الثامن والسبعين‎ 


#ة * #* 


(۱) ط : ١‏ عمرو بن الحباب » » صوابه « عمير » بالتصغير کا فى ش وجمهرة نساب العرب 
٤‏ . وکان له شان ف الحرب بین قیس وتغلب » وقتلته تغلب . الأغانی ۱۱ : ٥ه‏ “ ۲ : ۲١‏ . قتله 
زیاد بن هوبر » کا ف الاشتقاق ۳۳۹ . وف الاشتقاق ۴۸ : ١‏ وكان عمير من فرسان الناس فى أيام عبد 
الملك وأيام الفتنة بالشام »> وكان امتنع على عبد الملك بنصيبين وغلب عليما وعصاه . 

. ٤0۹ : ١ الخرانة‎ )۲( 


الشاهد الثانى والسبعون بعد الثلهائة ۰۳ 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثاني والسبعون بعد الثلهائة » وهو من 


۲ ران على الله أن ياعا تود كرما أوتىءَ طائعا) 
على أن الفعل قد يدل من الفعل إذا كان الثاني راجح البيان عَلّى 
الأول کا ف البيت . فتوخدً بدل من تباي » وتجىء معطوف على تؤخذ . وهذا 
البدل أبين من المبدل منه » والبدل ف الحقيقة إنما هو مجموع المعطوف 
والمعطوف عليه » إذ لاتكون البايعة ٠‏ إلا عَلّى أحد الوجهين من إكراه أو 
طاعة . وهو كقومم : الرمّان حلو حامض » وإن كان يقال باعتبار اللفظ إن 
تجیء معطو عَلًى توحدٌ » کا يقال ف مثل ذلك من الخبر والحال . 
والآية قبل البيت 7 من بدل الكل قال الخليل : للل مضاعفة 
العذاب هى نَم الأثام . والظاهر أن بدل الفعل من الفعل عند الشارح 
امحقق إنما يكون فى بدل الكل › وهو مذهب السيرافى » قال : لايبدل الفعل 
إلا من شىء هو ف معناه أنه لایتبعّض ولا یکون فيه اشټال » فتوٌحذ کرها 


أو تجىء طائعا هو معنى المبايعة » لأنها تقع عَلّى أحدهما . 
وقد يظهر من کلام سیبوپه ف باب مايرتفع بين الجزمين . 


وقد جوز المتأخرون الأبدال الأربعة فى الفعل»منم الشاطيى فى شرح 


(۱) فی کتابه ١‏ :۷۸ . وانظر المقتضب ۲ : ٦۳‏ والعینی ٤‏ : ۱۹۹ والتصرج ۲ : ٠١۲‏ 
والاشمونی ۳ : ١۳١‏ . 

(۲) ش :« المتابعة » » صوابه فى ط . 

(۳) يشير إلى استشهاد الرضى بقوله تعالى : « ومن يفعل ذلك يلتق أثاما » يضاعف له 
العذاب » . الرضى ۳١۷. :.١‏ . 


. ) ش : ۱ الا من شىء هو فی معناه‎ )٤( 


٤ 


“f‏ البدل 


الألفية) قال : : يتصور فی بدل الفعل من الفعل مائصور فى بدل الاسم من 
الاسم » فقد يكون فيه بدل الكل من الكل » ومنه قوله : 
× متی تاتنا تُلمم بنا فی دیارنا (') « 
وقد يكون فيه بدل البعض كقولك : إن تصل تسجذ لله يرحَمْك . 
وبدل الاشتال أيضاً . ومنه قوله : 
إن عل الله أن تبايعسا ..... البيت 
لا الأحذ کرھا واجیء طوعا من صفات المبايعة . وظاهر كلام سیبویه 
يقتضی أنه آنشده شاهداً على بدل الاشتال ؛ لأنه اتی به مع قول الأخحر : 
ا 
وقول الآخر : 
3# وما ألفینى حلمی مضاعا 0 »„ 


وذلك ف باب من أبواب بدل البعض والاشةال.وإذا ثبت بدل البعض 
ثبت بدل الاشتال: لاله مشبّه به»إذ عدوا وصف الشیءٍ کال جزء منه.وقد یکون 
فيه بدل الإضراب والغلط» نحو : إن تطعم زيداً تسه أكرمْك. وقد سأل 
سیبویه الخليل عن قولك :إن تأتنا سانا طك »جزم تسالنا . فقال : هذا 
يجوز على أن يكون مثل الأول » للل الأول الفعل الآخر تفسيرً ٠»)‏ 


(۱) لعبید الله بن الحر » وهو من شواهد سیبویه ٤٤٦ : ١‏ والخزانة ۳ : 1۰ بولاق . وعجزه : 
» تجد حطبا جزلا ونارا تأججا » 
(۲) لعبدة بن الطبيب . سيبويه ١‏ : ۷۷ . وعجزه : 
« ولکنه بیان قوم تہدما « 
(۳) سبق الکلام علیه فی هذا الجزء ص ۱۹۱ فی الشاهد ۳١۹‏ . 
)٤(‏ هذا صواب النص من سيبوبه >٤٦ : ١‏ . وف النسختين : « على غير أن يكون مثل الأرل 
لا من الأول والفعل الآأحر تفسير له » . 


الشاهد الثاني والسبعون بعد الثلغائة Y0‏ 


وهو هو . يعنى ماتقدّم ف بدل الشىء من الشىء » والسؤال لايكون الإتيان . 
قال : ولكنه يجوز على الغلط والدسيان شم يتدَارّك . وقال بعد : فلو قلت إن 
تأتنى آنك اقل ذلك . کان غير جائز » لأ القول ليس بالإتيان » إلا أن نجير 
على ماجارً عليه تسألنا . فهذا نص لجواز بدل الغلط والٽسيان . وجواڙ بدل 
الإضراب أولى . انتهى كلام الشاطبى . 

فإن قلت : بدل الاشةال والبعض لاد هما من ضمير فكيف الحالٌ 
على قول الشاطبى ؟ قلت : لايمكن الضّمير هنا لظهور أن ذاك خاص 
بالأماء » لتعدّر عودِ الضمير على الأفعال . كذا ف (شرح التوضيح للشيخ 
خحالد ) . 

وقول الشارح الحقق : «إذا كان الثانى راجح البيان» » مله ف التسهيل 
قال : «ويبدل فعل من فعل موافتق فى المعنى مع زيادة بيان ) . انتہی . 

ولل يعتبر غيرهما هذا القيد . ولم يتعرض له أصلاً ابو حيان (فى 
الإتشاف) . قي : والحق عدم اعتباره . وما اعتبارٌ الموافقة ف المعنى فقد 
اعتبروه » منهم ابن معطى » قال : وأبدلوا الفعل من الفعل إذا كان بمعناه . 

قال ابن الخبّاز : إِلّما يكون ذلك إذا ترادف اللفظان » كقولك : من 
يأتِ يَش (“ إلى اكلمْه . انى . 

وهذا عند الشارح امحقق من باب التوکید کا صرح به هنا . وقوله: إا 
يكون فى ترادف اللفظين › ممنوع . 

وهنا فائدة حسنة ذكرها ابن هشام(ف حواشى الألفية)»وهى أنه ينبغى 
أن يشترط لإبدال الفعل من الفعل مااشيرط لعطف الفعل»وهو الاتحاد فى 


() ط : « من یأنی يمشی » » صوابه فی ش . 


Vo 


۲۹٦‏ البدل 


الزمان فقط » دون الاتحاد ف الوع » حقى يجوز : إن جمتنى تمش إل 
أكرمْك . انی 

واعلم أن إبدال الفعل من الفعل هو إبدال مفرد من مفرد » بدليل 
ظهور التصب کا فى الشاهد » وظهور الجزم کا ف الآية . 

وزعم ابن اليد ف (أبيات المعانى) » وتبعه ابن خلف » والعينى » 
والحفيد ( فى حاشية الختصر ) أن هذا من إبدال جملة من جملة . وهو سهو . 
قال الشيخ خالد (ف شرح التوضيح) : : والفرق بين بدل الفعل وحده 
ولجملة ء أن الفعل يتبع ماقبله ف إعرابه لفظا أو تقديرً » وا جملة تنيع ماقبلها 
محلا إن کان له محل . ولا فإطلاق التبعية عليما مجاز » إذ التابعٌ كل ثانِ 
أعرب باعراب سابقه الحاصل والمحجدّد . انتهى 

وقضية هذا : أنه لايتصور ف الفعل المرفوع أن يكون بدلا من فعل 
مرفوع » وذلك لان سبب الإعراب متوفر فيه مع قطع النظر عن التبعية » وهو 
تجزده عن الناصب والجازم » فرفعة لنجرده » لا لكونه تابعاً لغيو » فكيف 
یکون بدلاً مع انتفاء التبعية لانتفاء الإعراب بإعراب سابقه . وهكذا يقال فى 
العطف : لايتصور عطف الفعل المرفوع على مثله . 

وممّا یشکل فى البدل قول البیضاوی وغيو : إن كى فى سورة 

الیل » بدل من قوله : ل تى ماله چ › لان يۇتى مرفوع لتجرده»فلم 
عرب بإعراب سابقه . 

وأجاب بعضهم بان المراد أن البدل جملة بتري من جملة يوق ماله . 
وهذا لايدفع الإشكال عن كلام البيضاوى » لاعن ظاهر كلامهم أن الفعل 
يبدل من الفعل » وعمومه شامل للفعل الرفوع . 

وج السيد عيسى الصُفوى بألّه لايكون مضارع مرفوع تابعاً مضارع 


الشاهد الثانى والسبعون بعد الثلغائة ¥ 


مرفوع » وأجاب عما اور على البيضاوى بان اراد كل ثانِ أعربَ بإعراب 
سابقه ولم يكن معرباً لمُقتض لاإعراب غير التبعية . 

قیل : قد يقال لامانع من کون اللضار ع عند التبعية مرفوعاً بالتبعية › 
وإن كان فيه مقتض آخر للرفع وهو التجرد » بناءً على جواز تعدّد السبب . 
وفيه نظر » فإنهم قالوا: العامل بنزلة امور الحقيقى » ولانجتمع موتران على أثر. 

وسكت الشارح امحقق عن إبدال الجملة من الجملة »> وعن إبدال 
الجملة من المفرد وعكسيه . ۰ 

ما الأول فقد قال الشيخ خالد :تبدل الجملة من الجملة بدل بعض 
واشتال وغلط» ولاتبدل بدل کل» نحو قعدت جلست فی دار زید» فالّه توکید. 

ما بدل البعض فنحو قوله تعالى : طز آم با تغلمون . ُمَدَكْْ 
بانعام ونين (“ 4 » فجملة أمدك الثانية أخ ص من الأول باعتبار متعلْمَيهِمًا 
فتكون داخلة فى الأول . 

وما بدل الاشتال فكقوله : 

» اقول له ارحل لاتقيمنٌ عندنا ”° × 

فقوله تقیمن عندنا بدل اشټال من ارحل » ¿ لما بينهما من الملابسة 
الروية 4 ويس توا له لاععلدف لفظيما ‏ إل بع لعدم دوه ف 
الأول » ولا بدل كز" لعدم الاعتداد به » ولاغلط لوقوعه فى الفصيح . 

وما بدل الغلط فنحو : قم اقعد . 


(0 الآية ۳۲ » ٠۳۳‏ من الشعراء . 
(۲) هو مجهول القائل › مامه کا فى العینى Ye: ٤‏ 
« وإلا فكن فى السر والجهر مسلما ء 


Ye‏ البدل 


وما إبدال ال جملة من المغرد فقد أورد له ابن هشام (فى شرح الألفية) 
قول الفرزدق : 
إلى الله أشكو بالمدينة حاجة 

وبالشام آخری کیف یلتقیان() 

قال » أبدل كيف يلتقيان وهو جملة مستأنفة » نه بها على سبب 
الشکوى وهو استبعاد مابين الحاجتين ١‏ 

وما عكس هذا وهو إبدال مفرد من جملة فقد قال أبو حيان ( فى 
البحر ) ف قوله تعالى :وم عل له عوجاً » يما © قال : يما بدلٌ 
من جملة ل جبعل له عوجا » لأنها فى معنى الفرد » أى جعله مستقيما . وقال 
ابن هشام ( فى المغنى ) فى بمحث كيف : إن جملة كيف خلقت بدل من 
الإبل بدل اشتال > والمعنى إلى الإبل كيفية خحلقها . ومثله  :‏ ألم تَر إلى ربك 
كيف مل الل ”“ . وكل جملة فيه كيف فهى بدلٌ من اسم مفرد . وقال 
السيوطى رف الممع) : إن بدل الجملة من المفرد بدل اشتال . 

وبقی إبدالٌ الفعل من اسم شه › وبالعکس » وإبدال الحرف من 
مثله . 

ما الاول فقد قال ابن هشام (فى حواشى الألفية) : ينبغى أن يجوز 
إبدال الاسم من الفول وبالعكس > کا جاز العطف › > نحو : زید مت بخاف 
الله » أو يخاف الله مق . انتمى . 


(۱) من شواهد العینى ٥٤١ : ١‏ . ولم يرد فى ديوان الفرزدق . 
(۲) ش : « بهو استبعادها الحاجبین ۲ » صوابه فی ط . 
(۳) الکهف ١‏ ۲ . 

. ٤٠ الفرقان‎ )٤( 


الشاهد الثانى والسبعون بعد الشلثائة ۲۹ 


والظاهر أن يخاف الله استعناف بيانى » أو البدل هو الجملة لا الفعل 
وحده ف الأول » ومتق خبر بعد خبر ف الثانى » والتقوى غير الخوف » فن 
الوقاية فرط الصيانة ٠.‏ 

أما اتان فقد ذكر سيويه » وجعل منه : ب يكم اتك إذا م 
وکن رابا وعظاما کم ٠‏ مخرجون ٩‏ » » فجعل أن الثانية بدلا من الأول » 
لاتوکیداً کا قال غیږ . 

وقوه : ران على الم إل قال ابن خروف (فق شرح الكتاب) : 
منصوب على القسم » وجوز أن یکون اسم ِن > والخبر ال جار واجرور » وأن 
مفعول من أجل . وأنشد يى : 

وإن عل الله لاتحملوننى عل حط إلا انطلقتُ اُسيرها 

فلو حذفت إن لقلت : عل عهد الله لأضربنك . قال الفراء : وججوز 
على الله أن أضربك . انى 

وقال ابن خلف : هذا الشاعر حلف على مخاطّبه بالل » أله لاب له من 
أن يبايع » فلماً حذف حرف القسم نصبَ الاسم » وأن تباي : اسم إن » 
عل خب إل » ولقتم ترش ين الاسم واحبر . 

تقل العينى عن بعض شراح الكناب أن على مععأق باستقرار عذوف 
فی موضع خبر إن » کأنه قال : وجب على المينْ بالله » لان هذا الكلام 
قم » وأ تبايعا يتعلق بعلى » أعنى با فيه من معنى الاستقرار . انتمى . 

وهذا التعلق غير ظاهر . 

و(المبايعة):بمعنى البيعة والطاعة للسلطان وأصلل البيعة المقة عل 


.  نوتمۇملا‎ )1( 


۳۷ 


1۰ البدل 


إبجاب البيع . ومان البيعة ٠‏ هى التى بها الحجّاج مشتملة على أمور 
مغلّظة من طلاق وعتق وصوم ونحو ذلك .( وتؤحذ ) بدل من تبايع کا تقذم. 
E‏ 
قال السيراف : النصب فى هذه الأبيات على البدل جيّد » ولو رفع على الابتداء 
لكان أكثر وأعرف » فيقول ٠”‏ : هلكه هلك واحد » وماألفیشنى حلمى 
مضاع » وتکون الجملة فى موضع الحال » وتوخدٌ كرهاً أو تجىء طائعاً على 
معنى أنت تؤخذ كرها ؛ فيكون أنت تؤحذ فى موضع الحال . انتهى . 
وهذا كقوله : 
می تاه تعشو إلى ضوء نار 
تجڏ خير نار عندّها خير موقر 
£ ع ٤‏ 
رفع تعشو بين امجزومين » أعنى الشرط وال جزاء لانه قصد به الحال » اى 
متى تأته عاشياً » أى ناظراً إل ضوء ناره . وكذلك كل ماوقع بين مجزومين . 
وعليه قراءة : # يرثني ويرث من ال يعقوب ٩‏ بالرفع » م يجعله جوابا » 
إغا جعله وصفاً » ای وارثاً من يعقوب . فتدَّبه فإنه كثير . ذا (ف أبيات 
المعانى) لابن السيد . 
حالاً بتأويله باسم الفاعل . وهو المناسب لقوله طائعا » فإلّه حال . 
وهذا البیتٌُ قلما خلا عنه کتاب نحوی » ومع شهرته لایعلم قائله › 
وهو من أبيات سيبويه الخمسين التى م يعرف قائلها .والله أعلم. 


بد ¥ #% 


. وأعيان البيعة » » صوابه فى ش‎ « : ش٠‎ )١( 

(۲) ط : « فتقول ) . 

(۳) للحطیئة فی دیوانه ۲ . وهو من شواهد سیبویه ۱ : ٤٤٥‏ . 
)٤(‏ الآية > من سورة مرم . 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلغائة ۲11 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلغائة » وهو من 
(), 
۴۳ روکنتُ کذی رجلین رجل صحيحة 1 
ورجل رمّی فیہا الزمان فشلّتِ ) 

على آنه یروی (رجل) با جر على أنه بدل مع ری مفصل من رجلین. 
وروی بالرفع على أنه بدل مقطوع . 

أنشده سيبويه فى باب مجرى النعت على المنعوت والبدل على المبدل 
منه » قال : ومثل مايجىء فى هذا الباب على الابتداء وعلى الصفة والبدل » قو 
جل وعز : ل قد كان لحم آية فى تين التقتا ضة تقاتل ف سبيل الله وأحرى 
كاف ”© . ومن الناس من ير » والجرٌ على وجهين : على الصفة وعلى 
البدل . ومنه قول كير عرَة : 


بيات س 


وکنتُ کذی رجلین رجل صحيحة J).‏ البيت (- 
. ۰ و ٤‏ ۶ 
وقوله : : « ومثل مايجىء فى هذا الباب » اڅ » یرید انه یرفع على انه خبر 


مبتداً محذوف » والتقدير : إحداهما فة تقاتل اڅ . والجملة صفة لفعتين . 
وقوله : « ومن الناس من ججر » الح يرب يد أن فة بدل من فتين . والصفة 
جائزة کا تقول : مررت برجلين قائم وقاعد . وإتّما جعل ففة صفة لفعتين › لأ 
فة موصوفة » فكان اعتاد الصفة ف ففتين على صفة فئة » کا تقول مررت 
برجلین :رج صادق ورجل كاذب . 
وقول كثيّر :(ورجل) على رواية الرفع إمّا حبر مبتدأ عذوف»تقديره 


(۱) ف کتابه ۱ : ۲١‏ . وانظر المقتضب : ۲۹۰ وا لحمل ۳۹ وابن يعيش > ۲٠١٠:‏ والأشمونى 
۳ : ۸ ودیوان کثیر ١‏ :6)1 . 
(۲) آل عمران ۱۳ . 


VY 


1۲ ا البدل ٠‏ 


هما رجل صحيحة ة ورل أخرى » أو تقدين : إحداهما رجل صحيحة ة والأحرى 
رجل . فالکلام على الأول جملة واحدة وعلى الانى جملتان . وإمّا مبتداً حذوف 
الخبر » والتقدير : منهما رجحل صحيحة ومنهما رجل » فالكلام جملتان . وقال 
العينى : ويجوز نصب رجل فى الموضعين على إضمار أعنى . وعلى رواية جر 
رجل یکون على الإبدال من رجلين » بدل نكرة من نكرة » وبه ('أورده ابن 
هشام (فی المغنى) والمرادى (ف شرح الألفية) . وإتّما أبدل لأحل الصفة › 
وهو وصْف الرْجل الأولى بصحيحة والثانية بجملة رَمَّى . ولمّا كان المبدل منه 
مى وجب الإتيان باسمين . ويعرف نحو هذا الإبدال ببدل المفصّل من 
المجمل لأئه أجمل ألا ثم فصل ثانا . وجملة رمى إغ صفة لجل الثانية . 
ومفعول رمی محذوف تقدیرہ : رمی فیا الزمان داءٌ فشلّت . 
ورشلّت) أصله شللّت ئشل شلَلامن باب فرح . والشلل:آفة 
تصيب اليد أو الرجل فتيبس منهاءوقيل تسترخحى.يقال شَلّت يده وأشلّها الله. 
وقبل هذا البيت : 
رونا سلکنا فی صعود من اوی فلا تواًیشا ِت ولت 
ركنا عمَذنا عُقدة الوصل بيننا فلما توائقنا ‏ شددت وحَلْتِ 
ايد الوا عندها »> وأظّها إذا ماأطَّنا عندها ا الكت مَلَثِ 
فليت قلوصی عند عة يدت ميل ضعيف َر ما فضَلّتِ 
وودر فى الح المقييين رحلّها وان ها باغ سوا فلت 
الصعود بالفتح : حلاف الهبوط . والتواء » بالفتح : الإقامة . وعز منه 
بمعنی غابه وقوی عليه . وف (العباب) : قال الفراء :يقال بت مطيثه على 
وجههاءإذا هَمَّت ٠‏ ضالة . وأنشد هذا البيت » وهو بالباء الموحدة . 


(۱) ط : « وجه ) › صوابه فی ش . پا 
(۲) وكذا ف اللسان (بلل) . يقال همت الناقة هيا : ذهبت على وجهها ف الأأض . 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلغائة 1۳ 


واحتلف أصحابٌُ المعانى فى معنى البيت الشاهد » فقال الأعلم : تمتى 
أن تش إحدی رجلیه وهو عندها » وتضل ناقته فلا يرح عنها » فیکون قوله: 
وکنت کذی رجلین إح معطوفاً على قوله :قدت » لیدځحل فی اتی . 

وقال ابن سيده : لما خانته عَرَةَ العهد فلت عن عهده » وثبَتَ هو 
على عهدها » صار کذى رجلين رجل صحيحة » وهو ثباته على عهدها » 
وأحرى مريضة » وهو رها عن عهدة . . 

وقال عبد الدام “ + معنى البيت أّه بينَ لحوف ورجاء » وقرب 
ناء » ا قال التنبى : 

- وأحلى الموى ماشَّكٌ ف الوصل رنه 

۳ وف المجر٬فهو الدهرَ يرجو ويتقي‎ ۰ i 

وقال غیرهم: تمتی أن تضیع قلوصه فیبقی ف حى عزة » فیکون ببقائه ‏ ۳۷۸ 
ف حیّها کذی رج صحيحة » ویکون من عدمه لقلوصه کذی رجل 
عليلة ٠.‏ 

حكى هذه الأقوال اللخمى وقال : وهذا القول الأحير هو الختار المعوّل 
عليه » وهو الذى يدل عليه ماقبل البيت » وهو اختيار الأستاذ أي عبد الله 
ابن أب العافية . وقد أحذ كتير هذا البيت من التجاشى » وهو قله : : 


(۱) هو عبد الدائم بن مرزوق القیروانی » کا سيأتى فى الشاهد ٠٠١‏ . قال السيوطى ف البغية 
٩‏ : « نحوی قد » روی عنه أبو جعفر محمد بن حكم السرقسطى » وأكار ابو حيان ف الارتشاف من 
النقل عنه » . وذكر البغدادى له « كتاب حل العلى ء ى الأدب » . فلعل هذا النقل منه . ومهما يكن 
فان هذا النص ثابت ف شرح شواهد المغنى للسيوطى ۲۷١‏ . فلعله كذلك نقل عن نقل . 

. ٤۸ : ١ دیوان المتنبى‎ )۲( 

(۳) ط : «١‏ کذی رجلین » ›» صوابه فی ش . 


ونت کذی رجلين رج صحیحه 
ورجل رمت فہا يد الحَدَثانِ 
فاما التى صخت فأزد شنوءةٍ 
وأما التى شَلّت فازد عمان 
وقد أورده ابن رشيق(ف العمدةف السرقات الشعرية »وسم اه 
الاهتدام. قال:فأحذ كتير القسم الأول واهتدم باقىً البيت »فجاءَ با معنى فى غير 


اللفظ. 


وهذه القصيدة كلها نسيب بعرّة » وهى من منتخبات قصائده » والتزم 

فيما مالا يلزم الشاعر » وذلك اللام قبل حرف الروى » اقتداراً فى الكلام وقوّةٌ فى 

الصناعة » وماخرم ذلك إلا فى بيب واحد » هو : 

فما أنصفتءأمّا التساءَ فبعّضث إل وما بالتشول فضت 
وهى قصيدة .وهذا مطلعُها مع جملة أبياتِ منها وقعت شواهد للنحويين : 

(خليلىّ هذا ربع عة فاعقلا قلوصتیكما ثم أبكيا حيتُ حلّتِ 

وماکنتٌ أدری قبل عرَةَ ماالكا وا مُوجعاتِ القلب حتى تولْتِ) 
إلى أن قال : 

(وإنّی وتھیامی بعرة بعد ما غك فسا يتسا وت 

لکالمبتفی ل الغمامة كلما تو منها للمقيل اضمحلتِ 

یکلّفھا القیان شتی وما ہا ونی ولکن لايل اسعذًت 

هنيعاً مرا غير داءِ مخامر لع من أعراضنا مااستحلتِ 

أسیقى بنا أو أحسنى لا ملومةً لدينا وا مَقليّةَ إن تقلت 
وقوله :(«وما کنت أُدری قبل عزة) اج استشهد به ابن هشام(فی 


٣ : ۲ العمدة‎ )١( 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلغائة Y1‏ 


شرح الألفية ) على نصب موجعات عطفاً على محل مفعول أدرى المعلّق با 
الاستفهامية » ل المعلق أبطل عمله لفظاً لا محلا . وقال رف مغنى اللبيب) : 
فائدة الحكم على محل الجملة ف التعليق بالنصب ظهورٌ ذلك ف التابع › 
فتقول .: عرفت من زيد وعَيرَ ذلك من أموره . واستدل ابن عصفور بنصب 
موجعات من هذا البيت . ولك أن تذَعيَ أن البكاء مفعول » وأن مازائدة › أو 
أن الواو للحال وموجعات اسم لا » أأئ وماكنت أدرى قبل عزة » والحالة أنه 
لا موجعاتِ للقلب موجودة » ماالبكا . انتهى 
وقوله : « وإنى وتهيامى بعرّة » إلح » التّهيام : بالفتح:مبالغة الهيام 
بالضم » وهو كال جنون من العشق . قال ابن جنى (ف سر الصناعة) : سألت 
با على عن قول کتیّر : وإنی وتہیامی بعزة البیت » فقلت له : ماموضع مپیامی 
من الإعراب ؟ فافتی باأنّه بالابتداء وخب بعزة › وجعل الحملة اعتراضاً بين 
اسم إن وخبرها » لن فيها ضرباً من التسديد للكلام . ويحتمل أن تكون الواو 
للقسم فالباءُ على هذا متعلقة بتهيامى.وعرضتُ هذا على أي على فقبله. انتهى 
وقد نقل ابن هشام ماحكيته عنهما ف الجملة المعترضة (من المغنى) . 
وقوله :( هنيعاً مريئاً غيرَ داءِ ( إتح » أورده صاحب (الكشأف) عند 
قوله تعالی : الوا واشریوا نيعا ا كم عون “ ) على أن الباء زائدة 
وما فاعل هنيعاً » وهو صفة استعيلت استعمال المصدر القائم مام الفعل › 
كأنه قال : هنأك الأكل والشرب . وهنيعا لعرة مااستحلّت > من أعراضنا . 
اهنىءُ والرىء صفتان من هنر الطعام ومرؤ كشرف » إذا كان سائغاً لاتنغيصَ 
والخامر : الخالط . 


( الآية 1۹ من الطور › و ٤١‏ من المرسلات . 
(۲) ط : ١‏ لعزة المستحلة » . 


۳۷۹ 


1١‏ البدل 


وقوله: « أسيئى بنا أو أحسنى إڅ »هذا التفات من الغيبة إلى 
الخطاب . وأورده صاحب (الكشاف) أيضاً عند قوله تعالى  :‏ أنفقوا طَوْعاً 
أو كزها لن قبل منكم > ) على تساوى الإنفاقين ف عدم القبول ۴ 
ساوی کف بين الإلحسانِ والإساءة فى عدم اللوم . والتكتة فى مثل ذلك 
إظهار نفي تفاوت الحال بتفاوت فعل الخاطب » كأنّه يأمرها بذلك لتحقيق 
أنه على العهد . ومَقلية بمعنى مُبعَّضة » من القَلّى وهو البْفْض . وقوله : « إن 
تقلت » التفات من الخطاب إلى الغيبة . 

وروی صاحب رالأغاف) بسنده عن هيم بن عدی قال : 

سأل عبد الملك بن مروان كثيراً عن أعجب خبر له مع عَرة » فقال : 
يأمير المؤمنين » حججْتٌُ سنة وح زوج عة معها » ولم يعلم أحذنا 
بصاحبه » فلمًا كنا يبعض الطريق أمَرها زوجها بابتياع سّمن تصلح به طعاماً 
لرفقته» فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة »حتى دخلت إل وهى لاتعلم انها 
خیمتی › وکنت آبری سھماً › فلما رأیتہا جعلت ابی لحمی وأنظر حى 
ريت ذراعى وأنا لاأعلم به » والدم يجرى » فلما عِلمَّتْ ذلك دخلث إلى 
فأمسکٹ يدى وجعلث تسح الد بثوما > وکان عندی نحي من فحلقتُ 
لاذه ٩‏ . فاده وجاءت زوجَّها » فلما رأى الدم سأها عن خي 
فكاتمته » حتى حلف عليها لتصدقَتّه . فصدَقنة فضربهًا » وحلَّف علما 
شی ف وجهی » فوقفٹ على وقالت لى وهى تبكى : ياابن الزانية ! ثم 
انصرفا"“ . وذلك حيت أقول : 

» یکلفها العَیانٰ شتمی وماا ± 


() الآية ۳ه من التوبة . 
(۲) ف اللسختين : «لتاًحذه»ء والوجه ماأثبت من الأغانى TVA‏ 
)"( وكذا ف الأغانى . وف ش : « ثم انصرفت » مع أثر تغيبر . 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الشلثائة 


الأبيات الثلاثة . 
وروی صاحب الأغانی أيضاً قال : وقفتٌ على جماعة تكلّموا ف وف 
جيل : ينا أصدق شقا » وهم لايعفونتى » ففضلوا جميلا » فقلت همم : قد 
ظلمع كيا » كيف يكون جميل أصدق منه عشقاً وحين أتاه من بثينة مايكره 
قال : 
ری الله فى جُفتيّ بثينة بالقدّى 
وفى الع من أنيابما يالقوادج 
وكير حین اتا مایکو من عَرةَ قال : ۰ 
هنيئاً مريئاً غير داء مخامر  ......‏ (البيت). 
وهذه القصيدة جيّدة فلا بأس بإيرادها على رواية ى على القالى (فى قصيدة الشاهد 
أماليه "“ قال : قرت هذه القصيدة على اى بكر بن دريد ف شعر كير › 
وهی من منتخبات كير › واوا : 


(خليلیّ هذا رع عة فاعقلا 
ومسا تراباً کان قد مَس جلدَهَا 
ولا تيأسا أن يحو الله عنكما 
وما كنت أدرى قبل عرّة ما البكا 
وقد حلفت جَهداً ا نرت له 


() امال القال ۲ : ۹ 


(۲) البيتان التاليان لم يردا فى مطبوعة الدار . 


قلوصیکما نم اُبکیا حیٹ حَلّْن) 
وبیتا وظلا حيث باتت وظلت 


ذنوبا إذا صليعا حيث صلت 


ولا موجعاتِ القلب حتىّ تولتِ. 


قريش غداة الأزمين وصلت 


A 


۲1۸ 


أناديك ماحج الحجيج وكبرث 
وكانت لقطع العهد بينى وبينہا 


f 


بيا غزلي إققة هلت 


o. “. 5‏ 
كناذرة نذرا فاوفت وحلت 


ویروی :۰ ( وفتْ فاحلتِ س 


فقلتٌ ها اياعر كل مصيبةٍ 
وم يل إنسان من الحبٌ مَيعة 
کأنّی آنادی صخرة حين أعرضت 
صفوحاً فما تلقاك إلا بخيلة 
أباحت جمى لم يرعَهُ الناسُ قبلها 
فليت قلوصى عند َة يدث 
وغودر فى الحىٌّ المقيمين رحلها 
وکنتُ کذی رجلین رجل صحيحة 
وکنتٌ کذات الع لما تحاملث 
ريد القواءَ عندها وها 


س 0 


فما أنصمَتْ ما النساءَ .فيضت 


إذا وُطنت يوما ها التفسنٌ ذلّت 
لغم ولا عمياءَ إا تجلّن() 
من الصمٌ لو تمشى بها العُصمٌ َب 
فمن مل منها ذلك الوصل ملت 
بقید ضعیف فر منہا فَضَلّتِ () 
وکان ما باع سوای فلت 
ول ری فا اؤیف فثب 
على ظلعها بعد الثار استقلت 
إذا ماأطلنا عندها المُْكّتٌ ملت 


إلينا وما باوال فضت 


() ف الأمالی ودیوان کثیر ۱ : ١ : ٤۲‏ ميعة تعم ولا غماء ۲ وفی شر ح الدیوان : « ویروی : تغم » أى 
تغخطی » . 

(۲) ف الأمالى والديوان : « بحبل ضعيف غر منا » أى عقد ذلك الحبل على غرة » أى على غفلة ء 
فهو غير موثوق . وف ش وإحدی روایات الدیوان : « عز منما ۲ . وف شر ح الدیوان : « ای غلبہا قوی علما» ‏ 
تم قال : « ویروی حز منہا » ای قطع ما » . 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلهائة 


ل ‌ِ 
یکلفها العیران شتمی ومابہا 
هنیعا مریغا غير داء خامر 


E 


۲1۹ 


ونی ۔ولكنْ للمليك استذلت 


لعزة من أعراضنا مااستحلَّت) 


ات ادر ار جیل ٩‏ لدل أا تیل 


ا 


ونا اقول : 


هنيئا ‏ مريغا غير داءِ خامر 
ووالله ‏ ماقارہتث إلا تباعدَٹ 
فان تکن العتبى فاهلا ومرحباً 


L2 £‏ 
تکن الانحرىی فان وراءنا 


لا ملومة 
ولکن انیلی واذکری من مودة 


() ف الأصل : 
(۲) ط 
™ 
)٤(‏ ف الأصل : 


() ط : « أمیلی » » ش : 


« أبينى » » وأثبت ماف الأمالى والديوان . 


ون العْرْ من أنيابا بالقوادج 


حَقت لَهاً العُتبى لدينا وقلب(٠‏ 
8 لو سارت بہا العیسٌ کلت () 


قلوصیکما وناقتی قد اکل ٩<‏ 
بعاقبة أسبابه قد توي © 
لدينا ولا مقليّةً إن تقلت 


انا حل کانت لدیل فم ر () 


9 بها العتبى » » صوابه من الأمالى والديوان . 
١ :‏ مناوح » » صوابه فى ش والأمالى والديوان . 
ط + « قد أطلت » »صوابه فى ش والأمالى والديوان . 


« لعاقبة » » صوابه فى الأمالى والديوان . 


وفى الأماى والديوان : 


« کانت لدیکم فطلت » . وف الدیوان : « ویروی فضلت »› من ضل فلان فلانا : نسيه ومطله » . 


۸ 


YY.‏ البدل 
وإتّى وإ صدّت لن وصادق ‏ علیہا بجا كانت للينا ازل 


فما انا لدا , ل 


با لجوى 
£ و 

۹ و L ٩‏ 
ووالله ثم الله ماحل قبلها 
ومامر من يوم على کيومها 
ضحت باعل شاهق من فواده 


8 و 
فاصبحت 


فیاعجبا للقلب کیف اعترافه 
وإنّى وئهيامى بعزة بعدما 


لكالمرتجى غل العمامة ٠‏ كلما 
کأتّى وإيّاها سَحابة مُمْجل 


قال أبو على : المأزمان : عَرفة والمزدلفة . 
من انى والنادى جميعاً ؛ وهو الجلس . 


لا شامټ إن نعل عة زت 
بعزة کانت غم فقجلّت 
أدنقتُ هَيماءِ م استبلت )0 

ا Li‏ 
ا او MM‏ 
ون عظمت ایام اخری وجلتٍ 
فلا القلب يلاعا ولا العين ملت 


ولتفس لما طت كيف دلت 


ك 

ب سا لتقل ضيحت 
29 

ادك :۲ : أحادثك ؛ مأخودٌ ‏ 


رم 2ر 7 
ومَيعة كل شىء : اوله . 


0 ٌه ع £ 
والصّفوح : العرضة . وبلتْ : ذهبت . قال أبو على : ماأعرف بلت ذهبت 


إلا فى تفسير هذا البيت 


. والعتبى 


: الإعتاب » يقال عاتبنی فلان فأعتبته ¢ 


إذا نزعتٌ عمّا عاتبك عليه » والعتبى الاسم › والإعتاب المصدر . وقوله : 
» طحت (“ الطليح : المعيى الذى قد سقط من الإعياء . وطلت ۳ : 


ویقال بل من مرضيه وبل واستبل » إذا 
: اصطباره » يقال نزلت به مصيبة فوجد عَروفاً » ى صبورا . 


هدرت . وازلّت : اصطنعت . 
بری۰۶ واعترافه : 
والعارف : الصّابر . هذا ماأورده أبو على القاى . 
)١(‏ فى النسختين : « من مدنف ٠‏ صوابه من الأمالى والديوان . 


(۲) ط ١‏ أمام أخرى » » صوابه فى ش والأمالى والديوان . 


™( الذى فى متن البيت : 


ب 
« فضلت » . 


وانظر حاشيته هناك . 


الشاهد الثالث والسبغون بعد الثلغائة ا ۲۲١‏ 


وروی السیوطی (فی شرح شواهد مغنى اللبيب) عن ای الحسن بن 
طّباطبا ر فى كتاب عيارٍ الشعر ) أن العلماء قالوا : لو أن كيرا جعل قوله : 
٤ ٤ ۰‏ 3 
فی وصف حرب لكان أشعرَ الناس . ولو جعل قوله : اسیئی بنا آو 
أحسنى > البيت » فى وصف الذّنيا کان اشعر التاس . 
کر م وفتح ا ر ا المشددة فار 
٤ 2‏ 
کٹیر بن ابی جمعة . وهو خزاعی وو عة : اتلك بن اضر ب 
كنانة . وفى ذلك يقول كثير : 


ّ ا ت yT . ۶ ٤‏ م 
اليس أب بالتضر ام ليس والدى لكل خيب من خراعة ازمر 


. و ع 0 ۶ 2 
فحقق کثیر آنه من قریش . وقیل إنّه ازدی من قحطان . وهو شاعر. 


حجازی من شعراء الدولة الأموبة » ویکنی آبا صخر » واشت بكثیّر عرة 
بالإضافة إلى عة » وهى محبوبته ؛ وغالب شعره تشبيب بها © . 

وعَزة بفتح العين المهملة وتشدید الزاى . والعرّة فى اللغة : بنت 
الظبية » وها سمت . وهی کا قال أبن الكلبى : عَرة بنت حُمَيّل » بضم 
الهملة ۲ بن حلص بفتحها » من بنى حاجب بن عفار » يكر المعجية 
وخفة الفاء » وكنيتها آم عمرو الضَمرّة » نسبة إلى قبيلة ضَمرة . وكثيا 
مايُطلتى عليما الحاجبيّة » نسبة إلى جدّها الأعل » كقوله فى هذه القصيدة 


(۱) ط : ( مشبب با ۲ » صوابه فی ش 


کٹیر عرق 


FAY 


YY‏ البدل 


ليلل إن الحاجبية طَلَحث قلوصيكما وناقتى قد أكَلَبِ ٠(‏ 
ومن الغرائب تفسير العينى للحاجبية هنا بالّمل الطويل . وهو غقلةً 
قال ابن قتيبة (ف. كتاب الشعراى : بعثت عائشة بنت طلحة بن غبيد 
الله إلى كتير : ياابن اى جمعة » ماالذى يدعوك إلى ماتقوا ل من الشعر فى 
عزة » وليست على ماتصيف من الجمال » > لو شت صرفت ذلك إلى من هو 
أو به منها » أنا أو مثلى ! وإتما أرادت تجربته بذلك › فقال : 
إذا وصاتنا حل كى تيلها أبينا وقلنا : الحاجبية ٠‏ أو 
ها مهل لايستطاع اكه سابقة ملحب لا تتحولٌ 
ستوليكِ عرفا إن أردتِ وصالنا ‏ وحن لتلك الحاجيّة أوصلٌ 
فقالت : والله لقد سميتنى لك حلَّة » وماأنا لَك » وعرضتَ عا 
وصالك وماأريد ٩”‏ » هلا قلت ) قال جميل : 
يارب عارضة علينا وصلّها بال جد تلطه بقول المازي 
فاجبها ‏ بالفق بعد تسٹر IS‏ 
لو کان فی قابی کقّدرِ قلامة ‏ وصلكِ کنبی أو اك رسائی 
وروی القاإ“ (ف أماليه) عن العتبى قال : دلت عرَة على عبد المللك 
بن مَرؤان » فقال هما : أت عرة کمبر ؟ فقالت : : نعم . قال ها : أتروين قول 
کلیر : 


وقد زعمت أنّى تغيرت بعدها ومن ذا الذى يعر لا يتغير 


. ط : « أطلت » » صوابه فى ش والأمالى والديوان‎ )١( 
. ف الشعراء ۹ : وما رید ذلك ون ردت‎ )۲( 


الشاهد الثالث والسبعون بعد الثلهائة Y۳‏ 


£ ع 
قالت : لاآروی هذا » ولکنی اروی قوله : 
o ٤ ٤ ٤‏ * فز وق 

کائٔی انادی صخو حین عضت فمن الصمّ لو تمشی ہا العْصْم زلتِ 
صفوحاً فما تلقاك إلا بحيلا فمن مَل منها ذلك الوصل ملتِ 

وروى ابن قتيبة (فى كتاب الشعراع أن عائشة بنت طلحة قالت 

رس EE‏ ت 
لعز : ارايت قول كير : . 
قضی کل ذی دين فوفى غريمّه وعزة ممطول معنى غريها 
ماكان ذلك الذين ؟ قالت : وعدثه قبلة فتحرّجْبُ منها . فقالت : 
اقضييها وعلى إثمها . 
£ ع £ 

قال صاحب الأغانی : کان ابن إسحاق يقول : كثير أشعر اهل 

الإسلام » وكانت له منزلة عند قريش وقد » وكان عبد الملك معجباً بشعره . 
ٌ ك 

وقال الجمجى : كان لكثير فى النسيب نصيب وافر » وكان له من فنون الشعر 
ماليس لجميل » وكان راوية جميل . وإنّما صخر اسمه لشدّة قصه وحقارته . 

ت £ و ۶ 1 
وقال الوقاصى : رأيتُ كيا يطوف بالبيت فمن حدّثك أنه يريد على ثلاثة 
أشبار فلا تصدّقّه » وكان إذا دحل على عبد الملك أو أخيه عبد العزيز يقول : 
طأطىءُرأسك لايصيبه امَف ! وهجاهُ الحزين الكنانىّ ٠”‏ بقوله : 


)١(‏ ف الدسختين : «الحر بن الكنانى» » والصواب ماأئبت » والحزين لقب له » واسمه عمرو بن 
عبيد بن وهب بن مالك » شاعر من شعراء الدولة الأموية » حجازى . وكان هجُاء متكسبا بالشعر . وقد 
وفد الى مصر ومدح عبد الله بن عبد الماك . الأغانی ۷٤ : ٠٤‏ ۸۲ والمؤتلف ۸۸ . 


TAY 


4 


البدل 


ر 


يعض القراد باسيه وهو قائ( 


وروی صاحب الأغانى عن طلحة بن عبيد الله قال : مارأيت أحمق من 
کثیّر » دخلت عليه یوما فی نفر من قریش وهو مریض » وکنا کثراً مانهزاً به وکان 
يتشيّع تشيعاً قبيحا » فقلت له : كيف تجدك يابا صخر ؟ قال : أجد 
ذاهباً . قلت : كلا . قال : فهل معت الناسَ يقولون في شيعاً ؟ قلت : 
4 ت £ ۴ ٤‏ 
نعم » يتحدثون بائك الدجال . قال : ما لفن قلت ذاك فإنى لاجد فى عينى 
هذه ضعفا منذ أيام . فقال له محمد بن على : تزعم أك من شيعتنا ودح آل 
مروان ! قال : إتّما أسخر منم واجعلهم حَيَاتٍ وعقارب » وآخذ أموالّهم . 

وکانت وفاته فی خلافه يزيد بن عبد الملك بالمدينة المنررة على ساكنا 
أفضل الصلاة والسّلام . قال جويرية بن أسماء : مات كثير وعكرمة مول ابن 
ف واحد » فقال الناس : الوم مات أفقه الناس وأشعر الناس !و 

خاف رمل را ام عن تاوما ۽ ولك ف تة س أو سي وماق . 
وليت النساءُ عل جنازة کر يكي ينه . ويقال : إِلّه لما حَضّه الوفاة قال : 


برئت إلى الإله من ابن ازو ومن دين الخوارج أجعينا 
ومن عمر برئت ومن عتيتق غداة دى مير المؤمنينا 


م حرجت روه كأنّها حصاة وقعّتٌ فى ماء . 

قال ابن السيد (فى شرح أبیات الجُمّل) : هذا الشعر من حاقته 
¿ اُروی هو عثان بن عفان رضى الله عنه . 

وقد أطنب الاصباني (ف الأغافى) فی ترجهمته . 


ورفضه . وابن 


۸ : « قصير القميص » . وف الحيوان ٤٤0 : ٠‏ : « يکاد خليلى من 


: « اظن خليلى من تقارب شخصه ٠‏ وف محاضرات الراغب 


() ف الأغانی ۸ : 
تقارب شخصه » » وفی الحماسة ۱۸۸۰ 


۲ : ۹ : « رأیث خلیلى » . 


عطف البيان 


» أقسم بالله آبو حفص عُمرٌ × 
تقدم الكلام عليه فى الشاهد الثامن والخمسين بعد الفلغائة (). 
« 4% 
وأنشد بعده  :‏ , 
» أناابنْ التارك البكرى بشر » 
تدم أيضاً مايتعلّق به فى الشاهد التاسع والتسعينَ بعد المائتين (.والله أعلم. 


)1( ف هذا الجزء الغاس ص o‏ 4„ 
(۲) . الخرانة € : ۲۸٤‏ . 


٠ 7‏ النعت 


(هذا سراقة للقران يدرسه ) 
تمامه : 
( والمرم عند الرشا إن يلقَهاّذيبُ ) 
وتقدّم الكلام عليه فى الشاهد الثانى والثانين .٠(‏ 
# * * 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع والسبعون بعد الثلخائة ): 
"٤‏ إذا رُجر السَفِية جَرّى إليه ) 


( وخالف والسّميةُ إلى حلاف ) 
على أن الضمير ف « إليه » راجع على المصدر المدلول عليه بالوصف › 
أى إلى السفه . 
وهذا البيتُ أورده الفراء رف تفسيو) عند قوله تعالى:#إولكن البر من 
آمن بالله 7 ف توجيه صحة الخبر عن المبتدإ فيهءقال :من كلام العرب 


(0 الغانة ۲ : ۳ . ٍ 

» 1۸ : ١ وأمالى ابن الشجرى‎ ٠۷١ : ١ والخصائص ۳ : 44 والحتسب‎ ۷١ مجالس علب‎ M~ 
ا‎ . ٦١ : ١ ولمع‎ ۱٤١ والإنصاف‎ ۹ : ۲ | ۵ ۳ 

(۳) الآية ٠۷۷‏ من سورة البقرة . وانظر معان الفراء ٠٠١١ : ١‏ . 


الشاهد الرابع والسبعون بعد الغلخائة ‏ . YY‏ 


قوم : « إتما البرٌ الصادق الذى يصل رحمَّه ويُخفى صدقته » فيجعل 
الاسم خب للفعْل » والفعل خباً للاسم » لأله أمر معروف المعنى . فأمّا 
الفعل الذى جعل خب للاسم فقوله تعالى  :‏ ولا تحسبنّ الذين ببخلون ا 
آتاهم الله مِنْ قله هو خياً هم ٠‏ فهو كنايةٌ عن البخل . فهذا لمن ۲۸٤۲‏ 
جعل الذين فى موضع نصب وقرأها « تحسبَنْ » بالتاء من فوق » ومن قرأً بالياء 
من تحت جعل الذين فى موضع رفع وجعل «هو» عماداً للبخل المضمر › 
فاکتفی مما ظهر ف يبخلون من ذكر البخل . ومثله فى الكلام : 

همم الملوك وأبناء اللوك مم والآحنون به والساسة الأول 

وقوله « به » يريد با ملك . وقال الآحر : 

« إذا هى السفية جَرى إليه » البيت 

يريد : إلى السفه . انتهى . 

وأنشده ثعلب أيضا رى أماليه) وقال : أى جرى إلى السفه . واكتفى 
بالفعل من المصدر . 

وأورده ابن جنى أيضا رف إعراب الحماسة) عند قوله : 

ولم أر قوماً مثلنا خير قومهم أقل به ينا على قومِهمْ فُخرا 

وتقدم الكلام عليه فى الشاهد الحادى عشر بعد الثلثائة © . 


: و‎ ٤ ۶ £ ٤ 
واورده (فى امحتسب)ايضا عند قراءة الاعمش :3 ومن يرد واب‎ 


. من آل عمران . وقراءة «ولا تحسبن» بالتاء » هى قراءة حمزة » ووافقه المطوعى‎ 1۸٠ الآية‎ )١( 
. ۱۸۲ وإتحاف فضلاء البشر‎ ٠١۸ : ۳ وقرأً سائر' السبعة «ولا يحسبن» بياء الغائب . تفسیر اى حیان‎ 
. للقطامى ف ديوانه وهو آخر قصيدة له يمدح فيما قيشا وبنى أمية » وعبد الواحد الأموى‎ )۲( 
. ۴١ : ١ وانظر أمالى بن الشجرى‎ 
. ۳٣٤ : £ الخرانة‎ )۳( 


۲۲۸ ۰ الضمر 


الدنيا يته منها ومَنْ يرد ثواب الآخرة يؤته منها وسّيجزى الشاكرين 4 بالياء 
فيهما . قال : أضمر الفاعل لدلالة الحال عليه » وإضماره فاش »› وعليه قوله : 
إذا زجر السفية جُرّى إليه ........ البيت 
- أقول : هذا ليس من قبيل إضمار الفاعل ف قراءة الأعمش کا هو 
ظاهر . وقوله بعد هذا وكا أضمر المصدر مجروراً » أعنى الماء فى إليه » يعنى إلى 
السّفه كذلك أيضاً أأضمره مرفوعا بفعله » م أفهم معنى قوله : أأضمره مرفوعا 
بقعله “ . وفاعل جرى وخالف ضمير السفيه . 
وأورده ابن الشجرى أيضاً عند شرح قول الشاعر : 
ومن يك بادياً ويكن أخاه أبًا الضَّاك ينتسج الشمالا © 
قال : اء فى قوله أخاه عائدة إلى البذرٍ الذى هو ضدٌ الحضر » 
يقال بدا فلان يبدو بدو » إذا حل فى البدو » دل على عود الماء إلى البذو قله 
بادا » )ا دل السفيه على السفه فأضمه القائل : 
إذا نن السفيه جرى إليه ........ البيت . 
ومثله قول القطامی : ا 
«٠‏ هم الملوك وأبناء الملوك شم × 
٠‏ ' البيت المذكور. ثم ذكر كلام الفراء من غير أن يعزوه إليه .ثم قال ومثل 
ذلك قوله تعالی : ب وإِن تشکوا يرضةُ لكب »ى برض الشكر. 


١ يبه صاحب الخزنة الى مايعيه ابن جنى » فانه قصة بذاك ماأنشده ف افتسب‎ O0 
: من قول الشاعر‎ ١ 
وجوفات قد علا الوانہا اسار جرد مترصات کكالنوى‎ 
وقال : «أى قد علا التجويف ألوانباء فهذا معنى قوله «أضمو ى أى المصدر  مرفزعا بفعله».‎ 
۰ . ۴٠١ : ١ امالی ابن الشجری‎ )۲( 
. الآية ۷ من الزمر‎ )۳( 


الشاهد الخامس والسبعون بعد الثلغائة ۲۹ 


وكذلك قوله تعالى : إ الذين قال لمم الناسٌ إن الاس قد جَمَعُوا لكم 
فاحشتؤهم فزادَهُّمٌُ مانا (“ ) أى فزادهم قول الناس لمانا . قال : وقوله : أبا 
الضحاك » نصب على النداء » فكاه قال : ومن يك باديا ويكن أخا البذو 
يابا الضحاك . وجعّله أا البدو كقولك : ياأحا العرب وياأحا الحضر . 
وإنغا قال : ومن يك باديا م قال :وين أحا البدو » لاله قد يحل فى 
البدو من ليس من أهل البدو » فستّمى باديا مادام مقيماً فى البدو . والشّمال. 
هنا : وعاء كالكيس يُجعل فيه ضرع الشاة بحفظ به . يقال شملتٌ الشاة › 
أى جعلت ها شمالا . وينتسج : يفتعل من قولك نسجت الثوب . فا معنى : 
من يكن من أهل البذو يارس مايحتاج إليه الغنم . انتبى ختصاً . 
وقوله : (إذا رُجر) هو بالبناء للمفعول » ورواه الجماعة «إِذا تُهِىّ» 
مثله . ومتعلق النہی عام محذوف ای عن ای شىء کان . وقوله :(وخالف) 
مفعوله محذوف أى حالف زاجره . وقوله ( والسفيه إلى خلاف ) جملة ۲۸١ ٠‏ 
تذييلية ؛ أى شأن السفيه اليل إلى مخالفة الناصح ٠.‏ 
وهذا البيت لم يعزه الفراء إلى أحد . والله أعلم . 
» #» 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والسبعون بعد الثلغائة 
۵ وولو ن الا کان حولی وکان مع الأطباء الأساة ( 
على أنه قد يستغنى بالضكّة عن واو الضمير فى ضرورة الشعر کا هنا 
فان الأصل : ولو أن الأظباءَ كانوا حولى » فحذفت الواو ضرورة » وبقيت 
الضمة دليلاً علا . 


(0 الآية ۱۷۳ من آل عمران . 
(۲) معانی القرآن ۱ : ۸٩‏ ومجحالس علب ۱۰۹ والإنصاف ۲۸۰ . ۷٥۳‏ وابن یعیش ۷ : ١‏ / 


. 0۸ : ۱ والهمع‎ ٥٥۱ : ٤ والعینی‎ ۸ : ٩ 


YY.‏ الأضمر 


وأورده الفراء (فى تفسيو) عند قوله تعالى فى سورة البق : فل فلا 
دهم واحشزني وتم نعمتی عَلیکمْ ٩‏ ) قال : قوله واحشونی اثبتت فیہا 
الیاء وم تبت ی غمها ‏ وکل ذلك صواب . وإّما استجازوا حذف الياء لأ 
كسة النون تدل عليما علا » وليست العرب مهاب ٠"‏ حذف الياء من خر الكلام إذا 
کان ماقبلها مكسوراً . من ذلك : «أكرمن» و «أهائن» فى سورة الفجر ( وقوله 
تونن بمال 4 . ومن غير النون : « المناد ‏ » و (الداع ۳ وهو کٹیر › 
يكتفى من الياء “ بكسرة ماقبلها » ومن الواو “ بضمة ماقبلها مثل قوله : 
8 سنذعٌ الزبانية © ودغ الإنسان  “"(‏ وماأشبمه . وقد سقط العرب 
اراو ھی واو جع ٩‏ اکنفاء بالضمة قبلها فقالوا فى ضربوا : قد ضرب » وفى 
قالوا : قد قال . وهی فی هوازن وعُلیا قیس ٩”‏ . انشدنی بعضهم : 


(0 الآية ٠١١‏ من البقرة . 

(۲) فی معانی الفراء : « وليست هيب العرب ) . 

(۳) الآيتان ٠١ » ٠١‏ من الفجر . 

)©( الآية من الل . 

(ه) الآية ٤‏ من ق . 

. من القمر‎ ۸ ٠ ٦ ف الآيتين‎ )١( 

(۷) ش : « استغنى عن الياء ٠‏ » وماأثبت من ط يطابق ماف معافى الفراء . 
(۸) ش : «وعن الواو» » وماأثبت من ط يطابق ماف معانى الفراء . 
)٩(‏ الآية ۸ من العلق . 

. ١ الاسراء‎ )١١( 

(۱۱) معانی القرآن : « وهی واو جماع ) . 

(۱۲) هذابعای معانی القران . وف النسختين : «وعلياء قيس» . 


TT 


الشاهد الخامس والسبعون بعد الثلثائة ۲۳١‏ 


a 
ك‎ £ ۴ 
© إذا ماشاءٌ ضروا من ادوا 7 وا يألو خم أحد ضيرارا‎ 
: وأنشدنى الكسانى‎ 


متى تقول خلَّت من أهلها الدار] كألّهم بجناحئ طائر طاروا © 


وأنشدنى بعضهم : ٠‏ 
فلو أن الأبّا ‏ كان عندى ابیت 


وتفعل ذلك ف ياء التأنيث من تحت › كقول :عنترة : 
ن العو هم إليك ٠‏ وسيلة إن يأخذوك تكحلى وتخضّب 
يحذفون الياء وهى دليل على الأنشى » اكتفاء بالكسر ° . انع . 


وظاهر كلامه أن هذا لغة لاضرورة . 


1 
ِء 


وأورده صاحب ) الكشاف ) أيضاً ف سورة المؤمنين شاهداً لقراءة من 
قرأ  :‏ قد افلح <“ بضم الحاء اجتزاء بالضمة عن الواو » والأخصل قد 
أفلحوا » على لغة أكلونى البراغيث . 


ونقل ابن هشام (فى المغنى) ف ال جهة الرابعة من الكتاب الخامس » عن 


() فی تفسیر ابی حیان ۲٠٠ : ٤‏ : «لايألوهم أحد ضارا » » وكذا فى الإنصاف . 

(۲) التكملة من معانى القرآن . وبدونها يفسد القول » إذ يظل الشطر السابق » وهو من الوافر » 
صدرا للعجز التالى وهو من جر البسيط . ۰ 

(۳) وکذا رمت ف معانی القران . وف ش مع أثر تصحيح «طار» طبقا لا تقتضيه القراءة 
للاستشهاد بحذف الواو . 

. » ف معانى القران : « بالكسة‎ )٤( 


ر الآ الأول من سوية انين . 


A1 


۲ الضمر 


التبریزری » فى قراءة یی بن يعمر: على الذى أَحسَنُ () بارع أن أصله 
أحسنوا » فحذفت الواو اجتزاء عنا بالضمة > کا قال : 


إذا ماشاءُ ضرا من أرادوا a.‏ البيت 


م قال : وحذفت الواو . وإطلاق الذى على الجماعة ليس بالسّهل » 
والاولى قول الحماعة إنه ہتقدیر مبعداً ¢ ای هو أحسن وم قول بعضهم ف 
قراءة ابن يصن : لمن أراد أن يتم الأضاعة > إن الأصل أن يتموا 
بالجمع > فحسنَ لأ الجمع على معنى من . ولكن أظهرٌ منه قول الجماعة : 
إّه جاءِ على همال أن الناصبة . انی مخقصراً . 
٠‏ ع ۶ 2 ت گی 
وهذا الكلام أيضا يدل على أنه غير ضرورة . 
٤‏ 8 ع 
واورده المرادى (فى شرح الالفية) كذلك » ولم يقيّده بضرورة . 
وف البيت شاهد آخر » وهو قصر الممدود » وبه أورده ثعلب ( فى 
أماليه ) قال : قصيرّ الأطباء فى أول البيت ومد فى آخحو وأصله المد . وما قوله؛ ' 
کان حول» فإِّه اكتفى بالضمة عن واو الجمع . هذه عبارته . 
وأورده ابن الأنباری أيضاً (ف مسائل الخلاف) فى موضعين بالوجهین 
ذكره ف المسألة الخامسة والسبعين فى مسألة فعل الأمر هل هو معرب أو مبني 


(0 قراءة فى الآية ٤‏ من الانعام . وقد شارك يى فى هذه القراءة ابن اى اسحاق ا فى 
تفسیر ایی حیان ٤‏ : 


النون على أنها فل ماض . 


)( الآية ۳ من البقرة 


۲ . وقراءة الجمهور : « ثم اتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن » بفتح 


. ونسبت القراءة إلى مجاهد فى البحر الحيط ۲ : ١۳‏ 
(۳) هى المسألة الثانية والسبعون ف نشرة الأستاذ الشيخ حي الدين . 


الشاهد السادس والسبعون بعد الثلخائة ۳ 


عَلّى أن الاكتفاء بالضمة ضرورة . وأورده فى المسألة الثانية عشرة بعد 
المائة ٠‏ فى المقصور والممدود › عَلّى قصر الأطبًا لضرورة الشعر . قال : 
والقیاس يوجب مده ؛ لأ الأصل فى طبيب [ أن ] يجمع عَلَّى طيباءَ » 
کشریف وشفاء » إلا آنه اجتمع حرفان متحرکان من جنس واحد » فاستنقلوا 
اجةاعهما فنقلوه من فعَلاء إلى أفعلاء » فصار أطبباء » فاستفقلوا أيضاً اجتاعَ 
حرفين متحركين من جنس واحد » فنقلوا كسة الباء إلى الطاء وأدغموا . 
وأطنب فى الموضعين »وبين حجج الفريقين »وجاء بما جلو العين» ويعحو 
عن القلب الرين وروّى بعد البيت الشاهد بيتا ثانياءوالرواية عنده هكذا: 
(فلو أن اللا كان حول وان مع الأبّاء الشفاة 
1 
إذْنْ ماأذهبوا ألا بقلبى وإن قيل :الشفاة هم الأساة) 
والب بالكسر فى اللغة : الجذق . والطبيب : الحاذق . والأساة : 
جَمع آس » كقضاة جمع قاض . قال ف الصحاح : الآسى : الطبيب . 
وكذلك الشفاة : جمع شاف . 
وقوه : (إذن ماأذهبوا) جواب لو . ورواية العينى تقد الأساة فى قافية 
البيت الأول وتأحير الشفاة فى قافية البيت الثانى . 
ول يعزهما الفراء فمن بعده إلى أحد . والله أعلم . 
وأنشد بعده . وهو الشاهد السادس والسبعون بعد الثلغائة » وهو من 
شواهد س © : 


. هى المسألة التاسعة بعد الائة ف ثشرة الأستاذ الشيخ مبى الدين‎ )١( 

™( کا من الانصاف ۷٥۳‏ . 

(۴) فی کتابه ۳۲۹:۱ . وانظر ديوان الفرزدق ٠١‏ والخصائص ۱۹٤:۲‏ وأمالى ابن الشجرى 
۱ وابن یعیش ۸٩۹:۳‏ / ۷:۷ والهمع ۱. وسیاتی أیضا فی ۲۹۳:۳ › ٥٥4 :٤/۳۳٤‏ بولاق . 


4 المضمر 


_( بحَوران يَعصرن السليط أقاره ) 

على أله جاء على لغة أكلونى الرإاغيث . ) 

قال سيبويه:واعلم أن من العرب من يقول ضربونى قومك»وضربانی 
أخواك»فشبوا هذا بالتاء التى يظهرونما فى قالت فلانة»وكأئهم أرادوا أن يجعلوا 
للجمع علامة کا جعلوا للمژنث»وهی قليلة. قال الشاعر: 
ولك دياف ابوه وُه بخوران يعّصرن السليطّ آقاربه 
انتہی . 

فأقاربه فاعل يعصرءوالنون علامة لكون الفاعل جمعاً ءكتاء التأنيث. 

قال ابن هشام (فى شرح شواهده):إنما قال : يعصرن لاله شبّههم 
بالشساء لاهم لاشجاعة فمم»والخدمة والتبذل فى العرب نما هو للتّساءوإمًا 
الرجال فشغلهم بالحروب ٠‏ وقيل: شبّهه يبعير ديافي»ثم أقبل يصف أقارب 
البعير وأقاربه جمال»فلذلك جاء بالنون. انتبى. 

أقول : الوجه الثاني بعيد لا قرينة له ويزيده بعداً يعصرن السليط. 

قال ابن خلف : وف رفع أقاربه أوجه اتر : أحدها : يجوز أن يكون مبتداً 
ويعصرن خبر مقدّم عليه ؛ وهذا سائغ عند أهل البصرة کا قالوا : مررت به 
املسكين » يريدون:المسکين مررت به . وقال ابو على : وفيه مع هذا قبح » لأ 
احبر جملة ولیس بفرد » فلا ينبغى أن ججوز فيه ماجاز فى الأصل الذى هو المغرد . 
وأهل الكوفة لايجيزون مثل هذا . ويحتمل أن يكون رفعاً بخوران ویکون بحوران 
صفة لديا > ويعصرن حالاً من الأقارب . وجوز أن یکون بدلا من النون کا قيل 
ف : فإوأسروا النَجُوى الذين ظلَمُوا “) .ويجوز أن يكون خبر مبتداً مضمرء 


. من سورة الأنبياء‎ ٣ الآية‎ )١( 


الشاهد السادس والسبعون بعد الثلخائة Yo‏ 


وا لجملة جواب لسؤًال مقدّر » كأنه ا قيل بحوران يعصرن السّليط فقيل : :من A۷ ٠‏ 
هم ؟ فقال : هم أقاربه . ٠‏ 

أقول : هذه الوجوه الأيعة مبنية على أن لون ضمير » وهذه النون فى 
البيت سواء كانت حرفا أم اماً » تدل على صحة مانقله الشارح الحقق فى 
باب التوكيد عن الأندلسى » من جواز رجوع ضمير جماعة المؤنث إلى الجمع 
المكسر العاقل » فكان ينبغى أن يستدلٌ بهذا البيت دون البيت المتقدم -خفائه 
کا تقدم . 

وقوله : (دياف) حبر لبتداً حذوف » تقديره : لكن انت دياق » يدل 
عليه قوله فیما قبله : لو کنت ضببا» أو هو دياف : لقوله فلو کان ضما ج 
ياتى . وهو منسوب إلى دياف بكسر الدال بعدها مثناة تحنية وأخره فاء . قال 
صاحب العباب : دياف من قرى الشتاموأهلها تبط الشام » وتنسب لجل 
إلبها والسيوف و عرضوا | برجلى أنه تبط نسبوه إليها . قال : 


ولکن دياف ابوه وأمه ...... البيث 
وهذا يدل على أن ديافاً بالشام لا بالجزيرة )ا قيل » لأ حوران من 
رساتیق دمشق . 


وکذا قال الحسن السکری ٩‏ (فق شرح دیوانه) : وقال جریر : 


ن سليطاً کاسمه سليط للا بنو عمرو وعمرو عيط ٩‏ 
و ع ‌ِ 
4 قلت: ديافيون او نبیط 7 x‏ 


)0 السكرى هذا هو الحسن بن الحسين بن عبيد الله بن عبد الرحهمن العتكى » أبو سعيد . ولد 
سنة ۲٠۲‏ وتوف سنة ٠٠١‏ وهى سنة وفاة الجاحظ . 

(۲) عیط : جمع أعيط وعيطاء » وهو الطويل العنق . وف معبجم البلدان : « والعيط الضخام › 
واحدهم أعيط » . 

(۳) عقب عليه ياقوت فى (دياف) بقوله : « يقول : هم بيط الشام أو نبيط العراق « . 


۳٢‏ اللضمر 


اراد : عمرو بن یربوع » وهم خلفاء بنی سلیط . 


أباريق أهدنها دياف صرحا( .انى 

وم يورد ابو عبید البکری دياف (ف معجم مااستعجم) . 

زه 

و(ابوه) مرفوع بدیای لانه خر سبیی . واف بصمیر الغيبة لان التقدير 
e, £‏ م . : o‏ 
انت رجل دیافی ابوه . وامه معطوف عليه . وقوله (بحوران) متعلق بيعصرل › 
وجملة (يعصرن) صفة لدياق » وضمير (أقاربه) راجح عليه . هذا هو الظاهر . 

EË‏ 2 س ‰٤‏ 2 ص ا 
لافائدة فى نقلها . 

و ز(یعصرك) بکسر الصاد قال صاحب المصباح : عصرت العنب ونحوه 
عصراً » من باب ضرب : اسخخرجت ماءه » وأراد هنا پستخرجن ن السليطء بفتح 
السين وكسر للام . قال الصاغانی 5 فى العباب ) : السليط : الزيت عند عامة . 
العرب » وعند آهل امن : دهن السمسم . وقال اب درید وان فارس : السليط 
بلغة أهل امن . وبلغة من سواهم : دهن السمسم . أقول : الأمرٌ على خلافه » 
٤ e‏ 8 ۰ £ 2 ‌ِ 
فإنى سمعت اهل مكة جرسها الله تعالى وأهلَ تهامة 'والمن يسمون دهن 
السمسم : السليط 


)١(‏ فى النسختين : ١‏ لصرخحد » » صوابه من دیوان الأحطل ۷ . وصرحد : بلد ملاصق لبلاد 
حوران من أعمال دمشق » قال ياقوت : ١‏ وهى قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة ينسب اليما الخمر » . 
والبيت من قصيدة مفتوحة الروى مطلعها : 


£ 


الشاهد السادس والسبعون بعد الثلغائة 


وقال ابن خحلف : السّليط: الشيرج () وهو هناً الزيت ؛ لا وران 
من مدن الشام » وأهلها نبط » فهى بعصر الزيت أشهر منها بعصر الشيرج . 
٤‏ رر 
وقد يجوز ان یکون الشيرج »> لاله يعصر بالشام ا يعصر 'الزيت . والدليل 
على أن السليط يقع على الزيت قول النابغة الجعدى : 
أضاءت لنا انار وجهاً أ ر ملسا بالفؤاد التباسا 
يضیء کكضوء ساج السّلي ط لم يجعل الله فيه تُحاسا 
2 س ع ت . 
والشُحاس : الدخحان » وذلك معدوم فى الزيت > وما الشيرج فكثرر 
الدحان . هجاهٌ بذلك إذ جعله من أهل القرى المستخدمين لإقامة 
عيشهم ‏ ¿ ونفاه عما عليه العرب من الانتجاع والحب . 


والبيت من أبيات للفرزدق » وهى : 


(ستعلم ياعمرو بن عَفری من الذى يلام 


. .< ت . ٍ 5 
ولک دياف ابوه رمه بحوران يَعصرن 
0 

وما رى الذَهْنا رمه حبالها وقالت دياف مع الشا 


فإن تغضب الدّهنا عليك فما بها طريق 


( الشيرج : دهن السمسم › کا فى تاج العروس . وفى الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 
4 : « السّيرج : دهن السمسم » ويقال الشيرج أيضا » تعريب شي » . وى شفاء الغليل ٠١١‏ : 
« سيرج بكس السين المهملة : دهن السمسم » معرب شيو » مولد ٠‏ . 


وف معجم استینجاس ۷۷٤‏ أن « شيو » من معانيما « زيت السمسم ) . 


(۲) ط ١:‏ عیسهم ۲ » صوابه بالشین ک) فى ش . 


۳۸ المضمر 


تضِن بال الباهلىّ كأتّما تضَنَّ على الال الذى أنت كاسله. 
ولك اما یغتائنی م اطا له حرا وا تناه عى تجاه ٩(‏ 
كمحتطب يوا أساوة هضبةٍ أا بها فى ظلمة اليل حاطبه/ ٠‏ 
حينَ التقی نابای وابیض لى واطرق إطراق الکرا من أحازبه ) 

روی صاحب الأغانی بسنده عن محمد بن سلام قال : 

أ الفرزدق عبد الله بن مسلي الباهلىّ فسألة » فمل عليه الكد 
وخشيه ف القليل » وعنده عمرو بن عفراء الضبى راوية الفرزدق » وقد هجاه 
وابته ٩‏ الفرزدق ف قوله : 

عت جواباً وسکنا يسشى وعمرو بن عَفرّی لاسلام على مرو( 

فقال ابن عفراء الضبى : لايولتك أمره . فقال : وكيف ذاك ؟ قال : 
آنا أرضيه عنك بدون ماکان هم له به . فأعطاه ثلهائة درهم » فبلغ الفرزدق 
صنيع عمرو فقال هذه الأيات . 

قال : فأتاه ابن عفراءَ ف نادی قومه فقال له : اجهڏ جهڌك › هل هو 
إلا هذا » والله لاأدعٌ لك مساءة إلا ينها » ولا تأمرنى بشىء إلا اجتنبته ‏ وا 
تنهانی عن شىء إلا ركبته . قال : فاشهدوا أتّى أناه أن ينيك أنه . فضحكَ 
القوم وحجل ابن عفراء . 


وروی أيضا بعد هذا فى موضع اخر عن يونس النحوى قال : 


)0 فی ط : « عنه تجاربه ».> صوابه فی ش . 
(۲) فى الأغانی : « وقد هجا حرما وابنه ۲ 
0 کذا ورد « عفری » بالیاء فی ط » لکن ف ش « عفرا » » کا هو الألوف . وسیأق ی کا 
البغدادى : ١‏ وعفراء بالمحد » قصر ضرورة فكتب بالياء » . 


الشاهد السادس والسبعون بعد الشلثائة A‏ 


مدخ الفرزدق عمرو بن مسلي الباهلى فأمر له بثلهائة درهم » وكان 
عمرو بن عفراء الضبى صديقا لعمرو » فلامة وقال : أتعطى الفرزدق ثلخائة 
رھم راھ کن گنی ن تعره درن د ۱۴ فلخ ذلك فرق قال" 
هيت ابن عفری أن يعفر اه کعفر كعفر السلّى إ جردته ثعالبه 
ون اما یغتاښنی لم اطا له حرا فلا تناه عنی ‏ أقاربه 
کمحتطب ليلا أساود هضبةٍ اتاه بها فى ظلمة الليل حاطبه 
الما استوی نابای وابيضٌ مِسْحَلِى رأطرق إطراق الكرا من أحاره 
فلو کان ضبیاً صفحتُ ولو سرت على قدمی حياته وعقاربه 
ولكن دياق أبوه وأمه بحوران یعصرن ... (البیت) .انتہی. 
وقال ابن حف » وصاحب العباب : 
سبب هذا الشعر أن عمرو بن عفراء الضبيّ قال لعبد الله بن 
مسلم ٠‏ الباهلى : [ وقد أعطى ] الفرزدق خلعة ‏ » وحمله على داه وأمر 
له بألف درهم » فقال له عمرو بن عفراء : مايصنع الفرزدق بهذا الذى 
أعطيته › إتّما يكفى الفرزدق ثلاثون درهما » يزنى بعشة » ويأكل بعشة › 
شرب بعش . فهجاء الفرزدق بهذا ۰ اتی 
وکذا رأیته (فى شرح ديوانه للحسن السكرى من رواية ابن حبيب) . 
وقوله : «ستعلم ياعمرو» إلح هذا تمديد . وعفراء بالمدء قصير ضرورة 
فکتب بالیاء » وهی امه . وعی بعنی لم يېتد لوجهه . 


(۱) فی الأغانی ١ : ٠۹‏ وكذا ديوان الفرزدق ٠ه‏ : « عبد الله ابن سلم » . 

(۲) بمشل هذه التكملة يلعم الكلام . وف ديوان الفرزدق : « « وکان عبد الله بن سلم الباهلى 
أعطى الفرزدق جعلته » » وفيه تحريف 

™( هذا مافى ش . وف ط : « حلقة » » تحريف . والخلعة من الثياب : ماخلعته فطرحته على 


۸۹ 


٠ Y€»‏ الملضمر 


وقوله : « فلو کنت ضبیا » لم » نفاه عن قبیاته لکونه سکن القری › 
وم يكن على طريقة العرب . 

وقوله : «ولا رأى الدهنا » إل الدهنا يمد ويقصر » وهو موضع ببلاد 
تمم . وحباها : أسبابها . 

ردیافی بتقدیر هو دياق » وجملة « مع الشام جانبه ٤‏ صف ۽ وجو 
لا محذوف » والتقدير سكن الشام ونحوه . وقال الحسن السكرى : الواو هنا 
مقحمة ف وقالت » لا موضع ها » أراد:قالت . انتمى 

وقوله : « فإن تغضب الدهنا ( هذا وجه رم الدهنا ( له » فاه 
سوق یتاجر بالزیت . والهنا لاتقبل مَنْ هو كذا . وقوله:ّضَنْ » أى تبخل. 

وقله  :‏ کمحتطب وما ؛ إڂ هو خبر إن فى قوله وإ امرا » وهو 
الذى يجمع الحَطب . والأساود : جمع أسود » وهو العظم من الحيات » وفيه 

واد . والهضبة : الجبل المنبسيط على وجه الأرض » أشار إلى المخل المشهور لن 

يتكلم بالغْتٌ والسمين : «حاطبٌ ليل » ؛ لألّه لاييصر مانجمع ف حبله ؛ 
رما یجمع فی حطبه حي یکون هلاکه بہا . 

وقوله : « أحين التقى نابا » إل التقاء النابين واستواؤهما كناية عن 
بلوغ الأشدٌ . واليسحل بكسر الم وسكون السين وفتح الحاء المهملتين . . 
عارضٌ الرجل » أى صفحة خده . وأطرق » أى أرخحى عينيه ينظر إلى اللأض 
والگرا : لغ ف الکرَوان . یقول : ایؤذینی ف وقتِ شدتی وحین تہانی أقرانی 
وأطرقوا منٌی کإطراق الكرّوان . والاستفهام إنکاری . 


5 ر ٤‏ م 
وقوله :«نہیت ابن عَفرٌی أن يعفر آمه» إڂ التعفير:الفريغ ف التراب. 


. ش : « الدهناء » فى هذا الموضع وتاليه‎ )١( 


الشاهد السابع والسبعون بعد الثلهائة 83 


والسلى بفتح السين المهملة والقصر » هو الجلدة القيقة التى پکون فيا الولد 
من المواثى 
» # # 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والسبعون بعد الثلغائة (): 
۷ إن كنت أدرى فعلى بدئة ‏ ين كا التخليط أتى من أن 

على أنه قد ين فتح أنا ف الوقف بہاء السكت » ا فى آخر القافية 
فى هذا البيت . 

قال ابن جنى ( ف مر الصناعة) : فأمّا قوهم فى الوقف على أَنَ 
فعلت : آنا وأنه » فالوجه أن تکون الماءُ فی أنه بدلاً من الألف ف آنا لأ 
الأكثر فى الاستعمال إنّما هو أن الألف » واهاء قليلة جداً » فهى بدل من 
الألف . وججوز أن تكون الماء أيضاً ف أنه ألحقت لبيان الحركة » کا ألحقت 
الألفءولا تكون بدلاً منها بل قائمة بنفسهاء کالتی فی قوله تعالی : « کتابیة ) 
و « حسابيه » و « سلطانية » و « ماليةٌ » و ماهيّة ) » . انى 

و(البدّنة) قال صاحب المصباح :قالوا : هى ناقة أو بقرة . وزاد 
الأزهرى: أو بعير ذكر .قال: ولاتقع البنة على الشاة . وقال بعضٌ الأئمة 
البدنة هى الإبل خاصّة »وإتما ألحقت البقرة بالإبل بالسنة .وقوله (من كق 
تعلق بالفعل لحف ضمت » أى ماأدرى يِن كاق الخايط . قال صاحب 
الصحاح : والتخليط فى المُر :الإافساد فيه .وقوله اتی بفتح الهمزة. وقوله 
(مّن أنه ) مَنْ عند سيبويه مبتدأءوأه خبر»وعند غي بالعكس.والجملة فى 


(۱) انظر ابن یعیش ۳ : ٩٤‏ وشرح شواهد الشافية ۲۲۲ 
(۲) نہایات الآیات ۲١‏ ۲۹ من سورة الحاقة . 


۳۹. 


4۲ النعت 


ی 


وهذا البيت ل أقض له على أثر . والله أعلم . 
و 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد الثلغائة :٠(‏ 


۸ (أنا سيف العشيرة فاعرفونى ‏ حُمَّيدا قد تذريتُ السشناما) 


على أن ثبوت ألف (أنا) فى الوصل عند غير بنى تمم لايكون إلا ف الضرورة . 

قال ابن جنی ( فی شرح تصریف المازنی اما الألف ف انا ف الوقف 
فزائدة ليست بأصل . ولم تقض بذلك ‏ فيا من جهة الاشتقاق . هذا 
محال فى الأسماء المضمرة » لأنّها مبنية كالحروف » ولكنْ قضينا بزيادتها من 


> حیث کان الوصلٰ بُزیلها ویُذهہا » کا يذهب الاءَ التى تلحق لبيان الحركة فى 


الوقف . ألا ترى أك تقول ف الوصل : أن زید › کا قال تعالی  :‏ إِئّى انا 
رك ٠”‏ 4 تكتب بألف بعد النون » وليست الألف فى اللفظ » وإتّما كتبت 


على الوقف » فصار سقوط الألف ف الوصل كسقوط الماء التى تلحق ف 


الوقف لبيان الحركة فى الوصل > وينت الفتحة بالألف کا بيت باهاء » لأ 
الهاء مجاورة للألف . وقد قالوا ف الوقف أنه »> فبينوا الفتحة باهاء کا بينوها 
بالألف » وكلتاهما ساقطة فى الوصل . فما قول الشاعر : 


انا سيف العشية فاعرفونى . . . . . ايت 
)١(‏ المنصف ۱ : ٠١‏ وابن یعیش ۳ : ۷٤١ / ٩۳‏ والمقرب ٠۳‏ وشرح شواهد الشافية ۲۳۲ . 


. وأثبت مافى المنصف‎ » ٠ وم يقض بذلك‎ ١ : ط : « ولم يقض ف ذلك » » وف ش‎ )١( 
. من طه‎ 1١ الآية‎ )۳( 


الشاهد الثامن والسبعون بعد الثلغائة E31‏ 


فلا أجراه ف الوصل على حدما كان عليه فى الوقف . وقد جرت 
الب كثيرا من ألفاظها ف الوصل على حد ماتكون عليه ف الوقف » وأكار 
مايجىء ذلك فى ضرورة الشعر . انتهى 

(وحُمَيدا) بدل من ياء اعرفونی لبيان الاسم » أو هو منصوب على 
لمدح “ . قال أبو بكر الحفاف رفى شرح الجمل) : قال الزجاج : حميداً 
بدل من الياء » وهذا لا حجُة فيه » لاحټال أن يكون منصوباً يإضمار فعل 
على المدح > کأنه قال : فاعرفونی مشهورً. وناب قوله هيدا مناب قوله 
مشهورا» لکونه علماً . و(حمید) یروی مصًرا ومکبا . وأنشد صاحب 


الصحاح بدله «جمیعاً) . و(تذريت السنام) بمعنى علوته [من الذروة ۳ والذروة. 


بالكسر والضم » وهو أعلى السام . وحقيقة تذريت السنام علوت ذروته . 
ونسب ياقوت هذا البيت (ف حاشية الصحاح) إلى حميد بن بحدل » 
شاعر . وقال ابن الأعراهى : بحدل الرجل » إذا مالت له أى لحم 
أسنانه (.وقال الأزهرى : البحدلة : الخفة فى السّعى . قال : وسمعتُ 
أعرايياً يقول لصاحب له : بَحيل بجّك . يامو بالسّعة ف المشى . انتبى 
وید مضاف إلى جه » لأنه حُمید بن حریث بن بحدل » من بنی 
کلب بن وبر » وینتبى نسبه إل قضاعة . 
وحمید شاعر إسلامی » وکانت عَمُنه ميسون بت بحدل ام يزيد 
معاوية . 


. ط : « وهو منصوب على المدح » »> صوابه فى ش‎ )١( 
. التكملة من ش‎ )۲( 
. الذى ف اللسان عن ابن الأعرابي : « إذا مالت كتفه » » ولعله الصواب‎ )۳( 


هيد بن حريث 


۴۹۱ 


3 المضمر 


الذى بايع مَروان بن الحكم يوم المّرج > وکان واه يزيد بن معاوية على 
فلسطين “ والأردن » وأخوه سيد بن مالك بن بحدل على قنسرين › فلما 
مات يزيد بن معاوية وثب رُفر بن الحارث على سعي فأخرجه منها وباي لابن 
الزبير » ثم حرج عُمّير بن الحباب مُغياً على بنى كلب بالقتل والّهب » فلما 
رت کلب » ما لق اأصحابُهم » اجتمعوا إل ميد بن حريث بن بحدل » 
فقتل مید بنى فزارة قتلاً ذريعا . 
والقصة مفصّلة فى ترجهمة عويف القوافى فى الأغانى ° . 
# 4# 


£ ٤ 
وانشد بعده » وهو الشاهد التاسع والسبعون بعد الغلغائة »> وهو من ابیات‎ 


المفصل © : 


۹ ر( فقلتُ أُهْىَ سرت أُمْ عادنى حلم ) 
هذا عجز » وصدره : 
( فقمت للطيف مرتاعاً فأرقنى ) 
على أن هاء هى قد تسكن بعد همزة الاستفهام . 
وف التسهیل مایقتضی أنه قلیل » ونی شرح مصتفه ٩7‏ أله م ججیء 
إلا فى الشعر . 
وقال ابن جنى رف إعراب الحماسة) :أسكن أوّل اهي لاتصال حرف 


(۱) ش : « فنسطین » » تحريف . 

( الأغانی ۱۷ : ۷۱۲ س ۷۳ . 

(۳) ابن یعیش ۷ : ۱۳۹ . وانظر الخصائص ۱ : ٣۲۳ : ۲ / ٣۰‏ وشرح شواهد الشافية ٠۹۰‏ 
وشرح شواهد المغنی للسیوطی ٤٩‏ والتصرج ۲ : ٠۳۲‏ رالاأشمونی ٠١ : ٣‏ وشرح الرزوق للحماسة 
۹7 

. هو ابن مالك . وكتابه تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‎ )٤( 


الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلخائة go‏ 


الاستفهام به » وأجراها فى ذلك مجرى المعصل » فصار أَهْىّ كعَلْم » وأجرى 
حمزة الاستفهام مجرى واو العطف وفائه ولام الابتداء » نحو قوله “ تعالى : 
وهو الله ° 4 وقول : فهو جراؤه ° & »وقولك : وهْىَ قامت » وهي 
جالسة › وهل إن .ال لهو السّميعُ العَلم > 4 . غير أن هذا الإسكان مع 
همزة الاستفهام أضعف منه مع ماذکرناه » ومن حیث کان الفصل بینہما وبين 
المستفهم عنه جاثزاً > نحو قولك : أزيد قام وأزيداً ضربت ٩‏ » وليس كذلك 
واو العطف وفاؤه ولا لام الابتداء » لايجوز الفصل بين شىء مهن وبين ماوصيلن 
به . فأمًا فصل الظرف فى نحو : إن زيداً لفى الدار قائم » فمغتفر لكاته فى. 
الكلام ألا تراها فى هذا البيت مفصواً بینها وبين ماهی سوال عنه من 
اللفظ . وهذا الاتصال أو ضدّه من الانفصال » إا هو شىء راع إلى 
موجود اللفظ لا إلى محصول المعنى . انتبى . 

وهذا البيت من قصيدة مسطورة رف الحماسة) عدَّنُها ثلاثة وأربعون صاحب الشاهد 
بیتا للمرار العَدوى » وقبله : 


(زارت رويقة شعثاً بعد ما هَجَعوا لدی نواحلَ ف أرساغها الحَدَمٌ أبإت الشاهد 


£ 


فقمت للزورٍ مرتاعا وارقنی > .2 . اليىق ٠‏ 


(1) الذى ف إإعراب الحماسة : « نحو قولك » وكذلك « قوله » التالية » هى فى إعراب الحماسة ۽ 
« قولك » . 

(۲) الأنعام ۳ . 

(۳) يوسف ۷ . 

. ليست هذه من آيات الكتاب‎ )٤( 


() ط : « أزيد ضربت » بالرفع » صوابه فى ش واعراب الحماسة الورقة ٠۹۳‏ . 


4Y 


3 المضمر 


ركان عهدى بها والمشيّ ينْهَطّها ٠‏ من القريب ومنها الوم والسامٌ (© 
وبالتکالیف تات بیت جارتما تمشی الهُرینى وماييدو هما قدم 
سود فوائہا ‏ بض ترئہا ‏ درم مرفقها فى حلقها عَم 
رو إتى ومن حح الحجيج له وما أهل جى تَخلة الحم 
م ينی ذکرم مذ م اكم عيش سلوت به عنکم لا قَدَمٌ 
و يشاركك عندی بعد غانية لا والذی أصبحت عندی له نِعَمٌ) 

قوله : زارت رويقة » يقول : زار خيال رويقة قوما شعثا غبرا بعد ما 
ناموا عند إبل ضوامرَ شدّت فى إرساغها سيور القَيّد » لشدَّة سيرها وتأثير 
الكلال فيا " . 

. و 5 ت ٍ 8 

وقوله : « فقمتٌ للطيف » إلح » الطيف : الحيال . وروى : « فقمت 
لزور » وهو مصدر بعنى الزائر »> يستوى فيه الواحد والجمع » والمدكر 
والمؤنث . ور الماع ) : الخائف الفزع . 

وقد أنشده (صاحب المفصل) لما ذكره الشارح الحقق . 

وانشده ابن الناظم وابن هشام (ف شرح الالفية) على ان ام المحصلة 
٤ . 0 .‏ £ 
وقعت بين جهاتين فعليتين فى معنى المفردين » والتقدير فقلت : اسارت هى ام 

844° 

عادنی حلمها » ای آی هذين . 

وأنشده ابن هشام فى موضعين (من المغنى) . 

الأول فی ام »قال: ل ام المعادلة همزة الاستفهام تقع بین ممردین»› 


)0 فى النسختين : « ينهضها » صوابه من الحماسة » وما سيأتى فى التفسير من أن معناه يعيبما 
قطع المسافة القريبة . وف اللسان : « بمظنى الأمر والحمل بهظا : أثقلنى وعجزت عنه وبلغ منى مشقة). 
() ط : « لتأثیر الکلال فیہا » »> صوابه فى ش . 


الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلخائة ¥ 


وهو الغالب » وبين جملتين ليستا ف تأويل المغردين ؛ وتكونان أيضا اسميتين [و] ' 
فعليتين “ كهذا البيث . قال : وذلك على الأرجح ف هى » من انها فاعل 
بمحذوف تفسره سرت . 

والثانى فى أول الباب الثانى » قال : وتقدير الفعلية ف أهى » أكثر 
رجحانا من تقديرها فى : ظ أبشر يَهُدُوننا ”> لعادلتما الفعليّة . قال ابن 
الحاجب رف أمالى المفصّل) : يريد : إى قمتُ من أجل الطيف منتباً 
مذعورً للقائه » وأرقنى لما م بحصل اجتةاع عمق » ثم رتبت لعدم الاجتاع هل 
كان على التحقيق أم كان ذلك فى انام . ويجوز أن يريد : فقمتُ لاطّيف ونا 
ف النوم إجلالاً فی حال کونی مذعوراً لاستعظامھا › وارّقنی ذلك لا انبہت 
فلم جذ شيعا عقَقا » ثم من فرط صبابته شك أهى ف التحقيق سرت أم 
کان ذلك حلماً » على عادتہم فی مبالغتہم » کقوله : 
انت أُم ام سام 7 « انتهى . 

قال الدمامينى بعد أن نقل هذا رف الحاشية المندية) : حاصله احتال 
كون الفيام ف اليقظة أو فى انام » وما الك ف الاجتاع هل کان فى الوم أو 
ى اليقظة فثابت على كل من الاحتالين . 

وقوله : «وکان عهدی بہا» إلح يقول: كيف جوز مجيفها وقد عهدتا 


)١(‏ زيادة:الواو ما يقتضيه صنيع ابن هشام فانه بعد أن أورد البيت على أن «أم». واقعة بين 
جملتين فعليتين » ذكر أا تقع أيضا بين جملتين كقوله : 
لعمرك ماأدری وإن کنت داریا شعیث ابن سهم ام شعيث ابن منقر 
»™( الآية ٦‏ من التغابن . ٍ 
(۳) من شواهد سیبوپه فی کتابه ۲ : ۱۷۸ بولاق . وهو لذی الرمة فى دیوانه ۲۲ . وتمامه : 
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل وين النقا آأنت أم أم سام 


۲A‏ ۰ املضمر 


ر ٤‏ و‌ و‌ ‌ 
يبهظها ٠‏ اى يعييها قط المسافة القريبة » والغالب عليما طلب الراحة 
و ٤‏ . . و‌ 
بالتوم . ونصب الهرينى على المصدر »› اى تمشى مشيا هينا . والهؤينى : 
و ٤ 5 £ َ ٤‏ 
تصغير اون موؤنث الأهون : وقوله : « ومايبدو هما قدم » أى تج اذياها . 
ْ ۴ ه و 
وقوله بیض ترائما » جمع تريبة > وهو اعالی الصذر . ومرفق ادرم › 
إذا م يكن له حجم لاكتنازه باللحم . والعَمَّم » بفتح العين المهملة ولم : 
2 : 
الطول . 
وقوله : « روق إنّى » إلح هو منادى مرحم رويقة . ونخلة : موضع قرب 
مكة » قال (صاحب معجم مااستعجم) : نخلة على لفظ واحدة النخل : 
موضع على ليلة من مكة »وهى التى سيب إليها بَطن نخلة » وهى التى ورد 
فيا الحديث ليلة الجن . انتهى . 
ھ ل وو 
وزعم العينى انه موضع قرب المدينة . وحرم بضمتين : جمع حرام » 
کسحب جمع سحاب » بمعنى الحرم . وروى أيضا : « وما حج الحجيحٌ » . 
قال ابن جنى (ف إعراب الحماسة):ماهنا يحتمل أن تكون عبارة عن الله تعالى 
von E . ۶‏ کی . 
واراد فى ماالثانية له» غير أنه حذفها. ويجوز أن تكون مصدرية فتكون الهاء فى 
له لله تعالی ٩‏ وإ لم جر له ذكرء لأنّه قد جرى ذكر الحجَ» فدلّت الطاعة 
۰ ا ,* ت “et ٤‏ 
على المطاع سبحانه » فكانّه قال : إنى وحج الحجيج لله. ويؤكد ذلك انه م 
و £ £ 
عبارة عن البيت ؛ فأَقَسَمَ به » فحينئذ يحتمل الماء ف له أن تكون 


(0 فى ط : « ينهضها » وف ش : «١‏ يمضها ٠‏ > صوابه ماأثيت . وانظر الحاشية رقم ١‏ من ص 
° 


(۲) فى إعراب الحماسة ٠۹٤‏ : « فيكون اهاء فى قول الله تعالى » » وماهنا صوابه . 


الشاهد التاسع والسبعون بعد اللغائة ۲۹ 


للبيت على أن اللام معن إلى » وأن تون لله » أى والبيت الذى حب 
الحجيج لطاعة الله . 

وقوله : ( م ینسنی » اڅ هو مضارع انسّی » وذکرک مفعول مقدَّم » 
وعيش فاعل مؤخر » ودم بكسر القاف معطوف على عيش . قال ابن 
جنى :هذا البيت جواب القسم» وأجاب بلم » وحرفا الجواب فى النفى إِنّما 
ما : مالا » لکن اضْطرٌ فشّبه م با » کا اضطرّ إلى ذلك الأعشى ف قوله : 

 ©( اجك م تفصمض ليله‎ ٠ 
. فاعرف ذلك فاه لطيف‎ 
: ومن أواخر القصيدة‎ 


نحو الأميلح من سَمُنان مبتکراً ۰ 4r‏ 
بفتية فيم المار والحكم ٠)‏ 

بل للإضراب عما قبله . وتعارضنى أى أقودها فتسبقنى من سلاسة 
قيادها . والجرداء : الفرس القصية الشعر » وهو محمود فى الخيل . وسابحة : 
كأنها تسبح ف سيا وجرا . وقدُم بضمٌ القاف والدال جمعنى متقدّم » 
يوصف به المذكر والمؤنث : 

ونحو ظرف متعلق بأغدو . والأيلح : اسم ماء . وسَمْنان بفتح 
السين:ديار الشاعر.والفتية : جمْع فتى . والمرار والحكم : رجلان. وهذا البيت 
اول شاه وقع (فى شرح الشافية) للشارح الحقق » قال فيه:وكذا منان 


(۱) :عجره کا فی الدیوان ۰ : 
3# فترقدها ا رقادها 3# 


Y0‏ المضمر 


إمّا أن يكون مكرر اللام لاإلحاق بزلزال » أو يكون زيد فيه الألف والنون 
لاللتکریر › بل ک) زیا فی سلمان . ولا دلیل فى هذا البيت يمنع صرف “منان 
على کونه فعلان » ٣‏ كونه فعلالاً . وامتناع صرفه لتأويله باللرض والبقعة 
لانه اسم موضع . ۰ 

قال أبو عبيد فى معجم مااستعجم) : الأميلح بضم أوله وبالحاء 
المهملة كأنه مصغر أملح : موضع . ولم يقل : إنه ماء . وقال فى سمنان : 
بفتح وله وإسكان ثانيه على وزن فعّلان : مدينة بين الرَىَ ونيسابور . وسمُنان 
بضم السین : جبل فى ديار بنى أسد » وقال ابو حاتم : فى ديار بنى تمم . 

وهذا ضبط مخالف لسائر الرواة . 

وأول هذه القصيدة ف ذم صنعاء العن ومح بلده وقومه . وهذا اوا : 
(لاحبذا انت ياصنعاءُ من بل 
ولن حب بلاداً قد رأیت ا 


قضيدة الشاهد 


وا شب کی سی واش 


إذا سقى الله أرضاً صوبَ غادية 

وحبّذا حين تسى اليح باردة 
إلى أن قال : 

(هم البُحور عطاء حين تساهم 

إذا الخيل الو فی کوائبہا 


فلا سقاهنُ 8 انار تضمل 


£ ت و وو 
واڍی اشي وفتيان به هضم ) 


eh . ۰‏ ورو 
فوارسٌ الخیل لا یل ولا ق٩‏ 


لأ يمم حا إل مي 


« لضرورة ۲ › وأثبت ماف ش . 
)"( كذا فى النسختين : « جالوا » بالجم ف المتن والشرح »> صوابه «. حالوا » بالحاء المهملة ا فى 
الحماسة وشروحهاء وف القاموس : « وف ظهر دابته :وب © . 


7( ط: 


الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلائة °1 


شعوب بفتح الشين » وكذلك نقم ب بضم النون والقاف : موضع 
بابمن » وهو جبلى صنعاء الشرق . وعنس » بفتح المهملة وسكون النونء وفذُم 
بضم القاف والدال :حيّان من المن .وأشى » بضم الألف وفتح الشين 
المعجمة وتشديد الياءء قال أبو عبيد : هو واد وجبل فى بلاد العدوية من بنى 
تمم .وقال عمر بن شبّة : أشى:بلد قريب من المامة . وأنشد هذا البيت. 


وهُضم بضمتين: جمع هضوم وهو الذى ينفق فى الشتاء » أى حبّذا هم ف برد 


الشتاء إذا اشد الزمان » لأنهم يُطعمون فيه . 

والبهّم بضم ففتح : جمع بهْمة بضم فسكون » وهو الشجاع الذى 
لایذری من ين يۇق من شدّة بأسه . وتلقی مفعوله حذوف » أى إذا تلقى 
بهم عدوك . 

وقوله: «وهم إذا الخيل» أراد بالخيل فرساتہا »> كقوهمم : «ياخيل الله 
ارکبی » ۔وجالواء ای وبوا » يقال جال فى ظهر دابته » إذا ركما . ليإ : 
لامائلون عن وجوه الأعداء » جمع أَميّل » وقيل هو الذى لايثبت على ظهر 
الدابة » وهو عطف على فوارس » ويجوز أن یکون خبر مبتداً حذوف » کأنه 
قال:لاهم ميل . وقرّم بفتح القاف والزاى:رذال الناس وسفِلتهم » يطلق على 
الواحد والجمع » والذكر والأنشى ءلأنه فى الأضل مصدر بعنى الدناءة 
والقماءة. والكواثب:جمع كاثبة بموحدة بعد مثلثةء وهى فى عرف القرر ١‏ 
امقدّم من قروس السّرج حيث يقع عليه يد الفارس. كذا فى شرح الحماسة. 
وأورد صاحب الكشاف هذا البيت ف سورة الأعراف على أن الخبر ف قوله 
تعالی 3 مونم ف الغی'“ ‏ جار على غير ماهو له» کا ف البيت»فإن الخيل 


(1) ط : «الناس» ٤‏ ضصوابه فى ش . 
(۲) الآية ۲٠۲‏ من الأعراف . 


۳44 


o۲‏ الضمر 


£ ك 
مبتدا وجالوا خبه مسند إلى ضمير القوم . وفيه كلام طويل . 
ر ۴ £ 
وقوله : « لم أل بعدهُم » إلح الحىّ : القبيلة . وبرت الشىء أخبو › 
من باب قتل » حبرا بالضم » بعنى علمته . وانتصب أخبرهم فى جواب 
النفى . وهم الاحير فاعل يزيد » فصل ضرورة . والمعنى : لم ألق بعد فراق 
قومى حيا من الأحياء فأخحبهم إلا ازدادوا فى عينى إذا قستم بمن سواهم . 
وروی ابن قتيبة الصّدرَ (فى كتاب الشعراعع › والاصبہانی (ف 
الأغافع : ۰ 
£ ٍ 2 
» ومااصاحب من قوم فاذكرهم × 
وزعم آبو حیان أن الرواية کذا من تحریف ابن مالك . هذا قصورٌ 
م . E‏ ‌ 8 
منه . ويجوز رفع فاذكرهم عطفا على اصاحب . ولذكر هنا قلبى بمعنى 
التذكر » فإن المعنى : إنى إذا صاحبت قوماً فتذكرت قومى ازددت عبة فيهم » 
لفضل قومى عليہم . وهذا البيت أورده ابن الناظم وابن هشام( فى شرح 
الألفية ) لا ذكرنا من فصل الضمير المرفوع ضرورة . قال ابن هشام ( فى 
ا لمغنى ) : اأعى ابن مالك أن الأضل یزیدون أنفسهم › ثم صار یزیدونہم › ثم 
فصل ضمرر الفاعل للضرورة وأخره عن ضمير المفعول . وحامله على ذلك ظنه 
۶ ةق ٤‏ ۰ . 
أن الضميرين لمسمى واحد » وليس كذلك . قال ( فى شرح شواهده ):وزعم 
بعضٌ من فر الضرورة با ليس للشاعر عنه مندوحة » أن هذا ليس 
N - ٠ IF el (MV‏ 
بضرورة '“ لکن قائله من ان یقول: إلا یزیدونہم حبا إلى هم » ويكون الضمير 
المنفصل توكيداً للفاعل . ورَدّه ابن مالك بأنه يقتضى كون الفاعل والمفعول 
ضميين متصلين لمسمُى واحد » وإغا جوز ذلك فى باب ظن . وهذا 


(0 ط : ١‏ لضرورة » »› وأثبت ماف ش . 


الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلخائة YoY‏ 


سهو » لأ مسمّى الضميين مختلفان » إذ ضمير الفاعل لقومه وضمير 
المفعول لقومه الممدوحين . ويجتمل عندى أن يكون فاعل يزيد ضمير الذكر » 
ويكون هم المنفصل توكيداً هم المّصل . انتمى كلام ابن هشام . 

وقد أخحذ مسلم بن الوليد معنى بيت المرار فقال : 

ورجعنى إليك إذا نات بى دیارى عنك تجربة الرّجالي ٩<‏ 

والمَرار شاع إسلامى ف الدولة الأموية > من معاصرى الفرزدق 
وجرير . وهو بفتح المع وتشديد الراء . قال ابن قتيبة ( فى كتاب الشعراء ) : 
الرار العدوى هو ابن منقذ » من صُدَّى بن مالك بن حنظلة . وأم صُدَى 
بالتصغير من جل بن عدى » فيقال لولده بنو العَدوية . وقال طم عَوف بن 
القعقاع : يابنى العدويةءأنع أوسع بنى مالك أجوافا » وأقلهم أشرافا . والرار 
هو القائل : 

وما أصاحبٌ من قوم فأذكرّهم إلا يزيأهم حباً إل هم 

وأنشد معه أبياتاً أحر من هذه القصيدة . قال وفيه. وفى قومه يقول 
جریر : ۰ 

إن کنتم جر فعندی شفاۇة 
وللجنٌ إن كان اعتراك جنون © 


(۱) ط : « ديار عنك » » وماأثبت من ش یطابق الدیوان ۳۳۹ وزهر الآداب ٠١١‏ . 


(۲) ط : ١‏ حزبی ٩‏ » تحریف » صوابه فی ش:. وفی الشعراء ٦۷۹‏ : « فإن کنتم کلبی ۲ › وھی 
كذلك فی الیوان ۲ : ٠١‏ ودیوان جریر ٥۸٩‏ . 


المرار بن منقذ 


٥ 


Yo‏ المضمر 


وما انت یامرار یازبد استہا 
۰ بول من یشقی بنا ويجين )0 

وقد رفع الآمدی نسبه (ف فى الموؤتلف والختلف) فقال : هو المرار بن 
منقذ بن عمرو بن عبد الله بن عامر بن يارب بن مالك بن حنظلة بن مالك 
بن ريد مناة بن غم . شاعر مشهور . هھ 

واسم امار هذا زياد بن منقذ » قاله الحصرى رفى زهر الآداب) › وإلى 
امه نسب الشعر.. وف الحماسة [ قال شرا الحماسة ©] : هو لزياد بن 
منقذ » وهو أحد بنى العدَويّة من تمم › ولم يقل غير هذه القصيدة › ولم يقل 
أحد مثلّها . وكان قد أت المِنّ فتزع إلى وطنه ببطن الرمّة . قال بو العلاء : 
اة : واد بنجد » يقال بتشديد المع وتخفيفهاء| ه 

وصحُفه بعضهم وتبعه العينى فقال : ببطن الرْمُث بالمخلثة . 

وقد نسب الحخصرى أيضاً هذا الشعر للمرار » قال : أنشد أبو عبيدة 
زياد بن مُنقذ الحنظلى » وهو المرار العدوى » تسيب إلى امه العدوية » وهى 
فة بنت تمم بن الئل بن جَل ٩‏ بن عدیّ بن عبد مناة > بن تمم بن أذ 
بن طابخة » فولدت لالك بن حنظلة عديًا ويربوعا . فهولاءِ من ولده يقال هم 
بنو العدوية (. 


)١(‏ ط : «ياريد استہا» » صوابه فى ش والشعراء والديوان . وأصل الزبد زبد الماء واللعاب والبعير 
والفضة › وهو طفاوته وقذاه . 

(۲) التكملة من ش . 

(۳) ط : ١‏ جبلة » » صوابه فى ش مع أثر تصحيح وجمهرة ابن حزم ٠١‏ . 

)٤(‏ عبد مناة هذاءهو ابن أد بن طابخة» كا فى الجمهرة وزهر الآداب .٠١4‏ وتمم» هنا مقحمة. 
٠.‏ (ه) وكذا ف زهر الآداب » لكن فى جمهرة ابن حزم ۲۲۸ أن أبناء العدوية هم : زيد »والصدى › 
ويربو ع وقد سبق ذكر « صدى » فى ترجمة المرار . 


الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلخائة Yoo‏ 


وکان زياد نزل بصنعاء فاجتواها ومنزله فی نجد » فقال فی ذلك قصيدة 
يقول فیا وذکر قومه : 


واراه ّل من استثار هذا المعنى . وكان ابن عَرادة السّعدى ٠‏ مع 
سم وابن زياد بځراسان » وکان مكرما له » وابن عرادة یتجلّی عليه » إل أن 
ترکه وصجب غیو فلم یحَمّده » فرجع إل سلم وقال : 

عَتيتٌُ على سم فلمّا فقده ‏ وصاحبت أقواماً بكيت على سم 

رجعَّبٌ إلیه بعد تجریب غین فکان كبرء بعد طول من السقم 

ومنه قول أي العتاهية فى جعفر بن المنصور » العروف بابن الكردية › 
وهو جعفر الأضغر : 

جزی الله عى جعفراً بوفائه ‏ وأضعف إضعافاً له راه 


i 


بلوتُ رجالا بعده فى إخائهم فما ازددتٌ إلا رغبة فى إخائه 
ومنه ضا لکته فى اهجو › لبعضهم : 
ذمئك ألا حتى إذا ما بلوتُ سواك عاد الذةٌ مدا 
or f‏ ۴م ك ت 
و أحمدك من خير ولکن رایت سواك شرا منك جدا 
کمضطر تحامی اکل میٔت فلما اضطر عاد إليه شدا 
5 م س ۶ ٤ء ٤‏ 
قال الصولى : واخر من آتى بهذا المعنى أحمد بن اى طاهر : 
بلوٹ الاس ف شرق وغرب ويز الكرام من اللقام 


)١(‏ ف النسختين «ابن عرادة السعدى وكان» والوجه تقدیم « وکان » کا ف زهر الآداب» لكن 
فيه ٠‏ « بن أهى عرادة » تحريف . وانظر أمالى القالى ٣‏ : وذیل سمط اللالى ص ۷ . 


۳۹٦ 


ل۲0 المضمر 


ونی ابتلای إلى عل ا ن يى بعد تيب الأنام 

وعندى فى هذا المعنى مقاطيعٌ جِيّدة » للا حشية السام لسدتها . 

وزعم أبو تمام ف الحماسة أن القصيدة التى منہا البيت الشاهد لزياد بن 
حمل بن سعيد بن عميق بن خریٹث . 

وأحطاً ابو عبیدٍ ‏ البکری رق معجم مااستعجم) فى زعمه ن زياد 
بن حمل هو المرار العدوى . 

وزعم الأصفهانى رف الأغانى) والخالديان (فى شرح ديوان مسلم بن 
الوليد ) أن هذه القصيدة للمرار بن سعيد الفقعسى . والله أعلم . والصواب 
انا لزياد بن منقذ العدوى . قاله ياقوت رف معجم البلدان) » قال : والمرار 
والحكم أحوان . 

( تنمة ) 

ذكر الآمدى رف المؤتلف والختلف) من يقال له المزار ستة . أوهم 
امرار الفقعسى . وستأتى ترجمته إن شاء الله فى الكاف من حروف الجر . 

انهم : امار بن منقذ » وتقدّمت ترجمته هنا . 

الشهم : المرار بن سلامة العجلى » وهو إسلامئ . 

رابعهم : امار بن بشير السدوسى . 

خامسهم : امار الكلبى . 

سادسهم : الرار بن مُعاذ الحَرّشى . 


5 
*# 3 


(0 ط : «أبو عبيدة» ¿ صوابه فى ش . 
(۲) هذا سھو من البغدادی » فإن المرار بن سعيد الفقعسی تقدمت ترجمته ف الخرانة ٤‏ : ۲۸۸ 
۲۸۹٩۹‏ ف شواهد الإضافة . 


الشاهد الثانون بعد الفلغائة ۰ Yo¥‏ 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانون بعد الثلثائة » وهو من شواهد سيبويه ('“: 
۰ (فبیناه يَشری رَحلّه قال قائل 
لمن جَمَلّ رو اليلاط نيب ) 

على أن واو (هو) قد يحذف ضرورة کا هنا » فإ الأصل : فبينا هو 
پىی ٠‏ 

قال سيبويه (ف باب مايحتمل الشعر): اعلمْ أله جوز فى الشعر مالا 
يجوز فى الكلام . إلى أن قال : وليس شىء يُضطَرُون إليه إا هم يحاولون به 
وجهاً . ومايجوز فى الشعر أكثر من أن أذكره لك ههنا » لأن هذا موضعُ 
جُمَلم . قال أبو الحسن : معت من العرب قول العْجّير السلولى : 
فبیناه يشر رحله قال قائ ٠‏ . . . . البيت 


قال الأعلم : أراد : بينا هو » فسكن الواو ثم حذفها ضرورة » فأدخلَ 
ضرورة على ضرورة » تشبيما للواو الأصاية بواو الصلة فى نحو من وعنه . 

وزعم ابن الأنبارى (ف ترك صرف ماينصرف من مسائل الخلاف) : أن 
الواو حذفت متحركة . قال : إذا جاز حذف الواو المححركة للضرورة من 
فبيناه يشرى » فان يجوز حذف التنوين للضرورة من باب الأَؤلى » لأ الواو 
من هو متحركة » والتنوين ساكن » ولا حلاف أن حذف الساكن أُسهل من 
حذف المتحرك . اه 


)١(‏ ستأتى الاشارة إلى أن الشاهد وقع صدره فى أكار نسخ كتاب سيبويه » وهو دليل على 
سقوطه من كير من النسخ . ومهما یکن فهو من شواهد أهى الحسن الأحفش لا من شواهد سیبوپه › ا 
نص الشنتمری فی سیبوپه ۱ : ۱۳ ٠١‏ بولاق . وانظر هذا الشاهد الخصائص ١‏ : 1۹ وابن الشجرى 
۲ :۸ والإنصاف ٥۲‏ وابن یعیش ۳ : ٩1‏ وحواشی نشرتی من سیبویه ۱ : ۳۲ . 


4¥ 


۲0۸ الضمر 


و( بين ) ظرف » لما وصل بالألف إشباعاً للفتحة جاز إضافئه إلى 
الجمل » وحدث فيه معنى زائد وذلك ظرفُ الزمان » کا حدث فى مع لما ' 
أشبعت فتحتها وحدث بعدها ألف من قولحم : معاً . وهو مبتدأً وجملة يشرى 
خبو » وامجموع فى محل جر بإضافة بينا إلما . ونما جاز هذا على تقدير 
حذف المضاف وإقامة المضافإليه مقامه › والتقدير : فبينا أوقاتِ هو شار 
رحلّه فإلّه يقول . وبينا عند سيبويه لاتقع إلا للمفاجأة » ولاتقع إلا فى صدر 
الجملة »> جعلوها بنزلة الطروف المبهمة التى تقع فى صدور الجمل » فإذا 
أضفتها الى الحملة التى بعدها جعت بالفعل الذى عمل فيا » نحو قولك : بينا 
زيد قام جاء عمرو . وأما الأصمعى فإنه يقول : إضافة بينا الى المصدر المغرد 
جائزة » ویروی لای ذۇیب : 

» بينا تعقه الكماة وروغه‎ » ٠ 

بجر تعثقه . وقال ابن قتيبة : سألت الرياشى عن هذه المسألة فقال . 
إذا ولي لفظة بينا الاسم العلم رفعت » فقلتَ : بينا زيد قائم جاء عمرو . وإن 
ولتها المصدر فالأجود الجر . وقوم من النحويّن لاججيزون إضافته إلى المصدر 
المفرد ولا إلى غير مصدر » ويمضون على الأصل . 

و(یشری) هنا معنی ببیع» وهو من الأضداد . والرحل : کل شیء بعد 
للرحيل من وعاءِ للمتاع » ومركب للبعير » وجلس ورَّسّن . وراللاط) بكسر 
الم : الجنب . ورو الملاط :سهله وأملسسّه . كذا قال القالى ".وقال 


. ووجهه ماأثبت من ش‎ » ٠ ط : « المهمة‎ )١( 

)١(‏ ط:«قال القاتل»» وأثبت مافى ش . ولأى على القالى كتاب فى اللغةءهو «البار ع» .ذكره 
البغدادی فی ۰۱۰:۱/ ۳: ۳٤١١۳١۱۰۲۹۰‏ بولاق. وقال ياقوت :«جمع فيه كتب اللغة » يشتمل على ثلالة 
آلاف ورقة .قال الزبيدى:ولانعلم أحدا من المقدمين ألف مثله» . ثم نقل عن أهى محمد العرلى 
قوله:«كتاب البارع لای على القالى يحتوى على مائة مجحلد »م يصن مثله» . معجم الادباء ۲۹:۷ . 


10۹ الشاهد الثانون بعد الفلغائة‎ ٠ 


ابن حلف : املاط : مقدّم السام » وقيل جانبه . وهما ملاطان : العضدان » 

٤ ِ 4 Us . . . 

وقيل الإبطان . وقوله : (رحو) إشارة الى عظمه واتساعه . قال الاعلم : 

ٍ ت 

وصف بعيرا ضل عن صاحبه فيئس منه » وجعل يبيع رحله » فبينا هو كذلك 

سمع منادیاً يبشر به () . وإغا وصف ماورد عليه من السرور بعل الأسَفَ 

والحزن . والملاط : ماولى العضد من الجنب » ويقال للعضدين : ابنا ملاط . 

ووصضف برنحاوته لک ذلك اشد أجاف عضدیه عن کرکرته ¢ وأبعَدُ له من أن 

٤ Li 0 ۴ £ £‏ اله 

يصیبه ناکت ٩‏ أو ماسح »أو حا » أو ضّب . وهذه كلها أعراض وافات 

تلحقه إذا حك بعضده كركته . اه . و(النجيب) : اليد الأضيل › 

والصواب بدله (ذلول) فإن القصيدة لامية . 

قال ابن خحلف : وهذا البیت قد وقع صدره ف أکار نسخ كتاب 

سيبويه » وأنشده أبو الحسن الأحفش : «رحو املاط نجيب» بالباء » وأنشده 

أيضا رف كتاب القواف) كذا » وقال : معت الباء مع اللام والمم والراء » كل 

هذا ف قصيدة واحدة > وهی : أبيات الشاهد 

o 5 . £‏ £ 
) ری إن م تكن آم مالك ٍ 
يلك يدى أن البقاءَ قليل 
ت و‌ ص 
خلیلى سيا واتركا الرحل إننى 

بمهلكة ولعاققاتٌ تدور 


رأى من رفيقيه جفاء وغل 


1 
الا ق 


إذا قام يتاع القلاصَ دميم 


(۱) ط:«یشیر به)»وفی ش:«ينشده» مع أثر تصحيخح» والوجه ماأثيت من شرح الأعلم .٠٤:١‏ 
( الناكت » بالتاء المشناة فى خو » وهو أن يحز مرفق البعير فى جنبه . ط : «النأكث» › صوابه 


فى ش . 


صاحب الشاهد 


۳۹۸ 


° . الملضمر 


فبیناه یشری رحلّه قال قائل 
من جمل رحو الملاط ننجيب ) 

قال : والذى أنشده أعرابي فصيح لايحتشم من إنشادها . 

وقال أبو الفتح بن جنى : هكذا أنشده ابو الحسن » وهو بعيد » لأ 
حكم الحروف الختلفة ف الروی أن يتقارب مخرجها )ا أنشد سيبويه فى كتاب 
القوافى . والذى وجد ف شعر العُجير السلوى : 
فباتت هوم الصدر شتی يُعدنه کا عي شلو بالعراء قنيل 
فبیناه يشری رحله قال قائ لمن جل رخو الملاط ذلول 
على بأطواق عاق کالها بقايا لجن جَرسُهنّ صليل .اھ 

وقال صاحب العباب : آلبيت للعُجّير السلوى » ويروى للمُحَلّب 
املال » وهو موجود فى أشعارهما . والقطعة لامية » ووقع فى كتاب سيبويه 
«نجيُ» بدل : «ذلول» » وتبعه النحاة على التحريف . وهى قطعة غراء . اھ . 

قال الأسود أبو محمد الأعرابى فى ضالّة الأديب) : قال أبو الندى : 
القصيدة للمخلّب املال » وليس فى الأض بدوى الا وهو يحفظها » ووا : 
وجَدتٌ با وجد الذى ضل نضوهُ بمكة يوماً ولفاق نزول ٠<‏ 
بی مابغی حتى أتى اليل دوه ورج على بالراب جَفول 
أ صاحييّه بعدما ضلّ سعيّه بحيث تلاقت عام وسلو 
فقال : احملا رحلي ورحلّیکما معا - فقالا له : کل الفا تقول 


و 


فقال : احملانى واتركا الرحل إته بمهلكة ولعاقاتٌ ثدول 


. صوابه ی ش‎ » ٩ ط : « وجدت ها‎ )١( 


الشاهد الثانون بعد الثلغائة 


فقالا : معاد .الله » واستربعتہما 
شکا من خلیليه ال حفاءَ ونقده 
فباتت هوم التفس شتی يَعُذلّه 
فبیناه يشری رحله قال قائل : 
لی بأطواق عتاق تزینه 
فهلل حيناً ثم راح بنضوه 
فما تم قن الشّمس حتى أناخه 
فلما طوى الشَخصينٍ وزور منہما 
فقاما يران الثياب كلاهما › 


فقال : ارفعا رَحليكما وترفعا 


1 


ورحليها عيانة ومول © 
إذا قام يستام الراب قلي 
کا عد شلو بالعراء قتیل 
لمن جَمل رخو اللاط ذلول 
هة جن يي فصول 
وقد حان من شمس النبار أفولّ 
بقرنٍ طللمستعجلات زلیل 
ووه باقر وهو فلو 
لا قد اسا بالخليل » قبي 


٤ ۴‏ و 
فماء الاداواى بالفلاة قليل < 


وقد سللك العُجّير السلولى طريقة للب الال » وأدرج معان قطعته 


فی شعره فقال : 


ألا قد أُری إن لم تكن أُمّ خالد 


وأن ليس لى فى سائر الاس رغبة 


بيلك يدى أن البقاء قلي ) 
ولا مم لى ماعداك خايل 


(۱) يقال ربع ا حجر يربعه ربعا وارتبعه : شاله ورفعه › وقیل هله . وف ش : « واسترجعتهما ٩‏ . 


(۲) النقر : صوت اللسان » وهو أن يلزق طرفه بمخرج النون ثم يصوت به فينقر بالدابة لتسير . 


ط : « بالنفر » » صوابه بالقاف ۴ فی ش . 


™ الأداوى : جمع إداوة »> وهى إناء صغير يتخذ للماء . 
)٤(‏ يقال هذا ملك يدى ومّلكها بكسر الم وفتحها » کا فى إصلاح المنطق ۷١‏ واللسان (ملك 


.(AY 


۹ 


1۲ المضمر 


۰ رر 2 ۶ ۴ ن ‌ِ 
وما وجَدَ التهدى وجدا وجدته علما » ولا العُذرى ذاك جيل (© 


ولا عُروة اذ مات وجداً وحسة بعفراء لا أن أجدٌ رحيل 


آ ا اھ ا i a‏ 
لا وجد ملق رحله ضل نضوه بمكة سى ولفاق نزول 


سغی ماسعی حتی اتی الليل دونه ورڅځ e:‏ بالتراب جَفول 


وساق هذا المساق حتى قال بعد سبعة أبيات : 
فبیناٌ يشر رحله قال قائلٌ لمن جمل رَس اليلاط طويل 
كذا فى شعر العجيرة «رسل املاط طويل» » فعلُم أن السبق للمُحَلّب 
املال . شبّه الشاعر حاله فى هوى امرأة بها وشدَةٍ وجدو بها » بوجي هذا 
الرجل الذى ضَل بعينٌ وفارقه اأصحابه فباتت : موم هذا الرجل شتى تذهب 
عنه حیناً فیسکن » وتجیئه حينا فيعود إليه الأ ویأتيه > کا ياتى العوائ إلى 
الريض وإلى القتيل ينظرنه » فبينا هو يبيعٌ رحل جمله الذى ضَلّ منه سمع من 


- يعرف الجحمل ليده على صاحبه . 


والشلو بالكسر : العضو . والعَرَاء بالفتح : الفضا ء . والأطواق : جمع 
طوق . واليتاق : الحسان . والجُرْس : الصوت . والصليل : صوت فيه شِدّة 
مثل صوت الحديد والفضة وماأشبههما . والتّضو » بالكسر : البعير المهزول 
والرج الجفول : التى تلقى التراب شيعا على شىء. والستماة » بالفتح : مصدر 
سه فلان سفاهة وسفاهاً.وتدول بعنى تدور.يقال دالت الام تول مثل 


: النهدى هو عبد الله بن عجلان » وهو شاعر جاهلى » قال فيه الجنون‎ )١( 
فما وجدت وجدی بها أم واحد ولا وجد النبدى وجدا على هند‎ 
ولا وجد العذرى عروة فى . اهوى کوجدی ولا من کان قبل ولا بعدی‎ 
. ۷٦ تزيين الأسواق‎ 


(۲) ط : « إذ مان » » صوابه فی ش . 


الشاهد الثانون بعد الثلغائة 1۳ 


دارت تدور » وزناً ومعنى . واستام : افتعل من السوم » يقال سام المشترى 
السلعة واستامها » إذا طلب بيعَهًا » والركاب : الإبل » وهو مفعول » وقليل 
خبر المبتداً الذى هو نذه » أى دراهمه . ورن الثانى : موضع . وزليل : 
مصدر زل بزل بالزای » إذا مر مرا سريعا . 

والعجير السلولى بضم العين وفتح الجم » قال اين السيد (ف شرح 
أبيات الجمل) : هو منسوب إلى بنى حجر » وهو حى من أحياء العرب . 

أقول : العجير لقب » وليس فيه نسبة . على أن الصاغانى قال (فى 
العباب) : بنو عُجرة : قبيلة من العرب . وليس فيه بنو عجير .والعُجير يحتمل 
أن يكون مصغر عجر » مصدر عجر عنقه » إذا لواها » ومصعْرَ عجر 
بفتحتین » مصدر عچر بالکسر » ای غلظ وسين . وحتمل أن یکون مصدر 
ترم اعجر » يقال كيس أعجر » اى ممتللء (“ » وفحل أعجر أى ضخم. 

قال اللحْمىّ (فى شرح أبيات الجمل):اسم العجير عَمّير بالتصغيرء 
ابن عبد الله بن عَبيدة:بفتح العين وكسر الموحدةءوقيل ابن عبيدة بضمها. 
وهو من بنى سول بن مرة بن صعصعةءأخى عامر بن صعصعة.وأم بنى مر 
سلول بنت ذهل بن شیبان بن علبةءغلبت علیہم وما یعرفون .ویکنى العُجير 
ابا الفرزدق »وأبا الفيل.وهو شاع إسلامی من شعراء الدولة الأموية .اھ 

وقال الآمدى رف الموتلف والخعلف):أبو الفرزدق عُجير السّلول» مولى 
لبنى هلال.ويقال هو العجير بن عبد الله بن عَبيدة بن كعب بن عائشة بن 
ضبيط بن رفيع بن جابر بن عمرو بن مرة بن صعصعةءوهم سلول: ام 

وسلو : اسم مرتجل غير منقول . 

وتقدّمت ترجمته فى الشاهد الثامن والثلاثين بعد الثلغائة " . 


. ٠ ف اللسان « وكيس أعجر وهميان أعجر » أى ممْتلء‎ )١( 
. ٣٣ انظر ص‎ )۲( 


العجير السلولى 


1£ المضمر 


وأما لخب الال فهو بضم المي وضتح الحاء العجمة وتشديد الام 
الفتوحة اسم منقول . قال صاحب العباب : يقال ثوب محلب » إذا کانت 
نقوشه كمخالب الطير » وقيل هو الكثرر الوشى من اياب . وکرسی خلب 
معمول بالليف . وحلب التثور : طينه 
وهذا الشاعر لم أقف على نسبه ولا على شىء من أثو . والله أعلم . 
وأدشد بعده » وهو من أبيات س » وتقدّم عليه الكلام فى الشاهد 
الثالت والغانين ' 
( دار لسعی ذو من هَواکا ) 
على أن الأصل (إذهى) فحذفت الياء ضرورة . قال الفالى (فى شرح 
اللباب) وله : 
» هل تعر الدار على تاا » 
وهو بكر التاء موضع . 
وف هذا رد عل الكوفين فى زعمهم أن الضمير فى هو وهى إئما 
الماء » والواو والياء زائدتان . 
قال ابن الأنبارى فى مسائل الخلاف) : ذهب الكوفيون إلى أن الاسم 
من هو وهى الماء وحدها . وذهب البصريون إلى أن الماء والواو من هو » والماء 
والياء من هى » هما الاسم مجموعهما . ما الكوفيون فاحتجوا بان قالوا : 
الدليل على أن الاسم هو الماء أن الواو والياء يحذفان فى التثنيةء نحو : هما » ولو 
كانت أصلاً ما حذفت . والذى يدل عليه اهما يحذفان فى الإفراد وتبقى اهاء 


2 


قوله : 


. ٩۷:۳ وابن يعيش‎ ۱۸٥:٤ .وانظر أیضا العقد‎ ٤:۲ الخرانة‎ )١( 


الشاهد الثانون بعد الثلثائة Y1‏ 


فبیناه یشری رحله . . . ۰ .. ۰ ۰ البيت 


له . 3 و 
بیناه فی دار صدق قد آقام بہا حینا يعللنا وما نعللة () 
وقال الآخر : 
إذاه سم الحَسْف الى بِقَسَمّْ بالل لايأحذ إلا مااحمَكة © 
وقال الاتحر 
» دار لسْعْدَی إذه من هواکا + 


ت ع ب ۶ 
فدل على آن الاسم هو الماء وحدها وإنما زادوا الواو والياء تكثررا 
للاسم » كراهية أن يبقى على حرف واحد . 
وام لبصری يون فاحتجوا بان [ قالوا : الدليل على أن ] الواو والياء 
أسل أله ضير منفصل » ولضمم التفصل لاوز أن نى على حرف ء 
ع . ۶ ٤‏ 
لکان یؤذی أن یکون الحرف الواحد ساكنا متحركا » وهو محال . وما قوهم: 
إن الواو والياء يحذفان ف التثنية . قلنا : إن هُما ليس تثنيةء وإتّما هى صيغة 
مرتجلة اللتثنية » كأنها . وما ماأنشدوه من الأيات فإتّما حذفت الواو والياء 
لضرورة الشعر » كقول الشاعر : 
فلس باتيهِ وا أستطيعُه واك اسقنى إن كان ماؤك ذا فضلل 
راد : ولکن اسقنى » فحذفت النون للضرورة .و قوم :زادوا الواو 
(۱) سیبویه ۱ : ۱۲ والانصاف ٦۷۸‏ . 


(۲) الانصاف 1۷۸ واللسان (ھا )۳٦۳‏ . 
™( التكملة من الإنصاف . 


2 


SS‏ الضمر 


ولیاء تکثیاً للاسم ک) زادوا الواو فى ضريتهو » قلنا : هذا فاسد » لان هو 
ضمير منفصل » واحاء ضمير صل » وقد با أن النفصل لاجبوز أن يكون 
عل حرف » بخلاف المصل » لاله لايقوم بنفسه › فلا يجب فيه ما وجب ف 
امنفصل » والواو فى ضريتهو لازمة السكون » بخلاف واو هو فإلّها جائزة 
السكون» ولو كانا بمنزلة لوجب أن يسوی بينہما ف الحكم . والله أعلم . 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى والثانون بعد الثلغائة © : 
۱ رون لسانی شھدۃ بھتڌی بہا ‏ ومو على من صبّه الله علقم ) 
على أن هَمّدان تشدّد واو (هو) کا فی البیت » ویاء (هی) : ولم يشل 
له » وهو فى هذا البيت : 
والتفس ماأيرت بالعنف آية وه إن أمرت بلطف تاق 
وهَمّدان » بفتح الهاء وسكون المم والدال مهملة : قبيلة من ايعن › 
وهو لقب وا مه ْلَه بن ربيعة بن ليان بن مالك بن زيد بن کهلان. 
وهمدان وصف من الهمدة » وهى السّكتة .وهمدت أصواتهم : سكتت . 
و(شهدة) بضم الشين : العسل بشمعه . قال ابن هشام (ى شرح 
شواهدم : هذا البيتُ أورده الفارسى رف التذكرة) عن قطرب والبغداديين › 
وفيه أربعة شواهد : أحدها تشديد واو هو . الثانى : تعليق ال جار بال جامد 
لتأويله بالمشتق » وذلك لأ قوله هو علقم مبتداً وحبر › والعلقم هو الحنظل › 
وهو نبت كريه العم » وليس اراد هنا » بل الراد شديد أو صعب » فلذلك 
علق به « على ٠‏ المذكورة . ونظيو قوله : 


)0 انظر ابن یعیش ۳ : ٩٦‏ وشرح شواهد المخنى ۲١‏ والعينى ١ : ١‏ والتصرع ۱ : ٤۸‏ 
ولمع ۱ : ٠١۷ : ۲ / ٩۱‏ والاشمونى ١۷٤ : ١‏ . 
(۲) فى هامش المطبوعة : « قوله يمتدى » امروف يشتفى . كذا بهامش الأضل » . 


الشاهد الحادى والثانون بعد الثلغائة 4 


» وکل فؤاو عليك ام ٩(‏ „ 
فعلق عَلَی بام لتأویله إیاها بشت . وعلى هذا ففی علقم ضميرٌ ج 
فى قولك : زيد سد » إذا أوّلته بقولك : شجاع » إلا إذا أردت التشبيه . ومن 
دای ار خاد لکا هه سن ست الل ر | 
ترکت بنا لوحا ولو شعت جادنا ‏ مي ید الگری لج بگران ناصح ٩‏ 
منعتِ شفاءَ الف من بر به کالجوی مما تجن الجوارح © 
لوحا بفعح أله » ای عَطّشا » يقال لاح يلوح اى عطش . و بيد 
شعن لی لا ی بل تی باو و تاوا ونت ی س ا 
فما ظتّك به فى غير ذلك . وكزّمان بالفتح : مدينة معروفة .وناصح :خالص. 
الثالث : جواز تقديم معمول ال جامد امول بالمشتق » إذا كان ظراً . 
ونظيو فى ذلك أيضاً فى تحمل الضمير قوله : 
» كل فوا عليك آم ه 
الرابع : جواز حذف العائد الجرور بالحرف مع اختلاف المتعلّق » إذ 
التقدير : وهو علقم على من صبّه الله عليه رة سا ر 
والحذوفة متعلقة بصكّه . 


. £ ٤ 
. وبهذين الوجهين الاحيرين اورده فى مغنى اللبيب‎ 


# *% X%# 


(۱) صده کا فی الخصائص ۳ : ۲۷۲ : 

+ ماأمك اجتاحت المنايا » 
(۲) لجرير فى ديوانه ٠٠١‏ وشرح شواهد المغنى ۴١‏ من قصيدة يمدح بها عبد العزيز بن مروان . 
(۳) فى الديوان وشرح شواهد المغنى : «الجواج» » وهو الأأفق » ا أن هذا البيت فيهما سابق 


۹۸ الضمر 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى والثانون بعد الفلغائة (: 
٤ ٤‏ 2 ۾ ھ 
۲ _(رميتيه فأقصدتِ وما اخطات اميه 


على إن أبا على قال : تلحق الياء تاء المؤنث مع الماء . قال أبو على 
(فى الحجة) فى توجيه قراءة رة : وما شم بمُصرجی ٩‏ ) : بكسر الياء 
المشددة من سورة إبراهم عليه السلام ( : ووالأكئر أن يقال رميته بكسر التاء 
دون ياء ؛ کا قال أقصدتِ بدون ياء ) .وأقصَدذّتِ بعنى قلت . قال صاحب 
الصحاح : وأقصد السهم ای أصاب فقتل مکانه .. وأقصدته حية : قتلته . 
قال الأحطإ : 
ه. 5 ٤‏ ر ١ e o o£‏ 
فن کنتِ قد اقصدتنی او رمیتنی بسهمَيّك فالرامی يَصید ولا یدری() 
آی ولا پتل . انی 
وهذه روایة اى عَلی فی کتابه اذو ) . ورواه (فى الحجة) : 
«رميتيه فأصْمَيت ٠‏ . قال صاحب الصحاح : : وأصميت الصّيد » إذا رميته 
قا وات ر . وقد صَمَی الصید یَصمی کرمی یرمی › إذا مات ونت 
. والرمية : : فاعل أحطأت ¢ وسکن اخره للقافية . وروی ١‏ 


ع £ ت 
3# وما اخحطات ف الرميه 3# 


)0 م جد له مرجعا آخر . 

(۲) الآية ۲۲ من ابراهم . 

(۲) ط : « ابراهم صلی الله وسلم على نبینا وعلیه » . 

)٤(‏ فی الدیوان ۱۲۸ : «بسھمك والرامی یصیب وما یدری » ۔ 

(ه) هو المعروف بنقض الماذور »وهو ف الرد على ابن خالوپه فی رده كتاب الأغفال لأبى على 
الفارسی . انظر ماسبق فى ۲ : ۲۸۱ . 


. ط : « فأصمت » » صوابه فف ش‎ )٩( 


الشاهد الئالث والهانون بعد الثلهائة ۲۹ 


با لطاب أيضا ..وبعده : 
(بسهمين مليحينٍ اعارتكيهما الي 
واعارتکتا ثل ر رَمَیتیه » بیادة 1 الياء من ا الكسرة . كذا أنشد 
# #¥ ¥ 
غ 
وانشد بعده » وهو الشاهد الثالث والثغانون. بعد الثلثائة : 
6 4 و 
۳ رفبتٌ لدی البْتِ العټیی اريه 
ومطرای مشتاقانِ لَه أرقانِ) 


على أن بنی عقیل وبنی کلاب ججوزون تسکین الماء > ]ا ف قوله «له) 
بسكون الماء . 
والذى نقله ابن السراج رفى الأصول) » وابنُ جنى (فى الخصائص 
والمحتسب وغيرهما) أن تسكين الماء لغة لأزد السراة . وجعله اب ن السراج من 
قبيل الضرورة عندهم . قال : وقد جاء فى الشعر حذف الواو والياء الزائدة فى 
الوصل مع الحركة » > ا هى فى الوقف سواء . قال رجل من أزد السراة : 
فطَلّت لدى البيْبِ العتيق أخيله .. .. .. .. .. .. البيت . 


وكذلك یشعر کلام ای على رف المسائل العسكرية) حيث قال : هذا 
من إجراء الوصل مجرى الوقف . وأما قوله : 
» ما حَجّ ره فى الذنيا ولا اعتمرا ٩‏ » 


(0 الخصائص ۱ : ۱۲۸ › ۳۷١‏ والحتسب ۲٤٤١ : ١‏ والمنصف ۸٤ : ٣‏ 
(۲) من شواهد سیبویه فی کتابه ۱ : ۱۲ والانصاف . وصدره : 
» أو معبر الظهر ينبى عن وليته *« 


Dı 


V۰‏ الملضمر 


فهذا خارج عن حدٌ الوقف والوصل جيعاً » والصواب أله لغة لاضرورة . 
وإليه ذهب ابن جنى فى موضعين (من الخصائص) قال فى الموضع الاول › 
وهو باب تعارض السماع والقياس + وما ضَعّف فى القياس والاستعمال جميعاً 
بيت الكتاب : 
له زجحل كاله صوتُ حاو إذا طلب الوسيقة أو زمر (© 
فقوله «كألّه» سلس بحذف الواو وتبقية الضمة » ضعيف ف القياس 
قلي فى الاستعمال . ووجه ضعف قياسه أنه ليس على حد الوصل ولا على 
حد الوقف » وذلك أن الوصل یجب أن تتمکن فيه واوه » کا تمکنت ف قوله 
أول البيت : له زجل » والوقف يجب أن تحذف الواو والضمة فيه جميعاً وتسكن 
الماء ؛ فضمُ الماء بغير واو منزلة بين منزلتى الوصل والوقف . 
وقال أبو إسحاق فى نحو هذا : إنه أجرىّ ف الوصل مجرى الوقف . 
وليس الأمر كذلك » لا باه » لكنْ ماأجرى من نحو هذا ف الوصل على حدٌ 
الوقف قول الأخر : 
فظلْبُ لدى البيت العتيتق أخيله ‏ .. .. .. .. .. .. البيت 


ع 3 * £ 
على أن آبا الحسن حكى أن سكون الهاء فى نحو هذا لغة لازد السراة . 
ومثل هذا البيت مارويناه عن قطرب » قول الشاعر 7: 
شب لاء ماب نوه عط إلا أن عيونة سيل واديها اه ٠‏ 


)0 سیبوپه ۱ : ۱١‏ . وهو للشماخ ف ديوانه ۳١‏ . وف النسختين : «زميل» » صوابه ماأثيت من 
سیبویه والدیوان والخصائص ۱ : ۷۲۷ / ۲ : ۱۷ ۰ ۳۵۸ . 

(۲) ف الخصائص : « من قول الشاعر ) . 

(۳) مجهول القائل . وانظر الحتسب ۲٤٤١ : ١‏ والممع ١‏ . 


الشاهد الثالث والهانون بعد الثلغائة VY‏ 


وقال مثله فى سورة الأنعام “من الحتسب) . 

وقال فى الموضع الثانى » (وهو باب الفصيح) : يجتمع فى الكلام 
الفصيح لختان فصاعداً من ذلك قوله : فظلت لدى البيت إل » فهذان 
لغتان » أعنى إثبات الواو فى أخيله » وتسكينَ الماء ف قوله «له» ؛ لل أب 
الحسن زعم أنها لغة لأزد السّاة . وإذا كان كذلك فهما لغتان . وليس 
إسكان اهاء فى له عن حذف لحق بصيغة الكلمة » لكن ذلك لغة . وأما قول 
الشمّاح : e‏ 

له زجل کا صوتٌ حاد .. .. .. البيت 

فليس هذا لغتين » لأنًا لانعلم رواية حذف هذه الوا وإبقاء الضمة . 
قبلها » فينبغى أن يكون ذلك ضرورة وصنعة » لا مذهبا ولا لغة ٠‏ انتبى . 

( تتمة ) | 

ذكر الشارح الحقق حذف واو الصلة ويائها » ولم يذكر حذف الألف 
من نحو رآيتها . قال ابن جتى (فى سر الصناعة) : أَمّا الألف فى نحو رأيتها 
فریدت علما للتأنيث . ومَنْ حَدَف الواو من نحو : أله صوت حاد » ومن 
نحو : له أرقان ؛ م يقل ف نحو رأيتها ونظرت إلا إلاً يإثبات الألف » وذلك 
فة الألف وثقل الوا . إا أنا روينا عن قطرب بيتاً حذفت فيه هذه الألف » 
تشبمهاً بالواو والياء » لما بينهما وبينها من النسبة . وهو قوله : ۰ 
علقت بالذئب حبلا م قلت له إلحق بأهلك واسلم اها الذي 0> 


)١(‏ هذا سهو من البغدادى » وصوابه « الأعراف » الآية ٠۹‏ عند قوله تعالى : « من هذى 
الشجرة » بقراءة ابن محيصن . انظر الحتسب ۲٤4 : ١‏ . 

(۲) فى الخصائص : «لا مذهبا ولغة) . 

(۳) البيتان فى اللسان ( ركب ٤١4‏ ) بدون نسبة أيضا . وف الثانى منهما إقواء ظاهر . 


۳ 


YY‏ الضمر 


إمّا تقودُ به شاة فتأكلها 
و أن تبيعَةَ فى بعض الاراکیب 

يريد :تبيعّها » فحذف الألف . وهذا شاذ . انتهى . 

وقوله:(فبتٌ) بات من أخوات كان » التاء مها » وجملة اريه خبرها . 
وات يفعل كذا معناه احتصاص ذلك الفعل بالليل » كا اختص الفعل بالنہار 
فی نحو:ظل يفعل كذا . ومنه تعرف ضعف الرواية الأحرى » وهى : «فظلت 
لدى ابيت » بفتح الظاء وأصله عت بلامين » فخفف بحذف إحدى 
اللامين . وهى من أخوات کان أيضا . قال الخليل : لاتقول العرب ظل إ إل لعمل 
یکون بالنہار . (ولدّى) معنى عند . ورالبيت العتيق) : مكة شفها الله تعالى . 
والعتيق : العريف والأضيل » أو لأنه عُيق من الطوفان . 

وروی : « البيت الحرام » بمعنى الممنوع > من باب إطلاق المصدر 
وإرادة اسم المفعول . يقال البيت الحرام > والمسجد الحرام » والبلد الحرام » أى 
لاحل انتهاکه . و(أرغه) بمعنى أطلبه » يقال أرغت الصيد . وماذا تريغ » أى 
ماذا تريد » وهو بالراء المهملة والغين المعجمة . ويقال أريفُونى إراغتكم » أى 
اطلیونی طلیتکم . قال خالد بن جعفر بن کلاب فی فرسه حَدقةَ : 
أيغونى إاغتكم فإلى وحَذفة كالشجا تحت الوريد 

وقال عَبيد بن الإرص يرد على امرى القيس : 
انوعد اسرتى وتركتُ حجرا بيع سواد عينيه الغرابُ 

وقال رُھیر بن ایی سلمی فی ابنه سام : 
يدیروننى عن سام وريغه وجلدة بين العين والأنف سالم 


وهذا المصراع الغانى أراد عبد الملك ف جوابه عن كتاب الحجاج : نت 


الشاهد الالث والثانون بعد الثلغائة YY‏ 


عندى كسام : وقد أخطاً صاحب الصحاح خطاً فاحشا فى قوله : يقال 
للجلدة التى بين العين والأنف : سالم . 
وأحطاً ابن خلف أيضاً (فى شرح أبيات سيبويه) فى نسبة هذا البيت 
لعبد الله بن عمر » قاله فى ابنه سام » والصواب أله تمل به لا أله قاله . 
وأخطاً صاحبُ (العباب) أيضاً فى زعمه أن هذا البيت لدارة أي 
٤‏ م ت ٤‏ £ 
سام » والصواب انه تمشل به أيضا » فإن البيت من أبيات لزهير بن اى سلمى 
ثابتة فى دیوانه . 
قال شارح دیوانه : کان لزهیر ابن يقال له سالم » جمیل الوجه حسن 
الشعر » وبعث إليه رجل بردين » فلبسهما الفتى وركب فرسا له جيدا » وهو 
بماءة يقال ها الثتاءة (“ » بضم النون بعدها مثناة فوقية بعدها ألف ممدودة » 
فمر بامرأًة من العرب فقالت : مارأیت کالیوم رجلا ولا بردين ولا فسا 14۳ 
3 ك 0 
فعئرت به الفرس فاندقت عنقه وعنق الفرس » وانشق البردان » فقال زهیر یرٹ 
ابنه سالا : ۰ 
رأثت رجلا لاق من اليش غبطة وأحطأه فيا الأمورٌ . العظائي ‏ 
وشبٌ له فا بنون ووبعت سلامة أعوام له وغنالة 
3 ا ِ ¢ e‏ و‌ 
فاصبح حبورا ينظر حوله بمغبطة لو ان ذلك دائم 
وعندى من الأيام ماليس عنده فقلت تعلَمّْ أا أنت حالم © 


)0 ط : « اء » صوابه ف ش . وفى ش : «النتاية» » صوابه فى ط . قال ياقوت : ١‏ وهو من 
النتوء » وهو خرو ج الشىء عن موضعه من غير بينونة » . 

)( فى شرح الديوان ١‏ : « ولا فرسا أحسن » . 

(۳) فى شرح الديوان : « يخاطب ابنه يقول : ماأنت فيه من السرور والشباب بنزلة الحلم » . 


4 


V4‏ امضمر 


۳ 


للك یوما أن تُراعی بفاجع ک راعنى يوم الثتاءة سال (© 
يديرونتى عن سال وأيغه وجلدة بين العين ولأنف سال 


انتہی . 


وروی جماعة بدل أريغه : « ايله ) بالخاء المعجمة » يقال حلت 
السّحابة وينما » إذا رأيتها مُخيلة للمطر » بضم الم » أى تخل مّن راها 
ها مطرة . وهو من خال أى ن . ومَخيلة أيضاً » اى موضع لان يخال فييا 
لطر . كذا قال المعرى رفى شرح ديوان البحترى) . وأنشد هذا البيت . 
وروی صاحب الأغانى » وعلى بن حهزة البصرى بدله : « أشيمه » › 
يقال شام البق » إذا نظر إليه » أى إلى سحابته أين تمطر .والماء فى الروايات 
الثلاث ضمير الق فى بيت قبله . 
وقوله : (ومطوای) هو مثنى يصو » حذفت نونه عند الإضافة إلى ياء 
المتكلم . قال على بن حزة البصرى رف كتاب التنبيمات على أغلاط الرواتة) : 
المطو بكسر المع وضمها : الصاحب . وأنشد هذا البيت وقول الشاعر : 
عَلامَّ ‏ تقول الأسعدان كلاهما 
ومطوهما كبش بذِورة معب 
وقال صاحب الصحاح : مِطْو الثىء » بالكسر : نظيو وصاحبه . 
وانشد : 
نادت مطوى وقد مال النہار مہم 
وعَبة العين جار دمعها سَجم 


)0 يخاطب زهير هذه المرأة التى حسدت ابنه سالا . وفى معجم البلدان : « تراع » » تحريف 


يخالف ماف النسختين والديوان . 


الشاهد الثالث والثانون بعد الثلثائة 
وقال رجل من أزد السا يصف برقا + ٠‏ 
فظلتٌ لى البيت العتيق أخيله ويطواى مشتاقان لَه أرقان 
ای صاحبای . انتہی . 
وقوله : (مشتاقان) خر مطوای . وكذلك (أرقان) » وضمیر له للرق 
أيضاً . 
وروی صاحب الأغانی > وحمد بن رة العلوى ر( حاسته) : 
* ومطوای من شوق له أرقانِ » | 
وعليه لاشاهد فيه » فأرقان خبر مطواى » ومن تعليلية متعلقة بأرقان » 
وهو مشنى أرق بكسر الراء » وهو وصف من الأرق بفتحها » معنى السَهّر. 


وهذا البيت من قصيدة يعلى الأحول الأزدى » مطلعُها فى رواية أي صاحب الشاهد 


عمرو الشيبانى : 
(أوحكما ياواشييّ أ مَعمر ‏ يمن وإ من جعتا تشيان أيات اشام 
بم لو أراه ‏ عانياً لفديته ومن لو ران عانياً لفدای 


واهوی 
إلى أن قال بعد أربعة أبيات : 


رالا لیت حاجاتی اللواقی حبستنی 


یمان ووی البق کل يان 
ومطوای من شوق له أرقانِ 
يصادف ما بعضَّ ماتریان) 


ت 


لدی نافع قضينَ من زمان 


۲۷٦‏ الضمر 


س 


واب بض للبلا طاقلى وکن شوقا فى سواه دعالى 
فليت القلاص الأدمّ قد وَسحدّت بنا بوا یمان فى با ومَحانِ 
بواو يمان ينبت السدر صدره وأسفلة بالمرخ ولشبّمان 
يدافعنا من جانبیه کلاها غرفان من طزفائه هباب 
ّت لتا بالجؤز وللوز غيل ٠‏ جَناها لنا من بطن حَلية جاني 
وليت لنا باليك مكاءَ روضة على فنن من بطن حَلية داى 
يت لنا من ماء زمزم شربة مُبردة باتت على طهيانِ) 

الواشى : الام » وشى يشى وشيا . والعانى : الأسير . وشدوان › بفتح 
الشين المعجمة والدال () » قال أبو عبيد (فى المحجم) : هو موضع ذكره أبو 
بکر . 

ونافع : والى مكة » كان حبس الشاعر . 

والقلاص : جمع قلوص › وهى الناقة الشابّة . والأدم : جمع أدماء . 
والأدمة فى الإبل : البياض الشديد .وعدت : أسرعت . وا : جمع ربوة . 
وحانٍ : جمع عنيّة » بفتح المم وكسر النون » وهو موضع انحناء الوادى . 

والمرخ : شجر سریع الورّى . والشتّہان بفتح الشين المعجمة وضم 
اموحدة وفتحها : شج شائك » وقيل هو النمَّام من الرياحين . 

والعريف » بالغين المعجمة : الشجر الكثير العف » أَىٌ شجر كان . 

ولدب بفتح فكسر : الشجر الذى له هَدّب بفتحتين » وهو كل ورق ليس 
له عرض » كورق الأثل والطرفاء والسرو . 


)0 قيده ياقوت بلفظ التثنية . وذكر البكرى أنه على وزن فعلان . 


الشاهد الثالث والغانون بعد الثلغائة YY‏ 


والغيلة » بكسر الغين المعجمة : نة الأاك الرطبة٠.‏ تمتى أن يأكل 
الخيلة بدل الجوز واللوز . 

وحلية : بفتح الحاء المهملة وسكون اللام بعدها مثناة تحتية » قال أبو 
عبيد (ف المعجم) : أجمة بالمن معروفة »> وهى مأسّدة . 

وقوله : وليت لنا بالديك » أى بدل الديك . 

وطَهّیان بفتح الطاء والماء والمئناة التحتية » وهو جبل . يريد أيضاً بدلا 
من ماء زمزم . وهذا البیت ياتى شرح إن شاء الله تعالى فى حروف الجر فى 
٠‏ الشاهد الخامس والسبعين بعد السبعمائة . 

ويعلى الأَردى » بفتح المثناة التحتية وسكون العين المهملة واللام بعدها يمى الأحول 
ألف مقصورة . قال الأصبانى رن الأغانىع : يعلى الأحول الأزدى › هو ابن ٠الأزدى‏ 
مسلم بن ای قیس ‏ احد بنی یشکر بن عمرو بن فلان ‏ وفلان هو یشکر () 
ویشکر لقب لَب به ابن عمران بن عمرو بن عدیٌ بن حارة بن لوذان بن 
كهف الظلام ‏ هكذا وجدته بخط الود _ ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر . شاعر 
إسلامى لص » من شعراء الولة الأموية . وقال هذه القصيدة وهو بوس بمكة عند 
نافع بن عَلقمة الكنانى » فى خلافة عبد الملك بن مروان . قال أبو عمرو 
الشیبانی: کان يعلى الُحولٌ الاد لصا فاتكاءركان خليعاً بجمع صعاليك الأزد 
وخلعاءهم فيغير بهم على أحياء العرب»ويقطع الي على السابلةءفشَكىَ إلى 
نافع بن علقمة بن مُحرث الكنانى ثم الفقيمسى »› وهو 


ر ف الأغانی ۱۹ : ۱١‏ : «بن رألان » ورألان هو يشكر ) . 

() ف الأغانى : « الحارث » » وماهنا صوابه . و «محرث» نسبة الى جده الأعلى » وهو کا فى البيان 
۱ ۳۹۳ : نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرث . وقال ال جاحظ : إنه کان حال مروان » وكان 
واليا على مكة والمدينة » وكان شاهرا سيفه لايغمده . 


۷۸ ۰ ا المضمر 


حال مَرّوان بن عبد الملك » وكان وال مكة » فأخذ به عشيرته الأزديين » فلم 
ينفعه ذلك » واجتمعَ إلیه شیوځ الح » فعرفوه أنه ليع قد تبروا منه ومن 
جرائره إلى العرب » وأنه لو أحذ به سائر الأزد ماوضع يده ف أيديهم . فلم 
يقبل ذلك منهم وألزمهم إحضاره » وضم الهم شرطا ٠‏ يطلبونه إذا طرق 
الح یجیثونه به » فلما اشتدٌ علیهم ف امره طلبوه حتی وجدوه » فاو به 
فقیده وأودعه الحجس » فقال فى مبسيه هذه القصيدة . كذا قال المبرد » 
وعمرو بن أهى عمرو الشيبانى عن أبيه "“ . قال الشيبانى : ويقال إنها لعمرو 
بن اى عمارة الأزدی » من بنى تيس . ویقال إنها واس بن حَيّان » من أزد 
عُمان . والله أعلم . 
4# » 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع والهانون بعد الثلغائة 7 : 

) روما بای إذا ماکنتِ جارا  أن لايُجاورنا الاك ديار‎ ٤ 

على أن وقوع الضمير المتصل بعد إلا شاد » والقياس وقوعُه بعدها 
منفصلا نحو : أن لايجاورنا إلا ياك ديار . 

وإنما استحق النصب لأنه استثناء مقدّم على المستشنى منه وهو ديار . 


انما استحق ال أنه معمول لالا عل الصحي لاله مان مالقيت 
وإ مع انه معمول لالا على جو 


(۱) ط : « شرط »» صوابه ف الأغانى وفى ش مع أثر تصحيح . والشرط بضم ففتح : جمع 
شرطی _. 

(۲) ط : ١‏ عن اى أبيه ٠‏ > صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 

(۳) .الخصائص ۱ : ۳۴۷ / ۲ : ۱۹۵ وابن یعیش ۳ : ۱١‏ » ۱۰۳ وشرح شواهد المغنی ۲۸١‏ 
والعینی ۱ : ۲٣۳‏ والتصرج ۱ : ٩۹۸‏ › ۱۹۲ والاشمونی ۱ ٠۹۰:‏ . 


الشاهد الرابع والهانون بعد الثلخائة ¥۹ 


إلا إياك ( ء لاه معمول للفعل بالاتفاق فلا يصح اتصاله بغير عامله » ثم 
حمل عليه غير الفرّ غ ليجريا على سن واحد . 

وإنما سُهل وصله فى الضرورة لثلاثة أمور : 

أحدها : أن الأصل فى الضمير الاتصال . 

الثانى:أنُ الأصل فى الجرف الناصب للاضمير أن صل به»نحو إنك 
ولعلّك. ) 

الثالث : اُجری إل مجر أحتہا فأجريت ممراها فى الوصف بها . 

وزعم ابن مالك رف شرح التسهيل) أن مافى البيت ليس بضرورة › 
هكن الشاعر من أن يقول : 

» أن لایكون لنا ل ولا جار » 


وإذا فتح هذا الباب لم يبق ف الوجود ضَرورة » ونا الضرورة عبارة عما اى 


فى الشعر على حلاف ماعليه النثر . كذا قال ابن هشام فى شرح شواهده . 
وهذا البيت أنشده الفراء (فى تفسيو) ‏ ول يعزه إلى أحد . قال 
شارح اللب : ورواية البصريين : 
» أن لايجاورنا حاشاك ديار » 
قال صاحب الكشاف : ديّار من الأماء المستعملة ف التّفى العام » 
يقال ماف الدّيار ديار » ويور » كيام وقيْوم. وهو فيعال من الدّورءأو من 


)١(‏ كذا وردت العبارة فى النسختين . وكتب مصحح طبعة بولاق : «هكذا بالأضل » ولعل 
العبارة : لأن إيا. فى نحو مالقيت إلا إياك معمول » . 
معان القرآن . 

(۳) كذا ف النسختين ؛ وف الكشاف : «ما بالدار » » وهو الوجه . 


الدار » أصله دیوار » ففیل به مافعل بأصل سيّد ؛ ولو کان فالا لکان 
دار - 
وقال ابن الحاجب (ف أمالى المفصّل) : معناه إذا حصلت مجاورتك 
فانتفاء مجاورة كل أحد مغتفرة غير مُبالًى بها ؛ لن مجاورتك هى المقصودة دون 
جميع انجارات . وأن لايجاورنا فى موضع مفعول » إا على تقدير حذف حرف 
جر » كقولك : ماباليت بزيد » أو على التعذّى بنفسه كقولك : ماباليت 
زیداً . ودیار فاعل لیجاورنا . انتہی . 
وقول العينى إلا هنا بمعنى غير » فاسد يظهّر بالتأمل . 
وهذا البيت قَلّما خلا عنه كتاب نحوى .والله أعلم بقائله . 
»4 
أنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والثانون بعد الغلغائة » وهو من 
شواهد س ٩(‏ : 
٥‏ ر اا یوم ری إ ‏ نما نقثل إيانا ) 
على أن (إيّانا) فصل من عامله لوقوعه بعد معنى إلا » وهو شاذ . 
قال سیبویه فى باب من أبواب المضمر : هذا باب ماججوز فى الشعر من 
ايا ولا جور فى الكلام . فمن ذلك قول حُميد الأقط : 
» إليك حى بلعث ااا ه 
وقال الآخر » لبعض اللصوص : 
کانًا یوم قرّی إ لما نقتل إیانا ٠‏ انتہی 


() فی ککابه ۱ : ۲۷۱ » ۳۸۳ . وانظر الخصائص ۲ : ۱۹٤‏ وأمالی ابن الشجری ۱ : ۳۹ 
والانصاف 1۹٩‏ وابن یعیش ۴ : ۱١۲ » ۱١‏ .. 


الشاهد الخامس والهانون بعد الثلغائة ۲۸۱ 


قال الأعلم : الشاهد ف وضع إيانا موضع الضمير المتصل فى نقتلناء 


وف وضع إياك موضع الكاف ضرورة . 

وقال الزجاج : أراد بلعتك إياك » فحذف الكاف ضرورة . وهذا 
التقدير ليس بشىء » لاله حذف المؤكد وترك التوكيد مركداً لغير موجود» 
فلم يخرج من الضّرورة إلا إلى أقبح منها . والمعنى : سارت هذه النافة إليك 

وقبله : 

( اتك عنس تقَطَعٌ لأاك ) 

والعَس » بسكون النون : الناقة الشديدة » أى تقطع الأراضىَ التى هى 
منابت للأراك . وكان حقّ الكلام ف البيت الشاهد أن يقول : نقتل أنفسنا . 
لان الفعل لايتعدى فاعله إلى ضمي » إلا أن يكون من أفعال القلوب » 
لاتقول ضريشنى » ولا أضربنى ولا ضربتك » بفتح التاء » ولازيد ضربه » على 
إعادة الضمير إلى زيد » ولكن : تقول ضربت نفسى » وضربتَ نفسك » وزيد 
ضربَ نفسه . وما تجتبوا تعدّىَ الفعل إلى ضمير فاعله كراهة أن يكون 
الفاعل مفعولاً فى اللفظ » فاستعملوا فى موضع الضمير النفس » نرلوها منزلة 
الأجنبىّ. »واستجازوا ذلك ف أفعال العلم والظنَ الداخلة على جملة الابتداء 
فقالوا : حسربثنى ف الدار » ولم يأت هذا فى غير هذا الباب إلا فى فعلين 
قالوا : عمتنى وفقدتنى . ولا م يكن هذا الشاعرّ أن يقول : نقتل أنفسنا 
لانقتلنا » وضع إيانا موضع نا » وحسّن ذلك قليلاً أن استعمال اللصل 
ههنا قبيح أيضاً » وأن الضمير المنفصل أشبه بالظاهر من المتصل » فإبانا أشبه 
بأنفسنا من نا . ولكن أقبح منه قول حميد : 

إليك حت بلعَتٌ إیاكا , 


YAY‏ الملضمر 


ل اتصال الكاف بيلعت حسن . 
صاحب الشاهد والبيت من أبيات لذی الإصبع العذوانى > وهی : 
أبيات الشاهد (لقينا مہم جمعاً فأوفی الجمع UHL‏ 0 


کائا یوم مى إ تما نشل إيانا 
قتللسا مهم کل فتی ابیض انا 


ر ِء 


یری يفل ف بوي ن من آباد تجرنا) 
كذا فى أمالى ابن الشجرى . 
ولم يرو ابن الأعريي رفى أماليه) البيت الأول » وأنشد بعد «نجران» : 
( إذا يسرح ضأاً م اة أتبعّها ضانا ) 
وقوله : «فأوف الجمع» إل هو فعل ماض من الوفاء » ويجوز أن يريد 
فأو ا كان عليه » فحذف وأوصل . وبجوز أن يريد فوفى الجمع الذى لقيناه 
ماكان عليه أن يفعله من الإقدام على قتالنا . 
وقوله : (کانًا يوم قّی) إل بضم القاف وتشديد الراء المهملة بعدها الف 
مقصورة . قال ابو عبید البکری ویاقوت (ف معجمَیْهما) : ری : موضع ف بلاد 
بنی الحارٹ بن كعب . وزاد أبو عبيد : وقال أبو حنيفة الّينورى : رى : ماءة 
[ قريبة " ] من تبالة » وتبالة بفتح المخناة الفوقية بعدها باء موحدة بعدها لم › 
على وزن فَعَالة : بلدوهى التى يُضرب بها امغل فيقال:« اهن من تبالة على 
الحجاج ».أبو اليقظان:هى اول عمل وليه الحجّاج »وهى بلدة صغية من 
المن»فلما قرب منها قال للدليل : أين هى ؟ قال : تسترها عنك هذه الاكمة . 
قال : أهونْ عل بعمل بلدةٍ تسترها عنى أكمة ! وكرّ راجعا . 


(۱) ط : «مانا) »> صوابه فی ش وأمالی ابن الشجرى . 
(۲) التكملة من معاجم مااستعجم ٠١۲‏ . 


الشاهد الخامس والانون بعد الثلغائة YAY‏ 


قال ابن الشجرى : ومعنى قوله كأنًا نقتل إيّانا» تشبيه المقتولين 
بنفسه وقومه فى اخسن والسيادة » فلذلك وصفَه با بعده » أى هم سادة 
يلبسون أبراد امن » فكأننا بقتلنا إيّاهم قنلنا أنفسنا . انتمى 

وقال ابن الأعراى : اى لاینبغی أن نقتّل منهم لنفاستهم » ولكن 
ألجمونا إلى ذلك . 

وقال الأعلم : وص قوم أرقعوا ينى عتهم » نكأمم بقلهم 
قاتلون أنفسهم . ۰ 

وقوله : «كل فتى أبيضَ حسًانا » هو بضم الحاء وتشديد السين : 
وصف جعنى الكثير الحُسْن » كالطّوّال معنى المفرط فى الول » والكُبّار 
معنى المفرط ف الكبر . والبياض هنا : نقاء العرض عن كل مايعاب به . 

وهذا البيت أورده سيبويه فى باب مالا يكون الاسم فيه إلا نكرة › 
قال:حدّثنى أبو الطاب أله مع من يوثق بعربيته من العرب ينشد هذا البيت: 

فجعله وصفاً لکل . انتبی 

فأبيضَ خسان منصوبان على أنّهما نعتان . ويجوز عندى أن يكونا 
صفتين لفتى » وفتحتهما نائبة عن الكسرة لألّهما منوعان من الصرف . 

وتبع ابن الشجرى سيبويه فقال : نصب خسشانا على الوصف لكل 
ولو کان فى نار لجاز حسَانِينَ وصفاً ٠‏ لكل على معناها ء لان لفظها واحد 
ومعناها جمع . قال : يقال حسنة وحسن » فإذا بالغوا ف الحسن قالوا خسان 
وحستانة خففان » فإذا أرادوا النّهاية فيه قالوا خسان وحسانة مشددان . 


.) وصف‎ ١ : ط‎ )١( 


ذو الإصبع 
العدوانى 


YA‏ الضمر 


وقوله يى يرفل» إم الأول بالبناء للمفعول » يقال رقل ٩‏ فلان فى 
ثوبه » وذلك إذا طال الثوبُ على لابسه وج فى مثيه » ويفعلون ذلك تكبرا. 
وتَجران : بلدا بالمن ينستج فيا البرود الجيدة ) . 
وذو الإصبع العَذوانى : شاعر معمّر من شعراء الجاهلية . قال أبو حاتم 
رق كتاب المعمرين) : عاش ذو الإصبع » وهو حثان بن محرإث » من عَذوان 
بن عمرو بن قيس عيلان » ثللّمائة سنة › وقال : 
٤ء‏ ۴ £ 5 ٤‏ ٍ 
أصبحت شيخا ارى الشخصين اربعة 
والشخْصَ شخصين لا مسنى الكبر 
لامع الصَوتَ حتی أستدير له 
ليلا ون هو ناغانی به القمر 
وإنغا قال ليلا » لأنّ الأضوات هادئة » فإذا م يسمع بالليل والأضوات 
ساكنة کان من ان يسمع بالنہار مع ضجة الناس وّطهم أبعد 7 . وإغا 
قيل له ذو الإصبع » لأنه كانت له فى رجلّه إصبع زائدة . 
وقال ابن قتيبة (فى كتاب الشعراء) : ذو الإصبع حثان بن عَمرو » 
من عَوان بن عمرو بن قيس عيلان » ركان جاهليًا . وممى ذا الإصبع لأ 
٤‏ 1 ار £ 2 
وقال ابن الانباری (ف شرح المفضليات) :نسبه احمد بن عبيد وغیو 


٤ :‏ ك 5 
فقالوا:هو حرثان بن الحارث.والاصمعى يقول : ابن السموءل بن محرث بن 


(۱) ط : ١‏ يفل » » وأثبت ماورد فی ش مع أثر تصحيح . 
(۲) ش : « تنسج » بالتاء . 


الشاهد الخامس والهانون بعد الثلغائة YAo‏ 


شبابة ٠‏ بن ربيعة بن هبيرق بن ثعلبة ب بن الظرب بن عمرو بن عیاذ بن یشکر 
ابن عَڏوان » وهو الحارث ‏ » بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان بن 
مُضر بن نزار . راما مى ذا الإصبع لن أفعى نہشت ت إبهام رجله فقَطَعَها . 
ويقال إنه كانت له إصبع زائدة . انی 

وقال علم المدى السيد المرتضى رف أماليه غرر الفوائد ودرر القلائد): 
ومن المعمرين ذو الإصبع العدوانى > وامه حرئان بن محرث بن الحارث بن 
ربيعة بن وهب بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشکر بن عَذوان › 
وهو الحارث » بن عمرو بن قيس بن عيلان ٩‏ بن مضر . وإنغا مى الحارث 
عدوان لأنه عدا على أخيه فَهّم فقتله ٠‏ وقيل بل فقا عينه . وقيل : إن اسم 
ذی ع محرث بن حثان » وقيل حرثان بن حویرث » وقیل حرثان بن 

نة . ويكنى أبا عَذوان . وسبب لقبه بذى الإصبع أن حية نهشته على 
إسبعه فتلت فسن بذاك . ويقال إنه عاش مائة وسبعين سنة . وقال أبو 
حاتم : إنه عاش ثلثائة سنة . وهو أحدُ حكام العرب فى الجاهلية 


ثم ورد السيّد جملا من أحواله الى أن أورد هذه الحكاية . وأوردها 
الزجاجى أيضا رف أماليه الصغرى) ١‏ بسندهما الى سعيد بن خالد الجَدَّلى » 
أنه قال : لما قدم عبد الملك بن مروان الكوفة بعد قتل مُصعب بن الزبير دعا 
الاس إل فرائضهم » فاأتيناه فقال : ممن القوم ؟ فقلنا : من جديلة . فقال : 
جديلة عدوان ؟ قلنا : : نعم . فتمثل عبد للك : 


(۱) فف شرح المفضلیات ۳۱۲ : « بن شباب » . 

(۲) فى شرح المفضليات : « بن عدوان بن الحارث » . 

(۳) ف أمالى المرتضی ۱ : ۲٤٤١‏ : « بن قيس عيلان » » وكل صواب . 
)٤(‏ انظر ملحقات أمالى الزجاجی بتحقیق کاتبه ص ۲۲۱ ۲۲۲ . 


۹ 


YA‏ الملضمر 


عَذیر المح من عَلوا ن كانوا حه الأضِ 
بغى بعضهم بعضا فلم يرعوا على بَعْضِ 
ومنهم كانت السادا ت والمُوفون بالقرض () 
ثم أقبل على رجل كتا قدّمناه أمامنا > جسيم وسم » فقال : أيكم 
يقول هذا الشعر ؟ فقال : لاأدرى . فقلت مِنْ خلفه : يقوله ذو الإصبع . 
فترکنی وأقبل على ذلك الجسم فقال : وماکان اسم ذی الإصبع ؟ فقال : 


لاآدری . فقلت آنا م خلفه : اسمه ٿان . فاق عليه وترکنے ‏ . فقال : 
ر من حر وتر 


سمى ذا الإصبع ؟ فقال : لاأدرى . فقلت أنا من خلفه : نهشته حيَةَ على 
إصبعه “ . .فأقبل عليه وترکنی . فقال : من أیّکم کان ؟ فقال : لاأدرى . 
فقلت أنا من خلفه : من بنى ناج . فأقبل على الجسم فقال ا 
فقال : سيحمائة درهم. ثم أقبل عل فقال : کج عطاؤك ؟ قلت : 
درهم . فقال لکاتبه ) حط من عطاء هذا ثلثائة رها ى عا هذا . 
فرحب وعطانی سبعمائة وعطاؤه أربعمائة . 

وأورد له من شعره قوله : 
أكاشرٌ ذا الضعْن للمبين مہم وأضحك حتى يدو لتاب أجمغ © 
وأهڍنه بالقول هدنا ولو یری سرية ماأحفى لباك يفرع 


() بعده ف مال المرټضی ۱ : ٠٠١‏ : 
ومنهم حكمم قضى ‏ للا مض مايقضى 
ومنهم من ييز اللا س فى السنة والفرض 

ر۷ فى الأالى : « فى اصبعه » . 

(۳) ف أمالى المرتضى : « فقال : ياأبا الزعيزعة » » وهو اسم کاتبه على ديوان الرسائل » ک) فى تارج 
الطبری ٦‏ : ۱۸۰ . وفیه ص ٠٤١‏ وقد قيل إن عبد الملك بن مروان لما حرج إلى الصلاة أمر غلامه أبا 
الزعيزعة بقتل عمرو . وفى الأمالى : «ياابن الزعيزعة » تحريف . 

. ط : «أكاشر كالضغن» » صوابه فى ش وأمالى المرتضى والزجاجى‎ )٤( 


الشاهد الخامس والانون بعد الثلغائة YAY‏ 


٤ £‏ ص 
ومعنی اهډنه : اسکنه . ومنه قوله : 
إذا ما الدَهرٌُ جر على اناس شراشرةُ أناخ باخرينا 
فقل للشامتين بنا:أفيقوا سيلقى الشامتون کا لقينا 
ومعنی الشراشر» هنا:الثقل. يقال:ألقی على شاش وجراميزه» أى ثقله. 
ومن قوله ایضا ٩(‏ : 
ذهب الدين إذا رأونى مُقبلاً هشوا إلى وربا بالمقبل 
وهم الذين إذا حملت حمالة طقيعم فكائنى لم أحلِ 
ر : ة2 
والخمالة بالفتح : تحمل دية القتيل عن القاتل . 
وحرثان بضم الحاء المهملة وسكون الراء بعدها ثاء مثلثة . وحرّث 
بكسر الراء المشددة على زنة اسم الفاعل ” . وعَدوان بفتح العين وسكون 
الدال المهملتين . والسّموءل بفتح السين ولمم وسكون الواو بعدها مزة 
مفتوحة ولام . وشبَابة بفتح الشين المعجمة بعدها موخُدتان خفيفتان . وعياذ 
بكسر العين المهملة بعدها مثناة تحتية وآخره ذال معجمة . والظرب بفتح 
الظاء المحجمة المشالة وكسر الراء . وفهُم بفتح الفاء وسكون الماء وثالثه مم › 


وأنشد بعده : 
( تراکھا من ابل تراکها ) 
وتقدم شرحه مستوف فى الشاهد الحادى والستين بعد الثلغائة. 


. ط : « ومنه قوله أيضا » » وأثبت ماف ش ومالى المرزضى‎ )١( 
. الذى ف اللسان والقاموس أنه كمحمّد » بزنة اسم المفعول‎ )۲( 
. ۱١ انظر هذا الجزء ص‎ )۳( 


4D 


TAA‏ الضمر 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس والغانون بعد الثلغائة :٠(‏ 
1 _ (ضَمِتت إياهُم الأرضٌ ) 

هذا قطعة من بيت › وهو : 

(بالباعث الوارث الأموات قد ضّمنت 
إتاهم الارضُ فى دَهْر الذّهارير ) 

على أن فصل الضمير ضرورة » والقياس ضَمتنهم الأض . 

كذا أنشده ابن الشجرى رف أماليه) وقال : ومثله فى الفح () ضمير 
الرفع . قال طرفة : 
صرت حبل الوصل بل صرّموا ‏ ياصاج » بل قط الوصا هم 

وأنشدةُ شراح الألفية » وابن هشام (فى شواهده) أيضاً » بتقديم 
الباعث على الوارث . والأنسب الرواية الأو . 

والباء فى قوله (بالوارث) متعلْقة بحلفت فى بيب متقدّم » وهو : 
ر إتّى حلفت ولم أجلف على فتد فنِاءَ بيت من الساعين معمورٍ ) 
وقوله : « ولم أحلف على فند » الجملة حال من التاء فى حلفت . والفتد › 
بفتح الفاء والنون : الكذب .وفناء البيت : ساحته ؛ وهو بكسر الفاء بعدها 
نون » وهو ظرف لقوله حلفت . وأراد بالبيت بيت الله ا حرام » زاده الله شا . 
ومن متعلقه بمعمور . والساعين : الذين يسعَون إليه من جميع البلاد . ومعمور 


(۱) الخصائص ۱ : ۴۷ / ۲ : ٠١١‏ وأمالى ابن الشجرى ٠٠ : ١‏ والإنصاف 1۹۸ والعينى 
۷٤ : ١‏ والتصرخح ۱ : ٠١‏ والأشعونی ۱ : ١‏ ودیوان الفرزدق ۲٣١‏ . 

(۲) ط : «فى الفتح» » صوابه فى ش . وف أمالى ابن الشجرى : « .. قبيح » ومثله فى ضمير 
الرفع ٩‏ . 


الشاهد السادس والهانون بعد الثلغائة ۲۸۹ 


و (الوارث) و(الباعث) : اسان من آسماء اله الحسنی 6 اة 6 قسم بہما . 
والوارث : الذى يرجع إليه الأملاك بعد فناء الماك ك () . والباعث هو الذى 


يبعت الخلق » أى يُحيمم بعد الموت يوم القيامة . و(ضَمِّت) بكسر الم 


معنی تضمئت علیہم » ی اشتملت علیہم » أو معنى كفلت > کائھا 


تکفلت بابدانهم . والأض) فاعل صمنت .3 (الدس) : الزمان ٠‏ ور 
الذهارير : الزمان السالف > وقيل أوّل الأزمنة السالفة . وإذا قيل دهر 
دهاریر ( بالصفة فمعناه شدید » کا يقال ليل ليلاءِ . 


قال ! بن هشام : :و (الأموات) ا منصوب بالوارث عل أ الوصفين 


تنازعاه وأعمل الئان والأوّل لاضمير فيه ” »وإما مخفوض بإضافة الأول أو 
الثانى » على حد قوله ٩‏ : 
# بين ذراعَي وجبية لأس + 
وما قر : قد ضمنت إياهم الإض » فهو إما حال من الأموات <(“ أو 


والبيت من قصيدة للفرزدق يمدح بها يزيد بن عبد املك » وجو يزيد صاحب الشاهد 


ابن المهلّب . 
وقبله : a‏ 
ےه کر ° ره ب 
(یاخحیر حى وقت نعل له قڌما میټ بعد رسل الله مقبورٍ 


)0 ش : «الملك» . 

"( ظط : « دهر الدهاریر ٠‏ » صوابه فى ش . 

(۳) ط : ١‏ وإلا لأضمر فيه » » ضوابه من ش مع أثر تصحيح خط الناسخ لا الشنقيطى . 
)٤(‏ ط : « على حد قوم » » وأثبت ماف ش . 

(ه) ط : إما حال من الأرض ٤‏ » صوابه فى ش . 


أبيات الشاهد 


۹۰ 


إلى حلفت ولم أحلف على فر 
فی أكبر الحجّ حاف غير منتعا 
بالباعث الوارث الأمواتَ قد ضمتتُ 
إذا ‏ يشورون أفواجاً كألهم 

2 کے 
لو لم شر به عيسی ویته 


فأنت إن لم تكن إيّاه صاحبةٌ 


والفتد ¢ بفتح الفاء والنون : الكذب 


على أفعال احج > ای حبسها. 


وقوله : ذا يثورون » متعلق بالباعث › يريد 
. ومنشور كان حقه الرفع » لألّه نعت جراد » ولكلّه خفضته على 


وفرقته 
ابجاورة . 


المضمر 


فناءَ بيت من الساعين معمور() 
من حالف محرم بالحج مصبور ٩‏ 
إياهم الارضٌ فى دهر الذهارير 
جراد ريج من الأجداث منشور 
كنت النبى الذى يدعو إلى النور 
مع الشّهيدين والصدّيق فى السور) 


3 


: کانہم جراد نشرته الرخح 


وقوله لر يعر اء هذا جرت لقسمء وه مالا اسدة. 


_ وترجمة الفرزدق تقدّمت فى الشاهد الثلاثين © 


ا 


 %# 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والخانون بعد الثلغائة 0 


(۱) فی شرح الدیوان ۲٣١٠‏ 


١ :‏ ونصب فناء ا 


ترك الصفة » يريد فى فناء بيت » » يعنى نصب 


على نزع الخافض . والكوفيون قد يسمون حروف الجر حروف الصفات لأنها تقع صفات لها قبلها من 


النکرات . انظر ابن یعیش ۸ : ۷ 
(۲) المصبور 


هنا : الذى ضير نفسه على الحج » أى حبسها عليه . 


(۳) ف الدیوان : « اذ لم تكن » . والسور هع سوق » رهي أعلى ازل : 


() فی الخرانة ۲ : ۳١۷‏ . 
(ه) دیوان الأعشى 4 


مال ا ابن الشجرى ۱ 


. ٩۸ والإنصاف‎ ۷ : 


الشاهد السابع والهانون بعد الثلثائة ۲۹۱ 


۷ )و إن ام اسری إليكَ ودونه 
من اللأض موماة ويداءُ ‏ سمل 
قوقة أن تستجيبى لصوته 
ون تعلمى أن المُعانَ موف ) 
على أن الكوفيين أجازوا ترك التأكيد بالمنفصل فى الصفة ال جارية عَلى 
غير من هى له » إن أَمِنَ البس » فإ قوله (محقوقة) خير عن اسم إن الك 
وهو فى المعنى للمرأة الخاطبة » ولم يقل محقوقة أنت . 
وأقول : الظاهر من كلام ابن الشجرى رف أماليه) ومن كلام ابن 
الأنباری رف مسائل الخلاف) ومن كلام غيهما » أن مذهب الكوفيين جوا 
ترك التأكيد مطلقاً » سواء أمن اللبس آم لا . 


قال اين الأنبارى:احتجٌ الكوفيون لمذهبهم بالشعر المتقدّم »وبقوله: 
ری ارام مقلْدِيَ ا کا صَدىء الحديد عَلَى الكماو( 
ولو كان إبراز الضمير واجباً لقال معقلّديما هم » فلما م يبرز الضمير دلٌ 
على جوازو . وأجاب البصربُون عن هذا باه على حذف مضاف » ای ترى 
أصحاب أرباقهم متقلديما . وعن الأول ججوايين : أحدهما مانقله ابن الشجرى 
عن اب عَلي » وهو أله ليس ف قوله حقوقة ضمير » لأنّه مسد إلى المصدر الذى 
هو أن تستجيبى »فالتقدير لحقوقةً استجابتك » فجعل التأنيث فى قوله محقوقة 
للاستجابة للمرأة » حتى إنّه لو قال لحقوق بالتذكير لجاز » لان تأنيث الاستجابة 
غير حقيقى . وحاصله أن المصدر المروّل ناب الفاعل لقوله محقوقة . وإلى هذا 
ذهب ابن هشام (فی شرح شواهده) . 


ت 


)0 فی معانی الفراء ۲ : ۲۷۷ : « اذا صدى الحديد » . 


۲۹۲ الملضمر 


£ e س‎ ٤ 
والحجواب الئان ماذکره ابن الانباری بان قوله ان تستّجیبی مبتداً‎ 
ر‎ 
. مؤخر وحقوقة حبر مقدم » والجحملة خبر اسم إن » والرابط الضمير فى لصوته‎ 


وحمل هذين الجوایین مانقله العسکرى )رف كتاب التصحيف) 
قال : أخبرنی ای قال : آخبزا عسل بن د کوان قال : قال ابو عثان المازفى : 
سالنی لاشم م انث محقوقة > ؟قلت : لاله موضع مصدر مؤت ۽ « 
لأن معناه استجابتك لصوته ؛ ون تستجیبی هى استجابتك . فلم يرد على 
شیا . هھ 


وأجاب صاحب اللباب بأن هذا لضرورة الشعر » وم يرتض الجوابين 
المذكورين . قال فيما أملاه على اللباب : قوله لحقوقة إِلّما جرى على غير من 
هو له » لأن التقدير وإنّ امأ عقوقة بالاستجابة . لايقال جاز أن يكون أن 
تستجيبى فاعل محقوقة » أو مبتداً حيو محقوقة مقدّما » لأنه يقال زيد حقيق 
بالاستجابة » فيسند إلى الذات » وايقال الاستجابة حقيقة بزيد . ولذلك 


أل قوله تعالی : ا حقیق عَلَی ان لا اقول 7> » کا هو مذکور ( ف 
الكشاف )اھ 


٤ ٤ £ E 
واجاز شارحه الفالل )5( مامنعه » واجاب عما اورده فقال :وکن ان‎ 


(۱) ط : « السکری ٩‏ » صوابه فق ش 
(۲) ف التصحيف ۳١‏ : «سألنى الأصمعى عا لم أنث الحقوقة » . 
™( الأعراف 0ا . 

ا( اللستخنين : «القاى» بالقاف » صوابه بالفاء » ا سبق التنبيه فى مواضع کثية . وف 
بغية الوعاة : ١‏ محمد بن سعيد بن محمد بن أهى الفتح السيراف المعروف بالفالى بالفاء » صاحب شرح 
اللباب لي أقف له على ترحهمة » : لكن.ذكر الميمنى ف الإقليد أن أسمه إسماعيل الفا » وأنه يوجد من 
كتابه كثير من النسخ. بامند . ۰ 


الشاهد السابع والغانون بعد الثلغائة 


۹۳ 


يقال إن قوله أن تستجيبى مبتداً مؤخر ‏ وحقوقة خبر مقدم » والجملة خير 
إن»فقد جرت على من هى له . وحقوقة جعنى جدية . يقال أنت حقيق أن 


تفعل کذا‌وزید حقیق به وقوق به » ی خلیق له . 
الذات فيقال زيد حقيق بالاستجابة» لا أن الاستجابة حقيقة بزيد 


وکان حقه أن يسند إل 


. ونظير 


ذلك مااستشکل من قوله تعالی : اقيق على أن لا اقول على اله إا 
دی فن قار دید اه سن مل وتأول بتأويلات أحدها د 


القول إذ اک آنا قائله » ولایرضی 


٠أ‏ مالزمك فقد ازمته 


. والثالث : ن المراد حقيق على ترك 


إلا مثلى ناطقاً به ٩‏ .اھ 


هناك ٩”‏ . 
والقصيدة للأعشى میمول . 
وقبله : 
(وتحرق موف قد قطعتٌ بجَسرةٍ 
هي الصاحبُ الاد وبینی وبینہا 


وتصبح من غب السّى وکالما 
إليك ودونه 


ت 


وإن اما سی 


و٣‏ دونه من حزن قف ورماةٍ 


. مؤخحر » ساقطة من ش‎ «١ كلمة‎ )١( 


۳( ش : « الا شل ناطقاً به » . 
(۳) الخزانة ۲ : ۲٣۲‏ .. 
)٤(‏ فی الدیوان ۱٤۹‏ 


تين » من باب الحال » وتقدّم الكلام عليه مع ابيات من اول القصيدة 


إذا حب آل وسطّه يترقرق 
مَجُوف غلاق وقطع ونمرق 
ألم بها من طائف الجن ولق 

(OD | 


A, a ٍ‏ 
وسهب به مستوضح الال يبق 


«و دون لي من عدو وبلدة @.. 


صاحب الشاهد 


أبيات الشاهد 


۲ 


٠ ۹٤‏ الملضمر 


وأصفر کالحّاء ذاو جمامُةُ متى مايذفه فار القوم يبص <° 
به فض الأحلاسَ فى كل منزل ‏ وعد أطراف الال وطق © 
وإ عتاق اليس سوف يزور ناء على أعجازهنٌ معلقٌ © 
ولا ب من جار جير سبيلّها ۴ تلك السّکی نی الباب میت ) 

قوله : «وخحرق» بفتح الخاء المعجمة : القفر » واللأض تنحرق فما الرياح › 
وهو مجرور برب المقدرة بعد الواو . اة » بفتح اليم وسكون السين المهملة : 
الثاقة القوية على السير . وخب بمعنى خدع . والآل : الاب ف أل النبار 
ووسطه » ويترقرق أى ينصبٌ خب » وا لجملة صفة آل » والعائد الضمير . يقال 
رَقرق الماءَ وغين > إذا صبه رقيقا . والسراب هکذا یری للناظر إليه . 


وقوله : (ھی الصاحب» اڅ الأدنى : الأقرب . واجحوف بالجم : الرخل . 
والعلافيً منسوب إلى علاف › بكسر اللهملة » وهو رجل من قضاعة كان يعمل 
الرحال . والقطع » » بسر القاف : نفسة » أى بساط » يجعله الاكب تحت » 
ویغطٌی کیفی البعير. والتمرق :الوسادة » وهى هنا وسادة فوق الرحل. 

وقوله : «وتصبح من غب» إلح الِب بالكسر : عاقبة الشىء . وال 
بمعنى نزل » وفاعله أولّق » وهو الجنون . يريد نها شديدة جداً لامحصل ها 
إعياء کاجنون , 5 

وقوله : «وإِن اما اُسرّی) إغ »> هذا انتقالٌ من وصف ناقته إلى خحطاب 
امرأًة. وراد بالمرء نفسه . وأسری : : لغ ف سری . ودونه بمعنی مامه وقدّامه . 


. ) فى الديوان : «طام جمامه اذا ذاقه مستعذب لماع‎ )١( 
. ٠ ف الديوان : « وتعقد أنساع المطى‎ )۲( 

(۳) ط*: «تزور؟» » صوابة ف الديوان وش مع أثر تصحيح. 
)٤(‏ ف الدیوان : «ججیز سبیلها کا جوز السكى » . 


لشاهد السابع والهانون بعد الثلثائة 40 


والموماة » بفة فح اام : اللأض التى لا ماء فیا . والبيداء : : القفر . والسّملق : 

وهذا البيت رُوى رف ديوانه وغيو من كتب الأدب) كذا : 

ولل امأ أهداك نى وينه فياف توفات وَهماءُ سملن 

فا مراد من المي ممدوحه » واللخطاب لناقته المذكورة .وكان ممدوحه أهداها له › 
فالكلام على هذه الرواية من أوله إلى هنا خحطاب لناقته . ومنه يظهر أن 
المناسب فى الرواية الأولى أيضا كوت الراد بان ممدوحه والخطابٌ لناقته » وأن 
أسرى بمعنى حمل على السرّى » وإلى بمعنى على » ليكون الكلام على وتيرةٍ 
واحدة . وفياف : جمع فیفاءٌ ٩(‏ » وهی الفلاة . و(تنوفات) : جمع تنوفة › 
وھی القفر . واليهماء بفتح المغناة التحتية : الأض التى لایهتدی فیا . وروی 
« خحیفق » بدل ‹ ملق ( ا فح الغاء امعجمة وسکون المغناة المحتية ةا وفتح 
الفاء > وھی الفلاة الواسعة 

وقوله : « أن المُعان مُوفق » كلاهما اسم مفعول من الاعانة والتوفيق . 
قال السيد المرتضى (ف أماليه) : فيه قب ( » يريد أن الموفق معان . وقال 
المرزبانى (فى الموشح) : ينبغى للشاعر أن يتفقد مصراع کل بيت حتى يشاكل 
ماقبله » فقد جاء من أشعار القدماء مايختلف مصاريعه > كقول الأعشى : 


» وان تعلمى أن المعان موف ") × 


)0 يقال فيفاء وفيفاة کلاھما بمعنى الصحراء الملساء . 


)( فی ط : « قلت » موضع « فيه قلب » » صوابه فى ش . والذى ف أمالى المرضى أ : >٩٦‏ 
«يريد أن الموفق معان» فقط : 


(۳) ط : «وأن تعلموا» » صوابه فى ش والموشح ٥٤‏ . 


1۳ 


۲۹٦‏ الضمر 


غير مشاكلى لما قبله . وكذلك قال صاحب (تهذيب الطب . 

وقول : «و م دونه » إخ » الضمير للمرء . والحزن » بالفتح : الأرض 
الوعرة . والقف بضم القاف : ماارتفع من الأرض . والسّهب بالفتح : 
الفلاة والأرض النسعة . 

وقوله : «وأصفرَ كالجتاء» يعنى ماء أصفر كالجِنّاء . وذاو : متغيّر 
والجمام بكسر الجم : جمع جم بفتحها » وهو الماء الكثير . وفارط القوم » 
بالفاء » هو الذى يتقدّمهم إلى الوردِ لإصلاح الحوض والدّلاءِ . يقال فرط 
القوم يفرُطهم فرطأ » إذا تقدّمهم لا ذكرنا . وإنما ببصق عند ذوقه لرارة 
لماء وتغيره . 

وقوله : « به ثنفض » إل » الجلْس بكسر المهملة : كساء على ظهر 
البعير تحت البردعة () وييستط ف البيت تحت حر الثياب . وإتّما ثنفض 
للرحيل . 

وقوله : «وإن عتاق العيس» الح » هذا المعنى ول من اخترعه 
ا > وأخذّه من جاء بعده . قال القطامى, : 

لأعلقنٌ على المطى قصائدا ‏ أذر الرواة بها طويلى المنطتى > . 

وقال نْصیب : ) 
فعاجوا فاتوا بالذى أنت أهله 

۰ ولو سکتوا نَت عليك الحقائبُ 


)١(‏ ط : «البرذعة» بالذال اللعجمة » وكلاهما صحيح . وف'اللسان : « البردعة : الحلس الذى 
يلقى تحت الرحل . قال شمر : هى بالذال والدال » . وكلاها بفتح الباء . 

(۲) ط : « أزر ٩‏ » صوابه فی ش ودیوان القطامی ۲۰ . وفى اللنسختين + لويل اطق ۽ 
صوابه من الدیوان . 


الشاهد الثامن والثانون بعد الثلخائة ۹¥ 


ومن هنا أحذ ابو العتاهية قوله : 
فإذا وردن بنا وردن خفائفاً ٠‏ وإذا صدرن بنا صدَرْن ثقالا 

وقوله : «ولا بذ من جار» إل » ال جار له معان » والمراد هنا الجير » ويقال 
أيضاً للمستجير “ وللحليف » وللناصر » وللمجاور الذى اجره من أن 
يظلّم . والسکی » > بفتح السين الهملة وتشديد الكاف والياء » وهو 
المسمار » ويقال له السك أيضاً بدون الياء . 'والفيتق » بفتح الفاء وسكون 
المغناة التحتية وقح المغناة الفوفية : النجار » والحدّاد . 
ورحة الأعشى تقدمت فى الشاهد الثالث والعشرين من ا 
الكتاب ° 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامن والغانون بعد الشلغائة("): 
۸ فلا تطمع أبيت اللعنَ فما ونْعُكها بشىءٍِ يستطاعٌ ) 
على أن مابعد الضمير الجرور إذا كان أنَقَص تعريفاً جاز فيه الانفصالٌ 
والاتصال » فاه ا جاز (منعكها) ججوز منعك إياها . وكاف الخاطب علَها 
الجر بإضافة المصدر إليها وهو المنع » وضمير الغائب أنقصٌ تعريفا من ضمير 
الخاطب . 

قال ابن هشام (ف شواهده) : هذا مما انق على أن فصلهُ ارجح 

وأورده ابن الناظطم والرادی (فی شرح الألفيتم عل ن هذاء أعنى وصل 
ثانی ضمرین عاملُهما اسم واحد» ضعيف»والقياس:ومَنعْكَّ إّاها. كذا نقل 


)١(‏ ط : « المتسجير » » صوابه ق ش 

۱۷١ : ١ الفرانة‎ )۲( 

(۳) شرح شواهد المغنی ۱۱۹ والعینی ۱ : ۴۲ والاشمون ٠١ » ١۸ : ١‏ وشرح المرزوق 
للحماسة ۲١١‏ . 


٤ 


۹۸ [ الضمر 


العينئ عنهما هذا . وامنقول ف اللغة أن متع ما يتعدى إلى المفعول الثانى تارة 
بنفسه وتارة حرف الجر » يقال منعتك كذا » أو منعتك عن كذا أو من كذا. 
ففى تصوير الفصل ينبغى أن يقيد المفعول الثانى بحرف الجر . وفاعل المصدر 
هنا محذوف » أى مّنعيك ٠‏ عنما . والهاء ضمير راجع لسّكاب » وهو اسم 
فرس . والباء فى قوله : (بشىء زائدة فى خبر المبتداً الذى هو منعكها . وبه 
استشهد ابن هشام (ف المغنى) . قال ابن جنى ( فى إعراب الحماسة ) : قد 
جاء زيادة الباء فى الخبر » ألا ترى إلى قول أي الحسن ف قول الله تعالى : 
فإ جزاء سيغة بمشلها > : إن تقديو جزاء سيئة مثلها » اعتباراً لقوله عر 
امه ٩7‏ : ف وجراءُ سيعة سیعةٌ مثلها ) & » فکاله قال : ومنعکها شىء 
یستطاع » ای اَم مُطاق غیر باهظ ولا معجز » ای فالةُ عنما وا تعلق فكرك بها . 
وڪجوز وجه آخر وهو أن يريد:ومنعكها معنى من المعانى مما يستطاع »وذلك المعنى 
إمّا غلبة ومعارّةء وما بفداء نديما به منك » أو غير ذلك » فيكون المعنى قريباً من 
الأول ب إلا أنه © لين جانبا منه .فالباء على هذا متعلقة بنفس انع جوز أيضاً 


أن تعلق تطاحأ ستطاع چعنی من العا ویقکر عليه ب .اه. 


صاحيب الشاهد ‏ 


ل ی کد ل نے ما ر ال ریا قال فا کاب 


فمتعه إياها وقال : 


. ط : «منعتك» » صوابه فی ش‎ )١( 

(۲) يونس ۲۷ . 

. » وكذا فى اعراب الحماسة ۳۸ « لقوله عن امه‎ )٣( 

ر4 الآية ٤٠‏ من الشورى . 

() ط : («لا أنه) » صوابه فى ش واعراب الحماسة . 

() هو عبيدة بن ربيعة بن قحفان » ا فى خيل ابن الأعاهى 1۲ .ونسبت الأبيات فى الحماسة 


البصرية إلى القحيف العجلى . 


الشاهد الثامن والخانون بعد الثلخائة ۲4۹۹ 


(أُبيتَ اللعنّ إن سکاب علو نفیس لا یعارز لا ل 7 أبيات الشاهد 
مفدّاة مُكرّمة علينا بيجاع هما الييال وا ج 
سّليلة سابقين تناجلاها إذا بسبا يضمهما ' لكر 
فلا تطمع أبيت اللعنَ فيا .. . البيت 
وول من بنى قحفانَ شيب وشبّان إلى الهيجا ماع 
إذا فزعو فأمرْمُم جميع وإن لاق فأيدييم شعاعً) 
وقوله : بيت اللعنَ» الح » أى أبيت الأمر الذى لعن عليه إذا 
فعلته . قال المرزوق (فى شرح الحماسة) :أبيت اللعنَ : تحية كان يستعطف به 
ملوك (". وأصل اللعن ؛ الطرد . قال الشاعر : 
وکل ما نال الفتى قد يله إلا الحيه © 
يعنى إلا أن يقال لى : أبيت اللعن ؛لألّه تحية الملوك » وكأنه قال : ٠‏ 
نلك كل شىء إلا الملك . وسّكاب : فرس » إذا أعربته منعته الصف لأنه 
علم » فلحصول التعريف فيه والتأنيث مع كثة الحروف ينع الصرف › 
والشاعر تميمى وهذه لغة قومه . وإذا بنيته على الکسر أجريته مجرى حذام لاله 
مولّث معدول معرفة . فلمشابمته هذه الأؤصاف :دراك ونزاى بن »وهذه اللغة 
)١(‏ فى الحماسة : « لاتعار والاتباع » . 
(۲) وكذا فى شرح الحماسة للمرزوق » والمراد : هذا التعبير . وفى ش مع أثر تغيبر: ١‏ يستعطف 


بها الملوك )» . 
(”) لزهير بن تاب » فى المعمرين ۲١‏ . 


fo 


fo.‏ الضمر 
حجازية . واشتفاق سكاب من سكبتُ » إذا صببتٌ ” . ويقال فى صفة ‏ 
الفرس بحر وسّكب . 
وقوله : «علق نفیس» ای مال بُبخل به » وهذا کا يقال هو علق مَضنّة 
بالكسر . يقول : إن فرسى نفيس لايبذل للإعارة » ولايعرض للبيع . 


وقوله : « مفدًاة مكرمة » » إل يقول : هى لعزا على أربابما تفدى 


بالآباء والأمّهات » ونور تكريماً ها على العيال » عند الإضافة والإقتار › 


فیجوع العيالُ ولانجوع هذه . 


وقوله : « سليلة » إل يقول : هى ولد فرسين سابقين » إذا ُسبا ضضم 


مَتاميبهُما الكرإع » وهو بالضم فحل كرم معروف . وأصل الكرإع نف يتقدم 


من الجبّل » فسمّى هذا الفحل به لظمَّه . وسليلة ألجق الاءُ بها وإن كان 
فعیلا فی معنی مفعول لاله جُعل اسما » کا تقول هى قتيلة ٠”‏ بنى فلان . 
ومعنی سل تزع . ویقال نجلا ولدهما وتناجلاه بمعنی واحد » ومنه الجل معن 
الولد 7 . 

وقوله : «وفيما عزة» إلح نحيّدها بالحاء المهملةءء أى نجعلها حائدة . 
وخر بالمهملتين ؛ أى اشد . والقراع : مصدر قارعه » ای ضاربه . 
وقوله :(فلا تطمع) إل قال المرزوق :يقول ارفع طمعك فى تحصيل هذه 


(۱) ط : ( صلبت » »> صوابه فی ش . 

(۲) فى النسختين : « قبيلة » » والوجه ماأثبت . 

ص مابعده من التفسير يبدو أنه متعلق ببيت ساقط من الأبيات هنا . ا تنبه الى ذلك مصحح 
المطبوعة الأولى بنقلا عن هامش الأصل .. وما بجدر ذكو أن المراجع الت بین يدى لم يرد فيا الا الأبيات 
الأزبعة الأول من هذه المقطوعة . 


الشاهد التاسع والهانون بعد الثلغائة ۳۰١‏ 


الفرس » أبيت أن تأتى ماتستحق به اللعن » ودفعك عنها يقدر عليه بوجو ما 
وبحيلة ما . والمعنى :إنى لاأسعفك با إن استوهبتا » ماوجدتٌ إلى الو 
طريقا . فلا تطمع مادامت لى هذه الحالة . 

وقوله : «وکفی تستقلٌ اح يقال تضم حقه » أى ظلمه . وقحفان 
بضم القاف وسكون الحاء المهملة بعدها فاء .. والشيب » بالكسر : جمع 
اشيب » وهو الذى حصّل له الشيب . 

وقوله : «إذا فزعوا» إتح الشعاع بفتح الشين : المتفرّق . يقول : إن فزعوا من 
أمر فكلمتهم واحدة » وإذا لاوا َد فأيديهم متفرقة عليه بالطّعن والضرب . 

وعَبيدة بن ربيعة : مصغر عَبْدة بالتأنيث » وهو شاعر فارس جاه )٩(‏ : 

## # 

وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والثانون بعد الثلثائة » وهو امن 

شواهد س 7 : 
٩۹‏ ر(وقد جعلْتٌ نفسى تطيب لضَغمةٍ 
إضغيهماهًا يقرع العَظْمّ نابها) 

على أن الضمیر الثانی إذا کان مساویا للأرل شد وصله کا هناء فإلّه 
جمع بين ضميرى الغيبة فى الاتصال » وكان القياس لضغمهما إياها . 

قال سيبويه ف باب إضمار المغعولين : إذا ذكرت مفعولين كلاهما غائب 
قلت "“أعطاهُوها وأعطاهاه٥)‏ جار وهو عرب ؛ ولاعليك بايهما بدت » من 


)١(‏ ف حواشى المطبوعة الأولى : «قوله وعبيدة بن ربيعة انظره فإنه لم يتقدم له ذكر . اه من 
هامش الأصل ). ويبدو أن البغدادى أراد أن يذك فى نسبة أبيات الحماسة » ولكنه م يفعل : 

(۲) فی کتابه ۱ : ۳۸٤‏ . وانظر امال ابن الشجری ۱ : ۸٩‏ / ۲ : ۴۱ وابن یعیش ۳ : ٠٠١‏ 
والعینی ۱ : ۳۳۳ . 

)"( كذا فى النسختين . والذى ف سيبويه : ( فقلت » . 

. » هذا ماف سيبويه . ورسمت: ف, النسختين : « أعطاها هو‎ )٤( 


r.۲‏ المضمر 


قبل انما کلاهما غائب وھذا أیضاً لیس بالکٹیر فی کلانھم ؛ والکٹر فی 
کلام :أعطاه إياها (') عل ا الشاعر قال : 

قال التحاس واا : إِنّما كان وجه الكلام اضفيهما اها لن 

الصدر لم يستحكم فى العمل والإضمار استحكام الفعل . 

. وجَعّل هنا من أفعال الشروع » ونفسى اسمها » وجملة تطيب خبها‎ ٠ 
والضغمة » بفتح الضاد وسكون الغين المعجمتين : العضة‎ 

وقد اختلض الاس ف معنی هذا ایت » وأصتوبُ ن تكلم علیہ ا 
الشجرى رف أماليه) ف موضعين منها » وتبعه صاحب اللباب (ف تعليقه على 
الباب ) قال : يقول : جلت نفسى تطيب ل أضغتهما ضتغة يقرع ها 
النابُ العظم . وصف ضغمة بالجملة » والملصدر الذى هو الضَْم مضاف 
إلى المفعول وفاعله محذوف » التقدير :لضغمى إياهما . والهاء التى فى قوله 
لضغمهماها عائدة إلى الضغمة ؛ فانتصابا إذن انقصابُ المصدر › مثلها فى 
قوله تعالى :#إن هَذَّا لَمَكر مَكَرْتَمُوةُ ف المَدينة > & .وأضاف الناب إلى 
. ضمير الضغمة > للل الضغم إلّما هو بالناب . واللام فى قوله لضخمهماها 
متعلقة بيقر ع » أى يقرع عظمَهُما نابي ؛ لضغمى إيّاهما ضغمة واحدة.اه 

ا هذا الضغمتان والقرع والناب جيعُها للمتكلم » واللام الأولى 

سای ود الات اتی میا ا ایت وها حن شع 
العنى ويزول الإشكال » فإن غالب من تكلم عليه لم يقف على ماذکرنا . 


(۱) ف سیبویه : « أعطاه ایاه ٩‏ . 
() الآية ٠۲۳‏ من الأعراف . 


الشناهد التاسع والهانون بعد الثلهائة 


۳.۳ 


قال أبو محمد الأسود الأعرابى رف ضالّة الأديب » وهو ماكتبه على ٠‏ سبب الشعر 
£ ۶ وړ 0 .0 م هټ 
نوادر ابن الاعراى ) : إن معّلس بن لقيط ؛ وهو من ولد مَعْبد بن نضلة › 
ٍ ۶ ع £ 
کان رجلا كرما حليما شريفا > وكان له إخوة ثلاثة : أحدهم أطيط » 
RÊ.‏ وس ۾ 
بالتصغير › وکان أطيط به بارا » والآخران وها مدرك ومر مُمَاظينِ ٩‏ » فلا 


مات أطيط أظهرا له العداوة » فقال : 


(أبقتث لك لايم بعدك مدرکا 
قرینین کالئبین ببتدرانیی 
وإن رايا لى غرة اعيا با 
إذا رأیانی قد نجوتُ تلمَسَا 
وأعرضتُ اُستبقیہما ثم لا أری 
لعل جوازی الله بجزین منہما 
فيشمت بالمأين مر تخطاً 
ولامثل يوم عند سعد بن نوفل 


لأْجعَلَ مالم يجعل الله لامرىء 


خرجت خرو ج الور قد عصبتٌ به 


)١(‏ المماظة. 
(۲) فی معبجم,المرزبانی ۳۹۰ : 
(۳) وکذا فی الحماسة البصرية ۱ : ٠۹۹٩‏ 
)٤(‏ طا : 


.  اهامهمغضل‎ ( : جعلت فى ش‎ )٠( 


: الخاصمة والمشانمة والمنازعة . ش : 
«کریه عتابها) . 
. وف معجم المرزبافى ۹ 


وة بوالدنيا قليل عتابُها" أييات الشاهد 


وشر صَحَابات الزجال ابا 
اعادی » والأعداءُ کلییَ کلابٔها ٩۳‏ 
لرجلي معو تاها 
خلومَهما إلا وشيكاً ذَهابُها 
ومر الليالى صرفُھا 


هَیاماً 


واتقلابُها 


إلیه قابات شدیداً حجابها) 


أعضّهماها يقرع العظم نابُها(“ 
راج إذ توفي على هضابها 
وأكتبَ کتابُھا 
سَلوقيّة الأنساب حضع رقابها 


مولا عَداءً 


«مماضين» » ريف . 


«تعوی کلابہا) . 


«تخطعا؛ » صزابه فى ش مع أثر تصجيح . 


Al 


a:‏ المضمر 


حبست بعْمّى غمرة فتركنها وقد أتك العُمّى إذا ضاق بابُها) 
8 £ ۶ 
ثم ری اطیطا فقال : 
. و ٤ ٤‏ وء ك ۴ 
(ذکرت اطیطا والاداری کأنّھا ‏ کلی من ادِیم يستشن هروما 
ر ٍ ۶ ۴ ع و‌ 
لعمرى لقد خليتنى ومواطنا شيب الواصى لو أتاك يقينها 
وأبدث لى الأعداءُ بعدك منم رى دمن ماكان يبدو دفينثها) 
انتہی ما أورده أبو محمد . 
وقوله : «والدنيا قليل عتابہا» أراد أن عتابَ الذّنيا غير نافع » فمُعاتيها' 
وقوله:«قرینين کالذئبين»شبّههما بالذئبين لأ الذئابَ حب السباع. 
?2 س 
وقوله : «وإن رايا لى غِرة» نڅ روی بدله : 
» إذا رأيالى غفلة أسَدَا لها » 
٤ 3 £ £ £‏ £ 
ى أفسدا قلوبَ أعادى حى جعلا أخلاقهم كأخلاق الأسود . 
والکلبی: جمع کلب › کزمنی جمع زمن . 
وقوله : «إذا رأيانى قد نجوث » إل تلمَسا أله ضمير الاثنين . والمُغواة › 
بضم الم وفتح الغين المعجمة وتشديد الواو : حفرة كالزبية . يقال :«مَنْ حفر 
معَواة وقح فيہا» . والهَيَام بفتح الاء » لا بكسرها کا زعمه العينى » بعدها مثناة 
تحتية:الرمل الذى لايهاسك أن يَسيل من اليد للينه.ونقل العينى عن أهى على 
0 م ۴ e‏ ور 
(ف التذكرة) أن. الرواية عنده «هَيّالى ترابها»»قال:وهذا يدل على 


(۱) ط : « جلست » » وأثبت ماف ش مع أثر تصحيح . 
(۲) بين البيتين وسابقهما مايسمى بالاكفاء » وهو اختلاف الروى روف متقاربة . 


الشاهد التاسع والانون بعد الثلغائة : Teo‏ 


أن الراب جمغ ترب » ولو كان مفرداً لقال هائل ترابما . قال صاحب العين : 
الهائل : الرمل الذى لايثبت . وضرب هذا مثلا لكارة معرفتهما بالشرّ » 
(MW 0 3 e 4‏ 
والتحيلي فى جلب أنواع الضرر . وفرتاج » بفتح الفاء ) : موضع . 
والخضع : جمع أخضع › وهو الذى فى عنقه تطامن خلقة 
والعمْرة » بالفتح : الشدّة . والعْمى » بفتح المعجمة وضمها : 
٠‏ الغامّة ٩‏ أى المبْهّمة ‏ اللتبسة . وروى السيرانى بعد قوله هَياماً تايها : 
(فلولا رجائی أن تؤوبا ولا أرى عقولكما إلا شديداً ذهابها 
r e 8 . .‏ 1 ا 
سقيتكما قبل التفرق شرة يمر على باغى الظلام شربها 
وقد جعلت نفسی تطيب.. o e a‏ البييت). 


والظّلام > بالکسر : جمع طلم ال . 
وقد أنشد البيت الشاهد أبو الحسن على بن عیسی الرَبّعى هكذا : 
نقد جعلّث تسى نهم بضتفمة على على غي تقصيم المظم نالا 
والعَل بفتح المهملة : لكر . والقَصلْم بالقاف : كر مع فصل . ۷ 
وعلى هذا لا شاهد فيه › والمشهور الرواية الأول . 
وقد اختلف العلماء ف معناه فقال الخوارزمى: الضغمة:العضة» 
ولضغمهماها بدل من قوله لضغمةوالضمير الأول لسبعين › اما الثانى 
فلضغمة»والضمير فى ناما لضغمة. يقول: لكثة ماابتليت [به] من امحن قد طابت 
نفس أن يعضًنى سبعان ناباهما يضربان العَظم.وقرعٌ الناب العظمّ كناية عن 
الصوت.هذا كلامه.وقال الأعلم:هذا الشاعر وصف شدَّة أصابه با 
رجلان»فیقول: قد جعَلتْ نفسی تطيب لإصابتہما ثل الشدّة التى أصابانی با 


(۱) وضبطه ياقوت والبکری بكسر الفاء . 
(۲) ط : «العامة» بالعين المهملة » صوابه فى ش . 
(۳) ط : «المهمة » » صوابه فى ش . 


۳۰٦‏ الضمر 


وضرب الضتّغمة مثلاً » م وصف الضُغمة فقال : يقرع العظمَ نابُها » فجعل 
ها ناباً على السعة . والمعنى : يصل النابٌ فيا إلى العظم فيقرعه .اه 

وقال الأندلسى فى شرح المفصل) : قيل إن معنى البيت أن نفسه 
طابت لإصابة الشَدّة » من أجل أن هذين القاصدين له بالشدّة .أصابتهما 
مثلها . وف البيت إشكال » فإن الضغم عبارة عن الشدّة » فإذا قرت 
إضافتها إلى المفعول وهو الظاهر وَجَبَ أن يكون ضميرها فاعلاً فى المعنى » 
فلا يستقم لوجهين : أحدهما : انها ليست من ضمائر الرفع . والآخر : أن 
ضمائر الرفع لاتأتى بعد ضمير المفعول ' .فالوجه أن يقال إن لضم بمعنى 
الإصابة » أضيف إلى الفاعل الذى هو ضمير التثنية » ثم ذكر بعد ذلك 
المفعول » فكأنه قال : لإصابة هذه الشدة التى عبر عنها بالضغمة أَولاً . هذا 
کلامه . 

ونقل ابن المستوفى (عن حواشى المفصل) أنه قال ف الحواشى : هما 
عائدان للأسد والضبع » وقيل للأسد والذئب » و«ها» للضغمة ”" . ووجدت 
ف موضع آخر من الحواشى قال : الضمير الال يرجع إلى الذئب والضبع › 
والثانى إلى النفس. وهذا أشبه من الأول إلا نه مع وجود مايعود إليه ضمير 
الاثنين من قوله قرينين كالذئبين»لاحاجة إلى أن يذكر ماذكه من الأسد 
والضّبع»أو الأسد ‏ والذئب؛لعدم ذکرھما فی الشعر.والذى أراه أن معنی 
البيت :إن نفسى قد طابت أن تصيبها ضغمة بهذه الصفة لأجل ضغمهما 


)١(‏ ط : «أحدهما أا ليست من ضمائر الرفع لأا لاتأتى بعد ضمير المفعول » . وقد تبه ناشر 
الأول هذا النقص . والتكملة هنا من ش . 

(۲) ش : «وها للضغمة» » صوابه فى ط . 

(۳) ط : «والأسد» »> صوابه فی ش . 

. ط : «تقدم» » صوابه فى ش‎ )٤( 


3 


الشاهد التاسع والهانون بعد الثلثائة ¥ 


إياها » إذ ليسا من نظرانى وأشكالى . فيكون موضع لام لضغمهماهَا تُصيِبَ 
على أله مفعول له » وموضع ها رفع بالفاعلية » وموضع ها نصب بالمفعولية . 
هذا کلامه . 

وقال ابن الحاجب رف أماليه) » ونقله شارح (اللباب) : يقول : طابت 
نفسى للشلًة التى أصابتنى لوقو ع القاصد لى بها فى أعظمّ منها . والضّغمة 
عبارة عن الشدّة » وهما اثنان قصداه بسوء فوقعاً فى مثل ماطلباه له . وَل 
من أفعال المقاربة » ولضغمة معمول لتطيبُ إعمال الفعل فى مفعوله » وليست 
معنى المفعول من أجله » لأنه لر بُ “ أنّها لأجل الضغمةء وإِنّما طابت 
بها .والتعليل هو قوله لضغمهماها » أى طابت نفسى لا أصابنى من الشدة 
إإصابة مَنْ قصدنى لها . والضتغمة : العضّة » فكنى بها عن المصيبة . 
ويقال ضَعَمَ الشّة وضَعَمَنّه . وجاء البيت على الوجهين . فقوله : لضغمةٍ 
من قولمم عضته الشدة » لقوله : يقرع العظمَ نابها . وقوله : لضغمهماها من 
قولهم : عضضت الشَدَّة » لأ الفاعل ههنا ضمير مَنْ أصابها » وضمير 
امفعول ضميها » أى لضغمهما إيّاها » فهى معضوضة لاعاضّة » جينها 
مفعولة لا فاعلة . ويجوز أن يكون الموضعان من ضعمْبُ الشذّةَ لا ضغمتنى › 
ویکون قوله : يقرع العظم نابها مبالغة فى أنه عض الشَدّة عضا قوي بليعًا » 


منتى مايبلغه العَضّ . وكنى ببلوغ الناب العظمّ عن ذلك . 
وموضع استشهاده جیء الضمرين الغائبين مّصلين ولیس أحدها 


فاعلاً وهما: ضمر الفاعلين »وهو قوله له»وضمیر الضغمة وهو قولك ها . وهو 
شاذ»والقياس فی مثله ضغمھهما إياهاء كراهة اجټاع ضمائر الغائبين البارزة من 


(۱) ط : « م يرو » صوابه فی ش . 


۸ 


جنس واحد ٠‏ جخلاف مالو اختلفا . والضمير الأول ف موضع خفضٍ 
باإضافة » وهو فاعل ف العنىءوالضمير الثانى فى موضع نصب على المفعولية 
باللصدر »أى لأ ضعّماها . يقرع العظم نابا فى موضع صفة » إما إضَفمةٍ 
الأول وفصّل للضرورة با لجار والجرور الذى هو لضغمهماها » ويضعف لأجل 
الفصل بين الصفة والموصوف بالأجنبي > وهو غير سائغ . وإمّا فى موضع 
صف لمعنى قولك ها » إذ معناه لضغمهما مثلها » إذ الأول لم تصب هذين 
وإنّما أصابهما مثلها ؛فهو ف العنى مراد . ومثل نكو وإن أضيفت ال 
المعرفة » فجاز أن توصف بالجملة . ويجوز أن يكون يقرع العظم نابا جملة 
مستأنفة تين أمْر الضغمة فى الموضعين جميعا » فلا موضع هما من 
الإعراب ؛ لأنّها م تقع موضع مفرد . ومايتوهّم من أن لضغمهماها مضا 
إلى المفعول وها فى المعنى فاعل » فيؤّدى إلى أله أضاف إل المفعول وأنى بعده 
بالفاعل بصيغة ضمير المنصوب ‏ مندفع مما تقذّم » من أله لم يرد أن الشدة 
عضت ب وإلّما أراد أنهما عضنًا الشدة » إذ لايستقم “ أن يضاف المصدر 
إلى المفعول ويون بالفاعل بصيغة ضمير المنصوب باتفاق فوجب مله على 
ماذكرناه » دفعاً ما يلع ما أجمع على امتتاعه . ١ه‏ كلامه . 

وهذا کله مبنى على خلاف التحقيق » ومنشره عدم الاطَلاع على 
الأبيات وسبما > وكذلك قول بعض فضلاء العجم (فى شرح شواهد المفصل) 
إن قوله لضغمهماها بدل من قوله إضغمةٍ . 

والضمير الأول ف لضغمهماها للسبعين . 

وأما الثافىٍ فقال صاحبٰ (التحبير؟ بوالإيضا۔ ا لضخمة. وواققه ما 


() ف النسختين : «إذ يستقم» » والوجه ماأثبت . وقد تنبه إلى هذا مصحح المطبوعة الأول . 
(۲) ش : «التخمير» > وقد ورد بهذا اللفظ ف الخرانة ۲٣۳ » ۱۱۹ : ٤‏ بولاق . وهو لصدر 
الأفاضل الخوارزمى . ٠‏ 


الشاهد التاسع والهانون بعد الثلغائة ۳۰۹ 


ى ذلك صاحب (الإقليد ٠7‏ بوالوصتل 7 برقال صاحب (القيس 7) : 
هو لنفسى . وتابعه فى ذلك صاحب (المقاليد ). 


چ 


وقوله : لضغمهماها مصدر مضاف إل الفاعل على الوجهين » إلا أن 
امفعول فى الوجه الأول يكون محذوفا وهو النفس » وف الثاني يكون مذكوراً . 
هذا کلامه . 0 

وأغرب من هذا كله قول (شارح اللب السيد عبد الله) لضخمة مفعول 

تطيب على أنه مفعول به لا مفعول له . وقوله : لضغمهماها » هو المفعول له . 
أ جعلت تطيب لضغمة سبع يقرع العظمَ ناب تلك الضغمة » لضغمة 
هذين السبعين النفس . والمراد به أن ضغمة سبع واحلِ أهونْ من ضغمة 
سبعين. اه 

رقدا لص ابن هشام (فى شرح شواهده) هذه الأقوالّ فقال : وف 
معنى البيت وتوجيهه أوجه : 

أحدها:أن الضغمة الأول له والثانية هما » اى نفسه طابت لا يوقع بهما 
مصيبة عظيمة لجل ضغمهما إياه مثلها.واللام من لضغمة تعلق بتطيب»وهى 
لام التعديةءواللام من لضغمهما متعلق بضغمة أو بجعلت أو بتطيب»وهى لام 
العلّة.وضمير _التثنية فاعل»وضمير لمث مفعول مطلق.والمعنسى 


. الإقليد شرح على المفصل » للتاج أحمد بن محمود بن عمر الخجندى‎ )١( 

(۲) الموصل من شروح المفصل . قال المیمنى ف الإاقلید ۱۱۷ : «لعله کا فى الكشف حسام 
الدين حسين بن على الصغناق ؟ المتوش سنة ۷٠١‏ جمع فيه بين الاقليد والمقتبس 1 . 

(۳) المقتبس هذا من شروح المفصل › واسمه «المقتبس » فى توضيح ما التبس ٠»‏ وهو للفخر 
الإسفيذرى التو سنة 1۹۸ . 

. لعله هو الإقليد » أو هما كتابان‎ )٤( 


4 


° 1 الضمر 


لضغمهما إيّاى ضغمة مثلها » فحذف المفعول به والموصوف وأناب عنه 
صفته » ثم حذف المضاف رأناب عنه المضاف إليه ووصله شذوذاً . 

الثانى : أن يكون المعنى كذلك » لكن يكون ضمير المؤنث عائداً على 
الصفة المتقدّمة ف اللفظ » والمراد غيرها » على حدٌ قوهم : عندى درهم 
ونصفه . 

الثالث : أن الضغمتين كلتهما من فعل المخكلم » أى جعلت نفسى' 
لأجل إيذائهما لى تطيب لإيقاع ضغمة بهما يقرع العظم نابُها » لشدة 
ضغمهما ٠‏ إياها > فحذف المضافين : الشدّة المضافة إلى الضغمتين › وياء 
المتكلم المضاف إلا الضغمتان » وهى فاعل المصدر . فاللامٌ الأولى متعلقة 
بتطيب » والثانية متعلقة بيقرع .. 

الرابع : أن الضغمتين للمتكلم ون الثانية على تقدير ياء المعکلم إا 
تقدّمٌ » ولكن الثانية بدل من الأول بإعادة الحا . فاللامان للتعدية » والتقدير 
لن أضكَّمهما ضغمة يقرع العظم نابا ا | 

الخامس : أن الضغمة الأول لأجنبي والثانية هما » اى تطيب لل 
يضغمنى ضاغم ضغمة يقرع العظم نابها لضغمهما إيّاىَ مثلها » کا تقول : 
طابت نفسى بالموت لا نالنى من أذّى فلان . واللام الأول للتعدية والثانية 

وراجح اجه القالتُ ؛ لان السیرای روى : (تهُم بضغمة عل على 
غیظ » › وذ بعضهم روى «٠:‏ لضغمة أعضّهماها ( وضمیر ناما راجع 
للضغمة إمّا على أنه جعل ها ناباً على الاتساع » والمراد صاحما » أو على أن 
التقدير ناب صاحما » ثم حذف المضاف . اه 


(۱) ط : «ضغمتہا» » صوابه فى ش مع أثر تصحيح . 


الشاهد التاسع والغانون بعد الثلغائة ۹ 


وقال ابن يَسعُون ٩‏ رفی شرح شواهد الإيضاح) :استشهد به أبو 
على على وقوع الضّمير القصل موقع المنفصل » لن مجىء الضمير المنفصل مع 
اللصدر أحسن » والمصدر هو لضغمهما » وهو مضاف إلى هما » وما فى 
المعنى فاعلان » والمفعول المضغوم محذوف . ولو ذكره مع ها المصلة العائدة 
على ضغمة لقال لضغمهماها إيّاى . ولو أتى بضمير الضغمة منفصلاً على 
الوجه الأحسن لقال لضغمهما إيّاى إياها » فكان يتقدم لوجهين : أحدها 
لأّه ضمير الخاطب وهو أُول بالتقدم من ضمير الغائب . والوجه الثانى أن 
إّاى ضمير الفعول به » وايّاها ضمير المصدر » وهى فضلة مستغتّى با هو 
کد منہا » وكان الأصل لضغمهما إبّاى مثلها » أى مثل تلك الضغمة » 


فحذف المضاف وأقام لضاف اليه امقام ٤‏ فکان ينبغٰی أن يات بالضّمير . 


المنصوب المنفصل . وحذف المفعول مع اللصدر إذا كان معه الفاعل کٹ 
کا قد يحذف معه الفاعل أيضاً . 

ومغلس بن لقيط : شاعر من شعراء الجاهلية » وهو بضم الم وفتح 
الغين المعجمة وكسر اللام المشددة . ولقيط بفتح اللام وكسر القاف . ومَعبّد 
بفتح الم الموحدة وسكون العين المهملة . 

وكون الشعر لمغلس بن لقيط المذكور هو ماقاله الأعلم . قال : واسم هذا 
الشاعر مغلس بن لقيط الأسدى . والرجلان من قومه » وما مدرك › ومرة. 

»كذا قال السيراق » لكتّه قال: هو لمغلس بن يط الأسدى» من ولد مَعبّد بن 


(۱) امه یوسف بن يبقی بن يوسف بن يسعون الشجيبى الباجلى الموفى فى حدود n‏ 


وكتابه هو « المصباح » ف شرح ماأعتم من شواهد الإيضاح ». 


3 


للشاهد 


1۲ المضمر 


4 £ و‌ از‎ O 
تضلة » يعاتب فيه مدرك بن حصن » ومرة بن عَدّاء » ويذكر أخاه اطيط بن‎ 
| لقيط.‎ 
ا‎ # a 
وقال العينى : هو لمغلس بن لقيط بن حبيب بن خالد بن نضلة‎ 
الاسدى »> جاه » هو وأخواه: بعثر ونافع ابنا لقيط شعراء . وهو من قصيدة‎ 
ظط . £ 8 ت ر‎ 8 

هائیة یری فیا آخاه اطیطا ٩‏ » ویشتکی من قریتین له يُوّذیانه . وقیل ها ابنا 
أيه » وما مدرك » ومرة . اه 

ونسب ابن الشجرى (ف أماليه) » وتبعه شارح (اللباب) »هذا الشعرّ 
إلى لقيط بن مرة › قال : رى فيه أخاه أطيطا » وهجا مُرَة بن عَذَاء ومُدرك بن 
حصن الأسدين. 

ط ه 0 5 . .1 ۲ . 

وقال ابن هشام (فی شرح شواهده) : هو لمغلس ( بن لقيط 
السّعدى لا الاسدی › وکان له ثلاثة أخوة : مر ءومدرك ءوأطيط وکان برهم 
به » فمات وأظهر الأعحوان عداوته وآذیاه ¢ فقال ریه ویشتکی من آخويه . 
وقيل هما ابنا أخيه المذكور › وقيل أجنبيّان . 

هذا ماوقفتُ عليه » والله أعلم بحقيقة الحال . 

KK # 

وأنشد بعده » وهو الشاهد التسعون بعد الشلغائة 7 

۰ رامن کان ااه لقد حال دنا 
عن العَهد » والإنسان قد يتغير ) 

على أن الختار فى خبر کان وأخواتا إذا کان ضميرا › الاتفصال ا هنا لاله 
خبر » والأضصل فى اللخبر الانفصال . 


. ش : «شعراء يرثى أخاه أطيطا» بسقوط «فيها» و «وهو من قصيدة هاثيةا‎ )١( 

(۲) ط : «هو المغلس» » وأثبت ماف ش : 

(۳) دیوان عمر ب ن أن رة ۸1 وان بل ۳ : ١۷‏ والمقرب ٠١‏ والعینى ۳٠١ : ١‏ والتصرع 
۱ : ۸ والاشمونی ۱ : ٩‏ 


الشاهد التسعون بعد الثلغائة T1۳‏ 


وقال بدر الدين (فى شرح ألفية والده) : الصحيح اختيار الاصال 
لكاته فى النظم واتار الفصيح . 
وهذا البيت من قصيدةٍ لعُمّر بن أهى ربيعة . وقبله : 
ایی إلا بالسام فته يشر للامى با نكر 
باية ماقالت غداة لقيتّها بمّدفع أكنانِ : أهذا لمشهر 
قفی فانظری أسماءُ هل تعفينه أهذا المُغيى الذى كان يذكر 
أهذا الذى أطريتِ ذِكَاً فلم أك وعَيْشيك أساهُ إلى يوم أقبر 
فقالت:نعمْ ‏ لاشكٌ غير لوئه رى اليل يحيى نصه والجر 
لمن کان لياه لقد حال بَعْدَنا ... البيت ) 
قوله : «الکنی» ای کن رسولی وتحمّل رسالتی إلا . 
وقوله : «قفى» أمر من الوقوف » والآمرة هى نعم محبوبة الشاعر . 
« وأماءُ » : صاحبة نعم . وأسماء منادى بحرف النداء الحذوف . وروى 
أیضا:«قفی فانظری يااسم» وهو مرحم أسماء . وهذا على طريقته » فإِلّه كثرا 
مايتغرّل بنفسه » زعماً منه أن الخدّرات يعشقنه لحسنه وجماله » وقد عیب 
عليه ٠‏ واهاء فى «تعرفينه» ضمير الشاعر وهو عمر › کا أن ا لمغيرى عبارة عنه . 
قال الخُوارزمى : المغيرى منسوب إلى المغية بن عبد الله بن عَمّر بن خروم () 
وهو من اجداده . 
وقوله: «وعيشك أنساه) »الواو للقسم › والجملة معترضة بين نم أكن 
وبين خيو وهو جملة أنساه. وسرّى الليل فاعل عير بوالتهجر معطوف عليه » 


(۱) ش : « ابن عمرو بن مخزوم » » صوابه فى ط وجمهرة ابن حزم ٠٤١‏ وكتاب نسب قريش 
للزبیری ۲۹۹ . 


ابات الشاهد 


4 


1٤‏ الضمر 


وهو السير فى الماجرة . ويُحيى : مضارع معلوم من الإأحياء » وفاعله ضمير 
ا لمغری » ونصه مفعوله . 

وقوله :«قفى فانظرى» إلى أخر البيتين من مقول قالت : وزعم بعض 
فضلاء العجم (فى شرح أبيات المفصل) أن البيتين من مَقَول الشاعر » فإِّه 
قال : والمعنى قلت لبيبعى أسماء : قفى ياأماءُ فانظرى وأمّلى هل تعرفين هذا 
الرجل الذى تريته ؟ يريد به نفسه . ولا قال ها ذلك توهُمتّه فقالت متعجبة 
متفكرة لفرط تَعّه : الذى تراه عمرٌ المُغيرى الذى كان يذكر عندنا ؟ والله 
لمن كان المغيرى إيّاه لقد حال وتعّير عما عهدناه » فإلّه () عهدناه شابًا وقد 


كبر » وعهدناه ناضراً طريًا وقد حال عن ذلك ! ثم قالت تسلية له : والإنسان 


قد يتغير عن حال إلى حال » فلا تحزن . وججوز أن يكون هذا مقول الشاعر » 
قال ذلك نفياً لتعجُّما ما استعظمته من تيه بعدها . أى إن الإنسان غير 
فلا تہ بتعجبی .اه . وفيه مالا فی -. 

وقوله : (لعن كان) إل اللام موطئة للقسم » واسم كان ضمير المغرى 
وإياه خبرها » وجملة (لقد حال) إلم جواب القسم المحذوف » وقد سد مسَدٌ 


جواب الشرط .وحال بمعنی عير » من قوم : حالت القوس » ای انقلبت عن 


حالما التى عَمرت علا » وحصل فی قالبها اعوجاج . و(بعدنا) متعاق بحالّ . 
وكذلك قوله : (عن العهد) » أى عمًا عهدنا من شبابه وجاله . وجملة 
(والانسان قد غير حالية . ومثله قول کنر عزة : 

وقد زعمَتُ انى تيرب بعدَها 


ومن ذا الذى ياعر لایتغیر 


(۱) ش : « فانا ) . 


الشاهد التسعون بعد الثلخائة 10 


وهذه القصيدة عدة أبياعما نمانون بيتا أوردها القالىّ رف أماليه ()» 
وحمد بن المبارك بن محمد بن ميمون (ف منتهى الب من أشعار العرب) . 
وقد أنشد المد أبياتاً منها رف الكامل) وقال : يروى من غير وجه 
أن ابن الأزرق ”“ أق ابنَ عباس رضی الله عنه یوما » فجعَل يسأله حتی 
مله » فجعل ابن عباس يُظهر الضَّجّر » وطلع عمر بن عبد الله بن ألى ربيعة 
على ابن عباس وهو یومع غلام » فسلّم وجلس » فقال له ابن عباس : ألا 
تنشدنا شيعا من شعرك ؟ فأنشده : 
اين آل نعي أنت غاد فمبكر 
) غداة غ أم رائح فمهجر 
حتّی أتمّهاءوهی نمانون بيتا » فقال له ابن الأزرق : لله أنت ياابن 
عبّاسءأنضرب إليك أكباة الإبل نسألك عن الدين فعض » ويأتيك غلام 
من قريش فينشدك سفهاً فتسمعه ! فقال : تالله ماسمعت سفها . فقال ابن 
رات رجلا أيْمَّا إذا الشمسْ عارضَت 
فیخری وما بالعشی فیخسر 
فقال : ماهكذا قال » إنما قال : 
» فیضحی وما بالعشی فيخصرٌ » 


. حيث ذكر صدر مطلع القصيدة‎ ٠١١ : ۳ انظر الأمالى‎ ١( 

(۲) الکامل ٥۷۰‏ . وانظر دیوان عمر ٩٩ ۸٤‏ . 

(۳) هو نافع بن الأزرق الحرورى » الذى تنسب إليه طائفة الأزارقة » وله أسغلة عن ابن عباس 
مجموعة فى جزء من روايته » وأحر ج الطبرانى بعضها فى مسند ابن عباس من المعجم الكبير » وكان مقتله 
سنة ٠‏ . لسان الميزان . 


۳۱۹ 


- المضمر 


قال : أو تحفظ الذى قال ؟ قال : والله مامعتا إلا ساعتى هذه › ولو 
شعت أن أردّها لرددتما . قال : فاردذها . فأنشده إياها . وروى الزبريون أن 
نافعا قال له : مارأیت أُروى منك قط ! فقال ابن عباس : مارأیت اُروى من 
عمر » ولا أعلم من على . انتهى كلام ليرد . 


وى هذه القصيدة أبيات شواهد فى هذا الشرح وغيو › لابأس 


بایرادها هنا . وھی هذه : 


بعحاجة نفس لم تقل ف جوابها 
هيم إل نعم فلا الشَمْل جام 
لاقب نعم إذ دنت لك نافع 
وأخحری أت من دون عم ومثلها 
إذا زرٹ تعماً ۾ يزل ذو قراب 
عزیز عليه إن أل يتما 


غداة غ أم رائح فمهجُرٌ (© 
فقبلغ عُذراً ولقالة تُعَذِرٌ 
ولا الحبل موصول ولا القلب مقصر ° 
ولا ايها يسلى ولا أنت تصبرٌ 
£ ر 

نی ذا النہی »لو ترعوی أو تفكر © ٠‏ 

و ء 
ها كلما لاقيتا يتر 
مسر لی إل 48 »للخت مظهد )6( 


)١(‏ ط : «أورائح» » وأثبت ماف الديوان وش مع أثر تصحيح. 


(۲) ف الديوان والكامل : « عم ١‏ بالتاء . 


(۳) ط : «لو يرعوى أو تفكر» » والوجه توحيد حرف المضارعة ا ف ش . وف الديوان 


والکامل : «لو يرعوی أو يفکر» . 


. » ف الديوان : « والبغخض يظهر » . وف الكامل : « والبغض مظهر‎ )٤( 


الشاهد التسعون بعد الثلهائة 


الکنی إلا 
على انها قالت غداة لقيتها 
قفی فانظری یاس هلل تعرفینه 
هذا الذى أطريت نعتا فلم أَكَنْ 
لمن کان إياهُ لقد حال بعدنا 
فقالت : نعم لاشكٌ غير لوه 
رأث رجلا اما إذا الشمسُ عارضَّت 


بالسلام فاته 


وأعجبَها من عيشها ظل غرفة 


L2‏ و 
ووا کفاها کل شیء یھمها 


م o‏ 0 4 
ولیلة ذی دوران جشمینی السرى 


فت قيا الفاق على شفاً 


f‏ و 
إلہم »متى يستاخذ النوم فمم 
وباتت قلوصی بالعَراءِ ورخلها 


ت ر 


يسهر إلامی وہا 
بمدفع أکنانٍ 
أهذا المغيرى الذى كان يذكر 
وعيشك أنساهُ إلى يوم افر © 


به فلوات فهو أشعث أغبر 
سوی مائفی عنه الرّداء المُحر 
وان ملعف الحدائق أنضرٌ © 
فليست لشىءِ ار الليل تسهر 
وقد يَجشتم الول لحب امغر © 
أراقبُ منہم من يطوف وأنظر () 
وى مجلس لولا اللبانة أوعرٌ (© 
لطارق ليلل أو لمن جاءَ مور 


(۱) ط : «فلم أکد» » وأثبت ماف ش والديوان والكامل . 


() ف الديوان : « أخحضر ) . 
(۳) ط والدیوان 
)& فى الديوان : « أحاذر مہم ٩‏ . 


» الدیوان : « متی یستمکن‎ )٥( 


: ( جشمنی السری » » وأثبت ماف ش . 


YY 


T1۸ 


فب أناجى التَفسَ أين خباؤها 
فدلٌ عليما القلبً نار عرقتها 
فلمًا فقذت الصَوتَ منهم وأطفعت 
وغاب قمیر کنت أهوّی غیوبه 
ونقضت عنی الوم أقبلتُ مشية ال 
فاجأما فلت 
فقالت وعضّت بالبنان : فضحتنی 
َك إذ هنا عليك أل تحف 

فقلت: كذاك الح قد يحمل الفتى 
أتعجيل حاجة 
فقلت فا:بل قادنی الح واهوى 


رش و 


ت 


فوالله ماأدری 


فقالت وقد لانت وأفرحَ 


فان ابا الخطاب غير 


)١(‏ الديوان : « وکیف لا آتی 
(۲) ف الديوان : : 
(۳) فى الديوان : « وأنؤر » باهمز . 
)٤(‏ ف الديوان : 
(ه) الديوان : ( بمخفوض التحية » ٠.‏ 
)٦(‏ فى الديوان : 
(۷). هذا البيت لم يرد فى الديوان . 
(۸) الدیوان : 


.. 4 الدیوان : «.غیز مدافع‎ )٩( 


من الأر » . 


» م تخف » وقيت . 


« بل قادنى الشوق واهوى ) . 


الملضمر 


وى U‏ تأ من المُر مصدر )0 
با » وهوی ا لحب الذی کان يظهرٌ ) 
مصابيح شبّثْ بالعشاء ونور © 


ن وت و‌ 


وروح 
خباب و 


رُعيان ون 
من القوم ازور © 
وكادت جرفو ع التحية تَجهرٌ © 
أنت امرو ميسور امرك أعسر 
رقیبا وحولى من عدوك حضر 
على الول حتى يستقاد فر »0 
سرت بك أُم قد نام من كنت تحذر 


و‌ و (DD‏ 


إليك ¢ ومانفس من الناس تشعر @ 
كلاك بعفظ بيك التكبر 


« ریا عرفتپا ها وهوی تفس الذى كاد ) . 


« عنى الصوت » و « وشخصى خشية الحى أزور » . 


الشاهد التسعون بعد الثلهائة 


۳۱۹ 


ت م ر 
فت قريرَ العين اعطيت حاجتی 


نيالك من ليل تقاصرَ طول 
ويالك من ملهى هناك وجلس 
مح ذکی امك ما فلح 


فما راعتى إلا مناد 


£ 


أتحقيق لا قال كاشح 
فان کان ما لا بد منه فغیره 


افص على أحتيّ بده حديثنا 
لعلهما أن تبغيا لك مَخرجاً 


فقامت کتبا ليس ف وجهها دم 


() الديوان : « ذكى المسك منها مقبل » . 
(۲) الديوان : « تراه إذا ماافتر عنه » . 
(۳) الدیوان : « من قد تنبه ٩‏ . 

. » .الديوان : « أتحقيقا » و « وتصديقا‎ )٤( 
. » الدیوان : « ومالى من أن تعلما‎ )٥( 
. » الدیوان : « أن تطلبا لك رجا‎ )٩( 


(۷) ط : 


و گے و 
اقل فاها فى الحلاءِ فاكثر 


وماکان لیل قبل ذلك يقصرٌ 
لتا ۾ یکره علینا مكدر 
d‏ . و 

نق الثنايا ذو غروب موؤشر() 


م ر ر مە ا ۲ 
خصی برد او اقحوان منورٌ ٩‏ 


٤ ê Toe 0‏ وو 
وکادت تولی لجيه تتغور 


هوب ولك موعد لك عَزور 
وقد شی معروف من الصبح أشقر 
وأيقاظَّهةُ قالت: اش کیف تام 
وما ينال اسف ار فیغارُ 
عليناء وتصدیق لا کان يور ) 
من ۰ افر ادن للحَفاء 
وما بی من أن تعلما متأخرُ () 
وک ربا مرا ما كت حص ر 


« تدنی » » صوابه من الديوان ومن ش مع أثر تصحيح . 


AA 


۰ 


فأقبًا فارتاعا ثم قالىا 
4 3 ۴ 0 

فقالت ها الصغرى :ساعطيه مطرّف 

# 


فلمًا جنا ساحة الح فلن لى: 
وقلن : أهذا داك الذَهرَ سادراً 
إذا جمْتٌ فامتَح طرف عَينِكَ غيرنا 
ع انی يانعم قد قلت قولة 
فقمتٌ إلى حرف تخون يها 
وبس على الحاجاتِ حى كأئها 
وماع وماق قليل أنيسه 
به می للعنکبوت كاه 


أ بعد موردی 


العامرية لَشهًا ال 


وردٹ وماأدری: 


اق زائ بوالامر 
أقلى عليكِ اَن 
ودرعی وهذا البو > إن كان يَحذرٌ 
فلا سنا يفشو » لاهو يَظهر 
ثلاث شخوص کاعبانٍ ومعصر 


¢ 3 ۲3 ر 
اما تتقى الاعداء والليل مقمر 


لاحات ج © 
لذيذ وربّاها الذى أتنكرٌ 


شجار موسر 
يسایس لم خث ا الصيف محضر ا 0 


على شرف الا ء خام منشر () 


. ) الدیوان : « سوی أن قد قلت يانعم قولة‎ )١ 
الديوا سوی انی نعم فور‎ )١( 


(۲) الديوان : ( متحسر » . 


(۳) الديوان : « 4 یحدث به ) . 


. » الديوان :» على طرف الأرجاء‎ )٤( 


الشاهد التسعون بعد الفلغائة , 


فطافت به يغلاة أرضٍ تخلها 
تنازعنى جرصاً على لاء رأسَها 
مُحاولة للورد للا زمامما 
فلما الضر مہا وال 
قصرتٌ ها من جانب الحوض مُئشاً 
إذا شعّتث فيه فليس للققى 
لا دلو إلا القعبٌ كان رشاب 


ر 


فسافت ‏ وماعافت وماصدٌ شربّها 


هذا أخر القصيدة . وقد شرح 


۳۲۱ 


ين تنظ (0 
و ر 


ومن معور 
وجذبی ها کادت مرا تکس 0 


إذا التفكَت منونة 


دون ماتهوّی قلیب 


بيلدة أرضي ليس فيا معصر ٤۲٤‏ 


ڪ £ 8 و 
صغيرا كقيد الشبرٍ او هو أصغر 
مشافرها منه قدّى الكق مار ( 
إل الاء يسع ولجديل المضفر 
عن الى مطروق من للاء أكدل) 


العَينّ ألفاظها اللغويّة إجالا . 


وقوله : « رأت رجلا م إذا الشمس عارصت » البيت › آورده 


٤ £ . ۰ 9‏ : 
الشار ح الحقق فى حروف الشرط من أواخر الكتاب ؛ وياتى إن شاء الله شرخه, 


هناك . 


وقوله : « فکان مجٹی دون من كنت أنَى » . البيت » أورده أيضا ف 


پاب العدد . 


وقوله : « إذا جعت فامَنح طرف عينِكٌ غينا » البيت » أورده ابن 


هشام ( ف المغنى ) فى حرف الكاف برواية : 


( کا سبوا ) .. 


. » الديوان : « فقمت الى مغلاة أرض كاا‎ )١( 


(۲) ف النسختين : « كانت » » صوابه من الديوان . 


(۳) قدى الشىء » بكسر القاف وفتح الدال : قد لمقداو . ش : « قذى »تصحيف صوابه 


فى ط والدیوان . 


۲۲ الضر 


وعمر بن ربيعة قل تقدمت ترحهمته ف الشاهد السابع والغانين من اوائل 
الكتاب (. 


# ¥ %* 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى والتسعون بعد الثلائة ؛ وهو من 


لما تقدّم قبله » من أن الفصل هو الختار ف خبر کان واخواتہا کا قال 
(ليْسٌ ِیّای) › ولو وصل لقال لیسنى . 

قال سيبويه : ومثل ذلك کان ياه » لن كائه قليلة » لاتقول : كان 
وأيسنى » ولا كائّكَ ؛ فصارت ليا ههنا بمنزلتها فى ضربى اياك . قال الشاعر : 

٭ ليت هذا الليل شهر *٭ 2 

وبلغنى عن العرب الموثوق بهم أنهم يقولون : ليسنى » وكذلك 
کاتئی . اه 

قال الأعلم:الشاهد فى إتيانه بالضمير بعد ليس منفصلاً »لوقوعه موقع 
خبرها والخبر منفصل من الخبر عنه»فكان الاحتيار فصل الضمير إذا وقع 
موقعه.واتصاله بليس جائ لأنّها فعل وإن م تقو رة الفعل الصحيح.و«ليس» 


. ۳۲ : ۲ اخخرانة‎ )١( 
› ۷١ : ۳ وابن یعیش‎ ٦۲ : ۳ والمنصف‎ ٩۸ : ۳ فی کتابه ۱ : ۳۲۸۱ . وانظر المقتضب‎ )۲( 


. 1٤ : ١ والممع‎ ۷ 


الشاهد الحادى والتسعون بعد الثلهائة YY‏ 


فى هذا البيث تحتمل تقديرين : أحدها أن تكون فى موضع الوصف للاسم 
قبلها » کاله قال : لانری فیه عَرباً غیری وغيرك . والتقدیرٌ لحر : ان تکون 
استثناءٌُ بمنزلة إلا . وعریب معنی أحد » وهو بمعنی معب » ای لانرى فيه 
متكلّما جخبر عتا ويعرب عن حالنا . اھ 

وقوله : (ليت هذا الليل شهرً) قال أبو القاسم سعيد الفارق فيما كتبه 
(ف تفسير المسائل المشكلة) فى أوّل (المقتضب للمبرد) : وقد روى فى «شهر» 
افع والنصب جهيعا ؛ وهو عندى أشبَهٌ معنى البيت . وكلا*ما حسن . وقد 
قضینا هذا ف کتابنا (تفسیر أبیات کتاب سیبویه ) . اھ 


وم بظهر لى وجة النصب ٩<‏ . 


و(نرى) من رؤية العين . و(عريب) من الألفاظ اللازمة للنفى » واسم 
لیس ضمیر مستتر راجع إل عریب » وإیای خبرها بتقدير مضاف » أى ليس 
٠‏ عريب غيزى وغيك » فحذف غير وانفصل الضمير وقام مقامه فى النصب . 
مى أن تطول ليله بمقدار شهر . وجملة (لانرى فيه) خبر ثان للَيّتَ (© . 
وجمله (لانخشى رقيبا) معطوف عليه » والرابط محذوف أى فيه . ونجوز أن يكون 
جملة لانری صفة لشهّ 


وقال بعض فضلاء العجم رفى شرح أبيات المفصل) : يقول لبيبته ٠٠:‏ 
ليت هذا اليل الذى نجتمع فيه طويلٌ کالشّهر » لاتبصر فيه أحداً ليس إِيّاى 


)١(‏ كتب مصحح المطبوعة الأولى : « قوله ولم يظهر لى وجه النصب » أقول:يمكن أن يوجه 
نصنه على أنه خير لكان مقدرة أو منصوب على الظرفية متعلق بقدر ...وله “أعلم.اه من هامش 


٠ الأصل».‎ 


صاحب الشاهد 


العرجى 


Y4‏ المضمر 


وإِياك » أى ليس فيه غيرى وغيك أحد . وهو استشناء لنفسه ا قال 
لاو ٠‏ » ولا نحاف فيه رقيبا . 

وهذا الشعر نسبّه ححدَمَةَ كتاب سيبويه إ إل مر بن أيى ربيعة المذكو ر آنفاً . 
ونسبه صاحبٌ الأغانى » وتبعه صاحب الصحاح إلى العَرجى » وهو عبد الله 
ابن عمر بن عَمرو بن عَڻان بن عَفان . تسيب إلى العَرج » وهو من نواحى 
مکة» » لاله ولد بہا » وقیل بل کان له بہا مال » > وكان يقم هناك وق 

وتقدمت ترجمة العّرجى فى الشاهد السادس من أوائل الكتاب ° 

*% 3 # 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى والتسعون بعد الثلغائة : 
۲ علدت وى كمديد الس إذ ذب القن الكزم لييى ) 

عل أنه جاء متَصلا . قال الرّنجانى : هذا الشعر أنشده السيراق » 
وفيه شذوذ من وجهين : الأول : آله أت بر ليس مصلا . والفانى : أله 
أسقط نون الوقاية » وحقه أن يقال : ليسني . اه 

وأنشدة شرّاح الألفية على أن حذف نون الوقاية منه ضرورة. 

وكذلك حكم ابن هشام بأنّه ضرورة » ف قد » وف النون ٩‏ (من 
امغنى) وقال ”فى (شرح شواهده):والذى سّهل ذلك مع الاضطرار أمور: 


: من هذا الجر‎ ۳۸١ يشير إلى الشاهد المعروف » وهو الشاهد‎ )١( 
وما بای إذا ماكنتِ جانا ألا يجاورنا للاك ديار‎ 
۸ : ۱١ الخرانة‎ )۲( 
واللسان (طيس) وديوان‎ ٠١ : ١ والتصرج‎ ٠١۷ وشرح شواهد المغنى‎ 1٠۸ : ۳ ابن یعیش‎ )۳( 
. 1۷١ رؤبة‎ 
ط:«بأنه ضرؤرة فإنه قد ذكره فى النون» » وأثبت ماف ش .وانظز المغنى ف (قد)ءوف (النون).‎ )٤( 
. ش : «قال»» بدون واو‎ )( 


الشاهد الثانى والتسعون بعد الثلغائة Yo‏ 


3 


أحد ها : أن الفعل الجامد يشبه الأماء» فجاء ليسى كا تقول غلامى وأخى » 
ومن ثم جاز : إن زیدا لعسی یقوم کا جاز لقائمْ » ولاججوز إن زيداً لقام . وجاز 
أيضاً حو :8 أن لیس لاإنسان إلا ماسعّی “< 4 > کا جاز : علمت أن 
زید قاي () اجوز علمت أن قام ولا أن يقن 

والثانی : أن لیس هنا للاستشناء » فح الضمير بعدها الانفصال » 
وإنّما وصّله للضرورة كقول الآخر : 
» أن لاججاورنا إلاكِ ديار × 


والنون ممتنعة مع الفصل » فتركها مع الوصل التفاتا : الأضل . 

الت : ا لیس ۳ می غر ا نون مع غر . ام 

اسماس ھا شیر اس افع اھ من تعب رار : ليس 
هو إیّای » اى ليس الذاهب إيّاى . 

وقال (شارح أبيات الموشح) : اسم ليس مضمر يرجع إلى الكرم 
المستفاد من الكرام . وفيه مالا فى . 

وقال ابن المستوفق رف شرح أبيات المفصل) : كذا أنشد العلماء هذا 
ابیت . وروی : ) 

٭ عَھدی بقومی کعدید الطْيس » 

وهو الصحيح . وأنشده الخليل (نى كتاب العين ف طيس) لرؤبة » صاحب الفا 
قال : اليس : العدد الكثير . وأنشد البيتين لرؤبة . 

واختلفوا ف تفسیر ( اليس ) فقال بعضهم : هو کل ماعلى وجه الأرض من 
تحلق الأنام . وقال بعضهم : بل هو كل كثبر اسل نحو الغل والياب واهوام . 


)0( الآية ۹ من النجم . 
(۲) ش': « أن زیدا قام » . 
(۳) ط : « لیسنی » » صوابه من ش مع أثر تغيير . 


A) 


۳۲٦‏ الضمر 


وقال غي : الطيس : الكثير من الرمل والاء وغيشما . وأراد به رؤبة هنا 
الرمل. اھ 

وكذلك أنشده ابن الأعرانی (ف نوادره) : «عهدت قومی» . ورواه بعض 
فضلاء العجم (فی شرح أبيات المفصل) : (عهدی بقوم) > وقال : اراد بقوم 
انکر قومه » بدليل رواية قومى » واللام ف القوم إشارة إليهم » وهذا من باب 
وضع الظاهر موضحَ المضمر » والأصل : إذ ذهبوا . وفائدته التوصّل إلى 
وصفهم بالکرم . وقوله : « عهدی بقوم» مبتداً خب محذوف »وهو حاصل . 
وقوله : (ليسى) استثناء لنفسه من القوم الكرام الذاهبين . يفتخر بقومه 
ويتحسر على ذهَابہم فيقول : عهدى بقومى الكرام الكثيينَ مل كارة الرمل 
حاصل إذ ذھبوا إلا اى . فی بقيتُ بعدهم حلفا عہم . ولايبعد أن یرید 
قوما غیر کرام » فیکون العنی : اری قومًا کٹیرا غیر کرام إِذ ذهب الكرام 
غیری . انتهی کلامه . 

وهذا المعنى هو الظاهر دون الأول » وهو معنى قول العينى : وا معنى 
عددت قومى وكانوا بعدد الرمل » ومع تلك الكاة مافہم كرم غيرى . وعليه 
فيكون العامل ف إذ : عدت » أو عهدت » أو عهدى » على الروايات . 

وقال شارح (أبيات الموشح) : قوله : « كعديد الطيس » : حال من 
قومی . وقوله : إذ ذهب ظرف لیسی . یقول : عهدی بقومی الکرام الکثیرین 
مث كثرة الرمل حاصل » وليس فم الآن كرم غيرى » إذ ذهب القوم الكرام 
وبقيتُ بعدهم حلفا عنہم . هذا کلامه فتأمُلّه . 

وقال العينى : عديد الطيس صفةٌ مصدر عذوف » تقديره : عَذّا كعدد 
الطيس . والعديد بمعنى العدد . يقال هم عديدٌ الحصى والرى ف الكثة . 


الشاهد الثالث والتسعون بعد الثلغائة YY‏ 


وترجحمة رؤبة تقدّمت فى الشاهد الخامس من أوائل الكتاب (' 
# #* 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث والتسعون بعد الثلهائة »> وهو من 
شواهد س () ۰ 
4۳ ت لا گنها أو تكله فإئه أحوها غلَنه امه بلبانها) 


لا تقدّمّ قبله من وصل الضمير المنصوب بكان ؛ والقياس : فإن 
الاين إيّاها أو تكن إيّاه . 

وأنشده سیبویه رف أوائل کتابه) فى باب الفعل الذى يتعذّى اسمٌ 
الفاعل إلى اسم المفعول » واسم الفاعل والمفعول فيه لشىء واحد » قال فيه : 
ا کا تقول: ضربناهم . وتقول : إذا ل نکنھم فمن ذا یکونہم ° کا 

: إذا م ای فمن يضربهم . قال أبو الأسود الدؤلى : 

فلا يكنها تکنه فِلّه . . البيت 

قال الأعلم i‏ سیبویه ُن کان لتصرفها تجری مجری الأفعال الحقيقية 
فى عملها » فيتصل بها ضمير خبرها اتصال ضمير المفعول بالفعل الحقيقى فى 
نحو ضربته وضربّنی وماأشبَهه .اھ 

وقبل هذا البيت : 
دع الحمرَ تشربها العواة فى ريت أخاها ممُجزئاً بكانا © 


. ۸٩ : ۱ الخرانة‎ ( 

(۲) فی کتابه ۱ : ۲۱ . وانظر المقتضب ۳ : ۹۸ والانصاف ۸۲۳ وابن یعیش ۳ : ۷۷ 
والمقرب ۱١‏ والعینی ۱ : ۲۱۰ والاشمونی ۳ : ۱۸ وديوان أبى الأسود الدؤلل ۸۲ . 

™( فى التسختين : « إذا لم تكنهم ٠‏ بالتاء » وكذلك فيما يأتى « إذا نم تضربهم » » صوابه من 
سیبویه . 

. » وكذا فى اللسان ركون) والديوان . لكن فى الإنصاف والعينى : « بمكانما‎ )٤( 


سبب الشعر 


A4 


۴۲۸ ۰ الضمر 


قال شرح اح أبيات سيبويه » وشراح أبيات أدب الكاتب : سببٌ هذا ١‏ الشر 
ُن مول لأ الأسود الدؤلى كان يحمل تجارة إلى الأهواز » وكان إذا مضى إلبها 
تناول شيئاً من الشراب » فاضطرب أمرٌ البضاعة » فقال أبو الأسود هذا 
الشعر ينهاه عن شرب الخمر . فاسم يكنا ضمير الأخ و «ها) ضمير الخمر › 
وهو خبر يكن » واسم تكنه ضمير الحخمر » ولاء ضمير الأخ » وهو خبر 
تكن . وأراد بأحى الخمر الزبيب . يقول : دع الخمر ولاتشربها » فإنى رأيتُ 
الزبيب الذى هو أخوها ومن شجرتها مُعْنياً مكاتها ‏ » وقائماً مَقَامها » فإلا 
يكن الزبيب الحم أو تكن الخمر الزبيبَ فإ الزبيب أحو الخمر » عَدَتة أمّه 
بلبانما . یعنی أن الزييب شرب من عروق الكرمة کا شرب العنبٌ الذى عصر 
حرا . وليس نمة لبان ونما هو استعارة . كذا قال جماعة » منهم الجواليقى » 
قال (فی شرح أبيات أدب الکاتب) : ناه عن شرب الخمر » وقال له : إِنْ 
الزبيب يقوم مقامها إن م تكن حمر تشستها من الريب فهى أحثه ء اخعذت 
من شجرةٍ واحدة . 

ومهم ابن الأنبارى (فی مسائل الحلاف) قال : أراد بقوله أخاها الزبيب » 
وجعله أخا الحمر لأنهما من شجرةٍ واحدة . 

ومنہم ابن هشام (نی شرح شواهده) قال : زعم مول اى الأسود أنه 
يشرب الخمر راتما » فأمره بأ كل الزبيب فإنه أحوها » أى ارتضّعَ معها من 
ثدي واحد » أی اله شرب من عروق الكَرْمة کا شرب العنبٌ الذى هو 
أصلها . 
وقال جماعة:أراد بأحى الخمر نبيذ الزبيب»منم الأعلم قال:وصَف نبي 

الزبيب وأطلقه على مذهب العراقيين ف الأنبذةءوحت على شربه ورك الخمر 


() ط : «لکانا) . 


الشاهد الثالث والتسعون بعد الثلغائة ۴۲۹ 


بها » للإجاع على رها . وجعل الريب أصلاً للخمر ل أصلَهُما 
الكرمة . واستعار اللّبان لما ذكو من الأحوة . 

ومنهم ابن السيد (فى شرح أبيات أدب الكاتب) قال : يعنى بأخيا 
بيذ الزبيب . يقول : إن لم يكن الريب الحمرّ أو تكن الخمر الزيبَ فإنجما 
ران غذيا لبن واحد » ينوب أحدهما مناب الآخر . 

ومنہم صاحب (فرائد القلائد) . قال : إن أخحاها نبيذ الزبيب »يريد به 
اماء الذى بذ بزبيب ليصير حلواً من غير أن تشوبه حرمة » فإنه أخوها ء إلا 
انه حلال وهی حرام . 

وقد أنشده الزجاج ( فى تفسيو ) عند قوله تعالى : فإيسألونك عن ا حمر 
واليْسير ‏ )»قال : الخمر المجُمَعٌ عليه . وقياسٌ كل ماعمل عملَها أن يقال له 
خمر » وأن يكون فى الحرم بمنزلتها ء لأ إجماع العلماء أن القمّار كله حرام وإنغا 
ذكر الميسر من بينه . وجعل كله حراما ٠‏ قياساً على الميسر » والميسر إنغا كان 
قماراً فى الجُرّر خاصّة . فكذلك کل ماکان کافمر فهو بمنزلته . وتأويل ا لخمر فى 
اللغة : أله ماسترًّ على العقل » يقال لكل ماستر الإنسانَ من شجر وغيو حمر 
بالتحريك . وماستره من شجر خاصّة ضا 7 » مقصور . يقال : دخل فى مار 
اناس 7 » أى فى الكثير الذى يستتر فيم . وخمًار المرأة قناعُها » وإنما قيل له 
خمار لأنه يغطّمما . والخمرة بالضم : التى يسنجد عليما إّما سيت بذلك لأنا 


. ۲١۹ الېقة‎ )۱( 

(۲) كلمة «حراما) ساقطة من ش . 

(۳) رسعت فی ش « ضرّی » بالياء . وم يذكر القصر فى كل من اللسان والقاموس » بل جعلا 
ممدودا « الضراء ‏ . 

. يقال بفتح الخاء وضمھها کا فى القاموس . ومثله غمار التاس بضم الغين وفتحها‎ )٤( 


A 


Y۰‏ - الملضمر 


تستر الوجه عن الأأّض . وقيل للعجين : قد اختمر » لأ فطورته قد عَطّاها 
الحمر » أعنى الاحتار . يقال قد أخمرت العجين وخمرته وفطرته . فهذا كله 
يدل على أن كل لكر حمر » وك مُسكير مُخالط العقل ٠‏ ومغط عليه . 
ولیس يقول أحد للشارب إلا خمورء من کل مسکر ؛ وبه حُمّار . فهذا بین 
واضح. وقد لبس على أبى الأسود الدؤلى فقيل له : إن هذا المسكر الذى 
سوه بغير الخمر ٩‏ حلال » فظن أن ذلك کا قیل » ٹم رده طبه إلى أن 
حکم بأنّهما واحد » فقال : 
دع الخمر يشرها العُواة... .. .. .. .. البيتين 
وماذكره حلاف العنى الذى ذكره الجماعة . وقد وافقه فى هذا المعني 
أبو القاسم عبد الرحمن السعدى الأندلسى ‏ وف بمصر فى سنة حمس 
وخمسين وخمسمائة ‏ (فى كتاب مساوى الخمرة) »وهو كتاب ضخم » وهو 
عندی ف جلدین » قال فيه : وقد حرم الحم والقمار والژنى على نفسه فى 
الجاهلية عُفيّف بن معد يکرب الكندى بقوله : 
وقالت لى : هلم إلى الصابى فقلتُ : عففبُ عمًا تعلمينا 
ودعب القداحَ وقد انى ها فى الدهر مشغوفاً رهينا 
وحمت الحو علي حى أكون بقعر ملحود رما © 
أنت ترى كيف تفهُمَ ماف القمار من المشاركة للزنى والخمر»فى سوه 


. ط : « يخالط » » والوجه ماأثبت من ش للتناسق‎ )١( 

(۲) ط : «بعیر الخمر » صوابه من ش . 

(۳) ذکره ابن حبیب ف احبر ۲۳۴۷ » ۲۳۹ فيمن حرم فى الجاهلية الحمر والسكرّ والأزلام . 
وذکر أن امه کان « شراحيل » ثم مى عُمَيّفا لتحريمه على نفسه ذلك . وانظر القاموس (عفف) حيث 

. ف احبر : « لقعر ملحود رهينا » . والملحود : اللحد › وهو القبر‎ )٤( 


الشاهد الثالث والتسعون بعد الخلثائة TY‏ 


٤ ٤ َ‏ 
الذكر . ولاتنس قوله :« وحرمت الخمور » فاتى بها بلفظ الجمع › إشارة إلى 
احتلاف أجناسها » كالفمر المَحَذة من ماء العنب » ونبيذ الزبيب والقر 

٤ £ 2 ۳‏ 8 
والشعير والحنطة والعسل » وأمثال هذه » إذ الكل خمور مختلفة الالوان والطعوم 

# وو ی‎ ٤ 
: والامزجة . وقد قال ابن شبرمة (“ منبّها على اشتراك هذه كلها فى المَعْتّى‎ . 


£ و ي و 3 ع 5 د و ر 
يااخحلاء إئما الخمر ذيب وبو جعدة الطلاء الريب 


ونبيذ الزبيب مااشتدٌ منه فهو للخمر والطلاء نسيبُ 
وقال عَبيد بن الابرص : 
وقالوا ھی الخمر تُکنی الطَّلاءَ ‏ کا الذئب یکنی أبا جَعْدَح 
وقد قال ابو الاسود الدئل ™ : 


دع الخمر يشرها العُواة ... ...... البيت 
فقيل له : فنبيذ الزبيب ؟ فقال : 
فالا يكنها أو تكنه فإلّه أخوها غذته امه بلبانما .اه 

وقوله : (دع الخمر) » أى اترك . و (الغواة) : جمع غاو » وهو الضال . 
وقوله : (مجزئا) قال اين الأنبارى رف الزاهر) :يقال أجزأنى الشىء يُجرشنى » إذا 
کفانی . وأنشد هذا البیت » وروی بدله : « مغنيا ) بمعناه . 


(۱) هو عبد الله بن شبمة بن حسان الضبى الكوفى » القاضى . 


ولد سنة ۷١‏ وتوف سنة 
٤‏ . تہذيب التهذيب : وكان شاعرا فقيما ورعا . 


(۲) وقالوا » فى اول البيت »> ساقطة من النسختين » وإتباء' من الديوان ۳ واللسان 


(جعد»طلا) . ط : ١‏ یکنی » » وهی فى ش مهملة نقط الحرف الألى . 
(۳) ط : « الدۇى » . 


€ 


TTY:‏ المضمر 


وقوله : «فإلاً يكنہا» الح الفاء للتفريع والتشسير › وإن شرطية › ولا نافية. 
وتكن معطوف على تكنها فهو منفى أيضاً > وجملة فإنه أحوها جوابٌ الشرط. 
وجملة غذته أمه إل لاحل ها من الإعراب » لأنّها مفسرة للأحوة » كقوله 
تعالی : إن مَل عیسی عند الله کمثل آدم حه مِنْ تراب ٩‏ . وقال. 
العينى : هى خبر بعد خبر » وبجوز أن تكون حالا من الماء فى أخوها » 
والعامل فيا إن . هذا كلامه . 

و(اللّبان) بكسر اللام قال الأعلم : هو للادميّن » واللبنْ لغيرهم › 
وقد يكون جم لبن فى هذا الموضع . اه 

قال ابن السكیتِ : يقال هو أخوه بلبان أُمه ولايقال بلبن امه » إنغا 
اللبن الذى يشرب . قال الكميبُ يمدح مَخْلد بن يزيد : 
ری لادی ومخلداً حلیفینٰ کاا معا فی مهده رضیعینٰ ° 

» تنازعا فيه لبان النَدِيينْ × 

وقال الحريرى (ف دة الغواص) (: الّلبان : مصدر لابنه . قال ابن 
بری (فی حاشیته عليه : اللْبان مصدر لابته » اى شاركه فى اللبن » ليس 
بإجماع بل الأكثر على جواز غير ذلك . قال بعضهم : اللبان بمعنى اللبن » إا 
أنه مخصوصر بالآدمى ٠أمّا‏ اللبنْ فعام ف الآدمى وغيو . وقال آخحرون : اللّبان 
جمع لبن .فمًا جاء فيه اللّبان للمشاركة فى اللبن قولحم :هو أخوه بلبان امه . 
كذا فسسّو يعقوت »أى هو أخوه لمشاركته فى الرضاع.وعليه قول الكميت 


(۱) آل عمران ٩٩‏ . 
(۲) لم يرد هذا الرجز فى ديوان الكميت جمع داؤد سلوم . 
(۳) درة الغواص ص ۹٩‏ . 


الشاهد الرابع والتسعون بعد الثلهائة r‏ 


لمذكور . وقال أبو سهل المروى : لبان هنا جمع لَبّن » وعلى قول غين هو لغة 
فى اللبن . وكذلك بيت أب الأسود الدؤى . انتهى كلامه . 
¥ %# #%# 
وأنشده بعده > وهو الشاهد الراب والتسعون بعد الثلغائة ( : 
۳ ر للاك فى ذا العام م أحجُج ) 


على أنه جوز ورود الضمير المشترك بين النصب والجر على قلة بعد 
لولا . و «لولا) حرف جر عند سیبوپه کا ذکره الشارح » ويأتق نص کلامه فی 
البييت الذى بعد هذا . 


وأنشده الزخشرى فى سورة ص » مستشهداً به على أن لات جر 
الأحيان کا أن للا تجر الضمائر . 
وهو عجز » وصدره : 
» أَوْمّتْ بعينها من الودج ٭ 


وبعده : 
ر َء ٍ ٍ ۶هو 
(أنت إلى مكة أخرجتنى ولو تركت الحج لم الحرج) 
وروی : 


» حبًا ولولا أنت لم أخرج × 


(1) الخزانة ١‏ :1۸1 . 
(۲) أمالی ابن الشجری ۱ : ۱۸١‏ والإنصاف 1۹۳ وابن یعیش ۳ :۱۸ › ۱۳١‏ والعینی ۳ : 
٤‏ واحمع ۲ : ۳۳ وملحقات دیوان عمر بن اه ربيعة ٤۷۹‏ .. 


أبيات الشاهد 


4 


المضمر 


(لولاك) مفتوحة » کا أن التاء من انت کذلك . خاطبته حبیبته ومتّت عليه 


وزعم الخطیبٌ التریزری (فى شرح ديوان أبى تمام) أن البيت الشاهد 

للعّرجی المذكور نفا . و يوجد ف دیوانه ¢ والذى رواه العلماء انه لعمر بن 

الى ربيعة » وهو موجود فى شعره . وسببُ توهُمه : أن للعرجى أبياتاً على هذا 

الفط رواها الزجًاجى رى أماليه الوسطى) بسنده إلى إسحاق بن سعد بن 
ك ۹ 

عمرو بن سعيد بن العاص» قال : كان العرجى »وهو عبد الله بن عمر بن 

عَمرو بن عڻان بن عفان » يشبْب بامرأًة محمد بن هشام . وقال غي : انه 


يشبّب بامرأته الحارثية : 


عُوجى علينا به الودج 
ايسر ماقال حب لدی 
يقضى إليكم حاجة أو يمل 
من حيکم بم ول ينص 
فما استطاعت غير أن أوماأث 


تود بالہرد :۳ عب 


لر 0 


1 
بین حبیب قوله : عزج ٩‏ 


۳ 
هل لی مما بی من مخرج ° 


وجد فؤادی افائم المنضح )6( 
بطرف عيتَیٌ شادنِ أدعج (°) 

0 
جاءت بها العين وم تنشح ٩‏ 


(۱) انظر ملحقات أمالی الزجاجی بتحقیق کاتبه ص ۲۴ ودیوان العرجی ۱۷ والآغانی ٠١١ : ١‏ . 
(۲) فى اللنسختين : (عرجی» » الوجه ماأثبت من الديوان والأغافی . 


(۳) الديوان : « تقض اليه حاجة » وفى الأغانى : «نقض إليكم حاجة أو نقل » . 


.. ) الديوان . «وجد فؤاد الام‎ )٤( 


: الديوان‎ )٥( 


« نوی بعینی شادن » . 


. » أصل الديوان : لاتجود بالبرد » و «جادت بها العين‎ )١( 


الشاهد الرابع والتسعون بعد الثلغائة To‏ 


مخافة ‏ الواشين أن يفطنوا بشأنها والكاشج المزعح (© 

اقول لا فاتتى ميم ماكنت ين وصلهمٌ ا 

أئى اتيحتُ لى مانية إحدى بنى الحارث من مَذحج 

مكث حلا كاملا كله لانلتقى للا على منهج 

ف الح إن حت وماذا نی وهه إن هي الي جي 

فقال عطاء 7 : الكثير الطيب ياخبيث . 

وروی أيضاً صاحب الأغانى بسند أن ما قال العَْجى ف الجيداء أ 
محمد بن هشام الخزومی » وهی من بنى الحارث بن كعب : 

» وج علينا ره الودج + 

الابيات الأبعة : 

فلما مع البيت الأحير عطاءُ بن اى رَبَاح قال : الحیر والله کله فی 
مى وأهله > حجّت أم لم تحجج . 

ولقی ابن سر عطاء فی ر می وهو راکب على بغلته فقال له : سألتك 
بالله إلا ماوقفت حتى أسمعَكَ شيعاً . قال : ويحكَ دعنى . فقال : امراق 
طالق إن لم تقف » مختاراً للوقوف » لأمسكنٌ بلجام بغلتك ثم لا أفارقها ولو 
قطعتٌ يدى » حى أتَيّك وأرفع صوتي . فقال : هات وعجّل . فغتاه : 

ف الح إن حجُت وماذا مى ... البيت 


. الديوان : «لشأما»‎ )١( 


(۲) ہو عطاء بن ای رباح › کا سیاتی . 


40 


٢‏ الملضمر 


فقال : الخیر والله کله فى منىّ وأهله » لاسيما وقد عيبا الله عن 
مشاعره » حل سبيل البغلة. اه (© 

وقوله : «نلبٹ ٩‏ حولا کاملا کله» البيت » هو من شواهد الكوفيين 
استدلوا به على جواز توكيد النكرة امحدودة . وقد نقله اعنهم ابن هشام (ف 
مغنی اللبيب) ¢ ولأجله أوردت هذه اليات . 

وترجمة عمر بن اى ربيعة تقدّمت فى الشاهد السابع والغانين 7 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس والتسعون بعد الغلغائة > وهو من 
شواهد س () : 

۰ بأجرامه من قلة التق مُنهوى ) 


U‏ تقدَّم قبله .قال سیبویه فی باب مایکون مضمرا فيه الاسم متحولا 
عن حاله ذا أُظهر بعده :وذلك لولاك ولولای ١إذا‏ اض فيه الاسم ج 
وإذا أظهر رفع .ولو جاءت علامة الإضمار على القياس لقلت لوا انت »کا 
قال الله تعالى : «إلولا نتم لكا مؤمنين ٠ & ٩”‏ ولكنہم جعلوه مجرورا . 


(۱) رمز الانتهاء هذا من ش فقط . 
(۲) كتب مصحح المطبوعة الأولى : « قوله نلبث » لعله رواية »> وال فالذى تقدم نمكث » . 
( نة ۲ : ۳۲ . : 

€3 فی کتابه ۱ : ۳۸۸ . وانظر المقتضب ۳ ۶ ۷۳ والخصائص ۲ : ۲۵۹ والمنصف ١‏ : ۷۲ 
وأمالى القالى ١‏ : 1۸ والإنصاف ۱ وابن یعیش ۳ : ۱۸ / ٩‏ : ۲۳ والمقرب ١‏ والعینی ۳ : ۲۹۲ 
واهمع ۲ : ۳۳ والاشمونی ۲ : ۳۹۸ / ٠٠١ : ٤‏ ويس على القصرج ۱ : ٠٠١‏ . 

(ه) ط : «ظهر» صوابه فی ش . وف سيبويه : ١‏ إذا أظهر بعده الاسم » . 

. من سورة سبا‎ ۳١ الاآية‎ )١( 


الشاهد اللخامس والتسعون بعد الثلخائة TTY‏ 


والدليل على ذلك أن الياء والكاف لاتكونان علامة مضمر مرفو ع » قال يزيد 
ل 

و موطن لولای طحت ... ......... البيت 
وهذا قول الخليل ويونس . وما قولمم : عساك » فالكاف منصوبة . 
قال الراجر : 

» ياأبتا عَلكَ أو عَسًاکا ٭ 

والدليل على أنها منصوبة إنك إذا عنيت نفستك كان علامتك «ني» › 
قال عمران بن حجان : 

ول نفس أقول ها إذا ما تنازعنى لعلى أو عسانى (© 

فلو كانت الكاف مجرورة لقال:عساى » ولكنهم جعلوها بمنزلة لعل فى 
هذا الموضع . فهذان الحرفان هما فى الإضمار هذا الحا » کا كان لن 
حال مع غدوة ليست مع غيها » و أن لات إذا لم تعملها ف الأحيان م 
تعملها فيما سواها » فهى معها بمنزلة ليس » فإذا جاورّتما فليس ها عمل . 

ورای أى الحسن أن الكاف ف للاك ف موضع رفع على غير قياس » 
ا قالوا: ماأنا كانت ولاأنت كأنا » وهذان علم الفع»كذلك عسانى. 
ولايستقم أن تقول :وافق الجر ف لولاى | وافقه النصب ب إذ قلت مَعكَ 
وضرَبَكَ ؛ لأنك إذا أضفت إلى نفسك فالجرٌ مفارق لصب ف هذه 
الأشياء . ولاتقل وافق الف الَصبَ ف عسانى کا وافق النصب الجر فى 


. هو الشاهد ۳۹۷ فيما سيأتى‎ )١( 

(۲). التعليقة التالية لأبى الحسن الأحفش ليست فى جميع نسخ سيبويه . وانظر سيبويه ۲ : Vo‏ 
من تحقیق کاتبه . 

(۳) ط : « وهذا ان » » صوابه فی ش . 


1 


۸ اضر 


ضرَبَكَ ومعَك » لأهما إذا أضفت ”“ إلى نفسك اختلفا .وزعم ناس أن 
موضع الیاء فی لولای » ونی ف عسانى » فى موضع رفع » جعلوا لولاى موافقة 
للجرءونى موافقة للنصب > كا اتفق النصب والجر ف الماء والكاف . وهذ 
وجه ردیء لما ذكرت » ولاك لاینبغی أن تكسير البابَ وهو مطرد وأنت تجد له 
نظائر . وقد يوجّه الشىء على الشىء البعيد إذا لم يود له غيو . وربّما وقع 
ذلك ف كلامهم » وقد بين بعضٌ ذلك وستراه فيما يستقبل إن شاء الله . 
هذا نص سببویه رمه . 

قال الأعلم : الشاهد ف هذا البيت إتيان ضمير الحخفض بعد لولا التى 
يليما المبتدأ » ولمّا كان مبتدؤها محذوف الخير أشبه المحرور لانفراده » والمضمر 
لایتبین فيه اإعراب »> فوقع مجروره موقع مرفوعِه » والأكار لولا نت كالظاهر . 
ورد هذا الب وسفه قائله تحامُلاً منه وتعسماء اه 

وقد رأيت كلام اميد (ف الكامل) فإلّه بعد أن نقل كلام سيبويه 
قال : والذى أقول أن هذا حطاً لايصلح أن تقول إلا لوا أنت » قال 
تعالى : # لوا اشم م لکنا مومنین ) °( .ومن خالفنا يزعم أن الذى قلنا جود 
ويدّعى الوجه الآخر ویجيزه على بعد . اه 

وقد فصل ابن الشجرى رى أماليه) الأقوال فقال فى وقو ع المضمر بعد 
لولا التى يرتفع الاسم بعدها بالابتداء:وللنحويين فى ذلك ثلاثة مذاهب: 

فذهب سيبويه أنه يرى إيقاع المنفصل الuرفوع‏ بعدها هو الوجه» كقولك : 

لولا أنت فعلت كذا . ولايمتنع من إجازة استعمال المتصل بعدها كقولك : 


)١(‏ ط : «إذا أضفتما» » وأثبت ماف ش . والذى فى سيبويه : «لأنهما ختلفان إذا أضفت إلى 
نفسىڭ» . 
(۲) الآية ۳١‏ من سورة سباً . 


الشاهد الخامس والتسعون بعد الثلغائة ۳۹ 


ولاى ولولاك ولولاه > ويحكم بأن المّصل بعدها مجرورٌ بها فيجعل ها مع 
اللضمر حكما بخالف حكمها مع المظهر . 

ومذهب الأحفش أن الضمير المتصل بعدها مستعار للع » فيحكم 
بان موضعه رفع بالابتداء وإن كان بلفظ المضمر المنصوب أو الجرور . فيجعل 
حكمها مع الضمير موافقا حکمها مع المظهر . 

ومذهب المرد أنه لايجوز أن يليّها من المضمرات إلا المنفصل المرفوع . 
واحتج بأنه م أت ف القران غير ذلك . ودفع الاحتجاج هذا البيت وقال : 
إن ف هذه القصيدة شذوذاً ف مواضع » وخروجاً عن القياسءفلا معرَجَ على 
هذا البيت . 

وأقول :إن الحرف الشادً او الحرفين أو الثلاثة » إذا وقع ذلك ف قصيدة 

من الشعر القدي ۾ يکن قادحاً فی قائلها » ولا دافعاً للاحتجاج بشعره . وقد 
جاء فى شعر لأعراي : 
» ولاك ف ذا العام لم أحجج »× 

وللمحتج لسيبويه أن يقول : إِلّه لا رأى الضمير ف لولاى ونحوه خارجاً 
عن حي ضمائر الرفع » وليسّت لولا من الحروف المضارعة للفعل فتعمل 
النصب كحروف النداء » ألحقها بحروف الجر . وحجة الأحفش أن العرب قد 
استعارت ضمير الرفع المنفصل فى قوم : لقيتك أنت » وكذلك استعاروه 
لجر ٠‏ فى قومم : مررت بك أنت » أكدوا المنصوب والجرور بالمرفوع . 
وأشد منه إيقاعُهم إياه بعد حرف الجر فى قوم : أنا كانت وأنت كأنا.فكما 
استعاروا المرفوع للنصب والجر كذلك استعاروا المنصوب للرفع فى قوم : 
لولاى ولولاك ولولاه . اھ 

وقد نسب ابن الأنبارى رف مسائل الخلاف) مذهبَ الأحفش إلى 


. جعلها الشنقيطى فى نسخته : «للنصب» : وليس بشىء‎ )١( 


<Y 


f°‏ الملضمر 


الكوفيين » وذكر حجج الفريقين »وصحُحَ مذهب الكوفيين ورد کلام سیبویه 
بان قوله إن الياء ولکا ایکونان علامة مش غير سم فاه جوز أن 


تم قال : لی دل عل للا لیس رف می که لر او 
كذلك لوجب أن يتعلق بفعل أو معتى » وليس هنا ذلك . وقول البصرين إِلّه 
قد یکون احرف نی موضع مبتداً لایتعلق بشیء › قلنا : الأضصل فى حروف 
الحخفض أن يجوز الابتداء بها » وأن تقع ف موضع ميد ”' ونما جاءَ ذلك 
نادراً > فى قولحم : بحسبك زيد وما جاءنى من أحد » لأ الحرف ف نية 
الاطراح » إذ لا فائدة له » بخلاف لوا فإلّه حرف جاء لعنى وليس بزائد . ألا 
ترى أك لو حذفتها لبطل ذلك المعنى الذى دحلت من أجله ؛ بخلاف الباء 
ومِنْ . فبان الفرق بینہما . انتهى كلامه . 
وما نسبه ابن الأنبارىّ للکوفیین نسبّه النځاس (فى شرح أبيات 
سيبويه) للفراء قال : مذهب سيبويه عند المبرد خطاً » لأن المضمر يعقَب 
المظهر فلا يجوز أن تقول المظهر مرفوعا والمضمر مجروراً . وأبو العباس المبرّد 
لامجيز للاك ولولاه » وإغا يقول لولا أنت . قال أبو العبّاس : وحدّثتُ أن أبا 
عَمرو اجتہد فى طلب مثل لولاك ولولای بيتاً يصدّقه » أو كلاما مأثورا عن 
العرب » فلم يجه . قال أبو العباس : وهو مدفوع لم يأت عن ثقة . ويزيد بن 
الحكم ليس بالفصيح . وكذلك عنده قول الآخر 
«لولالكً هذا العام لم أحجج × 
قال:إذا نظرت إلى القصيدة رأيت الخطاً فيا فاشياً .وقول سعيد 


. ف النسختين : «مقيد» بالقاف » والتصحيح للشنقيطى ف نسخته بقلمه‎ )١( 
. ط : «فاحشا» » وأثبت مافی ش‎ )۲( 


الشاهد الخامس والتسعون بعد الثلغائة ۲١‏ 


الأحفش ‏ ف لولاك : وافقق ضمير الخفض فى لولاى ؛ ليس هذا القول 
ا ولاججوز هذا . وقال الفراء : لولاى ولولاك المضمر ف موضع رفع › ا 

: لولا أنّك ولولا أنت . قال : فإغا دعاهم أن يقولوا هذا لأَنّهْم يجدون 
لکن سی لبه ی شس وا والرفع » فيقال ضا » ومر بنا » 
وقمنا > فلما كان كذلك استجازوا أن تكون الكاف فى موضع أنت رفعاً 
إذ كان إعراب المكنيّ بالدّلالات لا بالحركات . قال أبو الحسن بن 
كيسان : الوجه للا أنت » اجوز أن يكون المضمر خلاف المظهر ف 
الإعراب وهو بدل منه وموضوع موضيعّه » ولك ا لمکنی مستغن عن دلالته 
با حرف الذى يوجّب فيه الرفع ولا يقع منصوب ولا خفوض ؛ واكتفى بدلالة 
الحرف من دلالة المكنى » وكان حرف أخحصر من حروف . قال : وهذا الذى 
اخترنه هو مذهب الفراء . 

ثم قال النحاس : وأما أبو إسحاق فجرى على عاداته ‏ فى اللحتجاج 
عن سيبويه والتصحيح عنه » فقال : إن خبر المبتداً الذى بعد للا لايظهر › 
فأشبهت للا حروف الجر الوقوع اسم بعدها » وكان المضمر لايتبين فيه 
إعراب » فجعل موضع الجرور . وهذا احتجاج لطيف لم نر أحداً يُحسنْ مثل 
هذا. وزاد عليه هذا آنه احتحٌ بقول رؤبة » وهو ممن لاندفع فصاحته : 

* لولاکمّا قد حرجت نفساهما » 


انہی مااورده النحاس ختصرا . 


. هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأحفش الأوسط تلميذ سيبويه‎ )١( 


(۲) ط : «اذا) »> صوابه فى ش . 


(۳) ش : «عادته» » بالافراد . 


4Y‏ ۰ الملضمر 


٤ 2 £‏ 3 
قال ابن الانبارى : وأما إنكار أبى العباس المبرد جوازه فلا وجه له ؛ 
لاله قد جاء كثيراً فى كلامهم وأشعارهم . قال الشاعر : 
ونت امرؤ لولای طحت کا هوى ... بيت 


ا2 ي V> . a1‏ 2( 
اتطمع فينا من آراق دماءنا وللاك م يعرض لاحسابنا حَسسَنْ ٠‏ 


وقال بعض العرب : 
» لولاك هذا العام م أحجج × 
وأما جىء الضمير المنفصل بعده فلا حلاف أنه أكثر وأفصح » وعدم 
ىء الضمير الصل فى التزيل لايد على عدم جوا . 
وقد أنشد المرد رف الكامل) ف الموضع الذى نقلنا منه آنفاً بيتاً فى 
وقعوٍ للخوارج ٤‏ وهر : ٍ 
ين يي تلا ولاك لصم السك © 


”(( . 
وجّى © : اسم مدينة . 


(۱) أى ياحسن . يعنى الحسن بن على بن أهى طالب . وف النسختين : «لم تعرض لاحسابنا 
عبس» » صوابه فی الإنصاف وابن یعیش ۳ : ٠۲١١‏ والعینی ۳ : ۲٠١‏ . وقبل البيت ) فى العين : 
معاوی إنى لم أبايعك فلتة ومازال مااسررت منى ک) علن 

والأبيات عد العينى تانية عل روى النون من قصيدة لعمرو بن العاص » يخاطب بها معاوية بن 
اې سفیان . 

(۲) ط : « ويوم جیء ۲ » صوابه فى ش والكامل >٠١‏ ومعجم البلدان › وأوله فيه : « ويوما » 
بالنصب . وجى » بالفتح وتشديد الياء : اسم مدينة ناحية أأصبهان القدية . قال ياقوت : « وتسمى الآن 
عند العجم : شهرستان ٠‏ . وف النسختين : « تلاقيته » بالقاف » وصوابه بالفاء ا فى معجم البلدان › 
مع نسبة البيت إلى أعشى همدان . 


(۳) ط : « وجیء » » صوابه فی ش . 


الشاهد الخامس والتسعون بعد الثلهائة Ea‏ 


وقوله : روک موطن) ک ( هنا لإنشاء التكثر » وهو مبتداً خبو 
محذوف تقديه : لك . والموطن» قال صاحب الصحاح :هو المشهد من 
مشتّاهد الحرب . وقد استشهد صاحب الكشاف بہذا البيت عند قوله تعالى : : 
فإ لقد تصرکم الله فى موان كثيرة ٩‏ » > على أن المراد بامواطن مواقف 
الحروب »› ک) فى البيت ولوا هنا عند سیبویه حرف جر لاإتعاق بشیء . وعند 
غيو الياء مبتداً » استعير لفظ غير المرفوع للمرفوع » وخبو محذوف تقدين 
حاضر . وجملة (طحت) فى موضع التعت لموطن » والرابط محذوف تقدير 
فيه » وهو قد سد مسد جواب للا عند من يجعلها على بابها » وتكون معترضة 
بين النعت والمنعوت . قال ابن الشجرى : وال لجملة التى هى ‹ لولاای طحت » 
مَخَلّها جر على النعت لموطن » والعائد محذوف . انتهى . 

وهذا باعتبار مذهب سيبويه . 

و(طًاح) يطوح ويطيح أيضاً بمعنى هلك وسقط وكذلك إذا تاه فق 
الارض. 

وقوله :کا هوی) إڅ مفعول مطلق لطحت من غير لفظه » ی لخت 
طحا ٩‏ کھهویٌ الساقط؛فما مصدرية»وقيل کافة .ووی بالفتح ہوی 
بالکسر هُوبًا بضم فکسر فتشدید » أى سقط إلى أسفل . و(الأجرام) : جمع 
جرم بالكسر » وهو الحسّد .قال المبرد رفى الكامل) بعد إنشاده هذا البيت : 
جزم الإنسان : ححلقه . والثيق : أعلى ال جيل . وهذا مل « شابَت مفارقه »؟ 
كاله جعل أعضاءه أجراماً توسعا . 

وقد زل قلمٌ ابن الشجری فقال :بأجرامه اى بذنوبه»جمع جُرم. 

. بزيادة واو‎ ٠ ط : « وم‎ )١( 


(۲) الآية ٠١‏ من التوبة . 
(۳) ف النسختين : « طحوا » › تحريف . 


AE 


E:‏ الضمر 


وپروی :(بإجرامه) مصدر أجرم » بقال جرم وأجرم > لغتان »إذا أذنبًَ . وأجرم 
لغة القران . انهى . 


ولا يخفى أن جعل الأجرام جمع جرم بالضم » وتفسيو بالذًب » لا 


و(الثيق) بكسر النون : أرفع الجبل . وله : مااستدق من رأسه . 

و(منهوى) : ساقط » وهو فاعل هَوّى . وُقل عن المبرد الطعن ف 
هذه أيضاً » قال : انفعل لاجىء مطاوع فَعَل إلا حيث يكون علاج رتأثير . 
وقال ابن جنى (فى شرح تصريف المازنيً) . اعلَمْ أن انفعل إغا أصله من 
الثلاثة » ثم تلحقها الزيادتان » نحو قطعته فانقطع » ولا يكاد يكون فع منه 
متعديا حتّى تمكن المطاوعة والانفعال . وقد جاء فع منه غير متعدٌ » وهو 
« وک موطن لولای طحت » البيت . فإِلّما هذه مُطاو ع هَوّى » إذا سقط » 
وهو غير متعل کا ترى . وقد جاء ف هذه القصيدة « مُنْعّوى » قال أبو على : 
إنغا بنى من هوى وغوى ٠‏ منفعلاً » لضرورة الشعر . انتهى . 

وقال صاحب الصحاح : هوی وانہوى بمعنى . وقد جمعهما الشاعرٌ فى 
قوله . وأنشد هذا البيت . 

وهو من قصيدةٍ طويلة ليزي بن الحكم » يعاتب بها ابن عمّه » وقيل 
أخحاه . وقد تقدّمت مشروحة فى الشاهد الثانين بعد المائة © . 


(۱) ط : « إا بنی موی ومنغوی » وهو تصحف سَفْع » صوابه من ش مع أثر تصحيح › 
ومن سر الصناعة ۷٣ : ١‏ . 


(۲) الخرانة ۳ :۱۳ ۳۹ . 


الشاهد السادس والتسعون بعد الثلغائة {o‏ 


وهذا البيت مع شهرته لم يعرفه شارح (شواهد التفسيين) تحضر 
الموصلى » حتى إنه قال : هو بيت لم يعزهُ أحد إلى قائله . 
3% 3 # 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس والتسعون بعد الثلغائة (© : 
(لعلكَ يوماً أن لم مُلِمَ 
على أّه قد يجىء حبر لعل مضارعا مقروناً بن » حلا ها على عسى. 
ق زعي ب فصل ن جاع ى الشمر ‏ 
عليك من اللا دعنك أجدعا ) 


قياساً على عسى. 4 
وقال ابن هشام رف المغنى) : ويقترن خبر لعل بأن كثيرا > حملا على 
عسی . کقوله : 
وعرف التنفیس قليلاً كقوله : 
فقولا ها قولا رقيقا لعلها سترهمنى من زفرة وعَويل 
انی . فلم يخصه بالشعر . 


وما كث الاقتران بان فهو بالنسبة إلى اقترانه بحرف التنفيس.وأمّا بالنسبة 
إلى التجرد فهو قليل قطعا.ويوبّده أن المبرد قال رف الكامل)»عند إنشاده هذا 
البيت :لن التجرد من ان هو الجحید»والاقتران با غير جيّد. فلم يقَيّده بالشعر . 


(ا) المقتضب ۲ : ۷٤‏ والکامل ۰۱۱ ۲٣۱‏ وابن یعیش ۸ : ۸1 وشرح شواهد المغنی ٣۲۷‏ 
والمفضليات ۲۷١‏ . 


۳ الضمر 


وقال بعضهم : الخبر فى هذا البيت محذوف» تقديو:لعلْكَ معد لأ تلم 
ملمَة › أو نحوه . 
قال اللخطیب التبریزی (فى شرح المفضليات) قوله : « لعلك يوما أن 
تلم » إغ » أظنك أن ألم بك ملمّة من اللات التى تتركك ذليلاً مجدوع 
الأنف والأذن (© . وتحبر لعل محذوف مع حرف الجر من أن تلم » ويكون 
تقدير الكلام ومعناه : لعلك لأرجوك لأ تلم بك ملمّة . قال سیبويه : لعل 
طمع وإشفاق . يريد أنه يكون للأمرين جيعاً . فإذا كان هذا المعنى فكأنه 
يرجو الشر ‏ له » ویطمع فيه . انتہی 
صاحب الشاهد ٠‏ وهذا البيت من قصيدة لمتمم بن نُويرة الصحابى » رى بها أخاه مالك بن 
نويرة لما قتله خالد بن الوليد بتهمة (“ الردة شد تقدم الكلام على قصة قل 
مع شرح بيات من هذه القصيدة » فى الشاهد السادس والغانين ° 
وهذه أبيات قبل البيت المذكور : 
أبيات الشاهد رام تأت أحبار امحل سراتکم 
فیغضب منکم کل من کان وجا 
بمشمته إذ صادف الحتف مالكاً 


وجئت ا تعدو بریدا مقزعا 


(0 ط : «ولآذان» » وأثبت اللؤفق من ش . 

(۲) ط : ۱« برجو البشر » » صوابه فى ش . 

(۳) ط : «التهمة . 

( الخانة ۲ : ئ 

. ط : «بمشمتة) »صوابه فى المفضليات وش مع أثر تصحيح فيا‎ )١( 


الشاهد السادس والتسعون بعل الثلخائة 


TEY 


فلا يهنىء الواشينَ مقتل مالك 
وهذا حر القصيدة : 


اُری الوت وقاعاً على من تشجعا 
البيت 


3 ي 


لاآواه ‏ محجموعاً له أو معا 
فقد اب شانيه إياباً فودٌعا () 


رقوله : « أم تأت أخبارٌ المُجل» إت هو بضم الم وكسر الحاء ' 
المهملة > هو رجل من بنى ثعلبة » مر بمالك مقتولا كأنه شامت » فذلّه 
متمم . وقال ابن الأنبارى : الحل بن قدامة مر يمالك فلم يواره . والسراة : 
الأشراف . وروى : ١‏ فيغضبَ مهم » و «منها أى من الأحبار . وقوله : 


« بمشمته » متعلق بموجعا » وهو مصدر شَمت به شماتة ومَشمَاً ). 


ویروی : ‹ أن صادف الحتف مالك » . ورفع الحتف أجود من نصبه . 


ومشهده معطوف على مشمته » والضّمائر كلها للمُجل . 
وقوله : «أاثرت» استفهام توبیخی › والخطاب للمحل . 


ا 


والهذم 


بالكسر :القّوب. الحَلق.والبالى:الفانى. والسوية بفتح المهملة وكسر الواو :كساء 
محشو بمام أو نجوه » يُجّل على ظهر الإبل كالحَلقة لأجل السام 


)١(‏ ط : «فلا ييتأ» » هنا وف التفسير ف أخر الكلام » وصواب الرواية من ش والمفضليات . وها 
لغتان » يقال هنان الامر نوف ويهنئنى . والأَسيَرٌ فى الشعر « يهنئى » » قال أعشى باهلة : 


أصيت فى حرم منا أخا ثققة 
وقال الأحطل : 
ل إمام تغادينا فواضله 


(۲) ط : ١‏ ومشمتة » » صوابه فى ش . 


أظفره الله فلهنسيء له الظفر 


{To 


۳۸ اللضمر 


۾ وو ر رر . 0 س 
قال أبو جعفر : اعَطىَ امحل سلب مالك ففرح به » واقبل راجعا . وقزع 
الرجل » بالقاف والزاى المُعجمة » إذا سرع ف سيه . وقز ع القوم رسولا إذا 
أرسلوا )0 . اراد : إنك تسعی بخبره مسرعاً کمجیء البريد . 

وقوله : ١‏ فلا تفرحن یوما » إل هذا دعاء عليه » أى لافرحت بنفساك. 
وقوله : «وقاعا على من تشجُعا» أى لايفلتٌ من الموت أحد . يقول : اثرت 
اقياب وجئت تعدو بشیراً ای الناسَ أك قد فزعت لمقتله > وإغما ذاك شماتة 
منك وسرور به . 

وقوله : رلعلْكَ يوما) إل » الإمام : الترول . و (الملمة) : البلية النازلة. 
ورالأجدع : المقطوع الأنف والأذن » ويستعمل فى الذليل » وهو المراد هنا . 

£ و 5 ٢ £ ٤‏ ت 
يقول : ايها الشامتُ » لاتكنْ فرحا بموت اخحى » عسى أن تنزل عليك بلية من 
ابات اللاتق يتركنّك ذليلاً خاضعا . 

وقوله : ( نعیت ام 2 اغى : الإحبار بالموت . والممزع : الممرّق 
والمفق . يقول : لو كنت أنت القتيل لآوى حمَّك بدفنه » سواء كان مجموعا 
أو مقا . 

وقوله : « فلا يهنىء الواشين ) » إلح هذا دعاء عليمم ف صورة 


التبی . 


() ف شرح ابن الأنبارى للمفضليات ٥٤١‏ : «أرسلوه» . 
)"( ط : « فلا سنا ) .وانظر التعليق السابق . 


الشاهد السابع والتسعون بعد الثلغائة ۳۹ 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع والتسعون بعد الثلغائة » وهو من 
شواهد سیبویه ): 
۷ رول نفس أقول ها إذا ما 
تنازعنی لعلى أو عساف) 
على أن سيبويه استدلٌ على كون الضمير » وهو الياء » منصوباً بلحوق 
نون الوقاية فى عسافى . قد تقذَّم نص سيبويه قبل هذا بيتين . 
قال النحاس : قال سيبويه ف قوهم عساك : الكاف منصوبة . واستدلّ 
على ذلك بقوهم : عسانى » ولو كانت الكاف مجرورة لقال : عساى . قال : 
ولكنّهم جعلوها بمنزلة لعل ف هذا الموضع . قال : فهذان المحرفانِ هما فى 
الإضمار هذا الحال » کا كان للدن مع غدوة حال ليست مع غيرها . 
قال محمد بن يزيد الميرد : هذا غلط منه » يعنى جَعْلَه عسى منزلة 
لعل . قال : لأ أفعال الرجاء لاتعمل فى المضمر إلا ) تعمل ف المظهر . 
قال : تقديره عندنا أن المفعول مقذم والفاعل مضمر › كألّه قال : عساك 
احير والشرٌ . 
أراد المبرد أن عسى ككان » لأَلّهما فعلان . وذهب أبو إسحاق إلى صحة 
قول سیبویه » واحتحٌ له بان عسی لیس بفعل حقیقی » بل هو شبيه بلعل . 
ووجدتٌ بخطًی عن أ إسحاق : يجوز أن يكون الضمير فى موضع نصب بعسى 
فى عساك والمرفو ع محذوف » أى عسى الأمر إيّاك . وليس هذا بناقضٍ ٠”‏ لا 
أحذته عنه » لاله قال : يجوز . فذاك عنده الأصل . وأجارً قول المبرد . انتبى . 


(۱) فی کتابه ۱ : ۳۸۸ . وانظر المقتضب ۳ ۷۲ والخصائص ۳ : ۲١‏ وابن یعیش ۳ ٠۰:‏ › 
0 ۲ | ۷ ۳ مقرب ۱۸ والعینی ۲ : ۲۲۹ . 
(۲) ط : «تناقضا» » صوابه فف ش . 


صا حب الشاهد 


٣ 


عمران بن حطان 


To.‏ المضمر 


وزعم الأحفش تبعاً ليونس أن عسى باقية على عملها عمل كان » ولكن 
استعير ضمير التصب مكان ضمير الرفع . 

قال ابن هشام رف المغنى) : ويره أَمرنِ : أحدها : أن إنابة ضمير 
عن ضمير اّما ثيت فى المنفصل » نحو ما أنا كأنت ولا انت كأنا . والثانى : 
أن احبر قد ظهر مرفوعاً فی قوله (): 
فقلتٌ عساها نار کاس وعلها تشکی فاتي رها فأعودها 
انتہی . 

وهذا البیت لعوران بن جطان الخارجی . وقبله : ٠‏ 
( ومن يقصيذ لأهل الح مم فاٽى أقيه کا اتقانى 

1 3 

عل بذاك أن أيه حَقا ورعاه بذاك ج رعاى 

يقال : قصدته وقصدت إليه . وضمير منهم للخوارج . ومن للبيان . 
جعل الخوارج, بزعمه اهل حقٍ . ى من قصد لأهل الح من انوارج بمكروو 
فی آدافعه وأحاربه » واتقیه کا یتقینی . 

وقوله : (ولى نفس تنازعنی) يقول : إذا نازعتنى نفسى فى حملها 
على ماهو أصلح ها أقول: ما طاوعينى لعلّى أجد لمرد والفرَ » أو قلت ها: 
لعلى أفعل هذا الذى تدعونى إليه . فإذا قلت ها هذا القول طاوعتنى . 

وعمران بن حطان » هو على ماف الجمهرة : عمان بن جطان بن 
ظنيان بن شل بن معاوية بن الحارث بن ستدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة 
ابن عُكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل السدوسى » البصرى » التابعى 
المشهور »أحد رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين » وهم الذين يرون الخُروج 
ویحسنونه یرهم » ولا بباشرون بانفسهم القتال . وقيل القعدية لا يرون الحربَ 


وإن کانوا پزینونه ٩‏ . 


(۱) هو صخر بن الجعد الحْضرى » کا ف معجم الشواهد . 
(۲) الحرب مؤنثة » وحكى ابن الأعراب فیا التذکیر » کا هنا . 


الشاهد السابع والثانون بعد الثلغائة o1‏ 


وفى الأغانى : إلَّما صار ابن حطان من القَعَدة لأ عمره طال وكير 
وعجز عن الحرب وحضورها » فاقتصر على الدعوة والتحريض بلسانه . وكان 
ألا مشمراً لطلب العلم والحديث » ثم بلي بذلك المذهب . وقد أدرك صَدراً 
من الصحابة » وروّى عنه أصحاب الحديث . 


قال ابن حجر (ف الإصابة) : وقد أخرج له البخارى وأبو داود » 
واعتذر عنه باه إلّما حرج عنه ماحدّث به قبل أن يبتدع . واعتذر أبو داود 
عن التخرع بان الخوارج أصحٌ أهل الأهواء حديثا عن قتادة . وكان عمران 
لاهم فی الحدیث . وکان سبب ابتلائه أله تز ج امرأةَ منهم فكَلَموة فما ؛ 
فقال : سأردها عن مذهبما . فأضلته . 

وف الإصابة انها كانت بنتَ عمّه » بلغه انها دحلت فى رأى 
ا لخوار ج ءفأراد أن يردها عن ذلك فصفته إلى مذهبما . وذكر المدائنى أَنّها 
کانت ذاتٌ جمال » وکان دميما قبيحا » فقالت له مرةً : أنا وأنت ف اة . 
قال : من أين علمتِ ذلك ؟ قالت : لأنّك أعطِيت مثلى فشكرت » وابّليتُ 
يمثلك فصبرت .والشاكر والصابر فى الجنة . ومن شعره فى مدح عبد الرحمن 
ابن مُلجَّم المرادى قبحهما الله تعالى » قاتل أمير المؤمنينَ وقائد الغرٌ الحجُلين » 
زوج البتول وصهر الرسول رضى الله عنه : 

لله در المرادىّ الذى سفكت كفاهٌ مُهجة شر الخلق إنسانا 

أمسّى عشيّة غشاه بضبته معطى ماه من الآثام عُريانا 

يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلعّ من ذى العرش رضوانا 

إتى لادكه حيناً فأخسبه أوقى البية عند الله ميزانا 


TY 


ror 


الملضمر 


: إن ابنَ مجم عند الخوار ج الأصررة (© 


أفضل اهل لاض لاه حلص روح الارن من ظلمة الحسد رکدره . 


وعند الشيعة أنه أشقى 


الخلق فى الأخرة . 


وقد أجابه من القدماء بكر بن حمّاد التَاهرتق من أهل القيروان › 


وأجابه عا السنيد الحمیری الشيعى « 


قل لابن مُلجَمّ ولأقدارُ غالبة 
قتلت افضل من يمشى على قدع 


عل الاس بالإهان تي با 
صِهر الرسول ومولاه وناصره 


وکان منه على رغم الحسود 

وكان ف الحرب سيفاً ماضياً ذكرا 
ذکرث قاتله والدممٌ منحدر 
إئّى لأَحسيبةُ ماكان من بشر 
أشقى مرد إذا عدت قبائلها 
كعاقر الناقة الأول التى جَلبث 


قد کان يُخررهم أن سوف يَخضہا 


: ۲ ط : «النصرية» صوابه فى ش . وف الملل والننحل‎ )١( 


واول الناس إسلاما و 


سن الرسول لتا شرعاً وتبيان 


مکان هارون من موسی بن عمرانا 
ا إا لين 
فقلت:سبحان رب العرش سبحانا 
يخشى المعاد ولكنْ كان شيطانا 
وار 
على تود بأرض الجر خسرانا 
قب النية أزماناً وأزمانا © 


الأقران أقرانا 


الاس عند الله ميزانا 


٤‏ أن النصيية والإسحاقية من غلاة 


الشيعة . وذكر السمعانى فى الأنساب ٠٦۲‏ أن النصيية من غلاة الشيعة » ينتسبون إلى رجل امه 
٤‏ 2 3 . س 
«نصیر» . کان فى زمن على عليه السلام » وكان مع جماعته يزعم أن عليا هو الله . وذكر له قصة طويلة . 


(۲) فى طبقات الشافعية : 


» ازمانا فازمانا ¢ 


وروی : ١‏ قبل المنية أشقاها وقد كانا » . 


الشاهد السابع والتسعون بعد الثلثائة 


فلا عفا الله عنه ماتحمّله 
قوله فى شق اظ جنر 
«ياضربة من تق ماأراد بها 
بل ضربة من غوی اوردته لظی 


کأنه یرد قصداً بضربته 


ror 


ولاسقی قبر عمران بن جِطًانا 
ونال ماناله ظلما 
إلا ليبلع من ذى العرش رضوانا» 
فسوف یلقی بها الرَّحنَ غضبانا 
إلا ليصلّى عذاب الد نيرانا 


وعدوانا 


قال ابن السبكى رف طبقات الشافعية () : لقد أحسن وأجاد بكر 
بن حَمّادِ فی معارضته » فرضی الله عنه وأرضاه » وأحزی الله عمران بن حطان 
وقبحه ولعنه » ماأجرأه على الله ! 

قال : وقال القاضى ابو الطب الطبری : 
ذاه ٠‏ عن ابن مجم الملعون بُهتان 
يوماً- فألعته ديناً ولع عمران ب جِطًانا 
عائن ‏ کرٹ سرا وإعلانا 


إعلاتا وتبيانا 


إن لاا ما أت 
اتی لاذکو 
فأنقا من كلاب النار جاء به 
وقد أجاب ضا الإمام طاهر بن محمد الأسفرانى (فی كتاب الملل 
والنحل » المسمى بالتبصير فى الدين) : 
حج الحجیچ له 
تلقن بہا نار 


وقد رکبت ضلالاً منك بہتانا 


کذہبت وآیم الذى 


م 
موججه 


. طبقات الشافعية ۱ :۲۸۷ ۲۹۰۰ تحقیق الظطتاحى واللو‎ )١( 


Yo‏ الملضمر 


تبت يداه لقد خابت وقد خسرت صصار أبس من فى الحشر ميزانا 
هذا جوابیّ فى ذا النذل مرَجّلا ‏ أرجو بذاك من الرّحمن غفرانا 
ونقل الإمام الباقلذنيّ أن السيّد الحميرى نقضها عليه بقوله ©“ : 
لادرٌ در الماد الذى سفكت 
کقاه مهجة خير الخلق إنساناً 
أصبحَ نما تعاطاه بضربته 
ما عليه ذو الم عریانا) 
أبکی السماءَ لباب کان يعمره 
منہا وحنّت عليه لاض تحتانا 
طوراً أقول : ابن ملعوئين مقط 
من تسل إبلیسً ٬لابل‏ کان شيطان 
e۸‏ مه أيّماذا امه ولدت 
لا إن کا قال عمران بن جطًانا۵) 
عد تحمل لما لو تحمله 
هلان طرفة عين هد ٹهلانا 
انتہی مااورده ابن السبکی . 
ونقل الذهييُ رف تاريخ الإسلام) اَن شعر عمران بن طا المذكور 
لا بلغ عبد الملك بن مروان أدركثّه الحميةٌ ونذر دمه » ووضع عليه العيودً 


)١(‏ القصيدة فى دیوان السید الحمیری ٤۲١‏ س ٤١١‏ . ونص الباقلانى التالی فى کتابه « مناقب 
الأئمة » )ا فى طبقات الشافعية ۱ : ۲۹۰ . : ۰ 

(۲) ط : « عما تعاطاه » » صوابه فق ش وطبقات الشافعية . 

(۳) ف الديوان : « بل قد کان شیطانا » . 

. » ف الديوان والطبقات :-«أياا لعنة ولدت‎ )٤( 

() ط:«وهدر دمه»» صوایة فی ش وتار الإسلام۱ ۲۸١:‏ . 


الشاهد السابع والتسعون بعد الثلغائة oo‏ 


واجتيد الحجاج فى أخذه . وقیل : لما اشتہر بمذهبه أراده الحجاج ليقتله › 
فهرب فلم یزل ينتقل من حى إلى حى إلى أن مات ف توارپه » فى سنة أربع 
انين . 
قال المبرد : (ف الكامل) : وكان من حديث عِمران بن جطڵّان » فيما 
حدثنى العباس بن الفر ج الرياشى » عن محمد بن سلام » أنه ما ارده الحجاج 
کان ینتقل فی القبائل » فکان إذا تزل ف حي انتسب نسباً یقرب منه () » 
ففى ذلك يقول : 
ناتا فی بنی سعد بن زید وى عَلب وعامر عوشانِ © 
وف خم وف أدد بن عمرو وف بکر وخی بنی العَدَانِ) 
م خرچ حتی فل عند 2 روح ین زنباع الجذامی » وکان روح یقری 
الأضياف » وكان مسامراً لعبد الملك بن موان أثياً عنده » فانتمى له من 
الاأَرّد . وکان روح بن زنباع لایسمع شِعراً نادراً ولا حدیثاً غریبا عند عبد 
املك فيسأل عنه عمرانً بن جطان إلا عرفه وزاد فيه °١‏ 
فذكر ذلك لعبد الملك فقال: إن لى جاراً من الأزد ماأسمع من أمير 
امؤمنين خبراً ولا شعراً إلاً عرلّه وزاد فيه . 


LJ 3 L3 0‏ 
فقال:خبرنى ببعض أخباره .فخبره وأنشده »فقال:إن اللغة عدنانية 


(۱) وکذا فى الکامل ٥۳۱‏ . ش : « بقرب منه » . 

(۲) ف النسختين : « عوبثان » » صوابه من الكامل رحمهرة ابن حزم ۲٤‏ والقاموس (عبث). 
(۳) ش : «وفی بنى العدان» » تحرف . 

. ش فقط : «عل» » وأثبت ماف ط والكامل‎ )٤( 

. ط فقط : «ال الأزد»‎ )٥( 

»( الكلام بعده الى « فيه » التالية ساقط من ش . 


۳٥٦‏ 1 الضمر 


ونی لأحسبه عمران بن جطّان . حتی تذاکروا ليلة قول عمران بن حطان : 


٤ 9‏ ن 
ياضبة من ٠‏ تقر ماأراد بها إلا يبلغ من ذِى العرش رضوانا 


إنى زك حيناً فأحسبه أوقى الي عند الله ميزانا 


فلم يدر عبد الملك لمن هو . فرجع روح فسأل عمرالً بن حطان › 
عنه »فقال عمران :هذا يقوله عمران بن حطان يدح به عبد الرهن بن ملم 
قاتل على بن أبى طالب » وة الله عليه ! فرجع روح إلى عبد الملك فأخبو » 
فقال عبد املك : ضيفك عمرانُ بن حطان اذهب ٠‏ فجئنى به . فرجع إليه 


ت 


فقال : إن أمير المؤمنين قد حب أن يراك . فقال عمران : قد أردتُ أن 


٤ 
£ 


سالك هذا فاستحيت منك ) فامض فاِنّی بالائر . فرجع إلى عبد الملك 
فخبّه ‏ فقال له عبد الملك : أَمَّا إنك سترجع فلا تجده.. فرجع فوجد 
عمران قد احتمل وخلّف رقعة فيا : 


or 


يارَوځ ج من حى موی نرلتٌ به 

قد ظنّ ظلّك » من لخم وغسانِ 
احتى إذا خفئه فارقتُ منزله 

من بعل ماقيل :عمران بن جِطَانِ 
قد کنت جارك حطواً ماتروعنی 


فيه روائع من إنس ومن ٠‏ جَان 


. » هذا ماف ش والكامل . وف ط :« فاذهب‎ )١( 
بعده ساقطة من ش‎ »٠ الكامل : «فاستحييت منك» بياءين . وكلمة #بفامض‎ )۲( 


الشاهد السابع والتسعون بعد الثلثائة ۰ Yo.‏ 


حتی ردت د العظمى فأدرگنی ‏ 
ماأدرك الناسَ من خوف ابن مروا 
فاعذر أخحاك ابن زنباع فان له 
فى النائبات حطوباً ٠‏ ذات ألوان 
يوماً يان إذا لاقيتُ ذا يمن 
وإن لقِيتُ معدَيّا فعدنافى 
كنت مستغفراً يوماً ‏ لطاغية. ٠٠‏ 
کنت لقم فی سی وإعلانی) ٤٣۹‏ 


ا 


الولاية ‏ فى طه وعمران 

م ارتل حتى نزل برف بن الحارث الكلاى » أحد بنى عمرو بن 
کلاب » وانتسب له اُوزاعیاً . ركان عمران يطيل الصلاة » ركان غلمان من 
بنی عامر یضحکون منه » فأتاه رجل یوما من راه عند روح بن زباع » فسلّم 
م اعا ر اہ ہن ملا ل ت ا ا ی ا 
زنباع . فقال له : : ياهذا » أزديا مر وأوزاعيا مر ؛ إن. كنت خائفا 
اران کت فر َناك ٩<‏ . فلما سى حل فى مترو رة 
وهرب »فیا : 

اتی اصبحت عا با زفر 

اعيت عياء على روح بن زنباع () 


(۸) ط : « لطاعنه » صوابه فى ش والكامل . 
)١(‏ ش : « أجيزاك » »> صوابه فى ط .. 
(۳) ش فقط : « اُصبحت یعنی بها » مع أثر تغيير . 


TeoA‏ اللضمر 


مازال ‏ يسالنى حلا لأحبي 
والناسٌ ماين خدوع وتحتاع 
حتی إذا انقطعت عنیٌ وسائله 
كف السوال وم يولع بإهلاع 
فاکفف کا کف عنی انی رجل 5 
إا صمم وما فقعة القاع 
واكفف لسانك عن لومی ومسألتی 
اذا تيد إل شيخ لزاع 
ما الصلاة فاتّى لست تاركها 
کل امريء للذی یعنی به ساعی 
کم بروح بن زنباع وأسرته 
قم دعا ألم للعلا داج 
جَاوْهُّمْ ‏ سنَة فيما س به 
عرضی صحیح ونومی غير تهجاع 
فاعمل فإنكف منعی بواحدة 
حسبٌ اللبیب بهذا الشيب من ناعى 
ثم ارتحل حمّی أت عُمان » فوجدهم یعظمون أُمر مرداس ابی بلا ل( وپظهرونه » 
فأظهر ام فييمءفبلغ ذلك ا لحجًاج فکتب إلى عامل عُّان فيه(" فهرب عمران 
حتی اتی قوماً من الأزد»فلم یز فیہم حتی مات.وف نزوله یقول (: 


(۱) ف النسختین : «أمر مرداس بن اى بلال» » صوابه من الكامل . وأبو. بلال هو مرداس ين 
أدية الخارجی کا سياق . 

(۲) كلمة «فيه» ليست ف ش ولا فى الكامل . وفى الكامل : « إلى أهل عمان ٠‏ . 

)™( الكامل : « وف نزوله بم يقول » . 


الشاهد السابع والتسعون بعد الثلغائة ۹ 


تزلنا بقوم يجمع الله ث شملهم 


أتونى فقالوا : من ربيعة أو مضر 
م المي قحطان وتلكہُ سفاهة 

کا قال لى روح وصاجبه فر 
وما مهما إلا يسر بسبة 


۶ 


‌َ‌ 


تقرېنی منه وان کان ذا فر 
نحن بنو الإسلام وله واحد 
وأولى عباد الله بالله من شكر 
وكان عمران رأس القحّدية من الصفرية بوفقيَهُّم وخطيمم 
وشاعرهم . وقال » لا قتل ابو بلال » وهو مرداس به ادي »وهی جَدته ابوه 
حير "» وهو أحد بنى ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تمم : 
لقد زا الحياة إل بغضاً وبا للخروج أبو بلال 
أحاذرٌ أن أموت على فراشى رأرجو الوت تحت ذُرى العوالى © 


٠. الكامل : «وليس هم عود»‎ )١( 

(۲) ط : «حدبر» صوابه فى ش والکامل ..٥۴‏ 

(۳) بعده فى الكامل بين هذا البيت وتاليه : 

ولو. أن علمت بأن ٠‏ حتفى کحتف این بلال لم أبال 


."۳ الضمر 
٤‏ فمن يك همه الدنيا فإى ها وله رب البيت قالى 


وفیه يقول : 
یاعینٌ بکی لاس ومصرعه یارب مرداس آلجقنی برداس ٩(‏ 
ترکتنی هائما آبکی لرزئتی فی مزل موحش من بعد یناس 
أنكرت بعدك ماقد كنت أعرفه ‏ ماالناس بعدك يامرداس بالناس 
وها على القرون فذاقوا جُرعة الكاس 
فل من م يذقهاء شارب عچلاً ‏ منہا بأنفاس ورد بعد أنفاس 

هذا ماأورده المبرد (فى الكامل) . 

وقال المرزبانی : كان عمران شاعراً مفلا مُكثرا . وقال الفرزدق : كان 
عمرانْ من أشعر الناس » لأنه لو أراد أن يقول مثلنا لقال » ولسنا نقدر أن 
نقول مثله . 

وپروی أن امرأته قالت له يوما : أمَّا زعمت أنك لم تكذب فى شعرك 
قط ؟ قال : أَوقَعَ ذلك ؟ قالت : نعم » ألم تقل : 

فهناك مَجزأة بن ثوا ر کان أشجعَ من أسامه 

اُفیکون رجل أشجعَ من أسد . قال : اما رأيت مجزأة بن ثور فتح 

مدينة والأسد لايقدر على ذلك . 


ما شربت بکاس دار 


وروی عن قتادة أنه قال : لقينى عمران بن حصان فقال : ياعمّى ؛ 
احفظ عنّی هذه اليات : 
حتى متى تسقى النفوسٌ بكأسيها ٠‏ ريب المنون » ونت لا َع 
أذ رضيت بأن ملل الى ٠‏ وإلى المية كل بوم لدف 


. ) ف الکامل : « یارب مرداس اجعلنی کمرداس‎ )١( 


۰ الشاهد.السابع والتسعون بعد الثلهائة ۳۹۱ 


أحلامٌ نوم ام كطل زائل إن اللبيبَ بشلها لايُخدع (© 
وف تار الإسلام للذهبی : أن سفیان الّوری کان يتمثل بأبيات 
عمران بن جظان هذه : 
رى أشقياءَ الناس لايسأمونها على أنهم فيا عُراة وع 
فإنها سحابة صيف عن قليل َقشع 
کرکپ قضا حاجاتهم ولوا طرقَهُم بادى الغيابة مَهِيعٌ © 


4 و 
اراها ون کانت ت 


ومن شعره السائر : 
أيّها المادح العباة ‏ ليعطّى إن لله مابأيدى العباد 
فل الله ماطلبت الهم وارج فضل ٠‏ المهيمن العَوادِ 


ومن شعره » وأورده أبو زيد رف النوادر) » وقال : إنها قصيدة طويلة : 

ولیس لعيشنا هذا مهاه ولیست دارنا هاتا بدار © 
ت £ ص 

وإن قلنا لعل بہا قزرا فما فا جى من قرار 


£ 


لنا للا ليالىّ هيات ولغتنا بأيام قصار 


4 5 4 
اانا لانمل العيش فما واولعنا برص ونتسار 
لا تبقی وا قى علا لاف الأمر نأحذ بالخيار 


(۱) بعده فی تاریخ الإسلام ۱ : ۲۸١‏ : 
رودن ليوم فقرك دابا وجمع لفك لا لغيك تجمع 
(۲) الغيابة » كذا وردت ف النسختين . والغيابة ‏ الفبطة من الأض . والذى ف تارج الإسلام : 
«بادى العلامة) . 
(۴) ط : «مهاة» » وأثبت ماف ش مع أثر تغییر > وانظر اللسان (مهه )٤۳۹‏ وما سيأتى فى 
تفسیر البغدادی . وف ملحقات نوادر اى زيد ٠٠١‏ من نسخة عاطف أفندى : «قال ابو الحسن : يروى 
مهاة ومهاه ) . 


43 


۳1۲ المضمر 


ولكتّا العغداة بنو سيل على شف يسر لانحدار © 
کرکب نازلینَ على طیقق حثیث رائح مہم وساری 
وغاد إثهمٌ طباً إليهُم حثيث السير متف التهار 
والبيت الأول من شواهد سيبويه » أورده على أن هاتا اسم إشارة 
للمؤّنث بمعنی هذه . 
والمهاه » مهاعين وفتح الل : الصفاء والرقة . والصفرية » بصم الصاد 
وسكون الفاء : جنس من الخوارج » نسبوا إلى زياد بن الاصفر رئيسهم . 
وزعم قوم أن الذى سبوا إليه هو عبد الله بن الصفار » وأن الصفرية بكسر 
الصاد . كذا فى ت . ويقال للخوارج الشراة بالضم » والواحد شار » 
موا بذلك لقوهم : | شرينا أنفسنا فى طاعة الله » أى بعناها با لجنة » حين 
فارقنا الأئمة الجائرة . يقال منه . تشرى الرجل . 


وقد اطنب المبرّد رف أواخحر الكامل) فى الكلام على الخوارج وفرقهم 
ووقائعهم . ومن أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه 


# *# # 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامن والتسعون بعد الثلثائة »> وهو من 
۲( . 
شواهد س () : 
۳۹۸ × ياتا عَلكَ أو عَسًاكا × 


(۱) ط : «ولکن» » صوابه فی ش . 

(۲) فى کتابه ۱ : ۳۸۸ / ۲: ٩٩‏ . وانظر ۳ : ۷١‏ والخصائص ۲ : ٩٩‏ وامحتسب ۲ : ۲۷۳ 
وأمالی ابن الشجری ۲ : ۷۹ › ٠١٤١‏ والإنصاف ۲۲۲ وابن یعیش ۲ : ۱۲ | ۳ : ۱۲۰ / ۷ : ٠۳۲‏ وشرح 
شواهد المغنى ١‏ والتصر یح ۱ : ۲۱۳ / ۲ : ۱۷۸ والمع ۱ : ۱۳۲ والاشمونی ۱ : ۲۹۷ / ۳ : ۱۵۸ 
وملحقات دیوان رؤبة ۱۸۱ . 


الشاهد الثامن والتسعون بعد الثلائة TY‏ 


على أن الكاف [خبر] منصوب امحل » واسم عسى ضمير مستتر على 
أحد قولى المبرد . وقد تقدم نص سيبويه قبل هذا بثلاثة أبيات () . 

وقد أنشد أبو على (فى إيضاح الشعر) هذا البيت والذى قبله عن 
سيبويه » ونَقل عنه أن الكاف منصوبة » ولو كانت مجرورة لقال عساى . قال 
أو على : وجه ذلك أن عسى لما كانت ف العنى بمنزلة لعل ءولعل ٠"‏ وعستى 
طمَّع وإشفاق » فتقاربا » أجری عسی مجرى لعل إذ كانت غير متصرفة )ا أن 
لعل كذلك » فوافقنها ف العمل حيث أشبَهثها فى المعنى والانتناع من 
القصرف . 

فإن قلت : إذا صارت بمنزلتما هذا الشبه فما المرفو عٌ بها » وهى إذا صارت 
بمنزلة لعل تقتضى مرفوعاً لا حالة » لأنه لايكون المنصوب فى هذا النحو بلا 
مرفوع . قيل : إن ذلك المرفو ع الذى تقتضيه محذوف » ولم ينع أن تحذفه » وإن 
كان الفاعل لايحذف » لأَنّها إذا أشبهت لعل جاز أن تحذف خير هذه الحروف » 
من حيث كان الكلامٌ فى الأصل الابتداء والخبر » فحذفت کا تحذف أخبار 
المبتدات . وكذلك المرفوع الذى يقتضيه عسى حذف على هذا الح » کإ 
ذف الخبر من لعل فى قوله : « علك أو عساكا » » وقوله : 

» على أو عسانى „ 
وا حذف فى : 
« إن علا ون مرتلد ٩7‏ „ 


وکا حذف الخبر فى قوله سبحانه :إن الذين كفروا ويون عَنْ 


(۱) انظر ماسبق فى ص ۳۳۷ . 
(۲) ش : « وقال لعل » بإقحام « وقال ) . 
(۳) للأعشی فی دیوانه ٠١‏ . وعجزه : » وإن فى السفر مامضى مهلا «» 


۲ 


۳٤‏ الملضمر 


سبیل الله  “(‏ » لا ج يحذف الفاعل . ويقؤى ذلك أنهم قالوا : « عسّى 
العرير أبؤساً » »> فجعلوها بنزلة مايدخحل على الابتداء والخبر . وما يقوؤى 
حذف ذلك هذه المشابهة وان حذفه لايمتنع من حيث امتنع حذف الفاعل › 
أن ليس ليا كانت غير متصرفة صارت عينها بمنزلة ليت فى السكون › ولم 
يكن فى يائها الكسر والسكون » ويكون ذلك امحذوف غائباً > كأنه عساك 
امالك › أو عساك هو . 

فإن قلت : فان جاء شىء بعد شىء من هذه الأبيات التى تشبه ماذكر 
من عساك تفعل › ولعلى أو عسانى أخحرج » فما يكون الفاعل على قوله ؟ 

قي : ما على ماذهب إليه من أله بنزلة لعل فلا نظر فيه » ويكون 
منزلة لعلّك تخرج » والقول فيه كالقول فيه . وما على القول الآخر الذى رأيناه 
غير متنع فهو أأشكل » لأ الفاعل لايكون جملة . فإن شعت قلت : إن الفعل 
فی موضع رفع باه فاعل > وکأنه اراد عسانى أن أخحرج » فحذف أن » وصار 
[ الفعل مع ] أن الحذوفة ”> ف موضع رقع باه فاعل » > کا کان فی موضع 
رفع بالابتداء »> فى قوم : د تسمع بالقیدی خر من أن تزه ؛ » وقول ى 
دؤاد : 


™( 
# لوا تجاذ به قد هرب *٭ 


dl FF, ‌ ۹ ٍ‏ 
وماراعنا إلا يسيرٌ بشطة وعهدى به قينا يفش يكير © 


ر الآية ۲١‏ من الحج . 

(۲) ش : ١‏ وصار أن الحذوفة » فقط . وإكاله من ط . 

(۳) وکذا اورد ف دیوانه ۴۳ بدون صدر » لکن برواية : « لولا نجاذبه » بالنون . 

5 لمعاوية الأُسدى . وف ط : «يغش بكير» » صوابه فى ش والخصائص ۲ : ۳ وابن یعیش 
۽ : ۲۷ والعينى ٤٠١ : ٤‏ واللسان (فرج) . 


الشاهد الثامن والتسعون بعد الثلغائة "1o‏ 


فكما أن هذا على حذف أن » وتقديره ماراعنا إلا سيو بشرطة » 
كذلك يكون فاعل عسى فى نحو عسى يفعل إا هو على عسى أن يفعل » 
کقوله تعالی : ف عسی ان تکرھُوا شیعاً  “(‏ » فتحذف أن وهی فی حکم 
الثبات ٠ ٠.‏ 

ولو قال قائل إن عسى فى عسافى وعساك قد تضمّن ضمي مرفوعاً » 
وذلك الضمير هو الفاعل » والكاف والياء فى موضع نصب على حدّ النصب 
فى قوله : «عسى العُوير أبؤسا» لاع حدٌ تشبیه بلعل ولك على أصل هذا 
اباب » كأنه عدّاه إلى المضمر على حدٌ ماعدّاه إلى المظهر الذى هو أبس 
کان وجهاً . فاا فاعلها فاه لايخلو من أحد أمرين : إمّا أن يكون قد جَرّى 
له ذکر » أو لم جر له ذکر . فإن کان ذکره قد جری فلا إشکال ف إضماره . 
ون م بجر له ذكر فإلّما تُضمره لدلالة الحال عليه » کا ذكر من قوم : إذا 
کان غداً اتنا فکذلك یکون إضمار الفاعل فی عسی › وتکون على بایہا لا 
تكون مشبّهة بلعل . والأولٌ الذى ذهب إليه كألّه إلى النفس أسبق . انى 
کلام ایی على '. 

وقد استشهد لا ذكره ‏ الشارح الحقق جماعة » منهم الزخشرى (ف 
المفضل) » وابن هشام (ف المغنى) . وفيه شاهدان أخران : 

أحدهما ماذكره سيبويه من أن فيه تنوين الترنم . قال : وما ناس كثير 
من بنی تمم فإنہم بیدلون مکان المّة النونَ فیما ينون ومالا ينون لا م يريدوا 
الترم » ثم أبدلوا مكان المدة نونا » ولفظوا بام البناء وماهو منه » کا فعل آهل 
الحجاز ذلك جحروف المد » "معناهم يقولون » للعجاج : 


. ۲١١ البقرة‎ )١( 
. ٩ ش : « بماذکره‎ )۲( 


33 


۳٦‏ الضمر 

٭ يابا عَلْكَ أو عساكَنْ » 
ٹانہما : ماذكره شارح اللباب وغيو » من أن ف ياأبتا الحم بين 
عرضين » فإ التاء عوض من ياء المتكلم » وإلّما جاز الألف دون ياء 
المتكلم » لأن التاء عوض من ياء انكلم » فيمتنع الجمع بين العوض والعوّض 
بخلاف الألف » فإن غايته أن يذكر عِوضانِ » وهو غير ممتنع » وليس فيه 


الجمع بين العوض والمعوض» ا زعم العينى وتبعه السيوطى (ف شواهد المغنى). 


وقد حملا أبو محمد الأعرابى الأسود رواية : « ياأبتا » » وقال : ّما 
الرواية «تأنّيا» . وهو من التأنّی کا يجىء بيانه . 
وقد ذكر جميع شرّاح الشاهد أن ماقبله : 
٭ تقول بنتی قد انی إناکا ٭ 
وأّى : فعل ماض بعنى قرب . والإتى بكسر المزة والقصر : الوقت . 
قال تعالى  :‏ غير ناظرينَ إناه  “‏ على أحد قوليه . وأتى إناك : حان 
جينك أى حي ارتحالك إلى سفر تطلب رزقاً » فسافر لعلك تجد رزقاً . أو 


2 


حان رحيلك إلى من تلتمسٌ منه شيعا تنفقه علينا . 

و(علّك) بعنى لعلّك » والخبر محذوف . وزعم العينى وتبعه السيوطى 
أن أناك بفتح الممزة . قال : أصله أناءك . والأناء على قعال : اسم من الفعل 
لمذكور . 

وقد نازع أبو محمد الأعراى فى كون هذا ماقبله » وقال : هما من 
اُرجوزتین . ورد ردا شنيعا على ابن السرا » فإنه قال (فى شرح أبيات 
سيبويه) : قوله : ياأبتا علْك أو عساكن › قبله : 


(0 الآية ۳ه من الأحزاب . 


الشاهد الثامن والتسعون بعد الثلجائة 1Y‏ 


وف شعره : 
وقوله : قد انی إناكا » أى ممن تلتمس منه مالا تنفقه . وقوله : ياأبتا 
علك أو عساكا » أى لعلك إن سافرت أصبت مانحتاج إليه .وقوله : «فاستعزم 
الله» إل » أى استخرَه ف العزم على الرحيل والنصر » ودع قولك عساى لاأفوز 
بشىءِ إذا سافرتٌ ويحصل بيدى التعب . 
قال أبو محمد الأعرابى رف فرحة الأديب) : خلط ابن السيراف ههنا 
من حيث أن النّوى أشباه . وصحف ف كلمة من البيت أيضاً » وهو قوله 
ياأبتا» وإنغا هو ٠:‏ 
3 تاتا عاك أو عس اکا *# 
»× فاستعزم الله ودع عساکا ٭ 
من ارجوزةٍ » وقوله : 
3# تايا عاك أو عساکا 3% 
من ارجوزة اخحرى . فالتى فا فاستعزم الله > هی قوله يمدح با الحارٹ 


ابن سليم الهْجّیمى › يقول فا : 


3 
4 


( تقول بنتی قد انى إناكا فاستعزم الله ودع عَساكا 
وبدرك الحاجة مختطاكا قد كاد يَطوى الأ متقاك 


الضمر 


إن با الحارتٌ إن لاقاكا 


فقلت : إن عائك مَماکا۔ ٩(‏ 
فابلغ بنى أمية ألا © 
وخراسان فان ذاکا 
أو سر لکرمان تجد أخاکا 
اجدی بسیبٍ لم یکن رکاک) 


والارجوزة الاحرى يمدح فيما إبراهم بن عربىْ » وهى : 


رلا وضعت الکور والوراکا 


اس من مها نسعاکا ' 


تصفیر أيدى العرس المَدَاكا 
يسأل . إبراهم ماأماکا 
تلتحيانِ الطلح ولأراا ٠‏ 


عن صلب ملاحَكِ لجاک 
أصفر من هجم الهجير صاكا © 
تاا عَلّك أو عساکا © 
من سين ا دراک 


تدعا نعلا ولا شیراکا 0 


E ٤ £۹ £‏ 
هذا مااورده » والله اعلم بالصواب . والاکثرون على ان هذا الرجز ارؤبة - ˆ 
ابن العجاج ل للعجاج وقد تقدّم تر ھت ما ف أوائل الكتاب , 


# 


)١(‏ عاك معاشه يعوك عوكا ومعاكا : كسبه وأصلحه . وف النسختين : « عانك » صوابه من 


فرحة الأديب مخطوطة الدار . 
)( فى فرحة الأديب : « غيغا ٠‏ . 


(۳) ف النسختين : «(أصغر من هجم اجره » صوابه من فرحة الأديب . 


. طا : «تصغير» » وأثبت ماق ش وفرحة الأديب‎ )٤( 
يلتجيان » »> صوبه من فرحة الأديب . والضمير للسنتين فى‎ « :٠ ف النسختين‎ )( 


الشطر السابق . 
() الرانة ۱ : ۸٩‏ . 


الشاهد التاسع والتسعون بعد الثلثائة ا ۳۹ 


وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع والتسعون بعد الغلغائة ") : 


٩۹‏ (هَل لعن دارا شدنية 
ونث ممحروم الشراب مصرم) ٠‏ 
على أن النون الأول فى تبلغت نون التوكيد الخفيفة » والنون الثانية نون 
الوقاية . ۰ ۰ 
وهذا البيت من معلقَة عنتة بن شاد العسى . وقبله : صاحب الشاهد 
2 م اس 8 ۴ ل 
(تمسيى وتصبح فوق ظهر حشية وابيت فوق سراةٍ أدهم ملجم 
وحشيتى سرج على عَبل الشوى تهب مرإاكله نبيل الحرم >٤4 ٠‏ 
هل يلخن دارها شَدَية ............... البيت 


ا ك ر کر 2 چ د ~ )« و 
تحطارة غب السرى رياففة لقص الإكام بذاتِ خف ميم ) 


قوله : «تمسى وتصبح» الضمير المؤنث لبيبته »وهي عبلة . والحشية : 
الفراش الحشو . والسراة » بفتح السين : أعلى كل شىء » وأراد به هنا ظهر فرسه . 
يقول : تمسى وتصبح فوق فراش وطىء » وأبيت أنا فوق ظهر فرس أدهم مُلجم . 
يعنى أا تنحم وأنا أقاسى شدائد الأسفار والحروب . 

وقوله : « وحشیتی سرج » مبتداً وخبر . یرید أله مستوطیء بسر ج الفرس 
جا يستوطىءٌ غيرهٌ الحشيّة والاضطجاع عليها . ثم وصف الفرس بأوصاف 
محمودة » وهى غلظ القوائم » وانتفاح الجنيين » وسمَنهما . والعَبّل » بالفتح : 
الغليظ . والشرّى بالفتح : القوام » جمع شواة . أى على فرس غليظ القوائم 


. من معلقة عنترة بن شداد‎ )١( 


۳Y ۰‏ الملضمر 


والعظام » كثرر العَصَّب . والنهد بفتح النون: الضخم المشرف . والمراكل : 
جمع مركل كجعفر » وهو الموضع الذى يصيب رجل الفارس من الجنبين إذا 
استوّى على السّرج . والنبيل : العظم . والحزم : موضع الجزام . 
۰ وقوله : (هل تبلغتّى) إلح استبعد الوصول إليما لشدة بعدها » فاستفهم 
عنه . وأبلغه المنزل » إذا أوصله إليه . وردارّها) أى دار عبلة . و(شدنية): 
ناقة منسوبة إلى شد بفتحتين » وهو حى بالمن » وقيل أرض فيه . 

وقوله : (لُنت) بالبناء للمفعول » قال التبيزى ف شرح المعلقة : د 
علیہا ( بانقطاع لبها » أى بأن يُحرم ضرعًها اللبنَ فيكون أقوى ها » وأمنَ 
وأصبَرَ على معاناة شدائد الأسفار » لأ كار الحم والولادة كسما ضعفا 
وهلا . وبجوز أن يكون غير دعاء ويكون خباً . وأصل اللعن البعد . 

وقوله : (بمحروم الشراب) أى بضر ع منوع شرابه . وأصل حرم مع : 
وقیل بمحروم الشراب » أى فى مروم الشراب . وقال خالد بن كاثوم : 
لعنت : نيت عن الإبل > لأ عُلم أا معقومة » فجعلت للركوب الذى 
لايصلح له إلا مثلها . و(المصرم) : الذى أصاب أخحلافه شىء فقطعه »> من 


صیرار او غین . 
وقال ابو جعفر : المصرم : الذى يلوّى راس خلفه حتى ينقطع لبنه . 
وهو هنا مثل » يريد : أنّها معقومة ولا لبن ها . انتبى . 


وقال الأعلم رفى شرح الأشعار الستة):قوله لعنت »أى سبّت بضرعها 


کا يقال : لعَنّه الله ماأدهاه وماأشعره ! وإما يريد أن ضرعَها قد حرم اللبن 


. » ط : (دعاء علیا» » وأثبت ماف ش . وف شرح التبیزى : « يدعو علا‎ )١( 


الشاهد الموف الأبعمائة ۳۷۱ 


فذلك أوفر لقوتما وأصلبٌ ها » فلن ويدعى علا على طريق التعجب من 
ا ١ f‏ 
قوتها . والمصرم : المقطوع اللبن . وقيل معنى لعنت انه دعا عليما بان ضرعها ۰ 
يكون مقطو ع اللبن » إذ كان أقوى هما . والمعنى الأول أحسن وأبلغ . انتهى  .‏ 

وقوله : « نحطارة غب » إل > هو صفة لشدنية . والخطارة : التى 
ےه e.‏ ر dd.‏ 
حطر بذنا يمنة ويسة » لنشاطها . والسرى : سير الليل . 'وغب الشىء : 
بعْدّه . يقول : هى حخحطارة بعد السرى » فكيف بها إذا لم تسر . والزبافة : 
اتی تزیف فی سیرها » کا تزيف الحمامة » تسرع . وقوله : « تفص الإكام » 
أى تكسها بأخفافها » لشدة وطئها وسعة سيها . يقال وَقص يقَصُ 
بالقاف والصاد المهملة . وبروى : « طس » بمعناه . يقال وطس يطس » إذا ٠‏ 
کسر . والإكام » بالكسر : جمع أ بفتحتين » كجبال جمع جبل » وهو tf‏ 
ماارتفع من الأأض . واليغ : الشديد الوطء . يقال ونم الأأض بيْمّها با ثلث › 
إذا وطعها وطعاً . وقوله : «بذات خحيف» . أى بقوائم ذات أخفاف . 

وقد تقدّم فی الشاهد الثانی عشر من أوائل الکتاب شرح أبياتِ من 
هذه القصيدة » مع ترجمته عنترة © . 

وأنشد بعده»وهو الشاهد الموف الأبعمائة»وهو من شواهد سيبويه": 

f0‏ (تراه کالتغام عل مسکاً 


و‌ 


يسوء الفالياتِ ذا فيْيِی) 


)0 الخرانة ١‏ : ۱۲۳ . 
(۲) ف کتابه ۲ : ٠٥٤‏ . وانظر ابن یعیش ۳ : ۱۹ والعینی ۱ : ۳۷۹ والهمع ۱ : ٩١‏ واللسان 
( فلا ) والحماسة بشرح المرزوق ۲۹٤‏ . 


YY‏ المضمر 


عَلّى أنه قد جاء حذف نون الوقاية مع نون الضمير للضرورة › کا 
هنا . والأصل : إذا فليننى » بنونين . 
قال سيبويه : وإذا كان فعل الجميع مرفوعاً م أدخلت فيه النون الخفيفة 
أو الثقيلة حذفت نون الرفع » وذلك قولك : لتفعلنّ ذلك ولتذهَينّ » لاله 
اجتمعت فيه ثلاث نونات » فحذفوها استثقالا . وتقول : هل تفعلنٌ ذاك › 
بحذف نون الرفع » لأنك ضاعفت النون » وهم يستنقلون التضعيف › 
فحذفوها إذ كانت تحذف » وهم فى هذا الموضع أشد استفقالا للنونات » وقد 
حذفوها فيما هو اشد من ذا )0 . بلغا أن بعض القراء قال .: 
R‏ د ۹ ۰ ۴ »ر . »هه . . 
طإتحاجونی » وکان یقراً  :‏ فبمّ تبشرونی () ه خحفیف › وهی قراءۃ 
هل المدينة »> وذلك لأنہم استشقلوا التضعيف . قال عمرو بن معديكرب : 
تراه کاشغام عل مسکاً يسوء الفاليات إذا فلینی 
یرید : إذا فلیننی . انتہی . 
قال الأعلم : الشاهد فى حذف النون ف قوله فلينى » كراهة لاجتاع 
النونين ؛ وحذفت الياء دون جماعة النّسوة لأنها زائدة لغير معنى . انتهى . 
وهذا موافق لما قاله الشارح . 
وأحذ ابن مالك بظاهر كلام سيبويه (فى التسهيل) أن الحذوف هنا نون 
النسوة » وقال : هو مذهب سيبويه . ووجُهَهٌ فى شرحه بأنهم حافظوا على بقاء 
نون الوقاية مطلقاً لا كان للفعل بها صون ووقاية . 


(۱) یعنی حذف نون من نونین لا من ثلائة . 
()( الأنعام A:‏ . 
(۳) الحجر ٤ه.‏ 


الشاهد الموفى اللأبعمائة VY‏ 


> والبيت من أبيات مانية لعمرو بن معديكرب › قاها فى امرأَة لابيه »> أبيات الشاهد 
تزوجها بعده فى الجاهلية . وهى : 

( تقول حلیلتی لا قلتنی شرائځٌ بین کدری وجُونِ 

تراه کالنغام مَل مسكاً يسوء الفاليات إذا فلينى(“ 

زك فی شریطكِ ام عرو وسابغة وذو النونين رین 

فلو شرن ثي عدون رهوا بك ممُدجُج لعفت لوى 

إذا ماقلتٌ إن على دينا بطعنة فارس قضَيتُ دينى 

لقعقعة اللُجام برس طرف أحبٌ إلى من أن تنكحينى 

حاف إذا هبطن بنا بارا وجدٌ الركضٌ أن لاتحملينى 

فلولا إحوق ونی مہا ملأت ا بذی شطب يینى ) 

الحليلة : الروجة . وقلتنى » من القلى › وهو البغض . وشرائج خبر 
مبتدأ حذوف » أى شعرك شرائج . وال جملة مقول القول . وشرائج : جمع شرج 
بفتح ‏ الشين المعجمة واخره جم : الضرب والنوع . قال ابن دريد فى 
( الجمهة ) کل لوین این ها شران .واد نا ایت ." 33 

وقوله : «یون كدري وجُون » أى بعض الشرائج کدری › ای أغبر 
وبعضها جون . والكدرىّ :منسوب إلى الكدرة . وجُون بض الجم:جمع 
جُزنة وهو مصدر الجون بالفتح ؛ وهو من الأضداد » يقال للابيض جَّون 
وللاسود جون ,ا 

وقوله . :(تراه كالثغام) إلح الضمير المستتر للحليلة بوالضمير البارز 
المتصوب لشعر الرأس المهوم ما قبله . ورواه القراءُ وابن دريد : (رأله) 


() ف هذه القافية والثلاثة بعدها مايسكًى بستاد الحذو . 
(۲) فى النسختين : « بضم ۲ » وهو تحريف ظاهر . 


۳<4 الضمر 


با ماضى » وهو من رؤية العين . وكالثغام حال من الاء » وكذلك قوله بعل . 
والتغام » بفتح الثلثة والغين المحجمة › قال الأعلم : هو نبت له تور أبيض 
يشبّه به الشيب . وقال صاحب الصحاح : هو نبت يكون ف الجبل » يبي 
إذا يبس » يقال له بالفارسية دِرمنه إسبيذ » يشبه به الشيب › الواحدة 
تغامة. وعَلّلته ماءٌُ عللاً » من باب طلب : سقيته السقية الثانية . وع هو 
عل »من باب ضرب » إذا شرب . قال الأعلم : ومعنى بعل يطب شيا بعد 
شىء.وأصل العلل الشرب بعد الشرب. وهذا غير مناسب » فاه هنا مقع إلى 
مفعولين : أحدهما نائب الفاعل وهو الضمير المستتر العائد إلى ماعاد إليه الماء 
من تراه » والثانى مسكا . وقوله : (يسوءُ الفاليات) فاعله ضمير الشعر > 
والفاليات مفعوله » وهو استقناف » وهو دلیل جواب إذا . والفالية هى التى 
تفلل الشعر » أى تخرج القمْل منه . ٤‏ 

وقوله : «فزينكِ ف شريطكبِ» إل هذا خحطاب ها . وام عمرو منادى . 
والزين : نقيض الشين » مصدر زاله بمعنى رنه » إذا جعل له زينة . والشريط » 
قال جامع ديوانه : هو العيبة الصغية .والعيْبة . بالفتح : ماتجعل فيه الثياب . 
وقوله : وسابغة » خبر مقدّم » ورین مبتداً مؤخر . والسابغة : الذرع الواسعة 
٠‏ الطويلة . وذو النونين : السيف » والنون:شفرته . 


وقوله : «فلو شمرن ثم عَدَوْن) إلح يعنى النساء الفاليات . وشمر إزاره 


٠‏ تشميرا :رفعه . والرهو:السير السهل » مصدَر رَهَا يرهُو فى السير » أى رفق. 


ولمدجج بجيمين»على صيغة اسم المفعول»هو ”“اللابس آلة الحرب والسلاح. 


(۱) ط : «وهو» بالواو . 


الشاهد الحادى بعد الأربعمائة Vo‏ 


وقوله : «إذا ماقلت» إلح هو بضم التاء فى الموضعين . والطرف › 
بالكسر : الفرس الجحواد . والخبار بفتح الخاء المعجمة بعدها موحدة : الأ ض 
الحوة . وذو شطب » هو السيف » وشطب السيف : طرائقه التى فى متنه › 
الواحدة شطبة . 

وترجمة عمرو بن معديكرب تقدّمت ف الشاهد الرابع والخمسين بعد 
المائة “ . وهو من الصحابة رضى الله عهم . 

# *% + 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى بعد الأريعمائة » وهو شواهد 
س : 
١‏ (كمنية جابر إذ قال ليتى 
أصادِفه وقد جل مالى ) 
على أن حذف نون الوقاية من (ليتى) ضرورة عند سيبويه . 
قال سيبويه : وقد قالت الشعراء ليتى إذا اضطرُوا » كألّهم شبهوه 
بالاسم حيث قالوا الضاريى » والمضمر منصوب . قال زيد الخيل ٠:‏ 
كمنية جابر إذ قال ليتى أصادفه وتف بعضَ مالى 
ا 
وهذا من بيات لزید الخیل رضی الله عنه » واوا : صاحب الشاهد 
ر تم ميد ٠‏ زيداً فلاقى أا ثقةٍ إذا اخحتلف العوالى ‏ أيات الشاهد 


(0 الخرانة ٤٤٤:۲‏ . 
(۲) فی کتابه ۱ : ۲۸1 . وانظر نوادر ابی زید ۸ والس ثعلب ۹ والمقتضب ۱ : ۲٣۰‏ 
وا مقرب ٩‏ وابن یعیش ۳ : ۰۰۹۰ ۱۲۳ والعینی ۱ : ۳٣۹‏ والاشمونی ۱ : ٠۲۳‏ واللسان (ليت) . 


43 


۳۷٦‏ المضمر 


كمنية جابر إذ قال ليتى . . . اميت 


وقد اقتصر علیہما ابو زید (ف نوادره) وبعدها : 
( تلاقینا فما کنا سواءٌ ‏ ولکن حر عَنْ حال حال 
وللا قول يايد قَذنى لقد قامت نوية بالآل 


شککبٌ یاب لما التقینا عرد المهَرّةَ كالخلال) 


وقوله : «تمنی مزیده إل › مید به بفتح الم وسكون الزاء المعجمة بعدها 
مثناة تحتية » قال ابن السيرافق وغيو : هو رجل من بنى أسد» كان ي یتمنی أن 
یلقی زی الخیل ».فلقیه زیڈ الخیل فطعنه فهرب منه . وقوله : «أٌخا ثقه) ای 
صاحب وثوق بشجاعته وصبو فى المرب . والعوالى : جمع عالية » والعالية من 
الرح : مايلى الموضحَ الذى يركب فيه السنان . يعنى وقت اختلاف الماح 
ونجيئها وذهابما للطعان . 


وقوله : (كمنية جابر) إلح » هو فى موضع المفعول المطلق » أى تمنى 
ید منیا کتمنی جابر . والمنية بالضم : اسم للتمنى ٠‏ وف الأصل الشىء 
الذى يى . وإغا قال تى مزيد زيدًء ول يقل تتا مزيد » نبول ولف خم 
فان زیداً قد اشتېر بالشجاعة » فلو أكّى بالضمير لفات هذا . وجابر : رجل 


من غطفان تی ان یلقی زیداً حتیٌ صبٌحه زید » فقالت له امرأنه : کنت 


تتمنی زیداً فعندك ! فالتقيا فاخحتلفا طعنتین وها دارعان » فاندق رح جابر وم 
عن شیئاً » وطعنه زید برع له کان على کعب من کعابة ضبةَ من حدید » 
فانقلبَ ظهرً طن » وانکسر ظهرٌ » فقالت امرآته وهی ترفعه منکسراً ظهو : 
کنت تتمنی زیداً فلاقيت أخا ثقة ثقة . ومعنى البيتين ن مزیداً نی أن 


الشاهد الحادى بعد الأربعمائة YY‏ 


یلقی زیداً کا نی جابر » وکلاها قى منه مایکره . 
وقال ٠‏ أبو جعفر النخاس فى قول زيد الخيل : 
ألا أبلغ الأقياسَ قيس بن نوفل 
) وقيس بن أهبانِ وقي بن جار 
قال :قيس بن جابر هو الذى يقول فيه زيد : 
٭ كمنية جابر إذ قال ليتى » 
فسماه باسم بيه » ک) قال الأخر : 
» يحمل عباس بن عبد المطلب » 
ونما يريد عبد الله بن عباس . انتهى . 
وروى أبو جعفر أحمد بن محمد بن إ“ماعيل : «كمنيّة حائن» بالنون › 
أى هالك » والراد به جابر المذكور . وقوله (وفقِدَ جل مالى) فقد يقد من 
باب ضرب » معنی عَم . وروی بدله : «وأتلف» من الإتلاف . وجل 
الشىء : معظمه . وهذه رواية الجوهرى » وروى غي : «بعض مالى» .قال 
العینى : والأوّل أحسن . ومن زعم أن بعضا برد معنى كل ورج عليه قوله. 
تعالی  :‏ يُصِبْكم بعضٌ الذى يدك ٩‏ » وقول الأعشى ) : 
قد يدرك المتمٹى بعضَّ ‏ حاجَتِه 


وقد يكون مع المستعجل الرللٌ 


(1) ط : «قال» بدون واو . 
- (۲) هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس الرادى » المعروف بالنحاس أو ابن 
النحاس . 
(۳) الاية ۲۸ من سورة غافر . 
)٤(‏ ط : «قال الأعشى» » وأثبت ماف ش . 


3 


۳۷۸ الضمر 


صح عنده حمل رواية الجماعة على ذلك » فيكون أبلع من رواية ا جوهرى . 
إا ُن هذا القول مردود . انتہى . 
وإذ) ظرف عامله مُنية » وجملة (أصادفه) خبر ليت . ور(أفقد) 


منصوب بإضمار أن ؛ فإنّها تضمر بعد واو المعية الواقعة بعد القنى . قال 


بعض فضلاء العجم (فى شرح أبيات المفصّل) : قال صدرٌ الأفاضل : وقد 


بالنصب ٣ا‏ لو کان مکان الواو الفاء » کأنّه قال : لیتنى أصادف زيداً وان 
أفقدَ بعض مالى » أى يجتمع "“ هذا مع فقدان بعض الال . 
وقال العينى : أفقد بالرفع جملة فعلية » عطف على أصادفه . كذا 
قیل » وفیه نظر » لاله يلزم أن يكون فقد بعض ماله متمَنّى » وليس كذاك › 
والصحيح أنه مرفو ع على أنه حبر مبتداً حذوف تقديره : وأنا أفقد بعض مالى 
وتكون الواو للحال . انتهى . 
م قال : ويقال أفقد منصوب لاله جوابُ الى . وهذا لايعمشى إلا 
إذا قری» بالفاء : «فأفقد» . انتهى . 
أقول : كألّه م يطرق أذنه أن المضار ع ينصب بإضمار أن بعد واو 
المعية کا ينصب بعد فاء السببية فى جواب أحد الأشياء الثانية . 
وقل لمَنْ يدّعى فى العلم فلسفة 
ا 4 0 ٤‏ ر 
حفظت شيعا وغابتْ عنك اشياءُ 


() ط : ١‏ أو يجتمع ٠»‏ وأثبت ماف ش . 


الشاهد الحادى بعد الأبعمائة : ۳۷۹ 


ثم قال : ولكن يجوز نصبه بإضمار أن . 

أقول : كأن هذا الإضمار عنده من القسم السماعئ الذى لم يطرد . 
وفيما قلنا غنية عن هذا . فتأمَلٌ . 

وقوله :«تلاقينا فما كتا سواء» إلم » حر بالخاء المعجمة : سقط . 

2 

والحال بالحاء المهملة : موضع اللبّد "“ من ظهر الفرس . والحال الثانية : 
الوقت الحاضر . أى سقط عن ظهر الفرس بطعن فى الحال . 

وقوله : «ولولا قوله» اى لولاا قول جابر . وقدنی : اسم فع بمعنى 
حَسبى . وويرة » بضم النون : امرأة جابر . قال بعض فضلاء العجم (ف 
شرح أبيات المفصل) : والالى : جمع مغلاة " » وهى الخرقة التى تكون مع 
النائحة تأخذ بما الدمع . أى للا قول جابر حسبى يايد من الطعن قامت 
امرأته ملتبسة بالخرق تنوځ عليه وتبکی . أى قتله . 

وقوله : «بمطرد المهرّة» أراد به الرح » فإنه إذا هر باليد يطرد . والخلال 
بكسر الخاء العجمة : العود الذى يْخْلّل به » ورما يحل به الثوب 
أيضاً . اراد أن الرع كان سنانة دقيقاً مث الخلال . 

وزيد الخيل » هو کا قال صاحب الاستيعاب : زيد بن مُهل بن زيد 
ابن مهب () الطانى ٬قدم‏ على رسول الله عو > فى وفد طب 


0 


. )٠٤ ف النسختين : «الكبد» » صوابه ماأثبت . وانظر اللسان (حول‎ )١( 

(۲) ط : (معلاء) » صوابه فى ش . 

(۳) ش مع أثر تغيير : « يخلل » بلامين . 

.)٤(‏ منهب كمحسن »› بضم المم وکر لاء > کا ف القاموس .. وانظر ترجمة زيد ف الشعراء 


. >1 : ١١ والأغانى‎ ۳١ : ۳ والإصابة‎ ۲٣۱ : ۲ راسد الغابة‎ ٤ 


زید الخیل 


A‏ الملضمر 


سنة تسع فاسلم » وس ماه رسول الله ع زید احير › وقال له : « ماؤصف لى 
أحد ف الجاهلية فرأيته ف الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيك » . أقطع له 
َرضیین فی ناحیته . ویکنی ابا مُکێف » وکان له ابنانِ :مکنف » وحریث وقیل 
حارث . أسلما وصحبا النبى عه » وشهدا قتال الد مع خالد بن الوليد . 
وکان زیڈ الیل شاعراً حسنا خطيباً » لَسيناً شجاعا » بُهْمَةَ كرما . وکان بينه 
رین کب ین زمیر هجام ال کیا اله بأحذ فرس له . قیل مات زیڈ 
الخيل منصرقه من عند النبى عر ع محموماً » فلما وصل إلى بلده مات . وقيل 
بل مات ف آخر خلافة عمر . وكان قبل إسلامه قد اسر عام بن الطّفيل 
وجر ناصیته . ۰ 

هذا ماأورده صاحب الاستيعاب . 

وقیل له يد الخيل حمسة أفراس كانت له ٩‏ . 


وکان طویلاً جسیماً « موصوفا بطول الجسم وحسن القامة »› وکان 
یرکب الفرس لعظم الطویل فخا رجاه ف ال » کاله راکب جار ٩‏ . 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى بعد الأربعمائة © 


۲ يھا السائل عنم وعنى 
لست من قيس وا قيس منی) 


)0 فی الأغانى ٤٦ :. ١‏ أا ستة أفراس » وهى : المطال » والكميت » والورد » وكامل» ودءول » 
ولااحق . وقد ذكرها جميعا فى شعره .. 

(۲) ش : « راكب حار » بالإضافة . وف الأغافى :« كأنه على حمار » . 

(۳) انظر العینی ١‏ : ۲ 


الشاهد الثاني بعد الأربعمائة ۳۸۱ 


على أن حذف النون ضرورة عند سيبويه » والقياس : على ومّى » 
بتشديد النون فما . 
قال ابن هشام (فی شرح شواهده) : إذا جرت الياء بمن أو عن وجبت 
النون» جفظاً للسكون ؛ لأنه الأصل فيما يبنون . وقد يترك فى الضرورة.قال: 
ايها السائل عنم وعَنى البيت ٠‏ 
وف النفس من هذا البيت شىء » لأنالم نعرف له قائلا ولا نظياً ؛ لاجتاع 
الحذف فى الحرفين . ولذلك نسبه ابن الناظم إلى بعض النحويين ولم ينسبه إلى 
العرب . وف التحفة : لم يهيء الحذف إلا فى بيب لايعرف قائله . اه 
ووقع فيه قيس" فی موضع الضمير مرتين . وارتفاع الان بالابتداء ٤‏ لل 
لا لاتعمل إلا فى النكرات . انتهى كلام ابن هشام . 
وقي ف الموضعين غير منصرف للعلمية والتأنيث العنوى » لاه 
معنى القبيلة . وهو أبو قبيلة من مُّضَر » ويقال له قيس عيلان ٠‏ واسمه الناس 
بن مضر بن نزار » بهمزة وصل ونون » وهو أحو الياس بشناة تحتية . قال ابن 
الكلبى رى الجمهرة): إا عيلان عبد لمضر حَضَنَ الناس وراه » فغلب عليه 
وسيب إليه. وقال صاحب القاموس('):وقيس عيلان تركيب إضاف لن عيلان 
اسم فر قيس » لااسم أبیه کا له بعض الناس. اه . يقال تقيّس فلانءإذا 
تشبّه بهم أو تملك منهم بسببءإمّا بجلف أو جوار أو لاء.قال رؤبة: 
» وقيْسَ عيلان ومن تقيْسا ٩‏ × 


() النص التالی م یرد ف القاموس بہذا النص ف کل من مادق (قيس» عيل) : وف هامش _ 


أصل المطبوعة : «م أر هذا النص فى القاموس » فلعله نقل بالمعنى » . 
(۲) قبله فی دیوان العجاج ۱۳۸ : ۰ 
وإن دعونا من تمم أرؤسا والرأسَ من خزمة العرندسا 


6۹ 


AY‏ ۰ اللضمر 


وقال ا جوالیقی (ف شرح أدب الكاتب):قيس عيلان بن مضر » ويقال 
قيس بن عيلان » وا مه الاس بالنون » وأخوه الياس بالياء . وكان الناس+بالنون 
متلافاً » وكان إذا نفد ماعنده أتى أخاه الياس » بالتحتيّة » فيناصفه 
أحياناًءويؤيسه أحياناًءفلما طال ذلك عليه واناه کا يأتيه قال له الياس :غلبت 
عليك العيلة فأنت عيلان.فسمًىَ لذلك عيلان»وجُهل الناس.ومن قال قيس 
بن عيلان فإِن عيلان كان عبداً لمضر حضن ابنه الناس فغلب على نسبته .اه 

وقد تقدم هذا الكلام فى الشاهد السادسَ عشر“ من أوائل الكتاب . 
والقبيلة المنسوبة إلى قيس هى خحصفة بن قيس » بفتح الخاء المحجمة والصاد 
الهملة والفاء . وتحصفة أيضاً : أبو قبيلة » وهى مارب بن ححصفَة بن قيس . 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث بعد الأربعمائة » وهو من شواهد 


(. 
س 7 : 


۳ (قذنیّ من صر الحبيبين قى 


على أن هذا ضرورة » والقياس قدّنى بالنون . 


«a 


وعتى ولدتى » مابالهم جعلوا علامة الجرورههنا كعلامة المنصوب؟ فقال: 


. ٠۳۸ : ١ الصواب أنه الخامس عشر . انظر الخرانة‎ )١( 

(۲) ف کتابه ۱ : ۳۲۸۷ . وانظر نوادر ابی زید ۲١‏ وسمط اللالی ٤۹‏ والحتسب ۲ :۲۲۳ 
وأمالی ابن الشجری ۱ : ۱٤۲ : ۲ / ۱٤‏ والإنصاف ۱۳۱ وابن یعیش ۳ : ٠٤١ : ۷ / ۱۲١‏ وشرح 
شواهد المغنى ٠١١‏ والعينى ۳۷١ : ١‏ والتصرع ١١ : ١‏ والممع 1٤ : ١‏ والأشمونى ٠١١ : ١‏ واللسان 
(لحد) . وسیاقی ف ۳ : ۳١‏ بلاق . 


الشاهد الثالث بعد الأربعمائة YAY‏ 


إّه ليس من حرف تلحقه ياء الإضافة إلا كان معحرًكا مكسورا » وم يريدوا 
أن يركوا الطاء ولا النونات » لأنها لاتذكر أبداً إلا وقبلها حرف متحرك 
مكسور » وكانت النون أولى » لان من كلامهم أن تكون النون والياء علامة 
امعكلم » فجاءوا بالتون لأا إذا كانت مع الياء لم تخرج هذه العلامة من 
علامات الإضمار » وكرهوا إن يجيئوا بحرف غير النون فيخرجوا من علامات 
الإضمار . وما حملھم على آن لم بحرکوا 0١‏ الطاء والنونات كراهية أن يشبه 
الأسماء نحو : يد وهن . وما مارك آخره فنحو مَحَ وذ > كتحريك أواخر 
هذه الأسماء » لأنه إذا تحرك احره فقد صَارَ کاواخر الأسماء » فمن ثم م 
يجعلوها بمنزلتما . فمن ذلك : مهى ولدى فى مع ولد ") . وقد جاء ف الشعر 
قدى . قال الشاعر : 

لا اضطر شبهه بحسبی ونی » لا مابعد حسب وهن مجرور » کا 
أن مابعد قط مجرور ٠‏ » فجعلوا علامة الإضمار فيہما سواء »> کا قال : ليتى 
حیث اضطر . انتہی کلام سیبویه . ) 


وره صاحب الکشاف واليْضاوی عند قوله تعالى  :‏ قد لُت مِنْ 


لني عُذْراً ) 4 على قراءة نافع » بتحريك نون لدن والاکتفاء بها عن نون 
الوقاية > کا فى : 


. » ف سيبويه : « على أن لايحركوا‎ )١( 
. فی سیبویه وش : « ولدی .فی ا » فقط‎ ™) 
. » کا أن مابعد قد مجرور‎ ١ : سیبویه‎ () 


. فى سورة الكهف‎ ۷١ من الآية‎ )٤( 


{0° 


YAS‏ الضمر 


وعند ابن مالك نون الوقاية فى قذنى وقطنى غير لازمة » بل يجوز ذكرها 
وحذفها . واستشهد قط با روى فى الحديث من قوله : ١‏ قطى قَطِى 
بعرّتكٌ )٩(‏ » یروی بسکون الطاء وبکسرها مع الياء وبدونها . وقال فى الألفية : 

وف لئى لث قل وف 
قذنى وقطنى الحذف أيضاً قد يفي 

قال الشاطبی : قوله ؟ «قل » دليل على أن هذا جاثز عنده فى الكلام 
لاختص بالشعر . وهذا دأبه فى النظم . إا يعبر بلفظ الله عما جاء فى 
النثر . وهو ثابت بقراءة نافع وأى بكر . ونه بذلك على مخالفة ظاهر كلام 
سیبویه . 

قال (ف شرح التسهيل) : وزعم سيبويه أن عدم لحاقها من 
الضّرورات . وليس كذلك » بل هو جائز فى الكلام الفصيح » كقراءة نافع : 
قد بلغت من لني عُذراً ‏ بالعخفيف . ثم قال الشاطبى : وقوله : وفى قدنى 
وقطنى الحذف أيضاً قد يفى » يريد أن حذف نون الوقاية فييما قد يأقى . 
وإتیائه بذ یفی › إشعار بالّه مسموع ف الکلام » بل قد یکٹر کاو ما ء إِذ 
معنی یفی یکار » ای انه یکثرٌ ف السّماع ‏ » فلا يکون معدوداً فی اشوا 
ولا فى الضرائر . وهذا تنكيت منه على سيبويه ومن قال بقوله : إن عدم اللحاق 
بخص بالشعر . اھ 

وقد تبعه ابن هشام (نی شرح شواهده) قال:إذًا جرت الياءُ بدن أو 
قط أو قدءفالغالب إثبات النون»جفظاً للسكونءوقد يترك.ودليله ف لدن قوله 


)١۸۲ جير‎ ٠٠١ هو من حديث النار حين نتلل۶ فتقول ذلك لرا . انظر اللسان (قطط‎ )١( 
. ونهاية ابن الأثير (قط)‎ 
: ش : «يكار أنه يكار فى السماع» بإسقاط «أى»‎ )۲( 


الشاهد الثالث بعد الأزبعمائة FAo.‏ 


تعالی  :‏ قد بَغْتَ من لدنی عُذرا ) قریء مخفا ومشدّدا . وما قول سيبويه : 


إن ترك النون مع لدن ضرورة فمردود بالقراءة » ولايقال إنها جاءت على من 


يقول لد » وتكون النون. للوقاية » لأنه لا وجه حينئذ لدخول النون ؛ إذ لا 
سکون فیحفظ . ودلیله فی قد قوله : 
کو قدنی من نصر الحبيبين قدی ۳ 
وى هذا نظر واضح . 
£ 2 ¢ ا 

٠‏ وقد اغرب الجوهرى فى زعمه أن لحاق النونِ لقدنى على خلاف 
القياس .قال:فاما قوشم قك بمعنی حسبك فهو اسم » تقول : قدی وقدلی 
أيضاً بالنون على غير قياس؛لأن هذه النون إا تزاد ف الأفعال. واضصح 
البطلان('). 

وقال. ابن هشام (فى المغنى) : قد الاسمية على وجهين : 
اسم مراف لمسب » والغالب فيما البناء » يقال قد زي درهم وقدنى 
بالنون › حرصاً على السكون . ونَعوب بقلة > يقال ق زید درهم بالرفع 3 


0ل 


يقال حَسبه درهم بالرفع » وقدی بغیر نون کا يقال حَسبی . 


والوجه الثانى : اسم فعل مرادفة ليكفى » يقال : قد زيداً درهم » وقدنى 


درھم کا يقال : : یکفی زیداً درهم » ویکفینی درهم 


وقوله نمر الین قمعل ت الل ننک رة 


لحسب على لغة البناء » وأن تكون اسم فعل . وأا العانية فتحتمل الأول 
وهو واضح » والثان على أن النون حذفت ضرورة » ويجحتمل أنه اسم 


)0( واضح البطلان »› من کلام البغدادى › لا من. کلام الحوهری 


٥ 


٠ ۳۸٦‏ المضمر 


فعل لم يذكر مفعوله » فالياء للإطلاق والکسر للساکنينء اھ 

وفيه أمور : 

أحدها : قال الدمامينى : لو كانت مرادفة ليكفى لكانت فعلا » 
واللازم باطل ولاادرى لم جعلها بمعنى المضارع مع أن جیء اسم الفعل بمعناه 
فيه کلام » وابن الحاجب ياباه . وقد صرح ابن قاسم آنا بمعنى 
کفی۔۱ ھ 

والصواب ماقاله الشارح ف باب اسم الفعل أن معنى قدك اكتيى » 
ومعنی قدنی لأکتف . فیکون الأول اما للمخاطّب › والقانی أمراً للمتكلم 
نفسه . وهذا كلام فى غاية الوضوح . 

وثانيها : إذا كانت قد ف الموضعين بمعنى يكفى فأين فاعلها ؟ 

ثالثها : يرد على قوله إن الياء للإطلاق والكسة للساكنين » قول 
شارحه الدمامينى : إن حرف الإطلاق حرف مد يتولد من إشباع حركة 
الروى » فلا وجود له إلا بعد تحريك الروی ¢ فإذن م يلتق ساکنان . اه 

وقد أعاد ابن هشام هذا الكلام رق شرح شواهده) فقال : الشاهد فى 
قوله قدنی بإلحاق النون . وما قى فقال الشارح ‏ يعنى ابنَ الناظم ‏ 
وغيره : إِلّه شاهد على ترك النون . ولیس کا قالوا » لجواز أن يكون أصله قد » 
ثم ألحق ياء للقافية »وكسر الدال للساكنين . وإما شاهد الحذف قوله : ٠‏ 

# قدی الآن من وجد على هالك قدی 4 


. » ش : « مع أن ف مجىء اسم الفعل بمعناه كلاما‎ )١( 
. وصدره‎ . ۸٩٩ من بيت ف الحماسية ۳ بشرح المرزوق ص‎ (Y) 
« فأقسمت لا اسىّ على إثر هالك‎ « 


الشاهد الثالث بعد الأبعمائة TAV‏ 


والشاهد فى قد الأول . فما الثانية فمحتملة لما ذكرناءاه 
ولا بخفى فساد قوله : «ثم ألحق ياء للقافية» » فإنها دالية لا يائية . 


وقوله : ( من نصر الخبيبين ) من متعلقة بقذنى » لاله معنى لأكتف 
کا حققه الشارح فى باب اسم الفعل . وذهب بعضهم إلى أن قدنى مبتداً 
معنى حسبى » وال جار وانجرور خب » وأن المعنى حسبى من نصق هذين 
الرجلین » اى لا أنصهما بعد ٠‏ . قال ابن هشام (فى شرح الشواهد) : 
وججوز أن يكون النصر هنا بمعنى العطية » كقول بعض السوًال : «من ينصرنى 
ينص الله » وخرج عليه قوله تعالى : ل مَنْ کان يظنْ أن لن ينص 
لله ”© ) . وعلى هذا فالإضافة للفاعل : ويرجح الأول أنه لم يفرد أًبا خبيب 
بالذكر » وإنغا يكون العطاء غالباً من ولي الأمر . اه 

و (الحبيبين) قيل مثتّى حبيب وقيل جمع حبيب . فعلى الأول الباء الثانية 
مفتوحة » وعلى الثانى مكسورة . وخبيب » بضم الخاء المعجمة وفتح الموخدة : 
مصعر خب . وبيب هو ابن عبد الله بن الزبیر . وکان عبد الله یکنی بای 
بيب . قال بعض فضلاءِ العجم ( فى شرح شواهد المفصل ) : وكنيته المشهورة ٠‏ 
ابو بکر » وکانوا ذا ارادوا ذمّه کتوه بای بيب . وف حاشیته : لعلّه للإشعار 
بكونه منقولا من مصغر الِب بالكسر » وهو الرْجُل الحدّاع . وقال ابن المستوفى 
( ف شرح أبيات المفصل ) : أراد بالخبيبين مى :عبد الله ومُصعبا ابتى 
الزبير . وخالف ماجاء للعرب من نحوه » مثل العْمرينِ » يريدون أبا بكر 


(۱) ش : « اى لاأنصه بعد » . 
(۲) الآية ٠١‏ من الحج . 


fo 


AA‏ ۰ الملضمر 


وعمر ‏ للخم » والقمرين للشمس والقمر » لتغليب الذكر ل دافن 
ازییر یکنی ابا خبیب باسم ولده » وبا بكر » فإذا موه قالوا : ا بو خبیب . 


قال فضتالة بن شريك : 


الزات 


اری الحاجات عند اب خُبیب 


0 


تكِذن لا اميه البلا © 
فعلی ماذکره الشاعر ینبغی أن یرید به خبیباً واج إخوته من بنى عبد 
الله بن الزبير » وهم :رة » وثابت» وعَبّاد » وقيس » وعامر » وموسى. اھ 
لايخفى ُن هذه الإرادة غير مناسيبة لما سيجىء . 
وأورد المبرد هذا البيت عند ذكر الخوارج وقال : يريد خبيبا ومن معه . 


وقال الإمام أبو الوليد لوقشى (فی, حاشیته على الكامل) : 


حطأ » إا يريد أبا حبيب وهو عبد الله بن الزبير . 


وأنشده المبرد (فى أوائل الكامل أيضاً) وقال : أراد عبد الله ومُصعباً 
ابتي الزبير » وإنما أبو خبيب عبد الله . 

وکتب ابو الولید ( فى حاشیته ) هنا أيضا : أنشده فى ذكر 
الخوارج : ١‏ الخبيبينَ جمعاً » وقال : : یرید اخبیبا ومن معه » كقراءة 


. وقد اخحتلف ف قائله‎ . ٦١ :٤ الخزانة‎ . ۲٦١ هو الشاهد‎ )١( 

(۲) ط : « وهو ) » صوابه فی ش . 

۳ط : «أبو الوليد الوعلى» ش : « أبو الوليد بو على » . والصواب ماأثبت . وأبو الوليد هذا 
هو هشام بن أحمد بن هشام الكنافى الحافظ » المتوفق سنة ٤۸۸‏ . ونسبته إلى وقش بفتح الواو وتشديد 


۰ القاف على وزن بقم » وهى مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة . ومن تأليفه : نكت الكامل للمبد . 
انظر معجم البلدان » وبغية الوعاة . 


الشاهد الثالث بعد الأبعمائة ۳۸۹ 


من قرأ : 3 سلام على الياسِينَ ‏ . قال : فإتّما يزيد الاس ومن كان معه على 
دینه . کذا وقع هنا یرید حُبَیبا » ونما هو یرید ابا خبیب على کنیته الاحری 
المشهوره » ذهاباً إلى نسبة الخب إليه . اه 
ونقل ابن المستوش عند شرح قوله : 
» بصير يما أعيا النطاسىّ جذْيّما () » 


والأصل ابن جذيم . عن الخوارزمى : أن هذا ليس من ع باب الحذف » 
إغا هو من باب تعدّى اللقب من الأب إلى الان » كا فى قوله : 


+ کراجی الئّدی والعُرف عند المذلى 7 x‏ 
ای ابن المذلّق . ألا ترى أنه يقال : «أقلنٌ من ابن نای . ومنه.: 
٭ قدنیٌّ من نصر الخبيبين قى *٭. 
ونقل ابن هشام رف شرح الشواهد) عن ابن اليد (فيما كتبه على 
الكامل) ر رواية التثنية » بان الشاعر قال هذا الشعر عند حصار طارق » 
ومصعب مات قبل ذلك بسينين . اه 
وم أر لابن السيد شيئاً من شرحه على هذا البيت ف الموضعين من 


الكامل 


وذکر العينى للتثنية وجهين:أحدهما أن المراد ېد الله وأخوه م مصعحب. 


. ٠١ الصافات‎ )١( 


ر( لأس بن حجر » وهو الشاهد 4 ف الخرانة £ TV:‏ 
(۳) سبق الکلام عليه فی حواشی £ : ۳۷۲ . وصدره : 


* فأنك إذ ترجو تيما ونفعها * 


انما :أ المراد عبد الله وابنه ححبيب المذكور . وعلى هذا الان لابرد الد 

ورواه جماعة بلفظ الجمع > ومنېم بو زید (ف نوادره) قال : 
الحبيبيينَ » فحذف ياءِ النسبة . وأورد له نظائر . 

ومنہم يعقوب بن السكيت (ف إصلاخ المنطق) قال ابن السيراق (ف 
شرح شواهده) : الخبیبین جمع » يريد به عبد الله بن الزبير وأصحابه » وجعلهم 
كأن كل رجل منهم بيب . ومثل هذا يُفعّل كثيرً » يقولون الأشعرون إذا 
٠‏ نسبوا إلى الأشعر » كألّهم جمعوا رجالاً كل اسم رجل منم أشعر › وإنما اشعر 
الذى أضيفوا إليه » فصار ا-غبيبين فى موضع البيييينَ » والأشعرون ف موضع 
اسمن ٤‏ قحلو ياء النسبة وجعلوا الاسم كألّه لكل واحدٍ من 

ونيم أبو عبيدة + نقله عن أبو لسن الأحفش رفيما كيه على وادر 
ای زید) .. 

ومنهم أبو جعفر النحاس (ف تفسير القرآن) قال : إما يريد أبا خبيب ٠‏ 
عبد الله بن الزير » فجمعه عل أنه من كان معه عل مذبه داخ ي . 

ومنہم ابن جنی (فی المحتسب» ف سورة الصافات) عند قراءة ابن حيصن : : 
ل وإ الاس (“ ) بغير همز سلام على الياسيين & بغر همز . قال : فأما 
اياس موصول الألف فإن الاسم منه ياس بنزلة باب ودار » ثم لحقه لام التعريف . 
والياسين على هذا کأنه على إرادة ياء النسب ¢ کأنه الياسيين ¢ 3 


. ٠۲۳ الصافات‎ 0) 


الشاهد الثالث بعد الاأيعمائة ۳۹۱ 


حكى عنهم صاحبب الكتاب : الأشعرون واليرون » يريد الأشعريين 
والمیيين . وروینا عن قطرب عنہم : هولاءِ زيدون منسوبون إلى زي بغر ياء 
النسبة . وقال أبو عمرو : هلك اليزيدون " يريد : ثلاثة يزيديين . وقد يجوز 
أن يكون جعل كل واحدِ منہم من أهل الياس ياساً » فقال الياسين » كقوله : 
٭ قدنی من نصر الخیبینَ قدی » 

بيد با خبيب وأصحابه » کاله جعل کل واحد منہم خبیباً . اھ 

يهم صنيعه أنه إذا جعل كل واحبٍ منہم خبيباً لايكون على تقدير ياء 
النسبة » وإذا كان على قديرها يراد اأصحابٌ أي حبيب فقط » ولا يدخل أبو 
خبیب فیہم . کا قال ابو محمد التوزیٌ : من أنشده با لجمع یرید أصحاب ابن 
الزبير » ا يقال المهالبة . وحقه الضبيبين بالتشديد ؛ ولكنه حذف ياء السبة » 
نقله عنه صاحب كتاب (التفسح ف اللغة) . وإليه ذهب ابن هشام (فى 


شرح شواهده) قال : یروی الحبيبيّن مثنى على إرادة عبد الله وأحيه معب »› 


وبروی على الجمع على إرادة عبد الله ومن على رأيه » وكلاهما تغليب تمل 
على الجمع أن ي بيد جرد أصحاب عبد الله » على أن الأصل الحُيْيينَ ».م 
حذفت الياء كقوهم : الأشعرين .اه أ 

وهذا حلاف ماتقدّم عن ابن السيراف»وخلاف قول اى على رف 
الإيضاح الشعرى) قال:من أنشده على الجمع أراد الخبيبيّين ٣‏ وئَسّب إلى 


٣ :)۲ كلمة «عنهم» ساقطة من ش ثابتة فى الحتسب‎ )١( 
. ش : « الزيدون » » صوابه فى ط والمحتسب‎ )۲( 


(۳) ط : «الخبیبین؛ » صوابه بیاءین فى اخره کا فی ش . 


tor 


۳4۲ الملضمر 


ای خبیب » یریده وريد شیعته '“ . وعلى هذا قراءة من قراً : 3 سلام على 
الياسين ‏ أراد السب إلى الياس . ومن أنشد على التئنية أراد عبد الله 
ومصعباً » اهما ا قالوا : العجاجان ٩‏ .اه 

ویؤيد كلام ابن جنى ومن تبعة » صني المبرد (ف الكامل) قال عند 
ذکر الخوارج : باب للنسب ‏ وھو ان یسمُی کل واحد منہم باسم الأب 
إذا كانوا إليه ينسبون . ونظيو المهالبة والمسامعة والمناذرة » ويقولون : جاءَفى 
النميرون والاشعرون » جعل كل واحد منم يرا وأشعر . فهذا يتصل ف 
القبائل . وقد تنسب “ الحماعة إلى الواحد على رأي أو دين » فيكون له 
مث نسب الولادة » کا قلت أزرق لمن كان على رأی ابن الأزرق » کا تقول 
می وقیسی لن ولده یم وقیس . ومن قرأ : « سلام على الياسين 7 فاا 

٭ قدلى من نصر ا لحبیبیرً قدی *٭# 

یرید ابا خبیب ومن مَعه )اھ 

وقوله :( قدی ) تأکید للاوّل . و ليس اهام ) إخ٠‏ أرد بالإمام 
الخليفة » وعرّض بعبد الله بن الزبتر » فإنه كان خيلا والشح : البخل. . وشح 
يَشحَ من باب قتل » وف لغ من با ضربَ وتعب » فهو شحيح من 


(۱) ش : ( فیرید شیعته » . 

(۲) يعنون العجاج وابنه رؤبة . 

(۳) ش : «باب النسب» . والذى فى الكامل ۳ فاا ا قرشم الأزارقة فهذا باب من النسب 
آخر . ...0 اج . 

)€ ملا ماق كلمل ول ف ٠‏ وقد تنب 

(ه) الصافات ١۴‏ . ا 

. بدل هذا کله فی ش : « خبیبا. ومن معه ۲ » نقص وتریف‎ )٩( 


الشاهد الثالث بعد الأبعمائة ۳4۲ 


قوم اشساءِ . و(الملحد) قال صاحب المصياح : من ألحدّ فی الحرم بالألف 
إذا استحل حرمته وانتهكها . وألحد إلحاداً : جادل ٩‏ وماری . ولحد بلا الف 
بمعنى جار وظلم . ۰ . 
والبیتان من أرجوزة لحمید الأقط . قال ابن المستوفى 7" : ویروۍ-: صاحب الشاهد 


7 
3% لیس امیری بالظلوم الملحد 3# 
و أر البيت الأول فی دیوانه : واوا : 


« ليس الإمامٌ بالشحيج 
ولا بوبر بالحجاز مقردٍ 
إن ير بالأض الفضاء يُصمد 
ويدجَجر فالجُحر شر حكر 7 
وهى أربعة أبيات . اه ) 
عبیلٍ البکرى ر شرح أمالى القالل) أبياتاً ثلائة قبلها » قال : يمدح الحجّاج » 
وهی : 
(قلت لعنسی وهی عجل تعتدی 


لانو حتی تخسری وئلهدی ٥‏ 


(۱) ط: « حاول »> صوابه فی ش . 

(۲) هو المبارك بن أحمد بن أهى البركات الإيلى » ولد سنة ٠٦‏ » وتوف سنة 1۳۷ . ومن كيه 
« إثبات امحصل ف نسبة أبيات الفصل » . وهو الذى يعنيه البغدادى فى مواضع كثرة . 

)"( ط : «وينحجر» » صوابه بتقديم الجم ۴ ف ش 6 سبأق ف الشرح . 

. 10۰ ı~ ۹ سمط الالء‎ )٤( 


to 


A6 7‏ الملضمر 


أو پروی حوضَ ابی عمد 
.ليس امير بالشحيح الملجدِ ) 


ى آخر الابيات وقال : هذا تعریض بابن الزبير فى قوله : ( بالشحيح 


. الملحد » » يريد أنه ألحد فى الحرم‎ ٠ 


[ ونی قوله : «ولا وبر بالحجاز مُقرد» . ولور » بفتح الواو وسكون 
الموحدة وأخره راء مُهملة : دو مثل الستّور طحلاء اللون » حسنة العينين 
لذب هما » نوجد فى البيوت . والمُقرد : اللاصق من جرع أو ذل . وقوله : 
حتی یری هى » يقال لهد البعيرٌ يلهد » إذا عض الجمل غاره 
وسنامَّه حتی یله ٩‏ ] . انتہی . 
وقوله : «قلت لعنسى» إلح » العنس بفتح العين وسكون النون : الناقة 
الصلبة . وعجلى : مؤنث عجلان .وتعتدى › من العذو .وتخسری : مضارع 
حر بالفتع يحسير بالكسر حسورا »إذا أعيا . وُلهدى » يقال لهد البعير 
يلهد » إذا عض الجِمْل غاربه وسنامه حتى يوله . وده الحمل » أى أثقله . 
قال الأصمعى : هد القومٌ دوابّهم : أجهدوها وأتعبوها . 

وقوله أو تردى» إلح أو بمعنى إلى أو إلا .ورڍی » من الورد › 
منصوب بحذف النون بان مضمرة بعد أو . وأبو محمد : كنية الحجًاج بن 
يوسف الثقفى . 

وقوله : «ولا بوره إل : قال ابن الأثير رف النهاية) : الوبز بسكون 
الباء: دة على قدر الور غباء أو بيضاءحسنة العينين»شديدة الحياء . 


5 


)0 مابين المعقفين تكملة من ش ساقطة من ط . 


الشاهد الثالث بعد الأبعمائة ۳40 


خجازية »› والأثى وبرة . ویشبه ا قيا . اھ وضبطه العينى وتبعه 
السيوطى (فى شرح شواهد المغنى) بفتح الواو وسكون التاء المثناة من فوق وف 
آخره نون » بمعنی واتن . یعنی : ولابدائم ثابت بأرض الحجاز . ويقال للماء 
المعين الدام الذى لايذهب : واتن » وكذلك بمعناه واثن بالئلثة . هذا 
کلامه » وهذا تريف منه قطعا . ومُفرد : اسم فاعل من أقرد بالقاف » بمعنى 
ذل وخحضع . وقال الخوهری : آقرد ¢ ای سکن وعَاوْتَ . وروی :(«مفرد» بالفاء 
على أنه اسم مفعول من أفردته › إذا عزلته . 

وقوله : «إن ير يوماً» الح الجملة الشرطية صفة لوبر » ونائب الفاعل فى 
ير ضصمیر الوبر . والفضاء بالفاء . وْصطد بالبناء للمفعول. 

وقوله «وينجًجر» إح قال صاحب الصحاح : الجحر بضم الجم : 
واحد الجحَرة والأجحار . وأجُحرته » أى ألجأته إلى أن دخل جح » 
فانجحر . وفاعل ينججر ضمير الوبر أيضا . والمحكد » بفتح الم وسكون 


الحاء المهملة وكسر الكاف : الأصل.» ويقال له المَحيد أيضاً بكسر الثناة ‏ 


الفوقية . 
وحمّيد الأقط : شاعر إسلامى من شعراء الدولة الأموية > وهو معاصر 

ت ۶ 2إ %4(« 
الحجاج . وهو هيد بن مالك بن ربعی بن مُحَاشِن بن قيس بن نَضلة بن 
۱ 2“ . . ا » 
احم ٩‏ بن بَهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تمم . وقيل 

£ ء ل 
هو أحد بنى ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تمم » وهم ربيعة الجوع . وسمّى 
الأرقط لآثارٍ كانت بوجهه . والرقط : النقط . والأقطة : سواد يشوبه قط . 
والأقط من الغنم : مثل الأُعْث . والأقط : المر . 


. » وأما بهدلة فمنهم أحم وكان شريفا‎ ١ : بتحقيق كاتبه‎ ٤ فی الاشتقاق‎ )١( 


ميد الأزقط 


ول ار ترجمة ميد هذا ر فى كتاب الشعراء لابن قتيبة ) › ولا ( فى 
المؤتلف والختلف للامدى ) ولا رفى الأغانى) » فيما يحضرنى منه . وإنما نقلت 
ترجمته من الأنساب ٩(‏ . 
وقيل قائل الشعر المذكور أبو بَجُلة (") » قاله ابن يعيش (فى شرح 
الفصل) . ولا أعرف هذا . والله أعلم . 
وأنشد بعده : 
إذ ذهب الم الكرم ليسى ) 
وله ا 
» عددتٌ قومی کعدید اليس » 
وتقّم الكام عليه قيا 7> . 


٭ ألا فى من بنی ذبیان يحملنی *٭ 
وتقدم شرحه ف الشاهد الخامس والتسعين بعد المائتين من باب الإضافة) 


# F# 3# 


(0 انظر أيضا سمط اللآلى 164 ومعجم الأدباء ٠٤: ١١‏ . 

() ش : « أبو نخيلة » » وأثبت مافى ط . والذى فى شرح المفصل ٠‏ أبو بحدلة » . وقال 
امن : « وف العینی ٠١۸ : ١‏ والسيوطى ٠١١‏ ونقلوا عن ابن یعیش أنه نسہا لاي ممجدلة » : 

(۳) فی الشاهد ۳۹۲ من هذا الجزے ص ۳۲٤‏ . 

. ٠٣١ : ٤ الخرانة‎ )٤( 


الشاهد الرابع بعد اللأبعمائة ۳4۷ 


- وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابع بغد الأبعمائة (): 
٤‏ (وکائنْ بالاباطح من صديق 
انی لو أصيْتُ هو المُصابا ) 
على أله رما وقع ضمي الفصل بلفظ الغيبة بعد حاضر » لقيامه مقام 
مضباف غائب » ای یری مُصابی هو المصاب . 
يانه : أن هو فصل وقع بعد ضمير الحاضر » أى العكلَّم » فكان 
حقه فی الظاهر أن يقول : يرانى أنا المصاب » لأ ضمير الفصل يجب أن 


0 ع & 
يكون وفق ماقبله ف الغيبة والخطاب والتكلم » لان فيه نوعا من التوكيد ٠»‏ 


تقول : علمت زيداً هو المنطلق » وعلمتك أنت المنطلق » وعلمتنى أنا 
لمنطلق . وحينغذ يتوجه عليه سؤالان : أحدهما كيف وقع ضمير الغيبة بعد 
ضمير المتكلم » وحق الفصل ان يكون وفقا لما قبله ؟ وثانيهما : أن المفعول 
الثانى فى باب علم يجب أن يكون موافقاً للمفعول الأول فى ال ماصدَق » فكيف 
يصح حمل المصاب الذى هو بعنى المصيبة على الياء فى برانى ؟ 

a: م‎ 

واجاب الشارح المحقق عنما بما ذكره » وهو ان الضمير الحاضر › وهو 
الياء » قائم مقام المضاف الغائب » أى يرى مُصابى هو المَصَابَ . والمعنى 
یری مصابي هو المَصَابٌ العظم » ويسقط مپذا الحواب السوالان . 

ووجه قيام الياء مقام المضاف أن مفعول يرى ف الحقيقة هو المضاف 
امحذوف » والياء مضاف إليه»فلًا حذف المضاف قام الياء الجرور محلا مقام 


(۱) أمالی ابن الشجری ۱ : ۱۹ وابن یعیش ۳ : ٠١١ : 4 / ١۱‏ ولمقرب ۲۲ وشرخ شواهد 
امغنی ۲۹٦‏ والممع ۱ : 1۸ ۰ ۱١٦‏ / ۲ : ۷۹ والاشمونی ٤‏ : ۸۷ وديوان جرير ١۷‏ . 


£$o0 


۳۹۸ اللضمر 


ذلك المضاف المنصوب على المفعولية » فالفصل مطابق للمحذوف لا للقام 
مَقامه . ونما وصف المضاف بالغائب لأنه اسم ظاهر » وهو فى حكم 
الغائب » وهذا يعود ضمير الغيبة إليه . والمصاب على هذا مصدر ميمى »› 
كقوهم : جبر الله مُصابك » أى مصيبتك . وإنغا وَصَّف المصاب بالعظم 
لتحصل الفائدة . ومثله فى حذف الصفة : إ الآن جعت باحق > » أى 
بالواضح . وإلا لكفروا بمفهوم الف » إذ يكون العنى : وقبل الآن ۾ 
جىء باحق » فيكون إنكاراً ما جاء به ألا . ويجوز أن لاتقدّر الصفة » ويكتفى 
بالفائدة الحاصلة من الحصر . والمعنى: لو أصبت يرى مُصيبتى هى المصيبة › 
ولايعدُ غيرها مصيبة » وذلك من تأكد صداقته » لايكترث بمصيبة غيرى وا 
يتم ها . 

ولصحة المعنى هنا م يقدّر الشارح الحقق الصفة. فلل ده » مادق نظره! 


وهذا الذى ذكه فى هذا البيت أحد تخرجين لأى على الفارسى » ذكرهما 
(ف إيضاح الشعر) قال : جوز أن یکون التقدیر ف یرانی : یری مصاب : 
مصیبتی ومانزل بى » المصاب » كقولك : نت انت ومصیبتی المصيبة . 
ماعداه جل هين » فيڪون هو فصلا بين المضاف القدر و وبين الظاهر 

واقتصر على هذا التخريج ابن الشجرى (فى أماليه) ثم قال : ولو أنه قال يراه 
لو أصبت هو المصابا» فأعاد الهاء من يراه إلى الصديق › والمعنى یری نفسهء کا 
جاء فى التنزيل  :‏ إن الإنسان لَيّطعَی » أن راه استفنى ٩”‏ 4 اسقط 
الاعتراض»واستغنى عن تقدیر اللضاف»ولكان الملصاب اسم مفعول من قولك: 


)١(‏ ط : «وصفنا» » والوجه ماأثبت من شش 
(۲) الآية ۷١‏ من البق . 
(۳) العلق ٦‏ » ۷ . 


الشاهد الرابع بعد الأزبعمائة ۳۹۹ 


£ ر 
أصيب زيد ›» فهو مصاب . ولکن المروى : «يرانى» . انتهى . 

أقول : م يرو الأحفش رنفى كتاب المعايات) إلا : « يراه لو أصيت هو 
المصابا » بالمناة التحتية وضمير الغائب . 


وقال ابن هشام (فى المغنى) : ویروی : «یراه) ای یری نفسه » و (تراه) 


لامصدر . ولم يطلع علن هاتين الروايتين بعضهم فقال : ولو أنه قال يراه » 
اکان حسناً » أى يرى الصديق نفسه مُصاباً إذا أصبت . اه 

والتخر چ الآحر الذی ذکره ابو على : أن یکون تأكیداً لمستتر فی یرای 
لافصلا . قال : موضع هو رفع لکونه تأکیداً للضتّمیر الذی فی یران » لا 
هو للغائب » والمفعول الأول فی یرای للمتکلم » والفصل نا یکون الأول فی 
العنى » كقوله سبحانه : «[ أنا أقل منك مالاً وَولّداً > . ألا ترى أن انا 
هو المفعول الأول المعبر عنه ينى . والمعنی يران هو المصابا » أى يران لاصداقة 
اللصابَ » لغلظ مُصيبتى عليه للصداقة » وليس كالعدوٌ أو الأجنبى الذى 
لايهه ذاك . اه 

فا لملصاب على هذا اسم مفعول لا مصدر .. 

وبق تخر ثالث نقله ابن هشام عن بعصهم (ف المغنى) » وهو أن 
يجعل هو فصلا للياء . ووجُهه بألّه ما كان عند صديقه بمنزلة نفسه حتى کان 
إذا أصيب كان صديقه قد أصيب ؛ فجعل ضمير الصديق بنزلة ضميو » 
لأنه نفسّه فى المعنى . اه 


وزعم ابن الحاجب رف أماليه) أن الرواية: «لو أصيبَ هو المصابا 


(۱) الاية ۳۹ من الكهف 


CÎ 


0 اللضمر 


وقال : شرط الفصل ان ياق على طِبْتی ابر › فکان ینبغی ان یکون انا › لال 
اللصاب مفعول ثان ليرانى » والمفعول الأول الياء وهى للمتكلم » والمفعول 
الثانى هو الأول فى المعنى » فكان يجب أن يكون الفاصل على القياس أنا . 
ووجْهُه أنه ليس على الفصل » بل هو تأكيد للضمير المستتر فى يران » أو 
للضمير فى أصيب . وما إن قدّر لو أصبتٌ م يستقم المعنى » إذ تقديره يرانى 
مصاباً إذا أصابتنى مصيبة . ولا يحبر بمشل ذلك عاقل » إذ لايوهّم 
خحلافه . اه 


فا صاب المذكور عنده اسم مفعول ¢ لامصدر . 


وقد خفى هذا على ابن هشام فقال (ف المغنى) بعد نقل كلامه : وعلى 
ماقدّمناهُ من تقدير الصفة لاه الاعتراض . 

قال الدمامينى رف الحاشية اهندية) : الصفة التى أشار إليما إنَّما قدّرها 
على جعل المصاب مصدرً لا اسم مفعول » وكلامٌ ابن الحاجب فيما إذا كان 
الصاب اسم مفعول لامصداً » ولذلك جعله مفعولا ثانياً ليرى » ولمفعول 
الأول هو الياء » ولولا ذلك لا صح بحسب الظاهر . والاعتراض الذى أشار إليه 
ابن الحاجب غير مجه مع الإعراض عن تقدير الصفة » وذلك لأ مبناه على 
ن يكون مصاباً اسم مفعول نكرة » والواقع فى البيت ليس نكرة » بل هو 
معرّف بأل » والحصر مستفاد من التركيب كقولك : زيد هو الفاضل لاغيو . 
ركذا امعنی ف البیت» أى لو أصبت رآنى المصابَ » بمعنی أنه لارى المصاب 
إلا إیایَ دون غیری » کأنه لعظم مکانه عنده وشدَّة صداقته له › تتلاشی 
عنده مصائبٌ غير صدیقه › فلا یری غیه مصاباً » ولایری المصاب إلا إياه ؛ 
مبالغة . فا معنى صحيح متجه کا رأيت » بدون تقدير صفة . اه . 


الشاهد الرابع بعد الأربعمائة Î‏ 


وقوله (لو أصبتُ) جملة معترضة بين مفعول يرى » وجواب لو محذوف 
3 
یدل عليه ماقبله . ویرانی بمعنی يعلمنى » وفاعله ضمير صديق » والجملة خبر 
كائن . و(بالاأباطح) كان فى الأصل صفة لصديق › فلما قدّم عليه صار حالاً 
منه . و(من صديق) نمييز لكائن » وتمييزها نجرور بمن فى الغالب . و(كائنٰ) 
هنا خبية لإفادة التكثير ككم الخبية . ورواه الأحفش رف المعايات) : 
٭ وک لى فى الأباطح من صديق () × 
وأورده الزجاج (ف تفسیو) عند قوله تعالى : وان من بی قل مه 
ريون كير ٠‏ . قال : وكائن على وزن فاعل » وأكثر ماجاء الشعرٌ على هذه 
اللغة . ثم أنشد هذا البيت مع أبيات أخر . 
ور الأباطح ) : جمع أبطح » وهو ميل واسع للماء فيه دُقاق 
الحصى . 
وهذا البيت من قصيدة -لحریر بن الخطفى ¢ مدح بها الحجاج ن صاحب ال 
يوسف الثقفى' . وبعده : 
م 0 ء۶ م د 
( ممسرورٍ باوبتنا إليه واحر لاحب لا إيابا ) 
ومنہا : 
( إذا سعَر الحليفة نار ۔حرب 
رأی الجاع أقبّها شهابا )' 


- (0 الكلام التالى هذا الشطر إلى ١‏ بأوبتنا إليه » فى س ٠١‏ ساقط من ط . وإثباته من ش.. 


(۲) الآية ٠٤١‏ من آل عمران . وهى قراءة نافع » وابن كثير » واب عمرو.. 


۲ المضمر 


ومطلع القصيدة : 
fo¥‏ ( سمت من المواصلة العتايا 
وأمسّى اليب قد ورث الشًبابا ) 
ومعنى وراثة الشيب الشبابَ حلوله محله » فإ الوارث يحل محل 
الموروث . 
وترجمة جرير قد تقدّمت ف الشاهد الرابع من أوائل الكتاب “ . 
4# 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الخامس بعد الأربعمائة © : 
٥‏ هو البین حتّی ماتأئّی الحرئ ) ) 
مامه : 
( وياقلبٌ حت أنت ممن أفار ) 
على أنه قد يخير عن ضمير الأمر المستبهم تقدبراً بامفد » ا أخبر 
بالبين هنا عن هو » كأنه قيل : أى شىء وقع من المصائب ؟ فقال :هو البين. 
وقوله : (حتی ماتاتٔی) مبنی على مايفهم من استعظام أمر البين 
المستفاد من الضمير » أى ارتقى أمر البين فى الصعوبة حتى لاتتاألًى جماعاتُ 
ابل أيضاً . 
وف هذا رد على الواحدى ف زعمه أن هذا الضمير من قبيل مافسّر 
بجملة . وهذه عبارته : هو كناية عن البين » يسمُون ماکان من مثل هذا 


الإضمارَ على شريطة التفسير » كقوله تعالى : # قل هو الله أحد » . 


. ۷١ : ١ الخرانة‎ )١( 
. بشرح العکبرى‎ ٤٥١ : ١ دیوان المتنبی‎ )۲( 


الشاهد الخامس بعد الأبعمائة ۳ 


وقوله تعالى : ل فإتّها لاتعْمَى الأبصار ٠"‏ » وقول الشاعر : 
٭» هی التفسٌ ماحملتہا تتحمّل × 

وقال المبارك بن المستوفق (فى النظام) :. قال ابو القاسم عبد الواحد بن 
عل : يقول : الح والشأن هو الفراق لا الاجتاع » كأنه نظر فيه إلى قوله 
تعالى : فإ الذى ححلق الموت والحياة ٠"‏ » فقدم اموت لأ الانتهاء إليه » والأور 
بخواتمها . وهذا تفسير بعيد من معنى البيت » وتقدير ضمير الشأن با قذّره به 
یغایر ماقدّره النحويون . اه . 

و(تانّی) :صله تأنّی بتاعین ¢ مضارع س التاأنّى »> وهو الث . 
و(الحرزائق) : جمع حزیق بالحاء المهملة والزاى المعجمة » قال ٠‏ صاحب 
القاموس :الحزيق والحزيقة والحَرَاقة:ا جماعة » والجمع الحزائق . والظاهر انه 
بمعنى الجماعة مطلقاً لابمعنى جماعة الإبل » E‏ . ویدل لا 
قلنا کلام شراحه . قال ابن جنی : تی : . والحزائق : مع حزيق › 
وهو الجماعة . وقال بو اليمن الکندی : أُى هذا الذى تشتكيه هو البين › 
حتى لمكت للجماعات ف افق »› بل ها سرع وعجلة . ثم التفت إلى 
خطاب قلبه » أى أنت أيضاً مع علقتك فى الموجبة بة لقربك أنت مفارق . 


و(حتى) ف الموضعين ابتدائية . وأشار إليه ابن جنى بقوله : معناه 
ع 3 
یفارقنی کل اح حتی آنت مفارق » کا قال الفرزدق : 


. ٤1 سورة الحج‎ .)١( 
. الآية الثانية من سورة الملك‎ )١( 


٭ فیاعجبا حتی کلیب سی ٩‏ » 
ای یسبنی کل اح حتی کلیب تسبنی . 
قال ابن هشام فى المغنى) : حتى الابتدائية حرف يبدا بعده الجمل » 
أى يُستأنف . فيدحل على الجملة الاسمية والفعلية › قال الفرزدق : 
) فیاعجبا حتی کلیب تسبنی ٭ 
وابد من تقدیر محذوف قبل حتی من هذا البیت یکون مابعد حَتّی 
غاية له » ای فواعجَبا یسٔی الناس حتی کلیب تسبّنی . اھ 
قال الواحدى : ومعنى البيت : هو البين الذى فرق کل شىء » حتى 
لايتمهّل وا يتأنّى الجماعاث أن يتفرقوا إذا جری حكم البين فم . ثم 
حاطب قلبه : وأنت أيضاً على مالَكَ من علائق اقرب من أف . بن | 
الأحبّة »> إذا:فارقوفى ذهب القلب معهم > ففارقنی وفارقته . 
صاحب الشاهد وهذا البيت مطل قصيدة لى الطب ا می پا اتی ن 
۸ لإسحاق التنوخحی . 
وترجمة المتنبى تقدّمت فى الشاهد الواحد والأربعين بعد المائة ٩"‏ . 
» 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السادس بعد الأبعمائة › وهو من شواهد 


المفصل : 


(۱) من شواهد سیبویه ۱ : ٤۳‏ والزانة ۱٤۱۰: ٤‏ بولاق . وصدره فی دیوانه ٥۱۸‏ : 
» فياعجبا حتی کلیب تسبنی *# 
(۲) الخرزانة ۲ : ٣٤۷‏ س ۳۳ . ٍ 
ص ابن یعیش ۳ : ۱۷ . وانظر الخصائض ۲٣‏ : ۰ وشرح شواهد المغنى ٤‏ ودیوان الهذليين ٍ 
ا 
٠ ` NA:‏ ۰ س 


الشاهد السادس بعد الأبعمائة ` f0‏ 


ر( على انها تعفو الكلومٌ وإنما 
ھِ ٤ LL‏ 0 
وکل بالادنی وإن جل ماعضی () 
على أن الضمير ف (أنّها) ضمير القصة . 
فى التسهيل وشر حه لابن عقيل : وإفراده لازم ¢ لل مفسّره مضمون 
الجملة . وهو مفرد . وكذا تذكيو . والمنقول عن البصريين جواز التأنيث لإرادة 
القصة » وعن الكوفيين المنع مالم يله مؤنث »› نحو : إنها جاريتاك ذاهبتان › 
وإنها نساؤك ذاهبات » أو مذكر شبّه به مؤنث » نحو : إِلّها قمر جاريتك » أو 
فعلٌ بعلامة تأنيث » كقوله تعالى : « فإلّها لائعمَى الأبصار ) فرح تأنيثه 
باعتبار القصّة على تذكي باعتبار الشان . فيجوز ف هذه المسائل الثلاث : 
التذكير والتأنيث » لكن الراجح التأنيث ؛ لأن فيه مشاكلة تسن اللفظ وا 
"يختلف المعنى بذلك » إذ القصة والشأن عى واحد . اه 


و(تعفو) هتا فعل لازم بمعنی تدس وتبراً . و(الکلوم) فاعله » جمع 


كلم » وهو الجُرح والحَرّة » والجملة خبر ضمير الشان . ولم يتج إلى رابط .. 


لأنّها نفس المبتداً فى المعنى . اه 

والبیت من ابیات لای خراش اذل » اوردھا السکری ر فی اشعار 
اهذليين ) ؛ وكذلك المرد رق الكامل) » وأبو تمام فى أول باب المرافى (من 
الحماسة ) . وكذلك الأضبانى أوردها ر فى الأغانى ) » والقالى ( ف 
آماليه ) »> وهی : 


() ط : «توکل» ش : «یوکل» . والأحية رواية أجازها البغدادى فى تفسين التال والرواية 
الغالبة بالنون کا أثبت من الدیوان والآغانی ۲۱ : ٤۳‏ والقالی ۱۰ : ۲۷۱ والکامل ۳۳۷ . وهو الذى لا 


أبيات الشاهد (خمدت إهى بعد عروة إِذ جا 
خراش » وبعض اشر هون من بعض 

فوالله ‏ ماأنسى فيلا رزئسة 
بجانب قوسّی مامشیتُ على الأرضٍ 

على انها تعفو الكلومٌ وإتّما 


وم ادر من ألقى عليه رداءه 
ېھ و 
على انه قد سل عن ماجد محض 
ول يك ملو الفؤادِ ٠‏ مهبجا 
أضاع الشبابَ ف الربيلة والحفض <> 
ولکنّه قل نازعته مجاوع 
ك کا . 2 4 ت 
على انه ذو مرة صادق النهض) 
عروة : اخحو ایی خراش » وخراش : ابنه . واخحطا بعض فضلاء العجم 
( ف شرح أبيات المفصل ) » وتبعه شارح أبيات الموشح » ف زعمه أن عروة 
ابن الشاعر . 
وخراش بالراء لابالدال . 
بو خراش الهذل ابو خراش امه ځویلد بن مره وتقدمّت ترهمته فی الشاهد الثانى 
والسبعين ‏ . وكان لأب خراش تسعة إخوة » منهم عُروة بن مره » وزهير بن 


رق 
0 


مره 


)0( انظر الحاشية السابقة . 
)( ط : « مهيجا » بالياء » صوابه بالباء الموحدة E31‏ س وسائر المراجع . 
™( الخرانة GET:‏ . 


الشاهد السادس بعد الأبعمائة ¥ 


قال الميرد رف الكامل) : جاور عروة بن مرة أخو أهى خراش المذلى 
ثمالّة من الأزد (“ فجلس يوماً بفناء بيته آمناً لايخاف شيعا » فاستدبره رجل 
منهم بسهي فقصم صأبه » ففى ذلك يقول أبو خراش : 

لعن الإله ‏ وجوه قوم ضع 

غدروا بعرو من بی بال 

وسرت ممالة حراس بن ای خراش » فکان فیہم مقیما » فدعا اس 
رجلا منهم للمنادمة » فرأی ابن اى خراش موقا ف الد “ فأمهل حتى قام 
الآسر لحاجة » فقال المدعو لابن اى خراش : من أنت ؟ قال : أنا ابن أي 
خراش . فقال : كيف دليلاك ؟ قال : قطاة . قال : قم فاجلسنٌ وران . 
وألقى عليه رداءء » ورجع صاحبةٌ فلما رأى ذلك أصلت له السيف » فقال : 
أسيرى ! فنار احير كنانته وقال : والله لأرْميّك إن رمه ؛ فإنى قد أجرته ! 
فى عنه » فجاء إلى أبيه فقال له : من أجارك ؟ فقال : والله ماأعرفه . فقال 
بو خراش : 

» حمدت إلى بعد عروة إذ تجا ٠»‏ الأبيات 
وتزعم اروا أا لاتعرف رجلا مَدح من لایعرف غير أي خراش . 


وقوله : «وجوه قوم رضلع» هو جماعة راضع » وقوم يقولون : هو توكيد للم 


(۱) ط : «بن الأزده » صوابه فى ش والکامل ۳۳۷ . وهو ثمالة بن أسلم بن كعب بن الحارث 
بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد »> کا فى جمهرة ابن حزم ۳۷۷ . 

) القد » بالكسر : سيور تقد من جلد فطير غير مديوغ فتشد با الأقتاب والحامل ونحوها . 
ط : «القيد» صوابه فى ش والكامل . 


0۹ 


۸ المضمر 


کا يقولون : جائع نائع (. وقوم يقولون : الراضع : الذى يرتضع من الضرع 
لملا يسمع الضيف وال جار الحلَبَ منه © . وقوله : كيف دليلاك › فهو كا ' 
الدلالة . والفِعَيلى إنما تستعمل فى الكثة . اه 


وقال صاحب الأغانی : حرج زهير بن مر » أو أهى خراش » معتمرا 
حٌى ورد ذات الأّر من تعْمان۰) » فبینا هو یسقی بأد له إذ ورد عليه قي 
من ثمالة . فقتلوه » فغزاهم أبو حراش وقتل منہم هل دارین » اى جأتين » من 
مالة.ثم إن عروة وخراشاً حرجا مُغيرين على بطنين من نمالة » يقال هما : بثو 
رزام ونو بلال _ بتشديد اللام الأولى ‏ فظفِرَ بهما الهاليون » فأمّا بنو رزام 
فتَّا عن قتلهما » وات بنو بلال عن قتلهما » حتی کاد یکون بینہم شر 
فألقی رجل منهم ثوبه عَلّى خراش حين شل القوم بقتل عُروة ثم قال : اتج . 
وانحرف القومٌ بعد قنلهم عروة إلى الرجل وكانوا سلّموه إليه © فقالوا : أيْنَ 
خراش ؟ فقال : فلت می فذهب . فسعى القومٌ فى أثره فأعجزهم »> فقال 
بو خراش ف ذلك برثی ااه عُروة ویذکر خلاص ابنه خراش : 

مدت إفى بعد عُروة إذ نجا .... الأيات اه 


وذکر التریزرى رق شرح الحماسة) بعد نقل هذين القولين عن المد 
أيضاً > أن مُلقَىّ الرّداء بكان مجحتازاً بعروة » فرآه بادى العورة مصروعاً » 


(0 بعده فى الكامل : «وحسن بسن » وعطشان نطشان » وأجمع أكتع » . 

(۲). الکامل : للا يسمع الضيف ُو الجار صوت الحلب فيطلب منه » . 

™( فى النسختين : «ذات الأقين» ٻالباء ۰ ضوابه بالياء مع هيئة التصغير > کا فى معجم البلدان 
« الأقير » . 

. » وكانوا أسلموه اليه‎ « : ٤١ : ۲١ ف الأغانی‎ )٤( 


الشاهد السادس بعد اللأبعمائة ۹ 


ففعل به ذلك . قال التہریزی : قد روى فيما حكى عن الأضمعى وى عبيدة 
أنهما قالا : لانعرف من مَدح من لایعرفه غير اى خراش . 

رقد سلك من شعراء اإسلام مسلگه أبو نواس » ف يات أولها : 
ودار نمی عطلوھا دجوا بہا اثر منہم جديد ودار 
مساحبٌ من جر الرقاق على الى وأضغات رحا جنی وابس 
ولم ادر من هم غير ماشهدث هم بشق ساباط الديار البسابسنُ 

وقوله : « مدت | إلى بعد عروة » إلح قال ابن جنى (ف إعراب 
الحماسة):إذ بدل من بعد عروة » والعنى : أشكر الله بعد ماائفق من قل 
عروة على خض خراش » ويعض الشرّ أحصُ من البعض » كألّه تصور قنلهما 
جميعاً لو اتفق » فرأى تل أحدهما أهون . 

قال ابن جنى ( ف إعراب الحماسة ) وأحذه التريزى (فى شرحها) : 
فإن قيل : ليس ف الشر هين » وأفعل هذا يستعمل ف مشتركين فى صفة (0 
زاد أحدهُما على الآحر » فكيف يجوز هذا ولا هيْنَ فى الشر ؟ وجوابه أن هذا 
كلام محمول على معناه دون لفظه » وذلك أنه إن كان هناك حال تهون الف 
من صبر عليه أو احتساب » أو طلب ذكر أو ثواب » فإنه أيضاً مراب » 
وليس جار على سنن واحد . 
قال التبیزى :قلت :إن للش مراتب » فإذا جعت إلى آحادها 


(۱) ط : « وأفعل هذا فی مشترکین يستعمل فى صفة » » صوابه فى ش کا هو فى شرح الحماسة 
للتبریزی ۲ : ۲۸۲ . وف إعراب الحماسة الورقة ٠١١‏ : « إنما يقال هذا أفعل من هذا فى الصفة يشترك فيا 
الموصوفان ثم يزيد فيا أحدهما على صاحبه ٠‏ . والنص هنا بعده مطابق لنص ابن جنى فى 
إعراب الحماسة . 

(۲) فى النسختين : «قال» » والوجه ماأثبت من شرح التريزى . 


1 


۰ 3 المضمر 


وقد تصُورت جلها ورب الآحادِ فيا » وجدت كل نوع منها بمضامته للغير 
له حال ف الخفة والتقل . وإذا كان كذلك فلا ينع أن يوصّف منه شیء بأنه 
هون من غین . 

وقوله : « فوالله ماأنسى » څ رواه القاری ° : « فوالله لای (. 

ووسّى بالقاف والقصر » قال المبد رف الكامل) : هو بل تله مالة 
بالسراة : وقال القالى (ف المقصور والممدود) وتبعه أبو عبيدة (فى معجم 
مااستعجم) : هو موضع ببلاد هُذيل » وفيه قتل عروة . وأنشد هذا البيت . 

وهذا حلاف الصواب . 

وأحطاً أبو عبيدة فى قوله : عروة أخو أبى كبير . وقال أبو عبيد أيضا 
رى شرح أمالى القال) : إن قَوْسى رواه أبو على القالى بفتح القاف » وغيو 
يا إل ضمَّها . وقال (ف معجم مااستعجم)؛ بفتح وله وضمه معا . 

وقال ياقوت (فى معجم البلدان) : إن قؤسى بفتح القاف وسكون الواو 
وسين مهملة ثم ألف مقصورة » تكتب ياء : بلد بالسراة » وبه قتل عروة خو 
ای حراش اذل . 

ورزئته بالبناء للمفعول » أى أصبت به . قال المرزوقي وتبعه التبيزى : 
تعلق الباءُ من قوله بجانب بقتيلاً » كأنه قال : ماأنسى قتيلا على الأرّض بجانب 
قوسى رزئته » ورزئته وجانب جميعاً صفة للقتيل » وقد دخله بعض الاحتصاص 
بذكرهما . اه . فاراد بالتعاق التعلق العنوی » وهو کونه صفة کا صرح به ف 
اخر الكلام . 


(۱) انظر ماسبق ف حواشى ال جزء الأول من الخزانة ص ۲۷١‏ . وللقارى هذا شرح على ديوان 
المذليين . 


الشاهد السادس بعد الأبعمائة . EVN‏ 


وقد غفل عنه الدمامينى رف الحاشية المندية) فقال : قال المرزوق فى 
الباء من قوله بجانب : يتعلق بقتيلا . الظاهر أنه لايعنى قتيلا المذكور ؛ لأ 
وصفه مانع من إعماله » وإِلّما يعن قتيلاً حذوفا . أى رزه حالة ونه قتيلاً 

وقوله : ( مامشيْت على لض قال ابن جنى (ف إعراب 
الحماسة (“ وأحذه التبریزی : مامح الفعل فی تقدیر مصدر » وخذف اسم 
الزمان معه » كأنه قال : مدّة مشنيى على الأض » وإن أمش على الأض . وفى 
الكلام نيه الشرط واطجراء » كانه : قال لاأنسی قتیلا رزئته إن مشیت على 
لارض . ومعناه ِن بقیت حا . فلذلك وقع ا لاض فيه ف موضصح المستقبل › 
لا مامشیت على لاض ف موضح ماأمشى على الأض . 

وقوله : (على أنها تعفو الكلوم) إل قال التبیزی : هذا رى مججرى 
الاعتذار منه » والاستدرا اك على نفسه فيما اطلقه من قوله : لاأنسى قتیاد 
رزئته . والضمير للقصّة » وخبر إن الجملة بعدها . ولو قال على أنه لجاز » 
وكان الضمير للشأن . ويعنى بالكلم الحَرّة عند ابتداء الفجيعة . اه 

o Is e 8 se 

و(تعفو) : تنمحى وتذهب وتبرا » من عفا المنزل يعفو عفوا وعفوا 
وعَفاءً بالفتح والمد > بمعنی درس وامحی . ويأق متعدّيا » يقال عفته الرج 
بمعنى محته . ولیس مراد هنا . 

وقوله : (نوگل < 6 پالہناء للمفعول ءیروی بالنون وبالمثناة التحتية »من 
وکلته بأمر کذا توکیلا > إذا فوضته ه إليه أُی الزمته به إلزاما . والأدنى : 
الأقرب > ای الرزی الأقرب . قال القاری © : يقول : إنما تحزن على الأقرب 


(۱) انظر ماسبق فی حواشی ٤٤0‏ . 
(۲) ش : «القالى» مع أثر تغيير . وانظر الحاشية السابقة فى >٠١‏ . 


e 


1۲ الضمر 


فالأقرب » ومّن مضی تسریناه ولو عظم مامضی . ومثله : 
حادت مامنى يولك وال ااأقدمٌ تساه وإن هو جل (© 
نشی . 
قال ابو عبد البکری (ف شرح أمالى القال) : قال الأضمعى : 
هذا بيت حكمة () . 


. £ ع‎ IG 
وقد ألم بهذا البيت ابو بكر بن دريد من قصيدة اوردها القالى فى ذيل‎ 
: أماليه‎ 


0 


۳ 


بل » غير أن القلبَ ينكؤه الأسى ال ملم وإن جل 


E 8‏ 
وضد هذا قول هشام فی احويه : اوف »> وغیلان ذى الرمة : 


)6 
الجوی المتقدم )6( 


o ل‎ 


رك عن أيتى بتلا عة عة وبق المين املا مق 
ول نى أو المصيباتُ بعده ولكن نَكء القرح بالقرح أوجّع (© 


قال التبيزى : موضع ”(على أنا) نصب على الحال » والعامل فيه 
ماأنسی .وهذا کا تقول:ماأترك حَقّ فلان على لع لى » كأن التقدير : 


)0 ش : « حادث ماين بعولك » . ومنی » أى فر . يعولك :ېيغلبك.ويثقل عليك ويہمك . 
(۲) سمط اللآلىء ٦١‏ . 

. فى النشختين : «أبو بكر» فقط » والتصحيح للشنقيطى ف الخطوطة‎ .)٣( 

. ٠١١: ۳ فی النسختین : «ینکو الأسى» » صوابه من ذيل أمالى القالی‎ )٤( 

(ه) ط : « ولکن نکاء » ش : «ولکن نکا أ »> کلاهما حرف . 


. » ط : « قال التبریزی فى موضع‎ )٦( 


الشاهد السادس بعد الاربعمائة 41۳ 


أؤديه ظالعا . فعلى هذا يجىء : ماأنسى قتيلا رزئته على عفاء الكلوم » أى 
اذکره عافیاً جُرحی کسائر ال جراح ()۔اھ 

قال ابن الحاجب (فی أماليه على يات المفصل) : إن على هذه 
فى شعر العرب وكلامهم كثيرً » والمعنى فيما استدراك وإضراب عن الأول . أ 
ترى أنك إذا قلت لايدحل فلان الجنة لسوء صنيعه » على أنه ا 
الله »> كان استدراكا لما تقذّم وإضراباً عن تحقيقه . وكذلك قوله ف البيت 
الذى قبله : 

» فوالله ماأنسی قتیلا رزئته » البيت 

ثم قال : على أنها تعفو الكلوم . لان المعتى : على أن العادة نسيان 
المصائب إذا تطاولت » والحزن ٩”‏ عَلّى ماكان من المصاب قريب العَهُد . 
وهذا إضراب واستدراك لا تقذّم من قوله:أنسى . وكذلك قوله » وهو أيضاً ف 
الحماسة : 

وقد زعموا أن حب إذا دنا 


کل تداوینا فلم بش مانا 

على أن قرب الدار خير من البعد 
عَلّى أن قرب الدار ليس بنافع 

إذا کان من هواه لیس بذى ود 


(۱) الذی ف التبیزی :٠‏ « عافیا کلمى كسائر الكِلام » . والكلم : الجر 
(DD‏ ط : «واحراء) ¢ صوابه فی ش م از تصحیح : 
(۳) من الحماشيه ٥٠۳‏ ”بشرح المرزوق ص .۱۲۹٩4‏ وهى لابن المّينة ٠‏ 


٤ا‏ الضمر 


فقوله : «بکّل تداوینا فلم يشف مابنا تم قال « على أن قرب الذار خير 
من البعد » كالإضراب عن الأول » لأن المعتى : فلم محصل لنا شفاء صلا › 
وإذا كان قرب الدار خيراً فى المعتى الراد » ففيه شفاء أو بعض شفاء أصلا . 
وكذلك قوله : « على أن قرب الدار خير من البعد » » فاستدرك أله لايكون 
خياً إلا مع الود » فأبطل العمومٌ التقدّمٌّ ف قوله قرب الدار خير من البعد . 
هذا معناها » وأما تعلقها على الوجه الإعراى فيحتمل أمرين : أحدها أن تتعلق 
بالفعل المتقدم قبلها كا تعلقت حاشا الاستنائية با قبلها لكونما أوصلت 
معنى ماقبلها إلى مابعدها على وجه الإضراب والإاحراج . وأظهرٌ منه أن يقال 
إا فی موضع خر محذوف 2 > کأنه قیل : ولحقيق على أن الأمر كذا . 
فتعامّها بمحذوف کا يتعلق كل خبر جار وجرور » لان الجملة الأوّى وقعت 
عن غير تحقيق » ثم جىء با هو التحقيق فيا . وحذف المبتدأً لوضوح 
المعتى . اه 

وقد لَص ابن هشام (ف المغنى) هذا الكلام فى على . والعجب من 

ابن هشام فإنه ذکر ر( شرح شواهده) ماقاله البریزی من کون على أا تعفو 
حال وعامله لاأنسى » وغفل عن كلام المَعْنى هذا . 

والذی روا بو بكر القارى (فى أشعار اهذليين) » ولمرد رف الكامل) » وأبو 
عل القالى رف أماليه)» وابن جتى (ف الحتسب): «بلى ہا 5 مفو الكلوم وإنما». 


. كذا فى النسختين » أى حبر مبتداً محذوف‎ )١( 

( ظط : «لتعلقها» » صوابه فف ش . 

۳( جد ن بن محمد بن عاصم الحلوانی القارىء » تلميذ المبرد والسكرى ٠‏ وتوف سنة ٣٣٣۳‏ 
کف تارج بغداد ه : . وانظر فهرست ابن النديم ۹ فوإنباه الرواة ۱ ۸ ومعجم ۾ الأدباء E:‏ 
۷Y‏ . 


. ط : « عل » » صوابه ماأثيت من ش » وهو الثابت فيما ذكر من المراجع‎ )٤( 


الشاهد السادس بعد الأزبعمائة f\o‏ 


قال أبو عبيد البكرى (فيما كتبه على أمالى القال) : هذا رجوع من 
قوله الأول إلى ماهو أصَحٌ . 

وقال اين جنى عند توجيه قراءة الأعرج وغيو : # ياحسرةٌ عَلّى 
العباد "“ 4 من سورة يس » ساكنة الماء : قالوا فى تفسير' قوله تعالى : 
لايؤاحذ الله باللغو فى أمانكم ”> : هو كقولك : لا وله » وى 
وله » فأين سرعة اللفظ بذكر اسم الله تعالى هنا من التثبّت فيه والإشباع له » 
والمماطلة عليه ٠‏ من قول المذل : . 

× فوالله لاأنسی قتیلا رزئته × البيت 

أفلا ترى إلى كعك ٠‏ هذه اللفظة فى النطتق هنا بها » ومطيك 
لإشباع معنى القسم علا . وكذلك أيضاً قد ترى إلى إطالة الصوت بقوله من 
بعده: 

بى إِنّها تعفو الكلوم .... البيت . 

أفلا تراه لما أكذبَ نفسه وتداركً ماكان أفرط فيه لفظه » أطال الإقامة 
على قوله بلى » رجوعاً إلى الحق عنده » وانتکاثاً عما کان عقد عليه ميه . 
فأین قوله هنا فوالله » وقوله بی » منہما فی قوله : لا والله وی وله . وعلیه قوله 
تعالى : [ ولكن باذك ما عَقدعم لأا <“ 4 » أى وكتتموها 
وحققتموها . اہی کلامه . 


. ٠۸ : ۲ الآية ۴ من سور يس . وانظر الحتسب‎ )١( 

. ۸٩۹ ولمائدة‎ ۲٠١ البقرة‎ )۲( 

(۳) عليه » ساقطة من ش . 

. تطعم الكلام : تذوقه . ش « تنطعك » وماأثبت من ط يطابق ماف المحتسب‎ )٤( 
. ۸٩ (ه) المائدة‎ 


۲ 


Î‏ المضمر 


وقوله : «ولم أدر من ألقى عليه ردايّه» إل » قال ابن جنى (ف إعراب 
الحماسة) : مَنْ هنا استفهام » وخبها ألقى . ويجوز أن تكون موصولة فتكون 
منصوبة الموضع بأدری على حدٌ قولك : مارت به » ثم تحذف حرف 
الجر ٠‏ . ولايحسن أن تكون نكة وألقى صفةً هما ؛ لأنه يصير المعنى لم أدر 
نساناً لی عليه رداءه ) » وهذا رما أوهم أنه لم يلق أحد منہم رداءه . 
والأمرٌ بضد ذلك . اھ 

وقوله : «على أنه قد سل قال التبریزى : موضع على نصبً على الجال 
کأنّه قال : لا أدريه مسلولاً عن ماجد محض . وروى ف الحماسة : « وی 
اه » وهو استثناء منقطع » والمعنى لاأعرف اسمه ونسبه » لكتّه ولد كرم با 
ظهر من فعله . 

قال القاری : ما صُرع راش ألقى عليه رجل ثيابه فواراه » وشخلوا 
بقتل عروة فنجا راش . والرجل الذى ألقى عليه ثوبه من أزد شنوءة » فقال : 
لاأدری من أُلقی عليه ثیابه ولکنه سل عن ماج مخض » يعنى الرداء . 
والماجد المحض » أى خالص النسب » هو الذى ألقى عليه ثوبه . اه 

فالمسلول .على هذا هو الرداء“لا الولد کا قال التبريزى . 

وقال آبو عبید البکری (فیما کتبه على ما القال) : فى هذا البيت 
ثلاثة أقوال : قال قوم : إن عروة ما قل ألقى عليه رداءه رجل من القوم فكفنه 
به . وقال آخرون : بل الذى ألمّى عليه الرجل هو خراش ‏ . وذلك 


n 


. ) فيقضى الفعل إليه فينصبه‎ ١ : ١١١٠ بعده فى إعراب الحماسة‎ )١( 
. ط فقط : «رداء» » بدون هاءِ‎ (") 


)"( ف اللال ۰ : «یل الذى ألقى عليه الرجل رداءه هو خراش ( 


الشاهد السادس بعد الأبعمائة ۷ 


أن رجلا من ثمالة ألقى عليه رداءه ليَحْفى عليمم » وقد شل القوم بقتل عروة 
e‏ فار 
فقال : اهرب . وعطف القوم عليه فلم يروه . وقيل : بل ألقى رجل عَلى 
حراش ردا إجارة له ؛ وكذلك کانوا يفعلون . 
وهذا مثل قول بعضهم ٩‏ يذكر رجلا من عليه : 


وقد تقدّم هذا الأحير عن المبرد . 

وقوله: «ولم يك مثلوج الفؤاد» إلح قال القاری : ای مم يکن مثلوځ 
الفؤاد ضعيفه » أى بارد الفؤاد . والمثلوج :البارد . يقال للرجل إذا م يكن ذا 
رأى وحزم : ماأبردفرًاده وما أحلاهُ ! من ذاك . وقال التبیزى : كأنّه أصاب 
فاده ثلج فبردت حرارته . والمهبّج »> بفتح الموحدة المشددة بعدها جم » قال 
القارى : هو الثقل الكثير اللحم التتفخ الوجه . وقال التریزی : هو امهل 
اللحم المتغير اللون . والربيلة » بفتح الراء المهملة بعدها موحدة » قال القارى : 
يقال إنها التعمة والخصب . وإنه لربل الحم > إذا كان رطب اللحم . ولیس 
عندی کا قالوا » بیت سمعنّه » وهو : ) 


'(۱) هو البيق المذلى » ا ف الالء . وانظر شرح أشعار المذليين للسكرى ۷٠١‏ . 
(۲) التعبط : المقتول على غير علة . وف النسختين : «متغيط» صوابة فى اللالى وشرح أشعار 
المذليين . ورواية عجزه فى أشعار الهذليين : ' 
* دعوت بنی زد وألحقته جردی * 


وقال : بنو زيد من هذيل . وقال أيضا : والجَردٌ : الثوب الخلق . 


ربلا عَلّى الأعدا لبتغىَ البو 
ولا من وتنا يستقاد وتير © 

فالربيلة : الكَنّْرة والشلّة . يقال ربل بنو فلان إذا كئروا . والوتير : 
اموتور . والبواء : أن يقل الرجل بالرّجل . اه 

وقال التبيزى : الربيلة : الإطوبة والسّمَن . يقال رجل ريل . ومعنى 
الشعر أنه رجع إلى صفة عروة فقال : كان ذكىّ الفؤاد شتهماً » م يكن تمن 
ضيّعَ شبابه فى صلاح البدن . وهذا أولى » لشيئين : أحدهما قوله وم يك » 
لاله يدل ظاهه عَلَى أنه نعت فائتٍ . والآخر وصفه بأوصاف لايُوصف با 
من لايعرف . ولايعدل عن هذا الوجه » وإن کان قد ذكر أله > من صفات 
الذى انی خحراشا . اھ 

والحَفض : الدعة والراحة . 

وقوله : « ولکتّه قد نازعته » اڅ قال التبریزی : ویروی « ولکتّه قد 
لوحته مخامص » . ولوحته : غیرته . والخامص : جمع مَحْمَصة »وهى خلاء 
البطن من الطعام جُوعا . والجاو ع مثل المَحَامص » وإما ادرت فيه الجاع » 
أنه إذا سافر اثر صحبه على نفسه بزاده ويَجُوع () . وقوله :«صادق 
النَهّض » » يعنى النہوض للمكارم والعلا » لايكب فما إذا نض ها . 


(0 البوا : مقصور البواء كسحاب » وهو التساوى والتكافو ف الأموال والأقدار والدماء . وف 
ش : « على الأعداء نبتغى البوا » . ولا يستقم به الوزن . 1 
(۲) ف النسختين : «بأنه» » صوابه من التبيزى . وف التبيزى : «من صفة» بالإفراد . 


(۳) فی التبریری. : ١‏ بزاده فيشبعهم وججوع » . 


الشاهد السادس بعد الأربعمائة ٤۹‏ 


هذا ماأورده صاحبٌ الحماسة وغيو » وزاد أبو بكر القارى » والميرّد 
رف الكامل) بعد هذا بيتين » وما ٠:‏ 

) کانہم يشبشون يطائر 

حفيف المشاش عظمه غير ذى خض 

قال القارى : يقول .: هؤلاءِ الذى عدون حلف خراش کأنہم يتعلقون 
طائر حفيف الماش » أى ليس بكئر الحم . يقال لکل مااستخف 
وحف : إِّه لخحفيف المشاش » بضم المم . والطائر : العقاب . ثم قال : 
« عظمه غير ذى نحض » أى هو خفيف ليس جثقل . واللحض : اللحم . 
اه . وهو بفتح النون وسكون الحاء المهملة . ويشبون أصله يتشبنون . 
وروی المرد : « كأنهم يستعون فى إثرِ طائر » . وهذا البيت يويد مااختاره 
التیزی من أن الکلام ف وصف خراش 
(يبادر جُنح اليل فهو مُهابد 

يحت الجناح بالط ولقبضٍ ) 

قال القاری : فهو مهاب » يعنى الطائر . والهابذ : اسيع » فهو جاد 
ناج . وأصله من مر يذب إهذاباً » ولكنه فلب . والقبض : أن يقبض 
جناحيه . وقال لى الأصمعى : “معب ابن أبى طرفة ينشد:« مُهابذ » وإغا أراد 
مُهاذب » فقلبّه فقال : مُهابذ . يقال : مر بهذب إهذاباً » إذا عدا عذواً 
شدیداً . وقد معت غیږ يقول : مُهابذ اى جادٌ .. اه 

قال المبرد : وقوله : فھو مهاب » يقول : جتمد . وهذیل فیا سعى 
شديد وف جماعة من القبائل ٠(‏ التى تحل بأكناف الحجاز . 


# F 3# 


. ۲۲۸ ف النسختين : « فيا سعى شديد فى جماعة القبائل » . وکال النص من الکامل‎ )١( 


٤ 


- وأنشد بعده : 
ت ۴ ت 
(إن من يدخ الكنيسة يوما 
يل فما جاذراً ‏ وظباء ) 
E‏ س ٤‏ 
على ان اسم إن ضمير شان محذوف ٠‏ والجملة بعدها خبرها . وإنغا م 
يجعل مَنْ اسمها لانہا شطية » بدليل جزمها الفعلين » والشرط له الصدر فى 
جهملته » فلا يعمل فيه ماقبله . 
وقد تقدّم الكلامٌ على هذا البيت ف الشاهد الثامن والسبعين ٠"‏ . 


وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع بعد اللربعمائة » وهو من شواهد 


سیبویه )( : 


۷ لن من لام فی بنی بنتِ حًا 


وي ٤‏ 
ن المه واعصه فى الخطوب ) 
على أن اسم إن ضمير شأن محذوف . 
قال سیبویه فی باب مایکون فيه الأسماء الت يجازى بها بمنزلة الذى » 
وذلك قولك : إن من یأتینی آتیه » وکان من یأتینی آتیه » ولیس من یأتینی 
آتيه . وإما أذهبْتَ ال جزاء هنا لأنك أعملت كان وإن » وم يسع لك أن تدع 


کان وإشباحه معلقة لاتعملها فى شىء » فلما أعملتنّ ذهب ال جزاءُ وم يكن 


من مواضعه. ألا تری أنك لو جعت بإن ومتیبترید إن إن وإِن متی 


. ٤٥۷ : ١ الخرانة‎ )١( 
: ۳ وانظر آمالی ابن الشجری ۱ : ۲۹۰ والإنصاف ۱۸۰ وابن یعیش‎ . ٤۳۹ : ۱ ف کتابه‎ )۲( 
۰ ٤ .۲۱۹ وشرح شواهد المغنی ۳۱۲ ودیوان الاعشی‎ ٥ 


الشاهد السابع بعد الأأبعمائة 1 


کان مالا . وإن شغلت هذه الحروف بشیء جازیت فمن ذلك قوله : اه من 
ياتا ناته » وقال جل وعز : انه مَنْ يات رب مرا فإن له هتم () » 
وکت من یاتنی آته . وتقول : کان من اتنا تُعطه » ولیس من يتنا نعطه»إذا 
أضمرت الاسم فى كان أو فى ليس » لاله حينعذ بمنزلة لست وكنت . فإن م 
تضمر فالکلامٌ على ماوصفنا . وقد جاء ف الشٌعر : إن من یأتنی آټه . قال 
الأعشى : 
إن من لم ف بنى بنت حًا ن ... البيت 
فزعم الیل أنه إا جازى حيث أضمر الماء » فأراد : إنه . ولو لم يرد 
الهاء کان مالا . اه 


فعلم أن حذف اسم إن فى هذا مخصوص بالضرورة . 

وكذلك قال الأعلم : الشاهد فى جعل من للجزاء مع إضمار منصوب 
إن ضرورة . 

وقال التحاس : يقدره سيبويه على حذف لاء » وهو قبيح . وفيما 
کتبتھ عن ابی إسحاق : لم ججز إن من يأتنی آته من جهتين » لان من إذا 
کانت شرطا واستفهاماً لم يعمل فما ماقبلها » ولان تقديرها تقدير إن فى 
الجازاة » فكما لاججوز إن إِنْ تأتنا نكرمك » كذا اجوز هذا . فإذا جاء فى 
الشعر فعلى إضمار الماء . وقال أبو العباس (فى الشرح) : وأجاز الزيادى : 
إن من يأتنا نأته » على غير ضمير ف إن . وهذا لاجمجوز » لامتناع ال جزاء من أن 
يعمل فيه ماقبله . اه . 


() الآية ۷٤‏ من طه . 


(۲) شرح أهى العباس محمد بن يزيد المبرد » وهو الرد على سيبويه . 


Y۲‏ المضمر 


و(لام) فاعله ضمير مّن الشرطية » والجملة فى محل جزم لاه شرط »› 
و(ألمه) مجزوم » والأصل ألومه فحذفت الواو للساكن » وهو جزاء الشرط › 
والاء ضمير من . و(أعصه) معطوف على أله » وأصله أعصيه › فحذفت الياءُ 
لما ذكرنا ف أله . ورالخطوب) : جمع تحطب » وهو الأمر والشأن . 
والبيت فى ديوان الأعشى كذا: ٠‏ 
من یلمنی على , بنی بنت خا ن ...... kl...‏ 


. وعليه لاشاهد فيه‎ ٠ 


صاحب الشاهد 


وهو من قصيدة له مَدح بها قيساً أًبا الأشعث بن قيس الكندى . 
أبيات الشاهد ‏ وأوّفما : 
(من ديار هضب کهضب القّلیب ٩(‏ 
فاض ماء . الشوُونِ فيض العْروب 
دی وکانت للوعد غیر کذوب ") 
إلى أن قال : 
رمن یلمنی على بنی بت حساً 
إن قيساً قيس القعال أبا الأش ۰ 


عث أُمسَّت أعداؤه لشعوب 


(۱) کذا . وف الدیوان ۲۱۸ : « من ديار بالمهضب هضب القليب » . 
(۲) فى النسختين : « وكان » » صوابه من الديوان . 


الشاهد السابع بعد الأبعمائة AA‏ 


ذاكم الماجد الجواد أبو الاش 
کل عام يمدنی بجموم 
١‏ عند ترك الينان أو بنجيب 
تلك خیلى منه تلك رک 
هن صف أولادها کالربیب ( 
۾ 
قوله : «من ديار» إل من تعليلة . والمضب الاول : المطر › يقال 
هَضبتهم السماء » أى مطرتيم . وه هضب القلیب : ماء لبنى قنفد ٩"‏ من بنى 
تراما . والشؤون : جمع شأن » وهو مجرى الدمع ف العين . والغروب : جمع ©١‏ 
عرب بفتح المحجمة وسكون المهملة : الدلو العظيمة . 
وقنيلة بالتصغير : اسم امرأة . وقوله:بنى بنت حسان » وحَسّان أحد 
تبابعة امن ٠ ٠‏ 
وقوله : إن قيسا) إل هو قيس بن مَعدیکرب الکندى › مات فى 
الجاهليّة . وقد تقدمت ترجته فى الشاهد الثاني بعد المائتين " » وكان يكنى 


بابنه الأشعث . 


: وف طبعة السقا‎ . ٠٤۷ قنفد » بالدال المهملة کا فى معجم مااستعجم طبعة وستنقلد‎ )١( 
«قنفذ» بالذال المعجمة > وکلاما صحیح . وفى اللسان : «القنفد : لغة ف القنفذ حكاها کراع عن‎ 
. » قطرب‎ 

. TT: الخرانة‎ ( 


٤‏ الضمر 


ول 


قيس والأشعث امه معدیكرب » کان أبداً أشعث الرس » فسمىَ : 

الأشعث . وهو من الصحابة » وفد على النبى عب سنة عشر وأسلم » وكان 
يفا مُطاعاً جواداً شجاعا . وهو اول من مشت الرجال فى خدمته وهو 
راکب . وكان من اأصحاب على » رضىّ الله عنه » فى وقعة صفين » وقد قاتل 
قتالاً شدیداً حتی هجم على أصحاب معاوية ودفعهم عن ماء الفرات وأخذه 
منهم » بعد أن مُنع منه أصحابٌ على رضى الله عنه بليلة . وصلّی عليه 
الحسن بن على رض الله عنهما وله من العمر ثلاث وستون سنة . 

والفعال بفتح الفاء : الكم والجود . وشعُوب » بالفتح : علم للمتية . 

واسوب : جمع ميب » تح السين الهملة وسكود لقا السب ؛ 
وهو العطاء . . 

مدن من الإمدادِ . والجموم » بفتح'الجم : الفرس الكثر الجرى . 
وقوله : « عند ترك العنان » أى عند تركك تحريكه فى الجرى يعطيك ماعتنده 
من الجرى عفواً . والنجيب : الجمل الكرم . 

وقوله : «تلك خیلى منه» »اى من قيس . والركاب : الإبل > لا واحد له 
من لفظه » وما يعبر عن واحده بالراحلة . وصفر : جمع أصفر بمعنى سود . 
وقد استشهاء به البیضاوی عند تفسیر قوله تعالى : إصفراءُ فاقع لونها ) 
من سورة البقرة . قال : عن الحسن البصرى : صفراء : سوداء شديدة 
السواد » وبه فر قوله تعالى : لإجمالات صفر © . وقال الأعشى : 

تلك خيلى منه وتلك رکانی .... البيت 


() الآية ٦۹‏ من البقة . 
»( الآية ۳ من المرسلات . وهى قراءة اللجمهور . وقراً رة والکسای وحفص وأبو عمرو : 
« جمالة » بالإفراد . تفسیر انی حیّان ۸ : ٤۷‏ . 


الشاهد الثامن بعد الأبعمائة {Yo‏ 


د ك f ٤‏ 
ولعله عبر بالصفرة عن السواد » لانها من مقدّماته » أو لان سواد الإبل 
يعلوه صفرة . وفيه نظر » لأن الصفرة بهذا المعنى لاتؤكد بالفقوع . انتمى . 
وهذا اعتراض على تفسير الصُفرة ف الآية بالسواد . وأما البيت فسكت 
عند العرب الطائفى » وهو إلى الصفرة اقرب منه إلى الحمرة . والثانى جواز أن 
یراد : هن صفر وأولادها سود . وأجيب عن الأّل بان تشبيه الشىء بالزبیب 
صار علماً ف الوصف بالسواد فى لسان الفصحاء » وکون بعض أفراده أصفرَ 
وأحمر لايقدح ف ذلك . وعن الثانى بأن الظاهر من العبارة كون أولادها فاعلا 
£ ر ص £۶ ٤‏ 
لصفر > او كون هن صفر جملة وأولادها کالزہبیب اخحری › فبعید لایتبادر إل 
الفهم السلم . 
وترجمة الأعشى قد تقدمت فى الشاهد الثالث والعشرين من أوأئل 
الكتاب ”° . ۰ 
# *٭* ي 
وأنشد بعده > وهو الشاهد القامن بعل الأإبعمائة > وهو من ابيات 


المفضل ° : 


(1) ف النسختين : «صاحب الكشاف» » والوجه ماأثبت » وليس من المعقول أن يعترض 
الزخشری المعو سنة ٥۳۸‏ على البيضاوى التو سنة 1۹1 . ا أن هذا الكلام م يرد فى تفسير الزخشرى 
إن فرض أنه اعتراض على القول لاعلى القائل . أما صاحب الكشف هذا فهو عمر بن عبد الرحمن 
الفارسى القروينى الوق سنة ۷٤١‏ . 

. ۱۷١ : ١ الخرانة‎ )۲( 

(۳) ابن یعیش ۸ : ۷۱ » ۷۳ . وانظر النصف ۳ : ۸ والإنصاف ۲۰ والمقرب ۲۰ وشرح ` 
شواهد المغنی ۳۹ والعینی ۲ : ۳١‏ والممع ۱ : ۱٤۳‏ والاشونی ۱ : ۲۹۰ . 


a 


۸ ( فلو أك ف يوم الرحاء الى ) 


( طلاقَكِ م ابل ونت صدي ) 
على أن إعمال أن الخففة فى الضمير البارز شاذ.وفيه شذوذ آخر » وهو 
كون الضمير غير ضمير الشأن › لأنهم قالوا : إل أن إذا خففت وجب أن 
یکون اسمھا ضمیرً غائبا وان یکون ضمیر شأن . قال سیبوپه فى الباب 
السابق » بعد قول الأعشى : 
فى فتية كسيوف الهندِ قد علموا 
¢ ےه ‌ 
أن هالك کل من يحفى وينتعل 
بيد معنی ااء ٩‏ » اتف أن إلاً عليه » ۳ قال : قد علمت أن 
ع 0 و 
لايقول » أى أنه لايقول » وقال تعالى : ل أفلا يرون الا يرجم الهم قلا 7 
وليس هذا بقوي فى الكلام كقوة أن لايقول > لن لا عوض من ذهاب 
العلامة . ألا ترى ۳ لایکادون يتکلمون بغیر الهاء یاون : قد علمت أن 
عبد الله منطلق . 
وقال الفراء رف تفسيو ) من سورة الججر » عند الكلام على 
حذف نون الوقاية : وقد خقفت العرب النون من أن الناصبة ثم أنفذوا ها 
عملها » وهى أشدٌ من ذا . قال الشاعر : 


٤ 1‏ 
(۱) ف سیبویه ۱ : ٤٤١‏ بولاق : « فهذا یرید معنی اء » 
)٠(‏ الآية ۸٩‏ من .سورة طه . 


(۳) معانی الفراء ۲ : ٩۰‏ 


الشاهد الثامن بعد الأبعمائة 33 


فلو أَلْكْ ف يوم الرّحاء سألتنى 
فراقكِ لم أبخل وأنتِ صديق 
فما رد تزوي عليه شهادة 
وا رد من بعل الحرارِ عتیق 


وقد علم الضيف طوالمرملون 
ل 
اذا اغبر افق وهبت شمالا 


وقدماً هناك تكون امالا 


وظاهره أنها تعمل مطلقاً كالثقلة . ونقل ابن المستوف عنه ( فى شرح 
أبيات الفصل ) : م يسمع من العرب تحفيف أن وإعماها إلا مع لمكن » ٠‏ 
أله ايتن فيه الإعراب » فأمّا مع الظاهر فلا . ولكن إذا حففوها رفعوا . 
انتہی . 

ومنه تعلم أن نقل ابن هشام (ف المغنى) عن الكوفين أنهم زعموا أا 
إذا خففت لاتعمل شيا غير صحيح . وتعريره أن مها إذا كان ظاهراً لاتعمل 
شيعا . ۰ 


والبيت خحطاب لزوجته فى طلبها الطلاق » ويريد بيوم الرخاء قبل إحكام 
عَقد النكاح » بدليل البيت الثاني . 


(۱) هو جنوب خت عمرو ذى الکلب › کا سياتى فى الشاهد ۸٦۹4‏ . 


4 


E۸‏ اللضمر 


وبه يسقط قول الدمامينى (فى الحاشية المندية على المغنى) : إن الشاعر 
حاطب امرأته واصفاً نفس با جود . وقوه : «فى يوم الرحاء» من التتمم . وكذا 
قوله : «وأنت صديق» ؛ لوقوع کل منہما فى كلام لايفيد حلاف المقصود 
مفيداً لنكتة » وهى المبالغة ف الاتصاف بال جود . ويحتمل أن يكون مراده 
وصف نفسه به هذه المرأة » ونه قد يؤثر مايختاره هو » حرصاً على 
رضاها وحصول مرادها . انتہی . 

وتبعه العينى فقال : إنّه يصف نفسته بالجود حتى لو ساله الحبيب 
لفراق مع حبّه لأجابه إلى ذلك وإن كان فى الدعة والراحة» كراهة رد السائل. 
وإنغا حص يوم الرحاء لأ الإنسان رما يفارق الأحباب فى يوم الشدّة. هذا كلامه. 

ونقل السيوطى (ف شرح شواهد المغنى) كلام العينى . 

وزعم بعضهم أ ا لخطاب لمذكر » وروى: : «فراقك) بدل «طلاقك» . 
وهذا كله ناثىء من عدم الاطلاع على البيت الثانى . ويوم الرخاء متعلق 
بسألتنى » وطلاقك مفعوله الثانى » وا جملة خبر أن الخففة » ولم أبخل جواب 
لو » وجملة أنت صديق حال من ضمير أجخل . 

فإن قلت : كان الواجب أن يقول وأنت صديقة ؟ قلت : قال الشارح 
الحقق رف شرح الشافيةم عند الكلام على جمع الصفة جم تكسير : وقد جاء 
شىء من فعيل بمعنى فاعل مستوياً فيه المذكر والمؤنث » حملا على فعيل بمعنى 
مفعول نحو : جَديد وديس » ورج ريق » ورحمة الله قريب . ويلزم ذلك ف 
سدیس وخریق . انی . 

وقال صاحب العباب : قد يقال للواحد والجحمع والمرّث › قال الله 


تعالى : إ أو صديقَكُمْ  »(‏ أى أصدقائكم . وقال : 


. من سورة النور‎ ٠١ الآية‎ )١( 


الشاهد الثامن بعد الأإبعمائة ۹ 


٩ 


صب اوی ثم ارين فلوبتا 
بأعين أعداء وهن صدیق () 
وأنشد الليث (7): 
إذ الاس ناس والرمان ٠‏ بعرّة 
وإذ ام عار صديق مساعش © 
انتهى . والحرار بفتح الحاء المهملة : مصدر حر يَحَرّ » من باب 
تعب » ای صار ر . 


والبيتان أنشدهما الفراء ول يعزهما لأحَد . 


(۱) رر ف دیوانه ۳۹۸ واللسان(صدق )٠۳‏ ورواية الديوان : « دعون الهوى » . 

(۲) ط : « وأنشد البيت » » صوابه فى ش . 

(۳) لاوس بن حجر ف ديوانه ۷١‏ . وانظر اللسان والتاج (سعف) ونوادر الخطوطات ۱ : ٠١۹‏ . 
وف النسختين : « إذا الاس » . صوابه من المراجع السابقة . والمعروف ف الرواية : «بغرة» » کا ف اللسان 
والتوادر . 


E. 
سس‎ 
اسم الاشارة‎ 


نشد فيه ›» وهو الشاهد التاسع بعد الاربعمائة »> وهو من ابيات 
المفصًا (). 
۹ ذم لماز بعد مَنزلة اللوى 
والعيشَ بعد أولفكٌ الأيّام ) 
على أن (أُولاء) یشار به إل جمع › عاقلا کان او غیو کا فى البيت ؛ 
فن ألا أشير به إلى الأيام » وهو جم لغير من يعقل . وكذا قولة تعالى : 
إن اسع والبصر والفؤاة كل أولفك كان عنهُ مسولا . 
وأورده صاحب الكشاف عند هذه الاية أيضا . 
قال ابن هشام رف شرح الشواهد) : ويروى : (الاقوام) بدل (الايام) 
فلا شاهد فيه . وزعم ابن عطية أن هذه الرواية هى الصواب » وأن الطبرى 
لط إذ أنشده :«الأيام» » ون الزجاح تبعه فى هذا الغلط . انتهى . 
قلت : زواه محمد بن حبیب (فی النقائض ) وحمد بن المبارك (فٰ 
منتبى الطلب من أشعار العرب) : «الأقوام» كا قال ابن عطية . 


(۱) ابن یعیش ۳ : ۱۲۹ ۰ ۱۳۲۳ / ٠۹ ۲۷ : ٩ / ۳۷ ۰۲۹ : ٤‏ . وانظر المقحضب ١‏ : 
٥‏ وشرح شواهد الشافية ٠٦۷‏ والعينى ٤.۸ : ١‏ والتصرج ١‏ > ۸ والاشمونی ۱ : ۱۳۹ ۰ ودیوان 


جریر 9٩1‏ . 
() الآية ۳١‏ من الاسراء . 


. ۲٠۹ النقائض‎ )۳( 


الشاهد التاسع بعد الأبعمائة ۳۱ 


وهو من قصيدة جرير بن الخطفى » هجا بها الفرزدق » وعِذّتها ستة صاحب الشامد 
وعشرون بيتاً . ومطلعها ٠:‏ 
(سَرتِ لموم فبتنَ غير نيام 
۰ وأخو اموم يروم كل مرم 
ذم المنازل بعد منزلة اللوى ... البيت ) 
وقال بعد بيتين : ۰ 
(فإذا وقفتٌ على المنازل باللى ٠‏ أبيات الشاهد 
فاضت دموعی غير ذاتِ نظام 
طرقتكٌ صائدة القلوب وليس ذا 
حين الزيارة فارجعى بسلام 
تجرى السواك على أعرّ كانه 
برد تحر من متون غمام 
للا مراقبة العيون أرينا 
ممل الها وسوالف الارام) ‏ 
نم بعد أن تغرّل بأبياتٍِ شرع فى هجو الفرزدق فقال : 
(إن ابن آكلة الشخالة قد جى 
حا عليه ثقيلة ‏ الأجرام 
لى الفرزدق وة فى مالك ) 
ولحلف ضبّة کان شر غلام () 


)١(‏ فف اللسختين : «حلق القرزدق» > صوابه من الديوان . وف ط : ١‏ سورة ففى, مالك 
والخلف ¢ صوابه من ش والديوان . 


۸ 


EY.‏ ۰ الملضمر 


مهلاً فرزدق إن قوك فيه 
حور القلوب وخفة الأحلام 
الظاعنون على العَمَى بجميعهةُ 
والنازلون بشر دار مقام 
اسه ا ژر 0 
لو غيركم علق الزبير جبله 
دی الجوار إلى بنى العوام 
كان العنان على أبيك عرما 
والیر کان عليه غير حرام ) 
وبعده بیتان هھ اخر القصيدة 0a‏ 
وقوله : رذ المناز) اڅ قال ابن هشام : الاح ف فيه کسر الم الذى 
هو وجب إا فك اإادغام على لغة الحجازء ودنه الفتح للتخفيف ء وهو لنة 
بنی سد ¢ والضم ضعيف ووجهه إرادة الاتباع . والمنازل : ع مُنزل أو 
منزلة ؛ فهو كالمساجد والمحامد ٠‏ . وهذا أولى » لقوله : (منزلة اللوى) . 
و(بعد) إِما حال من المنازل » أو ظرف . و(العيش) عطف على المنازل 
ورالايام) صفة سم الإشارة او عطف بیان . 
وقوله : «طرقتك صائدة) اڅ هذا التفاتٌ من التكلم لل الخطاب . 
والطروق : الإتيان ليلد ل این جام د د چیب عله س ورو ر 
وأجيب بأنه طرقه فى حال السفر » فأشفق من الخطر . 


وقوله : «تجری السواكً على غر ای على ثغر أغر : 


(ا) الحق أن بعد هذا البيت سبعة أبيات لابيتين . الديوان ٠٥١۳‏ . 


)( اذ أن المساجد جمع مسجد » وامحامذ جمع محمدة . 


الشاهد التاسع بعد الأبعمائة TT‏ 


وقوله : «لولا مراقبة العيون» ای الرقباء » جمع عين وهو الجاسوس 

وقوله : «إن ابن آكلة التُخالة» يعنى البعيث . وراد بآكلة الشُخالة 
الخنزية © . والبعيث شاعر من بنى مجاشع . والجم بكسر الجم : الجستدء 
يقال رماه بأجرامه » ای بجسده . 

والخلف بسکون اللام : الردىء من الناس وغیرهم › وب بفتحها : اليد 
من الناس وین کل شىء . 

وقوله : «الظاعنون» إخ معناه انهم یرکبون مالا ینالون غایته › وینزلون 
شر البقاع لنذالهم » لایکنون من موضع جید . ۰ 

وقوله : «لو غير عَلق الزبير» إلح الحبل هنا : الذمة . والجوار : الجاروة 
والذّة . وعلق الشیء بكذا » من باب تعب » تعلق به » إذا نشب به 
واستمسك . يريد أن قوم الفرزدق غَدَروا بالزيير بن العوام فقتلوه . يقول : لو 
کان ف ذمة غير لأدّى ذمته إلى بنى العرام ولم يغدر به . 

وملخص سبب قتله أن الزبير لما جاء مع عائشة فى وقعة ا جمل » ذكو عل 
رضى الله عنه بقول النبى عليه الصلاة والسلام + « إنك ستحاربه وأنت ظالمٌ له » 
فاسترجح وقال : أذكرتنى شيئاً أنسانيه الذهر . ثم فارق المعركة آخذاً طريق مكة ؛ 
فتزل على قوع من بنی تم » فقام إلیه عمرو بن جرموز الجاشعی فأضافه ثم قال له : 
يأبا عبد الله » حدّثنى عن حصا أسألك عنها . قال : هات . قال : ححذك 
عثان وبيعتك عليّا » وإخراجُك أمّ المؤمنين » وصلاتك حلف ابنك » ورجوعغك 
عن هذه ارب » فظن بی کل شیء إلا اجب ! فانصرف وهو يقول : واهفی على 
ابن صفيّة » أضرها ناا : غ أا آن لح بأهله » ققلنی اله | إن م قله . 


(۱) ط : « الختزیر ۲ . صوابه فى ش . 


۹ 


A‏ : الملضمر 


م رجع إليه كالمستنصح . قال : يابا عبد الله » دون أهلك فيافى » فحُذ نجيبى 


هذا وحل فرسك ودرعك فإٍنهما شاهدانِ عليك با تکره . ولم یزل به حتی ترك 
عنده فرسه ودرعه » وخرج معه إلى وادى السباع » وراه أنه بريد مُسايرته 
ومؤاتسّه » فقتله غيلة وهو يصلى » وى بسيفه إلى أمير المؤمنين وأخبو 
بقتله » فبشره على بالتار . ثم حرج ابن جُرموز على علي مع أهل النهروان 
فقتل مع من فيل هناك . 

وهذا البيت أورده الميرد رف الكامل) إلا أنه رواه بنصب «غیرگ) قال : 
صب بفعل مضمر يفره مابعده » لأا للفعل > . وهو فى الفشيل : لو 
علق الژبیر غير . انتهى 

وأورده أیضاً ابو بكر بن السراج (فى الأضولم فى باب أن المفتوحة › 
قال : إن الأسماء ت تقع بعد لو على تقدير الفعل الذى بعدها . فمما وَليها من 
لاء تیل اله عر وجل : لر آم کون ٩‏ 4 » وقل جير : 

» لو غير علق الزبير بجبله ٭ 

البيت . 

والظاهر أن الرواية عنده بالرفع » وهو الصحيح لان علق لايتعڈى 41 
مفعول صرح . 


وكذلك رواه ابن هشام‌(فی مغنى اللبيب)عند الكلام عَلَّی «لو غی کہ0 


ر ف الكامل ٠: ٠١۸‏ لأنه للفعل » يعنى أن كلمة « لو » أو لفظها إنما هو للفعل لاتدخل 
إلا عليه . 

)( الآية 1۰ من سورة الاسراء . 

(۳) ط : « لو » فقط › وتکملته من ش . 


الشاهد التاسع بعد الأريعمائة {o‏ 


بالرفع . ويرد عليه أن هذا لاإيصح » لأن المتعلق بالحبل الزبير لاغير . وقد يوجه 
بان التعلق من الطرفين : من الزبير بنزوله عندهم » ومن الغير بحفظ الذمام . 
وفيه تعسف » والظاهر أن هذا ما حذف فيه كان الشأنية » كقوله : - 
» لو فى طْهَيّة أحلام لا عرضوا ( 

وجملة «غيرك علق الزبير بحبله» من المبتداً والخبر » خير كان الشانية 
الحذوفة . أو يكون غير اسم كان الحذوفة الناقصة › وجملة علق الزبير فى محل 
نصب على أنه خبها . 

وما أُطنبتُ فى شرح هذا البيت لأنى م أر أحداً وفى حقه من الشراح  »‏ 
حتى إن الدمامينى مع جلالته ماهم مناه قال رف الحاشية المندية على 
الغنى):والذى يظهر أن غرض الشاعر ذم خاطبيه باهم لاقو هم يحكمون بها 
من الجا إلى جوارهم.يقول:لو تمك الزبير بذمة غيرك لم يلتفت إلى جوار قومه 
واستمسك بولا الذين استجار بهم » لكونام من الحماية له بحيث يفوقون عصبة 
قومه . يعنى:وأما نع فلستم بذه المثابة » فلا يعت الزبير باعتصامكم»بل هو 
مستمسك بجوار قومه لاير عليمم ٠‏ لافتقاره إليه وضعفكم . . 

هذا كلامه على البيت بحذافيو » ولايخفى أن هذا لامساس له بالبيت؛ 
ومنشوهٌ عدم الاطلاع على القصيدة وغرض الشاعر . 

وقوله : «كان الينان على أبيك عرّما» إل أراد عنان الفرس . والكير : 
کور الحدّاد ٩7‏ . یرید أنہم لیسوا بفرسان » ون باه قین ای حلا ٠.‏ 
٠‏ وقد عارضه الفرزدف بقصيدة » منها هذه الأبيات : 


)0( تمامه کا فى المغنى ٨۸‏ : *٭# دون الذى أنا أرميه ویرمینی *# . 

( ای لا یرد علیہم جوارهم » بل یظل مستمسکا به . ٤‏ 

(۳) كذا.ف النسختين . وهو سهو من البغدادى » فإن الكير هو منفاخه . وأما الكور. فهو 
اجحمرة المبنية من الطين ونحوه . 


Al‏ اسم الاشارة 


قال ابن صانعة الزروب لقويه 

لاأستطيع راسي الأعلام () 
قالت - تجاوبُه المراغة ‏ امه 

قد رمت ويل أبيك غير مام (© 
ووجدت فمك فقوا من ومهم 

عينيك عند مکارم الأقوام 
صرت دلاؤشُم فما لوا با 

حَوضاً ولا شهدوا غداة زحام 7 

بأوقة ‏ متقاعسينَ لام 

عرقت حين وقعتَ ف القَمُقَام ) 
فى جه غمرَتْ أباك مرها 

فى الجاهلية كان والإسلام 
إلى هنا کلام ام جرير له . ومن هنا شرع يفتخر فقال : 
إن الأقارع والحتات وغالباً 

وأبا هنيدة دافعوا لمقامى () 


(1) ط : «صابخة» صوابه فى ش مع أثر تصحيح والديوان ۸٤۹‏ والنقائض ۲٠۲‏ . والزروب واحدها 
زرب » وهى حفية حفر مثل البشر يبنى حوها فتصير كالحظية » تحبس فيما الجداء والعنوق عن أمهاعما . 
(۲) ف الديوان والنقائض : «كل مرام» . 
(۳) فى الديوان والنقائض : « عراك زحام » “٠.‏ 
)٤(‏ مصدرا» أی یرتوی شاربه فیصدر عنه . 
)١(‏ أبو هنيدة هو صعصعةءوهنيدة هى بنته هند امرأة الزرقان بن بدر.انظر النقائض والأغانى 
Wor:‏ :0 ا 


الشاهد العاشر بعد الأبعمائة TY‏ 


مناك سبقت أباك صدورها ) 
وماثر لتوجينَ كرام 
إئی وجدٹ ای بئی لی بیئه ٠‏ 
فى دوحة الرؤساء والحکام 
من كل أبيضَ من ذؤابة دارم 
) ملك إلى بض اللوك همام 
مِنّا الذى جِمَحَ الملوك وبينهم ۷ 
حرب يشب وقودها بضیرام 
خالى الذى ترك التَجيعَ برحه 
يوم التقا شا على بسطام 
غلب الملوك ورهْطه اعمامی 
وپاتی إن شاء الله شرح جميع هذا عند الكلام على قوله : 
» ف لجة غمرت أباك بحورها » 


فإنه من شواهد هذا الكتاب فى باب الأفعال الناقصة (“ . 


¥ # # 


وانشد بعده » وهو الشاهد العاشر بعد الأربعمائة 7 
٩8‏ (تجلد لايل هَولاءِ هذا 


بکی لا بکی اسفاً وغیظا) 


(۱) هو الشاهد ۷۲۹ . 


(۲) ابن یعیش ۳ : ۱۳٦‏ . 


E۸‏ : اسم الإشارة 


على أن (هَولاء) بفتح الماء وسكون الواو مخفف هَولاءِ بحذف ألف ها 
٠‏ وقلب مزة آواءِ واوا . 
وقال ابن جنی رف الخاطریات) : الأصل هولاءِ > فحذفت الالف › 
ثم شبّه هول بعَضد فسكن » نم أبدل الممزة واوا وإ كانت ساكنة بعد 
فتحة » تنبيها على حركتها الاصلية . ومثله فى المعتل قول بعضهم فى بس : 
يْسَ بياء ساكنة بعد الباء . وأسهل من ذلك أن يقال : أبدل الممزة من هولاِ 
واوا على غير قياس » ثم استشقلت الضمة على الواو فأسكنت فحذفت الألف 
لالتقاء الساكنين ۰ 
وقال الشلوبين (فى حاشيته على المفصل) : كثر هولاءِ فى كلامهم 
حتی خففوه فقالوا :هولاءِ . قال الشاعر : 
تلذ ليقل هوا هذا 
بکی لا بکی اسفاً علیکا 
فالقافية فى رواية الشلوبين كافية . وم أدر أىٌ الروايتين صحيحة » لأنّى 
م أقف على شىءٍ بأكثر من هذا . والله أعلم . 
و(تجلد) : فعل أمر من الجلادة » وهو التحفظ من الجرع . وبقل 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الحادى عشر بعد الأبعمائة (): 
1 (فقلتٌ له ولمح يأُطِرُ متته 
تمل حفافاً نى أنا ذلك 


. ۷۲١ والإنصاف‎ ٠١ والشعراء‎ ٥٤١ » ٦۹ الكامل‎ )١( 


. الشاهد الحادى عشر بعد الأإبعمائة c۳۹‏ 


على أن الإشارة فيه من باب عظمة المشار إليه » أى أنا ذلك الفارس 
الذى معت به . نرّل بعد درجته ورفعة محله منزلة بعد المسافة . وكذا القول ‏ 
فى قوله عز وجل: ل الم ذلك الكتابُ ‏ . وقال المرد (فى الكامل) نقلا عن 
ابن عباس » وتبعه ابن الأنباری فى مسائلل الحلاف) قالا : قد ياتى اسم 
الإشارة البعيد بمعنى القريب » كا يكون «ذلك» بمعنى هذا . قال تعالى : 
٠‏ ( إلم ‏ ذلك الكتابُ ) . وقال ححفاف بن ندبة : 


× تامل خفافا إننی آنا ذلکا ٭ ' 


ى هذا . وق أبو الوليد الرقشى (فى شرح الكامل) وقال : واقرب 
ورای ء £ 3 ع £ 
فكنى عنه بقوله أنا ذلك » کا يقول لك القائل : انت زید ؟ فتقول له : انا 
ذلك الذی ترید . انتہی . 
والبيت من أبيات لحُماف بن َذبة الصحابى › وهى : صاحب الشاهد 
٤‏ و ۰ أبيات الشاهد 
فإ على عم تيمت مالكا 
4 ہے له عَلوّی وقد خامٌ حت 
£ £ ££ 
لابن محجدا او لار هالكا 
لن ذز قرن الشّمس حتى رايم 
سراعاً على خيل توم المسالكا 
فما رأيتُ القومٌ لا ود بينم ٠‏ 3 


2 


تی سمت 4 كبش القوم 1 را 
وجانبت شبّان الرْجال الصعالكا 


ES‏ اسم الاشارة 


فجادت له یمنیّ يدیٌ بطعنة 
كسَت متنتيه أسودَ اللونِ حالكا 


4 ك . : 

تامل حُفافا إتنی آنا ذلکا 
أنا الفارسٌ الحامى حقيقة والدى 

به درك الأتار قدماً كذلكام 
قوله : « إن تك خیلى » إح اراد بالخيل هنا الفرسان . والعميد : السيّد 
الذى يعمد أى يقصد » أى إن قيّل سيّد الفرسان . وروى : «صميمُها» 


والصمم : الشريف والخالص . وأراد بهذا السيد الذى فيل ابنَ عمّه » وهو 


معاوية بن عمرو بن الشريد » وهو خو صخر والخنساء الصحابية الشاعة . 
وتیگمت : قصدت . ومالك »› هو ابن مار » وهو سید بنی شَمْخ بن فزارة . 
وكان من خبو أن خفاف بن ندبة غزا مع معاوية بن عمرو » مره وة » 
فعمد ابنا حرملة : دريد وهاشم ايان » عَمْدَ معاوية ٠‏ »فاستطرد له أحدها 
فحمل عليه معاوية فطعنه فى عضده » وحمل الآخحر عل معاوية فطعنه 
متمکنا » فلمًا تنادوا : قل معاوية ! قال خفاف : قنلنی الله ِن برحب مکانی 
حى أَثأرّ به ! فحمل على مالك المذكور فطعنه فقتله . ونما تيكّمه لأنه عِذلُ 
معاوية . ) 


وقوله:«نصبت له علوی» إڅ »وروی : «وقفتُ له علوی» »وهو بفتح 
المهملة وسكون اللام وبالقصر :اسم فرس حفاف > أورده القالى ( ف 


. ط « المريان لعاوية » » وأثبت ماف ش‎ )١( 


الشاهد الحادى عشر بعد الأبعمائة E3‏ 


المقصور والممدود ) . وخحام » بالخاء المعجمة » بمعنى ارد . يقال أخام الرجل 
يده عن الطعام » إذا رفع يده عنه . والصحبة : مصدر صجبه يصحبه . وأراد 
به الأضصحاب.والجد:الشرف.وأثارَ هالكاً » أى آخذ بار هالك يعنى معاوية. 

وقوله : «لدن ذز قرن» للح » يقال ذز قرنُ الشمس ذرُوراً » بالذال 
المعجمة » من باب قعد () : طلعت . وقرنها : أل مايظهر منها . ولدن : 
ظرف لقوله نصبت له علوی . 

وقوله : « شرجين » : مثتى شري : بفتح الشين المعجمة وكسر الراء 
اعد جم » حلا می لقو ء ای مین .وش ودک بدا م 
شرجین . وشتّی : جمع شتیت > کجرحی جمع جرځ . ومواشك : اسم فاعل 
معنى مُسرع . يعنى رأيت القوم قسمين : فريق منم رع وتشئّت عن معاوة 
قبل قتله کا ياتى فی خبر مقتله » وفریق هارب مُسرع بعد قتله . 

وقوله : «تيمّمتٌ كبش» إح هو جواب لمّا . وكبشٌ القوم : رئيسّهم 
وسيدهم . وإغا جاتب الشبابَ ول قل منبم لهم ليسوا بكفء لعاوية . 
والصعالك : جمع صعلوك » والقياس الصعاليك » وهم الفقراء . 

وقوله : «فجادت له» أى لالك . والمتنة : مثل المحن » کا جاء به فى 
البيت بعده . قال ابن فارس : المتنان : مكتنفا الصلب من العصَّب واللحم . 
ومتدت الرجل متنا من بابي ضرب وقتل ") » إذا ضربت متنه . وأراد بأسود 
اللون الدم . والحالك : الشديد السواد . 


(۱) ط : «فقد» » صوابه فی ش . 


(۲) فى هامش ش بخط الناسخ «صوابه من بابي ضرب ونصر» ! 


VY 


33 اسم الاشارة 


وقوله : (وقلت له) إح معطوف على جادت » والعاطف هو الواو لا 
الفاء جا ف الشرح . والضمير لالك » وجلة (ولإمح يأيار مته حال من 
الحاء » وجملة (تأمّل حُفافا) مقول القول . ويأطر : جحنو ويشى (“ . يقال أطره 
أطراً من باب ضرب » إذا عَطفه » ومنه إطار المنخل . ومتنه مفعول يأطر › أى 
يعطف ظهر مالك . ورتأمّل) فعل أمر حطاب لالك » من تأمّلت الشىء › 
إذا تديّنّهءوهو إعادتك النظرَ فيه مرة بعد أخحرى حتى تعرفه . و(خحفاف) 
بضم الخاء المعجمة وفاءين كغراب : اسم الشاعر . وإنا قال له ذلك ليعرفه 
له هو الذی قتله . روی الأُحفش رنی شرح دیوان الخنساء) ان خفافا لا قال 
له ذلك قال مالك :أنت ابن ندبة يريد أنت ابن جارية سوداء ءيعيره بذلك. 

وقوله : (إننى أنا ذلك) »استتناف بیان » کأنّه قال له : هل أنت ما 
يتأمّل إنما أنت ابن ندبة . فقال له : إثّنى أنا ذلك الشجاع الذى معت به . 
نا إا تأكيدٌ للیاء ‏ تقدم وجهةُ فى الشرح ف بابه » وما مبتداً خبو لك 
والجملة خبر إننى » والألف فى ذلك للإطلاق » وكذلك ف جيع هذه 
القوافى . 

وقوله : «أنا الفارس» اتح استئناف نحوى » وهو ابتداء كلام لا علاقة له 
یما قبله معنى » ابتداً به للافتخار . ون نہاية ابن الأثير : فلان حامى الحقيقة 


إذا حَمّی مامجب عليه حایته . انتهی . 


وحقيقة والده هنا : أححدٌ ثأر ابن أحيه ؛ لأنه حى على والده أن يأحذ 
ثأر معاوية . قال عامر بن الطفيل قاتله الله : 
لقد علمتْ غليا هون انى أنا الفارسٌ الحامى حقيقة جعفر 


(۱) يقال حنی الشیء نيه نوه » لغتان . 


الشاهد الحادى عشر بعد الأربعمائة E‏ 


وجعفر هذا أبو جِدّهِ » لأنّه عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن 
کلاب . 

وقوله :« به تدرك الأوتار » إل أى إغا تدرك الأوتار بالحَمْى الدال عليه 
الحامى » لابغيو . أو الضمير راجع للحامى » يقال ميت المكان من الناس 
حمْيا من باب رمى » وجمية بالكسر » إذا منعةُ عنهم . والحماية اسم منه . 
وتدرك بإلبناء للمفعول . والأرتار : جمع وتر بالكسر » وهو الثأر والحل » أى 
الحقد . وقوله : «قذماً كذلك» » أى كذلك تدرك الاوتار قدماً > بکسر 
القاف . قال صاحب الصحاح : يقال قِذْماً گان کذا وکذا » وهو اسم من 
القدم جعل اسما من أسماء الزمان . 

وروی صاحب الأغاى کذا : 

. أنا الفارسٌ الحامى الحقيقة والذى 

به درك الأبطال قدماً لذلكا ٩(‏ 


وزاد بعده » وهو : 


کستة نجيعاً من دم الجوف صائكا 
قال : حقق خفاف أن الذى طعنه معاوية هو هاشم بن حرملة . 
ونحفاف بن نَذبة هو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد بن رياح خحفاف بن ندبة 


ابن يقظة بن عصية بن حفاف بن امرىء القيس بن بُهثة بن سم بن 


. «قدما كذلكا‎ : ٠١١ : ١۳ الذى فى الأغانى‎ )١( 


VY 


٤‏ ٍ اسم الاشارة 
وخفاف بضم الخاء المعجمة » هو بعنى الخفيف » يقال رجل لحفاف 
وخفيف يعني » كطوال وطويل . والخف بالكسر بعنى الخفيف أيضاً . 


وعمير : مصغر عَمُرو . والشريد امه عمرو . ورياح بكسر الراء بعدها 


مثناة تحتية . ويقظة » هو ضد النوم . وعَصيّة : مصغر عصا . وة بضم 


الموحدة وسكون الماء بعدها ثاء مثلثة . وسم بالتصغير . 

وأما نذبة فهو اسئم امه » كان سباها الحارث بن الشريد حين أغار على 
بنی الحارث بن کعب » فوهبہا لابنه عمیر فولدت له خفافا » وکانت امرأًة 
سوداء . کذا فى الأغانى . 

وقال ابن الكلبىّ (فى الأنساب) : نَذبة هى بنت الشيطان بن قنان بن 

وقال صاحب العباب : ندبة هذه کانت سوداء حبشية »> وهی بفتح 
النون وسکون الدال بعدها بأء موحدة » مأخوذ من قوهم : رجل ذب » ی 


خفي ف فى الحاجة » وامرأة ندبة . وفرس ذب » أًى ماض . وندبَ ندابة مثل 


شَجع شجاعة » أى حف ف العمل . 
والشيطان منقول من الشيطان الرجم » عليه الغزى . 
وقتان » بفتح القاف بعدها نونان خفیفتان . 
وخفاف بن تذبة مخضم أدرك الجاهلية ولإسلام»وشهد تح 


مكة (وكان معه لواءُ بنى سّلم»واللواء الأخحر مع العباس بن مرداس.وشهد 
نينا والطائف» وثبت على إسلامه فى الردّة»وبقى إلى زمن عمر بن الخطاب 


. ٠١ : ٤ انظر الخرانة‎ )١( 


الشاهد الحادى عشر بعد الأبعمائة f40 ٠٠‏ 


وكنيته أبو حراشة ة . وكان فى الجاهلية يهاجى العبّاس بن مرداس » وله يقول 
العباس : 
ابا خحراشة اما كنت ذانفر فإن قومىّ لم تأكلهم الضبعُ 
e‏ ۱ 
وتقدم الكلام عليه (). 
وخفاف هو أحد فرسان قيس وشعرائها المذكورين .قال الاصمعى : : 
ات ودزید ټن الصمة اأشعر الفرسان »> وهو احد أغربة العرب ٤‏ ی 
سودا: ہم ؛ لاله کان أسود حالكا ؛ وهو القائل : 
كلانا يسۆدە قومە على ذلك التسب المظلم 
يعنى السودان . 
وأغربه العرب هم: عنترة بن شاد » وسيك بن السلّكة » وأبو عمرو 
ابن الحباب » وخفاف بن ندبة » وهشام بن عقبة بن أهى مبيط . 
وم معاوية المذكور فهو ابن ع خحفاف » وهو أخو الخنساء الصحابية 
وأخو صخر . وقد قتل معاوية وصخرٌ فى ال جاهلة . روی هشام عن بيه قال : 
کان عمیر بن الحارث © بن الشريد يأحذ بيد ابنيه صخر ومُعاوية » فى 
الموسم فيقول آنا آبو يی بضر » فمن . أنكر ذلك فيغر ! فما يعي ذلك 
عليه أحدا ` 


وهذا ٠خبر‏ مقتل معاوية ٠‏ حبر مقتل معاوية 


روی صاحبٌ الأغانى عن أهى عبيدة قال:إِنٌ معاوية وافى عكاظٌ فش بن ُتر 


(۱) ف الشاهد ۲٤۹‏ بالجزء الراب ص ٠۳‏ . 
(۲) ط : «عمرو بن الحارث»» صوابه ف ش مع أثر تصحيح . وانظر ماسبق ف النسب . 


44 


٤‏ اسم الاشارة 


موسم من مواسم العرب » فیا هو یشی بسوق عكاظ لذ لقى أجاء امه » 
وکانت ت جيلة » وزعم أا كانت با » فدعاها إلى نفسه فامتنعت عليه 
وقالت :أما علمتَ أنى عند سيد العوب هاشم بن حرملة ! فاغضبته (, 
فقال:أما والله لأقارعَلّه عنك . قالت : شأنكٌ وشأنه . فرجعت إلى هاشم 
فأحبټه بجا جری فقال هاشم : لانم ابیاتنا حتی ننظر مایکون من 
جهده.قال:فلما خر ج الشهر الحرام وتراجع الناسٌ من عكاظ خر ج معاوية غازياً 

رید بنی مره ونی فزارة » فی فرسان اُصحابه من سم » حتی إذا کان بمکان 
دعي الموزة أر الجوزة س والشاك من أهى عبيدة ‏ سح له طب مئر 
منه(").ورجغ فى أصحابه » فبلغ ذلك هاشم بن حرملة » فقال : مامنعه من 
الإقدام إلاً الجبن.فلما كان ف السنة المقبلة غزاجم حتى إذا كان فى ذلك المكان 

سح له ظبی وغراب » فتطير فرجع › ومضی اصحابه وتخلف ف تسعة عش 
فارسا اً مہم لاريدون قتالا » إما نلف من عُظم الجَيْش راجعاً إل بلاده. -» فوردوا 
ماءٌ وإذا عليه بيت شَعَر » فصاحوا بأهله فخرجت إلهم ‏ امرأة فقالوا: تمن 
نت ؟ قالت:امرأة من جُهينةءأحلاف لینى سهم بن مر بن غطفان . فوردوا 
الماء »فانسلّت فأتت هاشم بن حرملة فأخبته أنہم غير بعد وعه 
بعتم () .وقالت:لااری إا معاوية ف القوم! فقال : : يالكاع»أمُعاوية فى تسعة 
عشر رجلا ؟! شبُهِتِ وأبطلُت ! قالت : بل قلت الح » وإن شقت لأصفتَهُم 
لك رجلا رجلا . قال : هاتى . 

قالت :رايت فيم شاباً عظم الجُمّة»جبتة قد حرجت من تحت مغفره 


ر ف الأغانی ۱۳ : ١ : ٠۳١‏ فأحفظته » . 

(۷) ف الأغانی : «دومت عليه طیر وسنح له ظبی فتطیر منہما) . 
(۳) ط : «اليه» » صوابه من الأغانى ومن ش مع أثر تصحيح . 
)٤(‏ ف النسختين :. «أنهم غير بعيد وبعدتيم» . وتكملته من الأغانى . 


الشاهد الحادى عشر بعد الأبعمائة ۰ ۷ 


صبيح الوجه عظم البطن › > على فرس غراء . قال : نعم هذه صفة معاوية 
وفرسيه السّمَاء (“ . قالت : ورایت رجلا شدید الأَذْمَة شاعراً ينشدهم . 
قال :ذلك خفاف بن تدبة.قالت : ورايت رجلا ایس : س وسطهم ٩‏ إذا 
نادوه. رفعوا له أصواتیم . قال : ذلك عباس الأصم . : ورأيت رجلاً 
کی کو ی ورای ا ی له وا ف 8 ر 
حبیب 7" قالت : ورأيت شابًا جميلا له وف حسنة . قال : ذلك العباس بن 
مرداس : قالت : ورأيت شیخاً له ضفيرتان » فسمعته يقول -لعاوية : با 
انت » أطَلتَ الوقوف . قال : ذلك عبد العرّى زوج الخنساء أحت معاوية . 


قال :فنادی هاشم ف قومه وخرج › وزعم أن مى م خر ج إلہم إل 
ف عتم من نی مت قال: فلم يشمر لمرن حتی طلم علیم قروا لبم 
فلقوهم »فقال مم خفاف:لا نازلوهم رجلا رجلا » فان خیلّهم تد تبت للطراد 
وتحمل ثقل السلاح»وتحيلكم قد أنهكها العّزو »وأصابها الحفاء. قال:فاقتتلوا 
ساعة » فانفرد هاشم ودريد ابا حرملة لعاوية »فاستطرد له أحدهُماءفشدً 
معاوية عليه وشغله »واغتل الآخر فطعنه فقتله.واختلفوا أيُهما استطرد له 
وأيّهما قنله .وان بالذى استطرد له طعنة طعنه يها معاوبة»ويقال هو هاشم 


» «الشماء»‎ : ٠١۳ : ٠ السماء » من أسماء خيلهم » ج ف القاموس » وف الأغانى والعقد‎ )١( 
. تحريف » وقد قيدها البغدادى ف آخر الشرح » بأا بلفظ السماء حلاف الأض‎ 

(۲) لیس يبرح وسطهم » ساقط من ش ثابت فی ط والأغانی . 

(۳) الكلام من «رجلا طويل» إلى هنا ساقط من ش . وف الأصل : «نبيثة» » صوابه فى الأغانى 
وجمهرة ابن حزم ۲٠١‏ والاشتقاق 1 . وقال ابن دريد : «نبيشة : تصغير نبشة » وکل شىء كشفت عنه 
التراب فقد نبشته ) . 


. الكلام بعده إلى «قال» ساقط من ش‎ )٤( 


A‏ اسم الإشارة 


وقال الآخرون : بل دريد أخحو هاشم . قال : وشدّ خفاف بن ندبة على مالك 
بن جمار سید بنی شمخ بن فررق » فقتل . ولا دحل الشهر الحرام من 
السنة المقبلة حرج صخر أخو معاوية حتى أنى بنى مرة فوقف على ابت 
حرملة » فإذا أحدهما به طعنةٌ فى عضده زعم خفاف فى شعره أنه هاشم . 
فقال صخر :أيكما قتل أحى معاوية ؟ فسكتا . نم قال الصحيح للجري :. 
مالك لاتجيبه ؟ فقال:وقفت له فطعننى هذه الطعنة فى عضدى وشت أحى 
فقتله » فأينا قتلت أدركت ثأرك » إلا أنا م نسلبُ أحاك . قال : فما فعلت 
فرسّه السَمَاء » قال : هاهى » خذها . فأخذها فرجع › فلما كان ف العام 
امقبل غزاهم صخر وهو على فرسه السسّماء » فقال : أحاف أن يعرفونى ويعرفوا 
رة السّماء فيتأهَبوا . فحمّم رعا . فلما أشرف على الحى رأوها فقالت 
فتاة : هذه والله السّماء ! فنظر هاشم فقال : السماء غراءُ وهذه بهم . فلم 
يشعروا إلاً وا خي عليهم » فاقتتلوا » فقتل صخر دريدا وأصاب بنى مره فقال : 
ولقد قلتكم اء مدا 
تركب مرة مثل أمس للمدبر 
ولقد دفعبٌُ إلى ديد طعنة 
تجلاءَ برغل مل عط المحرٍ © 
زغل : تخرج الدم قطعاً قطعاً . قال : والأغلة : الذفعة الواحدة من 
الم والبول ٠.‏ 


ر( ط والأغانی : «حهماد» » صوابه بالراء کا فی ش والاشتقاق ۲۸۳ › ۲۹ والحیوان ۱ : ۲۸۰ . 


() فط والعقد o‏ : 10 : «غط المنخر» » صوابه من ش واللسان (دبر » زغل) . 


الشاهد الحادى عشر بعد الأربعمائة 4۹ 


وقال صخر أيضا فيمن قتل من بنى مرة : 
قتلتٌ الخالڌین به وشرا 


وعمرا يوم حوزة وبنَ بشر 


ومن بدر فقد أوفيتُ نذری 


وقال أبو عبيدة : ثم إن هاشم بن حرملة حرج غازياً » فلما كان ببلاد 
جشم بن بکر بن هوازن نزل مناً »> وخلا لحاجته بینَ شجر › ورأی غفلته 
قيس بن الأمرار الجُشمى »فتبعه وقال : هذا قاتل معاوية » لاتَجَّْ نفسى إن 
نجا ٩'(‏ ! فلما قعد لحاجته تمن له ٩‏ بين الشجر » حتى إذا کان خلفه 
أرسل عليه معْبلة ” فقتله . فقالت الخنساء ف ذلك : 

فداء الفارس الجشمىّ نفسى 


0 ٤ 
وافديه بمن لى من حيم‎ 


( فى الأغانی ٤١ : ١۳‏ والعقد ٠١١ :٠ ٠‏ : «لا وألت نفسى إن ول » . 
(۲) فى الأغانى : « تقتر له ٠٠‏ وف العقد : «كمن له عمرو بن قيس . 
(۳) المعيلة » بكسر الم : نصل طويل عريض . والجمع معابل .. 


f0٠‏ اسم الاشارة 


حصصت با أحا الأمار قيساً 
فی فی بیت مکو کیی ٩(‏ 
فيه یکل بنی سیم 
بظاعيم ‏ والأئس لقم © 
من هاشم أقررث عینی 
وكانت لاتنام وا ني © 
انتبی كلام الأغانى . 
وروی الأحفش (ف ديوان الخنساء) عن ابن الأعربى » أن قيساً كان . 
رجلا راعیا » فأغار عليه هاشم بن حرملة فأخذهم وقال : آتیتکم ذا الراعى 
وغنمه . فاغتفله الراعى فرماه فقتله . 
وللخنساء مراث كثية فى أخيا معاوية وصخر . 
والسّماء التى هى اسم فرس معاوية»هى بلفظ السّماء حلاف الأّض. 
وقد روى ابن َب ربّه رف العقد الفريد) عن أهى عبيدة أيضا خبر مقتل 
معاوية على غير هذا الوجه الذى نقلناه عن الأغانى » تركناه لطوله » ومن أراد 
الاطلاع عليه فلينظره ف باب أيام العرب من العقد الفريد “ . والله أعلم . 
» 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثانى عشر بعد الأزبعماتة » وهو من شواهد 


سیبویه )°( : 


(۱) ط : «حضضت» › صوابه فی ش . 

(۷) ف الأغافى : «مجل بنى سلم» . 

(۳) فى هذا البيت إقواء ٠‏ 

. ٠١١ ۱٦۳:١ العقد ف يوم حوزة الأول ویومها الثانی‎ )٤( 

. 1۸۲ وانظر المقتضب ۲ : ۳۲۳ والممع ۲ : ۷۹ ودیوان زهیر‎ ٠٠۰۰۰۱٤١ : ۲ فی کتابه‎ )٥( 
. بلاق‎ ٤۷۸ » ٣٤ : ٤ وسیعاد الشاهد فى‎ 


الشاهد الثافى عشر بعد الأأبعمائة ۰ ٤٥١‏ 


۲ رتعلْمَنْ هالعَمْر الله ذا قستما) 
هذا صدر » وعجزه : 
(فاقر بذرعِك وانظر أَينَّ تنسَلكٌ ) 
على أن الفصل بين ها وبين ذا بغير إن وأخواته كالقسم قليل » کا هنا. 
قال سیبویه فی باب ما یکون [ما] (“ قبل امحذوف به عوضاً من 
اللفظ بالواو : قولك إى ها الله ذا » يثبت ألفها ”) » للل الذى بعدها 
مدغم . ومن العرب من يقول : إى هاالله ذا » فيحذف الألف التى بعد لاء ولا . 
يكون فى المقسم ههنا إلا الجر » لن قومم ها صار عوضاً من اللفظ بالواو » 
فحذفت تخفيفاً على اللسان . وأما قوهم ذا » فزعم الخليل أنه الحلوف عليه كأنه 
قال : إى والله لامر هذا فحذف الأمر لكاة استعمالمم هذا فى كلامهم » وقدّم 
ها کا قذَّم قوم : ها هو ذا » وها أنا ذا وهذا قول الخليل . وقال زهير : 
َعلْمَنْ ها لعمر الله ذا قسما ....... البيت . انتهى 
قال النحاس : قال الخليل فى ذا : إِلّه احلوف عليه » فكأنه قال : إى 
والله الأمر هذا » فحذف الأمر وقذَّم ها کا قذَّم قوم : ها هو ذا . وعند غي أن 
العنى : هذا ماأقسم به . وقسماً مصدرٌ فى القولين » وماقبله يدل على الفعل . 
انتہی . 
وقال الأعلم :الشاهد فيه تقديم ها التى للتنبيه على ذا ءوقد حال بينهما 
بقوله لعمر الله.والمعنى: لعمر الله هذا ماأقسم بهءونصب قسماً عل المصدر 


. ٠٤١ : ۲ التكملة من ش وسیبویه‎ )١( 
. » ف الكتاب : « تفبت ألف ها‎ )۲( 


4 


to‏ اسم الاشارة 


المؤكد لا قبله » لأ معناه أقسم » فكأنه قال : أقسم لعمر الله قسماً . ومعنى 
ُعلْمنْ اعلم » ولايستعمل إلا فى الأمر. 

وقال أيضاً رى شرح الأشعار السنة) قوله : تعلْمنْ أى اعلم › وها : 
تنبيه . وأراد : هذا ما أقسيم به . فرق بين ذا وها بقوله لعمرٌ الله » ونصب 
قسماً على المصدر المؤكد به معنى العين . 


وقال شارح دیوان زهیر صعُودا ٩‏ » وکان ضعيفاً فى النحو : وقوله 
تعلمَنها أى اعلمها » والمعنى تعلْمنْ هذا » وصل ها بالنون من تعلمن » وفزق 
ون ها وذا » ونصب قسما بعلم »ید : یاهذا کا تقول : اعلمْ زي »أ 
زائرك › أى یازید . قال الأصمعى : وقد رويت : «ذا قسم) فذا حينغذ نصب 
على الحال » وهى ذو التى تتصرّف » وتصرفها ف الإعراب نحو : ذو مال وذا 
ثوب وذى قوم . وبعضهم يقول : تعَلْمنها لعمر الله ذا » ثم ينصب قسماً على" 
كلامين » كأنه قال : تعلم قسماً » فاقصد بذرعك » أى اعرف قدرك . هذا 
كلامه » وكله حلاف الصواب » وإنما نقلناه للتعجُب . 

وقوله : (فاقدُرٌ بذرّعك) للح قال الأعلم (فى شرح الأشعار الستة) : 
أى قذر لخطوك . والذرع : قذر الخطو . وهذا مل » والمعنى لكلف ما لا 
تطي مى ؛ يتوعّده بذلك . كذلك قوله : «انظرٌ أين تتنسلك» . 
والانسلاك : الول ف الأمر » وأصله من سلوك الطريق . والمعنى لاثدخل 
نفسك فيما لايَعِْيكٌ ولايجدى عليك . اه 


(۱) صعودا : لقب له » واسمه محمد بن هيوق الأسندى > كان من أعيان الكوفة وعلمائها بالنحو 
واللغة وفنون الأدب ¢ قدم بغداد واختص بعبد الله بن المعتر > کا کان مؤدبا الاد محمد بن یزداد وزير 
المأمون . 

(۲) ط : «زیدا» » صوابه فى ش . ` 


الشاهد الثاني عشر بعد الأربعمائة ۰ for‏ 


تقدياً بجعنی . والاسم القدر بفتحتین › ومفعوله حذوف تقدیره : فاقدر 


حطوك بذَرعك . وذرع الإنسان : طاقته التى يبلغها . وروى : «فاقصد 
بذرعك» من قصد فى الأمر قصداً من باب ضرب » إذا توسط وطلب الأسدّ › 
ولم يجاوز الح . فالباء بمعنى فى . ورالذزع) بمعنى الطاقة أيضا . 


والبيت من قصيدة لزهير بن أب سلمى + عدتبا ثلاثة وثلاثون بيتاً . 


قال الأصمعى : ليس فى الأض قصيدة على الكاف أجودَ من قصيدة زهير 


التى مطلعها : 


بان الخلیط ولم يووا لمن تركو 
وزودوك اشتياقاً أيه سلكوا () 
ومن قصيدة وس بن حجر التى أوها : 
وو ك l2‏ ا 
زعمتّمْ أن غلا والرجام لبا 
ومنيجاً فاذكروا > ولأمر مشترك 
وهذه القصيدة هدد بها زهي الحارتٌ بن ورقاء » أخابنى الصيداء بن عمرو 
ابن فين الأُسدئ» فإنه كان أغار على طائفة من بنى سّلم بن منصور › فأصاب 
سیا تم انصف راجعاً » فوجد غلاماً لزهیر حبشیاً يقال له یسار › ف إلى لزهیر › 
e 4# ~~‏ ع 5 £ ھِ 
فاستاقه وهو لاحم ذلك عليه -حلف أسد وغطفان » فبلغ ذلك زهيراً فبعث إليه : 
أن رد مااحذتَ . فان ¢ فقال زهي ف ذلك هذه القصيدة ېدده 


)0 ط : «استباقا) › صوابه فی ش. والدیوان ۱۹٤‏ . 


صاحب الشاهد 


tof‏ اسم الاشارة 


بأنه يهجوه إن لم يرسل ما أخذه . وهذا اول الكلام معه بعد التغرّل ؛ 
(هَلا سألت بنى الصيداء كلهم 
بأیّ حبل جوا كنت اميك 
فلن يقولوا: بحب وهن حلق 
لو کان قومْكَ ف اسبابه هلکوا 
ياحار لا امین منكم بداهية 
م يلها سوقة قبلى املك ٩<‏ 
ارد يساراً وا تَعتّف عليه وا 
مَك بعرضكَ إن الغادرَ لمك 
ولا تكوبن کكأقوام علمتُهم 
وون ماعندهمْ حٌى إذا هكوا 
VY‏ طابت نفوسهم عن حق تحصمهم 
مخافة الشرّ فاردوا لا تركوا 
تعلمنْ ها لعمر الله ذا قسماً ... البيت. 
لفن حللت بجو فى بنى أسد ) 
فى دين عمرو وحالت بيننا فك ' 
باق ا دنَس القبطية الودك) 
هذا آخر القصيدة : 


ټ £ ك £ 
قوله :«هلا سالت بنى الصيداء»الح بنو الصيداء:قوم من بنى اسد»وهم 


)0 ط : «لم يلفِها» » وأئبت مافی ش والدیوان ۱۸۰ . 


الشاهد الثانى عشر بعد الأبعمائة {o00‏ 


رهط الحارث بن وَرقاء . وأىّ منصوب بامتسك . والحبل: العَهْد والميثاق . قال 
صعوداء: نما یعنی الحلف الذى بين مزينة وغطفان » وصهره فى بنى العدير) 

والواهن: الضعيف . والحَلق بفتحتين : الذائب .وجهملة لو كان قومك 
إح من امقول المنفى . يقول : سلّهم كيف كنت أفعل لو استجرتٌ بهم فإنى 
كنت أستوثق ولا تعلق إلا بحبل متين . 

وقوله:«لو كان قومك» إن ای فی اُسباب ذلك الحبل . يقول:هو حبل 
شديد محكم »فمن تك به نجا » ولیس جل ضعیف من تعلق بأسبابه 
هلك. 

وقوله :«ياحار» الح هو مرحم الحارث بن ورقاء . ولا ناهية » وأرمين 
بالبناء للمفعول موكد بالنون الخفيقة . والسوقة : الرعية . وهذا البيت من 
شواهد علم العروض . 

وقوله : «اردد یسارا) إلج هو عبد زهير » كان الحارث س . وتعنف 
بضم النون » من العنف » وهو فعل الشىء على غير وجهه والتجاوزٌ فيه . 
والمَعكٌ : ا مطل » وماضيه ومضارعه بفتح العين . والمعك بكسر العين : الذى 
يماطل . يقول : ماتمُطلنى فمطلك غدر » وكلما مطلتنى لتق ذلك 
بعزضك . وإنما يتوعده با هجو . 

وقوله : «ولاتکونَنْ کأقوام) اڅ يقال لواه يلوي ّا انا » ای مظله. 
عطلون بجا عليم من الدّين . ومعنى تُهكوا شتموا ولغ فى هجائهم؛ وأصله 
من نهكته الحمی » إذا بلغت من جسمه وهرلته . 


(۱) ط : «وضمیو فی بنی الغدیر» »صوابه فی ش . وف شرح دیوان زهیر ٠١‏ : «وکان بو 
سلمی تزو ج إلى رجل من سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان يقال له الغدير ‏ والغدير هو بو 
بشامة الشاعر _ فولدت له زهيرا وأوسا ¢ 


EVA 


£ ° اسم الاشارة 


وقوله : «فارتدوا لما تركوا» أى لما أوذوا بالهجاء دفعوا الح إلى صاحبه 
ورتدّوا إلى عطاء ماكانوا تركوه ومنعوه من الحقبمخافة من الشر » وإبقاءٌ على 


: عرضهم .. 


وقوله : «لعن حلت بجو البيتين اللام الأرى موطئة » والثانية جواب 
القسم . جو باجم : اسم وادٍ .ودين عمرو » بالکسر : طاعته وسلطانه . 
وعمرو هو عمرو بن هند ملك العرب . وفك » بفتح الفاء والدال ('. 

والقَدّع » بفتح القاف والذال المعجمة : اسم بعنى السب البليغ . 
يقال أقذع فلان لفلان » ای استقبله بكلام قبيح . وباق » اى يبقى على الدهر 
بجریانه على أفواه الناس . والقبطية » بضم القاف وكسرها : ثياب بيض تصتع 
بالشام » وقد يقع على كل ثوب أبيض . والودك : الذسَم . يقول : لفن نزلتَ 
بحيث لاأدركك ليردن عليك هجوى ».ودلْسنٌ به رشك ا يدس الدسمُ 
الثيابَ البيض . 

وقال أبو حاتم: فلما تت القصيدة الحارتٌ بن ورقاء لم يلتفت إلا ؛ 
فقال زهیر ٠:‏ ۰ 


o 4‏ ع و و 
تعلَمٌْ أن شر الاس حى بای فى شعارهم يسار 


۲ a مە‎ . i . o 
٩7 وللا عسبه لرددقوه وشر منيحة عسب معار‎ 
إذا جَمحت نساؤكم لله أشظ › کاله مد مار‎ 


ي٫ربر‏ حين يعدو من بعي للا › وهو قبقاب قطار 


كطفلل ظل يح من بعيد ضعيل الجسم يعلوه انار 


2 
2 


. قرية بالحجاز بيا وبين المدينة يومان أو ثلاثة‎ )١( 


(۲) فی دیوان زهیر ۱ : « آیر معار ) . 


الشاهد الثاني عشر بعد الأبعمائة fo‏ 


إذا برت به یوما هلت ۳ک بى الصعائد والعشار 

£ راھ س 0 ر ۴ 

فأبلغ إن عرضنك هم رسوا ٠‏ بنى الصيداء إن تفع اليوار(١‏ 

¢ ر ٍ ٍ و 

بان الشعر ليس له مرد إذا ورد لياه به التجار 

٤س‏ ى 

وقوله : «تعلم ان شر الناس» إلح الشعار: علامة القوم فى سفرهم 
وغزوهم وحربہم » نحو : ياأفلح » وياسلامة » فيصر كل قوم إلى داعيہم . وكان 
8 ا طلالله  r. ٠‏ 
العباس : يأهل القرآن » فرجع الاس وكان الفتح . ويار : عبد زهير . 

والعَسّب : الضّراب وال جماع . يقول : لولا حاجة نسائكم إليه لرددتموه 
على . والمنيحة : العارّة . 

وحمحت : مالت . وأشظ : قام متاعه وصلّب واشت . والمسد : 
الحبل . والمُعًار : الشديد الفتل . يقال أغرتُ الحبل » أى فته محكما . 


٤ ٍ‏ 5 
ويبرير: يصوت مثل بربرة الفحل إذا أراد الناقة › والتيس إذا اراد الشاة . 
والقبقاب : المصوّت » من القبقبة » وهى هدير الفحل . والقطًار » بضم 
القاف : القام المنتصب الرأس يقطر إحليله من الشهوة . 


والهدجان: مقاربة الخطو فى سرعة . ولانمار : علو اللَفس عند 
التعب . شبّهه فى عَدوه على أربع إلا عند إرادة الفاحشة وعلق نفسه من 
الحرص والشهوة > بطفل صغير يبو بينم لضعفه . 


(۱) فی شرح ٹعلب ٣١‏ وشرح الشنٹمری ٩‏ : « إن نفع الجوار ٠‏ » بالجم . ط : «يقع» » 
صوابه فی ش والشرحین . 


t0۸‏ اسم الاشارة 


والإبزاء » باموحدة والزاء المعجمة » من جميع الاإناث : أن ترفع استها إلى 
الفحل . وأهلّت : رفعت صوئها . والصعائد : جَمْع صَعودٍ » وهى الناقة التى 
خدج على سبعة أشهر أو ثمانية » فتعطف على ولَدِها التى ولدته ف العام الماضى 
فتدرٌ عليه . وقيل هى التى مات ولدها فعيلفت على ولدها الأرل . والوشار : جمع 
عُشراء » وهى التى أتى عليها مذ حملت عشرة أشهر » وريا بقى الاسم عليما بعد 
ذلك . وعليه خرج البيت » لأئه شبّه النساء فى حاجتين إلى الجماع وإبرازهن 
أعجارهن وإهلاهنُ عند ذلك » باحتياج الصُعائد التى ألقت أولادها لغير القام » 
والعشار التى ولدت ثم حتت إلى الفحل » ولذلك وصفه بالبريرة والقبقبة »وما 
صوتُ الفحل عند الضراب . والحوار بكسر المهملة : الحاورة والجاوبة . 

وقال بو حاتم:فلما بلختهم الأبيات قالوا للحارث بن ورقاء: اقل يسار فأى 
عليم وكساه وأحسنَ إليه»وردةٌ مع الإبل إلى زهير»فمدحه زهير بعد ذلك(. 

ولول حوف الإطالة لأرردت جملة ما قال فيه . 

وترجمة زهير تقدّمت فى الشاهد الثامن والثلاثين بعد المائة ") : 

۰ ر ع 3 
وأنشد بعده » وهو الشاهد الثالث عشر بعد الأبعمائة » وهو من أبيات 


المفصل 0 


: ومطلعها‎ » ٠١ بقصيدته الرائية فى الديوان‎ )١( 
بلغ بنى نوفل عنى فقد بلغت منى الحفيظة لا جاءنى الخبر‎ 
: ۴۸ وقصيدته اللامية التى مطلعها ف الديوان‎ 
أبلغ لديك بنى الصيداء كلهم أن يسارا أتانا غير مغلول'‎ 
: ۲ الخرانة‎ )۲( 
AY: ٤ ص ابن یعیش ۸ :شرح خرمد ااه ۰ ودیوان النابغة ۲۷ وسیاتی ایضا فی‎ 


بلاق . 


الشاهد الثالث عشر بعد الأبعمائة 0۹ 


٣‏ ر( هان تا عِذرةٳن م تكن نفع 
هو صدر » وعجزه : 
( فن صاحبها قد تاة ف البلد ) 
على أن الفصل بين (ها) وبين (تا) بغير إن وأخواتها٬قليل‏ » سواء كان 
الفاصل قسماً کا تقدّم » أو غير كا هنا » فن الفاصل هنا إن . 
وتا . اسم إشارةٍ لمؤنث بمعنى هذه . وروى : ١‏ ها إن ذى عِذرة » . 
وروى أبو عبيدة : «وإن ها عِذرة » » فلا شاهد فيه على روايته . 
وهذا البيت خر قصيدة للنابغة الذبيانى » مد بها النعمان بن المنذر ٠‏ ۷۹> 
ملك الجية » واعتذر إليه فيا ما فى عليه . ۰ 
وقد بيا سببَ اعتذاره فى ترجمته فى الشاهد الرابع بعد المائة () » 


تقدّم شرح ا 


وتقدم شرح ابياتټ منہا . وقبله : 


3 


ولو و 7 £ ٤ء‏ 
(بعْتٌُ أن ابا قابوسَ أوعَدَفى 
ولا قرار على زار من الاسد) 


ها إن تا عذرة .... البيت 


£ ۳ £ 
نبگت » بالبناء للمفعول بمعنى اخبرت . وروی : «انبعت» .وأبو 
قابوس : كنية النعمان بن المنذر .وقابوس معرب کاوس »على وزن طاوس :اسم 
ملك من ملوك العجم. وأوعد بالألف لا يكون إلا ف الشر »معنى هَذّدنى 


. ۳۴١ : ۲ الخزنة‎ 0( 


1۰ : اسم الاشارة 


وزار : مصدر زار الاسد باهمز يئر ويزأر زارا » إذا صوت بحت . وهذا تمثيل لغضبه. . 

وقوله:(ها إن تا) الح ها للتنبيه ‏ وتا:اسم إشارة لما ذكره فى قصيدته من 
ينه على انه ۾ يات بشیء یکره » وهی مبتداً خبو عِلْرة . قال بعضهم :إن 
عذرتى هذه عِذرة . وقال الخطيب التبيزى فى شرحه مذه القصيدة : الإشارة 
للقصيدة » اى إن هذه القصيدة ذات عذرة ".والعذرة بكسر العين اسم 
للعُذر »وبضمُها قال صاحب الصحاح : يقال عذرته فيما صنع أعذره 
عَذر و عُذرً.والاسم المعذرة والعْذرّى.وكذلك اليذرة» وهى مثل الركبة 
والجلسة. وأنشد هذا البيت.وقال صاحب المصباح:عذرته فيما صنع عَذرا من 
باب ضرب : رفعتُ عنه اللوم » فهو معذور » أى غير مَلوم . والاسم العذر » 

E eR lG - ا ا‎ 

تكن تفعت» . 

وقوله : (إن صاحبها) ى صاحب العذرة »ویعنئ به نفسه . و(تاه) 

. ے ت رار ے۶ 2 
الإإنسان فى المفازة يتيه تما : ضل عن الطريق ؛ وتاه يتوه توها لغة . وقد تيهته 
وتوهته » ومنه يستعار لمن رام أمراً فلم يصادف الصواب » فيقال إِلّه تائه . كذا . 
فى المصباح . ورالبلد) : الأثر والأرض » وقيل هنا معنى المفازة » فإن من تحير 
فى المفازة يهك . وقال شارح ديوانه : معنا لاأفارق بلدك مادمت ساخطاً 
f MD : TS  . :‏ 

على . والمعنی عندی : إن م تقبل عذری وترضی على فإنی اختل حتی إئی 
أضلل فى البلدة التى أنا فما » لما أنا فيه من عظم الدهشة الحاصلة لى من 
وعيدك . فتأمّل . 


رار 


. ط : «عذرا › وف ش : ذا عذرة؛ » صوابہما ماأثيت‎ )١( 
. ش : «وترضی عنی»‎ )۲( 


الشاهد الرابع عشر بعد اللأبعمائة ٤٦١‏ 


وأنشد بعده » وهو الشاهد الرابعَ عشر بعد الأبعمائة » وهو من 
شواهد س :٩(‏ 
(ونحنٌ اسنا الال زصفین ټیننا 


فقلتُ هم : هذا ها » ها وذا اليم ' 
على أن الفصل بالواو بين ها وذا قليل » والأصل : وهذا ليا . 
نقل بعض فضلاءِ العجم (فى شرح أبيات المفصل) عن صدر 


الأفاضل : إنمّا جاز تقديم ها على الوار لن هاتنيه » والتبيه قد يدخل عل 


لوار إذا عطفتَ جملة على أحرى » كقولك : ألا إن زيدا خارج ألا ون 
عماً مقم۔ ءاھ 

قال سيبويه فى (باب استعماهم علامة الإضمار الذى لايوقع مَوقعٌ 
مايضمر ف الفعل) » قال:وكذلك ها أنا ذا »وها نحن أولاءِ » وهاهو ذاك » وها انت 
ذا » وها أنع أولاء > وها أنتنّ ألا » وإنّما استعملت هذه الحروف هنا لأاك 
لاتقدر على شىء من الحروف التى تكون علامة ف الفعل » ولا على الإضمار الذى 
ف فعَل .وزعم الخلیل اَن ھاھنا ھی التی مع ذا إِذا قلت هذا » وما أرادوا أن 
ولوا هذا نت » ولكتّهم جعلوا أت بين هاوذاء وأرادوا أن يقرلا أنا هذا وهذا أناء 
فقدٌموا «ها» وصارت انا بيتهما . وزعم ابو الخطٌاب أن العرب الموثوق ne‏ تقول : 
أنا هذا » وهذا أنا . ومشل ماقال الخليل فى هذا قول الشاعر: 

وحن اقتسمنا المال نصفين بيننا ....... البيت 


(۱) وعو من شواهد س » ساقط من ط . وانظر سیبوپه ۱ : ۳۷۹ والمقتضب ۲ : ۳۲۳ وابن 
یعیش ۸ : ۱١‏ والممع ۱ : ۷٦‏ وملحقات دیوان لبيد ۳٣۰‏ .. وسیعاد مرة اخری ف ٤۷۸ : ٤‏ . 


(۲) طا «بعد) » صوابه ف س 


EA’ 


1۲ اسم .الاشارة 


کأنه اراد أن يقول : وهذا لى » فصر الواو بين ها وذا . وزعم أن مثل 
ذلك : إی هاالله ذاء ای إا هو هذا . وقد تكون هاف ها أنت ذا غير مقدّمة ». 
ولکنہا کون بمنزلتها فى هذا . وبدلك على هذا قوله عز وجل : ها انم هولاءِ » 
قلو کانت ھاھنا ھی التی تکون ولا ذا قلت هولاء م تعد « ها » هھنا بعد نتم . 
وحدثنا يونس أيضاً تصديقا لقول أبى الخطاب ٠(‏ أن العرب تقول : هذا نت 
تقول کذا وکذا . ولم یرد بقوله هذا انت أن یعرفه نفسه » کأنه یرید أن یعلمه انه 
لیس غير . هذا حال » ولکنه أُراد أن ينه كانه قال : الحاضر عندنا انت › إذ 
الحاضرٌ ٠‏ القائل كذا وكذا أنت . وإن شعت لم تقدّمٌ ها ٩‏ فى هذا الباب » قال 
عز وجل  :‏ م م ملد تفلو أتشنكم © 4 . 

هذا نص سیبوپه » ونقلناه بطوله لكثة فوائده . 

قال الأعلم (°: الشاهد فى فصله بين ها وذا بالواو » ونصب نصفين 
على الحال . وفى هذا حجة لما أجازه سيبويه من الحال فى قول ذى الرمة : 

ترى حَلَقها نصف قناة قومة 
ونصف نق يتج أو يتمرمر 

وأطال على المد فى إبطال جوازه › فإنه قال : سيبويه رفع نصف 

ومابعده على القطع والابتداء »ولو نصب على البدل أو على الحال لجاز . 


)0 ط : «تصدیقا لای الخطاب» » وأثبت ماف ش وسيبويه . 
(۲) سیبویه : « والحاضر ٩‏ 
(۳) ف النسختين : «م تقدمها» » والوجه ماأثبت من سيبويه . 
)٤(‏ الآية ۸٥‏ من سورة البقرة . 
)٥(‏ انظر سیبویه ۱ : ۲۲۳ بولاق . 
() الکلام التالى للأعلم فى موضع سابق للشاهد فی سیبویه ۱ : ۲۲۳ بولاق يقابله ماسبق فى 
N:Y‏ ° 


الشاهد الرابع عشر بعد الأيعمائة ۳ 


وغلطه اميد وزعم لن نصفاً معرفة لأنه فى نية الإضافة > فكأنه قال : رى ٠‏ 
خلقها نصفه كذا ونصفه كذا . والحجة لسيبويه أنه نكرة وإن كآن متضمنا 
لعنى الإضافة » وليس من باب كل وبعض » لأ العرب قد أدخلت عليه 
لأف واللام وتته وجمعته » ولیس شىء من ذلك فی کل ویعض . وصَف امرأة 
فجعل أعلاها فى اللطافة كالقناة » وأسفلها ف امتلائه کالنقا مرج المتمرمر › 
ای یجری بعضه فی بعض . انی . 

ومعنى البيت الشاهد واضح . 

ونسبّة الأحلم إلى لبيد ؛ وكذلك نسبه الأندلسى رف شر رح الفصل صاحب الشاهد 
إليه . ونا لم آره فى دیوانه . وكذلك قال قبلى ابن المستوق (ف شرح أبيات 
المفصل) ) : إنه م یره ف دیوانه .والله أعلم . 

» #» 
وأنشد بعده : 
( حت وار ولات هنا حَنَّتِ ) 
هذا صدر » وعجزه : 
( وا الذى كانت تور أجنّتِ ) 

على ان هنا معنی الزمان » ای لات حین حَنّت ؛ فهی ظرف زمان 
إضافتا إلى الجملة . 

قد تقدم الكلام عليه مفصًّلا فى الشاهد الثالث والثانين بعد المائتين ١(‏ 

والحنين: نزاع النفس إلى شىء . وتوار: اسم امرأةٍ مبنىّ على الكسر فى 

لغة الجمهور » وعند تمم معرب لاينصرف . وأجثّت » باجم بمعنى أحفقت 
وسترت » وتاؤه وتاء حنت مکسوتان للوزن . 


. ۱۹5 : £ الخرانة‎ )١( 


3 


4 الموصول 


باب الموصول 


انشد فيه › الشاهد إلا بعد الأبعمائة () : 
وهر مس عشر ر 


٥‏ ووائی لراچ َظرةَ ق اتی 
على وإن شطْت تواها آزورها ”) 


على أن جملة (لعلّى) نح صله التى » بتقدير القول » اى التى اقول لعلى 
أزورها. وما قدّر أقول ( لأنها إنشائية لايصح وقوعُها صلة › فقدّرَ القول 
لتكون خبية.وينبغى أن يقول التى أقول فيا لعلى»ليحصل عائد الموصول. 

وهذا تخريج أي على الفارسى رف التذكرة القصرية) قال فيها : قول 
الفرزدق : 

» وإتی لراچ نظرة قبل التى » 

هو على غير الظاهر » وتأويله الحكاية » كأنه قال : التى أقول فيبا هذا 
القول . وإضمار القول شائع كثير » والحكاية مستعملَّة إذا كان عليا دليل . 
والدلالة هنا قائمة » وهى أن الصلة إيضاح › وماعدا احبر لايوضح 

وقال أيضاً رف إيضاح الشعر) : جاء فى هذا البيت للفرزدق الصلة 

غير الخبر » والصلة لاتكون إلا خباً کا أن الصفة كذلك . 


۲۷٤ برواية : «وإن شقت على أناها . وانظر شرح شواهد المغنی‎ ٦١ ديوان الفرزدق‎ )١( 
. ٦۳ : ١ والاشموفی‎ ٩٩ : ۱ وا ممع‎ 

(۲) وبروی : « اناما ٠‏ » کا سبق فى التخرج . 

. كلمة «قدر» ساقطة من ش‎ “)٣( 


الشاهد الخامس عشر بعد الاربعمائة ٥‏ 


فإن قلت : فقد جاء مِنَ الموصولة ” ماوصل بغير الخبر » نحو 
ماقالوه ۽ کت إل :أن فن وان م ؟ قلت : ذلك وإن جاء ى أنه لاعتم 
فی الذى ونحوه من الأسماء > لان الذى ية يقتضى الإيضاح بصلته » ولیست ان 
كذلك . ألا ترى أنّها حرف » وأئه لايرجع إليها ذكر من الصلة . وهذا وإِن جاء فى 
البيت فإن النحويين بجعلون لعل كليت » ف أن الفاء لاتدخل على خبرها » فلا 
جيزون : لعل الذى ف الدار فمنطلق كا لابجيزون ذلك فى ليت . 

فان قلت : أحمل لعل على المعنى » لله طمع کأنه قال : أطمع فى 
زيارتما ؟ قيل لك : فصةٌ أيضا بالتمُنى ٠‏ وقل : المعنى الذى أتمّنى › وصله 
بالاستفهام والنداء » وجميع ” مالم يكن خباً » وقل : المعنى الذى أنادى » 
٠‏ والذى أستفهم . فهذا لا يستقم . 

ويجوز فيه أن تقدّر قبل لعلى فعلا وتحعذفه لطول الكلام » فيكون الصلة 
الفعل الذى هو أقول فا » وهو خير لاإشكال فيه . وحسن الحذف لطول 
الكلام . اه 

وأورده ابن هشام (فى الجملة المعترضة من الباب الان من المخنى) على 
أن جملة «وإن شطّت نواها) معترضة بين لعلّى وبين أزورها .وصلة التى قول 
محذوف کا ذکزنا . 

وذکره الخفاف (ف شرح هل الزجاجی) على أن أزورها صلة التى › 
وفصل بينهما بلعل وإن شطّت > على وجه الاعتراض » ويكون خير لعل 


(۱) ش : « من الموصوات » . 
(۲) ش : «فصله أيضا بليت» ٠‏ 
(۳) ش : « أو جميع » . 

.» ط : « وان سقطت‎ )٤( 


AY 


٤‏ الموصول 


محذوفا تقديره : لعلى أبلغ ذلك . والفصل بين الصلة واموصول بجملى جائز 
قال الشاعر : 
» ذاك الذى وأبيك يعرف مالكاً ٠‏ „ 
ففصل بالقسم بين الصلة والموصول . 
وتبعه ابن هشام (فى المغنى) فقال : وحتمل أن هذا البيت من قبيل 
ااعتراض ‏ بين لوصول صت على ُن تقدير الصلة أزورها » ويقدر خبر لعلٰی 
وهذا التخريج مأحوذ من كلام اى على (فى إيضاح الشعص) › 


وماارتضى ظاهره » بل وجّهّه فقال : فإن قلت أراد بأزورها التقدي » كألّه 


قال : التى أزورها ؟ قلنا:إِن ذلك لايستقم » لأنّه واقع موقع ابر » وتقدير 
ابر على لعل لايستقم . والوجه فيه أنه لما جرى أزورها خباً لعل سد أُزورها 
مسد الصلة التى يجب أن تكون خير » فكأنه أراد التى أزورها » فأغنى ذكر 
أزورها خب للع عن ذكره ها قل لعل » والمعنى على التقد . وأشبه هذا 
قولّهم : لو أن زيداً جاءنى » فى أن الفعل ال جارى فى الصلة سد مسد الفعل 
الذى يقع قبل أن بعد لو » ولولا هذا الفعل لم جز . ألا ترى أنه لايجوز : لو 
محيعك . فكذلك سد ذکره بعد لعلّی مسد ذکه قبل لعل .فهذا وجهه. ولاینبغی 
ان يقاس على هذا ولا يوخذ به » واد الذی حسسّن هذا طول الکلام وذکر الخبر 
فى الصلة ".وقد رأيت طول الصلة يجوز فيه مالا يجوز إذا لم قطل. اه 

ولم يكتب الذّمامينى ولا شارح شواهد المغنى على هذا البيت شيعا . 


()0 جریر فى دیوانه 40 . وانظر معجم الشواهد . وتمامه : 
« والحق يدفع تهات الباطل » 
(۲) ط : « اوذكر الجزاء فى الصلة » » صوابه فف شش 


الشاهد الخامس عشر بعد الأبعمائة 1۷ 


هذا . واخحر البيت مغير عن أصله » والرواية الصحيحة : 


ت 
. 


# سعد 
»× لعلى وإن شقت على انالها » 
ت ٤‏ ‌ ۰ ء . 
والبيت من قصيدة لامية کا ياتى بعضها . وحينعذ ياتى فى اناا ماقيل 
ف أزورها » بل يتحت إضمار القول . 
٤ 4‏ گس 
والقصيدة مد با الفرزدق بلال بن اى بردة . وأوها : صاحب الشاهد 
(وقاتلة لی م یصبنی سهامها ,رمتنِی على سوداء قلبى بالها '“ أبيات الشاهد 
ا ‌ 3 
انى لرام رمية قبل التى لعلى وإن شقث على أنالها 
£ و .و‌ س و 
الا ليت حَظى من علية نى إذا نمت لا يسرى إلى خيالها. 
هو ي ت 7 ر 
فلا ثلبث اللي الموكل دونبا عليه بتكرار الليالى ٠‏ زوالها) 
e‏ ا ا ٍ 
وقولة : (وقاتلة لى) إل هو من القتل » يقول : رب امرأة قتلتنى مع نها 
م تصبنی بسھامھا الحقیقیة › لکنہا رمت سویداءَ قلبی بنبال عونا فقتلتنى . 
وقوله : رمتنی » جواب رب . 
۰ 8 مت . ٤‏ س ۰ 
وقوله : (وإنی لرام) الح يقال رمی نظره حو کذا » ای توجه محوه » 
ورمی وه رمي » إذا قصده قصداً . ومنه الحديث :«ليس وراء الله مرمّی) ای 
مقصيد تَرامى إليه الآمال ٠‏ » ويوجةُ نوه الرجاء . و ( شطث ) من باي 
ضرب وقتل . يقال شطّت الدار أى بدت . و( نواها ) : فاعل شطّت . 


. ف الديوان : « وقائلة » » وما هنا صوابه‎ )١( 


(۲) ط : ١‏ ترمى. اليه الآمال » » وأثبتٌ ماف ش . 


3۸ ۰ الموصول 


والتوى مؤنئة لاغير »> وهى الوجه الذى ينويه المسافرُ من قرب أو بُعذ . ويجوز 
أن يكون فاعل شطّت ضمير التى » ونواها منصوب بتقدير فى . هذا على 
الرواية الأو . وما (شقت) على الرواية الثانية ففاعله ضمير رمية » من شق 
الأمر عليه » إذا اشتدٌ وثقل عليه . ومنه حديتُ : « لولا أن أشی على أمتى 
رتهم بالسواك عند كل صلاة » . و(أناها) مضارع نال خياً يلا » اى 


£ 


اصابه . 

وقوله : «فلا يبت الليل» إل قال شارح ديوانه : يقول زالت فذهبت › 
فزواًها يهى إلى خيالها كل ليلة » وزواها لايحبس الليل عى » فلا يلبث 
زواها أن بيد خياها . وقال الْجرْمازى . يقول : ليت حظى منہا أن لايلبث 
الليل الموكّل على زوالها بالتكرار » أأى يكر زواغا عل الليل بجعل الليلة لياى. 
وهو مشل قوله : 

كأ اليل يَحبسه علينا ضيرارٌ أو يكر إلى نذور 
ای کانه یعود کلما کاد یفتی . اھ 
۰ وترجهمة الفرزدق تقدمت فى الشاهد الفلاثين ('). 
وأنشد بعده : 
( جاءوا بمَذّق هل رأيت الذئبَ قط ) 

على أن الجملة الاستفهامية وقعت صفة لمذق › بتقدير : تقول عند 

رؤيته : هل رأيت » لح . وقبله : 


.. ۱۷ : ۱ الخرانة‎ )( ٠ 


الشاهد الخامس عشر بعد الأبعمائة - ۹ 


(مازلك أسعى مَعهُمّ وأحتبط حتى إذا جَنّ الظلام واختلط . 

جاؤا بمذق إلح . يقال خبطت فلاناً واحتبطته أى سألته بغير وسيل 
ما. شکا قوما وقال : م ازل طول الہار سی معهم وأسألهُم شیا »> حتی:إذا ٠‏ ۸۲ء 
أظلم الليل واختلط الظلام جاءونى بابن خلوط اء كثير يضرب لوه لكاة ۰ 
مائه إلى لون الذئب » فكل من رآه يستفهم عن رؤیته الذئبَ ؛ لأنه بلونه 
يحمل رائيّه على السؤال عن الذئب . وإنما قال هذا لأ الذئب موصوف 
بالورقة » واللبَنْ إذا كار ماؤه يصيرٌ أرق .والورقة بالضم : لون أبيضٌ يخالطه 
سواد . 

وقد تقدم الكلام عليه مفصّلا فى الشاهد السادس والتسعين (). 

¥ # # 
وأنشد بعده : 
ر( الحافظو عورة العشيق ) 
هو بعض .بیټ اصله : 
(الحافظو عورة العشية لا ياتيهم من ؤرائهم وكف) 

على أنه حذف بعضَ الصلة ٠‏ تخفيفاً » وهو النون » والأصل 
الحافظون عورة العشية. فل موصول می بمعنى الذين»والوصف اجموع 
صاته»وقد حذف بعضها وهو النون.وهذا على رواية نصب عورةءوأَمّا على رواية 


. 1۹ : ۲ الخرانة‎ )١( 
ف قوله : « وتار‎ ٠١ : ۲ كلمة « بعض » ساقطة من النسختين › وإثباعها من نص الرضى‎ )۲( 
. ٠ بحذف الصلة » إما الضمير أو نون المثنى والجموع نحو الحافظو عورة العشية‎ 


.۷ الموصول 


جرها. فحذف النون للإضافة . وقد تقدّم الكلام عليه مفصّلا فى الشاهد 
الثامن والتسعين بعد المانتين من باب الإضافة (). 
ت ۰ ۰ ا مھ 
والعورة : المكان الذى يخاف منه العدو . وقال ثعلب : كل مَخُوف 
عورة. وقال كراع : عورة الرجل فى الحرب : ظهره . والعشية : القبيلة . 
والؤكف » بفتح الواو والكاف » ويروى بدله (تَطّف) بفتح النون والطاء 
٤ £ 5‏ ھِ 
المهملة › وكلاهما بمعنى العيب . أى يحفظون العشيرة ان يصيبہم مايعابون به 
ولا يضييعون مااستُحفظوا فيلحق العشية عيب بذلك . 
# # # 
E‏ 
و 
و‌ o2۶‏ ٍ 2 
(بسود نواصما وحمرٍ اکفها 
وصفرٍ اقا وبیض خځدودها) 
على أن رجوع الضمير من نواصها على الموصوف بسو المقذّر › 
خاص بالضرورة » والقياس بنساء سود نواصما . 
وهذا على رواية البيت كذا » وأما على ماسيأق فمرجع الضمير وصفُ 
مذکور فی بیت قبله . 


نشد بعده » وهو الشاهد السادس عشرَ بعد الأزبعمائة 0 


و و ۴ E‏ 
صاحب الشاهد والبيت من ابیاتِ للحسين بن مطیر › اوردها ابو يمام فی باب النسيب 


(من الحماسة) وهى : 


(0 الخرانة £ : ۲۷۲ . 
(۲) أمالى القالى ٠٠١ : ١‏ والمرتضى 4١١ : ١‏ والعمدة ۲ : ٠١‏ والحماسة بشرح المرزوق ٠١١‏ . 


الشاهد السادس عشر بعد الأبعمائة ۷١‏ 


(لقد كنت جلداً قبل أن ثُوقد التوى بيات الشاهد 
وقد کنب ارو أن توت صبابتى 


فقد جَعلت ف حَبَةٍ القلب والحشا 
عِهاڈ اوی وى بشوق يعيدها 
بسود نواصیا ... 0 بیت 
مُحَصرة الأأساط زانت عقودها بأحسنَ ما ينها عقوڏها 
یتنا حتی ف فلوشا رفيف الحزامى بات َل بجودُها) 


قال أمين الدين الطْبْسى رفى شرح الحماسة) تبعا للخطيب التبيزى : 
يقول : كنت حولاً لحوادث الزمان صبوراً عليها » حتى منيب بفراق الأحبّة » 
وکنت أرجو أن تسكن صبابتى وتنصرم إذا مال عليما الدهر رتقادمت آيّامها » 
٠‏ أى أيام الصبابة . والعُهود : جمع عهد » وهو اللقاء هنا . والعهاد : جمع At‏ 
عَهّد » وهو المطر فى أوّل السنة » وروی بالنصب والرفع » فالنصب على أنه 
مفعول أل لجَعلّت » لى بشوق ف موضع المفعول الثانى » ويعيدها صفة 
شوق . ومعنی ّى :تمر الولىّ. والولى : المطر بعد الوم . أى صيرت ف 
حبة القلب وأحشائه أمطارّ الهو تعجدد وَبَع بول من الشوق يدها کا 
كانت.والضمير ف يعيدها يرجع إلى عهاد .يريد أن الشوق لاينقضى . والفع 
على أن يكون جعلت بعنى طفِقَتْ (“ وأقبلت» فيكون غير متَعدٌ 


(۱) ط : «معنی خحففت» » صوابه فی ش مع أثر تصحيح »› وشر ح الحماسة للمرزوق ٠١۲۹‏ . 


4V۲‏ الموصول' 


ویرتفع عهاد اوی به . ویروی : «یولّی» بالياء (' . و«بَعيدها» بالباء فاعل 
(يولّى ") . أى فقد طفقت أوائل هواها يْمطر أبعدّها بشوق ججدّدها . 

والباء ف قوله : (نسود) جوز أن يتعلق بقوله تموت صبابتى ٤‏ وججوز أن 
تعلق بجعلّتْ » إذا ارتفعت عهادٌ هوى به . يريد جعلّت العهاد تفعل ذلك 
بسبب نساء بہذه الصفات « مخصرة اللأساط ۲ ای دقيقة الخصور › 
وقلائدهن ٩‏ تکبب ہن لون من ذا علقت علبین أکار ما يكتسین 
منہا إذا تلن با 

والأقرب أن تتعلق, الباء فى «بسود» بقوله يعيدها » وهو الأنسب من 
جهة المعنى . 

وقال الخطيب التبریزى : وإنما جاز أن يجمع حمر وسود وغيا » وإن 
ارتفع مابعدها بها » لأن هذه الجموع ها نظاثرٌ فى الأسماء المفردة » ولو كانت 
مالا نظير له فى الواحد لا جاز جمعه » تقول : مرت برجالی ورای اباؤهم »› 
ولو قلت : برجال ظريفين اباؤهم لم جز . 

وقوله : «يمتيننا) يصف حسن مواعيدهن وتقریہن مر الوصال . «حتى 
ترف قلونا؛ أی مز نشاطاً رزاح وتفرح . والخزامى » بضم أوله والقصر : 
خير ال . ورفيفها : اهتزازها . وال : أثر الندى فى الأرض من المطر . 
وإنغا جعل الطل يجود جَوداً لأنه يفعل ف رى الحزامى وتغمتعها مايفعل الجَودٌ فى 


۶ 2 ص‎ ٤ 
. الارض . يقال رف يرف » إذا اهترز تعمة ونضارة‎ تابن٠‎ 


(۱) ط : « بول بالباء » » صوابه ماأثبت من ش . 
(۲) ط : « بول ٩‏ ش ٥‏ تول ٠‏ › صواما ماأثبت . 
(۳) ش : «قلائدهن» بدون واو . 


الشاهد السادس عشر بعد اللزبعمائة SA‏ 


وقد ورد هذه الأيات باکر من هذا م بعض تغییر السيد المرتضى 
ع E ٤‏ 9 ع 
(فى اماليه) قال : أخبزا ابو عبد الله المرزبانى قال : انشدنا على بن سليمان 
الاحفش قال : أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب » للحسين بن مُطير : 
(لقد کنب جلد قبل أن یُوقدالموی على کكبدى ناا بطيعاً خمودُها أبيات الشاهد 
سے oe, e‏ ل ھِ 
ولو ترکت نار اوی لتضرمتث ولکن شوقا کل یوم یزیڈها 
َة ا م . وره £„ هِ 
وقد كنت ارجو ان توت صبابتى إذا قدمَّتٌ اأايامها وعهودها 
فقد جعلت فى حبّة القلب والحشا عهاد الهوى لوی بشوق يُعيدها © 
بمرتجّة الرداف هيف خصورها عذاب ثاياها عجاف قيودها 
2 ا o‏ 2 و . . ورور ر 
وصهر تراقیہا وحمر أكفها وسودډ نواصیا وبیض خدودها 
۰ د 5 و 
يشا حتى تف قلوشا زفيف الخُزامى بات طل ججودها )اه 
٤ ۰ 2 ٤‏ 
وکذا روی هذه الابيات القالى (فى أماليه) عن ابن دريد وعن ابن 
الأعرابى . 
وكتب الشرّيف المرتضى على قوله « رة الأزداف » ... البيت : يعنى 
5 ت ن ٤ IT‏ 2 3 
انا عجاف اللات . وأصول الاسنان ٠”‏ هى قيودها . قال أبو العباس 
ثعلب : خفضٌ عجاف حن » لأنه ليس من صفة النساء » وسبیله أن يکون ٤۸٩9‏ 
نصباً لأنه حال من الثنايا . اه 
أقول : إتّما قال ثعلب ذلك لأ الضمير ف قيودُها لشتّايا . وهذا 
ی 
عجب منه ءفإن باب جريان الصفة على غير من هى له واسع . 


. » ف أمالى المرتضى : « تولّى بشوق‎ )١( 
. وأصل » » صوابه فى ش وأمالى المرتمى‎ ١ : ط‎ )۲( 


VE‏ الموصول 


والباء ف قوله: بمرتجة متعلقة بقوله : يعيدها » ووز أن تتعلق بعلت أو 
بتموت . ومرتجة الأإداف هو مرحع الضمائر الأتية بعده » فلا یرد ماأورده 
وقوله (خصرة الأوساط» باحر » ووز النصب والرفع على المدح . 
وكذلك قوله : « وصفر تراقيما » . والبيت ماخوذ من قول مالك بن أسماءَ بن 
خارجة : ۰ 
ٍ ٍ 3 ٍ # ۶ ¢ 4 £ ‌ 3 
وئزيدينَ أطيبَ الطيب طبا أن نتمسيه أينَ مثلك أي(“ 
وإذا الو زان حُسنَ وجوو کان للدُرّ حسنُ وجهكِ ريا 
وقوله :« وصفر تراقيما » بالتنوين ف المواضع الاربعة › وتراقيما فاعل 
2 . 1 < ا ت 
صفر » وكذلك أكفها ونواصما . والتراق : جمع ترقوة »وهى أعالى الصدر . 
وصفها بالصفرة من اليب كالزعفران . وأراد بحمرة أكقها الحضاب . 
وهذا البيت أورده ابن رشيق رف العمدة) فى باب المطابقة » قال : 
أنشد غير واحلٍ من العلماء : بسو نواصيا » البيت . ورواه ابن الأعراى فى 
ر ٤۴‏ ۰ ر 2 ٤‏ 
نس ابيات : «وصفر تراقيما وحُمر أكفها» ... إلح . وهذه الرواية اشكل فى 
الصنعة . 
٤ 8 8 ٤‏ ت ٤‏ 
وروى آبو تمام (فى الحماسة) للحسين بن مطير أيضا » ويشبه ان يكون 
الجميع من قصيدة واحدة : 
وکنٹُ أذود الع أن ترد البکا 
فقد وَردَت ماکنت نه اوها 


. 1۹١ : ١ البيان‎ )١( 


الشاهد السادس عشر بعد الأبعمائة Vo‏ 


خليلی ما بالعيش عيب لو آننا 
وجَذنا لأيام الصبا من يعيدها 
ء 5 £ A A‏ و ۾ ء۶ 
وروی ابو تام ايضا لغيه ,» وبعض الرواة يروجها لابن مُطير أيضا : 
وى نظرة بعد الصدود من الجَرّى 
کنظرة ٹک قد أُصِیبَ ولیدها ٩(‏ 
هل الله عاف عن ذنوب بَسلَفَتْ 
OT‏ ده ۳( 
ا 
کل مول لی ای ی سیا لی سعد ل ف ر 
بن اُسد . وکان جدّه مکمّل عبداً » فأعتقه مولاه » وقیل بل کاتبه فسَعَی فی 
مکاتبته حى أداها وأعتق . 
وحسين من خضرہمی الدولتين المويّة والعباسية . شاع متقدّم ف 
القصيد والرجز » فصيح › قد مدح بنى أمية وبنى العبّاس » وکان زيه وكلامُه 
يشبه مذاهبَ الأعراب وأهل البادية » ووفد على معن بن زائدة لا ولي امن » 
فلما دخل عليه أنشده : 


)١(‏ ورد هذان البيتان فى الحماسة ٠۳٠١‏ بشرح المرزوق مفصولين عن بيتين آخرين للحسين بن 
مطیر مسبوقین بقول المرزوق : « وقال آخر » . لکنہما مع سابقییما فى الحماسة بشرح التبیزی ۳ : ۴۳ 
مقطوعة واحدة للحسين بن مطير . 
(۲) ف رواية التبريزرى : « يعيدها ) . 


A1 


۷٦ 


و ٠‏ .8 ك 

اتيتك إذ لم يبق غيرك جابر 
ا 4 

۰ ولا واهب يعطى اللْهّى والرغائا (“ 


الموصول 


فقال له معن : ياأحا بنى أسد » ليس هذا بمدح » إغا المدح قول تار 


روو و 3 ر 

قال : وأول هذا الشعر : 
اظعنى من هَراة قد مر فيا 
اظعَنى نحو مِسمَع بريه 
سَوف يكفيك إن تبت بك أُرض 


من بنى الجصن عامر بن بريج 


والذى يفز ع الكماة إليه 


فاصطنح یاابنَ مالك آل بکړ 


قبل أن يهلكَ السراة البحور © 


رم * . 4ر ى M2‏ 
ججج مذ سکنتها وشهورٌ <° 
,28 0 ۰ و ٤‏ 
عم ذا المنشتى وعم المزور )6( 
بخراسان إذ جفاك أمير 
لاقليل الندى ولا منزور © 
۴ 

حین تدمی من الطعان الشحورُ 


واجبر العَظمّ إِله مكسور 


فغدًا إلیه بأرجوزته التی مدحه با » منها : 


ری فی الآغانی ۱۴ : ۸۱ : ولا يبق» »> وما هنا صوابه . 
(۲) ف الأغانى : « المجور » » صوابه ماهنا . 
(۳) ط : « قد سکنتا » » صوابه فى ش ولاغانی . 


)٤(‏ فى التسختين : « نعم ذى النتأى » » تحريف . أى نعم هذا الموضع الذى ينشنى إليه 


المادحون والراغيون . 


(ه) الحصن هذا هو ثعلبة بن عكابة بن صعب . وف الأغانى أن مسمع من بنى تم الله بن 
ثعلبة . وهم بنو تم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب › ک) فى جمهرة ابن حزم ۳٠١‏ . وف النسختين : 


« عامل بن برج ٠‏ » وأثبت ماف الأغانى . 


/ 


الشاهد السادس عشر بعد الأبعمائة A‏ 


ة و ر ٍ ٍ £ 1 
سل سیوفا محدَثا صقالها صاب على أعدائه وبالها 


٭# وعند معن ذی الندى أمثالها ¥ 


قال المفضّل الضبىّ : كنت يوماً حتاجا إلى درهم ٠‏ » وعلىّ عشة 
س 0 # ا 3 3 
الاف درهم » إذ جاعنى رسول المهدى فقال : أجب أمير المؤمنين ! فتخوفته 
لأنى كنت حرجت عليه مع إيراهم بن عبد الله بن الحسن » فتطهّرتُ ولبستُ 
. و ق 3 
ثوبون نظيفين » وصرت إليه » فلما ملت بین يديه سلمت » فد على وأمرنى 
با لجلوس » فلما سكن جأشی قال لى : يامفضّل » أىٌ بيب قالته العرب 
LJ ٤‏ ا 
أفخر ؟ فتشككت ساعة ثم قلت : بيت الخنساء . وكان مستلقياً فاستوى 
جالسا ثم قال : وأىٌ بي هو ؟ قلت : قَولّها : 

وان صخرا لاتم المداة به کاله علم فى رأسه نار 

فاوما إلى إسحاق بن بزيع ثم قال : قد قلت له ذلك فأبّى . فقلت : 
الصَوابٌ ماقاله أمير المؤمنين . ثم قال : يامفضل » أسهرنى البارحةٌ قول ابن 
مُطير الأسدىّ : 

وقد تير ادنيا فْضجى فقيرها ‏ غنيا ويفتى بعد بؤس فقيرها 

فلا تقرّب الأ الحرم فإله ‏ حلاوله تفتى وببقى مرها 

ثم قال : أهذين البيتين ثالث ؟ قلت : نعم ياأمير المؤمنين : 


ر( ف الأغانی : ۱۲ : «کنت جالسا على بای ونا تاج إلى درهم ٠‏ . 


EVA‏ الموصول 


» £ 2 
و قد راينا من تغير عيشة. 
وحری صما بعد اکدرار غدیرها () 
وكان المهدى رقيقاً » فاستعبرَ م قال : يامفضّل » كيف حالك ؟ 
قلت : كيف تكون حال من هو مأخوذ بعشرة آلاف درهم ! فامر لى 
بغلائین الف درهم . 
ِء ۶ £ 
ودخحل ابن مطیر یوما عل المهدى فانشدەه : 
لو يعبد الاس يامهدىٌ أفضلَهم 
ماکان فى الناس إلا انت معبودُ 
أضحت ييئك من جود مصورة 
لا بل ينك مہا صورَ الجود 
ين حن وجهك تبدو الأض مشه 
ومن بتاك يَجرى الماء فى العودٍ ١‏ 
لو أن من نورِه مثقال خردلة 
LR‏ ء 
فى السود طا إذاً لابيضبِ السود 
٤‏ ا ِء 
والبیت الثالث رأيته مجرورا کا هو . 
ومن قصيدة له فى مدح المهدى : 
إذا شاهَد القواد سار أمامَهم 


2 ي هه 
جریء على مايتقون وثوب 


(0) ط : «صفاء» » صوابه فی ش والأغانى . 
(۲) هذا البيت لم يرد ق الأغانى . وفيه إقواء . 


الشاهد السادس عشر بعد الأبعمائة ۹< 


وإن غاب عنهم شاهدَنْهُمٌ مهابة AV‏ 
ما يقهر الأعداءَ حين يغيبُ (© 

يَف ویستحیی إذا کان خالياً 
کا عض واستحیا بحي رقب 

ومن شعره المشهور فى اء معن بن زائدة : 
سيت الغوادى مربعاً ثم مربعا 

أيا قبر معن كنت أو حُفرة 
من الأأْض نحطت للمكارم مضجعا 


۳ 
= 


قیر معن کیف واریت جوده 
وقد كان منه البر والبحر مُترّعا 
بلى »قد وسيعت الحود والجود ميت 
ٌ ٍ ت 
ولو کان حیا ضقت حتی تصدعا 
ب ذكرُ معن أن توت فعاله 
وإن کان قد لاق حماماً ومَصرعا 
هذا ماانتخبته من الأغانى . 
وروی السيّدٌ المرتضی رف أمالیه) بسنده عن محمد بن حُمید قال : کتا 
عند الاضمعنّ > فأنشده رجحل أبياتَ ډعبل : 
ين الشاب وئه سكا لا أين يطلب ضلّ بل هلكا © 


(۱) ش : «بما يقهر» › صوابه فى ط. والاغانی . 
٠‏ () هذا البيت ساقط من أمالى المتضى ٤۳۸ : ١‏ . 


EA:‏ الموصول 


لاتعجبى ياسَلمٌ من رجلم ضجك المشيبٌ برأسه فبكى 
ياسلم مابالشيب منقصة لا سوق قى وا ملكا 
قصَرَ العواية عن هوى قمر وجَدَ السبيل إليه مُشتركا 
یالیت شعری کیف نومُکما یاصاحبیٔ إذا دمی سفٰکا 
لاتأحذا بظلامتى أحداً قلبی وطرفق ف دمى اشتكا 
فاستحسنماً كل من كان حاضراً فى الجلس » وأكاروا التعجُّب 
من قوله : 
» ضحك المشيبٌ برأسه فبكى × 
قال الأصمعى : إنغا أحذ هذا من قول ابن مطير الأسدى : 
اين أهل القباب بالدهناء أين جيرا عَلّى الأحساء 
جاورونا والأرض مبّسة ئو ر الأقاجى تُجاد بالأنواء 
کل يوم بأقحځُوان جديد ‏ تضحك الأْضٌ من بُكاء السماء 
ذهب حيث مادهنا » ودر ٠‏ حيث دُرناء وفضئّة فى الفضاء ٠(‏ 
وقد أحده مسلم فى قوله : 
مُستعير يىكى على دمنة ورأسهٌ يضحك منه المشيب < 
قال السيّذ المرتضى قدس الله روحه : ولأبى الحجناء أصيب الأضغر 
مثل هذا المعنى : 
فبکی الغمامٌ به فأصبح روضه 
جَذلان يضحك بالجمم ویھر 


)( دیوان مسلم عن الوساطة للجرجانی ۲ وزهر الآداب ۱ ومعاهد التنصيص ١‏ 


۰. 


الشاهد السادس عشر بعد الأبعمائة ۸۱ 


ولابن المعتز مله : 
لحت عليه كل طخياءَ دة 
إذا مابكت أجفائها ضَحكَ الرَهر 
سر ولابن درید مثله : 
تسم الزن وانهلك مدامه 
فأضحك الرّوضَ جَمنْ الضاحك الباكى 
وغازل الشمسَ نور ظلَّ يَلحظها 4A۸‏ 
بعين مستعبرٍ بالّمع ضحځاك 
وروی عن ای العباس البرْدٍ “ أنه قال : أحذ ابن مُطير قولّه : 
»± تضحك الأرض من بكاء السماي »± 
من قول دكين الراجز : 
جن ابات ف ذراها وزکا وضجك لمرن به حئّی بکی 
انتہی ماأورده اليد ف أماليه . 
وهذا الخبر المسند إلى الأصمعى رواه (صاحب الأغانى) بسنده إلى أي 
المغنى أحمد بن يعقوب ابن أخحت ى بکر الاضم . وإنما اخترنا رواية السيد 
لأنما اشتملت على فوائد . ولم حك صاحبٌ الأغانى فى روايته إلا قوله : 


(1( ف النسختين : «وروی بو العباس» ¢ والوجه ماأثبت من امال المرتضى . 


۸۲ ا الموصول 


ا 
وأنشد بعده » وهو الشاهد السابع عشر بعد الأزبعمائة : 
۷ وقد يځرج الیربو ع من نافقائه ۰ 
- ومن جحره بالشيحة اليتقصع 
قول الختی ٤‏ وأبغضُ لقم ناطقاً 
على أن أل الموصولة قد وصلت الضارع ف فی ضرورة الشعر › کا فى 
اليتقصع واليجذع ٤‏ ببنائهما للمفعول . 
صاحب الشاهد وما من مقطوعة ھی سبعة أبيات لذى الخرق الطْهوى قد شرحناها 
ف ایل شاهد ي من شواهد لر ح . وليت الثانی هو انى الأبيات › ولرل ۰ هو 
فيه » الراب أيضاً: ت (فیستخر ج الیربوع) بالفاءِ ع مر . 


وقد ذكر الشارح الحقتق هنا أن حم الإعراب فى نحو الضارب 
وا لمضروب إتما هو لأل الموصولة » لكن لما كانت ف صورة الحرف نقل إعرابها 
إلى صاتہا عار کا فى إلا معنى غير . وحَمّق أن أصلهما الضَربَ والضبَ › 
فكرهوا إدخحال اللام الاسمية المشاببة للحرفية لفظاً ومعنى على صورة الفعل . 
فظاهر هذا الكلام ُن إعرابا يقل أيضا إلى صلا إذا کان فعا لان عل 


( انظر الأغانی ۱6 : ١١‏ . 
(۲) نوادر ای زید ٦۷‏ والإنصاف ٥۲۲ ۰ ۳۱۹ » ۱٩۱‏ وابن یعیش ۳ : ۱٤٤‏ وشرح شواهد 


۸١ : ١ والممع‎ ٤1۷ :.١ امغنی ۹ والعينى‎ 


الشاهد السابع عشر بعد الأيعمائة SAY‏ 


النقل موجودة » بل ولو كانت الصلة جملة اسمية . وعليه فجملة يُجدّع 
ويتقصع فى حل جر على الوصفية للحمار . 

فإن قلت : أل مبنية والبناء يقابل الإإعراب » فأى إعراب نقل منها إلى 
مابعدها ؟ قلت : آڑد ایا ل عل لو کان بدا ممیت لر عر ۰ ترا 
من الراب تد فيما عدا فع قول : 

إلى لك الينْذِرٌ من نيرانها فاصطل (© » 

وقوله : o‏ 
۰ من القوم الرسول الله مم # 

لأنها فى هذه حالة حل المفرد المعرب ")من قولك:الضارب والمضروب . 

وتحث مثله الدمامينى (فى شرح التسهيل) فقال : أطلقوا القول بأنْ جملة 
الصلة لاحل ها من الإعراب » وينبغى أن يستشنى من ذلك الجملة التى تقع صلة 
لأل » لأنّها واقعة موقع المغرد . 

عليه المت با لانسلم أن كل جلة راقع مرقع الفرد ها عل من 
الإعراب»وإنما ذلك للواقعة موق المفرد بالأصالة »والواقعْ بعد أل ليس مفرداً بطريق 
الأالة « لأہم قالوا :إن صلة أل فع ف صورة الاسم « ولهذا يعمل 


(۱) البیت بتامه کا فى الضرائر ۲۸۸ » وانظر معجم الشواهد : 
لعفن الحرب إنىّ لك ال زر من رانا فاصطسل 
(۲) ظط : « محل المعرفة من المعرب»» صوابه فى ش . 
(۳) أحمد بن محمد بن محمد حسن »شيخ الإمام السيوطى . ترجم له فى البغية ترجمة مستفيضة . 
وکانت حیاته مابین سنتی ۸۰۱ ۸۷۲ . منسوب إلى مزرعة أو قرية ببعض بلاد ا مغرب » کا ف الضوء اللامع . 


2 


۸۹ 


A‏ الموصول 


معنى الماضى » ولو ملم فإغا ذلك للواقعة موقع المغرد الذى له محل » والمفرد 
الذى هو صلة أل لاحل له » والإعراب الذى فيه بطريق العاريّة من أل » فإنها 
لما كانت فى صورة الحرف نقل إعرابُها إلى صلتبا بطريق العارية . انتمى . 

وعلى هذا الكلام أيضاً يرد أن علة النقل موجودة . 

وقد حطر لى بتوفیق الله تعالى ماأرجو أن يكون سديداً » وهو أن أل 
لما كانت مبنية وكان الوصف بعدها من جنسها وهو الاسمية » وكان صالاً 
لظهور الإعراب فيه حیٹ کان غير مشغول بإعراب عامل من حيث كوه 
صلة » وكان الغرض ظهور إعرابها الحلى » نقل إعرابما إلى الوصف على سبيل 
العارّة » وف اليجدّع [لا“] كان الفعل مخالفا ما فى جنسها وكان مشغواً 
بإعراب عامله وهو التجرد » كان غير صالح لظهور إعراب آخر فيه . ولو تقل 
إعرابما إلى الجملة لا كان يظهر لفظاً » لكونه غير صا له . ولو نقلوه إلى 
محلها لنافى الغرضّ » وكان نقل إعراب ما لا يظهر فيه إلى مالا يظهر فيه › 
وهذا لاوجه له . فظهر الف بين نقل إعرابما إلى الوصف دون المضارع 
والجملة . ولله الحمد والمنة » والله أعلم بالصواب . 

3# 3# #* 

وأنشد بعده » وهو الشاهد الثامنَ عشرَ بعد الأإبعمائة ”© : 

۸ (لعمری لانت ايت اكم هله 
وقعْدُ ف أفيائه بالأصائل ”) 


| . تكملة ليست ف الأضل‎ )١( 

(۲). الإنصاف ۷۲۳ والمهمع ۸١ : ١‏ وشروح سقط الزند ٠٣١١ » ۲٠۳‏ وديوان المذليين ٠٤١١ : ١‏ 
واللسان (فياً) . وسیاتق بعد فى الشاهد ۰ ص ٤‏ بولاق ف الحزء السادس . 

(۳) ط,: «أفنائه» » صوابه فى ش وسائر 'المراجع وما سيأتى فى الشرح . 


الشاهد الثامن عشر بعد الأبعمائة : Ao‏ 


على أن الكوفيين جوزوا أن يكون الاسم الجامد المعرف باللام موصلا 
کا قالوا فى هذا : إن التقدير لأنت الذى أكرم أله » لكنه موصول غير مہم 
كسائر الأسماء الموصولة . وعند البصريين اللام غير مقصودٍ قصدّه › 
وا لمضارع صفة له . وفيه مور : ۰ 

لأر : كان ينبغى أن يقول : لأنت البيت الذى أكرم أهله ؛ فان 
صنيعَةُ يوهم أن البيت عند الكوفيين بمعنى الذى » وهو باطلٌ م يقل به أحد» 
وإنغا الموصول مقهوم من اسم ال جنس المعرّف باللام إذا وقع بعده فعل أو ظرف 
أو مجرور . 

الثانی : قوله لکنه موصول غير مہم » لم ينقله أحد عنهم » ولو کان 
قولّهم ا رد به البصريون علہم کا ياتى . 

اثالث : كون الجواب عند البصريين بجعل اللام للجنس والجملة 
الضارعية صفة للبيت » غير منحصر فيه عندهم ا ياتى أيضاً . 

قال ابن الأنبارى (فى مسائل الخلاف) : ذهب الكوفيون إلى أن الاسم 
5 و 2 
المعرف باللام یوصل کالذی » واستدلوا بقوله : 

2۴ ر و‎ ٤ 
× لعمری لانت البيتُ أكرمٌ اهله‎ » 

فأنت مبعداً والبيت خبو » وأكرم صلة الخبر الذى هو البيت . ورد 
البصريون عايهم بأنه لاججوز ذلك » لل الاسم الظاهر يدل على معنى 
. ۾ 2 ب 
توضحه › لاله ميم » وإذا م یکن فى معناه فلا يجوز أن يقام مقامه . 


۹ 


A٦‏ الموصول 


وأما البيت المذكور فلا حجُة فم فيه من وجهين : 

أحدهما:أن يكون البيت خبر المبتداً الذى هو أنت»وأكرم خبراً آخر . 

والثانی : أن يكون البيت مهما لايدل على معهود » وأكرم وصفاً له ۰ 
فکأئّه قال : لأنت بيت أكرم أهله کا تقول.: إِنّى لامر بالرجل غك وملك 

5 . . 2 

واقتصر الخفاف ( فى شرح الجمل ) على الخبية فقال : لاحجة هم 
فيه لاحټال أن يكون خي ثانيا لأنت » ويكون قوله نت البيت تعظيماً له » 
أى البيتٌ المعظْمٌ » بمنزلة قولك : أئت الرجل » أى الرجل العظم-. 

وقال ابن اليد (فى شرح سقط الزند) : أكرم أهله عند الكوفيين صلة 
للبيت » وعند البصريين جملة ف موضع الحال › أو فى موضع خبر مبتدا 
مضمر » كأنه قال : أنا أكرم أهلَّه » ولو ظهر النصبٌ فى هذه الحال لقلت 
مكرما أهله أنا؛ لأنّها تصير حالاً على غير من هى له » فيزم ظهور الفاعل 
المضمر » والعامل فى هذه الحال ماف قوله : لأنت البيت » من معنى التعظم › 
کا أن العامل فى جارة من بيت الأعشى  :‏ | 

٭ یا جارتا ماأنت جاره ()ء 


ماف قوله : «ماأنتٍ» من معنى التعظم . انى . 
وأجاز ابن الأنبارى أن يكون أكرم أهله صلة لموصول محذوف لاللبيت › 
كأنه قال:لأنت البيت الذى أكرم أهله» لكن الموصول حذف ضرورة. 


(۱) صدره کا سبق فی ۳ : ۴۸ : 
» بانت لتحزننا عفاره » 


الشاهد الئامن عشر بعد الأبعمائة AY‏ 


وهذا الوجه جار على مذهب الكوفيين » إذ يجيزون حذف اموصول دون صلته 
فى غير ضرورة » وهذا يأباه البصريون . 

قال أبو على (ف إيضاح الشعر) : لايجوز أن تحذف الموصول وتدعٌ 
الصلة » لأنا تُذكر للتخصيص ولإيضاح للموصول . ونظيو : أجمعون فى 
التركيد »لايجوز أن تذكه وتعذف الرّكد . فإن قلت : م لايكون كالصفة 
والموصوف ف جواز حذف الموصوف وذكر الصفة ؟قيل : م تكن الصلة . 
- کالوصف إذا کان مفرداً » ألا ترى أن الوصف إذا كان مفردا كان كالموصوف 
فى الإفراد » وإذا كان مثلّه. جاز وقوعّه مواقع الموصوف من حيث كان مفرداً 
مثله مع استقباج لذلك . فأمًا الصلة فلا تقع مَواقع المغرد من حيث كانت 
جملا » کا لم يجز أن ثبدل الجملة من المفرد من حيث كان البدل فى تقدير 
تكرير العامل » والعامل فى المفرد لايعمل فى لفظ الحملة . فأمّا مَن تال قوله : 
لعمری لأنث البيتُ أكرم أهله » على تقدير لأنت البيت الذى أكم اهله 
وحذف الموصول » فليس ف البيت دلالة على هذا الذى تله » وذلك أنه 
يجوز أن يكون أكرم أهله جملة مستأنفة معطوفة على الأول » ولم يُحتج إلى 
حرف العطف لما فى الثانية من ذكر ماف الأرلى » كقوله تعالى : ل أولفك 
اُصحابُ النار هم فیا ادون ٩‏ ) .وجوز أن يكون قوله : لأنت البيتُ › 
على جهة التعظم » فأجرى عليه اسم الجنس هذاء کا تقول: أنت الرجل » تريد ٠‏ 
به الكمال وال جلّذ > فكذلك يكون المراد بالبيت . الا تری أنہم قد يقولون : له 
بيت وشرف ! وإذا كان كذلك جاز أن يكون أكرم أهلّه فى موضع حال ما 
فى البيت من معنى الفعل » ا أن عِلماً فى قولك : أنت الرجل علماً وفهماً » 

(۱) انظر شروح. سقط الزند ٠١۳‏ . 


(۲) الآیة ۳۹ » ٥‏ من البقرة و ۳ من الأعراف و ۲۷ من يونس و ١۷‏ من امجادلة . کا 
وردت مسبوقة بالفاء والواو ف آیات حر . 


۹۱ 


EAA‏ الموصول 


۶ iP 
: ينتصب عما فى الرجل من معنى الكمال . وا أن جارة فى قوله‎ 


# ياجارتًا ماأنت جاره 3# 


ینتصب عا فی مانت ٩‏ من معنی التعظم › کاله قال : کَمَلْتَ فی 
جال علمك وبّذك غيرك . فإن قلت : فهل يجوز آن يكون البيت بدلا من 


٤ ٤ ٤ 3‏ 
. أنت » ويكون أكرم ف موضع خبر المبتدأ » كألّه قال » إذا أبدل البيت من 


انت : أنت کرم أهله » أو البیت أكرم هله ؟ قلت : إل قياس قول سيبويه 
عندى إِلّه لايجوز هذا . ألا ترى أله لم يجر ف قوم : «بِيّ المسكينَ كان 
الأمر »٠"‏ بدل المسكين من الياء . وإنّما م بجر ذلك لأ البدل إنّما يذكر 
لضرب من التبيين › فإذا لم يفد ذلك لم يستجَز . ولمتكلم فى غاية 
التخصيص والتبيين » فلم يحتج لذلك فيه إلى بدل » وإذا كان كذلك 
فاخاطب ف هذا كالمتكلم . 

انتہی کلام اى على »› ولکثق فوائده نقلناه بجملته. 

وقوله : (لعمرى) اللام اللابتداء وعمرى مبتدا وخيو محذوف 
تقديره:قسمى . أَقتَمَ بعْمْره . وجملة رلأنت البيت) إلح جوابُ القسم . 
ور کرم) فعل مضارع »› ور(أهله) مفعول . 


(۱) ش مع أثر تغيير : « ينتصب مما فى ما أنت » . 

(۲) فی النسختین : «ف المسکین کان اله » صوابه من سیبویه ۲ : ۷۹ س ۱١‏ س ٠١‏ من 
تحقيق كاتبه . ويعنى سيبويه أن إتباع «المسكين » على الإبدال من ياء الحكلم » وكذلك من كاف 
المخاطب فى قولك : «بك المسكين مررت» لايجوز » وعلله بقوله : « لأنك إذا عنيت الخاطب أو نفسك 
فلا جوز أن يكون لايدرى من تعنى » لأنلك لست تحدث عن غائب » . 


الشاهد الثامن عشر بعد الأبعمائة ۸۹ 


وکتب بعض من عاصرناه ٩‏ ر( حاشيته على شرح القطر 
للفاكهى): كأن الداع للكوفيين على جعل البيت اسما موصولا أنه لاإإص 
٠‏ الإخبار به عن أنت على الظاهر » ججعله اسما معرفا بأل . ويمكن أن يجاب 
بأنّه على حذف مضاف » أى انت صاحب البيت » ونحوه . 

وقوله : (أكرم) فعل مضارع » لأ الصلة لاتكون إلا جملة . فما فى 
بيض النسخ من ضبطه على صيغة أفعل التفضيل وإضافته إلى أهله » ليس ا 
ينبغى . هذا كلامه . وهو من ضيق العَطّن وعدم الاَلاع على العنى » فإنٌ 
البيت مستعمّل فى حقيقته بوالخطاب له » فإ الشاعر ‏ وهو أبو ذؤيب 
اذل وتقدّمت ترهمته فى الشاهد السابع والستين  )‏ بعد أن تغرّل 
بأبیاټ حاطب دار حبيبته . قال الإمام المرزوق (فى شرح أشعار الهذليين) : 
قوله : لعمرى لأنت البيت إت » هذا رجوع من أى ذؤيب إلى ذكر البيت 
لتعظم شأن أهله . وأشار بقوله وأقعد فى أفيائه » إلى ماكان يناله مهم فيدوٌ 
لذلك ملازمته له وحبه وإکرامه لسکانه .قال: وپروی «وأجلِس فى أفیائه» . 
ولافضل “ بين أقعد وأجلسنٌ ف المعنى » وإ كان لكل منہما من التصف 
مايستبد به دون صاحبه . ألا ترى أنه لايقال مع القيام إلا القعود » وله 


يقال للڙين : هو مقعَد وبه قعاد » اتی له من الجلوس مثل 


(1) كتب مصحح المطبوعة الأول : «قوله بعض من عاصرناه » لعله يعنى ياسين . اه من 
هامش الأصل» . وقال الميمنى فى الإاقليد ۸٣‏ معقبا على ذلك : «هذا خحطاً » فإنه لم يذكر يس الحمصى 
إلا بلفظ شيخنا . انظر حاشيته على التصرج › وشرح الألفية له > فى الخزانة » . 

. ٤٣٣ : ١ الخزانة‎ )۲( 

(۳) كذا وردت «فضل» بالضاد. المعجمة فى النسختين » وهى صحيحة . 


۹۰ الموصول 


ذلك » ونه کی عن عر يصف رجلا :«هو كرم انحاس » جميل 
الجُلاس». ويقال فلان الجليس بعنى النديم » وهم جُلساء الملك . ولم يكار 
هذا المعنى مشل هذا البناء من القعود » وإن كان الخليل قد حَكى : قعيد 
الرجل : جليسه . ونظائر هذا فى اللغة كثية . 
أات الاد ولبيت من قصيدة عِذنها أعة وعشرون بيتا ء فلا بأس أن شرح 
فان فیہا شواهد » وهی هذه : 
(أساَلّْت رس الدار أم م تسائل 
عن السکن أم عن عَهدو الئل 
لن طلل بالمتتضى غير حائل 
عفا بعد عه من قطار ووابل ٩(‏ 
عفا بعد عهد الى منہم وقد یری 
به دعس آار برك جامل 
عفا غير نؤى الدار ماإن بيه 
۰ وأقطا ع فى قد عَقَت ف المعاقل ٠‏ 
وإ حدياً منك لو تبذلينه 
جَتّى النحل ف ألبان عُوذٍ مَطافل 
مطافیل ابكار حدیث تتاجها 
يشاب ياء مثل ماء المفاصل 


)0 ط : بالتمى» بالصاد الملة » وما لان » کا سیآ ف الشرح ٭ وی ف دیون 
الهذليين ٠٤١ : ١‏ بالضاد المعجمة . 


() ف الديوان : « ما أن أبينه » . 


الشاهد الثامن عشر بعد الاربعمائة. . ۹۱ 
رآها الفوادُ ‏ فاستضيل ضلاله 
نيافاً من البيض الحسان العَطابل 
فإن وصلّت حب الصفاء فم ها 
وإن صمنّه فانصرف عن تجامل() 
٤ ِ‏ و بے 
لعمری لانت البيتُ اكرم أهله ............ البيت . 
٠‏ بیضاءُ ‏ یاوی ملیکھا 
إلى طنف أعياً براق وناز 


وئرمی دروء دونه بالأٌجادل 
تی با اسوب حتی اا r‏ 
۰ إلى مالف رحب المباءة عاسل 
فلو کان حبلا من ممانينَ قامة 
وتسعينَ باعاً ناا بالأنامل © 
تدلّی علیما بالمحبال مقا 

شديد الوصاة نابل وين نابل 

إذا السعثه النحل لم برج لسعَها 

وحالفها ف بیت نوب عواملٍ © 


. بالمم . وف ش : « عن تحامل » » صوابه فى ط والديوان‎ ٠ فانصرم‎ ١ : ف الديوان‎ )١( 
: ف الديوان : « فلو كان حبل » بالرفع‎ )۲( 
. فى الديوان : « وخالفها » بالخاء المعجمة » وما روايتان نص عليمما البغدادى‎ )۳( 


٠ ١ ۹۲‏ اسم الاشارة 


فحطٌ عليها والضلوعٌ كأنا 
من الخوف أمثال السّهام النواصلل ` 


سلاسلة من ماءِ لصب سلاسل 
اء شنانِ زعزعَت متته الصبا 
وجادت عليه دة بعد وایل 
بأطیبَ من فما إذا جفتُ طارقا 
وأشهى إذا نامت كلاب الأسافل 
ویاشینی فا الألاءِ يوبا 
ولو عَلمُوا م یأشبونی بطائل 
ولو أن ماعند ابن بج عنڌها 
من الخمر م تبلل فاتى بناطل 
فتلك التى لايبرح القلبَ حبُها 
لا وما مارزتت ام حائل 
ونی یؤوب القارظانِ کلاھما 
ور فی اکى کلیب لوائل) 
قوله : «أساءلت رسم الدار» إل المساءلة : مفاعلة تكون من اثنين › 
وهذا اتساع على عادتهم.والسّكن:جمع ساكن»مثل تاجر وتجر .وتقدين : 
أساءلت رسم الدار عن السّكن أم عن عهده بالأوائل أم م تسائلءإذا جعلت 
عن السكن متعلقة بالفعل الأول.خاطب تفس على طريق التحرن والتوجع 


. بالحاء المهملة » تحريف‎ ٠ رحبية‎ ١ : ش‎ )١( 


الشاهد الثامن عشر بعد الأزبعمائة Ar‏ 


فقال : أباحْتَ رسم الدار لما وقفتَ علیما عن أحبار سکانہا كيف انتقلوا » 
وال أين صاروا » أو عن مُدّة عهه بهم ومذ ک ارعلا » ومتی ساروا » 
ا ؟ والسال عن السكن أنفسيهم غير السرال عن ية العهد بهم » > فلهذا 
فرق . والاؤائل هم السّكنْ » ولكن فخُم شام بان أعاد اسهم اقام 
يقل عن عهده بهم . ودعقه القافية إليه أيضا . وحسن ذلك » لا م يهجنه 
الفكرير » احتلافهُما . وبجوز أن يريد بالسكن الوحش التى استبدتما . من 
تعبا قبل » ولك الالة من الدار ما بيد فى جرع الاقف علا » يست 
اسول على جهة التلهف هما ء كا قال : 
یع على أن یری عِوْض الدمى ‏ بحافاته هام ووم وهجْرن 
وقوله : «لمن طلل» إل هذا وجه آخر من القحزن » كألّه استنكر أن 
تکون دارهم بالحالة التى رآها » فجعل سؤاله سوال من لايبتہا » أ 


والمنتصى : ملتقى الواديين حيث يناصى أحدهما صاحبه . وقال 


الباهى : المنتصى : موضع . وروی ابو عمړو : «المتتضى» بالضاد معجمة › 
وقال : هو موضع . وقوله : «غير حائل» قال الباهلى : راد عفا بعد عه من 
قطار ووابل » وم ير به حول. والمشهور أن يقال أحال الشىءُ إذا اى عليه 
حول » إلا أن بعضهم حکی أن حال لغةٌ فيه . وبجوز أن يكون حائل بمعنى 
مغر » يقال حال الث واحتال إذا تعر » کاله کان دار البعض باق 
البعضٍ > فلم يع ذلك ٠‏ تغیرا کاملا » ومتی کانت الرسوم بهذه الصفة ذكرت 
العهود اشد » وجدّدت الغمومٌ اج . ولذلك تنى بعض الشعراء شمو 
الدروس عليها ليسترح منها فقال : 

ألا لیت المنازل قد بلينا ‏ فلا يمين عن شرن حرا ٩(‏ 


. ٠ البيت لابن أحمر ف اللسانوالمقاييس (شرن) وشرح السبع الطوال‎ )١( 


۹۳ 


۹4 اسم الاشارة 


وقوله : (بعد عهد) جوز أن یرید بعد إلمام » ويجوز ان یکون مصدر 
و £ 
عهدت الروضة » إذا أتى عليما العهد » وهو كل مطر بعد مطر ؛ وجمعه 
عهاد . وإلّما قال من قطار ووابل » لأ الوابل المطر المُروى › والقطار : جمع 


قطر » وهو لما دونه . ٠‏ 

وقوله : «عفا بعد عهد الحى» إل ابتداً بين كيف عفا » وا معنى عفا 
الطلل والمكانُ بعد أن كان للحى فيه عه . والعَهّد : المنزل الذى لايزالون إذا 
دوا عنه يرجعون ليه » انهم ترکوا النزول به وفارقوه فعفا » يريد 'عفا منهم 
بعد عَهدهم » ای بعد ان کانوا یعهدونه › وقد بی من اثارهم ومبارك إبلهم 
مايستدلٌ به على أنه رهم . والأعس : شدَّة الوطء . وقال أبو نصر : هو 
تتابع الآثار . والجامل : اسم للجمع يقع “ على الذكور والإناث » كالإبل › 
وإن كان من لفظ الجمل . 

وقوله : «عفا غير نؤی» الح يقول : عفت الثار الدار وامحت إا نویا 
لايستبان منها » واقطاعاً من ححوص المُقل تمرّقت لقدمها » فتفرقت فى 
الساحات وكرت بترديد اليح هما . والنؤى : حاجز يُمنع به السيل عن 
البيت . والطفى واحدتبا طفية . ومعنى عفا درس . وعفمْتُ ف المعاقل : 
كرت . وهذا من الأضداد » يقال عفا المكان » إذا درس » عَفاءٌ وعفوًا » 
وعفته الرياح عَفاء عفرا : كر » وعفوته أنا . والمعاقل : جمع المَعقّل » وهو 
ههنا المنزل الذى تزلوه وحفظوا مالّهم فيه . والعقل : الحفظ . 

وقوله : «وإن حديثاً منك» إح ترك وصف الدار ودروسها وعطف إلى 
حطابما يغازها . يقول : إن حلاوة. حديثك لو تفتلت به حلارة العسل مشوياً. 


1 


(۱) ط : « يقال » »> صوابه فی ش . 


الشاهد الامن عشر بعد الأربعمائة 40 


بالّبن . والجَنّى أصله الثمر الجتتى » فاستعاره . والعُوذ : الحديثات التتاج » 
واحدها عائذ . ومطافل : جمع مطل › وھی التی معھا ِلها . وما نكر 
قوله حديثاً منك » ليبين أن موقع كلامها منه على كل وج ذلك الموقع . ودلٌ 
بقوله «لو تبذلينه » على تمتها وتعذر ذلك من جهتها . 

وقوله: «مطافیل أُبکار» اح مطافیل بدل من قوله عوذٍ مطافل » وأشبع فى 
الفاء للزومها فحدثت الياءُ . والأكار : التى وضعت بطناً واحداً » لان ذلك أول 
نتاجها » فهی ابكار ادها بكار » ولبنما أطيب وأشهى » فلذلك خصّه وجعله 
مزاجاً . ويشاب صفة لألبان » أى مشوبة اء مسناءٍ فى الصفاء . وقيل ف المغاصل 
إّها المواضع التى ينفصل فيها السسّهل من الجبل حيث يكون الإضراض » فينقطع 


ھ 


الماء به وتصفو ( إذا جرى فيه . وهذا قول الأضمعیّ وى عمرو . واعرض عليه 
فقیل : هلا قال اء من میاه المفاصل » ومالّه شبّهه به ولا جعله منه ؟ فقیل : هذا کا 
يقال : مغل فلان لایفعل کذاء والمراد اه فی نفسه لايفعل » لأنه أثبت له مثل ينتف 
ذلك عنه . ألا ترى أنه لو جعل ذلك لنظيو لكان المدح لايَعْلق به » وقد عُلم أن 
القصت إلى مدحه . وعلى هذا قد حمل قوله تعالی  :‏ لیس کمثله شىء . وقال 
٠‏ أبو نصر:أراد بامفاصل مفاصل الجبل حيث يقطر الوشلءوذلك أصفى من مياه 
المناقع والعيون.وقيل أراد يشاب ياء كالدمع صفاء»ءفالمفاصل شؤون الرأس »وهى 
تسمّى مفاصل ومواصلءوالدمع منہا يَخرج.وهذا كما يقال:جئتك جخمرق کاءِ 
العين وأصفى من الدمع»ءفالتشبيه حاصل ف هذا الوجه»وهو عندى حسن. والراد بماء 


. ط : «وتصفو» » وأثبت ماف ش‎ )١( 


(۲) الآية ١‏ من سورة الشورى . 


٤ 


۹٦‏ ٍ الموصول 


العين الذّمعٌ لاغير . وقال أبو سعيد : ماء المغاصل الدم » وأراد بالماء الحمرّ 
وشبُهها به . وقال ابن الأعرابى : ماء المفاصل ماء اللحم التى شه حُمرته 
محمرته . وعهدة هذين القولين عليهما . 
وقوه : «رآها الفؤاد» الح أضاف الرؤية إلى الفؤاد تحقيقاً للأمر » لأ 
العين رائ القلب » فكأنها أدركت بالعين أَوَلاً » ثم ولت بالفكر فى اسنها 
ثانياً » فتمكن الحب بإعادة النظر وبشط الفكر . قوله : «فاستضيل ضلاله» » 
قال الأضمعى : هو کا يقال جن جنونه . وكشف هذا : أن للنفس شهوة فى 
المستحسنات قد تضل بها عندها » فتسمّى تلك الشهوة ضَلالاً لكونا سيباً 
فيه » م إذا غلب عليما شىء يستتبع تلك الشهوة قيل اسمُضيلّ ضلال فلان › 
ى طّلب منه أن يضلٌ فضل . وقال بعضهم: آراد استزیڌ ضلاله » ای زید 
ضلاله ضلالاً ؛ کاله لا تفكر فى محاسنا وتقصاها ازداد بها ولوعا » فجعل 
ذلك استضلالاً للضلال . وقال الأحفش : هذا کا يقال: حرجت خوارجه» 
والمعنى دواخله » فسمًاها با الت به » فكذلك أراد استضيل رشاده » فقال 
ضلاله » لرجوعه إليه . ومثله : 
» يُدعَون حمسا وم ينع لهم فرع » 

أى م يع انهم .وهذا كثير.وقوله : نيافاًءنصب على الحال .. 
والياف : الطويلة المشرفة 7“ بومنه أناف على كذاءأى أشرف . والعطابل: 
جمع عُطبول بحذف الزيادة منه » كأنّه كان عُطبْلاً » وهى الطويلة الأعناق . 

وقوله : «فإن وَصَلت حبل» للح يُسأل عن موقع هذا الكلام مما قبله › 
ورعن زهده المسرف فى هذا البيت بعد ضلاله المفرط ف البيت المتقذّم » وكيف 


. ط : « الترفة » » صوابه فى ش وشرح السكرى‎ )١( 


الشاهد الثامن عشر بعد الأأبعمائة ۹۷ 
وج التعامھما على تقاربہما > وهل ججوز أن یتجلّد فی هذا ثم يقول بعقبه : 
» لعمرى لانت البيتُ أكرم هله » 

والجواب أن هذا وفق ماتقدّمه » وغير مخالف له » لكته أظهر 
الاستسلام ها ولرأيها » فإن وصلت حبله دام على مصافاءما لايشرك أحداً فى 
وها » وإن صمت وده وقف عند محدودها ف الانصراف ومرسويها 
لايستعمل منكراً ولا يتعاطى رقا ولا هُجْرا . وهذا من الآداب الحمودة فيما 
ججرى عليه المححابًان . ویدلٌ على ماقلنا أن ابا ذؤیب أمرَ نفسته بالدّوام إن رأت 
الوصل - والدّوامٌ على الوصل زيادة عليه وثبات فيه وبالانصراف عنها على 
أَجْمَله إن رأت الم إلى أن ترى غي . وإذا كان الأر كذلك فما أظهر 
زهداً فا . 

وقوله : : «وماضرّب بیضاء» إڂ عاود وصف المرأة . وا الضرّب:الشهدة» 
ویقال استضرت العسل » إذا كر فصب . وهو ضرّب وضريب . والعستّل 
ف لختهم موثة »> فلذلك قال بيضاء . وقوه :«یأوی مَلیکها) أراد به اليعسوب» 
وهو قائد النحل » وأضاف الليك إلى العسل توسعا » وإتّما هو مليك النحل 
العستلة.والطنف » بفتح الطاء وضمها: حَيّد نادر من الجبل» والمعنى ماعسلٌ 
بيضاءُ يأوى تحلها إل أن من الجبل يُعيى الراقىً إليه والنازل. منه. 

وقوله : «مبال العقابٌ» الح . قال الباهلى : اليد : شمراخ ف الجبل . 
وقال أبو نصر:الريد مانتاً من ا جل فخرج منه حرف . والروء: جمع الذرء وهو 
الحيذ يدفع مايلاقيه.ومنه تدارا الرجلان»إذا تدافعا . وقال الأضمعى. :هو 
الأنف المعوّج . والمعنى أن ذلك الجبل تهاب العقابُ من المرور جحرفه › 
لإشراه وعَلوه واعوجاج أطرافه وأنوفه . 


4° 


۹۸ الموصول 


وقوله : «تنمی با اليعسوب» إل ضمير بها للنحل ولم بجر ها ذكر » 
لأئه يستدل عليما بالقصّة . يعنى أن اليعسوب يرتفع بالنحل حتىٌ يُسكنہا فى 
مجمع ها ألِفتّةُ واسج ذى عَسسّل . وإنّما قال هذا لأن النحل تتبع قائدها فتطير 
بطيرانه وترجع برجوعه . والمباءة : مرجع الإبل ومَبیتها الذى تتبواً فيه وتأوى 
إليه » فاستعاره ههنا. وقوله : رها إلى مألف» عدّاه بإلى » لأنه فى معنى ٠‏ 
اواها وألجأها » وهم يحملون الّظير ف التعدية على النظير » والنقيضَ على 

وقوله :«فلو كان حَبْلاً من نمانين» البيتين الضمير الموّث ف ناما وعليما 
للخلية المغهومة من المقام » وفاعل ناا : شديد الوصا » وجملة تدلى : حال 
بتقدير قد » والتقدير : نالا بالأنامل شديدٌ الوصاة نابل وان نابل متدلًيا عليما 
بالخحبال . ویکون مُوثمًا حالاً ( من الضمير ف تدَلّى .ويجوز أن تكون جملة تدلى 
اعتراضاً بين الفعل والفاعلءويحسّن الاعتراض أله تفسير لنيل المشتار عسل 
کیف کانبوعلی ای وجو توصل .وروی تقدم بی لی علیہاءعلی بیت فلو کان 
حبلا » وبه یحسن الانتظام » ویصیر قوله فلو کان ٩"‏ حبلاً من تمانین قامة واقعاً فى 
موقعه » وبياناً لحذق المشتار وخسن تألّیه ) فيما يعانيه » حتى لا يتنع عليه 
شاق منیع . وعليه يكون شديد الوصاة فاعل تدلى » وموثقا حال . قال 
الأضمعى : أراد بشديد الوّصاة الشديد الجفاظ با أوصيَ بة.. قال أبُو نصر : 
بيانه : شديد عند الوّصاة لا يسترخحى فما ولا يتجوز . وقال أبو عبيدة : أى يوصى 
أصحابه بالخبل ویشدد ف الأمر » یقول : امسیکوه واستوژقوا منه . وقوله :نابل وابن 


(۱) ط : « حال ۲ » صوابه فی ش : 
(۷) ط : « ولو ۰۲ صوابه فی ش . 
(۳) ط : « تأیه » » صوابه فى ش . 


الشاهد الثامن عشر بعد الأبعمائة .۹۹7 


£ £ ۰ ۶ ٤ 
نابل » ای حاذق وابن حاذق » یعنی اله ورٹ صناعته عن أسلافه › ثم نشا‎ 


علیہا وبرع فیا . 
رقوله : «فلو کان حبلا تقدی : لو کان الحبل الذی تدای به حبلا 
طوله نمانون قامة وتسعون باعاً . والمعنى تدلى علا » ولو كانت اش منبا 


مطابا وأبعدَ منالاً لااحتال فیا حتی یناما بيده (. 


وقوله : «إذا لسعنّه النحل» إل ُروى «إذا لسعتّه الذبر» وهو كالنحل 
وزناً ومعنى . يقول : إذا لسعت النحل هذا المشتار لم يَخف لسعَها» ولم بال 
بہا › ولار(ّمھا فی بیتہا حتّی قضی وطره من مُعَسّلها . ومعنی م يرج : لم خف › 
من قول الله تعالی : اتهم کانوا لا يرون جستاباً » &. وکا وضعوا الرجاء 
موضع الخوف وضعوا الخوف موضع الرجاء . وقوله : «وحالفها» قال 
الأضمعی : ای صار حلیقھا فی بیتہا وهی توب . ولم یرد : حالفھا فى بیت 
غیرها . وروی أبو عَمړو : «وخالفها» بالخاء معجمة قال : یرید جاء إل 
ها من ورائها لما سرحَث ف الراعى . والتوب : الح » ولا واحد له . 
وقال ابن الأعرابى : هو جمع نوب » سكّوها بذلك لسوادها . وقال الأضمعى : 
هو جمع نائب » کعائذ وعوذ . ید انها تختلف وتجیء وتذهب › اى تنتاب 
المراعى ثم تعود . وعوامل » أى تعمل العَسل . 

وقوله :(فحطٌ علما٣‏ اخ يقول :حدر المشتار عل الخلية والقلب يَجبُء 
والأحشاء تضطرب»خوفاً ما يکابده فى التدلی»حتّی کان ضلوعه سهام لانصال 
اء می بہا فطاشت رقلقت. والسهم الناصل:الذى سقط نصلّه أو قلق . 


(۱) ش : «جتی ناا بیده» . 
( الآية ۷ من سورة ة النباً . 


(۳) ط : «فلق۲ » صوابه بقافین › کا فی ش . 


4۹٦ 


O0‏ الموصول 


يقال : تصَلت السهم » إذا ركبت عليه النصل » وأنصلته فتصل » إذا نزعت 


وقوله : «فشرجها من» إل أى جعل العسل شرجين » أى خليطين » 
بالمزاج الذى صبّه عليما + وكل واحد من الخليطين شرج . والنطفة : الماء . 
وإنّما نسبها إلى رجب لال رجب وجمادی کانا ف زمانہم من شهور الشتاء . 
والسلاسيلة » بالضم : التى تتسلسل فى الحلق لصفائها وعذوبتما وسهولة 
صفاء مدخلها . وجعلها من ماء لصب بكسر اللام » وهو شق فى الججل » 
ليدل على أا من ماء المطر » وأنه تنقَلّ فى مضايق الطرق وتقطع دراج 
الشقوق والثقر » فتزیل الکدورة عنه » وسلسل فی جریه ومروره حتّی تناهھی فی 
مره وريد بالريج () فى مستنقعه . فقوله : سلاسل صفة لاء لصب » وأراد به 
رقته وسرعة مرو فى مجاريه من المسايل والمناقع . 

وقوله : «بماء شنان» إل رواية الأضمعى بتنوين ماء وإجراء شنان وصفا 
له.قال أبو نصر : وهو أحب إلى . والشنان بضم المعجمة : البارد ينشنّ من 
الجبل انشنانا . ومنه شن عليه الغارة . وروى أبو سعيد : «بماء شنانِ» على 
الإضافة »> قال : والشنان » بكسر المعجمة : جمع الشلَةّ » وهى القربة 
الحَلّق ؛ والماء فيا أبرد . وقوله : «زعزعَت متته» أى أعلاه . وقوله : «وجادت 
عليه» إلح القصد فيه إلى تكثير الماء حتى يكون أصفى . 

وقوله:«بأطیبَ من فیہا» إل هذا خبر «ما) من قوله:وماضرب بيضاء . 
وإذا جعت ظرف لطارقاً » وإذا نامت ظر ف لأشهى .والمراد:وأشهى من فيا إذا 
نامت .والمشار إليه بإذا نامت غير المشار إليه بإذا جعت » يدلك 


(۱) ش : « وريد اليح ٠‏ » صوابه فى ط . وريد : أقام . 


الشاهد الامن عشر بعد الأبعمائة °۰1 


ن الوقت الذى يجىء فيه طارق ٠‏ يجوز أن يكون من أول الليل » ومن 
أوسطه » وآخره فان الوقت الذى ينام فيه كلاب الأسافل يكون معلوماً 
مما عن ساعات الليل . وقد انلف فيه » فقال بعضهم : هو أل 
الصبح » للل الکلابَ إذا ترك الناس تنام وتسکن . ومثله قول ابی ذؤیب فى 
أخری : 

بأطيب من مُقبّلها إذا ما دتا اعيوق واكم البو 

وقيل الأسافل مراد به أسافل الي » أن مواشيّهم لاتبيت بل ها مباءَة 
على جد » فرعاعها لاينامون إلا آحرَ من ينام » لن منهم من ير » ومنهم من 
حلب » وکلابہم تحرس معهم › فلا تنام إلا اخر الليل . ۰ 

وقال لباه : الجواء يكون فيه الوجوه › والأسافل يكون فيه اعاء 
وهذا کالبیان الال . 

وقال أبو سعيد : الأسافلذسَفلة اناس »> ويعنى بهم هنا الرعاة » وليس 

يراد به أسافل البيوت . 

وقال الأحفش : الرواية « كلاب المَسافل » » يعنى المواضع التى 
تسفل اناس فيا . يقال أتيت المسفل من مكة وأنيت المع منها »> وهى 
مسافلها ومّعاليها . والمعنى على جميع هذه الوجوه أن فمها أشهى ما وصفه إذا 
حلفت الأفواه وتغيرّت . 

وقوله : «ویأشینی فیاء لح یأشبنی : یلطځنی ویقذفنی . يقال : 
بشیءء ذا قذفه به.والالاءِ :اسم موصول يعنى الذين.وعلِم هنا بمعنى ّف 


هة 


(۱) ش : « طارقا ٩‏ » وکلاهما صحیح . 
)١(‏ ش : « والأول » » صوابه فى ط » وهو المطابق لنص الشعر . 


4۹۷ 


القارظان 


oY‏ الموصول 


٤ e گ‎ , 5 E Sus 
. يقول : لو عرفوا قصتى معها مع تمنعها لم يقولوا إنى اصِبَتُ منا طائلا‎ 
والطائل : ماله فضل وقدر . وروى : « بباطل » » والمعنى : لتحزجوا من قذفى‎ 
بالباطل . ولونها : يقربونها . وروى : « الألى لا يونا » أى الغرباء دون أهل‎ 

وقوله : «ولو أن ماعند» إل »ابن بجرة بضم الموحدة وسكون الجى : 
مار معروف كان بالطائف .والناطل » هنا: جُرعة من ماء أو لبن أو نبيذ » 
ويأتى بمعنى المكيال للخمر » وليس مراداً هنا . وبلَعٌ مِنْ هذا : 

وکیف طلا وصل من لو سأله ٠‏ 

قى العين م ينيم وذاك زهيڈ © 


وقوله : «فتلك التى لا يبرح» الح > مامصدرية ظرفية » وأرزمت بتقديم 
المهملة : حَنّت . والحائل : الأنشى من أواد الإبل . والسقّب : الذكر . 
والعنى : تلك المرأة التى وصفتها هى التى لايفارقنى حّها وذكرها أبداً . 

4 o hile ie ء‎ 0 

وقوله : «(حتی یووب القارظانِ» اخ ¢ المعنى : لایفارقتی حبها حتی 
یکون مالا یکون . 

القارظان احدها القارظ العترى ۽ وهو یذکر بن عترزة بن سد بن ربيعة» 
کان يعشق[ابنته"]فاطمة»خزة بن ندءفطلبها من أيمها فلم يروجها »مم 
خرج يذكر وخزية يطلبان القَرّظ س وهو ورق تدبغ به الجلود الطائفيّة _ 


() أنعم : أجاب بنعم . وذاك » أى الإجابة بنعم . 
(۲) ابنته » ساقطة من ش . 


الشاهد الثامن عشر بعد الأيعمائة 0.۳ 


ورا بقلیب فاستقيا » فسقطت [الدلو ] فتزل يّذكر ليْخرجَها » فلما صار 
فى البعر منعّه الحبل وقال : زوّجنى فاطمة . فقال : اما على هذه الحالة اقتساراً 
فلا أفعل » ولكنْ أخرجنى حى اجك . فامتنع » وجعل یسأله وای حمّی 

والقارظ الثانى : رجل من اللَمرٍ بن قاسط » خرج بى فرظا فأبعَدَ » 
فنهشتة حيّة فقتلنّه»فضرب المئل برجوعه فيما لا يكون. قال عُمارة بن عقيل: 

لجز لحمی کلب نهان کالذی ٠‏ 

دعا القاسطی حتفه وهو نازځٌ 

كذا ذكر المبد أن القاسطى أحد القارظين . هذا لحُصته من شرح 
أشعار المذليين امام المرزوق . ۰ 

وقال الزخشرى رف مستقصى الأمثال) : القارظ الثاني : امه هُمّم » 
وقيل عَقبة » وكان يتصيدٌ الوعول وبّدبغ ٩‏ جلودها بالقرظ »› فعرض له ف 
بعض ال جبال ثعبن فنفخه نفخة فوقع منها ميتا . انتبى . 

وما ايدان (ف مجمع أمثاله) فقد قال : القارظ الثانى ليس له حديث 
غير أنه فقد فى طلب القرظ » واسمه هُبّم . والله أعلم بالصواب . 


+ ¥ ج 
وأنشد بعده : 


( ولقد امز على اللئم يسبنى ) 


. كلمة « الدلو » ساقظة من ش‎ )١( 


.. يقال دبغ الجلد يدبغه ويدبغه ويدبغه › مثلث الباء فى المضارع‎ )۲( ٠ 


o4‏ الموصول 


وتقدم الكلام عليه فى الشاهد الخامس والخمسين من باب المبتداً 


والخیر (). 


وأنشد بعده » وهو الشاهد التاسع عشر بعد الأيعمائة 7): 

۹ لويس الال فاعلمه بال وإ أغناك إلا للذىّ 
بيد به العَلاءَ وصلطفيه ٠‏ لأقرب أقرييه وللقصى ) 

على أن كسة الياء المشددة من ( الذى ) كسة بناء . 

< والبيتان كذا رواهما ابن الشجرى (ف امجلس الرابع والسبعين من 
أماليه) . وقوله : (مال) خبر ليس » والباء زائدة » وجملة (فاعلفه) مر : 
وكذلك جملة (وإن أغناك) معترضة › وإِن وصليّة » ونقل شارح شو 
اموشح عن بعضهم أنها نافية » والمستفنى منه محذوف » تقديو لأحد , وجملة 
(يريد) بفاعله المستتر صلة الذى . وروی بدله : (ينال به) . ويصطفيه 
معطوف على يريد . و(العلاء) بفتح العين والمد : مفعول يريد › وهو بمعنى 
ارفعة والشرف . ويصطفيه بمعنى يختاره . وقوله : (لأقرب) متعلق بيصطفيه . 
وإضافة أقرب إلى أقربيه كقوهم : َعَم الأعلمِينَ . والقصى : البعيد . يقول : 
ليس المال ف الحقيقة مالا لأحي إلا للذى يريد بسببه علو الدرجة ف الحد » 
ويختاره للقريب والبعيد . 


وروی البیت الثانی الخفاف رف شرح الجمل) كذا : 
)١(‏ الخرانة ٣٥۷ : ١‏ . 


(۲) امال ابن الشجری ۲ : ٠٠١‏ والانصاف ٦۷١‏ والهمع ۱ : ۸۲ ويس ۱۸١ : ١‏ واللسان 
(ضمن ۱۲۸ لذا ا ) . 


الشاهد العشرون بعد الأبعمائة 0.0 


تحوڙ به العلاء وتصطفيه لأقرب أقبيك طللصفى 
بالخطاب ف المواضع الثلاثة . 
وروی ابن الأنباری ( فى مسائل الخلاف ) البيتين كذا : 
وليس الال فاعلتمه باي من الأقوام إلا للذىّ 
يريد به العَلاءِ ويتېنه لأقرب أقربيه وللقصی 
وعليما فجزم يمتهنه ضرورة » وهو من امتهنت الشىءَ بمعنى أهنته 
وحفرته . 
والبيتانِ لاعلم لى بقائلهما . والله أعلم . 
وأنشد بعده » وهو الشاهد العشرون بعد الأزبعمائة :٠(‏ 
رولد لو شاءَ لنت صخرا 
أو جلا شم مشمخا ) 
على أن حذف الياء من (الذى) والاكتفاء بكسر الذال لغة . 
و (الاشم) من الشمم > و[ هر ] الارتفاع . و(المشّمَخل) : العالى المتطاول » 


قل لاخ رهذا ماروه اماف وخی . ورواه ابن الشٌجری ر فى أماليه ) 


( مال ابن الشجری ۲ : ٠١‏ والإنصاف ٩‏ وافمع ۱ : ۸۲ 


١ Î‏ الموصول 


قال شارح ( شواهد الموشح ) : ضمیر كانت للنيا ار لأس ٠‏ 
والب : خلاف البحر . والمعنى : هو الذی لو شام أن یکو ب لکان بر ؛ 
ولو شاء أن یکون جبلاً (“ . انتہی . 


ولأضمَّ من الصَمّم » أراد به المصمَت الذى لاجوف له . 
ولاأعلم قائل هذا البيتِ أيضاً » وعلمه عند الله . 


نهاية الجزء الخامس من تقسم محققه 


. ذا بإغفال جواب الشرط هنا لوجود مايذل عليه › اى لكان جبلا‎ )١( 


اماس 


2 £ 
معقر بن اوس 
مضرس بن ربعی 
قال الطاى 


العجّير السلوى 


خحرنق بشت بدر بن هفان 


ابو الغريب التصرى 
الأمين المح" 

ابن زيابة 

القحيف العقيل 
عبد الله بن كيستبة 


طفیل الخحارٹی 


مسافع بن حذيفة العبسي 
مالك بن خالد الخناعى 


شمير بن الحارث الضييَ 


( أ ) فهرس التراجم 


۷ 


۲۲ 


۱A۲ 


۲١ 


المرار بن منقذ 

من يقال هم المرار 
خلب املال 

يعلى الأحول الأزدى 
ذو الإصبع العّذوانى 
عبيدة بن ربيعة 
عمران بن جطًان 
زید الخیل 

حميد الأقط 

أبو خراش المذلى 
الأشعث بن قيس 
حفاف بن لَذبة 
ځستين بن مير 
القارظان 


0۹ 


01. 


س 


( ب ) فهرس الشواهد 


الشاهد 


tez‏ 1 2 مو ا 
٥‏ وتظرن من تخلل الستور باعي 
۳۳۹ حمَينَ العراقيبٌ العصا وتركته 


۷ فولوا مذا المرء ذو جاءَ ساعيا 


2 


ك 
ت 


۳۸ لا تجعلى . يه . يه مقرب 
۹ فأصبحَ فى حيث التقينا شريهم 
۰ کأن 


حموهم لا استقلت 
لايبْعدن قومى الذين هم 


التازلين بكل مرل 
۲وا ادر إلا تاران فمنہما 
۳ وکلمنُھا ٹین ٠‏ کالماء منہما 


he 


باب النعت 
إلا الَحابُ وإلاً الوب والسبلّ 


أن كدب القراطف والقطوف 
سوام صحيحاتُ العيونِ وعُورها 
مُسوحاً أعالها وساجاً كسورها 
مَرضی مُخالطها السَقَامٌ صحاح 
به تفس عا عخالطله هر 
هلم فإن المشفى 
وخر معزول عن البيت جانبُ 
طلیق ومکتوف اليدين ومزعف 


ثلاثشة أكلب متطادان 


£ 


4 


سم الغداة وافة الجزر 
والطيبون 


wi‏ 8ه 
معاقد الازر 


£ ء £ £ £ 
اموت وأخرى أبتفى العيش أكدحٌ , 
وأخرى على لوح أحر من الجمر 


oo 


۹ 


٤‏ لو قلت: ماف قومها لم تيم 
٥‏ مالك عِندی غير سهم وحجر 
کالّك من جمال بنی ايش 
۷ والمومن العائذات الطير يمسخها 
۸ ألا ايها الطير المرّة بالشحی 
4 فياك ية بطنِ ود 
۰ کأن ر ف عرانین وله 
١‏ ياهف ريّابة للحارث ال 
۲ ولست ‏ باز إلا ألمت 
۲ فالیومٌ قرب تہجونا وتشتمنا 
ot‏ تع م لا رسم .دار مع 
٥‏ وکان سيان أن لایسرځوا تَعّماً 
٣‏ بات یشیہا ‏ بعضپ باټر 
۷ وعض زمانِ ياابنَ مروا م يدغ 


11 


ت 


٤ ٍ‏ ر - ۰ 2 
برحلى او خیالتها الكذوبُ 


فاذهب فما بك والاَيّام من عَجب 


من العام یغشاه ومن عام اوا 
و یسرحوہ بہا واغبرت السو 
يقصد فى . اسؤقها وجائر 


من الال إلا مسحتاً أو جلف 


۲ 


"o 


N 


۹۸ 


1۲ 


فاين إلى اين النجاء ببغلتى 
لا لا أبوځ بحب بشة إِنها 


اتاك اتاك اللاحقون احبس احبس 


ترایها من. بل تراکها 


أقبلن من هلان أو وادى خيم 


£ ۳ 
اولاكٌ بنو خير وسر کلہما 
یامی إن تفقدی قوما ولدتهم 


عمرو وعبد مناف والذى عِهدٹ 
فلا وأبيك خير منك إلى 
بالسجن والاداهم 
ذرینی إن حكمك لن يُطاعا 


أوعدّنى 


وكأته هق الساة كأته 
إن السيوف غدؤها ورواخها 
إن على الله أن ببايعاً 


أحذَّتُْ عل مواثقا وغهودا 
على قلاص مثلٍ خيطانِ السَلَمْ 


تحملنى الذلفاءُ حلا أكتعا 
جميعاً ومعروف ألم ومُنكر 
أو خلسم فإن الدهر حلاس 
ببطن عَرعرَ : ايى الظلم عباس 
ليؤذينى التحمحمْ والصهيل 


كساعد الضبٌ لاطو وا قصر 
رجلى ورجلى شثنة 


ترك هوازن مثل قرن الأعضب 
تؤخد کرهاً أو تجیءَ طائعا 


ورجل رمّی فیا الزمان فشَلتِ 


\o 


10۸ 


1۹ 


1 


1۳ 


1۸ 


34 


4 


۷۹ 


1A۳ 


1A۸ 


۹۱ 


۹¥ 


۱۹4۹ 


08 


19 


o1 


اذا رجر السفيةُ جى إليه 
Vo‏ ولو ُن 
٩٦‏ ولكنٌ دیانی ابوه 
۷ إن کنب 
۸أنا سيف العشية 


۰ فبیناه يشړی رحلّه قال قائ : 
ون لسانی شهدة شتف با 
AY‏ رمیتیه فأقصذت 
۳ فب لدی البیت العتیق اريه 
ومائبالی إذا ماکنت جارسا 
٥‏ کأئا یم وی إئ 
بالباعث الوارث الأموات قد ضمتَّث 
۷ ولت ام أسرى إليك ودوئه 
قوقة ان تستجیبی لصوته 
٨۸‏ فلا تطمعٌْ أبيت اللْعنَّ فيا 
۹ وقد جعلَتْ نفسى تطيبُ إلِضَغمة 
۰ لفن کان لياه لقد حال بعدنا 
۳۹۱ ليت هذا اليل شه 


وخحالف والسّفيةٌ إلى . خلاف ۲۲١‏ 
وان مع الأّاء الأساة ۲۲۹ 
بخورانَ ‏ يعصرن السلیط أقاره ۲۳٤‏ 
من كا التخلیط انى من أنه ۲١١‏ 
السناما ۲٤۲‏ 
فقلتٌ : أَهْیّ سرت ام عادنى حلم ٣٤٤‏ 
لن جَمل رخو اليلايل نيب ٠٥۷‏ 
الله علقم ۲٣۹‏ 


٤ ٤ 
۳۹۸ وماأحطاتِ الرمْيّه‎ 
۲٦۹ ومطوای مشتاقانِ لَه أُرقانٍ‎ 
ك‎ 


أن لا پجاورّنا لاو ديار ۲۷۸ 
ما نقتل إبانا ١.‏ 
إياهم ‏ الأضُ فی دهر الدهاریر ۲۸۸ 
من الأرض موماة ‏ وبيداءُ لق 
وان تعلمى أن المعان موی ۲۹٩۱‏ 
ومنغکھا بشیءِ بستطاع ۲۹۷ 
لضخمهماها يقرع العَظم لبها ۴*١‏ 
عن العَهد » ولانسان قد يعر ٣٣۲‏ 
لانّری فيه عَربًا ۲ 


۳4۹۱ 


4 


A۸ 


هذا اللي شهر 
إياى وإتنا 


لیس 
عَدَدَتٌْ قومی كعديد الطيس 
فان لاینْها أو تکنه فإنه 


و لا شى قيا 
إذ ذهب القومْ الكرام لیْسی 
4 


اخحوها غذته ‏ امه بلبانِها 


للاك ف ذا العام ۾ أحجج 


وک موطن لولای طحت کا هوی 
لعلَّكَ يوماً أن َل مُلمَةَ 
ولل نفس اقول ها إذا ما 

ياأبتا عَلَكَّ 
اه کاتغام عل مسکا 
كمنية جابرٍ إذ قال ليتى 
بها السائل غيم وى 
قدنی من نصر الخُبيبين قى 
ركان بالأباطح من صديق 
هو الین حتی ماتائ الائ 
على نها تعفو اللوم وإغا 
من لام فى بنى بنتِ حَسًا 


فلو أك فى يوم الرحاء سالتنى 


بأجرامه من قلة التق منهوى 


عليك من اللائى يَدعَنَكَّ أجدعا 


تنازعنی : لعلى أو عسافى 
سسکا 
لعنث بمحروم الشراب مصرم 


يسوء الفاليات إذا 
اأصادفه وافقدٌ جل مای 
لست من قيس لا قيس نی 
ليس اام بالشحيح المُلْجِد 
ينی لو أصبِتُ هو المُصابا 
ویاقلبُ حتی نت ممن أفارق 
وکل بالادتی وان جل مضي 
ن أنه وأعصه ف الحطوب 


طلاقَكِ م أل وانت صديق 


r 


i1: 
YY 
rr 
T1 
to 
۴4۹ 
۳Y 
۳۹۹ 
۳۷۱ 


Vo 


PAY 


۳ 


4 


lo 


1 


434 


2۸ 


۹ 


41 


ذم امازل بعد متزلة الى 
جذ لايقل هوا : هذا 
فقلت له والرع يأطر مه : 
تعْلمَنْ ها لعَمر الله ذا قسماً 
ھا إن تا عِلْرة إن م تكن نفعت 


وڪن اقتسّمنا لمال ر نصفي بیننا 


المرعسول 


وإّى لاج نظرة قبل الى 
بسو نواصبما وحم أكفها 
وقد يخرج اليربوع من نافقائه 
يقول انى وأبكض العجم ناطقا 
لعمرى لأنت البيت اکم هله 
ولیس الال فاعلمةُ ٠‏ بال 
بريد به العلاء ویصطفيه 
ولذ لو شاء لكنتٌ صخر 


0\0 


اسم الإشارة 


ا 5 
والعيش بعد اولعكَ الايام 
بکی لا بکی أُسفاً وغیظا 
ي 4 ۶ ۳ :لکا 
تامل خحفافا نى انا ذ 

ھِ : ٍ ه٤‏ ا 
فاقدر بذرعكٌ وانظر اين تنسلك 
فإن صاحبَها قد تاه فى البلد 
فقلت فم :هذا ها ها وذاليا 


لعلى وإن شطب نواها أزورها 
وصفر تراقرما وبیضي خدودها 
ومن جحره بالشيحة اليتقصع 
إلى ينا صوت الحمارٍ اليجذعٌ 


۴ 8 8 
وقد فى أفيائه ‏ بالأصائل 
وإن أغناك إلا للذى 


٤ 
لاقرب اريه وللقصى‎ 
لو‎ -. 
او جلا اشم مشمخرا‎ 


3 


۷ 


EA 


١ 
0۹ 


ك 


4 


44 


AY 


EAE 


o4 


رقم الایداع بداد الکتب ۱۹۷۷/۱۹۸٤‏ .